إذا كانت قيادات الحركات المسلحة تبحث عن بئات إجتماعية حاضنة في مناطق الجلابة وأولاد البحر لتدخل بها الإنتخابات بعد سنتين. فلماذا لا يبحثون عنها في مواطنهم الأصلية بدلا من محاولات الإستثمار بالعملة المحلية والمتاجرة الرخيصة بسكان الكنابي؟ ........ كل الشعب السوداني يعلم علم اليقين أن هذه الحركات المسلحة التي سمحت لها ثورة ديسمبر النزوح إلى الخرطوم ، لا تملك أن تعود للإستيطان في مناطقها الأصلية بدارفور أو تعيش وتسترزق بالعديل والزين هناك ؛ سواء في جلباب قائد الدعم السريع أو معسولات تعهدات "رب" دارفور ... أو حتى لو في ظل تعيين أحدهما حاكما مطلقا خلفا لسلاطين باشا والسلطان علي دينار. ........ تجريب المجرب بنقل رمال الصحراء وجلب وإستنزاح وإستصحاب عقلية شمال دارفور لإشعال النيران والعنصرية المزمنة والتحريض على ممارسة ثقافة التهديد والتخريب والتدمير في الوسط والشمال مصيره البوار . وسيغمرها الطمي وتطفئها نهاية المطاف مياه نهر النيل والآمال في عودة إنسياب ترعة أب عشرين وأب عشرة وأب خمسـة في شرايين خضـرة النيلين . وحضارة إنسانية تراكمت بجهد وعرق ودماء أبناءها لبنة فوق لبنة . وتجذرت على مدى التاريخ الطويل العريض. ....... التاريخ والجغرافيا والثقافة والتعليم ، وسبل كسب العيش في الوسط والشمال ووفقا لحضارة أغلب سكانها (الجلابة) تختلف إختلافا جوهريا عن تلك التي في شمال دارفور وجنوب كردفان.... وأي رهان على حرب عصابات ونهب حواكير وحرق عشش قطاطي وسرقة مواشي وتهجير قسري وتطهير عرقي ؛ هو بمثابة عـشـم إبليس بـأنه سـوف يـرضـى ويطيب له المقام وتمديد الكرعين تحت سدرة المنتهى ، وممارسة قدرات ومواهب الوسوسة وداخل صدور أهل الفردوس الأعلى. ........... أحلام التغيير الديمغرافي على الطريقة الصهيونية هو نسخة لن تتكرر بهذه المجانية في بلاد أبعد ما تكون عن التفكير والتخطيط الإستراتيجي الغربي ودعمه المالي والنوعي الخرافي المطلق الذي تمتع به "بن غوريون" بعد الحرب العالمية ٢ ؛ ولا يزال مبذولا لكل حكومة في تل أبيب...... ثم أن أدمغة بني إسرائيل شيء وأدمغتنا نحن على وجه العموم شيء آخر . ........ والركون إلى منتجات وخدمات وكراسي القصر وأكشاك حلاوة لـكـوم وآيسكريم العاصمة خرتوم ، حاضره قاتم مظلم كالح السواد. ومستقبله قصير المدى غير مأمون. ....... وطالما أن جبريل ومناوي و(آخرين) قد طاب لهما المقام في داخل العاصمة المثلثة . فلا أقل من أن يتماهيان مع وينصتان إلى أدبيات ومدلولات أمثال أهلها الشعبية . ومنها على سبيل المثال : كل عرجاء لمراحها.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة