ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«التغيير» هوية «الطرف الثالث»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2022, 10:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48865

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«التغيير» هوية «الطرف الثالث»

    09:52 AM July, 07 2022

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Quote:
    ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«التغيير» هوية «الطرف الثالث»

    “بعد القمع المفرط الذي تعرض له الثوار، تتحفظ “التغيير” على ايراد اسم أو أي تفاصيل يمكن أن تشير للثائر صاحب الإفادات، حفاظاً على سلامته، وسنشير إليه في سياق السرد باسم “مناضل”

    التغيير: أمل محمد الحسن

    يقول مناضل “فجأة… سقط بالقرب مني أحد الثوار، ثم ثان وثالث ورابع، بدأوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، بينما لم يكن هناك صوت إطلاق رصاص ولا غاز مسيل للدموع. كنا في طليعة الموكب، وكانت خطة القوات النظامية حصد المقدمة عبر قناص لمحته يختبئ في جامعة القرآن الكريم، يرتدي زيا ملكيا بينما كان هناك نظاميون يحيطون به ويحمونه ب”الدرقات”.



    مواكب مزلزلة


    بدأ موكب الثلاثين من يونيو مهيباً، وخرج “مناضل في مقدمته كما تعود في كل موكب، يحمل الدرقات مع مجموعة من الثوار، يقول “لم نحمل سوى الدرقات لتحمينا من البمبان، والرصاص، وأصوات هتافنا وأعلام، لا أعرف ما هو الجرم الذي ارتكبناه لنواجه بكل هذا القمع المفرط”

    انطلق مناضل سيرا مع الآخرين من شارع الأربعين قبل الموعد الرسمي للموكب المقرر عند الواحدة ظهرا، ساروا حتى مستشفى الدايات ثم انعطفوا منها لشارع الموردة، وعند وصولهم للجسر الصغير بالقرب من مطاعم الأسماك المنتشرة، سقط أحد الثوار في المقدمة أرضا، ليكتشفوا إصابته برصاصة في صدره، اخترقته لتخرج من الجانب الآخر محدثة ثقبا كبيرا”.

    قبل محاولة إسعاف هذا الثائر؛ سقط آخر، وآخر وآخر، في ظرف دقيقة واحدة سقط 5 ثوار برصاصات استهدفت الصدر والرأس، رصاصات صوبت لتحصد الأرواح.

    يذكر مناضل مشاهدته لقناص بزي مدني في منطقة مرتفعة قليلا بجامعة القرآن الكريم التي تقع في الجهة الشرقين من طريق الأسفلت، كان يرتدي زيا مدنيا ويجلس تحته مجموعة من العساكر يحيطونه بـ”درقات” لحمايته.

    حالة من الذهول أصابت مقدمة الموكب الذي كان يتقدمه حوالي 30 شابا، حاولوا الاحتماء بالدرقات التي يحملونها لتقيهم رصاصات القناص، وفجأة قامت القوة المواجهة لهم والمكونة من عدد دفار لمكافحة الشغب و3 تاتشرات بيضاء بلا لوحات بإلقاء عدد كبير من عبوات الغاز المسيل للدموع حتى تشكلت غمامة حجبت عنهم الرؤية.

    وفجأة بدأوا يسمعوا أصوات الرصاص المباشر “كأنهم قصدوا التمويه بالبمبان حتى لا نعرف مصدر الرصاص ونتمكن من حماية انفسنا”، يقول مناضل.

    ويضيف “حاول الثوار عدم الثبات في مكان واحد، التحرك يمنة ويسرة حتى يتفادوا الرصاص الذي بعد أن خفت غمامة البمبان تبينوا بوضوح هوية المطلقين الذين كانوا شخصين، أحدهما بصحة جيدة، والآخر كان نحيفا يرتدي بنطالا اسود مع قميص أزرق مخطط بالأبيض، كانا يحملان رشاشات الكلاشينكوف ويرتديان خوذات الشرطة. نزلا من تاتشر بيضاء بلا لوحات، تراجعت سيارات الشرطة مفسحة لهما المجال”.

    لم يفصل بينهم والثوار مسافة كبيرة كانت حوالي 100 متر، وكانوا يطلقون النار بصورة عشوائية “بعد 3 دقائق كانت هناك أكثر من 20 إصابة، كانا يفرغان خمة الكلاش في الثوار على طول مقدمة الموكب، والحديث لمناضل، ثم يغيران خزانة السلاح بسرعة كبيرة جدا، ويواصلان فورا في الإطلاق.

    سقوط المصابين بالرصاص الحي المباشر بأعداد كبيرة جدا جعل الثوار في مقدمة الموكب ينبطحون على الأرض في محاولة لتفادي الإصابة، لكن المسلحين كانا يوجهان سلاحيهما للأرض، ويطلقان النار بلا توقف.

    اخترقت رصاصة قدم مناضل، حاول النهوض مع مجموعة من 7 أشخاص واختيار الركض عبر شارع جانبي، بعد مدرسة المؤتمر الثانوية، كانوا جميعا مصابين برصاص في أماكن متفرقة من أجسادهم، كلما سقط واحد كان البقية يعينونه على النهوض، ويستحثونه على الركض.

    سقط اثنان من مجموع الـ7 أشخاص في الأسفلت بإصابات خطيرة، وواصل الـ5 الركض في الشارع الجانبي، ولدهشتهم، وجدوا صاحب القميص المخطط يركض خلفهم بكلاشه الموجه ناحيتهم.

    يقول مناضل “لا أعرف ما الذي يدفعه على الإصرار على قتلنا؟ ولا أفهم مناسبة الابتسامة والضحك الذي كان يملأ وجهه وهو يوجه الينا كلاشه ويفرغه فينا”.

    حاول الـ5 السقوط خلف كوم تراب مرتفع، لم يكن أحدهم يعرف الآخر، لكن مناضل يتذكر جيدا أن أحدهم ناوله قارورة مياه ليشرب، كانوا يحاولون حماية بعضهم من الرصاصات المتلاحقة التي كان يطلقها صاحب القميص المخطط، بعدما بدل خزانة سلاحه بأخرى جديدة، ورمى القديمة في ذلك الشارع.

    فارق أحد الرفاق الـ5 الحياة، بينما وجد الآخرون أنفسهم في بركة من الدماء، كانوا مصابين برصاصتين وأكثر، اخترقت رصاصة فخذ مناضل الأيسر، بعد أن أصيب في الشارع الرئيس برصاصة في القدم اليمنى.

    بعد ضغط الثوار الآخرين، ركض صاحب القميص المخطط بعيدا، جاء الثوار وحملوا رفاقهم وساروا بهم مسافة 80 مترا قبل أن يبدأوا في نقلهم عبر المواتر للإسعاف.

    كان مناضل من بين الإصابات الأخف، أقعده اثوار في الأرض وحاولوا إسعافه بما يحملون من معدات بسيطة، لكن لحسن حظه كانت إحدى العاملات في الحقل الطبي موجودة وتحمل معها درب جلوكوز بعد أكثر من 5 طعنات، بسبب التوتر والخوف، قامت بتركيبه في يده.

    بعد وقت، مضى ثقيلا، وهو ينظر لدمائه تغرق مكان جلوسه، حضر سائق موتر آخر، لم تتمكن أقدامه من حمله، حمله الثوار ووضعوه على الموتر، وجلس خلفه شاب آخر، يمسكه بيده اليمنى، ويثبت الدرب بيده اليسرى وصولا للمستشفى.



    إصرار على القتل


    كان جو من الذعر يخيم على المستشفى بسبب عدد الإصابات المهول والخطير الذي وصل بالفعل مع استمرار تدفقه، لكن الكوادر الطبية كانت تقف بقرب كل مصاب لتعتني به بكل اهتمام “حقيقة مهنة الطب مهنة عظيمة” من الأشياء التي لن ينساها مناضل اهتمام الكادر الطبي بالمستشفى به، ومحاولة تشجيعه “أنت بخير لقد قاومت بشكل جيد، لا تخف أنت الآن تتحدث الينا، اطمئن”.

    انتبه لأصوات اشتباك مرتفعة بالقرب من مدخل المستشفى، يبدو أنهم كانوا يحاولون منع الكوادر الطبية من اسعاف المصابين، ربما اخراجهم منها، مازال وجه الرجل صاحب القميص المخطط في خيال مناضل، كان يتوقع دخوله للمستشفى في أي لحظة لإنهاء أي عمل غير مكتمل! “اذا قابلته مجددا سأتعرف عليه فورا، كان تفصلني عنه امتار قليلة، نظرت داخل عينيه”.



    عودة من الموت


    كان المسعفون يطلبون من مناضل ورفاقه محاولة الاستفاقة، والتماسك، ويعملون على سد الجروح، وإعطاء الدربات والدم بأسرع فرصة، فجأة تثاقلت عينا الفتى العشريني، لم يعد يشعر بشيء، لا يسمع لا يرى.

    بعد خروجه من المستشفى حدثه أصدقائه بأنه تم جره بسرعة لغرفة الإنعاش، وصعقه بالكهرباء ثلاث مرات بعد تمزيع قميصه، بدأ في الاستجابة، وعادت الروح.

    وجد الأطباء يتهامسون حول حالته، طالبهم بالوضوح وشرح حالته، أخبره الاستشاري بأنهم لا يملكون شيئا آخر، فبعد الأشعة وجدوا أن الرصاصة التي في الفخذ استقرت داخل العظم، بينما رصاصة القدم دخلت بين المفاصل.

    لم يكن يعلم أن صوت سيارة الإسعاف التي يتبينها بوضوح جاءت من أجله هو، اندهش من مجموعة الناس الكثيفة التي تنتظر خارج المستشفى لتطمئن عليه وعلى بقية المصابين “لم أكن أعرف منهم أحدا، ربما التقيت بعضهم في المواكب”، كان الثوار يزيحون التروس بسرعة من أمام سيارة الإسعاف، التي وصلت للمستشفى الثاني بعد زمن وجيز.



    إيثار ثوري


    أصيب مناضل منذ بداية انطلاقة المواكب، حوالي الواحدة والنصف ظهرا، لكن أهله لم يصلوا للمستشفى ويعلموا بالخبر إلا بعد حلول المغرب، “وقف والداي ينظران إلي بهلع، وأنا في زي المستشفى، مرت دقائق دون أن يتجرأ أحد منا على الكلام، أخيرا تمكنت من كسر حاجز الصمت المخيف وقلت: أنا بخير”

    كان يتم تحضيره وقتها للدخول في عملية مستعجلة لاخراج الرصاصات من قدميه، شرح الأطباء للأهل طبيعة الحالة، لكن دخول حالات جديدة إلى المستشفى بدل مسار العملية.

    “شعرت أن الأطباء كانوا في حيرة من أمرهم، طلبت منهم الاعتناء بالمصابين الذين حضرا في حالة متأخرة، فرحوا بخياري تأجيل العملية وهرولوا لمحاولة إنقاذ الثوار”.

    تمكن الأطباء من إنقاذ حياة أحد المصابين، بينما خيم حزن رهيب على الجميع بالمستشفى لعدم تمكنهم من إنقاذ المصاب الثاني، الذي خرجت رصاصة من رأسه، تاركة فراغ يمكنك الرؤية عبره، ونزف كل دمه وأسلم روحه بين يدي ملائكة الرحمة.

    ما زالت الرصاصات تقبع في ساقي مناضل، يحاول أصدقائه الترفيه عنه والتحلق حوله، الأهل والأصدقاء في حالة دخول وخروج مستمر من المنزل، بينما تسير العقاقير الطبية ببطء عبر سير الدرب الضيق.

    تم كتابة أكثر من أربعين محلولا وريديا عبارة عن مضادات التهابات خوفا من تعرض الجسد للتسمم من تلك الأشياء القاتلة التي استقرت داخله، ينتظر بهدوء حزين موعد العملية المقررة في أيام العيد، ولا يفتأ يردد:

    “لماذا يقتلونا، لماذا هذا القمع المفرط، ماذا فعلنا سوى مطالبتنا بحقوقنا وسعينا لتحقيق أحلامنا كشباب”

    لكنه أيضا يشعر بالسعادة والفخر “كان موكب ٣٠ يونيو ناجحا جدا ومهيبا على الرغم من الرصاص والقمع لم تتوقف المواكب عن التقدم أو التراجع”.

    كانت قصص نهاية الموكب من الحكايات التي يستمتع بالإنصات إليها، فقط سقط مناضل في بداية الموكب، ولم يشاهد بنفسه تمكن الثوار من إسقاط أسطورة الحاويات، كان مشهدا سيحب أن يكون مشاركا فيه، فهو كان يفضل دائما ان يكون في المقدمة.

    كل المشاهد المرعبة والحزينة التي سكنت خيال مناضل من موكب ٣٠ يونيو، وحتى الرصاص المستقر في ساقيه، لم تتمكن من إخراج فكرة الثورة، والخروج والهتاف والمطالبة بالحكم المدني، حال شفائه سيعود حتما إلى هناك، هو لا يشعر بأنه تعرض لخطر كبير بالنظر لحالات الرفاق، ولحلم المدنية بداخله.






                  

07-07-2022, 12:56 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4495

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«ا� (Re: Yasir Elsharif)

    السلام والتحايا اخى دكتور ياسر~
    شكرا على إيراد هذا اللقاء، أحداث تمزق القلب ، الشعب السودانى يواجه إحتلال دموي وإرهاب منقطع النظير.
    يبدو إنه العسكر الكيزان وجنجويدهم يأجرون مرتزقة مدربة لتقتيل الشعب السودانى المسالم.
    #لابد من إزاحة وعقاب هؤلاء القتلة
    #النصر للشعب السودانى الصامد فى كل أنحاء الوطن
                  

07-07-2022, 03:09 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48865

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«ا� (Re: هدى ميرغنى)

    تسلمي يا هدى

    النصر للشعب السوداني.
                  

07-07-2022, 03:55 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناج من مليونية 30 يونيو بأمدرمان يكشف لـ«ا� (Re: Yasir Elsharif)

    العزة والمجد للشعب السوداني البطل ، والخلود لشهداء الوطن
    والخزي والعار للقتلة المجرمين ،اللعنة عليهم أجمعين وتبا لهم بجميع لغات العالم
    وسوف يأتي وقت حسابهم قريبا ان شاء الله ..يرونه بعيدا ونراه قريبا ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de