أعدها: المثنى عبد القادر ناقش مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بدولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفا كير، قانون التعدين المقدم من قبل وزير التعدين تعبان دينق قاي، وأوضح وزير الإعلام مايكل مكوي في تصريحات صحفية بجوبا عقب إنتهاء جلسة المجلس، أن المجلس ناقش قانون التعدين وإمكانية تعديله، مشيرا إلى أن المجلس أمن على تشجيع المستثمرين في مجال التعدين، مبينا أن المجلس وجه وزيري التعدين والعدل بمناقشة قانون التعدين في جنوب السودان، إلى جانب ذلك كشف مكوي عن استماع المجلس لتقرير مقدم من وزير الزراعة لام أكول الذي تضمن مطالبات مزارعي مقاطعة الرنك الحدودية، وأكد المتحدث باسم الحكومة أن المجلس وجه وزير المالية بتمويل المزراعين لإنجاح الموسم الزراعي، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: مجلس الأمن يطالب أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء أعمال القتال التي اندلعت في مدينة واو عاصمة ولاية واو، بدولة جنوب السودان، وخلفت 40 قتيلا وشردت الآلاف من المدنيين. وطالب المجلس في بيان له جميع الأطراف المسلحة بوقف الأعمال العدائية فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، بما في ذلك 9 آلاف شخص يتخذون من إحدى المدارس هناك مأوى لهم. ودعا بيان المجلس (وصل الأناضول نسخة منه)، إلى قيام لجنة التحقيق المشكلة من قبل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية في جنوب السودان، بالتحقيق بسرعة في أعمال العنف تلك ومحاسبة المسؤولين عنها، معربًا عن القلق العميق إزاء استمرار العنف في جميع أنحاء البلاد، وفق تعبير البيان. وطالب البيان الأطراف الموقعة على اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان وتسريع تنفيذ جميع البنود الواردة به كوسيلة لاستعادة السلام، مؤكّدًا أن الهجمات ضد المدنيين قد تشكل جرائم حرب، وأن المتورطين فيها يمكن أن يتعرضوا لعقوبات طبقًا للقرار رقم 2206 (2015) والمتعلق بالإجراءات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان. وثمن البيان الجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) من أجل حماية المدنيين، جنبًا إلى جنب مع الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية.وشهدت مدينة واو، السبت الماضي، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، وذلك بعد إقالة الحكومة الجمعة قبل الماضي، حاكم الولاية السابق الفريق، الياس وايا، وتعيين اندريا ميار خلفًا له. معاناة الآلاف لا يزال الوضع متوتراً في مقاطعة كاجوكيجي بولاية الإستوائية الوسطى بدولة جنوب السودان ،عقب وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة في يونيو، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا).وأشارت تقارير إعلامية إلى ضلوع الجيش الشعبي والشباب المحليين أو مقاتلي المعارضة في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا والتي أدت إلى نزوح الآلاف .وبحسب السلطات المحلية، فإن النزاع تسبب في نزوح أكثر من 9 آلاف شخص، والذين لجأوا إلى الكنائس والمدارس. وذكر المكتب الأممي أن الكثير من المدنيين فروا إلى الغابات أو عبروا إلى دولة أوغندا هربا من النزاع. وقدمت المجتمعات المحلية والكنيسة المساعدات الغذائية والمأوى للنازحين جراء النزاع في المنطقة. وأوفدت منظمة الصليب الأحمر مؤخرا عدداً من موظفيها للمنطقة.هذا وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن جماعات الإغاثة تخطط لإرسال أدوية وإمدادات التغذية للنساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، فيما تجرى عمليات تتبع الأسر وتسجيل الأطفال الذين فصلهم النزاع عن ذويهم. وتعد موجة النزوح في مقاطعة كاجوكيجي هي الأحدث في ظل الحوادث التي شهدتها ولاية الإستوائية الوسطى خلال الأشهر القليلة الماضية والتي كان لها أثر إنساني كبير، بما في ذلك مقاطعتي منقلا ولوبونوق وفاقيري وأوندروبا. تفاقم الأزمة أكد عميد كلية الاقتصاد بجامعة جوبا بجنوب السودان، مريال أوو، تفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب تراجع إيرادات النفط وإرتفاع تكاليف الإنفاق الحكومي، بجانب تدهور الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى هروب غالبية المستثمرين من البلاد. وقال أوو في تصريح لراديو تمازج الجمعة، إن الأزمة الاقتصادية في جنوب السودان متفاقمة باستمرار، مبينا أن معدل التضخم وصل نسبة 300٪ وأن سعر الصرف متدهور بشكل يومي. وأرجع الخبير الاقتصادي السبب لعدم اتخاذ الحكومة خطوات جادة تجاه الإصلاحات الاقتصادية على حد تعبيره، كاشفًا عن هروب عدد من المستثمرين من جنوب السودان بسبب تراجع الأوضاع الأمنية. كما كشف أوو عن حوار مستمر بين الحكومة والبنك الدولي حول إجراء اصلاحات اقتصادية في محاولة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور بالبلاد. وكان صندوق النقد الدولي قد أكد أن جنوب السودان يعاني من انهيار اقتصادي وذلك يؤدي إلي تفاقم المعاناة الإنسانية وربما يهدد تنفيذ إتفاقية السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة