إمبراطورية الذهب السوداني ... في قبضة (سي إن إن) الأمريكية..!! كتبه اسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 12:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2022, 11:46 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 799

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمبراطورية الذهب السوداني ... في قبضة (سي إن إن) الأمريكية..!! كتبه اسماعيل عبدالله

    10:46 PM July, 30 2022

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودان البلد الغني بالبترول والذهب واليورانيوم والنحاس والكوارتز والكروم والماشية والمحاصيل الزراعية والغابية والصحراوية، البلد الذي يمتد مناخه من الاستوائي مروراً بالسافنا الغنية وشبه الغنية ثم الصحرواي وشبه الصحراوي، استخرجت الشركات الصينية نفطه إبان حقبة الدكتاتور ففسدت بطانة وحاشية هذا الدكتاتور المتدثر برداء الدين، فبنت الشواهق من ناطحات السحب بالعواصم الشرق آسيوية والمدن الشرق أوسطية، وتركت ديدان الفقر تنهش عظام أصحاب الملك الحصري لمورد هذا الذهب الأسود، فأمسى حال البلاد كحال كثير من بلدان إفريقيا المعطونة في الفساد وسوء الإدارة والاعتداء على المال العام، فالحكام يزدادون غنىً والمحكومون يرزحون تحت نير المرض والجوع والجهل، وكبار رجالات الدين المزينين للدكتاتور استباحة دماء المواطنين يأكلون مع الآكلين هذه الأموال المولّدة من تصدير النفط، لقد عكفوا في ليلهم ونهارهم يحللون الحرام ويحرمون الحلال لأولياء نعمتهم، من الجنرالات والأفندية المسيطرين على هذا المورد الهام، حتى قال عنهم كبيرهم الراحل قولته المأثورة مؤكداً فسادهم الجهير:(لقد أكلوا الأموال أكلاً عجيباً)، ففي أواخر عهد الدكتاتور تفجّرت هذه الأرض الحلوب ذهباً أصفراً يرسل الدولارات إلى جيوب الفاسدين مطراً مدرارا، حينها فتح شرياناً لتغذية روسيا العظمى بهذا الكنز العظيم، ثم ما لبث خلفاؤه من الجبابرة الجدد أن سلكوا ذات الطريق المؤدية إلى موسكو.
    دخلت البلاد بطولها وعرضها في صراعات عمالقة الإقتصاد العالمي بحكم أنها الأغنى مورداً خاماً والأفقر عقلاً سياسياً ونزاهة وطنية، وقد فضّل إبن البلد العاق أن يكون وسيطاً للغريب لكي ينال من شرف بلاده، فجميعنا شاهد البرنامج الذي بثته قناة سي إن إن الأمريكية المخصص لتغطية نشاط شركة فاغنر الروسية بالسودان، وكيف أن مراسلة القناة ولجت مجاهيل مناجم تنقيب الذهب، وكشفت المستور لأول مرة حول ما يجري بأرض الوطن من أنشطة اقتصادية سريّة، متلبّدة وراء غيوم الدكتاتورية القابضة على مفتاح السلطة، المنقلبة على حكومة بصيص الأمل التي قادها الموظف الأممي الشهير ثلاث سنوات، دون أن يتمكن من تفكيك القبضة الحديدية للنظام القديم المتجدد المتحكم فيه من قبل الرأسين الكبيرتين، وبينما يموت المراهقون الصغار على أرصفة المدن المهترئة التي تذهب أموالها الذهبية لإشباع نهم الدكتاتوريين الجدد، تتمدد سيقان هؤلاء الجبابرة في تعنت مقيت وتتمادى أياديهم في ضرب عرض الحائط بالطموح المشروع للمُلّاك الحصريين لهذه الدجاجة التي تبيض ذهباً، ولا سمع ولا طاعة لمن لا يملك المال المدهون بعرق الارتزاق ودماء الصغار المتطلعين نحو سؤدد وطن الحرية والسلام والعدالة، إنّ لعنة هذه البلاد ومنذ غزوة حاكم مصر محمد علي باشا ظلت كامنة في مالها ورجالها، الذين كانوا ومايزالون تُستأجر سواعدهم لخوض غمار حروب المكسيك وجزيرة القرم والسويس وليبيا واليمن.
    الأمريكان كشّروا عن أنيابهم وشمّروا عن سواعد جدهم وقالوا لا لفاغنر بوتين في السودان، عبر هذا التقرير المقتضب الذي قدمته قناة سي إن إن، ويبدو أن بلاد السودان ليست بذلك الهوان الذي يظنه بعض اليائسين وكثير من الخائنين، فالبلاد أصبحت بين فك دب ثلجي قاضم ومنقار صقر أمريكي جارح، وكعادة الجبهة الداخلية تعيش أسوأ أيامها من تفكك وتضعضع وتفش للكراهية الجهوية والبغضاء العرقية، وهي ظواهر مرتب لنشوءها وتطورها بدقة متناهية وليست كما يعتقد الكثيرون من ذوي النوايا الحسنة، فعندما تتصارع الأفيال الأمريكية والدببة الروسية تتمزق أرض السودان المكسية بالحشائش وتتسخ، ومما هو بائن أن الطغمة العسكرية الحاكمة قسراً ذاهبة إلى دركٍ أسفل، في الوقت الذي تجري فيه ترتيبات البيت الداخلي وتهيئة المناخ للبديل المدني الديمقراطي، هذا مع الأخذ في الأعتبار دائماً وأبداً إنقسام القوى السياسية الذي أصبح تقليداً معهوداً لدى الساسة ورجالات الدولة عبر الحقب، إذ أنه لم يحدث أن ارتقت هذه القوى لمستوى تحديات التنافس الاقتصادي العالمي، بحيث أنها عملت على ترجيح كفة أولوية رفاهية كافة الناس الذين يستحقون ذلك، بل ويملكون مقومات هذا الرفاه المستحق عملياً وليس نظرياً، لم تنهض هذه القوى من جلستها التي طالت واستطالت لتعانق مطلوبات هذه الأولوية، فعليها أن تغادر محطة المراهقة السياسية التي عكستها صدامات تظاهرات باشدار بحي الديم في جنوب الخرطوم.

    اسماعيل عبدالله
    [email protected]
    29 يوليو 2022
    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 29 2022
  • بريطانيا تحذر من مخاطر تأخر الاتفاق سياسي في السودان


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 29 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 29 يوليو 2022م
  • كيانات العسكر ترشح دكتورة هبة الصوفي لرئاسة مجلس الوزراء
  •                      💮🍀💮🍀💮🍀💮 🌹همسة الجمعة ☘️🌼 صباح جبر الخواطر 🌼☘️🌸
  • قحت أصبحت مجرد قطيع من أصحاب المصالح والأوليغارشية الجدد !
  • قرارات البرهان للقوي السياسية السودانية الوفاق أو يشكل حكومة تصريف أعمال و إعلان المبكر للإنتخابات
  • الأستــاذة هاجــر سليمــان تكشف تفاصيــل شحنــة المخدرات فى مطـــار الخرطــوم (فيديــو)

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 29 2022
  • تجارة المخدرات مهنة الحركات المسلحة كتبه اسماء جمعة
  • تجربتي مع قطاع ناشيء الهلال كتبه كمال الهِدي
  • الدولة المدنية ليست كفرا ياسادة كتبه محجوب الخليفة
  • نشرة حمراء للقبض على صلاح قوش انتبهوا الي هذا السيل المنهمر من الخداع و الاكاذيب
  • ما السودان؟ ومن هم السودانيون؟ كتبه د. نور الدين ساتي
  • سماسرة الذهب ! كتبه زهير السراج
  • لا يوجد سبب رئيسي يجعل الشعب يعاني من الجوع والفقر كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • عبد العزيز آيات الحلقة الثالثة، تليه حلقات عن حافظ البربري كتبه د.أمل الكردفاني
  • ما ملكت أيمانكم تعني الزوجة فى القرآن العظيم- كتبه عبد الله ماهر
  • النيل..المعادل الموضوعى لحياة المصريين كتبه عادل السعدني
  • هل للإتحاد الأوروبي يد في افتعال الصراع القبلي الدامي في ولاية النيل الأزرق ؟ كتبه محمد مرزوق
  • رواية الرائد (معاش) عبد العظيم سرور عن بيت الضيافة (1971) (الأخيرة) كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • ما الهدف من الهجوم علي الحزب الشيوعي؟ كتبه تاج السر عثمان
  • مبادرة وطنية لقوى الثورة الطريق الى الحوار بين مكونات الثورة جميعها كتبه محمد حسن العمدة
  • معجزات الثورة السودانية كتبه حمدالنيل سيف الدين























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de