نبي الله سليمان -عليه السلام- هو سليمان بن داود بن ايشا بن عويد بن عابر، ينتهي نسبه إلى يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وهو أحد أنبياء بني إسرائيل؛ وقد أنعم الله تعالى- عليه بالنبوّة والمُلك العظيم والقُدرات الخارقة فكان له مُلكٌ لم يكن لأحدٍ من قبله ولا بعده إلا للمهدي خليفة الله الأكبر ، لقول نبى الله سليمان عليه السلام والرحمة (قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب – ص 35) وسياق من بعدي تقرا فى التلاوة ياء وهى ياء يس اى ياء المهدي المنتظر ،فسيدنا سليمان يعرف حقيقة وخلافة المهدي فى زمن الآخرة تماما وطلب من الله تعالى ملكا ولم يطلب خلافة الله وربنا إستجاب له دعاءه واعطاه ملك الأرض والأرضين كلهم ، وسخّر الله لنبى الله سليمان الجن والإنس، يخدمونه بما يريده، ولا يخرجون عن طاعته، وسخر له مردة الشياطين، حيث كانوا يغوصون له فى البحار لاستخراج اللآلئ والجواهر، ويؤدون له الأعمال التى تصعب على البشر القيام بها، كبناء القصور العالية، والصروح الضخمة والمحاريب العظيمة، وهم الجن والعفاريت ومردة الشياطين التى شاركت فى بناء مملكة سليمان العظمى، فإن الطفرة العمرانية حتما ستكون عظيمة الشأن، مبانى وقصورا ومحاريب ومساجد عظيمة لا مثيل لها، ومع كل ذلك لا يوجد شاهد أثرى واحد، فى هذه الأرض يؤكد حقيقة وجود مملكة سليمان او هيكل سليمان فى دنيتنا هذه ، وفقا لما جاء فى التوراة المزيفة التى روتها الشياطين الجن الدجالين المنافقين.
وأن الأثريون الأجانب والإسرائيليون الصهاينة ، بموجب عقيدة دينية، وليست تاريخية وأثرية، حاولوا وطوال عقود طويلة من الزمن البحث والتنقيب عن آثار مملكة سليمان العظيمة، وجابوا فلسطين طولا وعرضا، ومع ذلك لم يعثروا على أى شىء ولا أثر ، حتى كتابة هذه السطور، وربما أصابهم اليأس والإحباط الشديد، وسلموا بأن العثور على أثر واحد شاهدا على إمبراطورية نبي الله سليمان، فى فلسطين والشام، كالبحث عن إبرة فى قاع محيط البحر ! فمُلك بهذا العظمة والضخامة ومحاريب عظيمة جدا لابد ان تترك أثرا ولو صغيرا، وهو مالم يكتشف حتى الآن فى العالم، واليهود بحثت عنه ولم تجد ( هيكل سليمان) البتة .
فقلت - فإن السبب في عدم وجود آثار لمملكة النبي سليمان العظيمة ولا هيكل سليمان فى هذه الأرض ، فهو لم يبني مملكته العظيمة فى عالمنا ودنيتنا هذه ابدا، بل بناها فى مملكة الجن بابل، و بابل هى التى ذكرها القرآن المجيد الذى لم يفرط فيه الله من شئ ، وبابل تعنى ( باب الإله) فى اللغة القديمة، وهى ( باب إيل – باب الله ) وهى مملكة بابل وبابلون وبابلونيا للجن الملائكة الشياطين ، ورؤسائها هم الجن الأزرق اى الجن الإنسى الأسمر والأسود اللون .وقال جل جلاله (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون – البقرة 102) أخبرتنا الآيات القرآنية العظيمة بأن نبى الله سليمان لم يكفر وأن الشياطين هي التي كفرت وأن الشياطين تتلو أخبار واهية وكاذبة عن نبى الله سليمان، وهذا يعني أن الكثير من المتداول بين الناس حول هذه القصة ليس بصحيح البتة، بل ما هو إلا مفتريات كذب شياطين الجن والإنس الفاسقين الذى روته التناخ اليهودى .
وقال الحق ( وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون – النمل 17) ( قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين (38) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين (39) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40)(النمل)--- فهذا العفريت من الجن فهو ملاك جنى شيطان اتى به سيدنا سليمان من مملكة الجن بابيلون فى ارضنا هنا وكان من ضمن خدام سيدنا سليمان وكذلك الذى عنده علم من الكتاب ( آصف بن برخيا ) واتى بعرش الملكة بلقيس واحضره لسيدنا سليمان امامه فهو ايضا ملاك جنى شيطان كبير جدا يعمل المعجزات الكبيرة وفعل الخوراق، فهؤلاء الجن الملائكة الساقطين الموجودين فى مملكة الجن بابيلون فهم لهم قدرات خارقة جدا ومملكة عظيمة وأرض اخرى متخفية عننا لا نعرفها ويعيشون فيها بهذه الدنيا.
وقال الحق ( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير (12) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور (13) فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (14)(سبأ)--- فمن تبيان نصوص هذه الآيات القرآنية الكريمة نرى مليا بأن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام لقد هاجر الى ارض الجن بابل وكان يعيش فى آواخر عمره فى مملكة الجن بابيلون وبنت له الجن فى مملكتهم بابل ، مملكة سليمان وهيكل سليمان من مساجد-محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات الخ ... ومات هنالك فى مملكة الجن بابل ، فمملكة سليمان العظمى فهى موجودة فى مملكة وارض الجن بابيلون.
فسيدنا نبي الله سليمان بن داؤد لقد كان شجاع جدا وذو باس شديد ويحب عمل الخير وهداية الإنس والجن والناس اجمعين ليتبعوا الله بدين الإسلام الحنيف . فهو اسلم كل خلق الله السفليين من إنس وجن فى هذه الأرض والأرضين لمعشر الجان وملك كل العالم والكون التحتى .
فنرى مليا بان معشر الجن لقد خدعت سيدنا سليمان بالدين ونافقوا له بأنهم مسلمين واسلموا كلهم هناك فى المملكة بابل لأنهم يخافون بطشه بهم لأنه كان حامل ملك الله تعالى ومتصرف بعدة إسماء الله الحسنى فخدعت له الجن الكبار وهم مبطنون النفاق والحسد والكره والكفر بسيدنا نبي الله سليمان، لأنهم جبناء منافقين جدا وملاعين اجمعهم إلا قليل من المسلمين الجن ، فعندما سافر النبى سليمان الى ارض الجن ومملكتهم بابل وزجرهم واسلمهم له ، فكل معشر الجان لقد كانوا يعرفون امر سليمان من قبل ان يأتيهم فى مملكتهم بابل ، وخافوا منه ومن بطشه ببطش الله شديد العذاب واظهروا له كلهم نفاقا بأنهم مسلمين لأن سيدنا نبى الله سليمان يحب عمل الخير لله ويدعوا الى الله ويسلم له كل الإنس والجن طوعا وكرها وخوفا من بطشه .
وحتى الذى عنده علم من الكتاب – أصف بن برخيا – الجنى الذى خلع واتى بعرش الملكة بلقيس فى لمحة البصر فهو منافق جنى شيطان كبير جدا وغشى نبى الله سليمان لأنه من كبار ملائكة الجن ومن اعلمهم واقواهم، وكذلك العفريت الجنى الكبير وكل الجن الشياطين الخدام والجنود من الجن لقد خدعوا نبى الله سليمان ونافقوا له بالطاعة والمحبة والإسلام، فبنى لهم فى مملكتهم بابل المساجد اى المحاريب وهى المكان الذى قضى فيه نبى الله سليمان اواخر عمره، وكان يعرف تماما بأنه ستقبض روحه ويموت هناك وخدع الجن وشغلهم له فى مملكتهم ولم يعرفوا بان سيدنا سليمان لقد مات منذ زمن طويل إلا بعد ان اكلت السوسة عصايته التى كان متكاءا عليها وسقط على الأرض، وعرفته الجن بانه مات وتوقفوا عن العمل وطاعة اوامر نبى الله سليمان وعادوا الى نشر الكفر والفسوق وإضلال البشر والتفسيد فى الأرض، وتقولوا الفريات والكذب والمسخرة الواهية الشيطانية برسالة سيدنا سليمان بانه كان يعمل بالسحر وكفر وهلمجرا -( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير (12) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور (13) فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (14)(سبأ).
فنعم حتى الرسل والأنبياء الكبارات تتغشي بالإيمان بالدين، فكلكم شهداء بان هذا الدين الإسلامى ليس بصحيح ولا اليهود ولا النصارى وكل البشر فى هذه الأرض إلا قليل لقد ضللتهم الشياطين الجن عن إتباع دين الله الإسلام، فهل اتى لنا جنى مؤمن مسلم ارشد البشر وهداهم الى الدين الإلهى الإسلامى الصحيح؟ كلا ثم كلا ، ولا حتى المغبون المنافق الجني أصف بن برخيا ، الذى عنده علم من الكتاب اتى لنا فى هذه الدنيا وهدانا الى صراط الله المستقيم .
وإن معشر الجن الشقاشق كلهم يعرفون ماهو المنهج الإسلامى الصحيح وكل حقائق الدين والمرسلين ، وهم من افسدوا كل الدين الإلهى وضللوا وفرقوا معظم البشرية وصدوهم عن إتباع دين الله الواحد الإسلام الحنيف ، وكل الجن فى مملكة بابل الكفر والفسوق ، تشهد وتعرف تماما بأن كل بنى آدم وكل الناس فى هذه الأرض يضللنهم الشيطان وقبيله الجن الكفار الفاسقين، فهم العدو ومتعاميين ومنافقين وحساد نجس ملاعين لا يحبون الخير للناس ، فمن اجل ذلك قال المهدي الهمامى طامة الله الكبرى فانه سوف يزجر ويسلب من كل معشر الجن عدة ألاء ربنا من صالحهم وطالحهم ويصيرون بشر عاديين بدون اى قوة ولا عدة حتى يحشرهم الله فى نار جهنم مثوى الفاسقين والمفسدين فى الأرض الظالمين، وسيذهب المهدي وحزبه عباد الله أولى البأس الشديد الى مملكة الجن بابل وياتى بجثمان سيدنا نبى الله سليمان الحكيم الى ارضنا هذه ليدفن ويعظم فيها، وإن المهدى لا جن ولا إنس ولا شياطين مكبته نجس فاسقين وجبناء صاغرين يستطيعون غشه ولا ضره ولا قتله ولا صده عما يريد ان يفعله مطلقا لأنه وراث خلافة الله الكاملة ويقل لكل شي يريده كن فيكن، وإن المهدي يعرف كل متخفى ويأيده ويحرسه الله تعالى بنفسه القوية العزيزة والحمدلله رب العالمين .فما سلم فى الأكوان إلا مسالمى * وما هلك إلا من أراد عداوتي. وقال الحق للمهدى المتظر عليه الصلاة والسلام(قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين - سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون – الزخرف81- 82).كتبه العالم الرباني \ عبدالله ماهر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/18/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست