كبسولة:- البرهان والموزاب والكيزان : مختطفي الدولةوالثورة كما دبرتم بليل لجلج وأعلنتم بصبح أهوج عن إنقلابكم المشؤوم البرهان والموزاب والكيزان: مختطفي الدولة والثورة ومن ذات شاشة تلفزيوننا تأمركم قيادة الثورة صاغرين أن تعيدوا للشعب مسروقاته المختطفة بإنقلابكم المشؤوم البرهان والموزاب والكيزان : مختطفي الدولة والثورة ومن ذات شاشة تلفزيوننا المضئية ستعلن غداً قوى الثورة والدولة حكومتها المدنية وتقبر إنقلابكم المشؤوم *** أوجه خطابي هذا رغم المرارات في حلق الثورة وحلوقنا جميعاً ، حين طعنتموها بخنجر المصلحة المسموم من الخلف . أوجه خطابي إلى الأعضاء المتبقين في مجلس السيادة الخاص باللجنة الأمنية ، الخاضعة تحت إمرة الإسلام السياسي الكيزاني ، وهم الطاهر حجر و الهادي ادريس ومالك عقار مع حفظ الألقاب ، ومن خلفكم ، أُخاطب مناصريكم وجندكم وما تبقى لكم من رصيد هو في طريق التلاشي . نعرفكم جميعاً ، أنكم ظللتم ، وقد أفنيتم جُل أعماركم وشبابكم ، في العيش تحت كنف الحلم الذي ظل يؤرق جيلكم ، بسودان جديد ، سرقه بليل وبخدعة ترابية تنظيم الأخوان المسلمين ، في صبح جمعة كانت بحق ترابية في طقسها ورياحها ، في يوم الثلاثين من يونيو عام 1989م ، ومن يومها عشتم ما عاشه شعب السودان ، من ما جراه هذا التنظيم المجرم القاتل السفاح من مظالم ، وأنتم بالذات وأهلكم وأسركم ، قد ذقتم من هذا التنظيم ، ما لايحتمله بشر ، وما لم تعشه مناطق السودان الأخري ، بخلاف جنوبنا المكلوم المفقود ، من ابادات جماعية رافقها النزوح واللجؤ والموت المجاني ، واغتصاب الحرائر والتشريد من الأرض والموطن والسكن ، أوصلتكم مظالمه ، إلى حمل سلاحكم لمجابهته ، وقد وجدتم السند والعضد من حاضنتكم شعب السودان بأكمله ، لا أريد سرداً لماضيكم النضالي ، ولكن فقط لبعض تذكرة ، لما حدث ، بعد انتصر لكم شعبكم بسلميته ، على اولئك الأفاعي ، ودخلتم بموجبه من الصحراء والكدمول النضالي والبندقية ، إلى ميادين المدينة ، بظلالها ونعيمها ، مما تتصورونه ، ومن ثم إلى فللها ومكيفاتها ، وخدعوكم ، بإغراءات السلطة الزائلة ، ووقعتم ، مع قاتل أهلكم وعشيرتكم ، اتفاقية اعترفتم بأن أغلب بنودها ، كانت تحت الطاولة . ومرَّروا عن طريقكم كل مؤامراتهم ضد ثورة ديسمبر الباهرة ، التي أتت سلميتها بكم معززين مكرمين في بلدكم دون نجاح من خلف سلاحكم ، ومن ثم ورطوكم في دفعكم بغفلة منكم وغشامة ، في تلبيسكم وزر انقلابهم المشؤوم ، وأصبحتم من دعاته ومناصريه ، ثمناً لحفنة مصالح شخصية ، افقدتكم تاريخكم ، وقواعدكم وجماهيركم ، والأن ها هم ، يستعدون لإستخدامكم أداة ، للإقتتال مع شعبكم ، وماذا يعني غير هذا مما عناه البرهان الذي لن يتخلي ، عن تمركزه في السلطة إلا بعد تنفيذه لطلبه المستحيل ، وهو وهم يرددون صباح مساء بعد أن (يتفق جميع السودانيين ) ، وكيف يتفق من قام الانقلاب لصالحه ومن شجع عليه ومن نادى به ، مع من هو ضد الإنقلاب ، وبذل في اسقاطه الدم والدموع . ما حفزني لهذه المخاطبة ، ما جاء على لسان ناطقكم الرسمي ، حين ذكَّرنا بتلك اللحظة الفارقة في تاريخ السودان ، التي التقطها شعب السودان وقادته ، في ذلك اليوم التاسع عشر من ديسمبر عام 1955م (تأملوا هذا اليوم المجيد من تاريخنا) حين أعلن من قاعة البرلمان ، رغم الخلافات الواسعة والكبيرة التي تشبه هذه اللحظة ، حين تجرد الجميع من ذواتهم ومصالحهم الشخصية وارتباطاتهم الخارجية وأعلنوا يومها مجتمعين حكومة ومعارضة ، استقلال السودان ، وكان وظل وسيظل يوماً من الأيام التاريخية التى لا تنسى ولا تمحى ، رغم الاخفاقات التي جاءت بعدها ، وها نحن أمام ذات اللحظة . لحظة أن يكون السودان أو لايكون ، لحظة الاستقلال الثانية من الاستعمار العسكري والإستعمار الإسلاموي و الإستعمار الاستخباراتي المستوطن ، الثالوث الذي ظل يحكم بلادنا ، منذ الاستقلال الأول ، حتى لحظة الاستقلال الثاني هذه ، الذي يعمل من أجله جيلنا الراكب راس ، بمواكبه وتضحياته الجسام واعتصاماته الذكية وما يليها من اضرابات وعصيانات مدنية مذهلة ، في الطريق الممهد لها بالتصميم والمصادمة والبسالة ، ولماذا أنتم بالذات ، وليس الآخرين : لأنكم ظللتم ، رجال نضال ، ما مر بكم من زمن ، ومن أعمار ، وإن أعمت أعينكم بعض مكاسب وبعض مناصب وبعض رفاهية زائفة ، أما جوقة فندق رويال فهم الوالغون في التآمر منذ الإنقاذ (ون) حتى الانقاذ (فور) القائمة الآن . نقول لكم بصدق وعشم لازال ، انفضوا أيديكم من هؤلاء الخونة المجرمين القتلة ، عودوا إلى شعبكم إلى أهلكم ، وإلى وطنكم ، ولا تلوثوا أيديكم بأكثر مما هي ملوثة ، ولا تظنونها غير نصيحة لإنقاذكم من أنفسكم ، ونقول لكم بخصوصكم أننا نرى شجراً يلاحقكم ، وسوف تؤكلون كما أكلت الثيران الخمسة الجيفة ، من زملائكم ، وستجتثون من جذوركم يوم يتحكم ويحكم آل دقلو في دارفوركم ، في رحلتهم الدائمة والمتوهضة في أرض أهلكم بوضع اليد والبندقية ، بعد أن نفقدها معكم ، كما فقدنا جنوبنا الحبيب . أبدأوا عودتكم إلى شعبكم بتقديمكم استقالة ممثليكم من مجلس لجنة الإسلامويين الأمنية ، وسيروا وعين الله ترعاكم في معية شعبكم وأهلكم ووطنكم . اللهم انى قد بلغت اللهم فأشهد . (والثورة مستمرة والردة مستحيلة ) (والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل) .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 07 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة