منذ زمن واسئلة حائرة ظلت تدور في ذهني وقد ألقيت بها ذات يوم في هذا المنبر علها تجد من يعطيها حقها في الرد ممن خاطبتهم بها..ولسوء الحظ ظلت في المنبر تائهة زمنا طويلا بلا اجابات حتى تبخرت..ولكنها ظلت حبيسة اضبورة الكترونية..هي ارشيف هذا الفضاء الجميل. مضطر جدا ان اخاطبك اليوم اخا صديقا و ايضا بشكل هام اخا مواطنا سودانيا حرا بالغا عاقلا ومؤهلا جمعتني بك روح الزمالة في الدراسة وتجمعني بك اساسارابطة المواطنة السودانية والتي ينبغي ان نتساوى في حقوقها وواجباتها بغض النظر عن اختلاف مشاربنا السياسية والعقدية والفكرية... اخاطبك والوطن السودان اليوم يكابد الخراب والضياع بواسطة هذا النظام الثيوقراطي الجائر المهووس البليد والذي شوه كل قيم المحبة والاخاء والتالف والتسامح السوداني القويم بواسطة سياساته الاقصائية الاجرامية البشعة لخصومه السياسيين وايضا المذهبيين والدينيين..وهو نظام يقوض كل يوم في اساس بنيان هذا البيت السوداني القائم علي تلكم الاسس والاعمدة من المحبة والتاخي والتسامح بين اهل بمختلف سحناتهم واديانهم وثقافاتهم. اخاطبك اليوم وانت سوداني ينبغي ان تكون اكثر تضررا وتأزما من وجود هذا النظام الشائه العطيب... من كثيرين من خصوم هذا النظام من مواطنيك فقط لكونك مواطنا سودانيا غير مسلم..مواطن سوداني مسيحي تضرر اهلك وطائفتك كثيرا من وجود هذا الواقع الجديد العطيب الذي هدد مصالحهم الاقتصادية والتجارية وشردهم في كل اصقاع الدنيا لانهم اضحوا مواطنين من الدرجة الثانية بحكم هذا الواقع الجديد والذي حقيقة هو واقع يهدد مواطنتك وكرامتك وعقيدتك ويهدر ادميتك فيما تعتقد من دين ليس هو الاسلام! وضد هذا الواقع الظالم ناضل وقاتل كثير من الشهداء الابطال من مواطنيك وجراء مواقفهم البطولية قتلوا وعذبوا وشردوا وطوردوا وفصلوا وترملت نساؤهم وتيتم اطفالهم وهم جلهم سودانيون ينتمون لذات الدين الذي شوهه اولئك المجرمون الحاكمون وقدموا ارواحهم قربانا يفدونا جميعا لاجل هذا الوطن العظيم بمسلميه ومسيحييه ويهوده ووثنييه..وهو ليس ذات الدين المتسامح الذي ساوى ذات بين هباني المسلم وعادل القبطي وجعل بار كوستا الاغريقي في مواجهة حلواني برعي المسلم الاخواني..واستجار فيه اليهودي مجاهد بالدويم ببيت الناظر ادريس هباني من غضبة الغاضبين من اهالي الدويم المسلمين بعد هزيمة حزيران67!! وانا ادرك ان اهلنا اقباط السودان جزء اصيل من هذا النسيج الاجتماعي ولا يستطيع اي كائن انكار دورهم الحيوي والهام في حياتنا و قد ساهموا في نهضتنا التجارية والاقتصادية والعلمية بخبراتهم وكفاءاتهم طيلة مكوثهم واستقرارهم ببلاد السودان بعد ان هجروا مواطنهم الاصلية بسبب اضطهادات دينية قاسوها هناك في مواطنهم الاصلية.. ولكنهم احسنوا الاختيار حين لاذوا باهلهم في السودان الامن الجميل حيث وجدوا المستقر الامن والحضن الدافيءالمتاخي المتسامح الجميل. اذن ان اي خطر يتهدد هذا الواقع المتسامح والمتاخي الجميل او يحاول النيل من استقراره والذي تعايش فيه الناس عقودا وعقودا ينبغي علي الجميع الزود عنه اذا ما هددته الخطوب والمكاره!! ان شريعة جعفر نميري وقوانينه الجائرةالظالمة في سبتمبر 83 والتي ليست من دين الاسلام في شيء كانت بدايةالطوفان وهي المهدد الاول لهذا الواقع (اليوتوبيا) الذي تعايش فيه الجميع بمختلف اديانهم وثقافاتهم رغم بعض النتوءات والظلامات وهو امر طبيعي.. ولكنها كانت في طريقها للاندمال من خلال التدامج القومي السوداني المستمر! وقد كانت شريعة نميري ايضا مجسا حقيقيا لمدى عمق الانتماء والايمان عند الاخرين وهم المستفيدون من هذا الجو المتسامح والذي عصفت به تلكم التشوهات! ونهض الوطنيون الغيورون لمقاومة هذا الواقع التشويهي المجرم وكانوا جلهم من مواطنين من ذات الدين الذي حاول تشويهه السفاح نميري.. وقاتلوا قتال الابطال وعذبوا وقتلوا وسجنوا وتشردوا في كل الاصقاع وسقط الشهيد الشيخ محمود محمد طه بن السبعين عاما شامخا في مشنقة الطغام.... وثار اهلنا في كل الاصقاع وقامت حركةثورية سياسية في الجنوب..من اهلنا الجنوبيين وجلهم من المسيحيين السودانيين وانضم اليهم اخوتهم ابطال من مسلمي الشمال لقتال ذلك النظام المهووس والذي عصف باجواء المحبة والتاخي والتسامح والسلام واغلقت البارات والمطاعم التي كانت مملوكة لاهلنا الاقباط واضطهد الاخوة السودانيون الاقباط وقد صاروا مواطنين ذميين من الدرجة الثانية بحكم ذلكم التشويه!! والشيء الطبيعي المتوقع ان تتولد ردة فعل طبيعية لمقاومة هذا الظلم البائن من قبل اهلنا الاقباط وكنت اتوقع الافا والافا من شبابهم ينخرطون في صفوف حزب قبطي سوداني وطني جديد للدفاع عن كريم المعتقدات وادمية الانسان ..او ينضمون للحركة الشعبية لتحرير السودان وذلك لغالبية اعضائها من المسيحيين السودانيين باعداد تفوق اضعاف واضعاف من اعضائها من ابناء الشمال المسلمين!! ولكن للاسف حتى اليوم منذ ان قامت الحركة الشعبية 83وحتى نيفاشا2004 اي بعد اكثر من عشرين عاما لم اسمع بعضو سوداني قبطي واحد من بين مئات الالاف من الاقباط السودانيين المنتشرين في كل بقاع العالم مهاجرين او لاجئين وهم قوة اقتصادية ضاربة ومستقرة..لم اسمع ان احدهم الا القليلين جدااعلن ذات يوم او حاول محاولة انشاء تنظيم وطني قبطي سوداني مناهض لظلم (مايو او يونيو) او اعلن انضمامه للجيش الشعبي والحركة الشعبيةاو لاي فصيل وطني لمقاومة هذا التشويه والظلم الكبير سواء في فترة التيه المايوية او في هذا الزمن الترابي الكريه اللهم الا الشهيد العظيم والخالد سليمان ميلاد حنا وحده القبطي السوداني الواضح والذي ظل له شرف الصمود والفداء!! اذن السؤال المنطقي والطبيعي يا صديقي الجميل عادل السوداني القبطي.... وانت ربما تملك اجابة بحكم مهنة القانون وارتباطها بالحقوق والدفاع عن المظاليم وهو تخصص مرتبط ارتباطا عضويا بالاخلاق والقيم الانسانية حيث الدفاع هنا عن مظاليم بحجم وطن والظلم بائن وواقع والظالم واضح ومفضوح وهو معترف بجرمه وهو دفاع ليس مدفوع الاتعاب كما يفعل اهل مهنة القانون !! ما الذي جعل المستنيرين وانت منهم من اخوتنا اقباط السودان حتى هذه اللحظة متقاعسين عن التعبير الوطني عن انتمائهم لهذا التراب الوطني وهم مواطنون سودانيون متضررون جدا جدا من هذا النظام المجرم والذي شردهم في كل الاصقاع والمنافي وهم يؤكدون كغيرهم من المواطنين ايضا واجبهم الوطني في التعبير عن انتمائهم وارتباطهم بهذا الوطن وطنا للجميع مسيحيين ومسلمين ويهود ولا دينيين بشيء من البذل والعطاء حتى ولو بمجرد الاقوال او ابداء نوع من التضجر والامتعاض!! وحيث ما عاد النضال ومقارعة الظالم ودفع الضرر امرا اختياريا بل واجبا وطنيا مقدسا علي الجميع ولا احد وحده يتحمل مسئولية النضال عن اخرين بينما الاخرون يمارسون الفرجة والانهزام!!
محبتي واحترامي
اخوك ابدا هشام هباني
12-21-2006, 03:26 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وانت كقاض محترم ذات يوم كنت تعمل بمحكمة الاستئناف العليا ومطلع بكل القوانين الظلامية الظالمة. الم تر ولو مرة بعين القاضي العادلة وانت تتمعن في تلكم القوانين الاقصائية والتي تجعل منك ناقص المواطنة.. الم تر ان المشرع السوداني الظلامي قد اجحف في حقك كمواطن سوداني وانت ايضا تشعر بالغبن والاضطهاد الديني الذي يمس عقيدتك بشكل مباشر!؟
12-22-2006, 08:11 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
اتمنى ان اكون قد وفقت في طرح هذاالسؤال عليك والذي ارقني كثيرا وارجو ان لا يكون قد سبب لك حرجا وانت القاضي العادل الواعي. باعتباره سؤالا مشروعا من اخ لاخ.. وفي قضية عامة تهمنا جميعا كمواطنين سودانيين يحز في انفسنا ان نرى اخوة لنا في الوطن حتى اللحظة لم يدلوا بدلوهم في هذا الزمن القاتل من تاريخ بلادنا.. حيث يحتاج الظرف ابانة المواقف الوطنية شفافة..ليتحدد مدى قربها وبعدها من الحق والحقيقة والباطل ...ليحظى كل صاحب موقف وطني حظه من التقدير وهو يعطي الوطن ضريبة الواجب تجاه الشعب اخلاقيا وانسانيا.. في زمن نحتاج فيه للفرز واما المتقاعسون ابدا لن يرحمهم التاريخ مهما كانت المبررات والاعذار..لان مسئولية الدفاع عن الحق ومكافحة الباطل مسئولية اخلاقية وانسانية بالدرجة الاولي ملقاة علي عاتق كل مواطن/ة في هذا الوطن الكبير.. وقد اصطفيتك يا صديقي لهذا الحوار المؤجل لاكثر من عشرين عاما وهي اخر مرة التقيتك فيها... واليوم التقيك وهي فرصة سانحة لاجراء هذا الحوار لانه حوار مطلوب جدا حيث اهلنا اقباط السودان حتى اللحظة لم يعطوا الوطن في هذه اللحظات الفاصلة من تاريخنا حقه من المواقف بالشكل الذي يؤكد عمق الانتماء لهذا الشعب وهذا التراب عدا قلة قليلة منهم لا تتجاوز اصابع اليد وحدهم من احسنوا العطاء للوطن ولكن بشكل وطني خجول!
محبتي واحترامي
12-22-2006, 11:22 AM
rummana rummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537
أخي في (المين روود) في ذلك الزمن الجميل هشام هباني
كتبت بالأمس تعليقا على هذا البوست لكني اكتشفت فيما بعد اني كتبته في زمن الارشفة حيث يضيع الكلام في فضاء الزمان ما بين المكان والمكان
إليك تعليقي كما هو بدون تغيير وهو تعليق على ما قرأته بالأمس
الكريم هشام هباني تحياتي
ما المطلوب في رأيك من عادل سمير؟ أن يساهم في انشاء حزب على أساس ديني؟ وهل بالضرورة أن ينتمي كل الناس في السودان إلى احزاب سياسية لمحاربة الحكومة؟ أعتقد أن سؤالك يجب أن يطرح على العموم وليس موجها إلى عادل سمير بالتحديد لأنك بذلك وضعته في حكم المسؤول عن محاربة الدولة ولماذا؟ لانه مسيحي قبطي. المعروف أن الاقباط لم يشاركوا الا بصورة محصورة جدا في الساحة السياسية (أو النضالية) في السودان ربما كانت مساحة تتناسب مع اعدادهم والمعروف أيضا أن الكثير منهم قد استفاد من هذا النظام الموجود بصورة مباشرة أوبصورة غير مباشرة والدليل على ذلك (الانتعاش الاقتصادي) الذي حدث لبعضهم. بل أنهم في الماضي لم يشاركوا حتى في الحياة الاجتماعية "السودانية" وعاشوا في شبه عزلة ومن يعرف عادل يعرف لماذا هو مختلف لا أرى ضرورة لأن يقوم الاقباط بتأسيس أحزاب سياسية قائمة على اساس ديني فهذا لن يؤدي الا لمزيد من "الصراع الديني" في السودان .. صراع لا أعتقد أن عادل يرغب في المساهمة فيه (أو على الأقل هكذا أرجو) من يريد معارضة الحكومة عن طريق الانضمام الى حزب سياسي يمكنه الانضمام إلى أي حزب من الأحزاب السياسية الكثيرة الموجودة في الساحة (بحنبوكاتها) المتعددة ويمكن لأي منهم المشاركة فيها
خارج النص لماذا اخترت أن تسطر كل البوست؟ صعبت علي القراءة
تحياتي
12-22-2006, 04:17 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
(الحسكنة) هي التي ظلت تؤرق اخاك الشقي هباني ردحا من الزمان وانا اتساءل مذ كنت طالبا بالجامعة في ذلك الزمن الجميل.. والنضال كان محتدما ضد الفاشية النميرية.. وكل الطيف السياسي بمافيهم جماعات( اصلب العناصر) جبابرة وطغاةاليوم كانوا في خندق القتال!!.. عدا فلول الاتحاد الاشتراكي وبعض المنتفعين وحينها كانت ماثلة بذهني صورة الوزير المايوي القبطي السوداني المرحوم وزير الصحة موريس سدرة ووزير مايوي اخر المرحوم وزير الزراعة وديع حبشي ومستشار قانوني للسفاح نميري على ما اعتقد هوالسيد يوسف ميخائيل! تساءلت حينها مع نفسي ولم افكر حينها في حبيبنا (عادل سمير) ذلكم الجميل الوديع الفكه والذي ابدا ما كنا نحس انه قبطي من صنف غالبية الاقباط بحكم اختلاطه وتفاعله مع زملائه وهو سلوك ليس متوافرا عند غالبية اهلنا الاقباط والذين ظلوا منغلقين في مجتمعاتهم الصغيرة وانديتهم المنعزلة عن المجتمع السوداني وظلوا اعمالهم ولم يندمجوا في الحياة العامة وليس ذلك بسبب اضطهاد لهم او تعال منهم ولكنها هي ذات الاسباب التي ظللت ابحث عنها وظللت ايضا اتساءل عن عطاء اهلنا الاقباط الوطني في السودان وهم هاجروا الي السودان في ظروف تاريخية معلومة واستقروا بالبلاد وظلوا مواطنين معززين مكرمين يحملون الجنسية السودانية بالميلاد ويتمتعون بكل الحقوق..... وايضا غير مهمشين فمنهم من اسلم ومنهم من ظل علي مسيحيته وقد تعلموا افضل التعليم وتبواوا ارقي الوظائف ولكن السؤال المنطقي اين الواجبات كمقابل موضوعي لتلكم الحقوق... واين عطاؤهم في الحياة العامة الاجتماعية والثقافية والرياضية حيث لم ار حتى اللحظة فنانا سودانيا قبطيا رساما او نحاتا او مغنيا اوشاعرا فذا او لاعب كرة بارز او ملاكم او فارس او مناضل سياسي او قاص حمل هذا الوطن في ابداعه ومبادئه وهو يعبر عن انتمائه وتفاعله الوجداني اللهم الا افرادا علي اصابع اليد قامات نجلها منهم المبدع التلفزيوني عمنا الفنان ادمون منير والسيد المرحوم المبدع عمنا ديمتري البازار والذي اعتقد انه كان يونانيا وقد ساهم في توثيق اغاني الحقيبة السودانية.. وهنالك في العمل السياسي الشهيد سليمان ميلاد حنا شقيق اخينا عضو المنبر وحبيبنا رأفت ميلاد!! من هنا كان مدخلي لهذا البوست وهذه الاسئلة التي طرحتها في السابق في العام الماضي علها تجد اجوبة من اخوتنا الاقباط المشردين والمضطهدين الان مثلنا وهم لاجئون سياسيون واقتصاديون خرجوا من السودان وطنهم بهذه الاسباب المنطقية والتي بالتاكيد استخدموها للحصول علي اللجوء..!! ولكن للاسف لم اجد اجابة ولم يتطوع احد الاخوة الاقباط بالرد علي تساؤلاتي المشروعة.... وهي اسئلة ليس فيها اي حرج طالما تتعلق بقضية وطنية عامة مشتركة ينبغي ان تتساوى عطاءاتنا الوطنية فيها.. ولا يمكن ان يمارس اخرون النضال نيابة عن اخرين هم ايضا يعانون ذات المعاناة واستفادوا ايضا من ذات الحيثيات التي ينبغي ان يستحقها من ناضلوا وقاتلوا في سبيل حرية وكرامة هذا الوطن بغض النظر عن الوانهم السياسية والثقافية والدينية..ولم يقدموا حتى اللحظة الحاسمة في تاريخ هذا الوطن موقفا يؤكد صدقية الانتماء لهذا الوطن وهذا الشعب البائس وصدقية القضايا التي بموجبها استحقوا اللجوء! ولكن عندما قدم الي البورد حبيبنا عادل سمير..قررت ان اوجه هذه الاسئلة المشروعة والعادلة لصديقي الجميل عادل.. وقد فرقت بيننا الايام طلابا حينها.. والتقينا الان رجالا ناضجين بخبراتنا وتجاربنا المختلفة في التعامل مع الاشياء ومولانا عادل اليوم في كنانته خبرات السنين من تجربته في حقل القانون وصنوف شتى من مناحي الحياة وهو صريح جدا كما عودنا.. ولدى العبد لله ايضا خبرات لا باس بها في الحياة واو لها هو التورط في القضية الوطنية العامة حتى باتت الكتابة لاجلها واجبا بل هاجسا يوميا وهي عبء ايضا ثقيل علي حساب اسرتي الصغيرة التي لو لا قدر الله ان مقتتني وكرهتني سيكون ذلك بسبب السياسة وهمومها اليومية وانا جل وقتي في الكتابة في النت حول الوطن وهو زمن اجترحه علي حساب زمني مع اسرتي الصغيرة الشقية والتي تحتاجني في هذا الزمن كي اسامرها والطف عنها عذابات المهجر.... ولكن انه الوطن والتورط في الانتماء اليه وهو ذات السؤال الذي استحي ان اوجهه لصديقي عادل هل يشعر حقا باحساس التورط في حب الوطن)!؟ نعم التقينا الان في منبر واحد وفي فضاء واحد ولا زال الوطن قاسما بينناووصلا بيننا ولا اطالب حبيبي عادل شخصيا بموقف محتد تجاه النظام الحالي ولا باقامة حزب ديني قبطي ولا بالانخراط في اي تنظيم سياسي ولكنها اسئلة( حسكنة)!! هل يشعر عادل السوداني بذات مشاعري.....ويحس بذات معاناتي تجاه هذا الوطن السودان....ويتفاعل مع ما اكتب في قضية الوطن... ام انني اضيع وقتي ووقت عيالي وعلي ان اقلع عن الكتابة فورا وافرغ نفسي انا وعيالي للاستمتاع بمباهج الحياة الامريكية المدهشة بدل هذا الشد العصبي اليومي.. والذي لا يورثنا الا الامراض والموت القريب.. وحينها ليذهب البشير ومهووسوه بنا كما يشاء مسلمين ومسيحيين ويهود ووثنيين الى الجحيم..وحينها سيكون الشهيد سليمان ميلاد مجرد غبي متهور لم يقدر مصالحه ومصالح عياله والشهيد مصطفي سيد احمد مجرد صعلوك كان يغني وينعق كما تفعل الغربان فقط للحزن وليس للسودان!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
rummana
هل يشعر حقا باحساس التورط في حب الوطن)!؟
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست