في مفهوم الجاهلية بقلم الطيب مصطفى

في مفهوم الجاهلية بقلم الطيب مصطفى


03-24-2017, 02:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490361340&rn=0


Post: #1
Title: في مفهوم الجاهلية بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-24-2017, 02:15 PM

01:15 PM March, 24 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ويمضي د. عصام البشير في تتبع بعض القضايا الفقهية منحازاً إلى المدرسة الوسطية، ونورد اليوم حديثه عن مفهوم الجاهلية، ويقول حول الموضوع ما يلي:
وسم المجتمعات المسلمة بالجاهلية، يقول أحدهم – على سبيل المثال – إن جميع المجتمعات التي تزعم الانتساب للإسلام اليوم هي مجتمعات جاهلية لا يُستثنى واحد منها. وعليه دعنا نسأل ما هو مفهوم الجاهلية خاصة أن سيد قطب كثيراً ما استخدم هذا التوصيف؟
الجاهلية لها مستويان: جاهلية اعتقاد وجاهلية عمل .. أي جاهلية مع كفر العمل بمعنى المعصية "إنك امرؤ فيك جاهلية"، وجاهلية لا تعني كفراً وإنما عمل، القرآن ذكر الجاهلية في أربعة سياقات: جاءت على سبيل الإضافة "في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية" (سورة الفتح، الآية: 26)، وظن الجاهلية (سورة آل عمران، الآية: 154)، وحكم الجاهلية (سورة المائدة، الآية: 50)، وتبرُّج الجاهلية (سورة الأحزاب، الآية: 33).
تبرُّج الجاهلية سلوك، يدخل في باب المعاصي إلا إذا استحل الإنسان الأمر، أما حكم الجاهلية فقد بينّا أنه إن كان يعتقد أن حكم غير الله تعالى أعظم من حكم الله فهذا كفر أكبر، وإذا كان يطبّق حكماً غير الله تعالى ضعفاً فهذا من باب المعصية .. وظن الجاهلية اعتقاد ، لأنهم يظنون ظنّ الجاهلية في غير الله ، وهذا كفر..
إذن الجاهلية فيها مستويان؛ مستوى الاعتقاد ومستوى العمل. إذا أردنا أن نقول بأن المجتمعات الإسلامية ترزح في جاهلية الاعتقاد فمعنى هذا أنها كافرة، وهذا لا يجوز شرعاً.. والحمد لله هذه المجتمعات وهذه الجماهير المسلمة تدين لله سبحانه وتعالى بالولاء، وبالتعظيم، والتوقير لهذا الدين وقيمه وشرائعه وشعائره الظاهرة.
ولكن أن توجد جاهلية عمل، بمعنى أن هنالك أخطاء، وفيها قصور ومعاصٍ، فلا الفرد يسلم، ولا المجتمع يسلم ولا الدولة تسلم ولا الأمة تسلم من وجود الجاهلية بمعنى المعاصي والنقائص، سواء أكان في عالم الأفكار أو السلوك، ولكن في عالم الاعتقاد فمعناه أن هذه المجتمعات حكم عليها بالكفر وهذا منافٍ لأحكام الشريعة وقواعدها ومنافٍ للواقع، فكيف تحكم على مسلم يتردّد على المسجد خمس مرات في اليوم ، ولا يشرب الخمر، ويلتزم بقواعد التحريم وبالحلال والحرام في مأكله ومشربه، يتحرّى مرضاة الله، يخطئ ويتعثر فتحكم عليه بالكفر؟.
كفّروه لأنه لم يتحاكم إلى الله، فقد نقض واحدة من عرى التوحيد؟
التحاكم إلى الله مطلوب في كل المستويات، على المستوى الشخصي إن ذهبت لتشتري وتبيع يفترض أن تتحاكم للحلال والحرام، وهذا تحاكم إلى الله وشرعه، ولكن إن غلب عليك الهوى وتحاكمت إلى هوى ومصلحة نفسك فهل كفرت أم أخطأت وقصرت؟ وقس على ذلك وتدرّج. وكما ذكرنا أن ابن عباس قال "ليس هو الكفر الذي تذهبون إليه وإنما هو كفر دون كفر".
ـ أتعتقد أن ما أوقعهم في هذا هو عجزهم عن التفريق في الحكم بين ما يأتي في مستوى السلوك ومستوى الاعتقاد؟
نعم .. هم حملوا السلوك على أنه كله اعتقاد، وهذا ليس بصحيح، وإلا على هذا المستوى فكل الأمة كفرت من بعد عهد الخلافة الراشدة وإلى يومنا هذا، لأنه لا أحد يسلم بل هم أنفسهم لا يسلمون من الوقوع في الأخطاء ، والمعاصي.. بهذا هل يكفرون؟ لا يكفرون.
بغيرتهم على الدين يريدون أن يقيموا الأمر والمعروف والنهي عن المنكر استناداً على النصوص مثل "من رأى منكم منكراً فليغيره"؟
مفهوم القوة في "بيده"، معناه استعمال كل ذي سلطان في سلطانه، الأب في البيت، المدرس في المدرسة، القاضي يحكم والشرطي ينفذ.
الأحكام الشرعية ثلاثة أنواع: حكم يتصل بالفرد كالأمر بإقامة الصلاة وحكم يتصل بالجماعة ولا يصح إلا بجماعة كصلاة الجمعة، فالجمعة واجب حق على كل مسلم في جماعة .. وحكم يتعلّق بالدولة كالحدود والتعازير، هذه من الأحكام السلطانية .. ولو أن كل فرد أخذ هذه الأحكام السلطانية لينفّذها بنفسه فستحصل فوضى. مثلاً شخص ارتكب جريمة تستحق القصاص فلو جاز أن تأخذ القصاص بنفسك وغيرك يفعل مثلك فسينزلق المجتمع كله إلى فوضى، ولكن ربنا سبحانه وتعالى جعل هذه الأحكام السلطانية تنفذها الجهة المعنية.
ـ وفي حال غياب السلطان المسلم هم يعتقدون أن الجماعة المسلمة تحلُّ محلّه.. ماذا في ذلك؟
لا .. إقامة السلطان المسلم تكليف شرعي، والتكليف على قدر الوسع والطاقة، إن لم نقدر عليه نفعل ما نستطيع أن نفعله من الأحكام الشرعية في حدود ما نملك .. أما قياس أمير الجماعة على إمام المسلمين فلا يجوز.
أمير الجماعة نحوه وأمير السفر "إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمّروا عليكم أحدكم"، فأمير الجماعة ليست له سلطة شرعية، وإنما سلطته تنظيمية وإدارية على ما يتواثق عليه أهل الجماعة، لكن لا يملك إن شرب واحد من أفراد الجماعة خمراً أن يقيم عليه الحد، هذا قياس مع الفارق .. الشيء نفسه أن ترى مجموعة من الشباب أن هنالك منكراً معيناً فيتجمعون ويتدربون ويحملون السلاح ليغيّروا.. فهذا خطأ.
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توجد قاعدة شرعية ذكرناها سابقاً اسمها (النظر إلى المآلات)، وقد ذكر ابن القيم أربعة أحوال في التعامل بالمعروف والنهي عن المنكر، في اثنتين يكون واجباً: إذا زال المنكر بالكلية أو خف، وحالة يكون فيها موضع اجتهاد: إذا زال المنكر وجاء منكر في مستواه، والحالة الأخيرة أن يزول المنكر ويخلفه منكر أكبر، وفي هذه الحالة يكون محرّماً " وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" (سورة الأنعام، الآية: 108).
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • بيان توضيحي من محمد عبد الله الدومة نائب رئيس حزب الأمة القومي
  • بيان صحفي ما يربط أهل مصر والسودان أعظم من نهر النيل.. إنه الإسلام العظيم وهو شريان الحياة الحقيقي
  • الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة تنفي علاقتها بالييان الصادر باسم الجبهة الثورية
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 مارس 2017 للفنان ودابو بعنوان محاولات التنصل من المسؤولية..!!
  • طالب بحل قضية حلايب والمعارضة السودانية بمصر غندور :جهات تعمل على "توتير العلاقة بين الخرطوم والقا
  • النائب الاول لرئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء القومي يؤكد ان السودان و تونس قادران على رسم مستقب
  • يوسف الشاهد في الخرطوم بدْء المباحثات بين السودان وتونس بعد انقطاع لـ "10" سنوات
  • رئيس البرلمان : الترابي أحد عباقرة البلاد
  • أحداث شغب بجامعة القرآن الكريم في ود مدني
  • مواطنو جنوب الشريك يجدّدون المطالبة بتوصيل الكهرباء
  • سفير السودان بالسعودية يزور جامعة نايف للعلوم الامنية
  • الإخوان المسلمين: لم نتلقَ دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر العام للشعبي
  • المهدي يدعو لدعم مستشفى سرطان الأطفال أبو قردة : 160 ألف إصابة بالسرطان في البلاد
  • غندور: الحملة الإعلامية للإعلام المصري ضد السودان غير مبررة
  • الخرطوم تحظر حمل السلاح الأبيض في الأماكن العامة
  • توتر في سواكن وقيادي يتهم دولة مجاورة
  • قال إنه لم يرَ المنظومة الخالفة غازي: الحوار متصل حول المشاركة في حكومة الوفاق
  • زيادة كهرباء المصانع (0016%) وتوقعات بصيف أسوأ من 2015م
  • جدَّد الدعوة لممانعي الحوار فيصل إبراهيم: المؤتمر الوطني لا يزال الحزب الأقوى في الساحة
  • بيان من ابناء دارفور بالحركة الشعبيه لتحرير السودان - شمال حول استقاله الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو

    اراء و مقالات

  • ايران وهيئة الخلاص الوطني الفلسطيني بقلم سميح خلف
  • الشتائم المتبادلة بين الشعبين المصري والسوداني بقلم د.آمل الكردفاني
  • أستهداف التعليم بما يتناسب مع قيمتهم الأيدلوجية بقلم المثني ابراهيم بحر
  • وعاظ السلاطين يبيحون التداوي بالمنكرات بقلم حسن حمزة
  • بَوادِر مُهددات السِلم الإجتماعى فى أرتريا . بقلم محمد رمضان كاتب ارترى
  • الضوء المظلم؛ الاستقلال والديمقراطية، هو قدرة الدولة على توفير الراحة والرفاهية لجميع المواطنين.
  • رادار هاني! وطائرة نتنياهو!! (2) بقلم رندا عطية
  • الغباء السياسي : كيف يصل الغبي إلى كرسي الحُكم ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر
  • إمتيازات كثيفة لجهاز الأمن ،،، ونوط الشجاعة لأفراد حماية النائب الأول بقلم جمال السراج
  • تصدير عشوائي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • 23/ مارس بقلم إسحق فضل الله
  • فقدان حاسة الأرقام! بقلم عثمان ميرغني
  • في رثاء ودّ الحسين بقلم عبد الله الشيخ
  • حاج إبراهيم وحاج علي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (تحرير) الجسد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • علي الحاج والمؤتمر الشعبي بقلم الطيب مصطفى
  • أحمد المرضي جبارة : مسجل جامعة الخرطوم (1958- 1969 )
  • حكايات و مشاهد من العرض السنوي للسطان علي دينار في موسم الأعياد بقلم : الاستاذ الطيب محمد عبد الرس
  • عن أي تهدئة وضبط نفس يتحدثون؟! بقلم كمال الهِدي
  • مستشفى سرطان الأطفال 7979: البصمة بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جوائز مجلس الصحافة للتفوق الصحفى برعاية جهاز الأمن : إذا لم تستح، فأفعل م بقلم فيصل الباقر
  • مصر و دبلوماسية الجار بقلم محمد آدم فاشر (١-٣)
  • من أجل عزك يا بلادي... بقلم الطيب محمد جاده
  • السودان: تجريم العمل في مجال حقوق الإنسان يهدد حماية الحريات بقلم أحمد الزبير
  • مسلسلات لا تكتمِل .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام
  • البشير يشيد بأداء (إيسيسكو) والبرامج التي تقودها المنظمة في السودان
  • محمد بشير عبادي ...
  • السلطات السودانية تمنع دخول المرشح الرئاسي المصري السابق عبدالمنعم ابوالفتوح من دخول السودان
  • الصورة النمطية للسودانيين لدى مختلف الشعوب وصورتهم لدى السودانيين
  • تدشين عمل أول جمعية سودانية لمنتجي زراعة شتول الزينة للصادر بمحلية بحري
  • ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺠﻨﺲ اﻟﺒﺸﺮي!.
  • عايز تتمتّع!!
  • السودانيون ينتفضون للتعريف بحضارتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مقالات راتبة
  • البشير للسيسي: علاقات البلدين لا تتأثر بالإعلام
  • بيان هام من حركة 27 نوفمبر
  • سفالة وانحطاط الإعلام المصري السالب وتداعياته ..
  • رحلتى الي كوستاريكا(Costa Rica)
  • طايرات حربية مصرية تحلق فى سماء حلايب وقطع بحرية تجوب مياه البحر الأحمر
  • المحبوب عبدالسلام يسخر من بكرى حسن صالح ويصف قدراته بالمتواضعة ....
  • الرئيس المصرى السيسي يلتقى بالفريق طه عثمان مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية
  • متى تبدأ حيــــاااتي؟!
  • اسمعوا ما قاله بروفيسور عبد الله الطيب عن اهرامات السودان
  • ونسيف) تؤكد اختلاط مياه الشرب بالبراز
  • الأمة القومى: لا دخل لمصر بفرض عقوبات اقتصادية على الخرطوم
  • محمد عبدالله الدوله ينفى ماتناولته وسائل الإعلام حول حديثه عن الدور المصرى
  • الاستثمار والتداول بالنت
  • المخابرات المصري تستقبل جرحى عمليات جنوب السودان
  • يا Alicia Keys يا وجه مليان غنا . صور
  • أودِعكُم أفارقكُم !، لا لا لا لآلآلآلآلآلآ ما بقدر ...
  • بالرغم من فك الحصار الاقتصادي إلا أن التحويلات البنكية من وإلى البنوك السودانية لا زالت محظورة
  • ياسر عرمان: ثورى وفارس من طينة الكبار!
  • أسرار استيلاء نصاب قطرة على 32 فدان من سيده سودانية
  • صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برائحة الفول المدمس
  • ما هو رأي المسلمات والمسلمين الذين يعيشون في أوروبا في قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير؟؟ للنقاش
  • قطاع الشمال والمتاجرة بأرواح الأطفال
  • سلمى حايك وكيم كاردشيان : شوربة الكوارع سر نضارة البشرة .. (صور) ..!!
  • الحركة الشعبية بعد انقلاب الحلو
  • هل تعتبر كتب الحديث مصدرا موّثقا لأقوال الرسول الكريم !!!!!!!!!!!!!(موضوع للنقاش)
  • .... وســـــــــــــام الشــــــــــرف .................. للدكتورة ريمـــــــــا خلــف
  • ســـــــــؤال هـــــــام لصحــــــــــاب المنبـــــــــــر !!! إن كنت فعلا ديمقراطيا وتعدل !!!
  • نأتي إلي الدنيا ونحن سواسية
  • صف الرغيف
  • مستنكح بدرجة فارس
  • الـدعــــاء الـذي هــــز الـسـمـاء ،،،
  • هل لهذا التهديد علاقة بحادث وستمنستر الإرهابى بالندن امس
  • سامى الحاج بن لادن رجل عظيم وكل مخابرات العالم حققت معى
  • سجن الجنينة لم يتم تأهيله منذ 1952م.. نزيلة: اشتغلت؟!!!!
  • مصر تنزع فتيل التوتر مع السودان بلقاء سياسي وضبط إعلامي
  • الصحف المصرية تنشر كاريكاتيرات ساخرة ومسيئة ردا علي تصريح وزير الاعلام: صور
  • الاخباري ليوم23 مارس 2017
  • قيادات جبال النوبة لايخدعهم بريق السلطة ولا لمعان الذهب
  • دويتشه فيله الألمانية "DW" ترد على تقارير وسائل إعلام مصرية وتصفها بالسخافات
  • الشيخ مصطفى الأمين.. محاولة لاستحضار الرأسمالية الوطنية.....
  • خلاصة مخرجات الإجتماع الأخير لمجلس التحرير إقليم جبال النوبة