حسناً فعل البرهان بعدم تعيين وزراء ولا رئيس وزراء، حتى لا تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب الحسد المتفشي بين الشعب وقياداته السياسية أيضاً. وافضل أن يظل الحكم رئاسياً حتى تبلغ الانتخابات محلها. أما الاقتصاد فهو لن ينصلح بهذا الوضع الميؤوس منه إن لم يتدخل الجيش بقرارات واضحة وبناء على خطة عمل واضحة. اما تركه للأمور كالحبل على الغارب فسيوقعه ذلك في المسؤولية المباشرة، إذ أن الجيش الآن هو الحاكم، وعليه ان يتحرك على هذا الأساس ليحسم التفلتات الامنية والانفلاتات الاقتصادية. مشكلة الجيش التي اراها أساسية هو انه غير موثوق في كلمته. الجيش يقول اشياء ويفعل عكسها، يتفق مع ناس وينفذ مع ناس آخرين، ولذلك فهو ليس محلا للثقة. وأقصد بالجيش هنا القيادات العسكرية التي تقود الدولة حتى لا نذكر أسماء. عندما يفتقر الجيش للثقة، فإنه يبدو كمتلاعب بالآخرين إن لم يكن كذلك بالفعل. لا يمكن أن يتم أي إصلاح في ظل حكم مجموعة لا يمكن ان يثق فيها أصحاب الرأي. البارحة اعلن اتحاد المخابز انه سيرفع أسعار الخبز. والناس في ضائقة معيشية كبيرة، ولا توجد أي مشاريع للدولة لحلحلة الازمات التي تتراكم كلما تم تجاهلها. لذلك أنصح الجيش بأن يكون محل ثقة للآخرين بأن تكون لديه كلمة واحدة حقيقية قابلة للتنفيذ.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/06/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة