ان الحرب جنوب كانت وقودها ابناء الهامش .ولذلك استمرت نحو نصف قرن .وما ان بلغت منتصف الثمانينات تمرد الجيش او رفض الحرب بسوء الاداء مما مكنت الحركة الشعبية من استيلاء جميع اراضي الجنوب وشئ من الشمال .الا المدن الثلاث جوبا ملكال وواو. وعبر الجيش في رسالة علنية الي حكومة المهدي ان حرب الجنوب يتطلب معالجة سياسية ،عبر مذكرة قدمها المرحوم فتحي احمد علي القائد العام وقتئذ. ان تلك المذكرة اربكت القوي السياسية السودانية وهرول الاتحادي الديموقراطي ورضخ لمطالب الحركة الشعبية .وراي حزب الامة تسليم السلطة للاسلامين لريثما يتمكنوا من وضع معالجات اسلامية للجيش وصد طموحات الحركة الشعبية،وقد حدث. وعندها دخلت البلاد مرحلة الجيش الجهادي واستنفروا جميع الشعوب السودانية للحرب ،وكان من بينهم بعض ابناء العز ، الذين ظلوا يشاهدون مآلات الحرب كأنها في دولة اخري . وما ان حملت الاخبار ، ضحايا الحروب الجهادية الي كل الجهات السودانية ودخل الحزن كل بيت في السودان .بدأوا مليا في تفكير الحل الجاد وقد كان . وتخلصت القيادة العامة من حروب الجهاد وما ان قامت حرب دارفور تطلب الدفاع من نوع اخر عندما تلكأ الجيش في حرب اهليهم ، احتمي الشماليون خلف القبائل العربية في دارفور ،وكانت فرصة لكسر شوكة الزرقة بشكلٍ نهائي بحيث لا تقوم لهم قائمة ،ولربما تأتي الفرصة المناسبة للتخلص من العدو التقليدي وصديق اليوم عرب الغرب الذين تم تسليحهم بسبب القوي الشديد. ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة لم يتمكنوا من التخلص من طموحات الزرقة، وتورطوا في تسليح أبناء التعايشي الذين خرجوا عن الطاعة ومعهم الزرقة بالطبع ،وبالتالي فليقم كل صاحب الحاجة الي حاجته . اذا فشلت محاولتهم الاخيرة لتكوين الدعم السريع نسخة الشرق علي اكتاف الضرارين . وبالضرورة وقودها من ابناء الشرق لحماية دولة النهر والبحر . تلك القوة التي بدأت باسم درع الشمال وتمازج واسماء اخري الي ان استقرت باسم قوات كيان الوطن ،النسخة الاخيرة تحت قيادة عقيد خلوة صوارمي. فاهل الشمال ادركوا انهم في حاجة لهذه القوات ورحبوا بالصوارمي السيف المسلول درعا للشمال نعم شاهدوه بملابس مكوية ولكنهم لم يقرأوا التاريخ العسكري لهذا الرجل . فبدلا الرهان علي فكي صوارمي افضل منه العودة الي الصواب وتخلي عن احتكار السلطة ،واشراك بقية الشعوب السودانية ليكون السودان وطنا للجميع . والشاهد ان ما قاله صوارمي كشف الغطاء بالكامل عن المشكلة السودانية ولم يبق شئ يمكن قوله ،اذا كان ضابط عظيم في الجيش السوداني لم يشعر بحرج في عجزه في مواجهه المصريين الذين يحتلون الاراضي السودانية وفشله من ضمن الاخرين في حماية الحدود كان اقلاه ان يلزم الصمت .بدلا من التودد لمصر ويري بان ليس هناك مشكلة مع دولة العدو . اذا كان ضابط في الجيش لا يري مشكلة مع دولة محتله اراضي سودانية اذاً ماهي المشكلة ؟ وبل ما قيمة هذا الضابط في الأساس. والعجب يري المشكلة في الإتفاق السياسي بين اطراف سودانية . نعم هذه حجم المصيبة السودانية ،ما هي المشكلة ان يحكم السودان بأي سوداني بدلا من دعوة الاستعمار علنا من دون الخجل .وما اشبه اليوم بالبارحة. ويبدوا ان خيار الحرب هو المرجح في كل الاحوال لانهم يعتقدون بانهم تحت الحماية المصرية. بالرغم من ان التدخل المصري لصالح اطرف داخلية قد حدث في الماضي واكد المصريون الان استعدادهم للتدخل. وبل في الواقع اخذوا مواقعا داخل الاراضي السودانية. ولكن التدخل اليوم يكون له نتائج مدمرة للدولة السودانية تكون اول ضحاياه مصر لان امامهم خيار احتلال السودان فقط لتوفير الحماية هذا اذا كان في الامكان وذلك امرا مكلفا. ولا احد يعلم التدخلات الاخري والتي هي مؤكدة في حالة التدخل المصري .وهكذا من الخرطوم تبدأ الحرب الإقليمية. ولربما العالميه. ومهما تكن نتائج الحرب ،وقته تكون بيئة صالحة للتفاهم وعندئذ الجميع يعلم قيمة السلام واتفاق جوبا ،تكون امنية قد لا تكون متاحة .ومهما كان عندما تنتهي الحروب بالوكالة. حتما السلام سيكون رغبة الجميع .وبالطبع البديل للسلام هو تقسيم السودان ولكن من المحال ان يتم بتصور المصري دولة خالية من العبيد لان اهل كردفان عندما ماتوا في المويلح جوعا ١٩٨٣ لم يكن سببه اهل دارفور. و عندما مات اهل الشرق بالسل وحرموا من خيرات موانيهم لم تتم بسبب اهل دارفور. واهل الجزيرة عندما زرعوا وهم جوعي وحصدوا وهم مرضي وماتوا بالامراض والبلهارسيا واخيرا تم تدمير الاقليم وبيعه من الباطن ليس بسبب اهل دارفور حتي ينصاعوا الفتنة المصرية التي يقودها من باعوا الحلايب ومن ثمنه يطلبون للحماية .
كسرة بعدين ما قاعدين تقولوا صوارمي فلاتي من وراء ظهره ولا عايزين تستخدموه عندما يعمل المطلوب منه تقولوا له شكرا اعطنا عرض اكتافك. مثل البشير الذي كان جعليا اكثر من الجعلين وبعد انهيار حكومته بقيتوه فلاتي وابن خمار هو اول واخر خمار يديره رجل في السودان .ومخلوط اتراك ومماليك. وعلي عثمان صار الان هوساتي ونافع فلاتي عوض الجاز ابكر حجر تاماوي بصراحة الاخير مع النظرة اليه ما نقدر نكذبكم ومعه ابو علي ولكن الباقي الله يعلم
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 23 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست