ازمة ايجاد استاد للمريخ حتي يلعب عليه مبارياته الافريقية استحكمت حلقاتها بشكل كبير خاصة بعد حنث الهلال للوعد الذي قطعه بان يسمح للمريخ الذي يمثل السودان باللعب علي استاده ولكن كما يقال دائما ان المريخ رجل صالح ومع بشريات فوز السيد ايمن ابوجيبن بمقعد رئاسة النادي اتت اصوات اخواتنا ابناء جنوب السودان ترحب بالمريخ بان يحل عليهم ضيف كريم علي ملعب استاد مدينة جوبا وللمريخ شعبية كبيرة في جمهورية جنوب السودان حتي بعد الانفصال السياسي ولكن تظل العلاقات الاجتماعية متصلة مابين شعبي البلدين وباذن الله تتطور هذه العلاقة الي مستوي التكامل الاقتصادي بين البلدين مع احتفاظ كل بلد باستقلاله السياسي فالعالم صار اليوم قرية صغيرة ويكفي تجربة دول الاتحاد الأوروبي في الاندماج الاقتصادي و اعتماد العملة الموحدة( اليورو) التي تتداول بين دول الاتحاد الأوروبي من اقصي الشمال عند المحيط المتجمد الشمالي الي البحر الأبيض المتوسط جنوبا مرور عند البحر الاسود غربا وانتهاء بالمحيط الأطلسي غربا مع احتفاظ كل بلد بنظامه السياسي لذلك ينبغي علي السودان وجنوب السودان الجلوس مع بعضهم البعض والاعلان عن تكامل اقتصادي واقرار عملة نقدية موحدة واقامة مشاريع التنمية المشتركة في الطاقة الكهربائية والنفط والانتاج الزراعي والحيواني وحرية نقل البضائع من ميناء بورتسودان الي اقصي نقطة في حدود جنوب السودان وبالعكس يسمح بمرور البضائع القادمة من افريقيا الي اقصي حدود السودان الشرقية للتصدير وانشاء شبكات نقل مشتركة للسكك الحديدية والطرق السريعة البرية وتبادل الخبراء علي مستوي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي واطلاق قمر صناعي( سودانسات) في الفضاء لصالح البلدين لتسهيل الاتصالات وكشف المعادن والنفط وتامين الحدود ومراقبة التهريب وانشاء مدن رياضية مشتركة واقامة معسكرات تدريب لمنتخبات البلدين واستضافة البطولات الاقليمية والقارية وغيرها من المنافع التي يمكن ان تساعد البلدين علي النهوض خاصة بعد سقوط النظام البائد في شمال السودان الذي كان يقف ضد كل تقارب بين الشعبين سوف يجد المريخ نفسه يلعب بين اهله فابناء جنوب السودان لايحتاجون الي نصح بكيفية تشجيع الاحمر الوهاج فهم مريخاب اكثر منا لذلك لن نحمل هم تشجيع المريخ مادام المريخ في جوبا التي لها مكانة خاصة في قلب كل مريخابي اصيل وهي المدينة التي شهدت احراز المريخ لاول كاس محمول عبر الجو انتزعه عنوة واقتدار من الهلال في العام 1977 بقدم الراحل سامي عز الدين عليه الرحمة ، وكما يجب ان يرافق المريخ الي جوبا فرق غناء من مختلف المطربين لاحياء حفلات بدون مقابل كنوع من التواصل الثقافي بين البلدين مع تقديم الدعم الي استاد مدينة جوبا من اهل المريخ حتي يكتمل ويجاز من قبل الاتحاد الافريقي ، ان الموقف المخزي من جانب الهلال سوف يدون في تاريخ السودان فالهلال لاعلاقة له بالوطنية لا من قريب ولا بعيد فالمريخ يمثل نفس البلد التي يمثلها الهلال. لايوجد مبرر لذلك الرفض غير الحقد والكراهية وتعطيل المريخ اذا علي المريخ مقاطعة الهلال بشكل تام وان يجاهر بدعم كل فريق محلي كان او اجنبي يلاعب الهلال في المنافسات الرياضية المختلفة فالهلال هو من اشعل نار الكراهية لذلك ينبغي عليه تحمل تبعات ذلك ، وكما يقال ان كل مايحدث من مصائب هي خير اذا بالتالي اتي رفض الهلال للمريخ بعدم اللعب في الزريبة الزرقاء خير وعناية من السماء لانقاذ لنجوم المريخ من التعرض الي استنشاق روائح الفلفل والكسبرة والثوم فاستاد الهلال يقع في منطقة غير صالحة لممارسة كرة القدم بالتالي فان لعب المريخ في مدينة جوبا يبعث على التفاؤل والتشبع بالطاقة الحيوية من خلال التمتع بمناظر سحر الجنوب او كما قال الشاعر ﺩﺍﻳﺮ ﺭﻭﺣﻚ ﻓﺴﺤﻬﺎ ﻓﺴﺢ ﻧﻔﺴﻚ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻳﻼ ﻭﺩﻉ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺐ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺩﻉ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺳﻴﺐ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﻮﻡ ﻗﻮﻡ ﻗﻮﻡ ﺑﺎﺭﺣﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺟﻮﺑﺎ ﻳﺎ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺟﻮﺑﺎ
علاء الدين محمد ابكر 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺 عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة