نظمت مبادرة القضارف للخلاص عصر امس الخميس (8 سبتمبر)، ضمن مشروع سلام الغابة، بالتعاون مع منتدى شروق الثقافي، ندوة تحت عنوان (استعادة غابة الفيل وبناء السلام الاجتماعي) وذلك بقرية الرواشدة المتاخمة لغابة الفيل في محلية ريفي وسط القضارف. واكد الاستاذ عادل إسماعيل عركي على هشاشة الدولة السودانية التي شجعت الكثيرين على التغول في الغابات والمراعي، وشدد على انه قد تم الاستحواذ على كل الأراضي بامتلاك البعض لمساحات شاسعة مما اضطر حتى المعدمين للزراعة في الغابات، ودعا إلى إعادة النظر في استخدام الأراضي بحيث توازن بين الزراعة والغابات والمراعي ودعا عركي للاستثمار الغابي وضرورة إحلال الحطب المقطوع، ونبه إلى أهمية التزام المزارعين بالقانون بزراعة 10٪ غابة في كل حيازة زراعية، مما يخفف الضغط على الغابات المحجوزة. وقال عضو المكتب التنفيذي لمبادرة القضارف للخلاص محمد الفاتح أن مبادرة الخلاص تواصل جهودها لحماية الغابات إذ أنها شاركت في العام 2020م في تنظيم وقفة احتجاجية وإغلاق للطريق القومي هنا جوار غابة الفيل بالمشاركة مع لجان المقاومة،وواصلت جهودها من بعد. وأكد الفاتح أن الاعتداء الجائر على الغابات يتم بواسطة كبار المزارعين وبتواطؤ من إدارة الغابات وكذلك يعتدي الجيش والدعم السريع على الغابات بقطع الأشجار وإنتاج الفحم بجانب الزراعة . وشدد الفاتح على ضرورة إسقاط انقلاب ٢٥ أكتوبر وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التي تضع البيئة والغابات وقضايا الريف في سلم اولوياتها. هذا وقد اقترح المتحدثون من أبناء قرية الرواشدة توزيع الغابات إلى حيازات غابية لأهل القرى المتاخمة للغابات مما يؤدي إلى استفادة المواطنين ومن ثم يصبحون تلقائيا حراسا للغابة، كما اقترحوا تعيين ستة خفراء من كل قرية لحماية الغابة. وأوضح الاستاذ عادل إسماعيل عركي أن الغابة التي تعارف الناس علي تسميتها بغابة الفيل هي عبارة عن أربعة غابات متجاورة وهي: غابة الفيل وتسمى أيضا غابة الرواشدة وتبلغ مساحتها 63571 فدان، وشرق غابة الفيل تقع غابة التومات وتبلغ مساحتها 8151 فدان، وشمال غابة الفيل نجد غابة ود كابو التي تبلغ مساحتها 16066 فدان وشرق ود كابو غابة المحرقات مساحتها 12430 فدان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 08 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة