الرحمة و المغفرة لشهيد غدر، و خيانة قيادته العميلة ميرغني الجيلي.
الرواية الرسمية سمجة، و ممجوجة الإخراج، و مفضوحة السيناريو، بأن احد الثوار اشار الي الرقيب الشهيد بأن هذا جندي يتبع للجيش، و هو يقف علي الرصيف ينتظر المواصلات بالزي المدني، لينقض عليه الثوار و يُقتل، و يُمثل به ثم يُترك عارياً غارقاً في دماءه.
المعروف و الذي لا تنتطح حوله عنزتان كراهية كل افراد القوات المسلحة للوهمان السجمان البرهان، ضباطاً كانوا او جنوداً، و ضباط صف بغض النظر عن آراءهم المتباينة حول الثورة، فكراهية هذا المعتوه قاسماً مشتركاً بينهم جميعاً.
البرهان يعلم انه ليس لديه اي قبول في المؤسسة التي باعها بثمن البقاء في الكرسي، و سلم امرها للجنجويدي القاتل الذي يضمر السوء لهذه المؤسسة، و الشعب السوداني.
دائماً يبدأ التحقيق في مثل هذه الجرائم بمعرفة المستفيد الاول من القتل، ثم تبدأ رحلة البحث، و التقصي.
لا فائدة تجنيها الثورة، او الثوار من مقتل ايّ جندي، كما سبق مقتل ضابط الشرطة، حيث كل الشعب السوداني يعرف هذه الفرضية.
الهدف من مقتل الرقيب ميرغني هو إستعطاف جنود، و ضباط القوات المسلحة بإرسال رسالة سالبة عن الثورة، و وضع حد بينها، و الشعب لخلق حالة من العداء تبرر العمل الممنهج لدي القيادة ضد الثورة، و قتل الثوار، و تصفيتهم، بتلفيق التهم، بالتغييب القسري، و المعتقلات.
ظهر السجمان البرهان في عزاء الرقيب ميرغني يتصنع البراءة، و يستجدي التعاطف في صورة بائسة.
الشعب السوداني اوعى، من ان تنطلي عليه مثل هذه السيناريوهات البليدة.
جنود، و ضباط، و ضباط صف القوات المسلحة هم جزء من هذا الشعب، و هم ضحية لعملية إختطاف لمؤسستهم من قبل قيادة لا تمثل إرادتهم.
عندما تمكن اليأس، و الخوف من رأس السلطة الإنقلابية طار الجنجويدي المرتزق الي موسكو ذات طريق إنتحار سيده، و صانعه الماجن المخلوع.
ذات اليأس، و الخوف دفع البرهان لإعتماد سيناريو قتل الجنود واهماً نفسه بخلق حاضنة وسط الجيش الذي يعلم افراده دون غيرهم من هو العدو الحقيقي لبلادهم، و جيشها.
كسرة..
برهان انت المستفيد من هذه العملية القذرة، شئت ام ابيت، وهي تشبه افعالكم في الخسة، و الندالة " ولا ما كدا يا رب الفور"
كسرة و نص..
ظهر في العزاء السجمان رئيس الاركان الذي اصابه داء الإنحناء امام الجنجويدي حميدتي دقلو، و لسان حاله يقول هل من مزيد؟
كسرة و تلاتة ارباع..
جيش رئيس اركانه مدير لمكتب اللمبي لإحدى عشر عام، وهو مثله الاعلى، و حادي ركبه..فهل يُرجى منه ان يصون دماء، و شرف، و كرامة جنوده.
اخيراً..
جنود، و ضباط صف، و ضباط الجيش السوداني إحدى اهداف الثورة هي تحريركم من هذا الضعف، و الهوان، لأن عزتكم، و قوتكم، و كرامتكم، من عزة الشعب، و قوته، و كرامته، و شرفه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/09/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة