تترى الأخبار عن عودة الإسلاميين إلى وظائفهم وأعمالهم بعد سنوات التيه، والأهم انهم عادوا بترقيات كبيرة. ودعونا نكون صادقين، فمن أسقط البشير غير الإسلاميين: قوش، البرهان، كباشي، ابنعوف.. بل وحتى أغلب شهداء الثورة هم من الحركة الإسلامية. فأين دور الشيوعيين؟ الشيوعيون في الواقع كانوا المغفلين النافعين الذين تم استخدامهم كواجهة في مسرحية الهبوط الناعم الكبرى. وهم (بشلاقتهم) المعهودة لم يصدقوا أنفسهم. ولأنهم قوم يفرطون في الهلع فقد تقلبوا تقلب الزلابية في الزيت المغلي. والبعثيون كانوا أفضل منهم قليلاً، وربما ذلك نسبة لخلفية البرهان الأولى قبل أن يصبأ بها بعد انقلاب واعدام الرمضانيين، وربما أيضاً لأنهم يعبرون عن الإثنية الشمالية بشكل عام. في النهاية عاد كل شيء إلى ما كان عليه. وعاد التهليل والتكبير، وسيشارك الإسلاميون في السلطة ولكن ليس في الواجهة بل ك(المية من تحت التبن). الفارق بين ما قبل الثورة وما بعدها، أن الكيمان اتفرزت بين الزرقة والعرب، أو بين الشماليين وغير الشماليين، وهكذا سيتم تشكيل منظومة حكم جديدة بشكل جديد، منظومة محافظة أيضاً وليس كما تمناها الشيوعيون والجمهوريون من قبل. والأهم ان هناك قوة جديدة قادمة في السكة..قوة دينية لها اعتبارها وهي التي ستحقق توحيد كل القوى ذات البعد الديني. ضاربة بأحلام العلمانيين عرض الحائط، فإلى هناك..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/22/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة