الكثير والكثير من تلك الصور والمناظر المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي هي قديمة مسروقة من أحداث قديمة قد نشرت في وقت من الأوقات في الماضي ،، والعجيب في الأمر أن تلك الظاهرة لا تقتصر فقط في الأفراد ( ضعاف النفوس والمقدرات ) بل من المؤسف حقاَ أن بعض تلك الدول الكبيرة المحترمة تمارس نفس تلك الظاهرة الدميمة الكريهة !! ،، حيث أن تلك الظاهرة قد أصحت من عدة العصر المألوفة دون خجل أو حياء !! ،، بل أصبحت تلك الظاهرة من الظواهر العصرية المنتشرة بكثافة كبيرة ومفرطـة في هذه الأيام ،
منتهى الإفلاس الأخلاقي في الممارسات البشرية ،، فالبعض من الناس بمنتهى البلاهة والغباء يجتهد لتزييف الأحداث والحقائق التاريخية !!،، وينصح العارفون بالأسرار لعدم تصديق كل صورة أو حادثة ترد في مواقع من مواقع التواصل الاجتماعي ،، وخاصة ينصحون بعدم تصديق تلك الصور التي تتحدث عن الأحداث السياسية في بلد من البلاد ،، فهي في الغالب الأعم مزيفة ومنقولة من أحداث سياسية سابقة قد وقعت في بلد من بلاد العالم ،
وبالأمس القريب عرضت قناة ( الجزيرة الفضائية ) العديد والعديد من تلك الصور والأحداث المزيفة التي تبثها مواقع التواصل الاجتماعي ،، والتي تقول أنها جديدة وحديثة قد وقعت في هذه الأيام ،، ولكنها في حقيقتها قديمة قد وقعت في الماضي في بلد من البلاد وفي وقت سابق من التاريخ !! ،، وفي مفهوم العقلاء من الناس فإن كل من يلجأ لتلك العملية القذرة الدنيئة فهو ساقط أخلاقياَ وفكرياَ وثقافياَ !! ،، ولا يمارس تلك الظاهرة السلبية إلا أبناء الشوارع والطرقات .
تلك الأكاذيب وتلك الافتراءات تعد عيباَ كبيراَ من عيوب ما يسمى بمواقع ( التواصل الاجتماعي )،، وكما يقال فإن أية ظاهرة عصرية جديدة أو فكرة عصرية جديدة لا تخلو من تلك السلبيات بجانب بعض الايجابيات ،، وهنا فإن مخاطر وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي تفوق كثيرا وكثيراَ إيجابياتها ،، وخاصة وأن تلك المواقع تفسد الأخلاقيات الدينية والتربوية للنشء بطريقة خطيرة للغاية ،، وعلى الآباء وأولياء الأمور مراقبة الأبناء والأحفاد والمراهقين من مخاطر الوقوع في تلك السواقط الأخلاقية .
وقد شاهدنا العديد والعديد من تلك الصور المزيفة التي تتحدث عن أحداث سياسية يقال أنها قد حدثت في السودان ،، ثم اكتشفنا في النهاية بأنها مزيفة في أغلب الأحيان !! ،، وأنها منقولة لأحداث قد وقعت في دول أخرى غير دولة السودان !! ،، ونقول لهؤلاء الذين يجتهدون لتزييف الحقائق حول الأحداث لسياسية السودانية تحروا الصدق والأمانة في خطواتكم ،، وهنالك حكمة للشيخ ( فرح ود تكتوك ) تقول : ( إذا لم ينجيكم قول الصدق والأمانة من كرب الأزمان فإن قول الكذب لن ينجيكم من تلك الكرب !!! ) ،، وعليه ننصح هؤلاء الشباب الثوار من تحري ( الصدق والأمانة ) في كفاحهم ونضالهم ،، والابتعاد عن حالات التزييف والتلفيق ! ،، وأعلموا جيداَ أن ( الجدية ) هي من أسلحة الرجال !،، ودولة السودان لم تنل استقلالها بالتدليس والمهادنات والأكاذيب ،، إنما نالت استقلالها بعزم الرجال الأشاوس الأبطال،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة