بليــــــلة المبشـــــر ولا ذبيحــــــــــة المكشـــــــــــــر !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2021, 06:02 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بليــــــلة المبشـــــر ولا ذبيحــــــــــة المكشـــــــــــــر !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى

    06:02 AM April, 27 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    بليــــــلة المبشـــــر ولا ذبيحــــــــــة المكشـــــــــــــر !!

    الأمثال الشعبية السودانية عميقة المعنى في أغلب الحالات ،، وهي أمثال تختصر المقصود بطريقة عجيبة تعادل في قيمتها ( جوامع الكلم ) ،، وذلك بالقدر الذي لا يحتاج للكثير والكثير من التفكير العميق ،، وهنا نجد أن ذلك المثل : ( بليلة المبشر ولا ذبيحة المكشر ) تؤكد تلك الخصلة الراقية التي يمتاز بها الشعب السوداني بصفة عامة ،، وهو ذلك الشعب الذي لا يعرف إطلاقاَ أساليب الأقنعة الزائفة التي تجتهد لتفصل بين الكوامن في الصدور والخواطر وبين تلك العلامات التي تظهرها الوجوه ،، وكلمة ( البليلة ) كناية على أدنى درجات المقدور من الطعام ،، وكناية على ذلك القدر المتاح لصاحب الدار ،، و( البليلة ) هي تلك الأكلة الشعبية المتواضعة المكونة من صنف معين من الحبوب والبذور ،، والمثل السوداني يرى أن تلك ( البليلة ) حين تقدم للضيف مقرونة بالتباشير والمرح في الوجه مع القليل من تلك الضحكات الصريحة البريئة أفضل مليون مرة من تلك الوليمة الفخمة التي تقدم للضيف مقرونة بتلك التكشيرة في الوجه ،، فالضحكات الصريحة البريئة هي التي تسعد الإنسان السوداني قبل تلك الوليمة الفخمة المقترنة بالتكشيرة ،، فهو يجد المتعة كل المتعة في تلك ( البليلة ) المتواضعة المقرونة بتلك التباشير في الوجه والتي تسعد وتفرح القلوب ،، ولا يجد تلك المتعة والراحة النفسية إطلاقاَ حين تقدم إليه أفخم أنواع المأكولات والذبائح وهي مقرونة بتلك التكشيرة في الوجوه ،، وتلك الحقيقة تؤكد أن الإنسان السوداني هو عزيز النفس بالفطرة ،، ومن طبائع الإنسان السوداني أنه لا يرخص الذات ولا يقبل الاهانة والتحقير في لحظة من اللحظات .

    والخصلة الثانية العجيبة أن الإنسان السوداني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتهافت ويتنافس ليأخذ تلك الهبات ( المجانية ) المتاحة في لحظة من اللحظات ،، وتلك الحقيقة يعرفها الناس عن أبناء السودان في مواسم الحج بالسعودية ،، والمعروف أن أبناء السودان لا يتزاحمون ولا يتنافسون ولا يتدافسون كالآخرين من الشعوب أمام تلك الحاويات الكبيرة التي توزع أشكال وألوان الأغذية والعصائر والمشروبات والألبان مجاناً للحجاج ،، بينما أن تلك الشعوب الأخرى لبعض الدول تتهافت وتتنافس بشدة حتى تتمكن من تجميع ذلك القدر المتاح من تلك الهبات المجانية ،، وذلك بطريقة تجرح الكبرياء وتناقص المكانة ،، وهي صورة يندي لها الجبين في عرف الإنسان السوداني !!،، وتلك الظاهرة الجارحة للمقام والكبرياء والمكانة معروفة عن شعوب بعينها ،، وخاصة ( شعب دولة عربية ) معروفة للآخرين من الشعوب ،، والعجيب في الأمر أن المسئولين والعاملين في تلك الحاويات التي تقدم تلك الأغذية المجانية حين يكتشفون أن أبناء السودان يقفون بعيداَ ويتفرجون على تلك المهازل التي تجري أمهامهم يتساءلون في حيرة شديدة ويخاطبون أبناء السودان قائلين : ( لماذا لا تتزاحمون ولا تتنافسون كالآخرين من الشعوب ؟؟؟ ) ,, ثم بطريقة ملفتة للأنظار يناولون ويقذفون تلك الأغذية المجانية لناحية أبناء السودان الذين قد لا يتحركون لتقبل تلك الهدايا والهبات المجانية وقد يقبل البعض الآخر تلك الهبات على حياء واستحياء شديد !! ,, ومع تكرار مواسم الحج فقد أصبحت تلك الحقيقة معروفة عن أبناء السودان لدى العاملين في تلك الحاويات التي توزع تلك الأغذية المجانية ،، حيث ذلك الإنسان الذي لا يتهافت إطلاقاَ في الوقت الذي فيه تلك الشعوب الأخرى تتزاحم وتتنافس وتتهافت عند حاويات التوزيع المجاني بطريقة جنونية ،، وتلك الحقيقة تؤكد أن الإنسان السوداني عزيز النفس في بلاده وفي خارج بلاده ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يهين الذات بفرية المجانية والهبات ،، ولا يمكن أن يرخص قيمة الذات حتى ولو مات جوعاَ من قلة الأكل في يوم من الأيام .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de