الكيزان يعودون الى مواقعهم ويستردون أموالهم وممتلكات الفساد التي صادرتها لجنة تفكيك التمكين، ويعودون الى وظائفهم السابقة ليواصلوا النهب والتدمير.
إنه عصر الردة، سلطة الثورة المضادة التي يقودها عسكر اللجنة الأمنية الذين من الواضح انهم لم يكونوا في أي يوم حريصين على أن تصل ثورة ديسمبر الى مراميها في تحقيق مجتمع الحرية والسلام والعدالة.
أحنوا رؤوسهم أمام عاصفة شعبنا التي واجهتهم بعد جريمة فض اعتصام القيادة، لكنهم ومنذ اللحظة الأولى لتوقيع الوثيقة الدستورية لم يكن لهم من عمل سوى افشال الحكومة المدنية بكل الوسائل، والغريب ان يخرج بعض (خبرائهم) الاستراتيجيين من فلول المؤتمر الوطني ليعلنوا فشل الحكومة المدنية، (ولأن عين الرضا عن كل عيب كليلة) يتجاهلون دور السعكر في ذلك الفشل، وأنّ الحكم كان شراكة مع العسكر، الذين لم يكن لهم من دور طوال الفترة الماضية سوى دفع الحكومة المدنية للفشل، تمهيدا للانقلاب عليها وإعادة النظام الكيزاني كحاضنة لهم، ليستمر العسكر والجنجويد والفلول في نهب موارد بلادنا وافقار أهلها.
وحتى السلام الذي وقعوه في جوبا مع بعض الحركات، إتضح أنه لم يكن سوى حلقة من حلقات خطتهم للانقلاب، وان السلام المزعوم لم ينجز شيئا فالقتل والنزوح مستمر في دارفور، والحركات نفسها بدلا من أن تقف الى جانب الثورة اختارت جانب العسكر وانشغلت ببيع الرتب العسكرية المزورة ونهب وترويع المواطنين.
بلادنا واقعة تحت سلطة إحتلال، تتكون من عصابات جريمة منظمة، من مرتزقة الجنجويد والحركات والفلول والعسكر الخائنين لشعبهم، إستمرار هذه العصابات في السلطة يمثل تهديدا وجوديا لهذه البلاد.
يجب على كل المخلصين من أبناء شعبنا أن يتوحدوا من خلف ثورة شعبنا، أن يتناسوا كل خلافاتهم، وألا يكون أمامهم من هدف سوى إسقاط هذا النظام المجرم وإزالة كل آثاره الكارثية على بلادنا.
ثورة الوعي ستمضي في طريقها من أجل تفكيك دولة المرتزقة والفلول والانتهازيين، و تحقيق أهدافها في مجتمع الحرية والسلام والعدالة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/07/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة