شيوعيون متدينون !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2018, 10:07 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيوعيون متدينون !

    10:07 PM August, 10 2018

    سودانيز اون لاين
    عبداللطيف حسن علي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    كنت مدعوا لحضور فعالية يقيمها الحزب الشيوعي

    تكريما لمؤلف رواية انهم مواطنون لا رعايا

    وعندما اذن اذان المغرب قام احد الشيوعيون الذين اعرفهم

    جيدا ليصلي المغرب ....

    هنا في المنبر نجدهم يكثرون من العبارات الدينية تاكيدا لحسن ديانتهم

    عندما كنت عضوا في الحزب لم تكن تقابلني مثل هذه السلوكيات اطلاقا

    بل في احدي المرات وكنا مجتمعين بدار التحالف الديمقراطي بالديوم والعمارات

    في منتصف شهر رمضان ، وبينما نحن في انتظار بداية الاجتماع دخلت احداهن

    وكانت تنظر لاحد الشيوعيين نظرات مريبة ، فرد عليها : اها متهماني صايم ول شنو




















                  

08-10-2018, 10:25 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    بدلا من ان يهزموا الدولة الدينية ويسعوا لتغيير سيطرة

    الخطاب الديني رغم انكشاف امره ، اصبح الخطاب

    الديني مسيطرا عليهم !!

    بدلا من ان يرتفعوا بوعي الناس ، نزلوا الي مستوي القطيع

    هل صلاتكم حقيقة ام مجرد فكره نبيلة تتوسلون بها للجماهير ؟
                  

08-10-2018, 10:40 PM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    والله يا هو الفضل أوعى يكون كمان بطلوا السكر
                  

08-10-2018, 10:51 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: muntasir)

    حسب الفلسة ....زمان كان في سكر جماهيري ....

    هسه لو اتلقي حق العرقي مابتلقي حق الكوارع
                  

08-10-2018, 10:55 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    هسي الشعب كلو محتاج (غبار القرد )
                  

08-11-2018, 02:35 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)


    سلام مربع

    توشح الخطاب الديني فعلاً مصيبة كان من شيوعي أو أي شخص آخر

    التدين هو حالة فردية يمارسها كل شخص حسب إعتقاده

    على الشيوعيون مراجعة الماركسية من أ ب ت ث .. والخروج من مأزق الميتافيزيقا

    الميتافيزقيون هم سبب المصائب

    والنظام الرأسمالي العالمي الذي أدخل العالم في أزمات يعمل جاهداً وبشكل يومي لتكريس المفاهيم الميتافيزيقية إعلامياً وممارسة سياسية حتى يبعد الناس عن التفكير العلمي

    بدءاً من الأفلام الأمريكية التي ملأت الشاشات وجلها أفلام الرعب الخرافية من مصاصي الدماء والأشياح وما شاكلها من Horror movies

    وهذه استراتيجيات مرسومة حتى تنشأ أجيال تؤمن بالخرافة أكثر من العلم !

    تحياتي عبد اللطيف حسن وضيوفك


                  

08-11-2018, 03:03 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Asim Fageary)

    يـا لـطيـف
    عايزين أمثلة حتى يستقيم النقاش بإذن الله
                  

08-11-2018, 03:04 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)

    المنبر فيهو مثالين واضحين جدا يامعاوية واصلا ماكنت اشك في معرفتك لهم
                  

08-11-2018, 03:08 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Asim Fageary)

    في وجود معاهد البحث والميزانيات الضخمة يصبح كل شئ مخطط بدقة

    كما حدث ايام الحرب الباردة
                  

08-11-2018, 04:01 AM

عبدالغني محمد الحاج

تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    هسة يا عبدالللطيف خزنة أفكارك كلها فضيتها وقعدت لي زي دا. شفت لي شيوعي صام رمضان وفي شيوعي بخروه وفي شيوعي عنده قرّة صلاة. طيب أقول ليك حاجة أنا بعرف أخو مسلم بسجر وأخو مسلم بسف وأخت مسلمة بترقص في حفلة أها قولك شنو. لو قعدنا نتابع السلوكيات الشخصية يبقى فرقنا شنو من الحاكمننا ديل

    (عدل بواسطة عبدالغني محمد الحاج on 08-11-2018, 04:27 AM)

                  

08-11-2018, 04:18 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالغني محمد الحاج)

    تحياتي عبداللطيف
    وضيوفه
    دة كلام خطير يعيدنا للمربع للاول
    هل في لائحة الحزب الشيوعي ما يمنع تدين العضو ؟
    هل نتحدث عن التدين كعقيدة شخصية ؟
    ام نتحدث عن الخطاب الديني كبرنامج سياسي ؟
    ثم عن اي فهم ديني نتحدث ؟
    اقصد
    تدين الصوفية
    الجمهوريين
    الاخوان المسلمين
    انصار السنة
    السلفين
    التكفيرين
    الدواعش
    ال
    ال
                  

08-11-2018, 04:46 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    طبعاً أنا زول جاي من خلفية صوفية .. أهلنا كلهم في كيان الأنصار .. في منتصف الثمانيات، قالوا لي أنت مسحور، وفي الحقيقة أنا مرضت بسبب بكاتيريا تصيب الأمعاء بسبب شرب اللبن الطازج .. نحن البقارة نشرب اللبن من شطر أمه .. وحينما أتيت الجامعة صرت أشرب اللبن المغلي .. ويبدو ذلك التحول كسر مناعتي لشرب اللبن الطازج .. وحينما عدت اللبن ... مرضت ..

    أها أدخلوا فينى قصة السحر .. وقالوا إلا تذهب الكلاكلة صنقعت .. معقل النوبيين .. لشيخ فلان وتأخذ منه محاية وبخرات .. مشيت .. أها صالون الشيخ مفروش بسجاد أحمر من الحيطة للحيطة .. والمرضي راقدين علي الأرض ينتظرون دوهم لمقابلة الشيخ ..


    دخل علينا في الصالون شاب شيوعي معروف في كلية البيطرة .. وجلس أمام الشيخ ركبتيه علي ركبتي الشيخ .. وأحتضن الشيخ طويلاً .. ثم دار بينهم همس .. ثم نادي الشيخ لأحد أتباعه وأتي بشيئ في صرة صغيرة وسلمه للشاب البيطري .. ثم دعا له الشيخ بفاتحة طويلة وأنا راقد وكنت أؤمن مع الشيخ. لم ينتبه لي الشاب الشيوعي .. وخرج .. منذ ذلك اليوم عرفت أن بعض الشيوعين يمارسون الدين تقية .. تابعت ذلك الشاب في الجامعة، لا يأتي إلي المسجد في الجامعة أبداً ..

    تحية يا أستاذ عبد اللطيف ..

    بريمة
                  

08-11-2018, 04:55 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    حكاية يخوّفوا الناس بالدين كان أمرا جائزا ومقبولا ويتم بحسن نية أو سوئها
    في عصور الظلام

    أنا غايتو وصلت لقناعة بالفصل بين الله والدين
    أؤمن بالله ولا أؤمن بالدين
                  

08-11-2018, 05:11 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)


    Quote: أؤمن بالله ولا أؤمن بالدين

    معاوية أنت صرت نبي .. ونحن ما عارفين ولا شنو؟ .. ما هي وسيلتك لمعرفة الخالق عز وجل؟

    بريمة
                  

08-11-2018, 05:44 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    تعرف يا معاوية لأنو حزب سياسي وليس ديني بالضرورة ممكن تجد فيهو المتدين وغير المتدين
    ولكن
    قطعا لن تجد فيه من يعلن احتقاره للدين او اساءته
    او تجد فيه من يدعو للدولة الدينية
    عن معرفتك الله فتلك هي حقيقة الاديان
    كيف نعرف الله
    وبعدينك في تقديراتي ما اضر الدين الا من ينظرون له بشكل واحد نمطي كمن يتلصص من وراء ثقب الباب ! يظن انه يراه ويغيب عنه كامل المشهد
                  

08-11-2018, 05:47 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    Quote: وبعدينك في تقديراتي ما اضر الدين الا من ينظرون له بشكل واحد نمطي كمن يتلصص من وراء ثقب الباب ! يظن انه يراه ويغيب عنه كامل المشهد

    حفيظ، افصح يا أخي .. ما الشكل غير نمطي للدين؟

    بريمة
                  

08-11-2018, 05:55 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    Quote: معاوية أنت صرت نبي .. ونحن ما عارفين ولا شنو؟ ..
    ما هي وسيلتك لمعرفة الخالق عز وجل؟
    هناك من يحتاجون لـ حُجَج حتى يؤمنوا بالله
    وهناك من يؤمنون ساكت. أنا من هؤلاء
                  

08-11-2018, 06:16 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)


    Quote: هناك من يحتاجون لـ حُجَج حتى يؤمنوا بالله
    وهناك من يؤمنون ساكت. أنا من هؤلاء
    يا معاوية، أنت مؤمن بالله نعم .. دعنى أغير في السؤال، ما هي وسيلتك لعبادة الله .. الدين هو من فصل شكل ومضمون ومظهر وجوهر العبادة ..
    مثلاً الصلاة، القيام والقعود والركوع والسجود .. والأيات التي تقرأ والتشهد والأذكار أثناء الركوع والسجود والرفع .. كلها محتاجة دين .. ولا شنو؟

    أنا أفتكر الشيوعيين في حربهم مع الكيزان .. أفتكروا الدين حق الكيزان! .. الدين حق للجميع ياخي لا يمكن أن تتنازل عن دينك بسبب صراع سياسي دنيوي. دا فهمي أنا ..

    بريمة
                  

08-11-2018, 06:49 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    Quote: يا معاوية، أنت مؤمن بالله نعم .. دعنى أغير في السؤال، ما هي وسيلتك لعبادة الله ..
    الدين هو من فصل شكل ومضمون ومظهر وجوهر العبادة ..
    مثلاً الصلاة، القيام والقعود والركوع والسجود ..
    والأيات التي تقرأ والتشهد والأذكار أثناء الركوع والسجود والرفع ..
    كلها محتاجة دين .. ولا شنو؟
    هذه وسائل للوصول للغاية.. للمعاني السامية.
    يمكنك أن تبلغ الغاية بوسائل أخرى ولن يضيرك شيء إن شاء الله

    Quote: أنا أفتكر الشيوعيين في حربهم مع الكيزان .. أفتكروا الدين حق الكيزان! ..
    ليس الكيزان وحدهم. كل من يستغل الدين لاستعباد الناس و نيل أصواتهم في الانتخابات
    وهؤلاء كثر لو راجعت تاريخ البشرية
                  

08-11-2018, 07:03 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)

    كما قال (ص) بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
    الغرابة ضد النمطية
    ‏لا يخيفني ذلك الكائن الذي يرفض وجود الله.
    ما يخيفني حقاً، هو ذلك الكائن الذي يقتل ويذبح بكل إيمان .. لإثبات وجود الله.

    - علي الوردي
                  

08-11-2018, 07:20 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    لطيف يا صديقي
    احكي ليك القصة دي
    زميلنا وصديقنا استاذ عامر شيوعي ملتزم مرة مشى لاهلو في الاجازة وقريتهم احدى قرى الجزيرة قرية صغيرة وكلهم اهل المهم كان يوم جمعة وامام المسجد خارج القرية فاحتاروا .في النهاية اسندوا صلاة الجمعة لعامر والكلام دا هم بلعبوا في الكشتينة في ديوان ناس عامر .عامر وافق بعد ملاواة شديدة .
    جاء وقت الصلاة وطلع عامر المنبر جضم ليهم الخطبة جضمة من امها .
    وصلى بيهم .
    بعد انتهت الصلاة و هو مارق عمك كبير قال ليه والله ماشاء الله بس سمعت الجماعة بقولو عامر دا كافر بالله شوف الناس الكضابين ديل .
    ________________
    لطيف السودان البتتكلم عنو دا راح .
    اقرب زول ليك بتسمع منو كلمة كافر .
    بناء على هذا الوضع الحزب الشيوعي لابد له من تاكتيك تعايش وليس تصادم.
    اظن الاشكالية دي صعب التنظير فيها لي زول ما عايشها.
    مودتي
                  

08-11-2018, 07:27 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: علي دفع الله)

    يا علي دعني اختلف معك يا صاحب
    بالضروري انت شيوعي حسب تصريحاتك
    هل ما قلته هنا هو رؤية الحزب للدين ؟ ام رؤيتك الشخصية ؟
    لا اعتقد ان الشيوعي المتدين غير موجود ولا هو تاكتيك
    بل اعرف شيوعيين ملتزمين جدا ومصادمين ولا خلاف لهم مع الدين . ويأخذون امر الدين مأخذ جد وليس تاكتيك التي تقرأ شكلي
    بل ولا اري تعارض بين ان تكون شيوعي ومتدين
    بل الافضل الشيوعي المتدين . فالدين الحقيقي اخلاقا سامية وليس برنامج سياسي
                  

08-11-2018, 07:52 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    اختلافك يا ابسن يا صديقي مشروع
    التاكتيت ليس منافستو مطروح من الحزب بل هو خط عام بعدم النشاز .
    وتقدير الحالة بقررها الشخص بناء على الظرف المكاني والزماني
                  

08-11-2018, 07:47 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: علي دفع الله)

    لا اعتقد في اهمية ارضاء سلطة الخطاب الاجتماعي

    ان نكون الاوائل يعني ان نكون ملعونين ومحتقرين بكلمات نيتشه

    لابد من المصابرة لولوج فضاء السائد وزعزعة القناعات وتغيير

    بنية الخطاب السائد بركوب موجة المخاطرة وليس الانفناس لها ...

    تحياتي لــــ

    Asim Fageary
    معاوية الزبير
    عبدالغني محمد الحاج
    عبدالحفيظ ابوسن
    Biraima M Adam
    علي دفع الله

    ــــــــــــــ

    مداخلات محفزة وتحتاج عودة برواقة
                  

08-11-2018, 08:02 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    تعودنا يا صاحب الصرامة والصدق والمبدئية حد طلوع المشنقة من الشيوعيين
    لم نعهد منهم خداعا بإسم التاكتيك او غيره
    المطلوب منهم احترام الاديان والمعتقدات وهذا جزء اصيل من احترامهم للجماهير
    لا يخدعونهم ولا ينافقوهم كغيرهم
    لذا احترمهم الناس
    اظن مرة قديما جدا قرأت قصة مع كمال الجزولي وله زائرين للنقاش . وحين اتي وقت صلاة المغرب . طلب الحضور مصلاية للصلاة
    احضرها لهم . ولم يصل معهم قايلا انا لا اصلي كمعظم الشباب
    واعتقد طلب المصلاية نفسه كان اختبارا
    لا اقطع بصحتها ولكني اراها تتماشي مع صدق الشيوعيين
                  

08-11-2018, 08:18 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    افتكر اي زول عايز يصلي ويصوم الخ

    يشوف حزب تاني او يعتبر الامر تاكتيك زي مابقول علي

    مقولة المادية الجدلية عصب المفهوم الماكسي لاتقبل باي لغوسة فكرية
                  

08-11-2018, 08:47 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    بتقول شنو يا عبداللطيف المادية الديالكتيكية ؟
                  

08-11-2018, 09:14 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    اها كمان دي شالوها من مقرر الحزب
                  

08-11-2018, 09:47 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    اولا انا ما عضو حزب ودة ليس انكار انما حقيقة كأن اقول ان اسمي ليس حسن
    قرأت المادية الديالكتية والتاريخية
    ولم يصادفني حديثا عن الالحاد فلم اجدها سوى قوانين للتحليل
    وذهني مفتوح للاضافات لعل شيئا غاب عني
                  

08-11-2018, 09:50 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    هذه مشاركة من بدرالدين حمزة وهو عضو ضاعت كلمة سره من ابناء كوستي ارسلها لي في الواتس
    حفيظ .. قديما قيل هزمت (الانكا) عقب مقتل امبراطورهم الذي كان في نظرهم حاكم و إله .. هل الدين حكر علي غير الشيوعيين .. الحزب الشيوعي السوداني لا شأن له ولا لبرنامجة بتدين الأفراد ولا يمتنع علي من يعتنقون ديانة ما الدخول للحزب .. والحزب صارم جدا في التعامل مع من يحتقرون الدين أو يجاهرون بالكفر و الإلحاد فقط عندما يجعل الدين مطية لاستغلال الآخر أو إضفاء قدسية علي شخص ما أو حزب ما أو فكر ما فإن الحزب الشيوعي لا يتواني في الجهر بأن هذه فرية وحق أريد به غير الحق لأن الله لا يتنزل ويتجسم في شخص كائن من كان حتي يكون ظلا له في الأرض ..
    الدين جزء من تكوين كل شيوعي سوداني والواقع الآن يدعو للبحث في الجوانب الثورية في الدين لأن كل رسالة سماوية أو كريم معتقد كان في بدايته ثورة علي نظم سياسية وإجتماعية ساد بعضها وباد وظل بعضها في مسوح رجال الدين ينهش لحم الإنسانية إلي يومنا هذا .. أيام الفتنة الكبري كان للأمام علي موقف ثوري وأيام المعتزلة الأشاعرة اختلطت الأوراق حتي قفل باب الإجتهاد وما كان من حق بشر أن يغلقه ومن يومها أغلق عقل المسلم !!
    دعونا نتمثل قول المهدي قائد ثورتنا السودانية ( هم رجال ونحن رجال ) ..
    حرقني جدا يا حفيظ محاولة إخراج الشيوعيين من أمة محمد .. محمد قائد ثورة التغيير الذي انحرفت دعوته في زمان جاء فيه أناس يعتقدون أن الله لهم وحدهم ولغيرهم السمع والطاعة ...

    الآن نواجه واقع معقد وما لم نلتفت لفصل الدين ######################## للفرد الذي سوف يواجه الديان فردا سنظل في محور الإسلام السياسي إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ..
                  

08-11-2018, 09:50 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    براحة يا لطيف، أخوي
    نحن داخلين على أيام مباركات
    الرفاق يتحضرون لنحر الأضاحي تقرباً لله عز وجل

    تقول شنو يا كافر، للشيوعيين الجنوبيين
    قالوا الاسلام لا يتماشى مع الشيوعية، لكن المسيحية لا غبار عليها
                  

08-11-2018, 11:02 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: أبوبكر عباس)

    (شيوعيون متدينون!) أم أعضاء حزب شيوعي متدينون بطريقتهم؟
    فرق كبير وفيه إعادة اعتبار وتقييم لسؤال بريمة عما كتب كمال الجزولي..
    Quote: "ان نكون الاوائل يعني ان نكون ملعونين ومحتقرين بكلمات نيتشه
    لابد من المصابرة لولوج فضاء السائد وزعزعة القناعات وتغيير
    بنية الخطاب السائد بركوب موجة المخاطرة وليس الانفناس لها"
    على بجملة الأيمان، في الوقت العلينا دا، لو الحزب الشيوعي اشترط لعضويته ضرورة الايمان بالمادية الجدلية؛
    لقصرت عضويته إذن على شوية تلاتة أربعة مثقفين زهجانين في المهاجر ويمكن يلحقهم المابنداوا اللحق نيتشة، وبدون ما ينجزوا مثل ما أنجز!!
    عشان كدا يا عبداللطيف، انتا وصاحبك المستنير وجملة المجرّيين الآخرين، سيليق بكم بل يجب عليكم،
    أن تطلعوا منها وتتركوا هذه الأحزاب لحالها لتضاير أمرها مع الواقع!!
    ببساطة، لمن يقرأها في الجايد مثلنا، فالحزب الشيوعي دا اسمو حزب سياسي ومش جماعة تبشيرية..
    يعني هو منظمة تنشأ وتستمر بالجماهير ويسعى بها ومعها للوصول إلى السلطة بالوسائل التي يختارها
    وبفقه في الأولويات يخدم هذا المسعى.. أو على الأقل أن يؤثر على السلطة!!
    وحتى التبشير بالأسس الفلسفية "للمادية الجدلية"، فلو حكمت يعني خلاص، فعندو وقتو البتحددو الضرورات البعرفا الحزب.. ولّ شنو؟؟
    بل حتى "المادية التاريخية" ذاتا، فبرضو لو سمحت أولويات الناس والحزب، وفي الزمان للجمهور المناسب إذا كان مش ولا بد يعني،
    مش حزب وعندو برنامج .. كفاية عليهم كدا.. وانتو دخلكم شنو يا الما أعضاء؟؟
    وأما لو انتو مثلا شايفين إنو قضايا زي الالحاد/ اللا تدين/العلمانية/اللبرالية الاجتماعية وغيرها، قضايا الساعة الأهم،
    وهي عندكم أولى من قضايا العدالة الاجتماعية/الاشتراكية/وتحديات الحياة اليومية التي من المفترض أن تهتم بها الأحزاب راهنا..
    فأقنية التبشير ما كملت، مالية البلد.. والناس النيتشويين السوبر مستنيرين فحقو اعملوا ليهم جمعيات الأليومناتي السودانية
    أو أي قناة تلفزيونية أو مسجد أو كنسية أو منبر اسفيري أو أكتبو هنا..
                  

08-11-2018, 11:04 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: أبوبكر عباس)

    تحياتي المستنير ومشتاقين

    ردا علي قول حفيظ اقول ان المادية التاريخية جاءت رد فعل

    بواسطة الشاب اليساري الهيغلي ماركس احتجاجا علي المثالية

    الموضوعية للجدل الهيغلي في غائيته نحو المطلق او الفكرة المطلقة

    او الروح المطلق او الله ....بمعني ان يكون الواقع هو اساس الجدل

    وينفي فكرة الله والروح المطلقة او الفكرة المطلقة نفيا تاما ....

    هذا باختصار مضمون المادية الجدلية واما المادية التاريخية فتتحدث

    عن جوانب الجدل في المجتمع وايضا كنقيض لمفهوم هيغل في فلسفة

    الروح وان الصراع الاجتماعي هو محرك التاريخ من خلال توالد

    التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية عبر الصراع الطبقي ولادخل لاي قوي

    خارجية في المنهجيتين سواء كانت المادية الجدلية او المادية التاريخية

    بالنسبة لي ، عندي وجهة نظر قلتها مرارا حول فلسفة المنطق والطبيعة والروح

    وكذلك المادية الجدلية والتاريخية وفكر الثنائيات بصورة عامة قد تم تجاوزه ...

    ولكن الماركسية لم تتخلي عن منهج المادية الجدلية رغم ان توسيعه قد جري

    علي يد فلاسفة لاحقون ولم يسفر ذلك عن فتحه ليستوعب فكرة الله او ان يتدخل

    الاله في سلسلة من سلاسل تطوره

    مايحدث ليس سوي حصار المجتمع المسلم للشيوعيين من اصل مسلم كما يقول المستنير

    وإضطرارهم للانحناء في وجه عاصفة الخطاب الديني المسيطرة في تربة الجهل

    واسع الانتشار اعلاميا وتربويا وخلال كل لحظة في المجتمع الغافل دوما وخارج لعبة الوعي

    الصلاة والصوم وكل العبادات تتناقض مع المنهج الماركسي تناقضا مريعا وظاهرة مخجلة لابعد

    الحدود هذه التلفيقية الممارسة حاليا من ثوريون صادقون الا في الحتة دي !
                  

08-11-2018, 11:24 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    تحياتي هاشم الحسن

    النبل شئ جميل ، نبل الفكرة الاشتراكية وموقع الانسان كاغلي ثروة فيها

    انا شخصيا يهمني امر الحزب وبدافع عنه بشدة واري ان عودته الي واجهة

    التاريخ اصبحت قاب قوسين عالميا بعد ظهور فئات جديدة ضد الراسمالية

    افراد ومؤسسات خدمية ومواقع الكترونية ضخمة مثل قوقل ويوتيوب وغيرها

    ونزعات عالمية لاشاعة الخدمات بطريقة تتضرر منها الراسمالية وتخدم المستفيدين

    مباشرة ، ستشق الاشتراكية في نزعتها العالمية طريقها دون خضوع اعضاء الاحزاب

    الشيوعية لجهلاء منغمسون في فكر ديني متخلف للنخاع

    وبالتالي التعامل البراجماتي مع الماركسية بوصفه لا اخلاقي وغير متسق مع الانسان الثوري

    الصادق والمتسق بطبيعته لانه ضد الاستغلال واخلاق الاستغلال
                  

08-11-2018, 12:00 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    حياك الله يا عبداللطيف،
    ذكرتوني حوارات هشام آدم مع المتصوفين وكارهي الوهابية،
    يقولو ليهو: دا ما كلامنا.. يقول ليهم: بس ياهو دا الدين الجابوه ليكم كدي مافي غيرو.. ههههه!!
    وزي كلامك دا؛ {"خضوع اعضاء الاحزاب الشيوعية لجهلاء منغمسون في فكر ديني متخلف للنخاع"}
    خلاني أفكر في افتراض وفي سؤال:
    واحد قال أنا "المادية الجدلية" دي ما شايلا معاي في امتحانات العقيدة الحزبية،
    فهل ممكن يدخل جامعة الشيوعية/الإشتراكية بتخصص "المادية التاريخية" براها، ولّ ما ممكن؟
    بشكل آخر، ياما كان قبل ماركس وانجلز وبعدهما، ماديون، وربما فيهم جدليون، ما ليهم عد ولا حد،
    ما كلهم حزبيون شيوعيون، صاح؟ بل فيهم أعداء للشيوعيين،، صاح ولّ ما صاح؟
    أها الحزب الشيوعي بتاع الاشتراكية "العلمية" ممكن يبقا بالمادية "التاريخية" براها
    ولّ لازم أي حزب شيوعي *"يتفلسف*" زيادة ويقول أنا ماني قايم بلا المادية "الجدلية" دي!!

    * يتفلسف دي في مقام الجد "الفلسفي المادي" وليس استهتارا كفلفسة سودانية.
                  

08-11-2018, 12:08 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: هاشم الحسن)


    سلام يا عبد الحفيظ،
    Quote: حرقني جدا يا حفيظ محاولة إخراج الشيوعيين من أمة محمد .. محمد قائد ثورة التغيير
    كلام سمح ..
    هل تدري أين ذهب صعاليك العرب .. الذين نبذوا حياة القبيلة .. ونبذتهم القبيلة .. أين ذهبوا حينما جاء الأسلام .. جت .. ربما عن بكرة أبيهم دخلوا في دين محمد ص .. لأنهم أصلاً كانوا متمردون علي السائد.

    بالجد ممنون لتوجه الحزب نحو شعار العقلانية الدينية ..

    بريمة
                  

08-11-2018, 12:12 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)


    Quote: افتكر اي زول عايز يصلي ويصوم الخ

    يشوف حزب تاني او يعتبر الامر تاكتيك زي مابقول علي

    مقولة المادية الجدلية عصب المفهوم الماكسي لاتقبل باي لغوسة فكرية

    يا عبد اللطيف ما تتشدد .. تبقي ذي ناس التكفير والهجرة في الجانب الأخر .. الحاج زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد .. حج البيت الحرام ..

    بريمة
                  

08-11-2018, 12:17 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    نقطتك مهمة ياهاشم.بس ما الماديات الفورباخية وماقبلها.في زول علمي مابشيل الكيمياء والفيزياء معاه هههه.كان اتجرس من الهندسية بشيل حاسوب.اها البديل ذاتو تقيل جدا ناس بورديو ومافوق هههه.قالو العرجا لمراحا بتاع الدين
                  

08-11-2018, 12:19 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: هاشم الحسن)

    تحياتي عبداللطيف
    وهاشم
    طيب لو انا بتعامل مع قوانين المادية الجدلية حقت التحول الكيفي والكمي والنفي الديالكتيكي ووحدة وصراع الاضداد مثلا وبستعملهن كأدوات تحليل موضوعي . هل دة بتطلب مني اخراج الدين من نفسي ؟ او إذا استعملتهم في تحليل الواقع وانا مسلم فذلك يخرجني من الاسلام ؟
    هل يوجد تعارض ؟
    بعدينك الدين دة انا بأدي اركانو الخمسة هل فيها ما يتعارض مع الالتزام بتملكي لادوات التحليل الماركسي ؟
    ولا اصلا المتدين مقصود بيهو الاسلام السياسي ؟
                  

08-11-2018, 01:10 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    سلام يا حفيظ،
    قوانين الجدل المادي قوانين موضوعية ختى على مستوى الكائن الحي (الإنسان) وما بتمرقك،
    ياهن ديل كل المؤمنين حافظنها وبتعاملو معاها وبيها ومع منتجاتها.
    لكن بعض "الفلسفة المادية" ممكن تمرقك من أي ميتافيزيقيا محتملة، ودي مؤاخذة عبداللطيف على الشيوعيين.. دايرم يمرقوا هههههها..
    قلنا ليهو خلي الحزب الشيوعي في حالو يدير أمورو الفكرية بالطريقة البتناسبو كحزب جماهيري ومش كجمعية فكرية للماديين..
    أي زول ما داخل الحزب لا يستطيع أن يملي عليه أولوياتو الفكرية والتبشيرية وأحسن يمشي يعمل جمعيتو براهو لو ما عاجبو..
    ونسخة للمستنير..
    محمد حسبو فقط هو الذي يمكن أن يغالط الحزب في أموره العقائدية:)
    عليك الله يا حفيظ لو ما قريتها، فتش ورقتو في "نقد الدولة المدنية" إقرأ: نقده لنقد والجزولي.
    شغل مؤسس وتلقاها قاعدة في ارشيف المنبر لكن برضو قوقل (محمد حسبو + الدولة المدنية)..

    التعديل لأنو الدقة ضرورية..
    وأيضا، لأن مثلا ضربته، لم يكن ضروريا.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 08-13-2018, 04:32 AM)

                  

08-11-2018, 01:37 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    بريمة انا عارف حركاتو كويس لكن انت ياحفيظ

    اصلا القصة كلها في جدل هيغل

    وهو مكون من 3 اقسام اولها فلسفة المنطق


    وفلسفة المنطق تتكون من ثلاث دوائر كبيرة مشمولة في مثلث

    وهي 1- مقولات الوجود

    2- مقولات الماهية

    3- مقولات الفكرة الشاملة

    مقولة الوجود تنقسم الي

    1-الكيف 2-الكم 3- القدر

    يعني ياحفيظ الكم والكيف مقولات فرعية في دائرة كبيرة

    واهداف هذه المثلثات ان تتصاعد نحو الفكرة الشاملة في دائرة المنطق

    وحتي هنا هي مقولات فكرية خالصة سوف تصبح عينية عندما تتنزل الي

    القسم الثاني في فلسفته وهو فلسفة الطبيعة ثم يبدا البحث عن الروح ولايجدها

    في الحجارة وكثرة المنتجات اللاعقلانية المجنونة للطبيعة فيؤلف مقولات فيزيائية

    مثل الطرد والجذب والالية مع الالفة والكيميائية ثم يبحث في الغائية وعييك حتي تظهر

    الروح باعتبارها شئ مابين الطبيعة والحياة ويتصاعد بها غائيا حتي اول الكائنات العضوية

    ثم النفس وتطورها لتنبثق الروح الذاتي ثم الموضوعي وحتي الروح المطلق ، موضوع طويل

    وممل جدا وبعد كل ذلك ياتي ماركس ويقلب الديالكتيك كله ثم ياتي يورغن هابرماس ويصف الشغلة

    كلها باحادية النظرية المعرفية القائمة علي التطابق بين الذات والموضوع ضرورة اضافة ابعاد

    جديدة مثل الاداتية والعقلانية التواصلية الخ ثم مع ظهور فلاسفة جدد مثل بيير بورديو وغيرهم

    يتضح ان الصراع الطبقي نفسه لها تقسيمات عديدة داخل الصراع الكبير ...وتاتي الفيزياء النظرية

    من داخل جدل الواقع لترفض مفهوم اختراق المادة من خارجها وهكذا لاوجود للاديان في كل هذا

    المسار الفلسفي والعلمي ...

    الاديان نفسها ليست دعوة للتحرر الان وممارسة الطقوس الدينية ليست لها علاقة بالفكر التحرري

    الذي يسير في اتجاه مغاير بادوات بحثه ونضاله ، اما التوسل لجماهير متخلفة بتاكتيك ادعاء الايمان

    فهو امر مؤسف ويعقد القضية ولايطورها ، إذ ينبغي اشاعة الوعي الحقيقي فنحن في النهاية نطالب

    بفصل الدين عن الدولة ورفع راس المال الثقافي وتحطيم الية اعادة انتاج الطبقة المهيمنة بنشر

    الوعي حول كيفية تجييرها للقوانين ومنهجة التعليم ليعيد انتاجها من جديد ومن ضمن خطابها السلطوي

    الدين نفسه كخطاب سلطوي بامتياز في صالح الطبقة المهيمنة لاسكات الطبقات المهيمن عليها

    الدين بكل اشكاله رمز تسلط وقهر وتخدير وحرف لمسار قضية الصراع ...

    لايمكنك حل مشاكل التعليم بالدعوات في الصلاة وانما في تغيير المناهج التي تناسب الطبقة

    المسيطرة بتراكيبه ولغته وراسماله الثقافي غير الموائم للفقراء وبناءه المتعسف ضدهم ككل
                  

08-11-2018, 03:06 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالغني محمد الحاج)

    القصة ماسلوكيات شخصية ، القصة خداع للذات والجماهير.
                  

08-11-2018, 01:14 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    عبد اللطيف حسن علي محق في تعجبه من اجتماع الماركسية التلفيقي عند بعض الشيوعيين والايمان بفاعلية قوة لاورائية يُعتقَد بأنّها خالقة للكون، تتحكم فيه، وتحرّك أحداثه، وتحدّد مصائره، وتبعث الأنبياء والمرسلين بكلمة الإله بين حين وحين، قوة يسميها المسلمون الله.
    لايمكن أن تكون شيوعياً تنظر إلى وقائع العملية التاريخية من منظار الصراع الطبقي، ثم تبطن الايمان بأمور غيبية.
                  

08-11-2018, 02:22 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Osman M Salih)

    شكرا عثمان محمد صالح اتخيل المسلم الشيوعي بيدعوا في الصلاة

    لتحرير وسائل الانتاج وهزيمة الطبقة البرجوازية او من يدعوا لهزيمة

    الانقاذ والانقاذيون يدعون لتدمير المعارضة والله محايد في الصراع

    الفكرة الاكثر طفولية ان يقولون ان الدين ماخاص بالكيزان ، اصلا تنظيم

    الكيزان نشا لمعرفته العميقة بسهولة قيادة الناس تحت راية خطاب سلطة الدين

    وان الفقراء يتم سلب ارادتهم عن طريق سلطة الخطاب الديني ، تماما كما يســخر الانسان

    الحيوان لان الحيوان فاقد للارادة وسهل قياده ، فالطفل الصغير يستطيع ركوب الحصان

    لان الطفل يملك ارادة بينما قد يصبح الانسان نفسه فاقد الارادة حين يكون منقادا لقائد اعلي

    يسخره لاداء الادوار المطلوبة منه ....هذه الارادة المفقودة وجدتها قيادة التنظيمات الدينية في الجماهير

    المغيبة دينيا ، وبالطبع كان ذات الدين يوما ما وسيلة تحرر لنفس الجماهير من قياداتها عندما

    كانت مسلوبة الارادة تجاه عقائد اخري ، ويتغير التاريخ والطبقات المهيمن عليها تصبح طبقات

    مهيمنة ......
                  

08-11-2018, 02:24 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Osman M Salih)

    Quote: لايمكن أن تكون شيوعياً تنظر إلى وقائع العملية التاريخية من منظار الصراع الطبقي، ثم تبطن الايمان بأمور غيبية.

    كانت نظرية اقتصادية.
    هسي بقت نظرية دينية جديدة و لا شنو؟
                  

08-11-2018, 02:46 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Mahjob Abdalla)

    لطيف و عثمان م صالح
    البتعملو فيه دا ترف فكري و نرجسة منكم ساي😂😂
    نحن بي تشويهنا للنظرية الماركسية حد زعمكم هدفنا واضح اشاعة نمط اقتصادي يؤمن للناس عيشتهم وبوقف هجمة الراس مال علي اراضينا وتوعية الجماهير (الجماهير دي خت تحتها الف خط) انو ما ضرانا غير المتاجرة بالدين وكمرحلة اولى لو قدرنا اتجاوزنا انو الدين لو عطن بالسياسية حا يجيب مولود مشوه زي نظام عمر البشير دا .
    الخط دا زاتو فيه معاناة ما تتخيلوها لانو المجتمع صار سلفي بي دقون وبدون دقون.وبشوفوا في عمر البشير ورهطه يكفيهم فخرا انهم طبقوا الشريعة وحكموا بما انزل الله .
    دا الواقع يا لطيف وبي اختصار .
                  

08-11-2018, 02:54 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Mahjob Abdalla)

    عبد اللطيف، يا أخي ..
    Quote: بريمة انا عارف حركاتو كويس
    أستهدي بالله .. أو بأي شيئ تؤمن به .. كل ما أريد هو الوقوف علي حقيقة تدين الشيوعين ..
    نزلنا لينا كلامك الكبار كبار دا .. إلي الواقع .. يعنى هل ندوا الفاتحة إذا مات شيوعي؟ .. هل نقرأوا فاتحة الكتاب إذا تزوج شيوعي؟ .. ما تمشي بعيد لفلان وعلان من الخواجة .. قول لينا محمد أبراهيم نقد قال كده .. والطيب محمد الطيب قال كده .. أنت عندك أكثر من 56 عاماً تجربة محلية .. هل هذه التجربة لم تنتج فكر محلي صالح للتداول؟

    بريمة
                  

08-11-2018, 03:21 PM

بلال الطاهر
<aبلال الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-01-2017
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    الشيوعيين في هذا البوست فضحوا نفاق حزبهم وتكتيكاته وأخرجوا ما في جعبتهم من أضغان...

    يا عبد اللطيف فهمك للدياليكتيك بهذا النحو الساذج يجعل منها دينا آخر...

    فلا معني للومك الشيوعيين المتدينين إذن, لأنك أيضا متدين بدين الشيوعية!
                  

08-11-2018, 03:23 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    الفاتحة وحمدلله علي السلامة وكلمات العزاء والمواساة وعند الولادة والنجاح الخ

    ميراث طويل للشعوب والحضارات المتداخلة والاسلام امتداد لها فقط ولم يات بجديد

    والتعامل مع الاسلام اصلا تعامل تاريخي وكل السور والايات كانت بسبب

    مناسبات او مواقف وحتي اذا لم توجد مناسبة واضحة يمكنك فهم الصياغة ومعرفة

    سبب صياغتها وبالتالي بما انه ارث جماعي تم التوافق عليه فليست هناك غضاضة

    في استخدامه

    ماذا كان يقول الرسول نفسه في عزاء انسان ميت قبل الاسلام وهكذا ماذا كان يقول

    في كل المناسبات وكيف كان عقد الزواج الخ انها توافقات اجتماعية .....

    هسي انت قاعد تقول في سرك شنو لما ترفع اياديك للفاتحة

    ماحدث من الشيوعيون السودانيون تشويه للماركسية فقد تنازلوا عن كل اساسياتها ولم يبق شئ سوي الاسم
                  

08-11-2018, 03:25 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    تحياتي لطيف
    وايه المانع ادعو الله للتغيير
    ثم لا اوقف فعلي السياسي والجماهيري من اجل التغيير
    وكما ذكرت عاليه كأنك تنظر للدين من خلال التنميط العام للتدين المظهري .
    كما قال ايمن ابوالشعر
    أؤمن ان الدين لبارئ الدين
    وفوق الارض
    صراع الطبقة
    تحياتي صديقي علي مداخلتك مرمزة ترميز عالي ومضغوطة جدا احيك
    لايعرف العامل المثالية والمادية في الفلسفة ولكنه قادر علي فهم فائض القيمة
    وقادر علي معرفة اسباب فشل مشروع الجزيرة ونهضته بأدوات التحليل الماركسي ثم يتوضأ ليدرك المغرب جماعة ولا يعرف معني خارج وعينا وغصبا عنا
    ولا ير تعارضا!!
                  

08-11-2018, 03:40 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: الشيوعيين في هذا البوست فضحوا نفاق حزبهم وتكتيكاته وأخرجوا ما في جعبتهم من أضغان...

    يا عبد اللطيف فهمك للدياليكتيك بهذا النحو الساذج يجعل منها دينا آخر...

    فلا معني للومك الشيوعيين المتدينين إذن, لأنك أيضا متدين بدين الشيوعية!


    بلال الطاهر انت كنت غاطس وين ؟!

    شفت جملتك دي :

    Quote: الشيوعيين في هذا البوست فضحوا نفاق حزبهم وتكتيكاته وأخرجوا ما في جعبتهم من أضغان...

    لوحدها تكفي لاثبات سلطة الخطاب الديني المستخدم للمنع والتخويف وحماية الاوضاع الراهنة

    الشئ التاني فهمك شنو للديالكتيك الببقي دين ، قلنا اداة استخدموها لفهم الطبيعة والكون والمجتمع وانها

    تعدلت في الفلسفات الحديثة وبعضها اصبح ارث فكري واصلا الفلسفة صيرورة تطور فكيف تكون دينا

    هل الدين يتطور في نظرك ؟!
                  

08-11-2018, 03:50 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    دة كلام جيد يا لطيف في نظري انا اقلاها
    قلنا اداة استخدموها لفهم الطبيعة والكون والمجتمع وانها

    تعدلت في الفلسفات الحديثة وبعضها اصبح ارث فكري واصلا الفلسفة صيرورة تطور فكيف تكون دينا

    هل الدين يتطور في نظرك ؟!


    اداة لفهم الطبيعة والمجتمع والكون
    واكتشاف القوانين الداخلية لحركة المجتمع
    وكما قال ماركس اظنو او مهدي عامل ( تبا للذاكرة)
    اي دراسة موضوعية للواقع فهي ماركسية
                  

08-11-2018, 04:41 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: معاوية، أنت مؤمن بالله نعم .. دعنى أغير في السؤال، ما هي وسيلتك لعبادة الله .. الدين هو من فصل شكل ومضمون ومظهر وجوهر العبادة ..
    مثلاً الصلاة، القيام والقعود والركوع والسجود .. والأيات التي تقرأ والتشهد والأذكار أثناء الركوع والسجود والرفع .. كلها محتاجة دين .. ولا شنو؟

    أنا أفتكر الشيوعيين في حربهم مع الكيزان .. أفتكروا الدين حق الكيزان! .. الدين حق للجميع ياخي لا يمكن أن تتنازل عن دينك بسبب صراع سياسي دنيوي. دا فهمي أنا ..


    صدقت أخي بريمة
    ود الزبير دا يمكن جايينا بالرسالة الثالثة بعد حقت محمود ما طرشقت .........
    لو عايزين الماركسية نظيفة زي حقت ماركس فتشوا ليها أرض فيها مصانع وعمال وكنيسة ورأس مال .
    في السودان رواتب العمال أكبر من رواتب المدراء ، ولا يوجد رأس مال ولا مصانع ، ولا توجد كنيسة ولا لاهوت .....
    الذي يحاول زرع الشيوعية في السودان كمن يحاول ان يزرع قصب السكر في المحيط المتجمد .
    على كلامك دا يا عبد اللطيف الشيوعيين طلعوا من الدين والدنيا ........
    بالله خليهم في حالهم دا راقدين في العناية المركزة العليهم ما شوية .....
    تحياتي
                  

08-11-2018, 04:53 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote:
    لطيف و عثمان م صالح
    البتعملو فيه دا ترف فكري و نرجسة منكم ساي😂😂
    نحن بي تشويهنا للنظرية الماركسية حد زعمكم هدفنا واضح اشاعة نمط اقتصادي يؤمن للناس عيشتهم وبوقف هجمة الراس مال علي اراضينا وتوعية الجماهير (الجماهير دي خت تحتها الف خط) انو ما ضرانا غير المتاجرة بالدين وكمرحلة اولى لو قدرنا اتجاوزنا انو الدين لو عطن بالسياسية حا يجيب مولود مشوه زي نظام عمر البشير دا .
    الخط دا زاتو فيه معاناة ما تتخيلوها لانو المجتمع صار سلفي بي دقون وبدون دقون.وبشوفوا في عمر البشير ورهطه يكفيهم فخرا انهم طبقوا الشريعة وحكموا بما انزل الله .
    دا الواقع يا لطيف وبي اختصار .


    علي دفع الله ياصديقي

    انا كنت عضو حزب يوم من الايام وعارف الصعوبات دي كويس

    لما كنا بنكافح قوانين سبتمبر ، الخطاب الرسمي للمجتمع بموانعه الكثيرة

    ، لا احد يقول اننا نرفض قوانين الشريعة وانما يقولون قوانين سبتمبر او قوانين

    الترابي الخ ، لان هناك سلطة اجتماعية مخفية تمارس دور السلطة السياسية

    وعليه يجب ان يحتوي خطابك علي قوة اقناعية هي ذاتها سلطة ، فالخطاب بطبيعته

    عليه تجاوز مطبات المنع الداخلية والخارجية ، صحيح من وجهة النظر الفاحصة

    كل القوانين وضعية ولكنك ازاء مخاطبين يجهلون ذلك ويقدسون اللامقدس !

    الحركة اسهل في مجال العمل النقابي ، فما عليك الا دق ابواب العاملين ومخاطبتهم

    بضرورة ازاحة واسقاط النقابات الموالية للسلطة الانتهازية المتكسبة من عرقهم رغم

    بعض الصعوبات التي تتطلب تصنيف مسبق للعاملين قبل الوصول اليهم ، شوف الحزب

    بيعاني كيف بسبب اسمه ويتحرك عبر تنظيمات الشباب الديمقراطي وتنظيمات ربات

    البيوت وتكوين لجان الاحياء وفرق كرة القدم والاندية الاجتماعية الخ ، اما الحزب الرئيسي

    فيعمل من خلال افرعه الديمقراطية المنتشرة ، لان الاسم الرسمي استطاع خطاب السلطة

    وضع حواجز وموانع عديدة حوله ورقابة من السلطة تتحول الي رقابة اجتماعية ....

    هل تذكر الاساليب المتبعة لمحاصرة المظاهرات رغم الاذن المسبق بتسييرها ، الاعلام

    والشرطة ووسائل التواصل وكيفية الالتفاف عليها وقمعها في مستويات عديدة كلها تتضافر

    مع بعضها وبسبب قلة الوعي تكون كلمة شيوعيين ، كلمة السر في خطاب القمع السلطوي

    لها ذاكرة اجتماعية افتراضية سالبة لدي الفئات منعدمة الوعي ولها سلطة دينية ولها سلطة

    نصية خالية من المعني لكنها سالبة ! انت قاعد في المسجد لكن الامام معروف منو ولن تستطيع

    مخاطبة الناس حتي لو تركوا لك المنصة الا بما يريدون ان يسمعوا هم ، ولانهم اصلا مسلوبون

    الارادة ، لن يسمعوا الا خطاب ديني في النهاية يخدم خط الفئات المهيمنة ذاتها....
                  

08-11-2018, 05:05 PM

بلال الطاهر
<aبلال الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-01-2017
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: هل الدين يتطور في نظرك ؟
    طبعا الدين يتطور يا عبد اللطيف, وإلا فما معني تعدد الرسل, وأن يكون لكل قوم رسول, فالدين تصور لفهم الواقع المتغير للحياة والمجتمع والطبيعة
    وأي آيدلوجية مهما إدعت كونها مادية, فهي ليست منفصلة عن بنائها النظري أو العقلي أو المثالي, كان سابقا لها أو لاحقا, وأهم ما يجعل منها دين هو الشمولية واليقينية في الإعتقاد

    وهذا ما يجعل من الآيدلوجية بمفهوم المدرسة الغربية غير علمية, فمفهوم العلمية تطور في هذه المدرسة من المثال إلي المنطق العقلي إلي المادي المحسوس وأخيرا إلي النسبية...

    لا شك أن ماركس قد أبدع في كتابه عن رأسمال, ولكنه لم يلجأ للدياليكتيك الهيقلي سوي لتأصيل فكرته عن النهج الإشتراكي ليس إلا
                  

08-11-2018, 05:45 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: بلال الطاهر)

    سلام يا عبدالطيف
    هل تعريف القيم الاساسيه مثل الاخلاق والحريه يجب أن تخضع للمنظار الشيوعى حتى تعرف (بضم التاء) وتلك معضله اخرى
    السؤال لك يا عبداللطيف هل ينافق الرفاق بصلاتهم وصيامهم ليقتربوا من المجتمع ويقربوا الشيوعيه لمجتمع(القطيع) حسب وصفك لخيار الاخرين فى مسار حياتهم
    هذا إذا تجاوزنا المحفز الاساسى لفئه فكريه ايدلوجيه لتحديد مسار مجتمع ما...هل هى الاخلاق؟ انحياز للخير فى مقابل شر ؟ ماهو الدافع؟
    وهذا يقود إلى سؤال يضعه استهلالك فى صدر البوست عن مدى رسوخ فكره الحرية نفسها فى دهاليز الماركسية
    هل المعركه مع الله ام مع من يستغل الدين ليفسره ويأؤله إنابه عن صاحبه؟
    هل تجارب الشيوعيه تخضع لذات المعيار لنحكم عليها
    بدأ ب الخمير الحمر مررور ب افريقيا ولاتين امريكا إلى الاتحاد السوفيتى العظيم
    ما مدى تدخل اللائحة الداخليه للتنظيم فى السلوك الفردى لمنتسبيه؟
    ما يبدو فى مكتوبى ك صيغه اسئله لاتقصد السؤال كهدف
    فقط كأشاره للتطرف الذى تحاربه انت فى صبغته الدينيه ولاترى غضاضه من الاستعانه به طالما كنت فى ضفه(الاستناره)



                  

08-11-2018, 07:33 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    شكرا عبدالرحيم

    ارجو ان تسمح لي بالتدرج للاجابة علي تساؤلك التالي :

    Quote: هل تعريف القيم الاساسيه مثل الاخلاق والحريه يجب أن تخضع للمنظار الشيوعى حتى تعرف (بضم التاء) وتلك معضله اخرى


    لماذا وجد هذا المنظار الشيوعي اصلا ؟

    في مؤلف الروح لهيغل باعتباره المركب الذي يمثل وحدة الطبيعة والفكرة

    قسم هيغل الروح الي ثلاث دوائر رئيسة

    الدائرة الاولي : الروح الذاتي
    الدائرة الثانية : الروح الموضوعي
    الدائرة الثالثة : الروح المطلق

    واختصارا للمراحل ، اسمح لي الولوج الي تقسيمه للروح الذاتي الي 3 مراحل

    1- علم الانثروبولوجيا (النفس) 2- علم الظاهريات 3- علم النفس الروح !

    ثم ننتقل الي المرحلة الثانية في علم ظاهراتية الوعي او مرحلة الفينومنولوجيا - الوعي

    وتنقسم مراحل الوعي الي :

    1- القسم الاول : الوعي الاصلي
    2-القسم الثاني : الوعي الذاتي
    3- القسم الثالث : العقل

    في الوعي الذاتي (رقم 2)

    الوعي الذاتي والذي يتميز بان الذات تكتشف ان الموضوع (الاخر) ليس سوي
    ومن هنا التعميم للوعي الذاتي الذي يري الكون كله من خلال ذاته هو

    فكلية الكون وجانبه الاعم يظهر للوعي الذاتي وليس للموضوع من طريق اخر سوي

    ان يتمظهر للوعي الفردي ....

    فالموضوع الكلي في ذهن الانسان هو الفكر والفكر ذات والموضوع واحد وكثير في نفس

    الوقت وهي الفكرة الشاملة السابقة التي تضمنت الكلي والجزئي والفردي متبادلان لادوارهما

    اقسام الوعي الذاتي التي يسير عليها الجدل التطوري من احداهما الي الاخري :

    1- الميل الفطري او الرغبة
    2- الوعي الذاتي او المعرفي
    3- الوعي الذاتي او الكلي

    في الوعي الذاتي المعرفي :

    هنا في الوعي الذاتي المعرفي- تنتقل الذات لمعرفة الذوات الاخري

    التي تري فيها ذاتها ....

    هنا يكون الانتقال من موضوع (شئ) الي موضوع (ذوات اخري) في دائرة

    الفينومنولوجيا او الظاهريات ....والمشكلة هنا في كيفية استنباط الذات الاخري

    من الرغبة الفيزيائية ،حتي لوفهمنا انه استنباط منطقي !

    وتدمير الموضوع لتحقق الذات يفهمه ناقدوا فلسفة هيغل انه إعتماد علي الموضوع

    في سبيل تحقق الذات ، فلن تتحقق الذات الا باعترافها باستقلالية الموضوع والشروع

    في تدميره هو اعتراف باستقلاليته ....


    التقسيم الفرعي الثالث : الوعي الذاتي الكلي

    انتقلت الذات من معرفة الاشياء الي معرفة الذوات الاخري

    بطريقة غامضة وغير مفهومة كعادة سير الجدل في المحكات

    الصعبة للاستنباط ، ثم ننتقل الان الي الاعتراف المتبادل بين الذوات

    وكاننا هنا ننتقل من سيادة النظام الاقطاعي (السيد والعبد) الي تشكيلة

    اجتماعية اخري وهي الراسمالية التي تتيح العلاقة المتبادلة بين العامل

    والراسمالي القائمة علي المنفعة المتبادلة والاعتراف بالوعي الذاتي

    للاخر دون اتاحة الفرصة لاستقلاله الكامل ومن هنا نستطيع فهم طبيعة

    يسار الشباب الهيغلي ممثلا في ماركس ونظريته الثورية

    ـــــــــــــــــــ

    هذا هو السبب الاساسي في ظهور المنظور الشيوعي ياعبدالرحيم ، بمعني اخر وجد

    الشباب الهيغلي ، في شخصية ماركس ، مفتاحا للانتقال من ضيق الفلسفة المثالية الموضوعية

    الي واقع الجدل المادي ، ولكن كانت لماركس فرصة عظيمة ليؤسس منهجا متكاملا بدمج

    1- الاقتصاد الانجليزي
    2- فلسفة الجدل
    3- الثورة الفرنسية

    ليؤسس النظرية الماركسية

    وسوف اعود بعد قليل لتكملة تساؤلاتك

    لك ودي
                  

08-11-2018, 07:37 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)
                  

08-11-2018, 05:51 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: بلال الطاهر)

    Quote: طبعا الدين يتطور يا عبد اللطيف


    انت جادي ؟!
                  

08-11-2018, 06:19 PM

بلال الطاهر
<aبلال الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-01-2017
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    نعم جادي يا عبد اللطيف, الرسالة الدينية قائمة علي ثنائية النص والواقع
    الناس تطبق دينها حسب فهمها للنص من خلال واقعها

    فالذي يتطور إذن هو الواقع المتغير زمانا ومكانا والفهم النسبي
                  

08-11-2018, 07:09 PM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: بلال الطاهر)

    بريمة ياخ يسحروا ليك شنو ولبن مغلي شنو تكون مرعت في باسطة جامعة الخرطوم الملح دي وزي ما قال المثل الويلزي *المعدة الما متعودة على الباسطة بتتشقق*
                  

08-11-2018, 07:36 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: muntasir)

    Quote: صدقت أخي بريمة
    ود الزبير دا يمكن جايينا بالرسالة الثالثة بعد حقت محمود ما طرشقت
    ولا تالته ولا رابعة يا محمد الزبير
    أصلا الرسل بـ يُبعثوا للناس الضالين
    زي موفدي الأمم المتحدة بتاعين السلام
    الناس لو كانوا كويسين لما كانت هناك حاجة للرسل
    ولّ شنو؟
                  

08-11-2018, 08:54 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)


    Quote: بريمة ياخ يسحروا ليك شنو ولبن مغلي شنو تكون مرعت في باسطة جامعة الخرطوم الملح دي وزي ما قال المثل الويلزي *المعدة الما متعودة على الباسطة بتتشقق*

    منتصر، أهلنا البقارة عندهم مثل صعب لهذه الحالة .. "بقولوا (المؤخرة) الما موالفة البخور تشقق" ..

    لا لا .. الأمر كان بكتيريا نادرة جداً .. وقدر الله لي أن أقبض الشيوعي متلبس في محل البخرات .. لكن وأظن ممكن أكون صادقاً بنسبة 99% لم أذكر أني كشفت سره أبداً لأي إنسان .. فقط بشوفوا وسط الشيوعيين وأتفرج ساكت وأتأمل !
    كان من ضمن الشيوعيين الذين أحبهم جداً الأخ حسن أسكلتون .. زول من ناس الشرق رابط خنجر الهدندوة في صلبه في داخل حرم الجامعة .. كنت أراه بعين مختلفة تماماً .. أنا عاجباني الفروسية بتاعت الأخ حسن .. ما في زول في حضرة حسن يقول بغم .. ممكن يجقدك .. والغريبة لم يعتدي عليه شخص ولم يعتدي علي شخص حتى تخرج عزيز مكرم .. كنت أيضاً أعجبت بالأخ حسن قيادي في الجبهة الديمقراطية من أبناء النيل الأزرق - الدمازين .. سمعت أنه توفي قبل عامين .. الزول دا الكيزان لموا فيه في داخلية سنار في كلية الزراعة .. دور معهم بنج تقيلة .. والله أرتكز إرتكازة زول فارس .. مظاهر الفروسية للشيوعين تعجبني جداً وأعتبرها جزء من تراث أصيل للشعب السوداني ..


    بريمة

    -------
    بدل "المؤخرة" خت ال as.s hole
                  

08-11-2018, 09:02 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Biraima M Adam)

    منتصر،
    الشيوعيين لو ركزوا .. وتركوا المكاجرة مع الأخوان المسلمين .. كانوا ممكن يكونوا ذي فائدة كبيرة .. طبعاً الشيوعيين الأن يمثلون السلطة الرابعة .. لأن الصحافة أصبحت تلحث وراء عيشها مثلها مثل بقية قطاعات الحياة السودانية .. ودا أمر أستهلك جهد كبير من الشيوعيين ..

    أنا أفتكر عودة الحزب لطرح سؤال الدين والفكر .. دي عودة تبشر بخير ..



    معليش يا أخونا عبد اللطيف .. خرمجنا في بوستيك الجميل دا ..

    بريمة
                  

08-11-2018, 08:57 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: معاوية الزبير)

    ولكن كانت لماركس فرصة عظيمة ليؤسس منهجا متكاملا بدمج

    1- الاقتصاد الانجليزي
    2- فلسفة الجدل
    3- الثورة الفرنسية

    ليؤسس النظرية الماركسية

    نقد الاقتصاد الانجليزي ، استطاع ماركس تاليف راس المال

    ومن فلسفة الجدل اسس للمادية الجدلية والمادية التاريخية

    ومن الثورة الفنرنسية اسس لنظرية دكتاتورية البروليتاريا الخ


    بالنسبة لتساؤلك الملازم لنفس التساؤل ، وهو هل تعريف القيم الاساسيه مثل الاخلاق والحريه يجب أن تخضع للمنظار الشيوعى حتى تعرف (بضم التاء)

    بالطبع ليس بالضرورة ، الاخلاق صفة ملازمة للملكة الحيوانية وقد تكون ارفع من اخلاق الانسان احيانا مثل عدم اسراف

    بعض الكائنات في قتل فرائسها من اجل اشباع غريزة الجوع ، وللاخلاق حامل مادي سببه ضيق الموارد الطبيعية

    ونشوء الية طبيعية للمحافظة عليها من الاستنفاد عبر الترشيد ثم تفرعت عن طريق الخبرات الحياتية لجميع الاصناف

    في المملكة الحيوانية ، اما الحرية فلسفيا هي حرية الارادة ومنها المفهوم الحديث للحريات الدينية والاجتماعية وحرية الراي الخ

    وبالطبع قديمة تاريخيا وكانت متلازمة مع قوة السلطة في مجتمعات معينة ، يمكن القول ان الماركسية حددت الاخلاق والحرية

    في دكتاتورية البروليتاريا كسلطة انتقالية لابد منها في البداية وتزول مع فجر التطبيق الشيوعي الخلاق لمجتمع الكفاية

    حياة الانسان لاتستقيم الا في وجود المعني ، إذ لاتكفي الثروة والنفوذ والقوة الخ الا إذا وجد الانسان المعني لحياته لذا

    كان الصراع من اجل سيادة القيم النبيلة وتحقق المجتمع الامثل ليضع نهاية لتاريخ طويل من الاستبداد والقتل والفوضي

    هو حافز الانسان ، اضافة الي التمجيد علي المستوي الشخصي والجماعي ....
                  

08-11-2018, 09:19 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: لكن وأظن ممكن أكون صادقاً بنسبة 99% لم أذكر أني كشفت سره أبداً لأي إنسان .. فقط بشوفوا وسط الشيوعيين وأتفرج ساكت وأتأمل !


    عادي يابريمة في مجتمعنا التناقضات دي ، عندنا جارتنا (وداعية) عادي تجد عندها كبار حملة الشهادات العليا

    بالنسبة لكلامك عن عنف زملاء الجبهة الديمقراطية او كادر العنف ، دائما ناس عندهم بنية قوية وعضلات تبش

    وفي خدمة الكوادر الخطابية والقيادية ، وطبعا ماناس نقاش وفلسفة هههههه

    زي صاحبنا صاطور لقي حبيتو مع حنكوش في السوق العربي ، عايز يتفلفس في الحتة بتاعة الخلط الخ

    لكن مالقي غير سوداني قح ! بالمناسبة ما عايز معظم لكن عدد كبير من الشيوعيين في المحكات الصعبة برجعوا

    سودانيين اقحاح جدا

                  

08-11-2018, 10:09 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    يا لطيف،
    هل ترى أي أمل في الأفق؟
    ولّ أحسن الزول يتكامل مهجرو؟
                  

08-11-2018, 10:24 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: أبوبكر عباس)

    لسه ياعبدالرحيم ماخلصت الرد علي مداخلتك الثمينة

    بس دخلت في حالة إحباط زي بتاعة تماضر في العيد


    Quote: هل ترى أي أمل في الأفق؟
    ولّ أحسن الزول يتكامل مهجرو؟


    وجهة نظري يامستنير السودان دا يكون بالنسبة ليك شحن وإعادة شحن وجداني

    وانت قاعد برا ، ولو اشتريت بيت برا وعلمت جنسية في اي مكان تقدر تبدع

    لانو الكفيل في السودان اصعب حسب النكتة .....

    مرة سالنا ايوب مصطفي (بتاع وانجا ) وكان خشه فيلم (ويبقي الامل)

    كنا في مزاج سئ للغاية وطلبنا يلخص الفلم في سطرين

    فقال : بإختصار الفلم بقول مافي امل لسينما سودانية !!

    افتكر دي اجابة كويسة لسؤالك
                  

08-11-2018, 10:14 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    صديقنا عبد اللطيف التحية لك وضيوفك
    ضمن الكتابات الهائلة لماركس لم يحتل الدين أي حيز إطلاقاً ما عدا شذرات مقتضبة سأورد أهم واحدة فيها أدناه،. ذلك لأن القضايا التي تعالجها الماركسية بشكل أساسي هي قضايا الإستغلال في المجتمعات وفي التاريخ. تحدثت الماركسية عن وظائف الدين لا عن وجود الله أوصدق محمد أو موسى والمسيح، فحاربت بشدة الوظائف السلبية للدين (كما حاربتها كل الأيديولوجيات الحداثية) لكنها كمان لم تغفل عن الإعتراف بالوظائف الإيجابية له. يجب أن ننتبه يا عبد اللطيف للجانب السياسي والهتافي في ظاهرة تضخيم موقف الشيوعيين من الدين ومن وراءها حتى لا ننزلق في شد حبلها من سايدهم بالطرق على الموضوع المرة بعد الأخرى. لعلك مثلي تعلم أن أكثر من إنتخب المقولة المبتورة عن علاقة الشيوعية بالدين وصار يردد فيها في كل حين وكل ركن، كانوا هم الأخوان المسلمين، ونجحوا نجاحاً باهراً في صراعهم السياسي والإجتماعي مع الشيوعيين، وبنوا بها جُدُرٌ عازلة بين الشيوعيين والناس في مجتمع تقليدي تنتشر فيه الأمية، ولكن وللأسف التأثير إمتد حتى المتعلمة التي كانت تعاني إذدوجية حقيقية فهي من جهة تلبس البدلة والكرفتة وتهتم أن تظهر بمظهر حداثي ولكنها في وعيها تنشد إلى كل ما هو تقليدي، المهم أنهم وبإشاعة أن الشيوعية كفر، وأن ماركس قال أن الدين أفيون الشعوب (فلوستوب) حولوا أدوات الصراع وساحاته إلى أدوات وساحات لا يمكن لطائر الشيوعية أن يطير فيها دون أن تذروه الرياح و يفقد جناحيه. ووهكذا تحولت الشيوعية بفلاحة المكر الأخواني من أيدلوجية إجتماعية تحررية إلى منفستو يهدف لشن الحرب على الله والمؤمنين معاً. وتم إختزال أحلام الشيوعية وهدفها الأول وهو ترقية وعي الناس إلى موقع الدفاع عن موقفها من الدين وما كان هذا موضوعها. وقعوا في الشرك وإلا فمن سيستمع للشيوعي ما دام أن كلامه هو الطريق إلى الكفر و إلى جهنم. وزادوا على ذلك الأخوان المسلمون على ذلك وبإتباع حيلة التأطير الغوبلزية بالتركيز على سلوكيات الشيوعيين المحتفين بالتحرر من كل الماهيات التقليدية، بالترويج لشائعة تقول إن الشيوعيين يفسدون أخلاق الشباب، فيشجعونهم على السكر وغيره من المفاسد، و مثّل هذا في حد ذاته عائقاً إجتماعياً وأخلاقياً آخر، لا سيما أمام إنضمام كثير من الفتيات، حتى الجامعيات منهن، لتنظيم الحزب الطلابي، الجبهة الديمقراطية، لكن قبل أن نتسآل عن حقيقة موقف الشيوعية من الدين لنسأل هل هنالك نسخة ماركسية ميكانيكية واحدة؟ أم أن بالإمكان الحديث أيضاً عن ماركسيات عدة تتباين في نظرتها وتنظيرها بإختلاف واقعها إلى قضايا عدة كإشكالية الدين، الحرية، الديمقراطية، الطبقة العاملة، طبقة الفلاحين، أنماط الإنتاج في أوروبا والعالم دون النامي،ومشاكل المظالم العرقية. بحسبان أن الماركسية. لكي نفهم كل ذلك لا بد أن نفهم أن الماركسية لا تمتنع من حيث الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوهر عن نفي أي مقولة يثبت عدم جدواها، بل أنها في الأصل منهج يقوم علي النفــــــــــــــــــــــي، وفيه الواقع المتغــــــــــــــــــــــيّر هو الذي ينتج الأفكار، كونه واقع تاريخي دياليكتيكي فما بالك لو كانت التغيّرات بالمعدل الذي شهده العالم في العقود الأربعة الأخيرة، تحولات في مسائل في كثير من الأحيان كانت تتحرك نظرياً بين قطبي الحتمية أو الإستحالة. يا لطيف كتبت أنا من قبل في تعليق على ندوة حسن موسى في فلادلفيا أن هناك حاجة لقراءات ماركسية جديدة تسلم بجدوي إعادة النظر في أهمية أشياء عديدة على رأسها أولوية بعض عناصر البنية الفوقية علي كيمياء الوقائع الإجتماعية المنظورة، أي أن يبقي الوعي ليس دائماً معبراً عن الواقع بل متمرداً عليه ومستقلاً بذاته، هذا ونحن نعيش في زمن تطل في واقعنا قضايا تحدّد بقدر عظيم مالات الصراعات الآنية وإتجاهات المستقبل الذي يشهد حاضره تغير جذري على عدة مستويات لا تقتصر على التغييرات العميقة في تقنية الإتصال وتبادل الأخبار، بل قضايا الدين و الهوية وموقع النص السياسي من النص الإجتماعي، وهذه قضايا وظواهر محسوبة علي البنية الفوقية لكنها تتقدم علي الشروط الإجتماعية الآن ولا بد من إيلائها العناية الكافية مع مراجعة الوقائع التي لا بد وإن ساهمت في إنتاجها في وقت ما، لكنها تستقل عنها تماماً الآن إذ صارت الشعارات الدينية والدعاوي العرقية تشكل الجماعات وتولد صراعات بإستقلال مشهود عن مفارقات التاريخ المادية. ألا تلاحظ تكاثر الخطابات المعبرة عن عودة المكبوت دون أن ترده للعوامل الإجتماعية التي لم تعد جزءاً من شعارات الظلامة وإن كانت جزء من ثانوي من في بنود النقاش أو الحروب لفرض الحلول. أما عن الموقف الفلسفي للماركسية من الدين فهو موقف معقد يتداوله بعفوية من لا يفهمون كوعهم من بوعهم في الفلسفة فقد كان سؤال الدين هو السؤال الأساس والحقيقي الذي قامت عليه أعظم الفلسفات الحديثة وهي الفلسفة الكانطية والتي شدّها هيجل إلى اليمين وماركس إلى اليسار (طبعاً عبراء وسطاء مثل شلنج، فخته، باور وفيورباخ) وملخص الفلسفة الكانطية هي أن هنالك حدود للعقل، أي حدود لما يمكن أن يفكر فيه العقل وهذه الحدود هي حدود العالم المحسوس، الأشياء المحسوسة هي ما يستطيع عقلنا إبداء الرأي فيها عبر جهازه الترسندنتالي أما جواهر الحياة وكلياتها وأهمها فكرة الله ووجوده من عدمه فلا يستطيع أي إنسان أن يقرر فيه، فهي ببساطة شأن من شؤؤن العقل العملي (أي أهمية فكرة الله والأديان في حياتنا) كانت في كتابات لينين أفكار أشد حدة ووضوح عن موقف معادي للدين من كتابات ماركس ولكن الطبيعة التاريخية المادية للنظرية لا يدخل الموقف من الدين كمحدد من محدداتها لأنها تنظّر لواقع إجتماعي تاريخي محدد وشكل البينية الإجتماعية فيه لا سيما مظاهر الإستغلال وأدواته وكانت الكنيسة في تحالفها مع الأباطرة في بنية الإقطاع الأوروبي أحد أعظم مصادر الظلم والقهر للكتل الإنسانية والشعوب في أوروبا، وفي تلك المرحلة (والتنظير الديالكتيكي بطبيعته تنظير لمرحلة وليس لكل المراحل أو كل المجتمعات) كانت لا بد أن توجه الأفكار نحو نقد صورة الدين في ذلك المجتمع وهو نقد صميم وسليم لذلك الواقع، ويفهم من هذا تلقائياً انه عندما يلعب الدين دوراً إيجابياً تحررياً في أي مرحلة أخرى أو مجتمع آخر فالماركسية تعضده وتثني عليه وهذا حدث حقيقة فقد أثنت الماركسية على الدور الذي قام به النبي محمد وثورات القرامطة التي إنحازت للفقراء، فالموقف من الدين موقف ظرفي يعتمد على الدور الإجتماعي الذي يقوم به الدين بفهم مفاده أن الدين في إطار الإعتقاد الشخصي لم يكن أبداً موضوع من المواضيع التي تشغل الماركسية ولكن في تجلياته الإجتماعية بتحديد وضعه كحليف للقوى المستغِلة في المجتمع ومن هنا يمكننا أن نفهم كيف فكر وماركس وغيره في الدين بشكل يختلف عن بعضهم البعض وفق المجتمع الذي يعيش فيه المنظر ودور الدين في ذلك المجتمع، وعلى ذلك تتحدد أدوات التعامل مع الدين في ذلك المجتمع يقول ماركس" إن الإنسان يصنع الدين، وليس الدين هو الذي يصنع الإنسان. يقينا أن الدين هو وعي الذات والشعور بالذات لدى الإنسان الذي لم يجد بعد ذاته، أو الذي فقدها. لكن الإنسان ليس كائنا مجردا جاثما في مكان ما خارج العالم. الإنسان هو عالم الإنسان، الدولة، المجتمع. وهذه الدولة وهذا المجتمع ينتجان الدين، الوعي المقلوب للعالم، لأنهما بالذات عالم مقلوب. الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، خلاصته الموسوعية، منطقه في صيغته الشعبية، موضع اعتزازه الروحي، حماسته، تكريسه الأخلاقي، تكملته الاحتفالية، عزاؤه وتبريره الشاملان. إنه التحقيق الوهمي للكائن الإنساني، لأن الكائن الإنساني لا يملك واقعا حقيقيا. إذن فالصراع ضد الدين هو بصورة غير مباشرة صراع ضد العالم الذي يؤلف الدين نكهته الروحية . إن التعاسة الدينية هي، في شطر منها، تعبير عن التعاسة الواقعية، وهي من جهة أخرى احتجاج على التعاسة الواقعية. الدين زفرة الإنسان المسحوق، روح عالم لا قلب له، كما أنه روح الظروف الاجتماعية التي طرد منها الروح. إنه أفيون الشعب. إن إلغاء الدين، من حيث هو سعادة وهمية للشعب، هو ما يتطلبه صنع سعادته الفعلية. إن تطلب تخلي الشعب عن الوهم حول وضعه هو تطلب التخلي عن وضع بحاجة إلى وهم. فنقد الدين هو بداية نقد وادي الدموع الذي يؤلف الدين هالته العليا.[1]»ماركس "نحو نقد فلسفة الحق الهيجلية" 1844وهنا لا بد من فهم الصيغة المرحلية والمجازية (بفهم معنى الديالكتيك) للعبارة وكما هو واضح فيها أن هنالك إعتراف بوظيفة إجتماعية للدين قد تكون حميدة وقد تكون خبيثة كما هي وظائف الأفيون فالفرد قد يحتاج لمخدر يغالب به الألم كما يحدث من إستعمال أشكال الأوبيويد المختلفة والمخدرات في البنج، فكذلك قيم مثل الدعوى للصبر والوعد بالجنان تساعد المقهورين على تحمل ما يعيشونه من قلة حيلة وحال في حياتهم ولكن لا يعني هذا اغماض الأعين عن مصادر وأشكال الظلم. لكن العقلية الجامدة تتعامل مع النصوص لا بتفكيكها بل بحرفيتها و بترسبات تفاسير السابقين بشكل مكرر ممجوج. المقولة الوحيدة الثابتة في الماركسية هي مقولة التغير، وهي دليل على التعامل مع الدين بشكل مختلف من مجتمع إلى آخر يتحدد بتحديد موقف الفئات التي يتم إستغلالها والفئات المستغلة من الدين ضمن لعبة الإستقطاب وتقنين علاقة القوى في المجتمع.هيجل من ناحيته يرى بأن الإنسان لا يحقق ذاته ويجسّد مثله العقلية الكليّة، إلا في الوعي المطلق، والذي يتم من خلال التجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب القصوى في الديـــــــــــــــــــــن والفن والفلسفة. والثورة، أي ثورة إجتماعية، تقتضي بذاتها إصلاح الوعي الديني والتأثير فيه، فلا مجال للفصل بين بين السياقين أو تجنبهما وإن كانت مشمولات كلاً منهما تختلف عن الأخرى، إلا أن الدين يطل في نهاية المطاف الأرضيــــــــــــــــة الأعمق لعلاقات الترابط الإجتماعي وشكل السلطة السياسية، وتلك هي الحقيقة التي بدأ بعض رموز النخبة الثقافية يعوها مؤخراً منذ أن وجّه عبدالخالق محجوب بدراسة هذه المسألة ( فشكل التنبيه العبدالخالقي نوافذ الحقل الذي يتحرك في مسارته أمثال كمال الجزولي واعياً بمفارقة إنشغالات النخبة التي تسبح في فضاء وإنشغالات الجماهير التي تتواجد جل وقتها في فضاءات أُخَر). يجب أن نتنبه لحقيقة أننا نعيش في زمان عودة المقدس، فقد عاد يتجدد الإهتمام بالدين تحت تأثير ظواهر مثل وصول حركات دينية للسلطة في عدة بلدان منذ أيام الثورة الخمينية التي خلبت أبصار مفكرين في وزن ميشيل فوكو وأدونيس وبروز تيارات الإسلام الجهادي التي فرضت نفسها عنوة وإقتداراً على إهتمامات الميديا والسياسة العالمية والمواطن الأوروبي العادي. صحيح أن المجتمعات الغربية حاولت منذ الحداثة الأولى تقليص الحيز السياسي للدين بتعويضه بالقيم الثقافية وأنماط التعاضد الإجتماعي، لكنها انتهت إلى إضفاء القداسة على الأصنام التي صنعتها، لأن الإنسان بطبيعته كائن ميتافيزيقي لا يمكنه الحياة بلا روح، فما عبادة نجوم الفن والرياضة والسياسة والجمال والآيسكريم سوى مظهر من مظاهر هذا التدين الذي لا يعترف بنفسه، وكذلك الشأن بالنسبة للقيم الخلقية القائمة على الخضوع لقواعد ومباديء مقدسة يتوجب الإمتثال لها عُوِّضت بدورها بأدبيات سلوكية تواضعية تُحدّد بأهداف وغايات تُرسم بمحض التوافق والإئتلاف مما يطرح سؤال إشكالية إختزال السمة المعيارية في المسلك الخلقي وإستبدالها بمقاييس إجرائية صرفة، فالإنسان لا يتحدد البتة بعلاقة الغاية والوسيلة، بل بالإلتزامات المعيارية الخلقية التي يتطلبها النظام الإجتماعي القائم على تعدد المنافع وإختلاف المصالح ومن ثم كانت أزمة النخبة الفكرية في عالمنا الراهن مضاعفة بإعتبار تقوُّض المرجعية العقدية الأعمق للنشاط البشري وعدم تعويضها بمرجعية مغايرة مما يؤدي إلى جدب تصوري لدى نخبنا.

    (عدل بواسطة Sinnary on 08-11-2018, 11:06 PM)

                  

08-11-2018, 11:31 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Sinnary)

    شكرا الاستاذ سناري علي المداخلة القيمة

    والمداخلة تؤكد علي صناعة الدين بواسطة الانسان وحوجته لما صنعه

    Quote: يجب أن نتنبه لحقيقة أننا نعيش في زمان عودة المقدس، فقد عاد يتجدد الإهتمام بالدين تحت تأثير ظواهر مثل وصول حركات دينية للسلطة في عدة بلدان منذ أيام الثورة الخمينية التي خلبت أبصار مفكرين في وزن ميشيل فوكو وأدونيس وبروز تيارات الإسلام الجهادي التي فرضت نفسها عنوة وإقتداراً على إهتمامات الميديا والسياسة العالمية والمواطن الأوروبي العادي. صحيح أن المجتمعات الغربية حاولت منذ الحداثة الأولى تقليص الحيز السياسي للدين بتعويضه بالقيم الثقافية وأنماط التعاضد الإجتماعي، لكنها انتهت إلى إضفاء القداسة على الأصنام التي صنعتها، لأن الإنسان بطبيعته كائن ميتافيزيقي لا يمكنه الحياة بلا روح، فما عبادة نجوم الفن والرياضة والسياسة والجمال والآيسكريم سوى مظهر من مظاهر هذا التدين الذي لا يعترف بنفسه، وكذلك الشأن بالنسبة للقيم الخلقية القائمة على الخضوع لقواعد ومباديء مقدسة يتوجب الإمتثال لها عُوِّضت بدورها بأدبيات سلوكية تواضعية تُحدّد بأهداف وغايات تُرسم بمحض التوافق والإئتلاف مما يطرح سؤال إشكالية إختزال السمة المعيارية في المسلك الخلقي وإستبدالها بمقاييس إجرائية صرفة، فالإنسان لا يتحدد البتة بعلاقة الغاية والوسيلة، بل بالإلتزامات المعيارية الخلقية التي يتطلبها النظام الإجتماعي القائم على تعدد المنافع وإختلاف المصالح ومن ثم كانت أزمة النخبة الفكرية في عالمنا الراهن مضاعفة بإعتبار تقوُّض المرجعية العقدية الأعمق للنشاط البشري وعدم تعويضها بمرجعية مغايرة مما يؤدي إلى جدب تصوري لدى نخبنا.


    ما احب ان الفت الانتباه اليه هو تحليل الاستيتمنت في الكوت اعلاه وبخاصة في بداية الكوت

    والقول ان هذه الحالة متحركة وعلائقية متبادلة بين الفاعلين من الافراد والحقل الاجتماعي

    الذي ينتسبون اليه دون اعتبار ان فاعليتهم ثابته ودون اعتبار ان الحقل ثابت ، صحيح ان الافراد

    الفاعلين تحركهم بنية ماضوية غير موعي بها لكنها غير ثابته او ميكانيكية ناتجه عن حالة تنشئتهم

    الماضوية لانهم فاعلين باستمرار في الحقل الاجتماعي الذي يتبنين هو الاخر نتيجة فاعليتهم فيه

    وبالتالي اعتبار عودة القداسة امر منظورا له في اطار حقل معين وتاريخ حقل معين محكوم بممارسات

    محددة وقد يختلف الامر بالنسبة لنا في السودان تماما .....

    نظرتنا النقدية نحن للاوضاع السائدة علي ارض الملعب الاجتماعي الخاص بالتنافس الصراعي لدينا

    تختلف عن مايحدث فعليا داخل الملعب نتيجة تجويد الممارسين للعبة بشكل ديناميكي لمهاراة ممارساتهم

    باستمرار ، مما لايمكننا نحن الدارسين من مشاهدة تلك التحركات المتغيرة باستمرار بسبب حركة الفاعلين

    في حقل الملعب الاجتماعي

    ساعود لهذه النقطة لاحقا ....
                  

08-12-2018, 00:57 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    سلام أخ عبد اللطيف حسن
    عضم الماركسية هو المنهج الديالكتيكي
    - نفي النفي
    2 - وحدة وصراع الأضداد
    التغيرات الكمية تودي لتغيرات نوعية -
    ومعه بعض المقولات وقد تم سحب هذا المنهج -للقراءة التاريخ الإجتماعي ونتج عن ذلك التشكيلات الإجتماعية
    * وكتب ماركس الإقتصاد السياسي -وله بعض رؤي وقناعات فلسفية وإستنتاجات فكرية الخ
    * نعم يري ويقول ماركس بأولية المادة علي الوعي في الوجود والتطور - المادة الكونية والوعي البشري !
    * وحتي المنهج المادي تم إغنائه وتفسيره - بإعتبار أن علاقة المادة بالوعي علاقة جدلية تفاعلية لا علاقة إنعكاس مكانيكي !
    * ممكن جدا تأخذ المنهج الديالكتيكي الجدلي وتقرإ وتفسر به الواقع دون أن تلتزم -
    ببعض إستنتاجات ماركس ومقولاته !
    * ولو قام البعض بالإطلاع علي - بالإطلاع علي نقد الماركسية لفورباخ فيما يتعلق بموقفه من الدين والرأسمالية والدولة لكفوا أنفسهم عن الأحكام المتعسفة !
    * الماركسية ليست مهمومة بمصارعة السماء - والله في والله مافي وأجتثاث الدين من الحياة - و ورفع شعار لاتصلوا ولاتصوموا ولاتحجو !
    * كل هم الماركسي هو محاربة الإستغلال والجوع والمرض والفقر - وفي هذا السياق تحرص الماركسية علي رفض أن يكون الدين أداة إستغلال وقهر !لا مواجهة الدين كعبادة وصلاة وصوم
    - الماركسي - يقف مع التيارات الإستنارة والتنوير والديموقراطية ودولة المواطنة في رفع راية العلمانية وهي الراية السائدة في العالم اليوم -!
                  

08-12-2018, 01:17 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    شكرا سناري لتأكيد ما اختصرته انا قولا في ان الماركسية لم تناقش امر الدين لنقضه
    وكون ان الدين صناعة انسانية ام امر ألهي اظنه خارج هدف البوست وهو امر يكثر الحديث عنه حاليا ومع تأكيدك للحوجة الانسانية للدين
    سأكتفي بردك هذا لتعزيز ما افهمه
    تشكر
                  

08-12-2018, 01:32 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)


    سلام مربع

    سوف أكرر بعضا مما قلت أعلاه

    التدين هو حالة فردية.. ماذا تعني هذه العبارة: لا يمكن لحزب أو جماعة دينية حتى أن تغير في طريقة تدينك أو إيمانك لذلك مهما اجتمع الناس في شكل جماعة على معتقد تجدهم فردياً يختلفون في طريقة إيمانهم


    عليه التدين وإتباع دين محدد ومذهب وإيمان بغيبيات هي حالة فردية ترتفع وتنخفض لدى الفرد المشبع بالمفاهيم الميتافيزيقية من حين لآخر ، ولأنها هي حالة فردية لا تخضع للتنظير الفلسفي ..

    الجوانب الميتافيزيقية لا يمكن الوصول فيها لتفسير قاطع سواء يالإيمان أو بعدم الإيمان فعليه حتى وإن قال ماركس لا إله من حقك أن لا تعتد بها

    وفي نفس الوقت عليك البحث فيما هو في حدود إمكانياتك البشرية من نقد وتحليل للتأريخ في إطار الجدل العلمي

    ليس من واجب أي منهج علمي إثبات أو نفي وجود إله طالما أن الأمر ميتافيزيقي .. ما أضر المجتمعات إلا الخوض في التفسيرات الميتافيزيقية وترك الأمور المادية والعلمية التي في تناولهم ويمكنهم تمحيصها ودراستها

    تحياتي


                  

08-12-2018, 01:32 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    الدين بحسب الماركسية
    الدين ( غض النظر عن مصدره) جزء من مكونات الوعي الإجتماعي شأنه شأن ( الثقافة والعادات والتقاليد والقيم والمثل والمؤسسات الإجتماعية الخ )
    - المتدين الذي يكتفي بالتدين كشأن شخصي وفردي ليس محل حرب الماركسين -ولاهو عدو - والمتدين المستنير يضع الدين مجري التاريخ بحيث ينفعل ويتفاعل
    مع غيره- يقبل قوانين التطور والحركة والصيرورة - يعد الدين عندهحافز ومحرك لافرملة أوكابح في وجه التقدم والتطور - المستنير هذا يعد حليف لقوي التقدم
    والعلمانية والتطور والتغيير الإجتماعي - راجع تجربة تحالف لاهوت التحرير مع الثوريين في أمريكا اللاتينية !
    * الماركسية تختلف عن الفورباخية - والفسلفة العدمية والفوضوية !
    * مايهمني كديموقراطي - علماني أن يقف الماركسي واليساري معي في خندق العلمانية والديموقراطية والقيم الإنسانية ولا يهم أن يصلي الماركسي ويحج - أو يدخل الكنيسة أو
    أن تكون له قناعة - لاتؤمن بخالق أو تؤمن بخالق ولاتؤمن بدين !
                  

08-12-2018, 04:04 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    الإله ؟ الله !!
    تختلف مفاهيم البشر حول الخالق ...
    فهناك من يعتقد أن الخالق - يتحكم في مصير البشر والكون فهو المريد والفاعل - والبشر عبارة عن دمي مبرمجة لاتملك إرادة أو خيار - بل تمضي مبرمجة تسير في مسار ومصير محدد لها سلفا لاتملك
    تغيره -
    * ومنهم يقول بأن الإنسان مخير - يحدد مساره ومصيره -وهو الفاعل والمقرر - يثور ويغيريختار حاكمه ونظام حكمه وقوانيه ودستوره !
    * ومن يقول بالتخيير والتسيير معا !
    * وهنا يبرز سؤال ماهي حدود العلاقة بين الخالق والبشر ؟ هل تسلبنا الأديان - حريتنا وحقوقنا الإنسانية وحقنا في تنظيم حياتنا ؟
    - هل العلمانية - وأطروحة - نظم وضعية = ديموقراطية+ وعلمانية تسلب وتصادر حقا إلهيا ؟
    * صورة الخالق - التي يرسمها العقل السلفي والوهابي - منفرة حيث وبإسم الله تصادر الحريات والفن والإبداع - النحت والتمثيل والموسيقي -وترفض التعددية والديموقراطية وترفض
    رئاسة المراة وغير المسلم - ويرفض حق الإنسان في الردة وتبديل المعتقد -وحرية الدعوة والترويج لدين الآخر أو معتقده الفكري ! بل ويتحول الإنسان ككائن سلبي خامل يفتقد الإرادة والفاعلية
    والمبادرة والمبآداة! ويكون كل الهم - هو بتر الأطراف والرجم والجلد ! لاسماح أو تعائش ولا إعمال مبدع للعقل والفكر !
    * لا إعتقد أن شيوعيا أو يساريا أو مستنيرا يؤمن بهذه الرؤية القاتمة والمتزمتة للآله والرب!
    وإنما -وربما -يؤمن بفكره - مغائرة - للاله تعلي من قدر الإنسان وتثبت حقه في الإختيار والتغييروالحرية -!
    ** الدين في هذا المرحلة من تطور البشرية - يشكل ضرورة ومنظم لكثر ! إذا سحبت الأديان فإنك ستواجه ببديل فوضوي لدي هولاء- فا لكابح من القتل والسرقة والإجرام والتعدي علي الغير هو - الخوف من الله - والمحفزات والكوابح - جنة ونار - ثواب وعقاب !لاضمير أو قيم إنسانية - وإجتماعية لدي هولاء! مع مراعاة وجود قطاع مقدر لايقع في المحظورات و الجرائم إنطلاقا من واعز من الضمير والإنسانية والقيم الإجتماعية !!
                  

08-12-2018, 04:15 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)
                  

08-12-2018, 12:41 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    نقطة مهمة ذكرها هنا - علي ما أذكر الأخ علي دفع الله!
    Quote:
    التاكتيت ليس منافستو مطروح من الحزب بل هو خط عام بعدم النشاز .
    وتقدير الحالة بقررها الشخص بناء على الظرف المكاني والزماني


    وبحسب فهمي فإن المعني هو أن الحزب الشيوعي - السوداني - كحزب سياسي وكقوة إجتماعية - لايدعو للتدين ولايمنعه -مسألة التدين الفردي - مسألة شخصية بحتة - تجب إحترامها من كل ديموقراطي وعلماني
    - من حقك أن تعتقد فيما تشأ فكريا ودينيا ومذهبيا ومن حقك ألا تعتقد -!
    - الشخص العادي قد تجذبه قيم العدالة الإجتماعية والقيم الإنسانية والوطنية في الحزب الشيوعي
    لا - صيحة الله مافي والدين كلام فارغ !
    * نعم من غير المفهوم أن تكون عضو حزب شيوعي وتدعو لإقامة دولة دينية ولتطبيق الحدود ومصادرة حقوق المواطنة والإنسان بإسم الدين !
    * يكفي - أن تنادي بالعلمانية السودانية أو الدولة المدنية التي تفصل بين الدين والسياسة أو تقف فيها الدولة علي مسافة واحدة من الأديان - أو تدعو للعقلانية = فيما يتعلق بعلاقة
    الدين والدولة- بعدها وكفرد صلي أو صوم - إعتقد في الثالوث - إعتقد في وجود خالق أو دين أو لاتعتقد فهذا شأنك !
    * نقطة الأخ علي دفع الله هي إنه لايوجد منشور حزبي أو فرمان أو مادة - حزبية تفرض الإعتقادالشخصي أو من عدمه - دي كلها تقديرات شخصية ! إنتهي
    * العلمانية والديموقراطية والقيم الإنسانية والعدالة الإجتماعية - هي المدخل والغاية - لكل مواطن - هي رؤي يحكمها الإنتماء الإنساني والمواطنة - ولاتصادر أو تحجب من شخص -لأنه يعتقد في وجود الله -وإلا أصبحنا أمام صكوك غفران جديدة !

    *
    مؤمن فليكن - مثبت علي هذه القيم الإنسانية - تمام - تدينك لايصادر الإختيار والحرية والإرادة الواعية ومشروعية حق الإنسان في التغيير والثورة والتطور ومنجزات العلوم الطبيعية والإنسانية ولايقف في وجه الإبداع وقوانين الحركة والتطور ! جيد !
                  

08-12-2018, 04:19 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    بعيدا عن الإفراط في الفلسفة أو في تقصي أصول الفلسفات المادية وقدر علاقتها بالماركسية ومراجعاتها؛
    من مداخلة سناري الرائعة والقيمة:
    Quote: يقول ماركس" إن الإنسان يصنع الدين، وليس الدين هو الذي يصنع الإنسان. يقينا أن الدين هو وعي الذات والشعور بالذات لدى الإنسان الذي لم يجد بعد ذاته، أو الذي فقدها. لكن الإنسان ليس كائنا مجردا جاثما في مكان ما خارج العالم. الإنسان هو عالم الإنسان، الدولة، المجتمع. وهذه الدولة وهذا المجتمع ينتجان الدين، الوعي المقلوب للعالم، لأنهما بالذات عالم مقلوب. الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، خلاصته الموسوعية، منطقه في صيغته الشعبية، موضع اعتزازه الروحي، حماسته، تكريسه الأخلاقي، تكملته الاحتفالية، عزاؤه وتبريره الشاملان. إنه التحقيق الوهمي للكائن الإنساني، لأن الكائن الإنساني لا يملك واقعا حقيقيا. إذن فالصراع ضد الدين هو بصورة غير مباشرة صراع ضد العالم الذي يؤلف الدين نكهته الروحية . إن التعاسة الدينية هي، في شطر منها، تعبير عن التعاسة الواقعية، وهي من جهة أخرى احتجاج على التعاسة الواقعية. الدين زفرة الإنسان المسحوق، روح عالم لا قلب له، كما أنه روح الظروف الاجتماعية التي طرد منها الروح. إنه أفيون الشعب. إن إلغاء الدين، من حيث هو سعادة وهمية للشعب، هو ما يتطلبه صنع سعادته الفعلية. إن تطلب تخلي الشعب عن الوهم حول وضعه هو أن تطلب التخلي عن وضع بحاجة إلى وهم. فنقد الدين هو بداية نقد وادي الدموع الذي يؤلف الدين هالته العليا." ماركس "نحو نقد فلسفة الحق الهيجلية"
    ببساطة ماركس يقول: مع أنه وفعلا، في الدين مأوى وملجأ للمحرومين، وعزاءات كثيرة للمكلومين من الأوضاع المادية للحياة ــ أنظر كيف يتجه الشباب السوداني المحبط من الواقع نحو التصوف مثلا ــ ولكن، لا يجب السماح لأحد بأن يتاجر بالدين كبديل عن التغيير للأفضل المادي، أو لأن يبيع وعود الدين الأخروية كبديل عن وعود العدالة الدنيوية الممكنة، أو كما فعلت السلطات الدينية المسيحية والإسلامية وحتى الفرعونية وغيرها.. ما تتغشوا يا ناس وما تتخدرو ببيعهم الوهمي هذا.. هذه هي الفكرة..
    وهذا ايضا، فمن جهة المتاجرة بعبارة (الدين أفيون الشعب).. اقرأ، في السياق، ما بعد العبارة بالأحمر..
    ومن هذا، بالإضافة لما كتبه كمال عباس:
    Quote: عضم الماركسية هو المنهج الديالكتيكي
    1- نفي النفي
    2- وحدة وصراع الأضداد
    التغيرات الكمية تودي لتغيرات نوعية -

    سيظهر جليا ألا وجه في مطالبة الشيوعيين بالإلحاد، ولا بحرب الدين والتدين، ولا بتبني نهايات الفلسفة المادية بخصوص موقفها من الميافيزيقا،
    سواء فيما قبل أو ما بعد ماركس..
    ومن الإنصاف حقا، حتى ولو لم تكن شيوعيا، ألّا تطالب كل وأي شيوعي بأكثر من الالتزام بمقتضيات هذا الديالتيك المادي للتاريخ،
    أو هذا المنهج الجدلي المادي لتحليل التاريخ وصراعات الأضداد، فهو (عضم الماركسية) كما قال كمال عباس..
    الفلسفات المادية ليست أحزابا سياسية، وأما الشيوعية فهي التسمية التي تنتظم أحزابا ومنظمات سياسية تتعامل مع الدين والتدين كما في كلام ماركس أعلاه وكفى..!!
                  

08-12-2018, 04:54 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: هاشم الحسن)

    شم، اتا وسناري تلفوا وتدوروا،
    الدين دا حسب ماركس صناعة بشرية
    عندكم جاي من الله
    جاي من الله بعد دا كل المعادلات إختلفت

    الغايظني إنكم كلكم ما متأكدين انو جاي من الله،
    لكن في حاجة مخوفاكم
    شنو؟
    "الله ورسوله أعلم"

    (عدل بواسطة أبوبكر عباس on 08-12-2018, 05:24 AM)

                  

08-12-2018, 06:08 AM

محمد جلال عبدالله
<aمحمد جلال عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: أبوبكر عباس)

    بوست في الصميم
    أول مرة أتفق مع عبد اللطيف حسن علي في حاجة
                  

08-12-2018, 06:20 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: أبوبكر عباس)

    رحم الله شيخ الشامي وغفر له.
    سناري قال وبقول ليكم رأيو يا مستنيرين ....
    لكن كلامكم بتاع انو الشيوعي لازم يكون ملحد او غير متدين دا؛
    فآسف والله انو اقول ليكم، ما هو الا واحدا من (الاوهام الخالدة)!!

    قبيل ذكرتونا هشام آدم هسع جاكم جلال. بختكم. يلا اقنعوا ماركس انو يكفر الشيوعيين السودانيين ويحرمهم من جنة الشيوعية.

    اسمعوا الكلام وامشوا اعملوا ليكم نادي المستنيرين بعيدا عن أحزابنا لمفروض عندها اشغال تانية اهم!!
                  

08-12-2018, 08:31 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    من الاهمية بمكان تعيين اللحظة التاريخية التي اطل فيها " الشيوعي المتدين" وساد على مسرح التاريخ في السودان فقبل السقوط الداوي للنظم الاشتراكية القائمة بالفعل في نهاية الثمانينات من القرن الماضي ما كنت لترى نموذج الشيوعي المتدين، هذا المسخ الذي صوره عبد الحفيظ أبوسن اعتقد ان ظهوره وانتشاره دليل على تفسّخ الحزب الشيوعي الذي سينتهي به التقهقر الحثيث إلى جماعة من المشعوذين بعد أن كان بؤرة للثوريين المتحرري الوعي من غيوم الايديولوجيا السائدة (تعبير غيوم الاديولوجيا السائدة مستلف من دكتور فيصل دراج) وفي قلبها الدين كوهم من الأوهام
                  

08-12-2018, 08:43 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Osman M Salih)

    كدي النقلب الطاولة بك الزنديق ده لا بيسكر لا بسطل لا بلعب قمار خايف من شنو اللات والعزى تعلم الملحد ليها شنو كان ما شنات طبع وشلاقة منو حليل ملاحدة زمان وكمان بيصلي صلاة العيد
                  

08-12-2018, 07:47 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Osman M Salih)
                  

08-12-2018, 09:04 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الماركسية والدين: التباسات العلاقة وأسس المصالحة
    http://www.hhro.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AAhttp://www.hhro.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%...A7%D9%84%D8%A7%D8%AA
                  

08-12-2018, 09:21 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الماركسية والدين: التباسات العلاقة وأسس المصالحة
    أولاً: الدين أفيون الشعوب

    إذا كان ماركس قد قال «"الدين أفيون الشعوب" فإنه كان يقصد العلاقات الملموسة بين الدولة البروسية والكنيسة البروتستانتية في ألمانيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وقد ظلّ لهذه الجملة رنين خاص، فالدين يمكن أن يكون أفيوناً مثلما يمكن للفن والأدب أن يكونا أفيوناً، والسياسة يمكن أن تكون أفيوناً هي الأخرى، وهو ما عبّر عنه فيديل كاسترو في حواره الطريف والعميق مع فراي بيتو، رجل الدين المسيحي، لمجلة أنفيو (ANVIO).[1]

    وإذا كان ماركس لا يتحدث على نحو تعميمي وتجريدي يصلح لكل العصور والتشكيلات الاجتماعية، كما هو إنجلز وفيما بعد لينين، فقد تحدث هؤلاء على فعل ملموس وإيجابي، في الكثير من الأحيان، فيما يتعلق بالدين كعنصر يسهم في دعم نضال الكادحين، وهو ما قصده ماركس عند حديثه عن الفلاحين في ألمانيا. ولا يهم في ذلك إن كان الإنسان مؤمناً أو غير مؤمن، لكنّ الباحث ولا سيما الماركسي هو الذي يحاول قراءة الواقع لاستنباط الأحكام والقواعد التي يمكنها الإسهام في تغييره بتعزيز الجوانب الإيجابية فيه وتوظيفها لهذا الغرض، سواء كان ديناً أم غيره، وبتشخيص الجوانب السلبية التي تعيق عملية التغيير لمواجتها ودراسة تأثيراتها المعرقلة على مسار التطور الاجتماعي.

    بحسب قراءاتي الماركسية، لم يكن ماركس، كما أشرت في كتاب (تحطيم المرايا- في الماركسية والاختلاف)، قد تحدّث عن الدين وناقشه كأطروحة متكاملة، لكنّ إسهام ماركس بالذات كان في البحث في وظيفة الدين وأسباب حاجة البشر إليه باعتباره "الزهرة الوهمية على قيد العبد" أو "زفرة المقهور". وقد استفاد ماركس من رؤية فيورباخ إزاء الدين، ولم يكن له موقف عدائي مسبق. وأظنّ أنّ أي مواقف مسبقة من الدين ستكون نقيضاً للماركسية التي هي أداة لتحليل الظواهر لا نفيها.

    إنّ الماركسي الذي ينظر إلى الفكرة التي تكوّنت خارج الواقع لا يمكنه أن يكون ماركسياً؛ فالماركسية نظرية لفهم الواقع، وبالتالي العمل على تغييره، لكنها لا تتطابق مع الواقع الجديد الذي تريد تغييره، بل ستسعى، هي ذاتها، إلى عدم ثباته أو النظر إليه كشيء ساكن. ولعلّ الكثير من الماركسيين، بمن فيهم العرب والعالمثالثيين، عند بحثهم المسألة الدينية لم يخضعونها للمنهج الجدلي، وهو موقف غريب، ولذلك كانت استنتاجاتهم غريبة أيضاً، لأنها نقيض للماركسية، لا سيّما عدم إدراك طبيعة التناقضات في الظاهرة الدينية.
    لا يمكن، في مجتمع مثل مجتمعاتنا العربية والإسلامية والعالمثالثية، إلى حدود كبيرة، لأيِّ جماعة ثورية أن تتجاهل الظاهرة الدينية، لا سيّما أنها ظاهرة مجتمعية، وإلاّ فإنها، هي ذاتها، سوف لا تكون ثورية. وإذا ما فعلت ذلك فلن يعود بإمكانها القيام بالتغيير الاجتماعي الحقيقي للمجتمع. وحتى اليوم لا يوجد استثناء لذلك، فقد أفادت أمريكا اللاتينية وحركتها الثورية، إلى حدود كبيرة، من لاهوت التحرير المسيحي، فالتديّن الشعبي هو أحد معطيات الواقع الاجتماعي الذي ينبغي أخذه بنظر الاعتبار، ولذلك فإنّ من يعتبر نفسه طليعة الشعب لا بدّ وأن يعمل على كسب هذا السند الشعبي بما فيه من معطيات، الأمر الذي يستوجب احترام الدين واتخاذ موقف إيجابي منه، لا سيّما القيم الإنسانية المشتركة التي تمثل، في الوقت نفسه، قيماً للماركسية.

    لقد ساد فهم ستاليني ميتافيزيقي للماركسية بحيث طغت أحياناً فوق التناقضات والنزعات في التشكيلات الاجتماعية، وهو ما أعادني إلى قراءة رسالة باكونين، الثوري الروسي، إلى ماركس عند تأسيس الأممية الشيوعية الأولى في إنكلترا، حين اقترح فيها أن تضمّ العمال الملحدين فقط، وكان جواب ماركس أنه يقبل بالعمال الشيوعيين بغضِّ النظر عن موقفهم من الدين، سواء كانوا ملحدين أم غير ملحدين، لأنّ الاقتصار على الملحدين سيؤدي إلى قبول نسبة ضئيلة من العمال، وهو الموقف الذي اتّخذه لينين لاحقاً في الحزب البلشفي، باعتبار المسألة مسألة ضمير، وإن كانت في التطبيق العملي قد اتّخذت بعداً سلبياً بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917، لا سيّما إزاء رجال الكنيسة، وهو ما شرحته مطولاً في كتابي "تحطيم المرايا- في الماركسية والاختلاف"، خصوصاً الإجراءات التعسفية والانتهاكات السافرة لحرية الضمير والدين والحق في الاعتقاد، وهو ما سارت عليه معظم التجارب الاشتراكية لاحقاً.

    وعلينا الاعتراف بشجاعة أنه كان بيننا تيار محدود أو حتى غير معلن يروّج للإلحاد، وذلك تقليداً لوجود مثل هذا التيار في الماركسية التاريخية، ففي الأربعينيات نشر السوفييت كتاباً يقول إنّ المسيح لم يوجد، بل هو اختلاق وهمي لعبيد الإمبراطورية الرومانية. كما حاولنا تفسير التاريخ بمنظور طبقي مادي بعيداً عن الدين، وهو تفسير يصلح لعهد الرأسمالية، خصوصاً بعد فكّ الاشتباك بين الدولة والكنيسة، إلاّ أنّ مثل هذا التفسير، لوحده أو بكامله، لا يصلح لمجتمعاتنا التي ما زال الدين فيها قوياً ومؤثراً، بل ويتدخّل في الشؤون العامة والخاصة، الأمر الذي احتاج إلى تكييف، دون أن يعني نكران، الصراع بين السيّد والعبد والمالك والمُعدم، ولكن ليس باستبعاد الدين أو عبر ثنوية لا ثالث لهما.
    كانت بعض الأحزاب الشيوعية قد أقلعت عن التبشير بالإلحاد علناً أو سرًّا، عن قناعة حقيقية أو تكتيكية، وهو ما أخذت به كوبا والجبهة الساندينية في نيكاراغوا عام 1980 التي اعتبرت الدين عامل تحرر. وهذا الأمر يحتاج إلى عمل من نوع آخر في أحزابنا الشيوعية العربية، لا بهدف المصالحة وحسب، بل للحديث عن وظيفة الدين وكيف يمكنه تعبئة الناس للنضال من أجل حقوقها ومصالحها، وما هو دور الحركة الشيوعية في ذلك، سواء في مرحلة التحرر الوطني والانعتاق من ربقة الاستعمار أم في مرحلة ما بعد الاستقلال، مع بقاء فلسطين والعديد من الأراضي العربية محتلةً، وهو ما يمكن فحصه من خلال الواقع: حزب الله في لبنان مثلاً، أو حماس في غزّة، ناهيكم عن صعود تيار الإسلام السياسي في الغالبية الساحقة من البلدان العربية بعد الربيع العربي، وتلك إحدى مفارقات التغيير، وخصوصاً فوز الإسلاميين في انتخابات حرّة، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة مراجعة لدور الدين ووظيفته وكيفية استخدامه أو التعاطي معه.[2]

    أما بخصوص أزلية المادة، التي كان معظم سجالاتنا تتم على أساسها مع الإسلاميين أو غيرهم، فقد كان الاعتقاد قبل اكتشاف أينشتاين أنّ للكون ثلاثة أبعاد: السرعة والزمان والمكان، وذلك تجاوزاً على العلوم الفيزيائية والكيميائية في عهد إنجلز. لقد كان ماركس مادياً ديالكتيكياً، أي ضد المثالية وفي الوقت نفسه ضد المادية المبتذلة التي تريد اختزال كل شيء إلى عقلانية علمية وتجريبية مادية وضعية، في حين أنّ هناك بعداً رمزياً وذاتياً للعالم، مثلما له بعده المادي، وبهذا المعنى فقد كان ماركس ضد الماركسية الميكانيكية، وهو ما ينبغي على الماركسيين تمثله، آخذين بنظر الاعتبار ظروف مجتمعاتهم.

    لا وجود لماركسية خارج الإنسان وخارج المجتمع، وبما أنّ الإيمان الديني موجود، فالإنسان المؤمن أو غير المؤمن له علاقة بالسماء، وكلّ الذين حاولوا توظيف العقلانية العلمية الخاصة وصلوا إلى مجتمعات مغلقة، بل وحتى ظلامية، ولعلّ تجربة الثورة الصينية في العام 1965 دليل على ذلك، تلك الثورة التي روّضت الصين والثقافة والتاريخ على نحو خطير. لا يمكن لأيّ أحد أن يصبح شكسبير أو دوستوييفسكي أو تولستوي أو المتنبي أو الجواهري أو بتهوفن أو أينشتاين أو بيكاسو، فهؤلاء يملكون مواهب نادرة تفوق العقلانية بتحليل الثقافتية. لعليّ أنظر إلى العلمانية باعتبارها إنجازاً للعقلانية.

    منذ كتابة ماركس كتاب (أصول فلسفة الحق لهيغل)،[3] فإنه يعترف بالمحتوى الآيديولوجي للدين وبدوره في الصراع الطبقي، وفي الوقت نفسه يعترف بمحتواه التحرري حين وضعه "روحاً لعالم بلا روح". وقد قرأ ماركس وإنجلز المنجز الثوري للتقليد المسيحي، حيث تمثل المسيحية نتاجاً وهمياً لعالم معذّب وإسقاطاً ذهنياً لوعيٍّ مُستلب، ما يتطلّب إخضاعها للنقد لا التهجم عليها.
    لعلّ المادية تقوم على ثلاث أطروحات أساسية هي:

    - الوجود الواقعي للعالم موضوعياً، أي أسبقية المادة على الفكر الذي هو نتاجها، وليس العكس.

    - إنّ العالم قابل للإدراك (ابن رشد: العالم قابل للإدراك ).

    - الأفكار انعكاس للواقع.

    إنّ نصوص الماركسية الفلسفية، لا سيّما مقدمته لأطروحة الحق لدى هيغل أو لأطروحات فيورباخ، لا سيّما الأطروحة الرابعة، تمسّ الدين بوصفه مسعىً إنسانياً لا يقتصر على المسيحية، وكذلك أطروحاته السياسية حول المسألة اليهودية، فقد عالج فيها المسيحية لأنها دين أوروبا السائد، وحتى عندما عالج المسألة اليهودية فإنّ معالجته لم تمسّ جوهر الدين اليهودي، بقدر ممارساته في ذلك العهد في أوروبا. من هنا ينبغي النظر إلى ازدواجية المفهوم لدى ماركس، وذلك حين يجمع بين الروح والأفيون، تلك الازدواجية التي هي في أصل الدين ذاته.

    وبحسب غرامشي في (دفاتر السجن)[4] الدين هو أحد أركان البنيان الفوقي الآيديولوجي للتشكيلة الاجتماعية الملموسة، وهو متداخل مع بنيتها السوسيو-اقتصادية، وهنا يمكن التفريق في وظيفته من خلال مستويين أساسيين: الأول يتعلق بالمجتمع المدني، والثاني له علاقة بالمجتمع السياسي- الدولة التي تعتمد على وظيفة الهيمنة.

    وإذا كانت المسألة الدينية في العالم العربي من أعقد المشكلات، بل وأخطرها، وقد ازدادت اشتباكاً والتباساً منذ أواسط السبعينيات، فقد ارتبطت هذه المسألة، أولاً، بصعود التيار الديني، وبشكل خاص الإسلامي أو الإسلاموي، وثانياً، الأمر له علاقة بالمواقف الانتهازية للغالبية الساحقة من السلطات الحاكمة التي حاولت مداهنة الإسلاميين، بل وحتى تملّّقهم، عسى أن يرضوا عنها، وقدّم الحكام التنازل تلو الآخر لها على الصعيد الدستوري أو القانوني أو على الصعيد العملي، أما ثالثاً فيتعلّق بفشل اليسار، لا سيّما الماركسي، في برنامجه الفكري والسياسي، وتراجعه عن مواقعه، إضافةً إلى بقائه على هامش وعي الجماهير ومعتقداتها اليومية.
    لعلّ الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، بعد توليّه الأمور، هو من شجّع على وضع دستور بصياغات إسلامية غير معهودة من قبل، من قبيل اعتبار "الشريعة الإسلامية" "مصدراً أساسياً" للتشريع، وهو ما دار النقاش حوله، ولا يزال يدور، في العديد من البلدان العربية، علماً أنّ من غير الممكن عملياً تحديد قواعد هذه الشريعة أو الاتفاق عليها من جانب الفقهاء، ناهيكم عن تدخّل أصابع مفسّري ومؤولي النص الديني، وقد اندلع مثل هذا النقاش على نحو واسع في العديد من البلدان العربية بعد موجة الربيع العربي. وقد أقرّت لجنة صياغة الدستور المصرية، بعد الربيع العربي، هذا النص الذي اعتبره مفتي الأزهر الشريف محمد الطيب نصاً واقعياً وعملياً.[5] وأضيف إلى ذلك، رابعاً، نجاح الحركات الإسلامية الأصولية والمعتدلة في حكم العديد من دول المنطقة، بغضِّ النظر عن اختلافاتها المذهبية والعقائدية، فهي تحكم باسم الإسلام، وقد تعزز دورها بعد الربيع العربي كما جرت الإشارة إلى ذلك.

    ولعلّ هذه الظاهرة بحاجة إلى دراسة سوسيوثقافية بعد فشل مشروع اليسار، بشقيه الماركسي والعروبي (القومي). وقد اكتسبت غالبية المناقشات حول المسألة الدينية طابعاً عاطفياً وراهنياً، دون النظر إليها كبعد ستراتيجي، فضلاً عن تبسيطية وإرادوية، لا سيّما بغياب منهج واقعي، الأمر الذي راكم في تعقيد المسألة، ناهيكم عن استخدامها من جانب القوى الرجعية والإمبريالية.

    للدين، دون أدنى شك، قيمة علمية، نظرية وعملية، لأنه يشكّل أساس علاقة الفرد مع الذات، خصوصاً إحساس الإنسان وعاطفته وسلوكه واعتناقه عقيدة معينة، ومن جهة أخرى فإنّ الأشكال الاجتماعية التي يمثلها للوعي، كأنساق وتمثّلات، هي في جوهرها مجموعة من الأفكار والنظريات والآراء التي تعبّر عن حزمة بشرية من الكيان الاجتماعي في إطار قوانين وقواعد معيّنة.

    وبحسب ماركس فإنّ هذه التمثّلات قد تكون منسجمة مع الواقع أو متعارضة معه، بل وحتى وهمية أو خيالية، إلاّ أنّ هذا الخيال لا يمكن اعتباره مفرغاً تماماً من الواقع، بل إنه يتجسّد ويتموضع في نتاج نشاط الناس.[6]

    ثانياً: الماركسية والإيمان الديني: المنظور وزاوية النظر
    إنّ بحث المسألة الدينية من منظور ماركسي يستهدف فهم العلاقة بين الدين كخطاب، من جهة، وبينه وبين الممارسة الاجتماعية "البراكسيس" من جهة أخرى. ويرى ألتوسير أنّ إشكالية ماركس مع الدين هي بالأساس إشكالية فيورباخية، كما سبق وأن عرضنا ذلك في كتابنا (تحطيم المرايا- في الماركسية والاختلاف)، وهو ما تم التطرق إليه بشأن كتابه (المسألة اليهودية)، وكذلك كتابه (نقد فلسفة الحق لدى هيغل).[7]

    وبما أنّ الدين أوسع من الآيديولوجيا، فضلاً عن توجّهه لمخاطبة فئات واسعة من السكان، لا سيّما الفئات الشعبية، الأمر الذي يمكن أن يصبح سلاحاً ذا حدين بيد الحاكم وكذلك بيد المحكوم، فهل يصبح هدف محاربة الدين ثورياً؟ وأيّ ماركسية تلك التي تتوجه إلى معارضة دين ومعتقدات الغالبية الساحقة من السكان، لا سيّما الفئات الشعبية؟ أظنّ أنّ في ذلك ضربٌ من الصبيانية وعدم الشعور بالمسؤولية، ناهيكم عن الجهل، إلاّ إذا كان ناجماً عن وعي وسابق إصرار، فإنه يبقى يدور في نخبوية نظرية خارج الماركسية وليس مهمة نضالية تغييرية كما هي الماركسية.

    جديرٌ بالذكر، فيمكن القول، أنّ الماركسية لم تقم بصياغة أطروحة كاملة حول المسألة الدينية، أو السوسيولوجيا الدينية، وإذا كان الاستغلال والقمع والاضطهاد في أوروبا قد ارتبط بالدين، فقد كان من المنطقي شنّ الكفاح على المستوى العملي والنظري، لا سيّما على مستوى الثقافة والوعي، ضد استثماره ليكون عائقاً بوجه التقدم الإنساني، خصوصاً وأنّ استغلال الدين قد عرقل تقدم المجتمع، ناهيكم عن إدامة السيطرة عليه.

    وإذا كانت البرجوازية قد توجّهت إلى محاربة الإقطاع، لا سيّما في القرن الثامن عشر، فلأنه كان مرتبطاً بالكنيسة أيضاً، الأمر الذي اقتضى محاربة السلطة السياسية وكيانيتها الروحية ومنظومتها السلوكية العملية، وهو ما أدّى إلى ظهور حركات إصلاح ديني وتمرّدات واحتجاجات ضد الكنيسة من جهة، ناهيكم عن ظهور تيارات إلحادية كرد فعل على دور الكنيسة المتحالفة مع الإقطاع من جهة أخرى. وقد عمد ماركس وإنجلز إلى نقد وظيفة الدين و"السلطة الدينية" لكونهما كانتا مختفيتين خلف ستار الفلسفة، وبسبب هذا التستر حصل استلاب للجوهر الإنساني، وإذا اقتضى تحرير الإنسان ذلك فلا بدّ من تحطيم هذا الاستلاب المغلّف بالقناع الديني.

    وقد حاول رجال الكنيسة، بحكم نظرتهم القاصرة إلى الإنسان، اعتباره قاصراً وضعيفاً، الأمر الذي يعني الإبقاء عليه بعيداً عن واقعه، بتقديم عالم خيالي ومثالي له بديلاً عن الواقع المعيشي.[8]
    إنّ ما ورد على لسان ماركس في كتابه (نقد فلسفة الحق لدى هيغل) من أنّ "الدين أفيون الشعوب" لم يفهم في سياقه. أولاً، فالأفيون في القرن التاسع عشر كان علاجاً طبياً وقانونياً يستعمل في الطب، وتتعامل به المستشفيات والمراكز الصحية، لا باعتباره مخدّراً ساماً أو مدمّراً لجسم الإنسان، وإنما هو مسكّن مؤقت من الآلام والأوجاع، ولم يكن النظر إليه كعمل إجرامي أو فعل مخالف للقانون، كما هي الحال في الوقت الحاضر، بل كان أمراً مرخصاً له ومسموحاً به ومفيداً.

    وأودّ أن أشير هنا إلى أنّ ماركس قد اقتبس عبارة "الدين أفيون الشعوب" من عمانوئيل كانط، حيث وردت هذه العبارة في كتابه (الدين في حدود الفعل البسيط)، أما عن السياقات المستفحلة فيه فهي التطمينات التي كان الرهبان يقدّمونها عند رؤوس الموتى، فالخوف الجسدي من الموت هو الذي يعطي الشرعية لهذا التطمين، وليس الألم الأخلاقي أو وخز الضمير.[9]

    وإذا كان هناك في الدين المسيحي ما نطلق عليه اسم الإكليروس، وهي مؤسسة منظمة طبقاً لتسلسل هرمي وفقاً لتعاليم الكنيسة، وهؤلاء يلعبون دوراً وسيطاً تستمد منه الكنيسة سلطتها ووجودها، فلا يوجد في الإسلام مثل هذا الهيكل التنظيمي، علماً أنه توجد في الإسلام فِرَق ومذاهب واجتهادات فقهية تلتقي وتتعارض، ولذلك كان من خطأ الماركسيين العرب استعمال نفس تعاليم ماركس وإنجلز بشأن الدين، نظراً لاختلاف الظروف والأوضاع بينهما. لقد حاكمنا الدين من موقع أوروبي ومسيحي، وكان ذلك أحد أخطائنا الفكرية الفادحة.

    لعلّ أطروحة ماركس بشأن انقراض الدين لم تكن صحيحة، وهو ما دحضته الحياة ذاتها، فالدين لم ينقرض أو يتراجع، على الرغم من تقدّم العلم. وقد حاول غرامشي، بعد ماركس وإنجلز، إعادة النظر في المسألة الدينية، لكنّ نهجه ظلّ بعيداً عن توجهات الماركسيين العرب، وقد استمدّ غرامشي نهجه من البراكسيس، أي الممارسة الكفاحية العملية، ولم يستمدّه من الكتب والتعليمات. لعلّ ذلك يجعلني أميل إلى استنتاج أساس بشأن موقفي من المسألة الدينية بالقول: "إنّ الظاهرة الدينية ظاهرة دائمة ترتبط بالوعي والثقافة الشعبية، وهي تعبير عن الإحساس المشترك الذي كان علينا إدراكه والتعامل معه من موقع نقدي، وليس من موقف نفي، وكان علينا الاستفادة منها بدلاً من صدمها أو التصدّي لها، وقد التفّت الجماهير حولنا يوم التقطنا مدى تعلّقها بهذه الظاهرة التي وظّفناها بالاتجاه الصحيح."[10] وقد أورد الباحث، من ذاكرته الطفلية التي احتفظ بها، كيف كان الناس يردّدون شعارات الحزب الشيوعي في المواكب الحسينية، أعوام 1954 و1956 و1957، وهناك شذرات أخرى في أواسط الستينيات.[11] ويوم ترفّعنا عليهم، بل وتصادمنا معهم ومن خلالهم مع الدين ككل (بعد ثورة 14 تموز/يوليو/1958 وفيما بعد 17 تموز (يوليو) 1968) حين اتّخذنا موقفاً مماثلاً لموقف حكومة البعث، بل ومزايداً أحياناً من قِبل بعض القياديين، لا سيّما خلال أحداث شباط (فبراير) 1977، وطالبنا باتخاذ إجراءات قسرية ضد المحتجيّن، خسرنا بيئة كان يمكن كسبها لصالح قضية التغيير، وهي البيئة التي تغنّينا بها وتغذّينا عليها طيلة عقود، لأنها بيئة الفقراء والكادحين والمحرومين.

    وبدلاً من أن نوجّه بعض النقد إلى إجراءات القمع المشدَّد، وإلى بعض رجال الدين الفاسدين، وجّهنا نقدنا أحياناً، حتى دون أن ندري، إلى الدين والإيمان الديني والجماهير المؤمنة التي اتهمناها بالرجعية، وطالبنا بإنزال العقاب الصارم بحقها، بل سَخِرنا من بعض الممارسات الدينية، أو أهملنا التعاطي معها، من موقع متعالٍ ومترفّع، وهو ما عملت على استثماره الحركة الدينية، ووظفته لاحقاً ضدنا على نحو مسيء.[12]

    إنّ إلغاء الدين يعني إلغاء التاريخ، وهذا الأخير لا يمكن للحاضر أن يوجد دونه، ولا يمكن البدء من الصفر، وهو ما تبنّاه غرامشي على مستوى المنهج، لا سيّما للحزب الشيوعي الرديكالي.[13]

    وبحسب المفهوم التقليدي بشأن الدين، فإنّ الماركسية تعتبره نتاجاً خاصاً بالمجتمعات الطبقية، ومحكوم عليه بالاختفاء مع انتفاء الملكية الخاصة. وهكذا ربط التأويل الماركسي التقليدي الأرثوذكسي ذلك بالصراع الاقتصادي، في المجتمع الرأسمالي، بين البرجوازية والبروليتاريا، وبانتصار الأخيرة يكون الدين قد اضمحلّ تدريجياً. ولعلّ هذه الاستنتاجات النظرية المجرّدة هي التي اعتُمدت لدينا كنماذج للتعبير الثقافي في النظر إلى الظاهرة الدينية، في حين أنّ الحقيقة كانت باتجاه آخر، وهو ما لمسته خلال فترة عيشي وتنقّلي في الدول الاشتراكية، في السبعينيات، وما كان له من تأثير في التطورات اللاحقة التي أدت إلى انهيار الأنظمة الشمولية.

    استناداً إلى هذه النظرة المسبقة اُعتبِر التاريخ الإنساني واحداً ويتطوّر باتجاه حتمي واحد ووحيد، والدين لديها مجرّد جهاز اضطهاد اجتماعي أو "آيديولوجيا متدنيّة" لا مكان لها في المجتمعات ما بعد الرأسمالية، لأنه معرقل للتقدم ولا تصبح له أي ضرورة تدريجياً، وهي النظرة التي تمّ اكتشاف هزالها في الواقع العملي.

    يقسّم بليخانوف الوعي الديني إلى عنصرين: الأول إيماني والثاني اجتماعي، ويلعب الوعي الديني، حسب كارل ماركس، أدواراً متناقضة، سلباً أو إيجاباً، فهو من جهة "زفرة المضطهدين" في التعبير عن احتجاج الجماهير على الواقع، ومن جهة أخرى يساهم في "صياغة الوهم"، بتوظيفه من جانب القوى الاستغلالية لإدامة استغلالها، ولعلّ هذا الجانب الثاني هو المفهوم الذي شاع عن رؤية ماركس للدين، لا سيّما أنّ الوعي الديني كان هو السائد على أشكال الوعي الأخرى من فلسفة وعلوم وأخلاق، وشكّل الدين آنذاك الشكل الخارجي للصراعات الاجتماعية.
    الآيديولوجيا الدينية، بذاتها ولذاتها، ليست رجعية أو ثورية، وإنما هي تتلون باللون الذي تعطيه إياه القوى الاجتماعية الحاملة لذلك الوعي وتكييفها لمضامينها لمصالحها. ولعلّ النقد لا ينبغي أن يوجّه إلى العقيدة الدينية والإيمان الديني والرؤية الوجدانية والروحية، وهذه جزء من منظومة متكاملة وخاصة للكون والطبيعة والمجتمع، ولهذا ينبغي أن ينصّب النقد بشدّة ضد التوجه السياسي، الفكري والاجتماعي، وضدّ دور بعض رجال الدين، لا سيّما في استغلال المشاعر الوجدانية والإيمانية الروحانية لتخدير الناس والتأثير في وعيهم وتوظيفه بالوجهة التي تريدها.

    وعندما استخدمت القوى الماركسية في العراق المناسبات الدينية، لا سيّما عاشوراء وثورة الحسين ومواكب العزاء الحسيني، على نحوٍ صحيح وسليم اكتسب الدين بُعداً تقدمياً ضد الاستعمار والإمبريالية والقوى الرجعية، وضد الاستغلال والظلم، في حين عندما استقلنا من دورنا هذا، وتوجهنا إلى المكاتب، استحوذت الحركة الإسلامية على الجماهير وضخّتها بوعي جديد حوّلها إلى أداة مطواعة بيدها، لا سيّما عندما نفخت فيها روح الطائفية المقيتة، فصوّتت لها في الانتخابات ووجَّهت تظاهراتها التي أسمتها بالمليونية، وهي المسيرات ذاتها التي كانت تندّد بمشروع النقطة الرابعة وتهتف ضد حلف بغداد والعدوان الثلاثي على الشقيقة مصر وتنتصر لثورة الجزائر وتطالب بالخبز والعمل والحرية.

    ليس غريباً أن ترى عدداً من قرّاء المنابر الحسينية وسدنة الروضات الحيدرية والحسينية والعباسية والكاظمية كانوا قد انخرطوا في الحزب الشيوعي بكثير من الاعتزاز لأنه كان يعبّر عنهم، بل ويمثّلهم، في طموحهم نحو مجتمع أكثر عدلاً وحرية ومساواة، وقد كانت تلك الظاهرة طبيعية في ظروف حضور الحزب الشيوعي القوي، لكنها كادت تختفي منذ عقود من الزمن.

    لهذا يكتسب الحديث اليوم عن الظاهرة الدينية والماركسية بشكل عام، لا سيّما الظاهرة الإسلامية، أهمية خاصة في بلادنا، نظراً للتابوهات والمحرّمات التي تميّز بها المجال الديني، والحساسية الكبيرة التي تكتنف الموضوع في نقاش هذه الظاهرة. ولعلّ واحداً من الأسباب هو الغموض الذي تمتد جذوره إلى الماضي أحياناً أو بعض التصرّفات الطفولية أو الحسابات القصيرة النظر المتعلقة ببعض المصالح، ناهيكم عن الدور السلبي لبعض رجال الدين الذين يشعرون أنّ أيَّ مرجعية عقلانية حداثية يمكنها أن تؤثر في مواقعهم.
    ثالثاً: الدين هو روح عالم بلا روح

    لم تولِ الحركة الشيوعية الرسمية العربية الحركة الدينية الاهتمام الكافي، بل إنها إما اتخذت منها موقفاً عدائياً أو تجاهلتها، وعندما اضطرّت إلى التعامل معها في التسعينيات، خصوصاً في العراق بعد الهجرة الواسعة، سعت لكسب ودّها ورضاها، وحصل الأمر على نحو شديد التزلّف بعد احتلال العراق عام 2003 وصعود الموجة الدينية الطائفية. والحركة الإسلامية من جانبها شعرت بالكثير من الغرور والتعالي وهي تتعامل مع الحركة الشيوعية والماركسية، وتعتبر أنها إنما تأتي إليها وهي صاغرة ومهزومة في صراعها مع الحركة الإسلامية، وهو ما عبّر عنه رئيس الوزراء المالكي مؤخراً في حديثه بمناسبة الذكرى 32 لغياب المفكّر الإسلامي السيد محمد باقر الصدر (نيسان، 2012).

    في السابق كانت الحركة الشيوعية موجودة وسط الكادحين والفقراء في المدن وفي الريف أيضاً، وإذا كان الوسط الثقافي والطلابي هو ساحتها الأساسية، إلاّ أنّ مساحة حركتها أوسع بكثير لأنها أقرب إلى العقلانية، فإنّ الإبتعاد عن الشغيلة والكادحين، حيث يكون الإسلام قريباً، طرح مسألة الدين على بساط البحث، لا سيّما بصعود تيار الإسلام السياسي. وعلينا أن نأخذ الإسلام كقوانين شريعة بحاجة إلى جهد وضعي يتم تكييفه أو تعقيده حسب الجهة الممسكة بالسلطة، أي تسهيله أو تصعيبه، كما أنه جزء من مكوّنات الهوّية، بغضِّ النظر عن الإيمان من عدمه.

    قد يشعر غير المؤمن أنّ هويته إسلامية لأنه جزء من حضارة لا يمكنه التبرؤ منها، كما أنها حضارة فيها الكثير من الجوانب الإنسانية والعقلانية التي يمكن توظيفها لخدمة أهداف الراهن، ولذلك فإنّ الايمانية حقٌّ للمسلم، وله حريته في الإيمان، ونقل الصراع إليها أمر خاطئ، بل وضارّ، ويدلّ على الاستخفاف بالمشاعر الإنسانية والإيمانية وبطبيعة مجتمعاتنا، وعلى عدم فهمها.

    إنّ عبارة "الدين هو روح عالم بلا روح" هي ردٌّ على الفكرة المادية المبتذلة، من أنصارها أو من خصومها، التي تعتبر الماركسية تهتم بالماديات فقط، وهي نقيض الروح التي تجسّد القيم الأخلاقية والإنسانية والمثل العليا، ففي استخدام ماركس يرى أنّ الحضارة الرأسمالية هي التي سلبت البشر روحهم، أي قضت على دينهم الحقيقي، ولأنه يريد القضاء على الاستغلال فإنّه يريد تحرير الروح من الهيمنة الرأسمالية من جهة، ومن جهة أخرى منع استغلال تلك الروح من قِبل المؤسسات الدينية التي توظفها بالضدّ منها. وكم هي صحيحة هذه اللفتة للتأمل في الردّة الحالية نحو التديّن تحديداً بسبب خواء رأسمالية عصر العولمة القيمي وفسادها الأخلاقي وفقرها الروحي، وهو ما يشير إليه المفكر اللبناني فوّاز طرابلسي.
    يمكنني القول، دون وجل، إنّ ماركس كان طوباوياً في استنتاجاته الخاصة بالدين، والقائلة إنّ زوال المجتمعات الطبقية سينهي الحاجة إلى الدين، لا سيّما بزوال الظلم والاستغلال، الأمر الذي يتناقض مع الطبيعة البشرية، فألغاز البشر لا حصر لها، ولا يمكن الإجابة عنها بمثل هذه الاستنتاجات الخفيفة الوزن، كالحياة والموت والمخاوف الإنسانية من المجهول وعدم القدرة على تفسير بعض الظواهر، وهذه بحدّ ذاتها تستوجب بقاء الحاجة إلى الدين، الحاجة التي قد تكون أبدية.

    إنّ وظيفة الدين تتجاوز النقد الفلسفي، وتمتد إلى الجوانب العملية، إذ بإمكانه تعبئة طاقات الناس نحو أهداف سياسية واجتماعية، وهذه تتموضع وتتحدد حسب المكان والزمان والمجتمع والجهات المهيمنة والمسحوقة.

    للأسف فإنّ بعض من النقاد عند حديثهم عن الماركسية يقصدون ماركس دون غيره، أو معه إنجلز على أقل تقدير، وعلى الرغم من أنه يمثل النص الأول أو القراءة النقدية الوضعية الأولى، لكنّ تلك القراءة ليست الماركسية كاملة، خصوصاً وقد اغتنت بمعارف وعلوم القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، إذ لا ينبغي الوقوف عند استنتاجات كتاب (رأس المال) ونحن في عصر العولمة، وفي مرحلة ما بعد الكولونيالية والإمبريالية، على الرغم من أهميته واستناده إلى عدد من القوانين التي تمّت الإشارة إليها، والتي لا تزال صحيحة.

    الماركسية الأولى هي علم الرأسمالية بامتياز، حين اكتشف ماركس قانون التطور التاريخي للمجتمعات البشرية، وقد اغتنت هذه الماركسية بكونها علم الكولونيالية والإمبريالية، وهي علم يتعلق بالتحرير القومي والاعتراف بالقوميات والأقليات التي أطلق عليها " التنوّع الثقافي"، وإذا كان ردّ بعضهم أنّ العالم العربي، والعالم الثالث بشكل عام، بلا طبقات واضحة ومحددة، فالماركسية لا تقتصر على ذلك، بل هي أكثر من غيرها أطاحت بالرأسمالية العولمية، لا سيّما رأسمالية التوسع الإمبريالي التي تستوجب ماركسية للتحرر الوطني والاجتماعي.

    وتلك قيمة مضافة ينبغي على ماركسيينا التمسك بها، سواء في العالم العربي أم في العالم الثالث الذي لا يزال يعاني الاستغلال الإمبريالي المعولم والمركزية الأوروبية- الغربية الشديدة الإسقاط على مجتمعاتنا، خصوصاً محاولة تهميشها وإلحاقها واستغلال ثرواتها وشعوبها.
    لقد حوّلت أوروبا الدين، لا سيّما بعد عصر التنوير، إلى مجرد تقليد ومحاكاة، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأنّ الله يمثل القوة الكامنة التي ينسب إليها كل شيء، وأنّ الفرد والمجتمع بحاجة إلى التقرب إليها، لكنّ الأمر، تدريجياً وفي ظلّ عالم الحداثة، اتّخذ بعداً جديداً، بإضعاف دور الدين على حساب دور الدولة التي حاولت التأثير على المؤسسات الدينية لتتساوق مع مؤسسة الدولة العليا.

    كان اكتشاف إسحاق نيوتن قوانينَ الفيزياء الحركية والميكانيك صدمة مؤثرة لعالم الغيب الذي ظلّ الدين متمسّكاً به، الأمر الذي وضع هذه القوانين في إطار الدراسة والفهم والتطوير، دون العودة أحياناً إلى نصوص دينية بإضفاء طابع التقديس عليها، وبالتالي جعلها فوق العلم وتجاربه!

    ومع أنّ مثل هذه القوانين لا تلغي الحاجة إلى الدين وإلى الروحانيات، فقد أخذ نجم العلم يرتفع عالياً، وقد ترافق هذا الأمر مع نظرية داروين واكتشافاته، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، التي دعا فيها إلى اعتبار أنّ الكائنات البشرية قد تطوّرت من أصل واحد بسبب طفرات جينية ووراثية، الأمر الذي يتعارض مع الأطروحات الدينية التي تقول "كلّنا من آدم، وآدم من تراب"، وهكذا ارتفع رصيد العلم على حساب الدين.

    وهكذا جرت محاولات لتبهيت صورة الدين، فقد نظر أوغست كونت،[14] مؤسس الفلسفة الوضعية، إلى الدين باعتباره استلاباً فكرياً أما فيورباخ، الذي تأثر به ماركس في موقفه من الدين، فاعتبره استلاباً أنتروبولوجياً (إنسانياً)، وذهب عالم النفس سيغموند فرويد[15] إلى اعتباره استلاباً نفسياً، بل وهماً يُصنع في العقل الباطن مثل بقية الأوهام. وحين قرر ماركس، في المسألة اليهودية، ملامسة موضوع الدين اعتبره استلاباً اقتصادياً واجتماعياً، لكن على الرغم من كل ذلك، فالدين لم ينقرض في الغرب، مثلما بشّرت بعض الأطروحات، وعاد بقوة في الاتحاد السوفييتي وبلدان أوروبا الشرقية، مثلما لعبت الكنيسة في أمريكا اللاتينية دوراً في ما سمي لاهوت التحرير. فما بالك به في الشرق، خصوصاً في البلدان العربية والإسلامية، حيث الروحانيات وحيث المجتمعات ما زالت بعيدة، في الكثير من الأحيان، عن الماديات، كما هي في الغرب، لا سيّما حين تعجز الأرض عن إيجاد حلول لمشكلات الفقر والمرض والبطالة والعيش الإنساني والحرية، فلا بدّ من البحث عن معالجات لها في السماء، وبالوعد باليوم الآخر، فضلاً عن قلق الانسان وهواجسه منذ الأزل بشأن لغز الموت والحياة والولادة وأسرار الطبيعة التي تظلّ قائمة مهما تقدّم العلم، فهناك مناطق فراغ لا تشفي غليل الإنسان ولا تطمئن روحه.
    يقول الباحث الفرنسي فردريك لينوار، المختص بفلسفة الأديان وسوسيولوجيا الدين، إنّ 93% من الأمريكيين و67 % من الأوروبيين يؤمنون بالله، لكنّ ذلك لا يعني أنهم جميعاً يمارسون الطقوس والشعائر الدينية أو يلتزمون بتعاليم الدين، فهذه المسألة إنسانية وتتعلق بالوجود الإنساني على مرّ التاريخ، وفي جميع المجتمعات والأمم.

    ولعلّ نسبة الذين يذهبون إلى الكنائس والجوامع والحسينيات قد ازدادت في العالم خلال الثلاثين عاماً الماضية، لكنّ ارتفاعها كان هائلاً في بلدان الشرق، ومن جانب المسلمين، على نحو شديد.

    إذا كان الوقوف عند بوابة الحداثة (MODERNISM ) التي تطلق باب الحرية للعقل والتفكير وتقلّل من سلطات المقدّس، فإنها، في الوقت نفسه، تؤكد أنّ التغيير أمرٌ لا مفرّ منه، فالقديم قديم بالتأكيد، مثلما أنّ الحاضر سيغدو قديماً، فتلك سنّة الحياة، إذ إنّ التطور والتغيير هما السمتان المطلقتان في الحياة، وما عداهما نسبي، الأمر الذي يحتاج إلى تحديث MODERNISATION وإلى حداثة MODERNITY ، كما أنه بحاجة إلى تجديد ورفض التقليد، وهذا حسب آلن تورين، يحتاج إلى العقلانية RATIONALISM وإلى انفجار معرفي، أي التركيز على العقل والعلم.[16]

    باحث وأكاديمي عراقي

    مجلة المستقبل العربي، العدد 409 (آذار/مارس) 2013.
                  

08-12-2018, 10:04 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Hassan Farah)

    يا لطيف .



    تدين الشيوعيين استشهد بيهو اهل الانقاذ المفسدين من
    لصوص وغيره فرأيك شنو في هذه الشهادة ؟


    نعم انهم كضابين لاكنهم اول مرة يصدقوا القول !


    عاطر التحايا وكدا .

    (عدل بواسطة مني عمسيب on 08-12-2018, 10:07 AM)

                  

08-12-2018, 12:35 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الدين حاجة خاصة
    لاداعي للتخل فيها
    الفكر الاشتراكي يمكن ان يتماشى مع الاسلام
    وينسجم معها وليس بالضرورة ان يتبنى الشخص التعاليم اللينينية بضبانتها
    لاختلاف البيئات والظروف
    ممكن الواحد يكون شيوعي سوداني ويكونىمسلم
    وفي امثلة كثيرة
    وبصلو عن قناعة وليس تظاهرا بالورع من اجل جذب الناس
    بعدين جذب الناس بالتقى والورع بقى موضة قديمة بعد
    ما الكيزان طلعو دينا بالدين الغلط وكرهونا
                  

08-12-2018, 01:05 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: sadig mirghani)

    Quote: ما الكيزان طلعوا دينا بالدين الغط وكرهونا


    😂😂😂😂😂
    اعصابك يا صديقي
                  

08-12-2018, 01:10 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: علي دفع الله)

    نقطة مهمة ذكرها هنا - علي ما أذكر الأخ علي دفع الله!
    Quote: التاكتيت ليس منافستو مطروح من الحزب بل هو خط عام بعدم النشاز .وتقدير الحالة بقررها الشخص بناء على الظرف المكاني والزماني

    وبحسب فهمي فإن الحزب الشيوعي - السوداني - كحزب سياسي وكقوة إجتماعية - لايدعو للتدين ولايمنعه -مسألة التدين الفردي - مسألة شخصية بحتة - تجب إحترامها من كل ديموقراطي وعلماني- من حقك أن تعتقد فيما تشأ فكريا ودينيا ومذهبيا ومن حقك ألا تعتقد -!- الشخص العادي قد تجذبه قيم العدالة الإجتماعية والقيم الإنسانية والوطنية في الحزب الشيوعي لا - صيحة الله مافي والدين كلام فارغ !*
    نعم من غير المفهوم أن تكون عضو حزب شيوعي وتدعو لإقامة دولة دينية ولتطبيق الحدود ومصادرة حقوق المواطنة والإنسان بإسم الدين !
    * يكفي - أن تنادي بالعلمانية السودانية أو الدولة المدنية التي تفصل بين الدين والسياسة أو تقف فيها الدولة علي مسافة واحدة من الأديان - أو تدعو للعقلانية = فيما يتعلق بعلاقةالدين والدولة- بعدها وكفرد صلي أو صوم - إعتقد في الثالوث - إعتقد في وجود خالق أو دين أو لاتعتقد فهذا شأنك !* نقطة الأخ علي دفع الله هي إنه لايوجد منشور حزبي أو فرمان أو مادة - حزبية تفرض الإعتقاد الشخصي أو من عدمه - دي كلها تقديرات شخصية ! إنتهي
    * العلمانية والديموقراطية والقيم الإنسانية والعدالة الإجتماعية - هي المدخل والغاية - لكل مواطن - هي رؤي يحكمها الإنتماء الإنساني والمواطنة - ولاتصادر أو تحجب من شخص -لأنه يعتقد في وجود الله -وإلا أصبحنا أمام صكوك غفران جديدة !
    * مؤمن فليكن - مثبت علي هذه القيم الإنسانية - تمام - تدينك لايصادر الإختيار والحرية والإرادة الواعية ومشروعية حق الإنسان في التغيير والثورة والتطور ومنجزات العلوم الطبيعية والإنسانية ولايقف في وجه الإبداع وقوانين الحركة والتطور ! جيد !
                  

08-12-2018, 05:21 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: كمال عباس)

    المستنير تحايا ليك ولبقية الزملاء في البوست والعزاء لنا جميعاً في فقدنا لأخونا الشامي
    شكراً يا هاشم على شرح عبارة ماركس الورد فيها الحديث عن الدين بشكل أفضل مما فعلت أنا
    الدين يا مستنير أداة تحرر ممتازة، لكن كثيراً ما يحوّله البشر إلى أبشع أدوات إستغلال الإنسان للإنسان، ذلك في حالة تحويله إلى أيديولوجــــيا و سلطة . هذه هي الحالة الوحيدة التي إهتمت بها الماركسية (الدين في وجوده كأيدلوجيا وليس كإيمان) لأن كل مشكلة الماركسية هي التصدي الفكري والثوري لكل أسباب الإستغلال. يا أبوبكر إذا رجعنا لكوت ماركس وتفسيره نرى أنّ الله والدين والإيمان ليسوا بالكائنات المادية التي يمكن أن يصنعها الإنسان (وهذه أهم خصائصها أي لا ماديتها) ولكن لها قداســــــــة يؤمن بها الأنسان لأنّ لها وظائف مهمة في حياة الناس. كان ظهور الأديان الأولى عمل تراكمي لم ينتجه فرد بل كل الناس معاً ، أما الأديان الإبراهيمية فكان مصدرها الوحي الذي تحدث عنه أنبياؤها، ولا يمكن أن يجهل ماركس هذه الحقائق البدهية فيفهم ويتحدث عن أن أي إنسان يصنع دينه، وبالتالي فالحديث الماركسي حديث عن صناعة الإيمان (أو عدم الإيمان) وليس الدين، الإيمان بشيء مقدس ومهم لحياة الناس. و هذا الإيمان كما أسلفت لك موضوع ميتافيزيقي (إيمان بالغيب) وليس فيزيقي (يعني بمصنوع يرى بالعين أو الميكروسكوب) وبالتالي أنا أفهم عبارة يصنع دينه، لا بمعناها الحرفي الجامد، بل بدلالتها البلاغية الإستعارية، فالدين مصنوع لا يمكن أن يكون موضوع للتحقق من حقيقته من عدمها، الأشياء المادية وحدها هي ما يمكن للبشر إثبات أو نفي وجودها. والشيء المادي في الأديان يتمثل فقط في الطقوس وأماكنها، تلك الطقوس التي تفرضها الأديان على معتنقيها ولكن يلعب البشر في الأديان فيحولوها لكائنات ما أنزل الله بها من سلطان. ظهرت ضرورة الأديان في حياة البشر منذ طفولة وعي الإنسان (فيما قبل الكتابة و التاريخ) لتساعده في تفسير ألغاز الطبيعة والحياة وتعطى معنى لكثير من الظواهر المثيرة. قبل ظهور الأديان في عصور ما قبل إكتشاف الزراعة توسل الإنسان لتسدية هذه الحاجات بخلق الإسطورة، وقيمة الأسطورة ومن بعدها الدين تكمن في صفة القداســـــــة التي أضفاها الإنسان والآلهة بعد ذلك عليها. مع ظهور الزراعة تغير الهيكل الميثولوجي بإتجاه لاهوتي فظهرت الآلهة في مصر وسومر وغيرهما، وشهدت بعد ذلك تحولات روحية خصبة تمظهرت في أشكال متعددة يختلط فيها الإنساني بالإلهي، وشهدت تلك المرحلة ظهور الأخـــــــــــــلاق كوظيفة أساسية في الدين. ظهرت مقدمة الأديان التوحيدية مع إخناتون في مصر، لكن النقلة الحقيقية حدثت مع أول ظهور للوحي وتوحيد العبادة مع نبي الله موسى، الذي أعقبه عيسى ومحمد بأديان توحيدية مشابهة مصدرها إله واحد لايرى بالعين ولا يعرف البشر عنه إلا القليل، وقد بسط الأنبياء ما يسمى بالمعجزات التي تدل على إلوهيته وجبروته ولكن كما قال ماركس والذي هو يا مستنير فيلسوف قبل كل شيء، والفلاسفة المؤمنون كلهم منذ بيرميندس وإفلاطون وأفلوطين ليبنتز وحتى هيجل وكريكجارد كلهم أتوا بكلامات (أفكار) غريبة عن الأديان التي يؤمنون بها (لأنهم مفكرون إيمانهم يختلف عن إيمان العامة) مثلاً هيجل قال عيسى ولد مريم ويوسف(زوجها) ونفى حدوث المعجزات، وكريكجارد قال المساجد والكنائس دي كلام فاضي، فالإيمان عنده حالة فردية شخصية تختلف قوانينها عن قوانين البشر فيمكن لله أن يأمر إبراهيم بذبح ابنه وهو أمر يتعارض مع قوانين البشر، وقبلهم إسبينوزا اليهودي قال في التوراة ما أدى إلى تكفيره، فبالتالي تأمُّل ماركس الفلسفي في الدين يختلف عن تنظيره الثوري عن الإقطاع والرأسمالية، فماركس عندها لا يعنيه أن يستهدف الإيمان كخيار فردي يتخذه الإنسان بناءً على ظروف تنشئته أو المناخ الثقافي حوله أو المآثر الأخلاقية والوجودية للإيمان في ظل كون مليئ بالتوتر الذي يزداد مع تقدم الحياة، وبالتالي يصبح سؤال الدِّين في هذه الحياة المتوترة مثل سؤال الدَّيْن يستحق الدفع عاجلاً أو آجلاً، لذا ما ورد عن ماركس أفهم منه كلمة يصنع بمعنى يؤمن للتماشي مع صناعة الدين للإنسان والتي لا يفهم منها أيضاً المعني المادي الحرفي إذ مصدر الإنسان نطفة من هنا ونطفة من هناك، إنما يصنع بمعنى يؤمن ليقابل بهذا السند الروحي الجديد توترات حياته، وبنفس النسق معنى أن الدين لا يصنع الإنسان هو أن الإنسان يولد بلا دين وتتدخل أشياء كثيرة في صناعة هذا الإنسان الجديد (منها بالطبع ما يلقنه له والداه) ومنها دينمكيات الأسرة التي يولد فيها، فمن يولد لأسرة مرتاحة مادياً ومؤمنة يختلف عن من يولد لأب عربيد لا يعمل ويوفر لأسرته حاجاتها ويضربه هو أمه أو مجتمع يستحقره أو مجتمع علاقات الإنتاج فيه تستبعده من أي حظوة، فهذه كلها تصنع الإنسان، فالإنسان كما يقول ماركس ليس كائناً مجرداً جاثما في مكان ما خارج العالم. الإنسان هو عالم الإنسان الذي قد يكون عالم رفاهية أو مكابدة لا يجد الإنسان فيه ذاته فيكون الدين نعم الموئل لهذه الذات ، وقد يغير الإنسان دينه أو يلحد فهكذا يصنع الإنسان إيمانه كوعي ذاتي خاص به لكن يحذر ماركس من التفسيرات الدين التي تحوله لوهم ومخدر يثنيه عن مجابهة الظروف المادية التي تحولة لكائن مظلوم مستغَل أو كائن أناني ومستغِل وهذين الشكلين للدين المرتبطين بالإستغلال أو حالة تحول الدين لأيديولوجيا هو ما شنت عليه الماركسية هجومها لكن ما حيث المبدأ لا تتخذ الماركسية أي موقف رسمي من الإيمان بالله أو بالشيطان ما دام هو إختيار شخصي كالفن والحب التي تعين البشر بين حالات الإيروس والتاتنوس (الفرح والكره). أو في الختام أن ألفت النظر لحياة زعيم اليسار المصري المرحوم خالد محي الدين الذي كان يصلي ويصوم وذهب في رحلة علنية لأداء فريضة الحج قبل عقود عدة سبيقت الجزولي وغيره فهل كان جاهلاً بالماركسية ولماذا لم تنتقده أو تقيله الشيوعية المصرية أو العالمية أيام مجدها
    Quote: غابت أخبار خالد محيى الدين زعيم اليسار المصرى ومؤسس حزب التجمع عن الإعلام.. اسمه لم يعد يتردد على الرغم من أنه ما زال على قيد الحياة. يعيش على سرير المرض فى شقته بحى الزمالك أمام نادى الجزيرة تحت رعاية أسرية وطبية فائقة .خالد محيى الدين أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وصاحب التاريخ الطويل فى العمل السياسى والإعلامي، كان وما يزال اسما لامعا ترك بصمات فى تاريخ مصر الحديث. من مواليد شهر أغسطس عام 1920 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1940، وأصدر مركز الأهرام للترجمة والنشر مذكراته فى عام 1992 بعنوان «الآن أتكلم»، تحدث فيها عن ثورة يوليو وحركة الضباط الأحرار فى مصر كما عايشها كرجل مؤثر فى أحداثها الفارقة. فى حوارها مع «الأهرام» تكشف السيدة سميرة سليم زوجة خالد محيى الدين تفاصيل عن حياته وكيف يعيش الآن وهو فى سن الثامنة والتسعين؟ وذكرياتهما مع الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، والمنفى فى سويسرا.اعتذرت عن نشر صورتها وقالت يكفى صورة خالد حتى يراه الناس، كما قالت أتمنى أن تبقى صورته كما كانت فى ذهن الجميع. رجل قوى يحترم غيره. وكشفت أن أهم الصور التاريخية التى جمعها صديق عمره الدكتور رفعت السعيد أختفت بعد وفاته.وتقول هو الآن يقضى ساعات يومه دون كلام أو حديث لكنه يستمع إلى آيات القرآن الكريم بصوت القاريء المفضل له الدكتور أحمد نعينع، ويظل صوت القرآن فى المكان لساعات طويلة ويصلى الصلوات خلف الممرض (ممدوح) الذى يؤمه فى الصلاة وهو راقد على سريرالمرض، ويستمع إلى صوت أم كلثوم، وتشاركه الممرضة التى ترعاه حب هذا الصوت.وكشفت أن نظامه الغذائى المتبع كان الاعتماد على الخضروات وطبق السلطة ويرفض تماما أن يتناول المعلبات الجاهزة تحت أى ظرف. وعلى الرغم من عدم قدرته على الكلام والتعبير، إلا أن الجميع يعرف أنه لا يقبل أى طعام من المعلبات، لكنه منذ عام تقريبا لم يعد قادرا على الأكل بطريقة عادية ويتم وضع الخضروات فى الخلاط كما يتم طحن الحبوب من الأدوية. فهناك صعوبات فى عملية البلع.وتقول إن ساعات نومه غير منضبطة فهو فى أحيان يخلد إلى النوم مبكرا وفى ليال أخرى يظل مستيقظا. يداعبه مرافقه شريف ياسين بذكريات من الماضي. يبتسم كما لو كان يقول إنه راض تماما عما يتذكر ويتردد على زيارته فى البيت الابن المهندس الزراعى أمين والابنة السيدة سميحة والتى كانت تشغل منصب وزير مفوض فى جامعة الدول العربية وتسكن فى نفس الحى بالزمالك، كما يتردد على زيارته بالطبع الأحفاد وإخوته البنات للاطمئنان عليه .

    (عدل بواسطة Sinnary on 08-12-2018, 05:57 PM)

                  

08-12-2018, 06:52 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: Sinnary)

    مجمل الكلام
    التدين خالة خاصة بالانسان تقترب او تبتعد هموم الانسان و صراعاته و اشتياقاته
    الحياتية ... سياسية اقتصادية اجتماعية ... منه و لكنها لا تقف موقف النقيض منه
    حتى الملحد .. نجد ان التشكيك فى وجود الله و بالتالى الدين
    يحتل جزءاً كبيرأ من تفكيره ... لكنه لم يستطع ان يأت بدين مناقض له مبنى على المادية
    ف شنو
    كلنا فى فلك الله نسبح
                  

08-12-2018, 07:13 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: جلالدونا)


    الايدلوجيا في مجمل التفكير والسلوك السوداني ضعيفة للغاية ... حتى الدين الاسلامي الذي هو دين الاغلبية تشوبه العديد من المعتقدات والافكار الوثنية البحتة .. كما ان العادات الاجتماعية قد تكون اقوى من المعتقد في كثير من الحالات ..
    ارى ان السياسي السوداني يخون المعتقد الذي ينتمي اليه .. الدين يدعو الى الاعلاء من القيم الاخلاقية .. ومع ذلك نجد اسلاميين وسلفيين يسرقون ويشتمون وينتهكون كثير من القيود الاخلاقية ... ونجد شيوعيون راسماليون واقطاعيون ويظلمون العمال
    ولا يؤمنون بجدلية اثر علاقات الانتاج على التقسيم الطبقي للمجتمع وبذلك تتطاق افكارهم مع الراسماليين والمتدينيين .
    افكار الشيوعيين تتقاطع مع الدين مع تفسير الكثير من الوقائع الحياتية وفي الحلول الاقتصادية لقضايا الانتاج والعلاقات الاجتماعية .
    المتدين يرى في ثراء الراسمالي حق متاح ومشروع وهبة من الله في كل الاحوال ... والشيوعي يرى في الثراء المفرط استغلال للموارد وعدم عدالة في توزيع الثروة ، خاصة في مجتمعاتنا الفقيرة التي تعاني من شح الموارد
    المتدين يرى في الزكاة والصدقات سمة من سمات التكافل الرفيع .. والشيوعي يرى فيها تخديرا للفقراء يمنعهم من المطالبة بحقوقهم الاصيلة في تلك الموارد
    المتدين لا يرى غضاضة في تملك وسائل الانتاج .. والشيوعي يرى في ذلك المزيد من افقار الفقراء وسحق المسحوقين ...
    المتدين يلخص كل هذه الختلافات في ان الشيوعي ملحد للحد من تاثيره افكاره الداعية للتغيير .
                  

08-12-2018, 08:02 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: د.عبد المطلب صديق)


    كلامك دا ما دقيق أخ عبد المطلب وإلا هل تدينا مثال لشيوعي إقطاعي أو رأسمالي يظلم العمال ولا يؤمن بجدلية اثر علاقات الانتاج على التقسيم الطبقي للمجتمع؟ لا أعتقد أن ذلك الشيوعي موجود في الواقع وكأنما هو نقد من أجل النقد
    وعلى عكس ما تقول يا أخ عبدالمطلب فالمتدين ليس مع أي ثراء بل هو ضد أي ثراء غير حلال والماركسي على العكس يشيد بالرأسمالية الوطنية وتتغير مواقف الشيوعيين في العالم الآن في النظر للإمور
    أما الزكاة فهناك حتى عند المتدينين إختلاف في الموقف منها وأعتقد أن الجمهوريين لهم موقف مضاد لها وإذا نظرنا للواقع فما يفعله الإسلاميون في السودان في موضوع الزكاة جعل المواطنون يكرهون حتى المفردة دعك من مؤسساتها
    لكن لا اعتقد أن الشيوعيون يقفون ضد أي ترتيبات في المجتمع تقرب الناس من العدالة الاجتماعية مهما كان أسمها
    بعد دا كله الدين دا ما ليه أفهام متعددة يا أستاذنا فها ترى أن الشيوعي الذي يؤمن ويودي مناسكه يتحول خاين لعقيدته لمجرد إيمانه وتعبده؟ وعلى ماذا تستند هل على لوائح الحزب أم النظرية وهل ممكن تأتينا بالدليل منهما
                  

08-12-2018, 08:50 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: عبد الصمد محمد)


    اتحدث عن العقيدة وليس عن الدين كمجموعة قيم وقواعد تنظم معتقدات ومفاهيم وسلوك الناس. من حيث العقيدة الشيوعي الراسمالي الذي يكدس المال خائن لمعتقده وعقيدته التي ترى في الشيوعي شخص يكرس قضيته في محاربة تكديس الثروة ناهيك ان تكون همه الشخصي .. والاسلامي الذي يسرق اموال الزكاة يخون عقيدته التي ترى في الزكاة اهم ادوات تحقيق العدالة الاجتماعية .. هذا ما اردته ايضاحه .. خيانة المعتقد تراها اليوم اذا دخلت مراكز السلطة حيث تجد فرقاء كثيرون جمعتهم السلطة والمصلحة الخاصة .. اليست هذه خيانة للمعتقد.
                  

08-12-2018, 10:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: د.عبد المطلب صديق)

    تحياتي د. عبدالمطلب الصديق،
    Quote: المتدين يلخص كل هذه الاختلافات في ان الشيوعي ملحد للحد من تاثيره افكاره الداعية للتغيير .
    هل تقصد المتدين مخلصا لنفسه، أم المتاجر بالتديّن والمستفيد من تأويل معين للدين، هو من يلخص كل اختلافاته (الاقتصادية/المصلحية) في رمي الشيوعي بتهمة الإلحاد؟
    ++++++

    سناري.. شكرا لك، وعليك الله أفدني فلسفيا؛ هل وجود الإله من عدمه، هو مبحث في مباحث "المادية الجدلية" تهتم به وتقطع برأي فيه، وما حدود ذلك؟
    +++++

    السادة المستنيرين،
    هل من إثبات بعد؛ أن الشيوعي يجب أن يكون ملحدا و منكرا للدين تماما، أو يخرج من الملّة التقدمية (يعني هل الإلحاد/رفض الدين هو من المعلوم من "الدين" الماركسي بالضرورة)؟؟
                  

08-12-2018, 10:48 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: هاشم الحسن)


    المتدين المخلص في تدينه ولذاته بريء بالطبع من تهمة خيانة المعتقد .. لكن المتدين لمصلحة خاصة أو من يناقض سلوكه معتقده ، هو موضوع النقاش .. وخيانة المعتقد مقصود به المتدين وصاحب المعتقد العقائدي اي كان نوعه .
    الاسلاميون في السلطة يفترض انهم يؤمنون بمعتقدهم كاملا لكن واقع الممارسة لا يطابق ذلك بدليل ما سقته من امثلة : متدين متهم بالاغتصاب ... مسؤول زكاة يسرق اموال بيت مال المسلمين ... مسؤول الحج يستولي على اموال الاوقاف ...
    طبيب يساعد على الاجهاض ، كلها ممارسات ليست فردية ان لم تكن اقرب الى الظواهر .. ويقابلها ايضا شيوعي متدين وقدري في تفسيره لمسيرة التاريخ .. شيوعي وقلبه معلق بمفاتن الحياة وغير معني بالطبقات المسحوقة ونضاله مجرد تباهي ثقافي .
    والمعروف ان اهم اسباب فشل الحزب الشيوعي السوداني في استقطاب الجماهير ان معظم قياداته من طبقة البرجوازية الصغيرة البعيدين عن الطبقة العاملة والفلاحين الذين هم محور النظرية والانحياز وبالتالي هم مجرد خائن لطبقته الاصيلة ونضاله
    نضال نيابي وغير اصيل .
    النظرية الماركسية في شقها الاقتصادي تطابق المبادئ الاسلامية في غير قليل من الرؤى .
    والتفسير المادي للتاريخ لا علاقة له بالدين في صيرورة الحياة .
                  

08-12-2018, 10:49 PM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: د.عبد المطلب صديق)

    قصة "العقلانية الاسلامية" دي تلفيق لن ينطلي عن الاسلاميين وعلي السلفية (وهي قوة صعدت مسبقاً)
    "نقد الدين"، وهو ما انبنت عليه الماركسية، برنامج مطوّل قد يكون غير مجد
    الينا بلاهوت تحرير علي طريقة ان "الله يتحدث من خلال الفقراء"
    الدين "حالة فردية" ليست حكمة مقدسة يجب الانحناء لها
    مسألة ان عاوزين الدين في المسجد بالمجان لن تحدث
    ببساطة.
                  

08-12-2018, 11:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    شكرا د. عبدالمطلب،
    ولكن كأنني قصدت أن أسأل؛ هل الإلحاد أصل أصيل في الشيوعي أم إنها تهمة ساكت، وخلاص؟
    =====

    يا هلا ومراحب بمحمد عبدالقيوم سعد، ليك وحشة، وشوق لتفاكيرك المفارقة للمعتاد.
    رغم إنني أظن أن مطلبك: ("الينا بلاهوت تحرير علي طريقة ان "الله يتحدث من خلال الفقراء" )
    ستوجد إشارات لمثله حتى في وثائق الشيوعيين السودانيين كـ((الماركسية وقضايا الثورة السودانية)) مثلا..
    ولكن،
    هل هو فعلا كما تقول: {"نقد الدين"، هو ما انبنت عليه الماركسية}!!
    أم أن الماركسية مبنية على دياليكتيك المادية التاريخية/صراع الطبقات/التحليل الطبقي للتاريخ؟
    وأن "نقد الدين" و"نقد التدين" مجرد مهمات فكرية إضافية قد يقوم بها ماركسيون كما آخرون من غيرهم أيضا!

                  

08-12-2018, 11:24 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيوعيون متدينون ! (Re: هاشم الحسن)


    الاخ هاشم الحسن
    مشكور
    الالحاد ليس اصلا في النظرية وليس قضية محورية نهائية في كل وثائق الاحزاب الشيوعية التي اطلعت عليها على الاقل - ولكن من المؤكد ان برامج القوى الوطنية والاشتراكيين بطيفهم الواسع وكذا الشيوعيين هي بالضرورة معادية للمتدينيين بشتى صور واشكال تدينهم وهذا ما يدفع الاخيرين لاتهام الشيوعيين بالالحاد .. ويغزي هذه الفكرة ايضا هو تعقيد مفهوم تفسير المادية التاريخية مما أدى الى اعتقاد بعض المتحمسين بان الشيوعية هي مجرد اعلان الالحاد لا اكثر امام الاخر المستغل للطبقة ومعلوم ان اقدم اشكال الاستغلال قامت على الدين والتدين بشكل عام بغض النظر عن نوع هذا الدين .. بالطبع هذا قد يدفعنا الى التفريق بين الدين والتدين والطبقات التي تستغل الدين لتحقيق مصالحها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de