الاخوة الشمالين يعملون علي اجتهادات كثيرة في وقت واحد نعم ان بعض من اهل الشمال ارتكبوا جرائم هذه حقيقة وهم يعلمون ان الضحايا لا يتسامحون معهم مهما طال الزمن .ولذلك يتعمدون خلط الامور ما بين هو حزبي وجهوي والعرقي والايديولوجي ليحتموا خلفها وعملوا منذ وقت مبكر علي تقسيم السودان الي دول حسب رؤيتهم .بدءا بمشروع مثلث حمدي الذي عملوا الترتيبات الضرورية لها .لنقل قاعدة احدث الطائرات الحربية الي الشمال ،وتعديل حدود الاقليم الشمالي علي حساب دارفور .وبناء قاعدة الطائرات الهليكوبتر والمدفعية ومقرات لاحداث الاسلحة المتطورة بالاضافة ترتيبات عسكرية منها هيئة العمليات لتكون قوة خاصة للشمال ووضعوا تحت جهاز الامن حتي تتم معها معاملة مختلفة من الجيش . واخيرا احياء اتفاقية الدفاع المشترك الذي تم ابرامها ١٨٩٨ مع الجيش المصري والدعوة للاستعمار . وبعد انهيار النظام شاهدنا كيانات وتنظيمات عسكرية تعبر عن الشمال وتصدر بيانات تباعا وتهدد بالردع العسكري ،وهم يجلسون داخل خيام الجيش المصري. ونحن لا نعرف حتي الان من هو عدوهم . وقد وصل علي مسمعنا في كلب هاوس بصوت مدعوة كامليا ان كردينال قاد ستة وعشرين تنظيما سياسيا شماليا من الاحزاب والمنظمات وشيوخ القبائل وقدم طلبا لتقرير المصير للبرهان . وفي ذات المقام تحث المدعو ابوقرون بانهم بدأوا في تدريب قوات درع الشمال في الاراضي المصرية ، ومشروع اخر مماثل للدعم السريع بقيادة ضرار .والاخطر من ذلك كله حديث البرهان الذي قال في وسط اهله بان الشمالين مستهدفين في اي مكان في السودان وهذا كلام تحريضي علنا لاهل الشمال علي اقامة الترتيبات الضرورية ضد الاستهداف مع ان استهداف اهل الشمال كحقيقة غير واردة في اي مكان في السودان ما لم يكن العكس. وتذكرت حديث عبدالرحيم لمبي لنميري في القاهرة 1995 في وجود ثلاث اشخاص مازالوا احياء . قال مافي سودان بعدنا .رد له نميري يمشي وين يعني ؟ نقسمها الي عدة الدول ،انت ابحث عن الدولة التي تريد الانتماء اليها .قال ود نوباي تقع في ياتو دولة قال انا جادي بمناسبة تعرف في وقته. واعتقد هذا هو وقته من اراد ان يعرف اين موقعه . ان المشروع المعلن عن دولة البحر والنهر لم يضيف شيئا سوي تعديل حدود الدولة المفترضة باضافة شمال كردفان لانهم لا يريدون ترك الصمغ العربي خلفهم .وتصبح دولة النهر والبحر تسويقا علنيا لتقسيم السودان .او بالاحري التخلص من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .لان في ذلك تغلق ملفات الجرائم للابد بعد التقسيم مثلما حدث في جنوب السودان. ويسوقون تبريرات اخطرها ما قاله البرهان عن استهداف الشمالين. وان ما قاله صوارمي بالتاكيد لا يخرج من امنيات تنظيم المؤتمر الوطني ولكن تنظيم عسكري غريب في العرف السياسي والعسكري معا كان يمكن فهم ان تقوم الحكومة تشكيل جبهة شعبية للدفاع في حالة الطواريء ،ولكن ان تقوم جماعة تعلن تنظيم عسكري لدعم الجيش وتعمل مؤتمرا صحفيا وتعلن علي روؤس الاشهاد . هذا الامر لا يمكن فهمه علي الاطلاق .نعم مفهوم ان يعلن شخصا تنظيما عسكريا للتمرد ضد الدولة من الغابات او الجبال ولكن ان تعلن تمرد ضد حركات مسلحة توصلت الي الاتفاق مع الحكومة .وان اعلان حربه بدعوي انه غير راضي بالاتفاق الذي تم توقيعه مع الحركات في جوبا .مع ان ذلك بجهد الحكومة والجيش الذي يريد اسناده . وحتي هذا الوقت لا احد يعلم كيف يحارب الاتفاق الذي وقعه الجيش الذي يريد اسناده ؟ والخلاصة القول هناك من يستعجل قضايا قادمة لا محالة من الافضل تركها لوقتها، لا احسب ان هناك ما يمكن فعله من ضباط المعاشات ما لا يستطيع فعله ضابط في الخدمة و صوارمي نفسه عندما كان في الخدمة لم يهزم التمرد الا بصناعة تلك الفتنة . هو الان اول المتضررين منها ،مع ان مشكلة تنظيمات مؤتمر الوطني في الشمال مع انتاجهم وادوات التي استخدموها واحتموا بها . والان بضاعتهم ردت اليهم وبدلا من مواجهه الفيل يطعنون في اثره.
Sent from my iPhone
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة