لا تستهتروا بتلك المفاهيم الدينية ,, ولا تعجلوا بقيام الساعة حين تضيق عليكم الدوائر !! ،، يسخر البعض من هؤلاء البلهاء ويقول بتحكم واستهتار : ( شابكننا طوال الأيام والشهور بأن تلك الأحوال المزرية هي علامة من علامات الساعة !! ،، وأن قيام الساعة قد شارف !،، وأن الأحوال التي تشهدها البلاد حالياَ تؤكد أن القيامة على الأبواب ) ،، فمتى يا ترى تلك الساعة ؟؟؟؟ ) ،، فنقول لأمثال هؤلاء : تقديراتكم هي تقديرات البشر ،، وقياساتكم هي قياسات البشر ،، واجتهاداتكم هي اجتهادات البشر ،، ومفاهيمكم هي مفاهيم البشر ،، وتلك المفاهيم والحقائق الدامغة تؤكد بأنكم لا تملكون من العلم والمعارف والأسرار إلا ما يعادل النقطة الصغيرة الضئيلة التي يتناولها الطائر حين يشرب من مياه البحر !!،، وبالتالي فأنتم يا هؤلاء الجهلاء من الناس لا تمثلون جدلاَ يستحق الوقفة حين تجتهدون لتقارنون علومكم ومعارفكم بعلوم ومعارف الخالق الخلاق ،، ونراكم بكل وقاحة وتفاهة تعجلون قيام الساعة !! ،، وكذلك البعض من هؤلاء ( الشيعة ) البلهاء يعيبون جهاراَ ونهاراَ على الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) قوله : ( أنا والساعة كهاتين !! ،، وهو يشير لأصبعين من أصابع يده الشريفة !! )،، ويقولون بمنتهى الوقاحة والتهكم والسخرية : ( أين تلك الساعة المزعومة وقد طالت السنوات تلو السنوات منذ رحيل الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ؟؟ .. وبمثل تلك المقولة السخيفة يجتهدون ليتدخلوا في شئون ومشيئة الله الخالق القادر المقتدر !! ،، ويتعجلون قيام الساعة ويستنكرون تأخيرها !! ،، وأمثال هؤلاء الجهلاء يقال لهم : ( وماذا أعددتكم لتلك الساعة ؟؟ ) ،،
والعلماء العقلاء الأفاضل من أهل الذكر والمعرفة السليمة يؤكدون دائماَ بأن مثل تلك الأقوال لا تقع إلا من جهلاء البشر الضالين ،، ومن بعض ( الشيعة ) أصحاب تلك الأفكار الضلالية الضحلة ،، ولو أن أمثال هؤلاء قد تعمقوا في دراسة وفهم القرآن الكريم لأدركوا أن أيام الله ليست كأيام البشر في الأرض ،، وأن سنوات الله تعالى ليست كسنوات البشر فوق وجه الأرض ،، وأن تقديرات الله ليست كتقديرات البشر ،، ولو أن هؤلاء الجهلاء قد تعمقوا في دراسة القرآن الكريم لأدركوا أن ( يوماَ واحداَ ) عند الله تعالى يعادل ألف سنة مما يعد البشر !،، وبحساب تلك التقديرات ( الربانية ) وبموجب أيام الله فإن الفترة منذ تواجد الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم وحتى لقاءه بالرفيق الأعلى هي فترة : ( 1443 سنةَ ) !! ،، وهي فترة تعادل فقط ( يوماَ واحداَ ونصف اليوم تقريباَ بحساب ( أيام الله ) المذكور في القرآن الكريم ،، فترة قصيرة للغاية إذا عقل العاقلون من هؤلاء الشيعة !،، والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه هو : ( ماذا أعد هؤلاء الجهلاء لتلك الساعة ولذلك اليوم الخطير ؟؟؟ ) ،، وهؤلاء كلما تشتد عليهم المصائب والمعاناة في المعيشة والظروف الحياتية كلما يتعجلون بقيام الساعة والقيامة !!،، ولو عقلوا جيداَ لأدركوا بإن الساعة أدهى وأمر !!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة