وطن علي حافة’ الجنون!!!! التقرير النفسي للعام 2020م بقلم:ا.د/ علي بلدو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2020, 05:22 AM

علي بلدو
<aعلي بلدو
تاريخ التسجيل: 08-16-2019
مجموع المشاركات: 162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وطن علي حافة’ الجنون!!!! التقرير النفسي للعام 2020م بقلم:ا.د/ علي بلدو

    04:22 AM November, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    علي بلدو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مرت علينا مرور الكرام مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من اكتوبر,و الذي طغى عليه مناسبات اكتوبر الوردي و سرطانات الاجساد’ اما سرطانات العقول و الارواح, فلم يابه بها احد’ و لم يعرها شخص اهتماما,و لعل الكثيرين لم يسمعوا بها ’ الا من فعاليات خجولة هنا و هناك.
    طافت علينا تلك الذكرى في وطننا المنكوب ببنيه قبل اعداءه’ و ما يقارب الاثنين و عشرين مليونا من المواطنين و المواطنات يعاني من اعراض الاكتئاب بدرجاته المختلفة و بما يؤدي اليه من تدهور في الصحة الجسدية و النفسية و تاثر دولاب العمل بالغيابات المرضية و استهلاك الادوية و الفحوصات و المتابعات و غيرها من العلاجات مما يرهق خزينة الدولة الخاوية على عروشها و جيب المواطن الذي جعله عباقرة الاقتصاد عندنا و دهاقنة التجارة لدينا’ جعلوه افرغ من فؤاد ام موسى اذ تلقي به في الجب’ بينما تلقي بنا حكومات الفشل و حواضن الوهم في غياهب المجهول و بحار الظلمات متلااطمة الامواج.
    كما لا يزال السودان محتفظا بمكانته الاخيرة في مقياس السعادة و الرفاه العالمي’ ليكون بذلك شعبنا المسكين من اتعس شعوب العالمين ’ و بمعدل انتحار هو الاول على مستوى البلدان العربية بنسبة 12 من كل مائة الف’ و كأن حال المواطن المغلوب على امره اصبح بلسان من قال:
    كفى بك داء ان ترى الموت شافيا و حسب المنايا ان يكن امانيا
    نحتفل هذه العام’ و حواء السودانية تحتل ركنا قصيا في معيار تمكين المراة و اعطاءها حقها كاملا غير منقوص’ باعتباره حقا اصيلا و ليس منحة او تكرم يسبقه و يلحق به المن و الاذى و (القشرة) من الجميع دون استثناء.
    و لا يزال العنف يمارس ضدها بكل اشكاله من الختان و الضرب و الزواج المبكر و الزواج القسري , و يلحق بها ) ) الوليان و الاوصياء) في كل حركة تقوم بها’ و يمارس ضدها العنف المنزلي و الزواجي و الحرمان من اطفالها و التنكيل بها في محاكم الاسرة و المحاكم الشرعية و التي تحكم بقانون الاحوال الشخصية للعام 1991م و الذي هو الد اعداء المراة و يجب ان يتم الغاءه فورا لانتهاكه كل الحقوق النفسية و الانسانية و الاجتماعية للمراة السودانية و يتم استعماله كاداة لاذلال المراة و التنكيل بها و احتقارها’ و يجعلنا اسواء من زمان الجاهلية حيث كان يتم قتل وواد البنات مرة واحدة’ اما نحن فقد قتلنا ووادنا بناتنا مرات و مرات في اليوم الواحد’ تارة بقوانين النظام العام و تارة بالاحوال الشخصية و كرة اخرى بالتنمر و التحرش و الاغتصاب ’ و الهبنا ظهورهن بسياطنا بسبب العيب و الفضيحة و الاخذ بالظن, مما يجعلنا نعترف بان زمان الجاهلية اكرم للمراة السودانية من زماننا الاغبر هذا.
    كما لا زالت الحكومة الضعيفة بوزراءها الفاشلين’ و الذين ليس فيهم امراة او رجل رشيد بدا من كبيرهم و كلهم( ده يلطخوا بيهو ده) لازالت هي سبب تدهور الحالة النفسية للمواطن السوداني و جعل عقله يمشي على عجل الحديد في ظل الضائقة المعيشية الطاحنة و تخبط السياسات و ارتفاع الاسعار و انعدام الاساسيات’ مما جعل المواطنين و المواطنات يقضون سحابة يومهم و غللاائل ليلهم في الصفوف و في انتظار المواصلات’ مما اثر على الاسرة و شتت جمعها و زاد وتيرة المشاجرات و الغضب و الانفعال و العنف اللفظي و البدني ’ بما يؤدي اليه من اذى او حتى جرائم الضرب و القتل التي اصبحت تحدث لاتفه الاسباب و بين اقرب الاقربين’كمؤشر واضح على انعدام التوازن النفسي و حالة الاحباط و الكابة و الغبن و الكبت التي يشعر بها الكثيرون و الكثيرات.
    كما برزت بوضوح ايضا ’ ظاهرة الاحباط و الاكتئاب الثوري بعد ان تم سرقة الثورة و اختطافها على ايدي مجموعات من اللصوص المتانقين هم الاكر لؤما على مدار التاريخ, و جعلت الكثير من الثوار الحقيقين و اصحاب القضية الاصليين ينزوون بعيدا, مرة بالاستقالة او الاقالة او الاختفاء عن المشهد السياسي و الحراك المجتمعي.
    و دون شك فان هذه الطاقة الكامنة ستتحول يوما لطاقة ايجابية لاحداث الثورة القادمة و محاولة استعادة المسار و التوازن
    و التغيير المنشود و الحقيقي.
    جاء شهر اكتوبر و السودان ينتج ما يزيد على نصف انتاج القارة الافريقية من البنقو و نصف هذه الكمية يتم استهلاكها في ولاية الخرطوم ’ مما يجعل من عاصمتنا القومية عاصمة مسطولة بامتياز و يجعل في كل بيت سوداني مدمن او مدمنة.
    كما يتوالى ظهور الانواع الجديدة من المخدرات من الخرشة و اللجة و البمبي و حبوب التسمين و شرابات الكحة و الكوبتاجون و الكريستال و غيرها كثير’ و يتم توزيعها عن طريق الديلفري و قدر ظروفك و بالترويج مقابل الانخراش و بتطبيقات الهاتف الذكية’ و تؤدي لجرائم خطيرة يرتكبها المدمنون من قتل و تقطيع و سرقة و اغتصاب و خلافها و يجعل من كل مدمن او مدمنة قاتل و مجرم مؤكد ياكل و ييشرب معنا و لا ندري متى سينفذ جريمته.
    توارى شهر اكتوبر خجلا و نحن نبشره بان اكثر من تسعة و تسعين بالمائة من المرضي النفسيين و العصبيين يتلقون علاجهم على ايدى اشخاص ليسوا باطباء و ليسوا بمختصين ’ و ذلك في الخلاوي و العلاج الشعبي و الاعشاب و الدجالون و المشعوذون و الكجور و غيرهم مما قد يؤدي الي تدهور حالتهم و موتهم و انتهاك حقوقهم و تعرضهم للضرب و التعذيب و التقييد بالسلاسل و الجنازير و السجن داخل هذه المراكز و الحرمان من الطعام و الشرب و كذلك الاعتداء الجنسي بادعاء العلاج و الاغتصاب على سبيل التبرك’ و غيرها من الممارسات.
    كما ان لنا ان نعلم ان 65 بالمائة من شابات السودان يستعملن الحبوب الخاصة بالتسمين ام التنحيف او حقن الابيضاض او محاولة التسمين الموضعي لاماكن محددة’ لا تفوت على فطنة القارئ الكريم, و بالتالي يتعرضن للفشل الكلوي و الفشل القلبي و الاحتشاء الرئوي و كذلك الامراض الجلدية المزمنة’ و صعوبات الحمل و العقم و كذلك الاضطرابات النفسية للعروس في شهر العسل و التي قد تؤدئ لقتل الزوج او محاولة ايذاءه’ في عام شهد مقتل اكثر من مائة و ثلاث و عشرون عريسا على ايدي زوجاتهم في هر العسل نتيجة ما يسمى بذهان شهر العسل و هو اضطراب نفسي خطير و ذو عواقب وخيمة .
    و من نافلة القول ان نذكر ان ثلاث ولايات فقط في السودان بها خدمات متخصصة في الصحة النفسية, و كما تخلو مدارسنا و رياض اطفالنا و جامعاتنا من الباحثين النفسيين و المشرفيين الاجتماعيين الا في النذر اليسر’ و حتى هؤلاء يتم استغلالهم من قبل الادارات في اعمال اخرى مثل المراقبة و السكرتارية و التدريس’ بدل(قعاد سااي) على حد ما يزعمون.
    كما تخلوا وزارة الصحة الاتحادية و الوزارات الولائية من الادارت المتخصصة للصحة النفسية و لا توجد اي ادارة خاصة بالمخدرات و كما تخلوا مناهجنا الدراسية تماما من منهج مكافحة المخدرات او منهج الثقافة الجنسية’ و كما لا يوجد بند مخصص للصحة النفسية و ان تم ايجاده او توفيره فيتم تحويله فورا لمكافحة الكورونا و دودة الفرنديد و حمى الضنك و الملاريا و عمي الجور ’ باعتبارها اولى لك فاولى’ الا ساء ما يحكمون.
    و برغم الاحكام الرادعة التي اصدرتها المحاكم من اعدام و مؤبد بحق مغتصبي الاطفال ’ الا ان عام 2020م شهد ارتفاعا مخيفا في نسبة اغتصاب الاطفال و التحرش بهم ’ بحيث اصبح في كل ساعة هنالك طفل او طفلة يتم اغتصابه او التحرش به باي شكل من قبل البالغين او حتى الاطفال و اليافعيين.
    كما ظهر مؤشر خطير هو انضمام فئات مميزة لطائفة المغتصبين ومن يعانون من مرض البيدوفيليا ’ مثل الشيوخ و ائمة المساجد و رهبان الكنائس و المعلمات ’ و يكفي في هذا الشان ان نشير الي العام شهد انتهاك عذرية تسع طفلات على ايدي معلماتهن في حمامات الرياض و المدارس’ و اغتصاب ثلاثين طفلا في محراب المسجد على ايدي الشيوخ مع اذان الفجر بعد ان رفعوا الاذان و هم متوضئون’ في ظاهرة خطيرة لا يكفي القانون او الاعدام في مكان عام لوضع حد لها بل يحتاج الامر الي عمل نفسي و اجتماعي و ارشادي ضخم للتعامل مع المشكلة خصوصا و ان تسعين في المائة من جرائم اغتصاب الاطفال لا يتم التبليغ عنها خوفا من الفضيحة بل يتم معالجتها بالسترة و التغاضي بين الاهل مما يتعارض مع القانون و اتفاقيات حماية الطفولة.
    و تجب الاشارة الي تزايد حالات الاعراض الجسدية غير المبررة و التي تجعل الشخص يشعر باعراض مرضية و لا يتبت الفحص شيئا و يتنقل بين الاطباء و المعامل مما يحدث ارهاقا ماليا و جسديا و سفرا غير مبرر للخارج و تناقص في العملة الحرة, و يكون مدخل ذلك عبارة الدكتور قال ( ليهو ما عندك حاجة) و تشمل هذه الاعراض النفسجسمية القولون و المصران العصبي, الصداع المزمن, النفاخ و التجشؤ, الاستفراغ و الطمام, الحرقان و الارق, الام الظهر و الرقبة و غيرها مما يسمي اضطراب القلق المقنع و الذي يشمل سبعين بالمائة من المرضى المترددين على العيادات و المستشفيات العامة.
    كما تزليدت نسبة مرضي الزهايمر في السودان بنسبة الضعف عما كانت عليه في عام2018م بنسبة اكثر لدى النساء من الرجال و في ظل غياب لمراكز الرعاية المتكاملة للمريض مما يشكل عبئا كبيرا ععلى الاسرة و مقدمي الرعاية و يجعل البعض يلقى بهم في دور الايواء الشحيحة و المتواضعة و التي تشتكي لطوب الارض هي نفسها:
    و لو كان ما بي من حبيب مقنع عذرت و لكن من حبيب معمم
    ليعاني كبار السن عندنا الامرين و من ذوي القربي و في ظل قلة طب الشيخوخة في بلادنا و التلتلة بين المراكز و المستشفيات.
    و الحق ما اقول لكم فان الادوية النفسية و العصبية منعدمة بنسبة تفوق التسعين بالمائة و ان وجدت فهي باهظة الثمن’ و تعجز العصبة اولي القوة من توفيرها او الاستمرار في توفيرها مما يفاقم حالاات المرضي و يتسبب في الانتكاس او وقف العلاج لضيق ذات اليد و في ظل خزعبلات التامين الصحي الذي يبيع لمرضانا الوهم و يسوق لهم السراب حيث يتم اقتطاع المبالغ من المعاشات و المرتبات الضيئلة للارامل و الموتى و العجزة و لا يتم توفير الدواء او تقديم ارداء الادوية باعلى الاسعار’ و في ظل تقاعس الجهات المسئولة عن القيام بواجبها في توفير الادوية النفسية باعتبارها اولوية و لعل ابلغ تعبير عن هذه العقلية هو ما ذكره لي مسئول بقوله( يا دكتور هو نحنا النصحيين ما قادرين نعالجهم خليك من المجانين).
    و لا يفوتني ان اشير الي تزايد ظواهر السرحان و النسيان و الشرود. و رؤية اشخاص يتحدثون او يضحكون لوحدهم’ و انتشار الجرائم العاطفية و الابتزاز الشعوري بجانب ارتفاع معدلات الخيانة الزوجية و التي وصلت لنسب مخيفة’ و ليس هذا فحسب بل نجد ايضا بروز ظواهر التشرد و التسول و الاطفال فاقدي السند و فاقدي الرعاية الوالدية مما يعبر عن الوضع المزري الذي وصلنا اليه نفسيا و اجتماعيا.
    و على ذات السياق تلاحظ تمدد خطاب الكراهية و العنصرية و ازدراء الاخرين و التنمر الالكتروني و التحرش في المواصلات و الاماكن العامة و نشر المقاطع الجنسية و ادمان المواقع الاباحية و غيرها .
    كما تبين بوضوح ان الحكومة الحالية هي اكبر موزع و منتج للمخدرات السياسية و الخرشات الكلامية و الكبتاجون الامني’ و ان معظم اعضاءها يعانون من النرجسية و ذهان الارتياب ووسواس الشك بجانب الداء العضال للساسة السودانين و هو ادمان السلطة و الكنكشة و من المعروف ان ادمان السلطة اخطر و اشد ضررا من ادمان المخدرات
    و ان كان البعض منهم قد ادمنهما معا.
    و ختاما ايها السادة و السيدات ’ عليكم ان تستعدوا و تحجزوا صوانيكم لتقفوا عليها منذ الان ’ هذا ان من الله عليكم و اسبغ عليكم رحمته ووجدتم واحدة شاغرة’و عليكم ان تعلموا علم اليقين اننا اصبحنا وطنا بلا ذاكرة ووطنا على حافة الجنون!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de