*مؤسسات الأبرتهايد لم تتغير أدائها وبرنامجها بتوظيف فلاقنة * أربعة جرائم هي الأبشع منذ سقوط الديكتاتور البشير *سبعة خطوات أساسية للتحول التاريخي
في أبريل 2019ف عشية تنحي الديكتاتور البشير عن السلطة وتفويض الأمر إلى قائده الميداني في حرب تطهير ضد مجتمعات الأمم الزنجية في دارفور؛ نجحت الأوليقارشية الجلابية في خديعة بعض الثوار من زنوج الريف وليس فقط خديعة كل الثوار من زنوج المدن في خلق فلاقنة مكدملون،ومكرفتنون يحلون محل الفلاقنة المعممون في أحزاب وحكومات العمائم البيضاء. إحتفظت حراكات قليلة من ضمن حراك تحرير المجتمعات الزنجية بمواقف ثورية صلبة وبمشروعين منفصلين غير مكتملين في جبال النوبة وجبل مرة أمام تحدي تحويل خطاباتها وثائق قابلة للتطبيق على الأرض وبناء تنظيم عسكري وسياسي تأخذ زمام المبادرة.
مشاركة نوعين من الفلاقنة (العدل والمساواة؛ 3 حركات تحرير السودان) في جهاز دولة الأبرتهايد لم تغيير أو تؤثر في جوهر العنصرية البنائية لمؤسسات جهاز دولة الأبرتهايد؛ وإستمرار تشغيل ماكينة العنصرية الرسمية بوتيرة جديدة. وبالتالي كانت مشاركتهما عمل في منحي تأبيد حكم الأقلية الجلابية؛ ومن المؤسف منح شرعية للمليشيات الجمجويت الزراع الأيمين للجيش في حرب التطهير وجرائم الإبادة.
قطاعات التكوين: التعليم والتوجيه؛ التثقيف والتنوير قطاعات الصحة: قطاعة الطبابة؛ والأمان والسلامة قطاعات الإقتصاد: المال والبنوك، الإنتاج والنماء؛ الخدمات والبنية التحتية الإستثمار قطاعات الأمن والشرطة والدفاع والخدمات الملحقة قطاع العلاقات الخارجية؛ والسفارات والبعثات السلطة التنفيذ على القطاعات وإدارة البلديات والأقاليم السلطة القضاء والعدل. السلطة التشريعية والتخطيط الإستراتيجي وتمثيل الشعب الإعلام: المكتوب؛ المرئي؛ المسموع المنظمات: مدنية، ثقافية، نقابات، إجتماعية، شركات الأحزاب السياسية؛ التحالفات والمبادرات المنشأة منها* مؤسسة الدستور الحاكم لجميع القطاعات والمؤسسات أعلاه.
تلك المؤسسات بما يتضمن وظيفتها الأساسية وبرامجها؛ وخطط تسيرها؛ تشكل الهيئة التي تضفي للدولة صورتها القانونية وهيكلها، والتي في أدائها الوظيفي الطبيعي تخدم حقوق الإنسان لجميع مواطني الدولة بالتساوي؛ بشكل تجعل من مجتمعات السكان جزء من الحضارة الإنسانية. في دولة الإبرتهايد الجلابي الحالية، لا تزال جميع هذه المؤسسات والقطاعات في حالة فشل، قصور وظيفي تارة. بعضها غير موجودة، و تارة أخرى في حالة إنحراف عن وظيفتها الحقيقية الى كونها مجال توظيف حصري للعائلات الجلابية ورساميل تدر بدخل لها. وأغلبها تمارس دور يضر بالانسان وحقوقه الأساسية ويلحق بعضها أذي جسيم بالحياة وتسقط حقوق أغالب مواطني الدولة. وهذه المؤسسات والقطاعات هي حقل ممارسة العنصرية الرسمية من الأليقارشية الجلابية الصغيرة التي تتحكم من مستوى التفكير؛ التخطيط؛ والإدارة والمراقبة بحيث أن تستمر تحقق مصالحها ولا تضر بها لتظل الدولة ظل تحمي مجتمعات دوائر العنصرية. هذه المؤسسات والقطاعات مجال ممارسة الضرر الأقصي بحق ضحايا الدولة الامم الزنجية، السكان الاصليين وهم من الاغلبية المطلقة. وبكون موظفيها وملاك سلطتها الفعلية أفندية وضباط بازنقر؛ وفلاقنة تمارس المؤسسات التفرقة، التمييز، وتشرف بدورها علي حالة العزل العرقي في السكن؛ وتشرف على نمو واستمرار حالة العنصرية المجتمعية ، ولسنوات حتى تطبعت العنصرية وتقننت كحالة ممنهجة.
عقب تسلم لقائد الميداني للدكتاتور البشير في حرب الإبادة والتطهير في دارفور الجنرال عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن برهان،عمل على إبطال الطاقة الثورية في حركة غنتفاضة المدن التي كادت أن تتتحول الي ثورة تغيير فعلية؛ تقضي بنهاية الأبرتهايد الى دولة ونظام وديمقراطية؛ لكن برهان وطاقمه الجديد من أوليقارشية الجلابي أفندية الأحزاب والبازنقر أنقذ الأبرتهايد وجدد الحياة في جسم الابرتهايد العنصري؛ وأوقف آمال الثورة في إتجاه تفكيك التخلف نحو مجتمع متحضر قابل بالحاق السودان بركب الحضارة الانسانية؛ ويدات خطوات جادة في إستنساخ مرحلة رابعة جديدة تسلم مقاليد السلطة الى حزب عنصري جديد.
مارس الأبرتهايد الجلابي؛ الدولة بكل مؤسساتها وقطاعاتها؛ والأحزاب العنصرية والتنظيمات الرديفة لها أقصي أساليبهم الطبيعية في التضليل: النفاق، الغش، الخديعة، الرشوة، الإحتيال، وتجميل القبح؛ وإنتج الأكاذيب تخديرا للعقول و وتعطيلا للتفكير وقد نجح الابرتهايد في خداع ليس فقط ثوار المجتمعات الزنجية داخل المدن بل حتي بعض قادة المليشيات قبلية من ثوار زنوج الريف.
منذ فبراير 2021 منحت سلطة الابرتهايد الجلابي في الخرطوم قادة الجماعات القبلية المسحلة التي جلبتهم من جوبا وظائف ضمن هيكل النظام الجديد،لتحسين صورة الدول الاستعمارية، وزراء تحت ادارة برنامج الوزيرات التي يديرها موظفوا الابرتهايد وحكام اقاليم تحت امرك وبرنامج طاقم بايريكس من اوليقارشية الجلابي مستعمري الاقاليم. لم يغير مناصبهم وادائهم شئ في وظيفة واداء الدولة الاستعمارية صحيح غيرت نوعا ما من شكل المؤسسة الاستعمارية بشكل اكثر خدعة للبسطاء. هذه المشاركة منحت شرعية إستمرار الجرائم الأساسية بحق السكان الضحايا. 1. استمرار ماكينة العنصرية الرسمية من حرمان وازدراء حقوق الانسان لعشرين مليون نازح ولاجئ داخليا وخارجيا من اقليم البجا الي اقليم الفونج والمابان؛ ومن اقليم نوبة الجبال الي اقاليم دارفور، ومن لاجئ بكل دول الجوار من اثيوبيا،، كينيا، يوغندا ، الكنغو، جنوب السودان ،افريقيا الوسطى، تشاد، النيجير غانا، ،ليبيا، مصر، اسرائيل ،لبنان،وتركيا،الاردن. 2. إستمرار عملية سرقة الموارد من باطن الارض واعادة استثمارها لتمويل الاعمال الحربية داخل السودان وخارجها. 3. فتحت أبواب للمليشيات وجيش الدولة في اطلاقة مسابقات في تجنيد عشرات الالف من الفاقد التربوي من الاطفال والشباب في جيوشها القبلية والجيش الجهوي لمشروعات حروبات مستقبلية. 4. خصصت الابرتهايد سلسلة انتهاكات بالغة الإجرام في سياق استراتيجيتها في أقاليم محددة، واشركت ضمنيا الفلاقنة المكرفتون والمكدملون في المسؤلية الاخلاقية والجنائية شملت الأتي: أ. سلسلة أعمال العنف بحق المدنيين في إقليم البجا في ظل رفض السكان لمحاولة استنساخ الابرتهايد. ب. إستمرار جرائم الابادة والتطهير العرقي بحق اقليم المساليت وجبل مون في مقاطعة غرب دارفور. ج. هجمات متنوعة ومتكررة تلحق الاذي بحق الفلاحين في الشطر الشمالي من اقليم دارفور في موسم الحصاد. د. استمرار القتل الانتقائي ؛ واصطياد النشطاء من المتظاهرين من شباب زنوج المدن، وهي استمرار نفس الحملة العنصرية (أرشم العب) التي قادتها مواطنون عنصريون؛ وأجهزة الامن والشرطة بحق مدنين عزل خلال حملات التطهير داخل الخرطوم في السنوات التالية: ٢٠٠٨؛ ٢٠١٣، ٢٠١٨، ٢٠١٩ و 2021؛ وأن الارقام الحقيقية لضحايا القتل الإنتقائي تصل إلي الالف.
لم يحدث أي تغيير إيجابي ما سوى إرتفاع وتيرة الوعي والإستنارة بالحالة العنصرية. وان ثورة تحرير السوادان ينبغي ان تستمر وفق رؤي المركزية الافريقية؛ وتسمية الاشياء باسمائه؛ ونشر الطرح الافريكاني بكونه المشروع الوحيد القاضي باحداث تغيير راديكالي للاوضاع المتطرفة في البلاد؛ والطرح الأوحد القادر على تحقيق الانتصار علي الامبرتهايد الجلابي وتصفيته في هذه المعركة الاخلاقية التاريخيةً. وأنه من الضرورة إبطال حالة الإستنساخ التي تجري من قبل قادة الدولة العنصرية؛ وضرورة تصفية الأبرتهايد في السودان؛ وإنه من المهم أخلاقيا ان يبدا علمية الإنتقال التاريخي لدولة جديدة. وهنا نقترح الخطوات التالية للحل من أطروحة مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء في عملية التحول التاريخي النهائي: 1. ضرورة إسقاط نظام الديكتاتور برهان وتحالف العصابات السياسية والمليشيات القبلية؛ وإسقاط برنامجه واطروحته والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في جميع الجرائم والانتهاكات التي وقعت منذ ٢٠٠٣ الى اليوم. 2. إعلان وقف الحرف والعنف واي ممارسة تنتهك حقوق الانسان في الريف والمدن. إعلان إعتراف صادق وعلني بحالة الدولة الحالية على انه أبرتهايد سوداني علي يد نخبة من الجلابة الشماليي. وإعلان الإعتراف بعنصرية مجتمعية اساس للعنصرية الرسمية. إعلان إقرار بالأضرار المادية والنفسية التي ألحقتها العنصرية الرسمية والمجتمعية بمجتمعات السودان جميعا وبمجتمعات الامم الزنجية السكان الاصليين. إعلان المسؤولية الجنائية والأخلاقية لممارسي العنصرية الرسمية والمجتمعية. ثم إعلان إعتذاران رسميان للضحايا السودانيين وإلي القارة الإفريقية من جراء ممارسات نظام التمييز العنصري؛ ثم إلإعلان حلة حالة الدولة المركزية الإستعمارية لصالح تحول جديد. 3. تكوين مجلس دولة فدرالي إنتقالي؛ يتشكل من ممثلين من لاقاليم العشرة،؛ اقليم النوبة، اقليم نوبة الجبال، الاقاليم النوبية في الغرب (دارفور وكردفان) بما يعادل الانصاف؛ اقليم البجا؛ اقليم الفونج؛ اقليم علوة ، اقليم الخرطوم؛ (وليس من ممثلين لتنظيمات سياسية؛ احزاب او حركات وليس مجلس سيادي او وزراء). على أن يتشكل مجالس الإقاليم من ممثلين من الكوشيات (البلديات) على إمتداد القطر. ويسق المجلس الفدرالي للدولة والمجلس الإقليم تكوين مطالس (كوشيات) محلية تمثل السلطة المحلية؛ تكوينها المجتمعات بنفسها وتخطط لها؛ وتتكون من ممثلين من القري، الدمر واحياء المدن.
وإنه وإستنادا على وعي الشعب المتعاظم يمكن أن يتم عمليات تشكيل السلطات بالمستويات الثلاثة ويحدث الإنتقال سلميا في بحر ست أسابيع، علي أن تكتمل عملية التحول لتشكيل هياكل وبرنامج مجلس الدولة الانتقالي لفترة ديمقراطية إنتقالية أولي في خلال ست اشهر. ويقترح مركز السودان المعاصر مدة الفترة الانتقالية الديمقراطية بمجملها اربعة سنوات وفق برنامج مبسط ومفهوم.
4. كتابة دستور يؤسس دولة قانون، في صيغة جمهورية؛ بنظام فدرالي؛ على مرجعية ميثاق الامم المتحدة؛ وسن قوانين تضمن المعاهدات الدولية والأعراف الإفريقية الأخلاقية.
5. تشكيل محاكم وفق الدستور الجديد؛ للنظر في الإنتهاكات التي وقعت منذ تاسيس الابرتهايد الجلابي في 1956ف وتعويض الضحايا من الاضرار المادية والنفسية؛ ومحاسبة الجناة وذلك مدخل للمصالحة والسلام.
6. إجراء انتخابات برلمانية في نهاية الفترة الإنتقالية وفق قواعد الدستور الجديد؛ تبدا بمستوي مجالس الكوشيات الي مستوى البرلمان الفدرالي. 7. إجراء انتخابات تنفيذية وفق الدستور الجديد تبدا بمستوي رئاسة الكوشيات وتنتهي الي انتخابات فدرالية رئاسية.
الثاني من جانويري 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022
أنت رجل مريض قد تجاوزك الزمن. أنت معجب ببعض الكلمات الإنجليزية مثل الأبارتهايد وتريد أن توضح بأنك مثقف. نحن عشنا فى السودان ولم نسمع أو نرى أو نمارس أى نوع من التفرقة العنصرية. التفرقة العنصرية داء معشعش فى مخّك الخرب . يا أخى أفق مما أنت فيه وأترك الغرب وأذهب للسودان وأهلك الذين لم تقدّم لهم أى شئ !! ما هو إسهامك للوطن غير هذا الكلام الذى تتقيأه من حين لآخر!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة