يبدو ان التسوية باتت قريبة، يؤكدها ما يبدو أنه انصياع البرهان لبعض شروط الحرية والتغيير، وتبرؤه علنا من الانحياز للحركة الإسلامية ما يؤكد انّ عسكر اللجنة الأمنية يستخدمون الكيزان كفزاعة ومن أجل تحسين شروط التفاوض مع المدنيين، الحركة الإسلامية التي أنشأت الميلشيات وسلّحتها وصنعت الأحزاب الصورية وأفسدت الحياة السياسية بسلاح الإرهاب والرشوة، دار الزمان لتتحول نفس الحركة الان الى أداة يستخدمها عسكر اللجنة الأمنية لإرهاب الناس وفرض شروط التفاوض! مثلهم مثل البزعي الذي يذهب الى بيته حين تعتلي الحرية والتغيير السلطة ويذهب الى التلفزيون مديرا حين ينقلب عسكر اللجنة الأمنية على الحرية والتغيير!
تجميد لجنة تفكيك التمكين أعطى الفرصة لكل الافاعي الكيزانية السامة لتخرج من جحورها، أمين حسن عمر يعترف انه كان مختبئا لفترة طويلة من لجنة التفكيك! لديه اذن ما يخفيه، ما يخاف من كشفه، يعطي لاختبائه اللصوصي صبغة نضالية معارضة حين يتحدث عن خبرتهم الطويلة في التخفي من الأنظمة! يختبئ من المحاسبة وليشارك دولته العميقة في التآمر على الفترة الانتقالية.
الجيش لن يحمي حكومة الفترة الانتقالية كما يعلن البرهان، الحكومة الانتقالية سيحميها الشعب بشرط أن تخرج من رحم معاناته، وتضحياته، الشارع الثوري هو الكفيل بحماية حكومة تعبر عن تطلعاته وطموح شعبه في الحرية والعدالة والسلام.
بدون تفكيك النظام البائد لن تنجح أية خطوة في اتجاه تحقيق تلك المطالب، بدون كبح جماح التنظيم الكيزاني المارق، في تفتيت هذه البلاد وإشاعة الفتن في ربوعها لن يستقر الحال فيها ولن تتحقق الحرية والسلام والعدالة.
قبل أيام فوجئ الناس بإعلان التصعيد الصادر من مجلس نظارات البجة وانهم بصدد الاتجاه للنضال المسلح وسعيهم للانفصال! وكان لافتا ان المتحدث أعلن النضال المسلح والانفصال وهو في بيته في العاصمة الخرطوم نفسها! ولم تمض سوى أيام قليلة حتى فوجئنا بإعلان لبعض ضباط التيار الإسلامي المتقاعدين حول انشاء قوة عسكرية جديدة! لتدخل ذاكرة شعبنا كأول حركة متمردة تنشأ في الخرطوم، ويتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي على بعد خطوات من مقر قيادة الجيش والحكومة! فخيوط المؤامرة مزروعة في كل مكان وفي كل مؤسسة.
ولن يتوقف سيل الإعلانات ومحاولات التصعيد ما دام هذا التنظيم الاسلاموي موجودا، بدون نزع أسنانه وتنظيف كل المؤسسات الأمنية والخدمية من جيوبه، واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبت في عهده منذ عهد بيوت الاشباح مرورا بقمع انتفاضة 2013 وفض اعتصام القيادة وحتى اليوم، لن يتوقف القتل ونهب الموارد وإشاعة الفتن في هذه البلاد.
لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم أو تيار يخرج من رحمه، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها ولا يزال يعمل ليلا ونهارا لتمزيق الوطن.
لابد من لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبتبحق أهلنا في النيل الأزرق وكردفان ودارفور..
الحرية للمناضل وجدي صالح
من دون تفكيك النظام البائد واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والتعذيب، لن يتوقف الموت والنهب في هذه البلاد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة