الخرطوم: الناقد الدرامي السر السيد والمخرج عصام الدين الصائغ والكاتب الصحفي الهندي عز الدين ومحمد لطيف وهيثم كابو والطيب مدثر وجمع غفير من الإعلاميين وأهل الفن بفندق ريجنسي اجتمعو في امسية مزجت الحزن بالذكريات وهم يحتفون بتجربة الراحل الشاعر سعد الدين ابراهيم في ثاني ليالي خيمة الصحفيين في نسخته السابعة . ولم يكن بغريب بأن يكون لـ سعد الدين كل هذا الحب وتمتلئ البهو الداخلي لـ ريجنسي منذ وقت مبكر جداً ليحجز الجميع مقاعد لهم ويستمتعو بابداعات رجل رحل كالنسمة بلا ضوضاء بعد ان سطر سيرة ومسيرة لا زال صداها موجودا بالساحة الخرطوم سلام الكاتب الصحفي هيثم كابو ادار النقاش بحنكة واقتدار اول المتحدثين كان المخرج عصام الدين الصائغ الذي استرجع شريط ذكرياته ابان مجاورته للراحل منذ السبعينات وقال بانه كان شهما محبا محبوبا لدي الناس. ودلف الصائغ للحديث عن تجربة الرجل الاذاعية وقال بان سعد شكل اضافة حقيقة خاصة عبر برنامج (الخرطوم سلام) والذي كان من اوائل البرامج المسائية مشيرا الي انه كان يهتم بكل التفاصيل وعدد المتحدث انجازات سعد وقال بان برنامج (صباح الخير يا وطني) لفترة طويلة مع المذيعة الراحلة ليلي المغربي والعديد من البرامج التي اثري بها الاذاعة التلفزيون كما تحدث الصائغ ايضا عن تجربة الراحل مع المسرح وقال بان (برلمان النساء) الذي قام بتاليفها ونفذها الممثل الكوميدي جمال حسن سعيد تعد من أبزر محطات الرجل الذي كان ملئياً بالإبداع. فيما تحدث أيضا بالأمسية الناقد الدرامي السر السيد والذي قال بأن الحديث عن سعد الدين يتلون ويتخذ عدة مسارات مختلفة ونوه إلي أنه كان من أوائل السودانين الذي نشرو بمجلة الدوحة مضيفا بان (حكايات من حلتنا) تعد من أشهر أعماله الدرامية وحدثت فيها مشاكل كثيرة، مضيفا الي انه استطاع تحميل المفردة الشعبية والعالمية بافكار التغير والحرية والعدالة وبساطة الناس وكان شخصية متفردة وصادقة مع نفسها قبل الاخرين وله قدرة فائقة علي الحكي والسرد ومثقف جدا في توصيل افكارة عبر الوسائل الجماهيرية المختلفة بجانب انه صوفي يحلم بالسلام والعدالة في المجتمع السر لم يقف عند حدث تعريف الراحل دراميا فقط وانما كشف ايضا بان سعد الدين كانت له تجربتين مع اكبر حزبين وهما الحركة الاسلامية والحزب الشيوعي. لونية مختلفة رئيس مجلس ادارة (المجهر) الهند عز الدين تحدث عن مسيرة سعد الدين ابراهيم الصحفية وقال بان الراحل تدرج بالعمل الصحفي حتي وصل مرتبة رئيس تحرير وكانت له لونية مختلفة عن البقية لذلك كان مكانه الطبيعي اعلي الصفحة الاخيرة ليكون فاكهة الكتابة الصحفية وهو يمزج الادب والسياسة في كتاباته التي كانت تتسم بالسهل الممتنع واستطرد قائلا : كان يمثل شريحة اليسار الواقعي (العقلاني) بجانب تمثيله لقبيلة المبدعين وسرد الهندي كيف تعرف علي الراحل وقال : علاقتي به بدات حينما اختاره الاستاذ حسين خوجلي ليراس تحرير صحيفة الحياة والناس التي كانت تسمى تفاحة الصحافة السودانية وكان ذلك بالعام 1997 وكانت اولي تجاربه ليكون رئيس تحرير بجانب انه كان كاتبا في عدة صحف، لكن رئاسة التحرير الاحترافية بدأت عام 97 حينما اختاره الأستاذ حسين. واعتبر الهندي بان الراحل ساهم في التغيير السياسي بالبلاد باعتبار ان الصحافة كان لها دور كبير بالحياة السياسية واسترسل قائلا : سعد الدين واي صحفي من عبدالله عبيد وختاما بي فيصل محمد صالح ونستشهد بمقولة الزعيم الراحل نقد الذي قال: الصحافة السودانية كانت متقدمة علي الاحزاب في عملية التغير السياسي واشار عز الدين بان الراحل كان يمثل شخصية امدرمان بجانب انه كان بسيطا ويركب المواصلات الامر الذي انعكس علي اداءه عبر القصص الدرامية ولعل (حكايات من حلتنا) كانت واحدة من تلك الخلاصات . ووصف الهندي سعد بانه حالة مختلفة من الابداع وهو كاتب ومسرحي من من جيل السبعينات الذي نشأ في بيئة الثورة والعدالة ، معلنا في ذات الوقت عن جاهزية (المجهر) عن اي عمل خيري باسم الراحل وتخللت الامسية فواصل غنائية من الفنان الطيب مدثر الذي تجلي ابداعا واطرب الحضور الذين زرف عدد منهم الدموع وهم يستمعون الي رائعة الراحل (العزيزة) فيما تغنت الفنانة صباح عبد الله برائعته الشهيرة (ابوي انشاء الله تسلم) ، وشكلت اسرة سعد الدين ابراهيم حضورا انيقاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة