المثنى عبدالقادر- نشرت مجلة «Foreign Policy» الأمريكية قائمة بـ«10» نقاط تعتبر الأكثر سخونة في العالم والأكثر احتمالا لنشوب حروب فيها خلال العام 2016، ومن أبرز تلك المناطق سوريا والعراق واليمن، وكذلك دولة جنوب السودان وأفغانستان، وقالت المجلة ان النزاع الداخلي في تركيا «بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني» يثير مخاوف كبيرة، وأبدت المجلة تشاؤماً تجاه إمكانية تحسن الوضع في مجال تسوية النزاعات العسكرية في العام 2016، بسبب انخراط جماعات متشددة فيها، حيث لا تسمح أفكارها وأهدافها لتسوية الحروب عن طريق الحوار، الأمر الذي يجعل الجهود الرامية إلى إقامة السلام بلا جدوى، وأشارت المجلة إلى ضرورة مضاعفة دول العالم لجهودها الدبلوماسية وتوفير أدنى الإمكانيات للتوصل إلى حل وسط، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. منشقو بيتر قديت تبرأ الحزب الفيدرالي الديمقراطي بقيادة وزير الشباب والثقافة والرياضة السابق، غابرييل شانقسون شانق، والجنرال بيتر قديت من المجموعة التي وصلت الى جوبا يوم الاثنين الماضي، وكان وفد مقدمة زعم بأنه تابع لمجموعة الجنرال بيتر قديت المنشقة عن المعارضة المسلحة وصل جوبا قادماً من كينيا، بعد أسبوع من التوقيع على مذكرة تفاهم مع حكومة الرئيس سلفا كير، وكان في استقبال الوفد الذي يقوده غابرييل يوال دوك لدى وصوله إلى مطار جوبا الدولي، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قالواك، ولفيف من كبار المسؤولين بالدولة، يضاف أن غابرييل يوال، الذي يقود وفد المقدمة لإجراء المحادثات مع الحكومة في الداخل كان عضواً في مجلس الولايات قبل إنضمامه إلى المعارضة وينحدر من منطقة أورور. وفي تصريح للصحفيين قال المستشار الأمني إن وصول وفد المقدمة للمعارضة الموالين لبيتر قديت وقابرييل شانقسون شانق، مؤشر لبداية نهاية الحرب وإستعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان، وأردف قائلاً إن مجيء إخواننا مهم جداً وذلك لضمان سلام دائم في البلاد. وهذه نهاية الحرب كحكومة نحن نريد طي صفحة الحرب وفتح الباب للسلام والمصالحة والغفران في البلاد، هذا هو المشروع الذي إفتتحه الرئيس سلفا كير مع الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق السلام. مجيء الإخوة الآن يعني توطيد السلام وجلب الاستقرار، من جانبه، قال رئيس وفد مقدمة الجماعة قبريال يوال دوك، إن وصولهم جوبا دليل على التزامهم بتسوية النزاع الذي استمر أكثر من 21 شهراً بالحوار السلمي، يشار إلى أن المجموعة التى وصلت جوبا كانت تتبع للحزب الفيدرالي الديمقراطي بقيادة وزير الشباب والثقافة والرياضة السابق، غابرييل شانقسون شانق، والجنرال بيتر قديت. لقاء سلفا كير بـ«ياوياو» أجرى رئيس إدارية منطقة البيبور الكبرى المعزول، الجنرال ديفيد ياو ياو، مشاورات مع الرئيس سلفا كير في جوبا بعد إعفائه من منصبه، حيث من المتوقع أن يتم منحه منصبا جديدا على المستوى القومي، كما عقد تناول ياو ياو لقاءات تشاورية مع عدد من الجهات المعنية في ولاية بوما التي أنشئت حديثا، وفقا للمبعوث الرئاسي لشؤون البيبور أكوت لوال أرييج، بدوره قلل اكوت من وجود توتر عسكري لفصيل كوبرا في البيبور نتيجة لعزل ياو ياو من منصب رئيس الإدارية، مؤكدا أنه أستشير من قبل الرئيس وإنه سيتم إعطاؤه تعيينا جديدا قريبا على المستوى القومي في العاصمة جوبا، وأوضح أكوت بان عزل ياو ياو من منصب رئيس الإدارية تغير طبيعي كما ان ياو ياو نفسه يعرف بأنها ممارسة عادية وانه تم إستشارته من قبل الرئيس، مضيفا ان الجنرال ياو ياو التقى الرئيس مرتين منذ وصوله من البيبور، وأبان أكوت إنه سيذهب مع وياو ياو إلى منطقة البيبور برفقة الحاكم المعين مؤخرا بعد اجتماع تشاوري مع مجموعات مختلفة تضم النساء والشباب والشيوخ والسياسيين من المنطقة، والذين يقطنون في جوبا، وأردف قائلا بعد هذا الاجتماع، ياو ياو وأنا سنذهب إلى البيبور لمخاطبة المواطنين هناك، وقال أكوت أن الرئيس سلفا كير لديه نوايا حسنة لتطوير ياو ياو ليصبح شخصية قومية، وزاد قائلا الرئيس لا يريد ياو ياو أن يبقى على مستوى بيبور يريده أن يتطور، لهذا السبب يريده أن يكون في جوبا ، من جانبه أكد ياو ياو إنه موجود في جوبا مبينا أنه التقى الرئيس ووافق على العمل معه لدعم عملية السلام ويخدم في أي منصب يعطى له من قبل الرئيس وفي أي مكان في البلاد، مؤكدا بانه ليس في غومورك. قوات مجهولة تثير الرعب ظهرت قوات مجهولة في دولة جنوب السودان وشوهدت في عدد من المدن مما أثار الرعب والذعر وسط المواطنين خوفاً من تكون عناصر معارضة جديدة. اجتماع مرتقب اليوم من المتوقع أن تعقد الأطراف الموقعة على إتفاق السلام في جنوب السودان إجتماعاً لإختيار الحقائب الوزارية لحكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية اليوم «الأربعاء»، وفقاً لمفوضية المراقبة والتقييم المشتركة، ومن المتوقع أن يعود رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة والرئيس البوتسواني السابق ، فيستوس موقاي ،إلى جنوب السودان اليوم الأربعاء للمشاركة في الإجتماع المقرر. وبحسب بنود إتفاق السلام الموقع في أغسطس العام الماضي، فإن الحكومة ستكون لها عدد 16 حقيبة وزارية والحركة الشعبية في المعارضة 10 حقائب وزارية وللمعتقلين السياسيين السابقين وزارتين بالإضافة إلى وزارتين أيضاً للأحزاب السياسية الأخرى. وتنص الفقرة 1، المادة 10,5,1 من اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان أن يقوم كل طرف من الأطراف الموقعة على إتفاق السلام بترشيح ممثل لها على أساس القرعة بحيث تختار الحكومة الوزارة الأولى التي تريديها ويعقبها الحركة الشعبية في المعارضة ثم المعتقلين السياسيين وبقية الأحزاب الاُخرى وهكذا. وفي حوار اليوم، قال نائب رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة الي فيرجي أن هذه خطوة مهمة تجاه تشكيل الحكومة الإنتقالية. كما سلط الضوء على إجتماع مرتقب لآلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الذي سيعقد أيضاً اليوم الأربعاء. كما ستعقد مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة التي تضم ممثليين للأطراف الموقعة على إتفاقية السلام والضامنين وأصحاب المصلحة الآخرين إجتماعاً يوم 12 من الشهر الجاري، وسوف يأتي هذا الإجتماع عقب جلسة أُخرى للجنة الأمنية المشتركة يوم 11 يناير، وفقاً لفيرجي. وجدد فيرجي التزام رئيس لجنة المراقبة والتقييم، فيستوس موقاي، بزيارة بعض أجزاء جنوب السودان عقب زيارته الأخيرة لجوبا وبلدة بور. مجلس الدينكا يدعو دعا مجلس كبار أعيان مجلس قبيلة الدينكا إلى إتخاذ إجراءات صارمة للتعامل مع ما وصفه بـخطاب الكراهية الذي يستخدمه معارضو قرار الرئيس سلفا كير بتكوين 28 ولاية جديدة في جنوب السودان. وقال الجنرال بونا بانق ضول، أحد الأعضاء البارزين في المجلس، أن الشرطة والأجهزة الأمنية لم تقم بما فيه الكفاية لضمان عدم إنتقاد قرار تكوين الولايات التي اُنشئت حديثاُ في البلاد. وذاد قائلاً إذا كُنتم تتابعون التصريحات التي يدلى بها من لا يريدون أن تحدث الأشياء الجيدة لشعب جنوب السودان ستدركون أن هنالك حديثا سلبيا حول إنشاء المزيد من الولايات، وبعض هذه التصريحات تدعو للتحريض وينبغي توجيه السلطات للتعامل مع هولاء الأشخاص الذين يطلقون هذه التصريحات. وزعم ضول أن الحديث حول خلق ولايات جديدة قد أخذ منعطفا خطيرا، وأن الحوار بين المؤيدين والمعارضين لهذا القرار أصبح غير منطقي وأخذ منعطفا قبليا. وأضاف لقد ظللت أراقب بعض القيادات الذين باتوا يكثرون الحديث عن قبيلة معينة وعن شخصيات بعينها من قبيلة معينة أنهم من خططوا لإنشاء ولايات جديدية، هذه نزعة خطيرة ينبغي الابتعاد عنها وعلى السلطات التحرك فوراً. وتابع قائلاً لا أعتقد أن السلطات تقوم بما فيه الكفاية وأُريد أن أراهم يقومون بالمزيد للتصدي للعنف وخطاب الكراهية والقبلية الذي يطلقه بعض القيادات غير المسؤولة والذين ينبغي ضبطهم. كما دعا عضو المجلس القبلي وسائل الإعلام الخاصة والمملوكة للدولة لاظهار المهنية لضمان محاربة العنف وخطاب الكراهية حول نظام الحكم. ويشار إلى أن مجلس كبار قبيلة «الدينكا»، هو مجلس يزعم تمثيله لقبيلة الدينكا وحماية مصالحها والمصالح الوطنية ويضم قيادات قوية ومؤثرة من قبيلة الدينكا وليس مجلسا للسلاطين والقيادات التقليدية. اجتماع الياس وايا عقد حاكم ولاية واو الفريق الياس وايا لقاء تفاكريا مع ابناء ولايته بعد تعيينه والياً في جوبا تناول اوضاع الولاية الامنية والاجتماعية والسياسية، يشار الى ان الفريق الياس كان احد المنسقين لقوات الجيش الشعبي مع دولة إسرائيل. جهات تعرقل السلام عقد رئيس وفد مقدمة الحركة الشعبية المعارضة الجنرال تعبان دينق قاي لقاءً مع رئيس حزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان وزير مجلس الوزراء الدكتور مارتن إيليا لومورو بمقر إقامة الأخير بجوبا أمس تطرق اللقاء لخطوات تنفيذ إتفاقية السلام و اللقاءات التى أجراها رئيس وفد المقدمة مع قادة العمل السياسي والمجتمعي في جوبا، وناشد تعبان دينق رئيس المنبر الديمقراطي الدكتور مارتن إيليا لومورو على المساعدة فى الدفع بعملية السلام من خلال حزبه والإستفادة من قربه من الحزب الحاكم ، موضحاً أن الحركة الشعبية فى المعارضة حريصة على العمل مع كل ألوان الطيف السياسي بالبلاد لإنجاح تنفيذ الإتفاق و إعادة الأمن والإستقرار إلى البلاد والمضي فى إجراء عملية المصالحة الوطنية والتعافي الإجتماعي وتضميد جراح الحرب وهي عملية تحتاج تضافر جهود كل مكونات جنوب السودان السياسية والإجتماعية بحسب تعبان ، في المقابل رحب رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان وزير مجلس الوزراء الدكتور مارتن إيليا لومورو بقدوم الوفد إلى جوبا واصفاً إياه بالخطوة الهامة فى إتجاه تنفيذ الإتفاق، مبدياً إستعداده الشخصي وإستعداد حزبه للعمل مع أطراف الإتفاق لضمان نجاح تنفيذه، وحذر لومورو من وجود جهات تحاول عرقلة عملية التنفيذ منبهاً لضرورة التعامل مع تلك الجهات بالحكمة والدراية و ضبط النفس إعلاءً لقيمة السلام. تعديل العملة قال بنك جنوب السودان المركزي في بيان له ان البنك سوف يقوم بإجراء تعديلات في شكلية العملة والصور في العملة المستخدمة الجنيه في الأول من شهر يناير الجاري 2016 وتغيير بعض فئات العملة المستخدمة، وقال البيان الصادر والمهمور بتوقيع محافظ البنك كورنيليو كوريوم، أن البنك سيجري هذه التغييرات على فئة العملة ورقة 100 جنيه و50 جنيها، وأن البنك سوف يقوم بتغييرعملة فئة 25 جنيها إلى 20 جنيها وتغيير لون العملة فئة 10 جنيهات من اللون الأزرق إلى اللون الأخضر وسيقوم البنك بإصدار عملة جديدة من فئة 2 جنيه في شهر فبراير 2016 المقبل ولم يطرح البنك أي تغييرات في توقيعات الموجودة في العملة. الحكومة ملتزمة بالاتفاق قال نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا ان حكومة جنوب السودان ملتزمة بتنفيذ إتفاق السلام الذي وقعته مع المعارضة المسلحة والقوى الأخرى في جنوب السودان وذلك في اشارة الى الإنتقادات للحكومة على خلفية إنشاء وتعيين حكام لـ«28» ولاية جديدة على خلاف ما ورد في إتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان، وفي خطابه للمواطنين بجوبا أول أمس أكد واني إيقا ان الحكومة بجنوب السودان لا تزال ملتزمة بنسب تقسيم السلطة الواردة في إتفاق السلام، كما أكد آيلولة منصب الحكام بولايات أعالي النيل و الوحدة الى المعارضة المسلحة مباشرة عقب تشكيل الحكومة الإنتقالية خلال الشهر الجاري، داعيا المراقبين ووساطة الإيقاد والمجموعة الدولية بعدم القلق لقرارات الحكومة بشأن الولايات الجديدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة الانتباهة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست