الإستسلام لهذا الوضع القائم بالامر الواقع يمثل خطراً حقيقياً علي وحدة البلاد، و سلامتها، و سيادة شعبها.
بالامس تحدثنا عن الإنفصال، و إعلان تمرد الاقاليم علي سلطة الامر الواقع الإنقلابية، و الكثيرين رأوا في الامر دعوة الي تقسيم السودان.
في اغرب حالة ان تتحد كل القوى الحاملة للسلاح من مؤسسات دولة، و جنجويد، و حركات مسلحة ضد إرادة الشعب، و ان تتخندق في ذات خندق الدولة القديمة التي تظاهروا بالخروج عليها، ما ان سقط رأس النظام بانت عوراتهم، و جميعهم اعلنوا الولاء لهذه الدولة القديمة دولة الشعوذة، و القبور، و الدفاع عنها.
اعتقد الشباب ابلوا حسناً، و قدموا نموذجاً من التضحية، و الثبات علي مبادئ الثورة للعام الرابع، ابهر العالم اجمع، و قاموا بدورهم علي الوجه الاكمل.
اعتقد لابد من ان يتم تغيير التكتيك لتعلن الولايات التمرد، و ان تغلق كل ولاية ابوابها في وجه هذه السلطة لطالما انها قائمة علي النهب، و السلب، و سرقة الموارد، و البلطجة.
تحالف الجنجويد، و الحركات التي اثبتت انها حركات بلطجة، و نهب مسلح، مع مليشيات النظام البائد تحت مظلة سلام جوبا ما هي إلا عملية سطو، و همبتة، و إختطاف الدولة بكاملها لصالح المليشيات، و لوردات الحرب، و مليشيات النظام البائد، و سدنته.
هذا التحالف غير معني بالسلام، او مصلحة المواطن في دارفور، حيث لا تزال حروب الإبادة علي قدمٍ، و ساق، و احداث جنوب دارفور بالامس خير دليل، و شاهد علي هذه الملهاة.
تمرد الاقاليم سيقطع الطريق امام هذه العصابات، و سيكسر الحلقة الجهنمية التي يقودها فكي جبرين لأجل بيع الاراضي، و السطو علي مقدرات الشعب لأجل رشاوي، و عطايا، و يشهد السودان حملة تمكين اقبح، و اقذر، ثم العن من تمكين النظام البائد علي الإطلاق.
اعتقد تمرد الاقاليم سيسقط هذه السلطة باقل الخسائر، و التكلفة.
بالامس القريب اسقطوا حكومة حمدوك بإغلاق الميناء فقط، فما بال كل الولايات، و الاقاليم إن اغلقت ابوابها، و اعلنت عدم الإعتراف بهذه الدولة القائمة، و التمرد عليها، و تشيكل حكومات أقليمية ترعى مصالح شعوبها، و الحفاظ علي ثرواتها، وذلك حتي تنقشع هذه العتمة لننهض في وحدة فدرالية الكل يجد فيها نفسه، و يحصد بقدر عطاءه.
كسرة..
إن لم نُدرك خطورة الواقع الذي لا محال سيذهب بنا الي التقسيم القسري برغم إرادتنا ، ساعتها لم يكن لدينا في الامر رأي، او يد.
كسرة، و نص..
سلام بلطجة جوبا لا علاقة له بالسلام، فهو في احسن الاحوال تحالف لصوص قتلة إستباحوا الدولة، و جيروها لصالح مليشياتهم، و عشائرهم ليعودوا بنا الي عصر اللا دولة.
كسرة، و تلاتة ارباع..
تتريس الولايات اقل تكلفة، و سيعجل من سقوط دولة الجنجويد، و لوردات الحرب، و المليشيات، و سيذهب بهم جميعاً الي الجحيم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة