خطاب البرهان في حامية حطاب: الجنرال في متاهته كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2022, 07:37 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1967

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب البرهان في حامية حطاب: الجنرال في متاهته كتبه عبد الله علي إبراهيم

    06:37 PM November, 15 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    صرفت دوائر محسوبة على معارضة انقلاب 25 أكتوبر 2021 خطاب الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، أمام جنود قاعدة حطاب العسكرية (5 نوفمبر) بأنه أكذوبة أخرى مما تعودوا منه. فلم يأخذوا هجومه على المؤتمر الوطني والإسلاميين، ممن يسمونهم الفلول لفل ثورة ديسمبر 2018 لهم، مأخذ الجد. وقالوا كيف نصدقه وهو الذي أطلق يدهم منذ انقلابه في 25 أكتوبر من العام الماضي في الدولة فاحتلوا مفاصلها في الأمن، والنيابة، والقضاء وغيرها. واستعادوا بالنتيجة، ومن فوق منصتها، كل ما صادرته لجنة إزالة تمكين نظام الإنقاذ (1989-2019) من منقولات وأموال رموزهم، ومنظماتهم الدعوية والخيرية والنقابية.
    بالوسع صرف الخطاب ككذبة أخرى من البرهان كما تريد دوائر معارضة له لولا أمرين. أولهما وجوب قراءته من ملمسه (texture) وفي سياقه علاوة على النص. فالنص مما يخضع لمعيار الصدق والكذب. أما سبيل الملمس والسياق فهو الذي يأخذنا إلى فهم أدسم لواقعة الخطاب ودلالته. فملمس خطاب البرهان خشن جداً بحق المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية المحلولين وأقرب للاستغاثة مما هو فيه. أما من جهة السياق فهو إعلانه لأول مرة تقريباً عن تسوية يجري طبخها شملت بعض خصومه المدنيين ممن انقلب عليهم بانقلابه المعروف.
    معروف عن خطابات البرهان نبرتها الاحتجاجية. فهو دائم الاحتجاج على أمر ما وفيما اتصل بالجيش خاصة مثل التطفل على مسألة تنظيمه المؤسسي، أو استثماراته، أو الاستخفاف به. ولكن خطاب حطاب، كما اشتهرت كلمته الأخيرة في حامية حطاب العسكرية، في عاميته كان حالة من الاحتجاج مع نفاد الصبر.
    فسمع المؤتمر الوطني والإسلاميون من خطابه قولاً ثقيلاً لم يتهيأوا لمثله منه. فقال بصورة عامة إن هناك من يتهم الجيش بأنه موال لحزب معين أو آخر. غير أن الجيش لا يميل لحزب ما ولا يدافع عنه. وإنه ليحذر من يريدون الاحتماء من ورائه برفع يدهم عنه. ثم خص المؤتمر الوطني والإسلاميين بالإنذار قائلاً: "ويا ناس المؤتمر الوطني كفاكم 30 سنة. أمشوا أدوا الناس الفرصة معاكم. وما تعشموا الجيش يرجعكم (للحكم) تاني، وما تعشموا الناس تقيف معاكم تاني ...لن نسمح لأحد أن يختبئ خلف القوات المسلحة، الناس العايزين يضاروا خلف الجيش دا ما عندنا ". وعبارته هذه للمؤتمر الوطني والإسلاميين قطيعة ناجزة معهم وهم الذين تفتحت شهيتهم بعد موكبهم في 29 أكتوبر المنصرم للعودة للميدان السياسي تحت راياتهم المؤكدة.
    رأى البعض أن خطاب حطاب من وحي أجنبي. وربطوا بين القائه بعد عودته من مؤتمر القمة العربية في الجزائر. فمن رأي الصحفية المطلعة سمية سيد أن البرهان سمع من قادة عرب انزعاجهم من ظهور قيادات الحركة الإسلامية في المشهد السوداني بصورة واضحة. بل وعودة عدد من القيادات الكبيرة بحزب المؤتمر الوطني المحلول باحتفالات جماهيرية مما دل على أنه وضع مقبول لدى الجيش. علاوة على انزعاج مستمر من دول غربية لإطلاق البرهان عناصر المؤتمر الوطني في الدولة. وآخرها عودة النقابات والاتحادات التي قام عليها كوادر المؤتمر الوطني لممارسة نشاطها بعد أن كانت حلتها الثورة. وليس بعيداً عنا بالطبع الاشتباك بالأيدي بين تسييرية نقابة المحامين، التي صاغت الدستور الانتقالي الذي يشكل عظم ظهر التسوية السياسية المنتظرة، وبين عناصر من النقابة القديمة أرادت احتلال الدار بعد استردادها لشرعيتها.
    ومهما قلنا عن مخاوف الوحي الخارجي من وراء عودة الإسلاميين للساحة السياسة فللبرهان نفسه مخاوفه المباشرة من هذه الجني الذي أطلقه من قمقمه. فبدا أنه مد لهم مداً في سبيل تأمين انقلابه على الحكومة الانتقالية حتى لم يعد يقوى على المزيد من المدد. والمزيد منه هو أن تطرأ للإسلاميين العودة للحكم عن طريق الجيش الذي لهم فيه مكامن أو جيوب. لقد احتاج البرهان للإسلاميين ليقصي قوى الحرية والتغيير بعد أن استنفد محاولاته لتشكيل قوة حليفة مستقلة من زعماء القبائل والطوائف الدينية. ولكن صح فيه قولنا أن يرعى بقيده. فهو نفسه مطلوب منهم. ولن يعفوا له، وكان موضع سرهم، انقلابه عليهم وإن طال الزمن. فلم يبعدهم من الحكم فحسب، بل أرخص بهم حين استباحهم لخصمهم التقليدي في قوى اليسار ففتشوهم على الملأ لنحو عامين. وعليه فالخطاب منبئ أيضاً عما ربما طرق أذن البرهان من تدبير لعناصر إسلامية في الجيش تريد أن تستولى على الحكم وقد استكملت حركتها توطين نفسها لا في الميدان السياسي وحده فحسب، بل أيضاً في مفاصل الدولة نفسها.
    ولعل أظهر مظاهر خشونة الخطاب ما اتصل بالخطوات التأديبية للمؤتمر الوطني التي اتخذها البرهان بعد القائه. فأمر يوم الأربعاء الماضي بإعادة كل من الرئيس المخلوع البشير وطائفة من المعتقلين المتهمين بتدبير انقلاب 1989 إلى السجن من مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي بعد إقامة طالت فيه بأمر المحكمة. وتبع البرهان ذلك بفصل رئيس لجنة الاستئنافات من قرارات لجنة تفكيك التمكين المجمدة، الذي ربما كان محسوباً على الإسلاميين، ليحل محله الطاهر حجر عضو مجلس السيادة مع أن اللجنة نفسها في عداد الأموات. وربما كانت الرسالة من وراء القرار الأخير إما تذكير المؤتمر الوطني بفضل البرهان عليهم إذ استخلصهم من براثن لجنة التفكيك ورد لهم مالهم المصادر وفتح لهم حساباتهم المجمدة، وإما تنبيه ألا يأمنوا إلى كسب يومهم فدوام الحال من المحال إذا قد ينقلب عليهم من جديد. وقد تكون الرسالتان معاً.
    بدا خطاب حطاب في هذا السياق استغاثة لقوى التسوية السياسة المتعسرة، التي تشرف عليها آليات من الأمم المتحدة والدول الغربية والاتحاد الأفريقي، أن تعالوا إلى كلمة سواء. وكأن البرهان يطلب منهم أن يلعنوا إبليسهم، ويتراضوا عند التسوية المعروضة بعد أن وضع لهم المؤتمر الوطني "في علبه" كما نقول، أي حيث ينبغي طريداً سياسياً من جديد.
    فلم تصدر من البرهان بالذات كلمة طيبة بحق بعض خصومه في قوى الحرية والتغيير الضالعين في التسوية كما صدرت في خطاب حطاب. فبعد تأكيده أن الجيش هو جيش السودان كشف عن المفاوضات التي يجريها ليومه مع بعض الشباب والقوى السياسية. وقال عن هذه الجماعة إنهم لم يلمس منهم "غير نفس الوطنية العندنا. هم برضو عندهم الروح الوطنية. بخافو على بلدهم بنفس الشعور العندنا نحنا".
    ولم يكن هذا رأي البرهان في بعض الحرية والتغيير أو كلها. فلو كان الأمر كذلك لما انقلب عليها يستنقذ البلاد من شرورها في حركة تصحيحية جردتها من السلطان جميعاً.
    وربما كانت الرسالة للمؤتمر الوطني هنا أشق. فكأنه يقول لهم إنه ماض في التسوية مع القوى التي ذكرها لا يلوي على شيء. وهي تسوية كرهها المؤتمر الوطني وسماها ثنائية لأنها اعتزلت قوى أخرى هو منها. بل سير "موكب الكرامة" في 29 أكتوبر المنصرم احتجاجاً على ما رشح عن تلك التسوية. وهو الموكب الذي صممه المؤتمر الوطني تحت رايته المستقلة ليبدأ حرب الشارع بكسر احتكار قوي الحرية والتغيير له. وبدا البرهان من حديث التسوية وكأن يقول للمؤتمر أن يبل ماء موكبه ويشربه إذا حدثته نفسه أن يطمع في العودة للحكم عن طريق الجيش.
    ليس مهماً في تناول خطاب البرهان أن تكتبه صادقاً أو كاذباً. وقل أن كانت أخلاقية اللاعب السياسي شاغل التحليل السياسي. فلربما رجع البرهان في الغد للمؤتمر الوطني وأطلق يده من جديد في الدولة يرعى بلا قيد. وعليه صح في تحليل خطابه أن نتعرف عن كثب، وموضعيا من سياقه وملمسه، على دلالاته في الزمان والمكان لعلم أفضل بالجنرال في متاهته كما تجري العبارة.







    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 15 2022
  • تعزية و مواساة من مجموعة محامو الطوارئ في رحيل منال خوجلي
  • مجلس أمناء المائدة المستديرة للسودانيين في المملكة المتحدة ينعي منال عوض خوجلي
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 15 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 15 2022
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميلة منال عوض خوجلي فى رحمه الله
  • أحياء ذكري الشهيدة ست النفور غدا الاربعاء
  • لماذا يريد الفلول كتابة البسملة في الدستور؟
  • شاهد كأس العالم مجانا على القنوات المفتوحة
  • رحيل عضوة المنبر منال عوض خوجلي.
  • رحيل الأستاذة المناضلة منال عوض خوجلي عضو منبر سودانيز اون لاين وعضو محامو الطوارئ
  • يشق علينا نعي المناضلة الأستاذة منال عوض خوجلي ابنة الوطن البارة
  • في محبة شيخ الزريبة الشيخ عبد الرحيم البرعي
  • خالص تعازينا للأخوات العزيزات منى وماجدة في وفاة شقيقتهن منال حوجلي
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022م
  • VIP العضو على عبدالوهاب عثمان انت ضيف لمده 96 ساعه
  • انتقلت الا جوار ربها الاستاذه منال عوض خوجلي لها الرحمه والمغفره والعتق من النار
  • ***** وفاة الزميلة الأخت منال عوض خوجلي لها الرحمة *****
  • بيان السجادة القادرية والحزب الشيوعي
  • لا تأكل أم فتفتت هذه الايام لان كل الضأن يحمل فيروس حمي الضنك
  • ما و من وراء نسف هنا لندن؟؟!!
  • التحقيق مع “السافنا” حول جريمة مقتل تاجر بالولاية الشمالية
  • الكشف عن نصوص تعديلات العسكريين على الوثيقة الدستورية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 15 2022
  • إضراب حتى الموت !!.. كتبه عادل هلال
  • في رثاء بروفيسور احمد محمد الحسن (٢ ) كتبه زهير السراج
  • تمخض الكيزان فولدوا الصوارمي.. كتبه خليل محمد سليمان
  • البرهان يستنجد باسرائيل لقمع ثورة السودان كتبه محمد فضل علي
  • غرائب الاخبار الدستور والجهر بالبسملة وجهالة الأحادية الشمولية!!! كتبه الامين مصطفي
  • ياسر عرفات (أبوعمار) زعيما وقائدا مناضلا خالدا كتبه محمد الموسوي
  • الارجوزات في السودان كتبه د.أمل الكردفاني























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de