لقد تفاقمت أزمة الخبز في الأسبوع الأخير بطريقة خطيرة للغاية .. وفي الماضي القريب كان الناس يقفون في تلك الصفوف الطويلة طوال الساعات وفي نهاية المطاف كانوا يشترون ذلك القدر المسموح من كمية الخبز المتاح .. أما في هذا الأسبوع الأخير فإن معظم تلك الأفران السودانية لا تعمل كلياً .. والتي تعمل تفقد مخزونها من كميات الخبز في دقائق قليلة .. والناس في الماضي حين لا يجدون ذلك الخبز كان يشترون القدر المقدور من دقيق القمح من المتاجر والمحلات ،، أو يشترون القليل من ذلك البلح حتى يتمكنوا من مواجهة ذلك الجوع الذي قد أصبح جدلاً لا يطاق في هذه الأيام .. ولكن ذلك الاتجاه المفرط الاضطراري في شراء القمح العادي أو شراء البلح قد أدخل تلك السلع أيضاً في خانة الندرة والغلاء والاستحالة .. وبالتالي فإن ذلك الإنسان الذي يتواجد في أرض السودان في هذا الأيام لا يملك أي خيار من تلك الخيارات التي تجعل الحياة ممكنة ومتاحة في هذه البلاد .. وبحق وحقيقة قد بدأت معالم المجاعة في البلاد !! ,, وجاء الوقت للسيد عبد الله حمدوك أن يشرع فوراً في اتخاذ تلك الإجراءات العاجلة الضرورية التي تقي وتمنع البلاد من وقوع كارثة المجاعة الوشيكة .. وكذلك يمكن لتلك الحكومة المؤقتة أن تطلب تلك المساعدات العاجلة من تلك الدول الصديقة لكي تغطي حاجة البلاد من الدقيق والقمح بالقدر المؤقت حتى تمر الأزمة بسلام .
جاء الوقت لحكومة السيد عبد الله حمدوك أن تتخذ تلك الإجراءات العاجلة السريعة لمعاجلة أوضاع الخبز بالبلاد .. وفي نفس الوقت جاء الوقت للسيد ( مدني عباس ) وزير التجارة والصناعة أن يغادر تلك الوظيفة الحساسة الخطيرة فوراً ودون أي تسويف أو مماطلة .. وقد أثبت ذلك الوزير فشله بكل القياسات والمعايير .. وذلك العجز وقلة المقدرة يستوجب على الوزير مدني عباس أن يتنحى فوراً لإفصاح المجال لأحد أبناء السودان المقتدرين الذين يوفرون تلك الكميات الضرورية من القمح خلال 24 ساعة .. ولا تتواجد أية مبررات يفرض تواجد ذلك الوزير في منصبه بأي حال من الأحوال .. والعداء حاليا بين الشعب وبين ذلك الوزير ليس عداء من منطلق الأهداف السياسية البغيضة ولكن تلك الظروف القاسية التي يكابدها الشعب السوداني بجانب تلك الصفوف الطويلة التي عجز ذلك الوزير في إنهاءها هي التي تفرض ذلك الموقف السالب من قبل الشعب السوداني إزاء ذلك الوزير .
لا توجد أية مبررات لكي يتواجد ذلك الوزير العاجز الفاشل مدني عباس في تلك الوظيفة رغم تلك الصفوف والأزمة الطاحنة التي يكابدها الشعب السوداني طوال مراحل تواجده .. والسؤال المحير الذي يحير الشعب السوداني هو : ما هو ذلك السر العجيب الذي يجعل من السيد عبد الله حمدوك أن يتمسك بذلك الوزير ( مدني عباس ) رغم تلك الإخفاقات والفشل الكبيرة ؟؟؟؟ .. والسيد عبد الله حمدوك كان ومازال يردد تلك العبارات التي قد أصبحت مشهورة بكثرة التكرار : وهي عبارات ( سوف نعبر سوياً !! ) .. ويبدو أن السيد عبد الله حمدوك كان يقصد بالعبور ذلك العبور لساحات القبور !!
10-01-2020, 08:47 AM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
الاومه تعبير عن فشل وعجز على جميع المستويات اولها المستوى الاتحادى وفشل توفير وضمان احتياطى للدقيق كسلعه استراتيجيه قد تقود الازمه فى وفرتها الى عدم الاستقرار السياسى والامنى ولااحسب ان عدم توفر نقد اجنبى الاعذر اقبح من الذنب فاى وجوه الصرف اهم من الدقيق -بجانب الدواء والوقود- ماذا يفعل المسئولين فى مكاتبهم اذا لم يكن اهتمامهم بضمان احتياطى ووضع حلول بديله فى حاله الازمات .المستوى الاخر للفشل هو المسوى الامنى وعدم ضبط ضبط فوضى تهريب الدقيق والسوق السوداء للخبز .وعلى المستوى الولائى وادنى الفشل فى المتابعه والرقابه على المتلاعبين فى اوزان الخبز وتسريب الدقيق والخبز للسوق السوداء والتعامل الحازم بسحب تراخيص الافران المتلاعبه ومقاضاه اصحابها اخيرا لو قامت الدوله -بجميع مستوياتها بتحمل مسئوليتها فالمواطن سيتقبل الازمه ويتلاءم معها طالما احس بمجهود الدوله وعداله وصول السلعه اليه على ندرتها وقله حصته فيها.. لكن مايؤسف له ان مسئولينا لايعلمون حتى ابجديات الاداره على العموم ناهيك عن تحمل مسئوليه فى حكومه ثوره تواجه تحديات جسام ينبغى ان يكون لها رجالها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة