تــــــــلك الدعــــــوات المستجـــــــابة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2020, 07:02 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تــــــــلك الدعــــــوات المستجـــــــابة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    07:02 AM October, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    تــــــــلك الدعــــــوات المستجـــــــابة !!

    يظن البعض أن الشعب السوداني يموت كمداً حين يقال أن باخرة مواشي سودانية تم إعادتها من السعودية إلى السودان لسبب من الأسباب .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يموت كمداً ألف مرة لعدم تذوق تلك اللحوم كالشعوب الأخرى في العالم .. وهو الشعب الوحيد فوق وجه الأرض الذي يملك تلك الثروة الحيوانية بالملايين في أرض بلاده ورغم ذلك لا يستطيع أن يشتري كيلو لحمة واحدة لمدة عشرة سنوات لغلاء أسعار اللحوم .. شعب يشاهد الأنعام والمواشي في بلاده بأعداد تفوق شعر الرؤوس وفي نفس الوقت فإن قيمة كيلو اللحمة في الأسواق تفوق المليون جنيه سوداني !!! .. وبالتالي فإن الشعب السوداني يدعو الله سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً بأن تعاد تلك البواخر التي تحمل المواشي السودانية لأرض السودان كل مرة لسبب من الأسباب .. ويبدو أن تلك الدعوة مستجابة من الله في هذه الأيام .

    كالعادة المعهودة منذ استقلال البلاد هنالك نفر من أبناء السودان يحتكرون تلك الثروة الحيوانية ويركضون ليلاً ونهاراً من أجل تحقيق تلك الملايين والملايين من الأرباح التي تثري جيوبهم الخاصة ،، ولا يبالون إطلاقاً بمستحقات ذلك المستهلك السوداني من لحوم بلاده !! .. وحين تؤكد الأنباء بأن السلطات السعودية قد أعادت باخرة من تلك البواخر التي تحمل المواشي السودانية لسبب من الأسباب يغضب ويتذمر هؤلاء تجار الجشع والأطماع وكذلك تغضب وتتذمر تلك الحكومات التي تفقد مصادر الرسوم للخزانة العامة .. بينما أن ذلك الشعب السوداني يفرح من الأعماق لأنه شعب مظلوم من كل الأطراف .. مظلوم أولاً من قبل هؤلاء أصحاب وملاك الأنعام والمواشي في كافة سهول ووديان السودان ،، ومظلوم ثانياً من قبل هؤلاء التجار الجشعين المصدرين لتلك اللحوم لخارج البلاد .. ومظلوم ثالثاُ من حكومات البلاد التي لا تراعي حاجة المستهلك السوداني من تلك اللحوم .. ومظلوم رابعاً من هؤلاء ( الجزارين ) الذين يدخلون في زمرة تجار السودان الموصفون بالجشع والأطماع ورفع الأسعار عند رأس كل ساعة بتلك الطريقة الجنونية .

    تلك الأقدار السماوية العادلة هي التي تعيد تلك المواشي كل مرة رغم أنف هؤلاء وهؤلاء لسبب من الأسباب لتكون رزقاً خالصاً لهذا الشعب السودان المغلوب على أمره .. وذلك رغم الغلاء العجيب في أسعار اللحوم .. وهو ذلك الشعب السوداني صاحب الدعاء المستجاب ،، والذي يدعو الله سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً ليرفع الغلاء والبلاء عن هذه البلاد .. وهؤلاء المصدرين لتلك المواشي السودانية لو كان الأمر بأيديهم لما باعوا بهيمة واحدة من بهائم السودان داخل البلد .. ولا يهم هؤلاء إطلاقاً إذا مات ذلك الشعب السوداني جوعاً من قلة الغذاء واللحوم والألبان .. وعليه فإن الشعب السوداني يعامل هؤلاء التجار الجشعين بنفس تلك المعاملة القاسية الجافية الحقيرة .. ويدعو الله ليلاً ونهاراً بأن لا تصل تلك البواخر التي تحمل المواشي السودانية للمبتغى النهائي .. فهؤلاء تجار المواشي يحرمون الشعب السوداني من لحوم بلاده ليربحوا تلك المليارات على حساب الأمة الجائعة .. ولا يبالون كثيراً حين يشتكي الشعب السودان من ندرة وغلاء اللحوم والألبان بالبلاد رغم أن دولة السودان تعتبر من أغني دول العالم التي تملك تلك المواشي والثروة الحيوانية .. وقد يقول قائل أن تلك الصادرات للمواشي السودانية تدر للوطن وللخزانة العامة تلك الملايين والملايين من تلك العملات الصعبة .. فنقول لهؤلاء الذين يرددون تلك النغمة الممجوجة منذ استقلال البلاد : فما فائدة تلك الملايين من العملات الصعبة إذا كان الشعب السوداني يكابد تلك الويلات والنقص في الغذاء طوال حياته منذ استقلال البلاد ؟؟.. وهو ذلك الإنسان السوداني الذي لا يحس إطلاقاً بأن تلك الملايين التي يجنيها هؤلاء المصدرين للمواشي السودانية تخلق نوعاً من الرفاهية التي تسعد الإنسان السوداني في لحظة من اللحظات !! .. فتلك المكابدة والمعاناة جارية في هذه البلاد في حال تصدير تلك المواشي للخارج أو في حال عدم تصدير تلك المواشي .. فالحال هو نفس الحال في كل الأحوال .. وهؤلاء القائلين لا يشفقون إطلاقاً على أحوال الشعب السوداني بقدر ما يشفقون على هؤلاء التجار الجشعين ,, وبقدر ما يجيدون ذلك النوع من تلك الفلسفات الاقتصادية الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تمس حياة الإنسان السوداني لا من بعيد ولا من قريب .

    تلك الأمة السودانية محرومة من خيرات بلاده بفرية الكثير والكثير من تلك الفلسفات الاقتصادية الفارغة .. وهي تلك الأمة التي لا تذوق طعم اللحوم لسنوات وسنوات .. وذلك في الوقت الذي فيه أن الشعب المصري والسعودي بالجوار يتمتعون بتلك اللحوم السودانية !! .. أية عدالة تلك وأي منطق ذلك المنطق الأعوج ؟؟؟ .. ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يردد عبارات : لعنة الله على تلك المليارات والمليارات من الدولارات إذا كانت فقط من أجل رفاهية هؤلاء المصدرين للمواشي ،، ومن أجل رفاهية تلك الشعوب بالجوار !! .. وتلك الفلسفات الاقتصادية التي يرددها البعض منذ ستين عاماً قد أصبحت ممجوجة ومملة بذلك القدر الكبير .. وهي فلسفة ظالمة بكل القياسات .. والمعروف أن تلك الحكومات الواعية في أرجاء العالم تضع الأولوية لرفاهية شعوبها وتهتم لحاجة شعوبها قبل أن تهتم بحاجة تلك الشعوب بالجوار .. وذلك الأمر لا يحدث إطلاقاً في هذا البلد الذي يحكمها دائماً هؤلاء الجهلاء من الناس .

    وفي هذه الأيام فإن ذلك الشعب السوداني المحروم كلياً من نعمة اللحوم والألبان والأغذية بطريقة ظالمة ومجحفة يسأل المولى عز وجل أن لا تصل تلك البواخر التي تحمل خيرات السودان بسلام إلى وجهاتها .. وكلما تعاد باخرة من تلك البواخر التي تحمل أغذية البلاد للخارج لسبب من الأسباب فإن الشعب السوداني يحمد المولى عز وجل كثيراً وكثراً ،، وذلك الفضل من الله عظيم .. ولو أن هؤلاء تجار المواشي بالسودان قد أنصفوا واعدلوا بين ذلك المستهلك للحوم بالداخل وبين ذلك المستهلك للحوم بالخارج لوجدوا تلك الدعوات الصالحة من قبل الشعب السوداني .. ولكانت دعوات الشعب السوداني أن يبارك الله لهم في تجارتهم تلك المشروعة .. أما إذا تمادوا في ذلك التصدير الظالم المجحف للمواشي السودانية للخارج فتلك الأكف للشعب السوداني مرفوعة نحو السماء ليلاً ونهاراً سائلين المولى عز وجل أن تعاد تلك البواخر كل مرة لسبب من الأسباب .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de