أشوف العالم التحتاني هيلاهوب وقف ناهض و دك عوامد الفوقاني جوه الجب رمى العارض في السابع عشر من فبراير ٢٠٢٢م، قررت لجان المقاومة تنويع ادواتها و مفاجأة العصابة الحاكمة بتكتيكات جديدة. تم قفل شارع المطار من لجان الصحافة و كانت هنالك مخاطبة حتى الساعه الخامسة مساء. و في الحاج يوسف خرجت اللجان، وايضا في أحياء امدرمان القديمة للتضامن مع قفل شارع المطار ، و كان الحضور على مستوى الأحياء و ليس بشكل مركزى . كذلك كانت هنالك لايفات فى شارع المطار، واشتباكات في الحاج يوسف ، أما أم درمان فكانت هاديه. أيضاً شهدنا اعتصام اليوم الواحد لارواح الشهداء من لجان الصافية، و طرد القوة المعتدية على حراك الأمس من مدينة عبري. هذا النشاط يؤكد بأن للجان القدرة على تنويع فعلها الايجابي، و تطوير تكتيكاتها و توظيف ادوات مختلفة في تراكم صاعد نحو النصر، كما يؤكد ان العصابة ليس لديها سوى القمع الصريح و استخدام العنف المفرط، و يضع معادلة الصراع بين القدرة على الخلق و الابداع في اطار التنوع لدى لجان المقاومة، و العجز المطلق في اطار الجمود و صمدية التفكير و احادية التكتيك لدى العصابة الحاكمة. و النصر حتما للتنوع و الابداع و الفكر الخلاق. و بالطبع لم تجد العصابة بدا من ممارسة تكتيكها المصاحب للعنف و المكمل له، و القيام بحملة اعتقالات شرسه اجتاحت بها لجان المقاومة فى جميع الأحياء، كذلك اعتقلت الثوار بجوار جداريات الشهداء بأستاد التحرير في بحري، و كثفت اعتقالاتها في الشعبية و المزاد مستعينة بالأمن الشعبي لدولة الانقاذ، في قراءة بائسة مجددا من نفس كتاب تعليمات الأنظمة المستبدة، متوهمة ان هذه الحملة سوف تحمي دولتها الآيلة للسقوط، مثل توهم البعض بأن دولة آل دقلو اصبحت حقيقة واقعة و الا سبيل لهزيمتها. في حين ان تمدد دولة آل دقلو بتحالفاتها الداخلية و الخارجية ينقصه البعد الشعبي و التجذر الاجتماعي لأنها لا امتداد شعبي لها وسط أي من الطبقات الاجتماعية. كذلك تعاني من رفض قاطع من قبل مصر التي تعتبرها مهددا لامنها، و من فهم للعراب الاكبر للمشروع (الولايات المتحدة الامريكية)، الذي يرى انها غير قابلة للاستمرار و لا يمكن ان تحقق له ما يريد، و لا ان تنفذ مشروع الهبوط الناعم الذي يراد له ان يخلق دولة تابعة لكنها مستقرة. إسرائيل تفهم ذلك جيدا، لكنها تحتضن آل دقلو لسببين: اولهما محاصرة النفوذ الروسي ذو العلاقة الوطيدة معهم (بتكليف امريكي طبعا)، و ثانيهما اختراق الخارطة السياسية عبر قوة مسلحة معزولة لاستحالة التطبيع شعبيا. صحيح أن العصابة- بما فيها ال دقلو- لن تستسلم دون قتال لأنها ترغب في الحفاظ على مكتسباتها قبل رقابها، باعتبار انها لم تصل لمرحلة الخوف على الرقاب بعد، لكن قتالها الآن يجري عبر السلمية التي منعتها من تحقيق اهدافها ( وهذه هزيمة في علوم السياسة)، و ليس بالتحول لملعبها العسكري الذي يمكنها من الانتصار. المطلوب هو الحفاظ على السلمية، مع تنويع التكتيكات و الادوات، و العمل بجد، لاستكمال تكوين الجبهة القاعدية من لجان المقاومة و تجمع المهنيين غير المختطف و لجان تسيير النقابات و منظمات المجتمع المدني و على راسها اسر الشهداء، القائمة على أساس تنسيقي وفقا لاعلان سياسي جديد و وثيقة دستورية جديدة لدولة مدنية خالصة. لترفع القبعات للجان المقاومة و ليستمر التنوع و الاغناء، فالنصر قادم و الشعب قادر و الردة مستحيلة. وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!! ١٨/٢/٢٠٢٢
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/17/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة