المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2014, 10:48 AM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل !


    ]
    المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل !

    ليسمح لي قراء هذا المقال أن استعير بتصرف أبياتاً للشاعرالإيرلندي العظيم وليام بتلر ييتس (W.B Yeats) عنواناً لهذا المقال والتي اقتبسها من قبل شيخ الرواية الأفريقية شينوا أشيبي عنواناً لروايته الشهيرة ( (Things Fall Apart – تقول الأبيات :
    The center cannot hold
    Things fall apart !

    لم يعد المركز يحتمل
    لذا تسقط الأشياء جانباً !

    بالرغم من إيمان كاتب هذه السطور بانتمائه إلى وطن يجمع في داخله أشتاتاً من البشر ، يمارسون أنماطاً من الثقافات تسعى جاهدة منذ أكثر من قرن أن تؤلف نسيجاً واحداً لأمة بين أمم الأرض، وعلى الرغم من اعتقاده الجازم بأنّ ما يجمع هذا القوس القزح من الألوان أكثر بكثير مما يفرق بينها ، إلا إنّ هذه القناعة - فيما يبدو- أخذ يداهمها الشك ! إن مجرد طرحك لأسئلة وجودية على نفسك مثل: هل نحن حقاً أمة واحدة؟ مجرد طرحك هذا السؤال يقضي بأن تعيد حساباتك كلها حول قضية المواطنة بمعناها الدلالي العادي ، أي: هل يجمعني بالآخرين رابطة ما يعرف بالأمة الواحدة؟
    لقد حسم إخوة لنا في الشق الجنوبي أمرهم بعد حرب تحرير دامت أكثر من خمسين عاماً- مع استراحة عشر سنوات فقط (اتفاقية أديس ابابا 1972) – وأقاموا دولتهم الخاصة بهم. فعلوا ذلك لأن قناعتهم انتهت إلى أن الحياة مع من ينظر إليك باعتبارك بشراً من الدرجة الثانية مهما كان تفوقك يستحيل أن ترضى بأن يضمك معه وطن واحد. إن شروط المواطنة هنا تنتفي مع أول بند وهو التساوي في الحقوق والواجبات.

    واليوم بقي لحاله بلد واسع أيضاً ، كثير الموارد ومتعدد الإثنيات والثقافات. ويحمل نفس اسمه القديم (السودان). لكن بدلاً من أن يتعظ ساسته من كارثة انقسام البلد على نفسه ، فإن المشهد ازداد انغماساً في وحل عدم الاعتراف بالآخر – سواء كان ذلك بملء الفم كما يفعل نظام الإنقاذ الحالي أم عبر ما تمارسه النخب السياسية و"المثقفة" من صمتٍ على المجازر اليومية للنظام في هامش البلاد العريض ! صمت تخرج منه هذه النخب في أحزابها وتنظيماتها بين الفينة والأخرى ببيان خجول للشجب والإدانة. ناسين أو متناسين أنّ من قام ويقوم بفعل الإبادة في دارفور وفي جبال النوبة على مدار الساعة يمكن أن يفعل أكثر من ذلك حين تغلبه الحيلة هناك ويوجه أسلحته إليهم. وما مجازر سبتمبر الماضي ببعيدة عن الذاكرة. لو كنا أمة واحدة بحق لما قام جيش البلاد بشن الحروب على مواقع جغرافية بعينها لمدى خمسين عاماً. جيش لم يصوب رصاصة واحدة إلى عدو خارجي ولكنه يعرف حرب الإبادة في دار فور وجبال النوبة.. ونخبة المركز تلوذ بصمت أشبه بصمت المقابر .. قبح الله وجوهكم!!

    دعاني إلى كتابة هذا المقال تراكمات لمجمل ما شاهدت وسمعت وقرأت عن مأساة النزوح الهائل إلى قلب البلاد ومدن أخرى منذ أواخر ستينات القرن الماضي وهو نزوح كشف عن كثير من الثقوب في عقلية ساسة ومثقفي المركز. مما دعاني أن أطرح السؤال على نفسي مراراً : هل نحن أمة واحدة ؟

    نعم .. البلد كله يعاني من تهميش .. هذا رد على من يتعجل وصمي بالجهوية والعنصرية وما شابه ذلك من عبارات صارت من القبح والابتذال بأنها لا تؤدي معناها. أقول إن النزوح صار من كل أطراف البلاد لأن الهيمنة منذ عهد الاستعمار والستة عقود التي تلت ظلت لنخبة المركز والتي لم تر أبعد من أرنبة أنفها. فانعدمت الخدمات في الهامش العريض مما جعل التنمية عملا ناقصا وفوقيا. إضافة إلى أن سوء إدارة البلاد أغرقها في حرب استمرت نصف قرن (أطول حرب أهلية في أفريقيا). نقول إن الهجرة من الهامش العريض صوب قلب البلاد أتت من كل حدب وصوب.. لكننا نضيف بأن الجنوب (سابقاً) والغرب نالا نصيب الأسد من التهميش بسبب التجاهل إضافة إلى الحروب المدمرة والمستمرة حتى ساعة كتابة هذه السطور. وعليه فقد كان من الطبيعي أن تكتظ عاصمة البلاد بمواطنين كثر من ذلك الصوب الجغرافي. ما ينبغي أن يفهمه كل عاقل هو أن تبادر حكومات المركز بعلاج جوهر مشكلة النزوح، وذلك بالتخطيط السليم وتحسين فرص الخدمات وإيقاف الحروب. لكن ذلك لم يحدث. إضافة إلى أنّ سياسات حكومات المركز كانت وما تزال من العنجهية ورفض الآخر النازح بحيث أنها تعامله وكأنه قادم إلى عاصمة البلاد من كوكب آخر. تميزت كل حكومات المركز بهذه النظرة النخبوية في التمييز وزادت وتيرتها واستفحلت عندما ابتليت البلاد بانقلاب الاسلامويين على سلطة ديموقراطية (30 يونيو1989م ) وإغراق البلاد في حروب جديدة استعر أوارها وفي طريقها لتحرق الأخضر واليابس.

    نعود للنزوح ومعاناة النازحين من تلك المناطق. جاء في تعليق لأحد مسئولي منظمات الإغاثة الدولية العاملة بالخرطوم عن موقف وزراء حكومة الاتقاذ من النازحين بقوله : ( إنهم لا يعيرون أولئك الناس ذرة اهتمام !!)
    ولماذا يعيرونهم اهتماماً ما دامت النظرة إليهم بأنهم شوهوا العاصمة ونشروا الدعارة والتسول (جاء هذا الوصم للنازحين على أفواه مسئولين وفي بعض الصحف ونحتفظ به لوقته) وكأن ساكني عاصمة البلاد ملائكة أطهار.
    ورد في كتاب (الغذاء والسلطة في السودان Food and Power in Sudan) : (إن الموقف الواضح لسلوك الحكومة تجاه النازحين في المدن هو اعتبارهم عبئاً اقتصادياً وعنصر تهديد أمني. وحين لا يكون ثمة حاجة لاستيعابهم في العمل فإنهم يقومون بترحيلهم. وهذا المسعى بدا من السبعينات والثمانينات حيث كان اللاجئون والنازحون من الجنوبيين يطردون من العاصمة في حملات عرفت بالكشة. ) حدث ذلك أيضاً للنازحين من دارفور وكردفان. Food and Power in Sudan, African Rights, May 1997

    إن معظم سياسات نظام الإنقاذ الحالية تجاه النازحين أخذت في الأصل من مقترحات قامت بها حكومة الصادق المهدي الأخيرة، وخصوصاً ما يتعلق بقرى السلام التي ظهرت فكرتها في يناير عام 1988م.
    ما طفح به الكيل عند الإنقاذ أن النظرة للآخر النازح صارت من الدونية والاحتقار بأنها تعاملت مع النازحين كما تتعامل مع بشر من الدرجة الثانية- لا يحق لهم السكنى في عاصمة البلاد حتى بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت بسبب ويلات حروب الدولة على مواطنيها في الجنوب وفي دار فور وفي جنوب كردفان وفي جنوب النيل الأزرق وفي شرق السودان.

    هل اختفت أو يمكن أن تختفي المرارات التي حملها أطفال صغار ولدوا في ما يعرف بالسكن العشوائي الذي دمرته بلدوزرات الحكومة أمام ناظرهم – وهم الذين تركوا ديارهم لأنّ آلة الموت حصدت مئات الآلاف هناك وشردت الملايين مثلما حدث في دار فور وجبال النوبة والأنقسنا ويحدث حاليا هناك؟

    في 20 مايو 1990م أجازت حكومة الإنقاذ المرسوم رقم 941 والمسمى " إجازة بعض الإجراءات لاحتواء المباني العشوائية." وقد جاء في المادة (د) من ذلك المرسوم أن على السلطات المعنية هدم التجمعات العشوائية التي تقوم على أراض مخططة للبناء أو الزراعة. ومن ثم بدأت الحكومة برنامجاً لهدم التجمعات العشوائية وإبدالها بخطة التوطين لكن في أطراف العاصمة.
    لقد قاوم النازحون خطة الدولة التي جاء تطبيقها فظا ولا إنساني. كان الهدم في الكثير من الحالات يأتي دون سابق إنذار حيث تصل البلدوزرات والشاحنات ووحدات من الجيش لنقطة حددت لهم ثم يشرعون في الهدم. ومن المشاهد اللا إنسانية أن بعض أرباب تلك الأسر يعودون في المساء من عمل شاق ليجدوا بيوتهم قد هدمت وأسرهم بلا مأوى. وقد أدت مثل تلك التصرفات إلى خروج النازحين من أطوارهم والاشتباك مع قوات الجيش والشرطة مثلما حدث في معسكر الشوك والذي راح ضحيته عدد لا يستهان به من المواطنين العزل ولسان حالهم يقول: عليك حين تحرق بيتي وتخرب زرعي وتهلك ضرعي وتحرمني أن أنعم بالمساواة في أدني حدودها – عليك أن تستعد لما هو أسوأ !!
    تمادى النظام الفاشي الحالي في تحطيم الأواصر التي تربط بين السودانيين. وحين يحمل أبناء هؤلاء السلاح مطالبين بالمساواة وبوطن يسع الجميع دون تمييز فإن على المركز أن يفهم الدرس جيدا.
    إن أخطر ما وصلت إليه دائرة الشر في مركزية السلطة أّنّ ظهور الهامش العريض اليوم كقوة رجحت في الغالب كفة الميزان (عسكريا على الأقل) قد جعلت أعداء الأمس القريب في نخبة المركز يلوذون بأحضان بعضهم البعض محاولة منهم للوقوف في وجه من يحسبونهم العدو رقم واحد. إنّ الغزل المكشوف بين الطائفية والاسلامويين بشتى مسمياتهم هذه الأيام يجعل مستقبل هذا الوطن في كف عفريت. فالنظام الذي كانوا يحاربونه بالأمس القريب صار منهم وأصبحوا يبررون بقاءه على أشلاء الشعب السوداني. علينا إن كنا نبشر لأمة واحدة وبدولة المواطنة أن نعترف بالآخر وبحقه في المشاركة والوجود.

    إن المركز فقد البوصلة. والحروب وصلت بمن أشعلوها إلى نقطة اللاعودة. وإن ستة عقود من الفشل في إدارة البلاد كافية لتكون درساً لأكثر الساسة غباء في أن يدركوا أن مراكز القوة تتبدل بسرعة مدهشة في العالم كله من حولنا ، و بأننا جزء من هذا الكوكب – نخضع مثل الآخرين لعجلة التغيير. ومن لا يستوعب هذه البديهة عليه أن يتوقع أكثر السيناريوهات سوءاً. وباعتقادي أنّ الخطاب الطلسمي لرأس الدولة قبل أسبوعين هو المؤشر لإفلاس المركز ورموزه . فالمركز كما يقول دبليو بي ييتس لم يعد يحتمل..وها هي الأشياء تتداعي وتسقط جانباً.

    فضيلي جماعjj
                  

02-13-2014, 11:29 AM

Siddig Elghali


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: فضيلي جماع)

    الأخ/ فضيلي جماع
    متعك الله بالعافية
    ول أبا أعتقد جازما أن السودان مازال تحت الاحتلال ولم يستقل بعد ، عصبة إجرامية تحارب ابن البلد وتسكت على احتلال الأرض ، ليس البلد كله يعاني من تهميش ومن يريد أن يدمغني بالعنصرية فليفعل ولكن هذا النظام يسير على نهج النظام الأسدي في سوريا تماما ، فالقوة العسكرية حصرت لأبناء فئة عنصرية لا تتعدي أكثر من 2% من سكان السودان كما قال صلاح قوش أن الأمن والمخابرات الوطني ليس الا لأبناء الأضان الحمراء والكتيبة الاستراتيجية بشندي همها الأول حماية المثلث الأمني للنظام ، أما بقية أرض السودان فهي مستباحة لمن أراد فهذا هو الخائن عمر والبشير وشلته على عثمان ونافع ووزير دفاعهم والنائب الأول ووزير خارجيتهم وكل وزراء السيادة ووكلاء الوزارات من دائرة لا يتعدى نصف قطرها 80 كيلومتر ولم يتفوه واحدا منهم بكلمة احتلال حلايب والفشقة والسبب أن من يحكموا اليوم لم يمت لهم جد من أجل استقلال هذا البلد وينطبق على هؤلاء القول (المال الما طقاك فيه حجر دقش بعثره) وعليه من يتهم الآخرين بالعنصرية فلينظر لتشكيلة الحكومة ، أعتقد بأن السودان يحتاج الى تحرير وإعلان استقلال . نعم انهم سيرتكبون جرائم أكثر ولكن النهاية ستكون من السوء أن يدفعوا كأقلية ثمنا باهظا والأيام حبلى لهم بالمصائب .

    (عدل بواسطة Siddig Elghali on 02-13-2014, 11:31 AM)
    (عدل بواسطة Siddig Elghali on 02-13-2014, 11:35 AM)

                  

02-13-2014, 11:45 AM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Siddig Elghali)

    أخي العزيز / صادق الحاج... شكرا على المداخلة وأتفق معك في الكثير لكن الشيء الذي يجب أن نعطيه قفانا هو الأسلوب الذي سلكته نخبة المركز الحاكمة. إن السودان يحتاج إلى لغة أخرى مختلفة تماما عن لغة التعامل بالمثل ذلك أن المشي في طريقهم يعني أن نعالج الخطأ بمثله وأن نقابل خطاب العنصرية ونفي الآخر بمثل ما فعلوا ويفعلون الآن ..وهذا مسعى لن تقوم معه قائمة لوطن نرجو له أن يلعب دوره الطليعي المرتجي بين دول العالم وشعوبه مستقبلا.
                  

02-13-2014, 12:04 PM

Siddig Elghali


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: فضيلي جماع)

    الأخ فضيلي جماع
    لك التحية

    النظام لا يفهم الا لغة القوة والاقصاء فعندما هدد الراحل قرنق بالغداء في شندي وقع معهم النظام وتقاسم عمر البشير القرارات السيادية مع سلفاكير وأعطاهم الانفصال ومن قبله حق الفيتو ، وعندما قاد بعض أبناء الزغاوة بغرب السودان الذراع الطويل أعطاهم النظام أكثر من أربعة وزارات . اذا أردنا كسودانيين علاجا لقضايانا يجب أن نشخص أمراضنا أولا . اللغة والقوة الاقصائية هي التي تردع هذا النظام فمنذ الاستقلال يتحدث السودانيون بلغة القومية الا هم سادرون في جهلهم وكأن الآخرين ليس لهم عقولا يفكرون بها كما يفكرون .
                  

02-13-2014, 01:00 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Siddig Elghali)

    المركز يترنح ، والهامش يترنح ، والوطن يترنح ، والمواطن يترنح ، حالة الترانح اصبحت عنوانا لوطن اسمو السودان لأن الذين على دفته اصغر واحقر من تسلم سلطته منذ الاستقلال ولا مجال للخروج من حالة الترنح الا بهبة واحدة في كل مناحي الوطن بالشكل الذي يناسب هبتهم لتخليص الوطن من هؤلاء القتلة ،،

    وقريبا سنرى هذه الهبة لأنو لا خيار امامنا غيرها ،

    تحياتي الماجد الشاعر فضيلي جماع
                  

02-13-2014, 04:45 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: علي دفع الله)

    أتفق معك أخي علي دفع الله أن المركز يترنح لكني طبعا لا أرى أن الهامش يترنح وأن الكل يترنح. ظل المركز منذ فترة الأستعمار الثنائي (الإنجليزي-المصري) حتى اليوم هو مصدر السلطة في كل مناحيها : السياسية والاقتصادية وظل مصدر رسم التوجه الثقافي والعقائدي أيضا. وحين قلنا إنه يترنح ذلك لأن مثل ذاك المسعى (بالمكاوشة) على كل شيء جعل من هم على سدة الحكم طيلة هذه العهود لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم .. فتجاهلوا هامش السودان العريض وأشعلوا حروبا عبثية للحفاظ على كراسي السلطة. وكانت النتيجة الحتمية وقوف الهامش على قدمين قويتين يعرفهما القاصي والداني، ليعطي المعادلة بعدها الحقيقي في المساواة في كل شيء . ولست أعني بالوقوف على قدمين البعد العسكري ممثلا في الجبهة الثورية فحسب بل أعني به علو أصوات أبناء الهامش العريض في أركان السودان الأربعة وهم يطالبون بالمساواة وأن يكون هناك سودان جديد يقوم على المواطنة مثلنا مثل أمم الأرض الأخرى.
                  

02-13-2014, 04:30 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Siddig Elghali)

    أخي العزيز / صديق الغالي
    لك مني خالص التحايا والتقدير. ثم إنني أقدر جيدا الغبن الذي تحمله ويحمله ملايين مثلك في أركان السودان الأربعة . كما إنني تابعت كتاباتك في هذا الموقع . وعلى الرغم أنني لم أتشرف بالتعليق كثيرا على كتاباتك لكني اتفقت مع بعض ما ذهبت إليه واختلفت معك في البعض.. وهذا شيء طبيعي وعادي.
    هنالك أخي صديق واقع خطير تمر به البلاد وعلى الجميع استشعار المسئولية في أقصى درجاتها. وعلى رأس قائمة واجباتنا تجاه ما تبقى من خارطة الوطن قبل أن يذهب هباء أن نترك خلف ظهرانينا أي تفكير ببسط سلطة مكان سلطة بقوة السلاح. إن وقوفي - شخصيا- إلى جانب الجبهة الثورية مدافعا عن حقها في حمل السلاح تحكمه ضوابط يتفهمها الإخوة نشطاء الجبهة الثورية تماما ، وهي أنهم أجبروا على حمل السلاح وأن قواتهم الباسلة والتي رجحت الكفة في ميدان القتال الآن ليست بديلا للثورة الشعبية وحكم السودان بالتراضي . إننا بحاجة أخي صديق الغالي أن نطرح كل المرارات خلفنا ، وأن نضع أيدينا بعضها فوق بعض - نحن الحانقون على هذا النظام الفاشي - لكي نرسي معا دعائم نظام سياسي جديد ليس فيه امتياز لسوداني على الآخر إلا بما يقدمه من جهد وعمل لوطنه وشعبه.
    أشكرك على المداخلة وآمل أن أسمع منك خيرا أيها الاخ العزيز.
                  

02-13-2014, 02:56 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: فضيلي جماع)



    المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل !

    ليسمح لي قراء هذا المقال أن استعير بتصرف أبياتاً للشاعرالإيرلندي العظيم وليام بتلر ييتس (W.B Yeats) عنواناً لهذا المقال والتي اقتبسها من قبل شيخ الرواية الأفريقية شينوا أشيبي عنواناً لروايته الشهيرة ( (Things Fall Apart – تقول الأبيات :
    The center cannot hold
    Things fall apart !

    لم يعد المركز يحتمل
    لذا تسقط الأشياء جانباً !

    بالرغم من إيمان كاتب هذه السطور بانتمائه إلى وطن يجمع في داخله أشتاتاً من البشر ، يمارسون أنماطاً من الثقافات تسعى جاهدة منذ أكثر من قرن أن تؤلف نسيجاً واحداً لأمة بين أمم الأرض، وعلى الرغم من اعتقاده الجازم بأنّ ما يجمع هذا القوس القزح من الألوان أكثر بكثير مما يفرق بينها ، إلا إنّ هذه القناعة - فيما يبدو- أخذ يداهمها الشك ! إن مجرد طرحك لأسئلة وجودية على نفسك مثل: هل نحن حقاً أمة واحدة؟ مجرد طرحك هذا السؤال يقضي بأن تعيد حساباتك كلها حول قضية المواطنة بمعناها الدلالي العادي ، أي: هل يجمعني بالآخرين رابطة ما يعرف بالأمة الواحدة؟
    لقد حسم إخوة لنا في الشق الجنوبي أمرهم بعد حرب تحرير دامت أكثر من خمسين عاماً- مع استراحة عشر سنوات فقط (اتفاقية أديس ابابا 1972) – وأقاموا دولتهم الخاصة بهم. فعلوا ذلك لأن قناعتهم انتهت إلى أن الحياة مع من ينظر إليك باعتبارك بشراً من الدرجة الثانية مهما كان تفوقك يستحيل أن ترضى بأن يضمك معه وطن واحد. إن شروط المواطنة هنا تنتفي مع أول بند وهو التساوي في الحقوق والواجبات.
    واليوم بقي لحاله بلد واسع أيضاً ، كثير الموارد ومتعدد الإثنيات والثقافات. ويحمل نفس اسمه القديم (السودان). لكن بدلاً من أن يتعظ ساسته من كارثة انقسام البلد على نفسه ، فإن المشهد ازداد انغماساً في وحل عدم الاعتراف بالآخر – سواء كان ذلك بملء الفم كما يفعل نظام الإنقاذ الحالي أم عبر ما تمارسه النخب السياسية و"المثقفة" من صمتٍ على المجازر اليومية للنظام في هامش البلاد العريض ! صمت تخرج منه هذه النخب في أحزابها وتنظيماتها بين الفينة والأخرى ببيان خجول للشجب والإدانة. ناسين أو متناسين أنّ من قام ويقوم بفعل الإبادة في دارفور وفي جبال النوبة على مدار الساعة يمكن أن يفعل أكثر من ذلك حين تغلبه الحيلة هناك ويوجه أسلحته إليهم. وما مجازر سبتمبر الماضي ببعيدة عن الذاكرة. لو كنا أمة واحدة بحق لما قام جيش البلاد بشن الحروب على مواقع جغرافية بعينها لمدى خمسين عاماً. جيش لم يصوب رصاصة واحدة إلى عدو خارجي ولكنه يعرف حرب الإبادة في دار فور وجبال النوبة.. ونخبة المركز تلوذ بصمت أشبه بصمت المقابر .. قبح الله وجوهكم!!
    دعاني إلى كتابة هذا المقال تراكمات لمجمل ما شاهدت وسمعت وقرأت عن مأساة النزوح الهائل إلى قلب البلاد ومدن أخرى منذ أواخر ستينات القرن الماضي وهو نزوح كشف عن كثير من الثقوب في عقلية ساسة ومثقفي المركز. مما دعاني أن أطرح السؤال على نفسي مراراً : هل نحن أمة واحدة ؟
    نعم .. البلد كله يعاني من تهميش .. هذا رد على من يتعجل وصمي بالجهوية والعنصرية وما شابه ذلك من عبارات صارت من القبح والابتذال بأنها لا تؤدي معناها. أقول إن النزوح صار من كل أطراف البلاد لأن الهيمنة منذ عهد الاستعمار والستة عقود التي تلت ظلت لنخبة المركز والتي لم تر أبعد من أرنبة أنفها. فانعدمت الخدمات في الهامش العريض مما جعل التنمية عملا ناقصا وفوقيا. إضافة إلى أن سوء إدارة البلاد أغرقها في حرب استمرت نصف قرن (أطول حرب أهلية في أفريقيا). نقول إن الهجرة من الهامش العريض صوب قلب البلاد أتت من كل حدب وصوب.. لكننا نضيف بأن الجنوب (سابقاً) والغرب نالا نصيب الأسد من التهميش بسبب التجاهل إضافة إلى الحروب المدمرة والمستمرة حتى ساعة كتابة هذه السطور. وعليه فقد كان من الطبيعي أن تكتظ عاصمة البلاد بمواطنين كثر من ذلك الصوب الجغرافي. ما ينبغي أن يفهمه كل عاقل هو أن تبادر حكومات المركز بعلاج جوهر مشكلة النزوح، وذلك بالتخطيط السليم وتحسين فرص الخدمات وإيقاف الحروب. لكن ذلك لم يحدث. إضافة إلى أنّ سياسات حكومات المركز كانت وما تزال من العنجهية ورفض الآخر النازح بحيث أنها تعامله وكأنه قادم إلى عاصمة البلاد من كوكب آخر. تميزت كل حكومات المركز بهذه النظرة النخبوية في التمييز وزادت وتيرتها واستفحلت عندما ابتليت البلاد بانقلاب الاسلامويين على سلطة ديموقراطية (30 يونيو1989م ) وإغراق البلاد في حروب جديدة استعر أوارها وفي طريقها لتحرق الأخضر واليابس.
    نعود للنزوح ومعاناة النازحين من تلك المناطق. جاء في تعليق لأحد مسئولي منظمات الإغاثة الدولية العاملة بالخرطوم عن موقف وزراء حكومة الاتقاذ من النازحين بقوله : ( إنهم لا يعيرون أولئك الناس ذرة اهتمام !!)
    ولماذا يعيرونهم اهتماماً ما دامت النظرة إليهم بأنهم شوهوا العاصمة ونشروا الدعارة والتسول (جاء هذا الوصم للنازحين على أفواه مسئولين وفي بعض الصحف ونحتفظ به لوقته) وكأن ساكني عاصمة البلاد ملائكة أطهار.
    ورد في كتاب (الغذاء والسلطة في السودان Food and Power in Sudan) : (إن الموقف الواضح لسلوك الحكومة تجاه النازحين في المدن هو اعتبارهم عبئاً اقتصادياً وعنصر تهديد أمني. وحين لا يكون ثمة حاجة لاستيعابهم في العمل فإنهم يقومون بترحيلهم. وهذا المسعى بدا من السبعينات والثمانينات حيث كان اللاجئون والنازحون من الجنوبيين يطردون من العاصمة في حملات عرفت بالكشة. ) حدث ذلك أيضاً للنازحين من دارفور وكردفان. Food and Power in Sudan, African Rights, May 1997
    إن معظم سياسات نظام الإنقاذ الحالية تجاه النازحين أخذت في الأصل من مقترحات قامت بها حكومة الصادق المهدي الأخيرة، وخصوصاً ما يتعلق بقرى السلام التي ظهرت فكرتها في يناير عام 1988م.
    ما طفح به الكيل عند الإنقاذ أن النظرة للآخر النازح صارت من الدونية والاحتقار بأنها تعاملت مع النازحين كما تتعامل مع بشر من الدرجة الثانية- لا يحق لهم السكنى في عاصمة البلاد حتى بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت بسبب ويلات حروب الدولة على مواطنيها في الجنوب وفي دار فور وفي جنوب كردفان وفي جنوب النيل الأزرق وفي شرق السودان.

    هل اختفت أو يمكن أن تختفي المرارات التي حملها أطفال صغار ولدوا في ما يعرف بالسكن العشوائي الذي دمرته بلدوزرات الحكومة أمام ناظرهم – وهم الذين تركوا ديارهم لأنّ آلة الموت حصدت مئات الآلاف هناك وشردت الملايين مثلما حدث في دار فور وجبال النوبة والأنقسنا ويحدث حاليا هناك؟
    في 20 مايو 1990م أجازت حكومة الإنقاذ المرسوم رقم 941 والمسمى " إجازة بعض الإجراءات لاحتواء المباني العشوائية." وقد جاء في المادة (د) من ذلك المرسوم أن على السلطات المعنية هدم التجمعات العشوائية التي تقوم على أراض مخططة للبناء أو الزراعة. ومن ثم بدأت الحكومة برنامجاً لهدم التجمعات العشوائية وإبدالها بخطة التوطين لكن في أطراف العاصمة.
    لقد قاوم النازحون خطة الدولة التي جاء تطبيقها فظا ولا إنساني. كان الهدم في الكثير من الحالات يأتي دون سابق إنذار حيث تصل البلدوزرات والشاحنات ووحدات من الجيش لنقطة حددت لهم ثم يشرعون في الهدم. ومن المشاهد اللا إنسانية أن بعض أرباب تلك الأسر يعودون في المساء من عمل شاق ليجدوا بيوتهم قد هدمت وأسرهم بلا مأوى. وقد أدت مثل تلك التصرفات إلى خروج النازحين من أطوارهم والاشتباك مع قوات الجيش والشرطة مثلما حدث في معسكر الشوك والذي راح ضحيته عدد لا يستهان به من المواطنين العزل ولسان حالهم يقول: عليك حين تحرق بيتي وتخرب زرعي وتهلك ضرعي وتحرمني أن أنعم بالمساواة في أدني حدودها – عليك أن تستعد لما هو أسوأ !!
    تمادى النظام الفاشي الحالي في تحطيم الأواصر التي تربط بين السودانيين. وحين يحمل أبناء هؤلاء السلاح مطالبين بالمساواة وبوطن يسع الجميع دون تمييز فإن على المركز أن يفهم الدرس جيدا.
    إن أخطر ما وصلت إليه دائرة الشر في مركزية السلطة أّنّ ظهور الهامش العريض اليوم كقوة رجحت في الغالب كفة الميزان (عسكريا على الأقل) قد جعلت أعداء الأمس القريب في نخبة المركز يلوذون بأحضان بعضهم البعض محاولة منهم للوقوف في وجه من يحسبونهم العدو رقم واحد. إنّ الغزل المكشوف بين الطائفية والاسلامويين بشتى مسمياتهم هذه الأيام يجعل مستقبل هذا الوطن في كف عفريت. فالنظام الذي كانوا يحاربونه بالأمس القريب صار منهم وأصبحوا يبررون بقاءه على أشلاء الشعب السوداني. علينا إن كنا نبشر لأمة واحدة وبدولة المواطنة أن نعترف بالآخر وبحقه في المشاركة والوجود.
    إن المركز فقد البوصلة. والحروب وصلت بمن أشعلوها إلى نقطة اللاعودة. وإن ستة عقود من الفشل في إدارة البلاد كافية لتكون درساً لأكثر الساسة غباء في أن يدركوا أن مراكز القوة تتبدل بسرعة مدهشة في العالم كله من حولنا ، و بأننا جزء من هذا الكوكب – نخضع مثل الآخرين لعجلة التغيير. ومن لا يستوعب هذه البديهة عليه أن يتوقع أكثر السيناريوهات سوءاً. وباعتقادي أنّ الخطاب الطلسمي لرأس الدولة قبل أسبوعين هو المؤشر لإفلاس المركز ورموزه . فالمركز كما يقول دبليو بي ييتس لم يعد يحتمل..وها هي الأشياء تتداعي وتسقط جانباً.

    فضيلي جماع




    فوق، شكرا استاذنا فضيلي جماع
                  

02-16-2014, 04:45 PM

Siddig Elghali


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: محمد علي عثمان)

    .
                  

02-16-2014, 06:39 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Siddig Elghali)

    و خابت مساعي " مركز أهل القبلة"! سيأتي يوما قريبا سيتمنى فيه ديناصورات المركز أن لو لم تلدهم أمهاتهم! الويل لهم من الشعب و الويل لهم من التاريخ!
                  

02-16-2014, 08:27 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Omer Abdalla Omer)

    الأخ الأستاذ/ عمر عبدالله عمر
    شكرا على المداخلة القيمة. أود أن أقول بأننا الآن في معسكرين لا ثالث لهما : معسكر الإسلام السياسي - الجبهة الإسلامية (المؤتمر الوطني) + الطائفية واحلامها بالسيادة القديمة عن طريق الوصاية ز وهذا المعسكر ينادي بأن يظل الحال كما هو ..العودة للقديم بسيناريو أسلاموي (أهل القبلة) وهي تسمية لا تخلو من استهبال واستخدام آخر للدين في غير محلة. أما المعسكر الآخر فهو التيار الذي يضم الهامش العريض والشباب ومنظمات العمل المدني وأحزاب التجمع الوطني في نسختها الجدبدة. التاريخ لا يكذب ومقولته هي إرادة الله في الكون..ليس هناك رجوع إلى الخلف .. إن المستقبل دائما لخيارات الشعوب ..وعصرنا هو العصر الذي يصنع فيه الإنسان قدره في مواكب الشعوب الهادرة اليوم في كل مكان من أجل العدل والمساواة وحق الإنسان في أن يعيش بكرامة.
                  

02-16-2014, 09:52 PM

Siddig Elghali


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: فضيلي جماع)

    السودان القادم

    المطلوب هذه المرة استقلال السودان وليس استغلال السودان وهذا معناه عودة rollover again يعني نبدأ من الصفر بعودة ملكية كامل أرض السودان الداخلية والخارجية والا الطوفان قادم وأمامنا نموذج واحد لا ثنائي وهو النموذج الليبي ، كنس النظام وبقايا الأنظمة السابقة ولا مكان لهم في السودان الا كمواطنين عاديين وإلغاء تجنيس المصريين بالسودان وإلغاء عودة أبناء الجواسيس الهاربين منذ الاستقلال المزعوم ، منع المحاباة القبلية ومنع وجود أي فردين من قبيلة واحدة في مركز قرار مهما كان ادعاء تلك القبيلة أو الجماعة وهذا سيعطي قومية الدولة وبناء مؤسسات حيادية ومستقلة عن نشاط أي تنظيم سياسي وكما يجب منع من يتولى منصبا في الدولة من ممارسة أي نشاط سياسي عدا المناصب ذات الصبغة الانتخابية ، لا قبلية ولا جهوية لا علمانية ولا دينية متسلطة ، تنمية الريف لوقف تدفق السكان للعاصمة وجعل الخدمات في الريف أفضل من العاصمة ووضع لبنة دولة حديثة لا مملوكية ولا طائفية القانون والمواطنة والواجبات هي الفيصل وهذا بالطبع يقودنا الى تفكيك وإعادة هيكلة القيادة العليا للجيش بحيث بوجود ضابطين برتبة قيادية في موقع قيادي واحد وجعل الجيش مؤسسة احترافية وليس مؤسسة أسرية أو قبلية كما هو شائع الآن والمطبق المثل القائل لو نجح للعسكرية ولو فشل للطورية . دولة ضعيف قومها أعز من رئيسها وحياة راعي أو مزارع مقدم على حياة رئيس الدولة ، من أراد فبها ومن لم يرد سيخضع صاغرا .
                  

02-16-2014, 10:14 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Siddig Elghali)

    شاعرنا الفاضل فضيلي جماع
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    لو كنا أمة واحدة بحق لما قام جيش البلاد بشن الحروب على مواقع جغرافية بعينها لمدى خمسين عاماً. جيش لم يصوب رصاصة واحدة إلى عدو خارجي ولكنه يعرف حرب الإبادة في دار فور وجبال النوبة.. ونخبة المركز تلوذ بصمت أشبه بصمت المقابر .. قبح الله وجوهكم!!


    من أصدق ما كُتِب في موت ضمير نخبة المركز.
                  

02-17-2014, 06:43 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: الأخ الأستاذ/ عمر عبدالله عمر
    شكرا على المداخلة القيمة. أود أن أقول بأننا الآن في معسكرين لا ثالث لهما : معسكر الإسلام السياسي - الجبهة الإسلامية (المؤتمر الوطني) + الطائفية واحلامها بالسيادة القديمة عن طريق الوصاية ز وهذا المعسكر ينادي بأن يظل الحال كما هو ..العودة للقديم بسيناريو أسلاموي (أهل القبلة) وهي تسمية لا تخلو من استهبال واستخدام آخر للدين في غير محلة. أما المعسكر الآخر فهو التيار الذي يضم الهامش العريض والشباب ومنظمات العمل المدني وأحزاب التجمع الوطني في نسختها الجدبدة. التاريخ لا يكذب ومقولته هي إرادة الله في الكون..ليس هناك رجوع إلى الخلف .. إن المستقبل دائما لخيارات الشعوب ..وعصرنا هو العصر الذي يصنع فيه الإنسان قدره في مواكب الشعوب الهادرة اليوم في كل مكان من أجل العدل والمساواة وحق الإنسان في أن يعيش بكرامة.


    شكرا لك أديبنا, أديب الأمة. فقد نسيت أن أحييك! لك التحية و الإحترام!
    أضرب على ضمائر الشرفاء خاصة الأدباء علها تصحو و تنصف فما عاد الوضع يحتمل!
                  

02-17-2014, 12:48 PM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Omer Abdalla Omer)

    سلام
    الاستاذ فضيلى
    اعتقد بعض النقاط تحتاج تعديل مثلا
    Quote: لقد حسم إخوة لنا في الشق الجنوبي أمرهم بعد حرب تحرير دامت أكثر من خمسين عاماً- مع استراحة عشر سنوات فقط (اتفاقية أديس ابابا 1972)

    و كذلك توقفت الحرب في الفترة منذ 2005 حتى انفصال ( او تحرير) في 2011

    قلت
    Quote: لو كنا أمة واحدة بحق لما قام جيش البلاد بشن الحروب على مواقع جغرافية بعينها لمدى خمسين عاماً. جيش لم يصوب رصاصة واحدة إلى عدو خارجي ولكنه يعرف حرب الإبادة في
    دار فور وجبال النوبة.. ونخبة المركز تلوذ بصمت أشبه بصمت المقابر ..

    Quote: إن الهجرة من الهامش العريض صوب قلب البلاد أتت من كل حدب وصوب..

    فكيف تكون كل تلك الحروب حروب ابادة و مواطني تلكم المناطق ينزحون الى المركز ....؟؟؟!!!
    .........
    اعتقد من الخطأ تحميل طرف واحد كل مسولية الاخطاء فاذا كان جانب يريد فرض (المشروع الاسلامي) ...فالجانب الاخر يريد فرض مشروع ( السودان الجديد)...
    فاذا امكن لك ان تسدل بما فعلته الانقاذ على فشل الدولة .....كذلك يمكن اثبات فشل مشروع (السودان الجديد ) بما يحدث في جنوب السودان الان من اقتتال بين فرقاء هذا المشروع ....
                  

02-17-2014, 01:47 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: مدثر صديق)

    Quote: فكيف تكون كل تلك الحروب حروب ابادة و مواطني تلكم المناطق ينزحون الى المركز ....؟؟؟!!!
    .........

    الأخ مدثر, بعد التحايا, و لكن أغلبهم نزح إلى كل "قبل الله الأربعة" عندما أستطاع, فعاشوا في معسكرات اللجوء التي حوت الملايين منهم في تشاد, كينيا, أوغندا, أرتريا, أثيوبيا, مصر و ليبيا و أفريقيا الوسطي و الكنغو و تم توطيين بعضهم بالألاف في بلاد طيرها عجمي! في كندا و أمريكا الشمالية و أوربا و أستراليا و غيرها!
    السودان في ال25 سنة الأخيرة صار من أكبر " منتجي الاجئيين " في أفريقيا إن لم يكن في العالم!
    النزوح إلى الداخل هو نزوج حتمي لأناس ليس لهم خيار إلا الهروب إلى الداخل! ليس لهم خيار أخر! هروب من الجيش و و حشيته في الخلاء عندما يكون بعيد عن عيون الرقيب!
    يا راجل مسألة النزوح الداخلي و تبريرها بأنها خيار مقصود هي إحدى حجج صادق المهدي في دورة ديمقراطيته الكسيحة. فقد تعامى عن الحقائق بحذلقاته المعهودة و حاول أن يرمي اللوم على الحركة الشعبية فوقعت عليه الواقعة.
                  

03-12-2014, 11:59 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: Omer Abdalla Omer)

    يبب ..

    للمزيد من الاطلاع
                  

03-12-2014, 12:19 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: HAIDER ALZAIN)

    استاذي فضيلي
    يترنح بفعل قد أودي بقدان إتزانه
    فمسكرات هؤلاء القوم تجعل أصابع أقدامهم مغروزة في باطن جوف الأرض تنادي الثبات
    وهذا السطح المتسع تحت حرفة الوطن يتنرح بين حاسة الشوف وتفسيرات ما اعتاد عليها العقل
    فهو ليس كما صورته تلك الحواس عبر مستقطبات مداخلها .
    فهذا الوطن يعصف به من أمخص قدميه حتى مسامات أوراق الشجر مثل سقوط قنبلة في أرض مكتظة بالموجودات
    بشر وما يحيط به من أنعام وكل ما يدعوه محفزات الانشطار فتتبعثر وفق ما لا تشتهي أو كما لا تريد فتتناثر الاشياء من الاطراف
    الي مركز لا يتجاذبه الإستقرار فكل اصبح يمضي نحو أن يعصف بسبب عدم إتزان الاذهان
    لكنها ليس بفوضه بل عوده ترتبية
    تسلم تسلم
    فهذه ثمالتي التي نظرت بها لوطن مهان
    عميق تحياتي
    فالحديث لم يمضي وينتهي بعد

    (عدل بواسطة عادل البراري on 03-12-2014, 03:12 PM)

                  

03-12-2014, 12:55 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركزُ يترَنّح .. لم يعُدْ يحْتمل ! (Re: عادل البراري)

    Quote: لقد حسم إخوة لنا في الشق الجنوبي أمرهم بعد حرب تحرير دامت أكثر من خمسين عاماً- مع استراحة عشر سنوات فقط (اتفاقية أديس ابابا 1972) – وأقاموا دولتهم الخاصة بهم. فعلوا ذلك لأن قناعتهم انتهت إلى أن الحياة مع من ينظر إليك باعتبارك بشراً من الدرجة الثانية مهما كان تفوقك يستحيل أن ترضى بأن يضمك معه وطن واحد. إن شروط المواطنة هنا تنتفي مع أول بند وهو التساوي في الحقوق والواجبات.



    استاذنا فضيلي جماع الاديب الاريب
    والله الكلام الفوق ده الظاهر يشملنا كلنا ونحن من اقصى الشمال ( هل سوف يتحمل اهل الشمال وزر الحاكم من أبنائهم .. وكيف سيتم الفرز ساعة الحمى)
    بهذا المفهوم الذي ورد في مقالك إذا تفجرت الاوضاع فسوف يكون بالتطهير العرقي بغض النظر عن الموقف السياسي
    سوف يكون التطهير العرقي حسب مفهوم السحنة واللون ..الخ
    وهنا المعارض المولاي للنظام كلهم سيان ..
    عندما يرد اي كلام من رجل في قامتكم لا بد من الوقوف عنده

    صدقني استاذي لو انك كاتب الموضوع كنت سوف لن أتدخل .. ربما كنت اعتبره ردة فعل عابرة او هكذا
    ولكن انسان في حجمك ومكانتك لا بد ان نستفسر منك ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de