عندما تعتريني ذكرى فاطمة أحمد إبراهيم أتذكر نضال والدتي عائشة يوسف حسين، فلقد كانت مناضلة من طراز فريد ولم يسجل اسمها حتى الآن، لا في موسوعة جينيس ولا في كتب التاريخ، على الرغم انها و ببساطة شديدة قد ساهمت في انجاب كروموزومات غريبة، وسلالة لا تنقطع من الرجال والنساء ومن الجيفارات ومن الفواطم الابراهيمية.
وعماتي خادم الله ونعمة الله وزينب والعزلة "بتت" طه ...
وأخواتي ست النور وآمنة وزينب وخديجة ...
فأرفع البصر فجأة ، ولا يرجع خاسراً، فتعتريني حقيقة شريكة حياتي و أم فواز، إبتسام بنت النيل نابري، التي كانت خلف هذا الكهل الحامد الشاكر ...
فأرتفع مع الصولات الموسيقية وأنا حريف في عزف آلة العود، فاكتشف أن البذرة الوترية قد أنجبت مع فواز وفارس بنفسج الكنداكات، ماجدولين وميسون وعسجد، و.. و.. نور الهدى! فلا غرابة في ذلك، انه الذهب المجمر ...!
فأتفاجأ بأنني قد هرمت بأجمل الأحفاد والحفيدات؛
لمار الثورة التي زارتني في سجن كوبر يوم ٦ أبريل ٢٠١٩ وهي في اللفة وعمرها لم يتعدى الستة أيام، وي كأن الله قد أراد أن يذكرني بأنه قد خلق الكون في ستة، وفي مقدور الشعب أن ينجز المستحيل في ستة ،،،،
لم أوعى من المفاجئة الأولى ثم حباني الله بتذكرتين اضافيتين على الدرجة الأولى، بل على درجة رجال الأوطان، فرزقنا بوتين وشادن، فيا لجمال الغيب الذي هو فوق الوعي، على نسق "البنود فوق الدستورية بتاعة ناس الحلو واحمد المصطفى"...
إنها وليمة الحب والثورة في أبهى تجلياتها.
معذرة لمظاليم الهوى معي فواز وفارس ويوسف الصديق، فلقد كان بالأمس يوم النساء الثامن من شهر المريخ، وحظ صعب للهلال.
فإن أمد الله في عمري فسوف أكتب عنكم في يوم الرجال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة