اعادة تحليل شخصية المسيح بعيد عن التفسيرات الدينية المختلفة تحتاج الى الكثير من النقاش فهو يعتبر لعز غامض حتي اليوم فالرجل ظهر في فترة سياسية كانت فيه بلاد الشام ومصر تحت الاحتلال الروماني الاوربي وكانت روما تضم كل بلاد تسمع عنها انها بانها تمتلك موارد هائلة من المعادن والثروات ولا تهتم بنشر معتقدات دينية معينة فقد كانت روما دولة غير متدينة فقط تريد اخذ الاموال ولا علاقة لها بماذا يعبد الناس مادام صورة الامبراطور الروماني موجودة علي العملة المتبادلة بين التجار
والمسيح عندما ظهر لم يكن يشكل خطر على النظام الاقتصادي للدولة الرومانية في الشام وكان في نظر الحاكم الروماني مجرد درويش يريد اثارة الضجيج ولكن عندما وصل الامر الي قيام المسيح بطرد البائعة من داخل الهيكل هنا شعر اليهود والحاكم الروماني بتهديد حقيقي فقد مس الرجل العصب الرئيسي فالاقتصاد هو الشيء الوحيد الذي لايمكن القبول بالمساس به وبمباركة من الحاكم الروماني تحرك كهنة اليهود لوضع حد للمسيح حتي لا يفسد عليهم تجارتهم ومصالحهم وفي لحظات القبض عليه حاول تلميذه بطرس التصدي للقوة العسكرية التي ارادت القبض عليه حينها صرخ المسيح في تلاميذه بطرس بان يرجع سيفه الي غمده قائلا له انه ليس بحاجه الى من يدافع عنه وبعدها حدث ما حدث من واقعة محاكمة وصلب المسيح ولكن ماذا لو تمت اعادة بعث المسيح من جديد في هذا العصر الذي يسود فيه الظلم تحت ظل تحالف الذي جمع مابين رجال الدين والحكام المستبدين ونتج عن ذلك ظهور اسواق للمال والربح علي حساب الفقراء والمعدمين فنجد انتشار رقعة الفقر والبطالة حول العالم بسبب جشع تجار وانتشار المخدرات فهناك دوائر عالمية تشعل الحروب لتستفيد من بيع الاسلحة الي الاطراف المتصارعة بلا شك سوف يعيد المسيح النظر في فحوى دعوته ويتخلي عن القداسة الزائدة عن حدها
نحن نعيش في عصر القوي ياكل فيه الضعيف وكل الاديان تحولت الى واجهة لسرقة اموال الناس بالباطل سوف يجد المسيح نفسه يرتدي لباس الحرب ولن يكتفي بمنطقة الشرق الاوسط التي بعث فيها سابقا وانما سوف يجوب العالم يطارد في التجار الجشعين الذين تسببوا في صلبه وسوف يجد المسيح نفسه محتار وهو يشاهد تعاليمه يضرب بها عرض الحائط ويجد هناك من يحمل رمزه الصليب والادعاء بانه يقاتل به اعداءه عكس ما كان يريد ان يفعل من قبل تلميذه المخلص بطرس حينما اراد الكهنة القبض علي المسيح وبالرغم من عدم مباركته لتلك لخطوة القتال الا انها اصبحت تمارس بعدها بشكل معتاد باستغلال اسمه في الحروب الصليبية والحروب العالمية الأولى والثانية وانتهاء بما يحدث الان بحرب بين روسيا اكورانيا فتجد كل جيش يضع الصليب في العلم الخاص به
المسيح سوف يجد ان تصرف تلميذه بطرس كان علي صواب حينما حمل السيف بالتالي اذا بعث من جديد في هذا الزمان ما تردد في حمل السلاح لاجل رد الجشعين ومن تحالف معهم من تجار الدين
المتاريس علاء الدين محمد ابكر .𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة