لقد أصبحت الأوضاع في الدولة السودانية سيئة جداً ، لا يستطيع المواطن ان يوفر متطلبات حياته اليومية الرئيسية والتي تتمثل في المأكل والملبس والعلاج ومع ذلك تجده يتكبد عناء توفير السعادة لأهله رغم انعدامها بسبب الظروف التي جعلت الجميع يعانون من تلك الامور القاسية... اين دور الساسة الذين يركضون وراء مصالحهم الشخصية فقط..؟
اين هم مما يعانيه المواطن من ظروف هم السبب الرئيسي فيها.. ؟
اصبح السودان جريح والجرح المؤلم يتمثل بالساسة عديمي الشرف ،
السودان اصبح يسير نحو الهاوية... في ظل ساسة عقولهم خاوية
فما مصير هذا الوطن..؟ وما مصير المواطن المحروم من كل شيء..؟
لا ادري الى متى يصدق هؤلاء أن المسرحية ألتي تدور فصولها الآن هي مفتاح الحل لمشاكل الدولة السودانية ، لم تحل المشكلة السودانية أبدا مدام هناك استهتار واستخفاف بعقول الشعب ، اي تسوية لا تحاسب القتلة لن تحل المشكلة ، مشكلتنا في كل السودان هي التخبط وعدم وضوح الرؤى . ساسة السودان ليس لهم مبادئ لكي يحافظوا عليها هدفهم الوحيدة الوصول الي السطلة بأي ثمن . السودان خلاص انتهي في ظل هؤلاء الانتهازيين الذي يتفاوضون بأوامر من يدفع لهم ، وهذا يحدث اليوم بأوامر فوقية يعلمها الجميع ويصدقها كل عاقل ومجنون يعيش بيننا .. والسؤال الأهم هو: إلى متى كل هذا الاستخفاف بنا والضحك على عقولنا ؟. ومثله أسئلة كثيرة يطرحها الشعب اليوم لمعرفة الإجابة عنها .. ولعل الاجابة عنها قد لا تكون قريبة بل بعد حدوث ما لا يحمد عقباه في الدولة السودانية لا قدر الله عندما تحل الفوضى وتتغير الخريطة الجغرافية عن السابق ونحن نتفرج على مشهد المسرحية القادم!! . إن هذه المسرحية التي يتم عرض فصولها تعد استخفاف بعقل الشعب السوداني واستهتار واستهزاء بكرامته وذلك هدفه الإطاحة بإرادته وعزيمته دون الدفع بالمطالبة بحقوقه . لقد أصبحت مسرحية التفاوض مادة دسمة لكل من سولت له نفسه الاستهتار والاستهزاء بشعبنا ، حيث أصبح المتتبع للشأن السوداني وحتى المواطن نفسه متعودا على هذه المسرحيات . من حقي أن أضحك في مقام البكاء طبعاً طالما هناك أناس يرون أن الساسة الموجودين في الساحة السياسية اليوم هم حريصين على مستقبل السودان وشعبه ، من الطبيعي جدا ان يقول لك بعض الأشخاص أصحاب الذاكرة السمكية الذين تم خداعهم باسم المدنية أن ذاك الحزب أو تلك الحركة أو مجموعة تسمي نفسها قوي إعلان الحرية والتغيير بمختلف شقيها بأنهم يسعون إلى قيام دولة مدنية فيها الحقوق متساوية ، هؤلاء لا يختلفون عن الكيزان الذين سطوا علي السلطة في يونيو ٨٩ باسم الدين الاسلامي والدين بعيد منهم كل البعد ، من يريد المدينة فيبحث عنها في الكتب . يصل بعد الضحك على فكاهات وطرائف هؤلاء الساسة، مرحلة الممنوع، إذ يتّضح - في كل مرّة- أنّ مبدأ الضمير في عصر الساسة السودانيون ليس سوى مُجرّد عملية ديكوريه كاريكاتورية ، و تمثيلية سيئة الإخراج تنتمى لمدرسة المسرح الهزلى الذى يُقصد به الإضحاك بل وفى الحالة الانتقالية الضحك على الشعب باسم المدنية ، ببساطة شديدة لا يملك ساسة بلادي أي قرار ولا يستطيعون رفض أمر يفرض عليهم من دول خارجية وبهذا، أصبح من حق هؤلاء الفاشلين، أن يضحكوا - مع الضاحكين- في وجوه المطبلين ، نقول هذا، في وصف، المسرحية الهزلية الأخيرة، التي يريدون إخراجها باسم التسوية ، أى تسوية ثنائية لا تحل الأزمة .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة