العالم البشري عالمان هما : عالم بشر الغرب و عالم بشر الشرق وهما – لحكمه – يعلمها رب الكون نجدهما دوماً في حالة (إختلاف!) عقدي في المقام الاول وهذا يؤدي إلي (عراك! بينهما وذلك منذ بدء (الخليقة!) فلم يحدثنا التاريخ إنهما كانا – ولو – ليوم واحد في حالة وئام! ولهذا قال أحد الساسة عن السياسة في الغرب والشرق وهو متشائم غاية التشاؤم (الغربُ غربٌ والشرقُ شرقٌ ولن يلتقيا!) وهذا يناقض تماماً قول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فيما قال (كلكم لآدم وآدم من تراب ...) قال أحد الساسة المخضرمين والمتفائلين عن السياسة: (السياسة هي فن الممكن!) فأنت وأنتِ (ساسة!) في أسرتكما فإن لم تحسنان فن السياسة عاشت الأسرة في عراك وتربي الأطفال وكانوا متشاكسون وضاعوا في لُبَ مجتمعهم الأكبر. أوردت تلك المقدمة لأبين أن تاريخ السودان المعاصر مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالغرب (الإستعماري!) هذا ولأوضح أكثر أن السودان (العربي ... النوبي والنيلي) لا زال يعالج مخلفات سياسة الإستعمار الغربي لهذا سيكون حديثنا في هذا المقال المتواضع عن تاريخ السودان السياسي المعاصر – أي – منذ أن إستعمره الغربيون الذين كان همهم نهب ثرواته (وغرس!) روح القبلية والعنصرية والطائفية بين قبائله والتي (تفوق!) المائتي قبيلة وهو بذلك يطبق قاعدة عريضة ألا وهي: فَرِق تسد! وبهذه الطريقة فقد أحكم قبضته على الشعب السوداني والذي لا زال يتنكب الطريق للخلاص منها فقد إنفصل جنوب السودان نتيجة لتلك السياسة الإستعمارية (النتنة!) وعاش السودان الشمالي في عراك قبلي وعنصري (وتاه!) عن الطريق السوي إلي لحظة كتابة هذا المقال ومنذ تلك الأوان أي عندما خرج المستعمر في الأول من يناير من عام 1956م نجد السودانيون في عراك فيما بينهم فضاعوا تماماً في لُبْ بحر شديد وعميق الفيضان (ولا زالوا !) . نسى الحكام والمحكومون قضايا البناء والتعمير والتي يجب أن تبدأ بالإخاء بينهم وانشغلوا (بالتنافر!) فيما بينهم وهذا (ما نلمسه!) اليوم ... إن قضايا مثل التعليم والتنمية فقد ذهبت أدراج الرياح وبهذا وذاك كله فإن السودان (ينبطح!) في ذيل عشرين دولة متخلفة وفقيرة في العالم!؟ لهذا وذاك كله ، فإن الشعب السوداني يجب أن يبدأ بداية جادة – ومن – الصفر لينتفض عنه غبار الذل والهوان وليس ذلك (بمستحيل!) فلنبدأ جادين اليوم قبل غدٍ! ونذكر دوماً المقولة: من سار على الدرب وصل والمقولة: لا مستحيل تحت الشمس ولنذكر قول المولى عز وجل في محكم تنزيله : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...) فهيا يا أحفاد طهارقا وبعانخي هيا (وكفاية!) نوم وإلي الأمام وعين الله ترعانا .... هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين الى اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة