|
ل للسد (Re: nabielo)
|
لن يعرفوا لنا لونا سوي الإنتماء للتاريخ
لأرض النوبة .. للحضارة العريقة ..
الموت للقتلة.. لا للسدود.. الثار .. الثار
القصاص.. القصاص .. بالرصاص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا دال ولا كجبار في راض النوبة نحن احرار (Re: Medhat Osman)
|
السدود في الولاية الشمالية .. ما لها وما عليها
في أمسية الجمعة الحادي عشر من أبريل من عام 2008م أقامت جمعية التراث والثقافة النوبية بمدينة الرياض ندوة تحدث فيها الدكتور صلاح على محجوب والأستاذ خليل عيسى عن:
السدود في الولاية الشمالية ما لها وما عليها
بأسلوبه السلس ساق د. صلاح على محجوب دلالات الفهم والتعقل والتبصّر، وقبول الآخر، وبكل ودّ وترحاب بدأ حديثه بما يلي:
السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الحمد لله نحمده على حِلمه بعد عِلمه ، وعلى عفوه بعد قدرته، فإنّه رضيَ الحمد شكراً لجزيل نعمائه، وكثير آلائه، وجعله مفتاح رحمته وكفاء نعمته، ونصلي ونسلم على نبيه الكريم الشافع المقرّب، جعلنا من أهل طاعته وعتقاء شفاعته ، وعلى آله وصحبه والتابعين. قال تعالى: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إنّ الشيطان ينزغ بينهم. إنّ الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً. (53 الإسراء). وبعد فإننا نجلس الآن كأهلٍ نتفاكر ونتدارس ما يصلح شأننا وشأن أهلنا ... نقارع الحجة بالحجة لا يخوّنُ أحدُنا الآخر، ولا يسخر أخٌ من أخيه. إن كانت الحقيقة هي ضالتنا فلا شك أننا إليها واصلون.... فقط لنصلح النوايا ونجعل أمام أعيننا صلاح أهلنا. إن عارض السدَّ أحدُنا وهو يعلم أنّ فيه خيراً، فإنّه يخونُ نفسَه ويخونَ أهله ويكون رائداً يكذبُ أهله. وإن أيّدَ وأعان أحدُنا على قيام السد وهو يعلم أنّ ضره أكثر من نفعه، فإنّه يخون نفسه ويخون أهله، ويكونُ أيضا رائداً يكذبُ أهله... وكلاهما قد فرّط في الأمانة، ولن يكون عقابُ التاريخ شيئاً ذا بال أمام عقاب الديّان، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. هو إذن حوار عقلي هادئ يتحمل كلٌّ منّا رأي الآخر وإن جاء على غير هواه.
كان بودنا أن يتسع المنبر اليوم ليشمل أصحاب الرأي، والرأي الآخر. { فالضدُّ يُظهر حُسنَه الضدُّ}. ولكن لعلّ الدعوة لم تصل إلى أصحاب الرأي الآخر في وقت مناسب. ولقد طمأننا القائمون على أمر جمعية التراث أنهم سيتيحون هذه الفرصة في وقت لاحق.
موضوع الندوة: السدود في الولاية الشمالية ما لها وما عليها
مقدمة: لاشك أن السدود قد لعبت دورا كبيرا في السودان، وكلنا يعلم أنّ إنشاء خزان سنّار الذي تم افتتاحه عام 1925م بعد ثلاثة عشر عاما منذ وضع حجر أساسه، والذي عطلت بناءه الحربُ العالمية الأولى، هذا الخزان هو الذي جعل إنشاء مشروع الجزيرة ممكناً... مليون فدان تمت زراعتها لتصبح أكبر مزرعة في العالم تحت إدارة واحدة، وجاء امتداد المناقل ليضيف مليون فدان أخرى. ثم إنّ خزان خشم القربة هو الذي جعل إنشاء مشروع حلفا الجديدة ممكناً بغض النظر عما آلت إليه الحال في هذه المشاريع المروية.
ثم إنّ كهرباء السدود كانت هي الركيزة الأساسية في السودان لوقت طويل، ويمكنُ أن تدبّج الصفحات في مزايا التوليد الكهربائي المائي. ولكن ظهور مستجدات في عالم اليوم تجعل الصورة الوردية للخزانات تهتز. أهمّ هذه المستجدات أن صارت المياه سلعة نادرة وستظل قيمة المياه ترتفع إلى ما لا نهاية بتفاقم أزمة مياه الشرب في العالم.
يقول تقرير الأمم المتحدة عن مصادر المياه ( الصادر 2006م ) أنّ 20% من سكان الأرض ( أكثر من مليار ) يفتقرون الآن إلى موارد عذبة للمياه، وستزيد هذه النسبة لتبلغ 30% في عام 2025م. هناك حدّ فاصل بين الأغنياء والفقراء في المياه المتاحة، بينما يستهلك الفرد في المتوسط 400 لتر في اليوم في أمريكا الشمالية، فإنّه في أوروبا يستهلك 200 لتر في اليوم، أما في الدول النامية فإنّ نصيب الفرد لا يتجاوز 10 لترات وتكلفهُ أكثر مما تكلفُ أهلَِ البلاد الغنية.
نقص المياه ليس هو المشكلة الوحيدة، ولكن ظاهرة التلوث بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي والمخلفات الأخرى يزيد الأمر سوءاً في العالم الثالث.
تعدُّ منطقة الشرق الوسط من أكثر المناطق افتقاراً للماء إذ أنّ تعداد المنطقة 5% من سكان العالم وبها 1% فقط من المخزون العالمي للمياه. أمّا أوروبا فهي ليست بعيدة عن هذا المصير، إذ ستواجه هذا الشح أيضا، إذ أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها الشديد إزاء النقص المستمر في مصادر الماء في أوروبا، ولقد أظهرت دراساتها أنّ غالبية الدول الأوروبية تستهلك كميات من الماء لا تتناسب ومخزونها مما ينذر بانخفاض المياه الجوفية بها.
حرب المياه القادمة:
الحديث عن حرب المياه الذي يتم تداوله كثيراً ليس من الخيال العلمي، بل هو خطر حقيقي يتهدد أفريقيا على وجه الخصوص. لقد حذرت تقارير الأمم المتحدة في مارس 2007م من أنّ أكثر من مليار شخص في 43 بلداً يعانون ندرة المياه وأنّ أكثر من نصف هذه القائمة من أفريقيا. وهناك قائمة أخرى تسمي أسوأ ثلاثة عشر (13) دولة في هذا المضمار ومنها جيراننا أثيوبيا، والصومال، وأريتريا، وجيبوتي، وأوغندا، وتنزانيا.
و حروبُ المياه المتوقعة ليس مصدرها عدم الحصول على مياه صالحة للشرب فقط بل تمتد إلى خطر المجاعات الحقيقية الناجمة عن تراجع الزراعة بسبب ندرة المياه.
أنهار العالم في خطر:
يقول تقرير الصندوق العالمي لحماية الطبيعة الصادر في عام 2007م في جنيف "إنّ أنهار رئيسية كثيرة في العالم تواجه خطر الجفاف بسبب بناء السدود والذي من شأنه أن يؤثر على تدفق مياه الأنهار والحياة البحرية. بينما يمكن أن يؤدي تغيير المناخ إلى تغيير القواعد التي عاشت في ظلها الأنهار لآلاف السنين".
ولقد حدد التقرير 10 أنهار من بينها نهر النيل، والريوغراند والدانوب بوصفها أسوأ ضحايا سوء التخطيط وعدم كفاية الحماية. ويضيف مديرُ برنامج المياه في الصندوق العالمي لحماية الطبيعة قائلا " إنّ الأنهار لم تعد تصل بانتظام إلى البحار مثل نهر الهندوس في باكستان ونهر النيل في أفريقيا والريوغراند، وهناك ملايين الأشخاص يتعرّضُ مصدر رزقهم للخطر" - انتهى كلامه- وعرّج التقرير على أثر شح المياه على الثروة السمكية مما سيزيد أزمة توفر الغذاء سوءاً.
المياه المتاحة للسودان من المصادر الداخلية والخارجية:
المصادر الداخلية هي ما يسكنُ في الأرض من مياه الأمطار والمخزون من المياه الجوفية، والمصادر الخارجية هي ما يحمله النيل والأنهار الأخرى من خارج البلاد.
أما الوارد من المصادر الداخلية في السودان ( بما فيها الأنهار التي لا تصب في النيل مثل بركة والقاش ) والمياه الجوفية المتجددة فإنّه يتأرجحُ بسبب اختلاف كمية الأمطار من عام لعام، ولكنّها في المتوسط قد تصل إلى، أو تقل عن 10 مليار متر مكعب.
أما المياه الواردة من المصادر الخارجية فهي في حدود 20 مليار متر مكعب (وهي كما نعلم لا تُستغل بالكامل) مما يجعل الجملة في حدود 30 مليار متر مكعب.
سنعلم عن عدد سكان السودان قريبا عند اكتمال التعداد نهاية الشهر، ولكن على افتراض أنّه في حدود 35 مليون نسمة فإنّ نصيب الفرد يصير .....أي أقل من 1000 متر مكعب في العام. تُحدّد وكالات الأمم المتحدة خط الفقر المائي ( water stress limit ) بأنّه 1000 متر مكعب للفرد في العام.
وفي السودان، وبنسبة زيادة سكانية تبلغ 2.8% في العام نجد أن السودان الآن تحت خط الفقر المائي، وسيظل كذلك بتفاقم الوضع عبر السنين.
كيف يمكن لمياه النيل أن تزيد أو تنقص؟
1. أفضل الجهود لزيادة واردات الماء هي تقليل التبخّر. كلنا قد سمع بالمشروع القديم مشروع شق قناة جونقلي في جنوب السودان، والذي اهتمت به مصر والسودان منذ أمدٍ بعيد، وكاد العمل في المشروع أن يستقيم لولا اندلاع الحرب في الجنوب في أوائل الثمانينات. الفكرة أنّ منطقة السدود تنتشر فيها مياه النهر على مساحات واسعة وتُفقد فيها كميات كبيرة من الماء بالتبخر (رغم أنّ الرطوبة النسبية عالية هناك) لذا فإنّ مشروع جونقلي هو شق قناة لضبط مسار النهر في حدود معلومة، وبذلك يتم توفير 12 مليار متر مكعب كانت تُهدد بالتبخر. مازال هذا الشروع حلماً. 2. هناك توصيات بعمل خزانات على الأنهار الموسمية ( مثل القاش) وليس على مجرى النيل الرئيسي. إذ أنّ الأنهار الموسمية تضيع مياهها في زمن الفيضان دون الاستفادة الكاملة منها، لذا فان السّد وإن خلّف بحيرةً خلفه فإنّه يوجّه الماء إلى حيث يُستفاد منه، وبعد أن تجفّ البحيرة خلفه تصير مصدراً للخير.
أما إهدار المياه:
فإن {أفضل} وسائلها هي إنشاء الخزانات والسدود على مجرى النيل. إذ أنّ اتساع رقعة البحيرة جنوب السد تزيد من التبخر.
وفيما يخص خزانات الولاية الشماليّة الثلاثة فإن أكثر التقديرات محافظة تقولُ بتبخر المياه بما يقارب 3 مليار متر مكعب ، أكثر من نصفها من سد مروي ( ولقد أفادنا السيد وزير الدفاع أنّ بحيرة سد مروي تمتد لـ 180 كيلومتراً بعرض 18 كيلومتر ). إذن فيما يخص ضياع الماء فإن قيام الخزانات هو سبب رئيسي في هدرها.
المياه الجوفية :
تتراوح أعماق المياه الجوفية في السودان بين 40 - 400 متر، وكثير منها يصعب الوصول إليه أو أنها بعيدة عن البنيات التحتية التي تجعل الاستفادة منها ممكنة. أمّا المياه الجوفية السهلة في دلتا القاش وحوض نيالا فقد استهلكت لحد كبير { كمّاً وكيفاً}. أمّا الحوض النوبي الذي كثر الحديث عنه مؤخراً فإنه ينتشر في أربعة بلاد مصر والسودان وليبيا وتشاد. والمساحة التي ينتشر فيها في السودان في حدود 800 ألف فدان أو نحوها، وكذلك مساحته في مصر، وتقل قليلا في ليبيا، أما في تشاد فهو يمتد في مساحة 10 آلاف فدان، ولقد بدأت ليبيا كما تعلمون في استغلال مياه ذلك الحوض عبر حفر عدد كبير من الآبار وضخ المياه ونقلها عبر مواسير عملاقة من جنوب ليبيا إلى شمال البلاد شرقا ( بنغازي ) وغربا ( طرابلس ). أكدّ المصريون أن سحب ليبيا لهذه المياه لا يمسُّ المخزون الموجود في الحدود المصرية، ولكن ليس هناك دراسة أو تأكيد من الجانب السوداني بأثر نهر ليبيا العظيم على مخزون الحوض النوبي في الحدود السودانية.
الزراعة في السودان وحاجتها لمياه الري:
تقدر الأراضي الصالحة للزراعة في السودان بمساحة 84 مليون هكتار أو 200 مليون فدان، وفي أحد تقارير الأمم المتحدة الحديثة فإن التقدير يصل لـ 105 مليون هكتار أي أكثر من 220 مليون فدان. سبق وأن أشرنا لحجم المياه المتاحة للسودان من المصادر الداخلية والخارجية وهي حوالي 30 مليار متر مكعب وهذه تكفي لزراعة حوالي 6 - 8 مليون فدان.. تعادل جزءاً يسيراً من الأراضي الصالحة للزراعة بالسودان. وهذه المساحة تقل في حال زراعة أكثر من عروة واحدة في العام أو بزراعة المحاصيل الدائمة.
المياه التي تذهب للزراعة المرويّة من جملة المياه المتاحة تصل نسبتها لـ94% في السودان ( في البلاد الأوروبية وفي أمريكا تذهب 70% من المياه للزراعة وتبقى نسبة 30% للاستخدامات المدنية الأخرى ).
أهم المشاريع المروية في السودان كما تعلمون هو مشروع الجزيرة ومشاريع الرهد والسوكي وحلفا الجديدة وهي في مجملها تشكل أكثر من 50% من الأراضي المروية في السودان. تعلمون أنّ حصة السودان من مياه النيل تبلغ 18.5 مليار متر مكعب في العام، ونسبة ما تم استهلاكه في العشرين سنة الماضية كان في المتوسط 15 – 16 مليار متر مكعب، وهناك فائض ينساب إلى مصر.
زراعة القمح بالسودان ( الإحصاءات من السيّد وزير الدولة للزراعة، عبد الرحيم علي حمد) في لقاء إذاعي في نهاية مارس 2008م).
استهلاك السودان السنوي من القمح هو 2.100.000 طن. المحصول المتوقع للعام 2007- 2008م (يكتمل الحصاد تقريبا في هذه الأيّام) هو 800.000 طن وهناك زيادة مضطردة في إنتاج القمح من 2004 (400.000 طن) حتى تاريخه، أمّا بقيّة احتياج السودان يتم استيرادها في الغالب من القطاع الخاص الذي أنشأ صوامع ومطاحن للقمح.
المساحة الكلية التي ستتم زراعتها في الموسم 2008- 2009م هي 1.200.000 فدان في مشروع الجزيرة ومشروع السوكي ومشاريع النيل الأبيض ، وحلفا الجديدة ، إضافة للزراعات الصغيرة في الولاية الشمالية وغيرها .
متوسط إنتاج الفدان في مشروع الجزيرة 9 جوال (0.9 طن) وفي مشاريع النيل الأبيض 16 جوال (1.6طن ) والسوكي 12 جوال (1.2طن ) هذه الإحصاءات نأخذها بتحفظ رغم صدورها عن وزير الدولة بالزراعة قبل أسبوعين.
تتحدث وزارة الزراعة عن إعادة تأهيل مشاريع زراعية قائمة وإنشاء مشاريع أخري في الشمالية جملتها مساحة 500.000 فدان حسب إفادة منسق القمح بوزارة الزراعة مؤخراً ،وذلك بتكلفة مليار جنيه لتأهيل كل 1000 فدان ولا ندري كيف ستوفر لها مياه الري .
للمقارنة فقط :
تزرع مصر الآن 3.4 مليون فدان بالقمح وهي بالطبع لا تكفي نسبة للزيادة السكانية لذا يريدون زراعة المزيد. ولقد كانت بعض الشركات المصرية تزرع القمح في كندا وكازاخستان. وفي محاورة مع السيد وزير الزراعة المصري في القناة المصرية يقول إنّ فكرة زراعة القمح في السودان فكرة قديمة، منذ 30 عاماً ولكنّ نجاح الفكرة كان مرتبطاً بعلاقة حكومات البلدين، ولكنّ الآن - الحديث للسيد الوزير- فإنّ الحكومة السودانية تشجع الشركات المصرية لزراعة القمح في السودان . ولقد قمت بزيارة السودان 6 مرات خلال العامين الأخيرين. وزراعة القمح في السودان لن تكون عن طريق الحكومة المصرية بل عن طريق شركات مصرية.
نعود لنربط بين أمرين زراعة القمح والمياه المتاحة يقول خبراء الزراعة إنّ القمح يحتاج لكمية من الماء تساوي ارتفاع متر من الأرض المزروعة قمحاً حتى نهاية الموسم .
أي أنّ الفدان وهو 4200 متر مربع يحتاج 4200 متر مكعب من الماء . أي أن مليون فدان تحتاج 4.2 مليار متر مكعب هذه الكمية تكفي لزراعة القمح لعروة واحدة.
بعملية حسابية يسيرة نجد أنّ فائض نصيب السودان من مياه النيل والذي يقدر (دون بناء سدود ) بـ 3 مليار متر مكعب تكفي لزراعة 700.000 فدان إضافية لعروة واحدة، فإن أضفنا عروة صيفية فإنّ الماء يكفي لمساحة أقل قد تصل350– 450 ألف فدان.
ثم نعود لنربط بين زراعة الأرض والمياه المتاحة وإنشاء السدود.
ذكرنا من قبل أنّ إنشاء السدود في مروي وكجبار ودال قد يزيد من التبخر بمقدار ( 2.8- 3) مليار متر مكعب من الماء في منطقة هي الأكثر جفافا والأكثر حرارة في الصيف في السودان.
إذن الخزانات تستهلك فائض المياه غير المستغل ولن يكون بالإمكان زراعة قمح أو غيره بمستوي كبير في الولاية الشمالية لأنّنا ببساطة لا نملك الماء اللازم للرِّي .
ومهما كان الغرض من إنشاء الخزانات في شمال السودان فإنّ التبخر الناتج عنها مخصوم من نصيب السودان من مياه النيل.
إذن المنطق يقول أنّ بناء الخزانات لن يُحدث تنمية زراعية في الولاية الشمالية، وليس ذلك فحسب بل أن التوسع في زراعة القمح في الولاية الشمالية والذي كان ممكنا من الناحية النظرية باستغلال الفائض من نصيب السودان من مياه النيل فإنّ مجرّد قيام الخزانات يجعل ذاك الحلم غير ممكن. فأين هي التنمية المرتبطة بالسدود إذن إن لم تكن في الزراعة، وفي زراعة القمح على وجه الخصوص .
عفوا إننا نحمل الأمر أكثر مما يحتمل فإنّ السدود لا تبنى للتنمية الزراعية والري ولكنها تبني كما هو معلن من أجل الكهرباء فقط. وهذا الأمر لا يحتاج لإقامة البيّنة عليه فقد صرح به وزير الري السوداني وصرح به وزير الري المصري بأّن الاتفاق أن تنشأ الخزانات على النيل في السودان لإنتاج الكهرباء فقط.
إذن خلاصة القول:
بناءُ السدود في الولاية الشمالية أهدر ويُهدر فائض الماء غير المستغل من نصيب السودان في نهر النيل. وبناء السدود - والحال هذه - يمنعُ أيّ إمكانيّة لتنمية زراعية حقيقية من مياه النيل في الولاية، وإن كان هذا ممكناً بالأمس القريب.
إذن فإنّ الحديث عن زراعة 6 مليون فدان أو 14 مليون فدان في بعض الروايات، هو حديث لا يرتبط بمياه النيل ولا بالخزانات المقامة عليه. أما إن كان الخيار هو زراعة الحوض النوبي بالمياه الجوفية على بعد 40 كلم غرب النيل في منطقة أرقين، فإنّ هذا لا يكون ذا علاقةٍ بالسكان المقيمين في ظل خزان دال أو كجبار ( إن بقيت لهم إقامة هناك)، وفي نهاية الأمر تبقى الآثار السيئة المترتبة من بناء السدود من نزوح وتهجير وفقدان للممتلكات والموروثات وغير ذلك هو حصاد هذه السدود لأهل المنطقة المتأثرة.
الآثار والسدود
غني عن القول أنّ الولاية الشمالية، مهد الحضارات، بها من الآثار ما يجعلها محور اهتمام عالمي. ولكن لم نفعل شيئاً ذا بال لاستكشافها أو استغلالها للسياحة. وما يحدث في مصر من أثر السياحة على الاقتصاد وغيره غنيٌّ عن التنويه.
عندما أعلن عن إنشاء السد العالي تدافعت البعثات الأثريّة عند نداء اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة وقضت بضع سنوات تنقب وتنقل آثار المناطق المهدّدة بالغرق . ولكن لم يكن هذا كافياً. ولدى جمعية الدراسات النوبية بالسودان وثيقة تاريخية هي عبارة عن محاضرة ألقاها البروفسير نجم الدين محمد شريف رحمه الله والتي تتشرف هذه القاعة بحمل اسمه، ألقاها في مؤتمر{ الإنسان والإبداع في بلاد النوبة } عام 1985م تحت اسم { الصراع مع النيل لإنقاذ آثار النوبة} يحكي فيها عن تلك التجربة. ولكن الآثار التي غرقت وعلى رأسها الجزء الأكبر من كنيسة فرص وكنسية دبيرة الأثريّة وتماثيل سمنه وبوهين وآثار جزيرة مينارتي وآلاف المناطق الأثرية ذهبت بلا رجعة رغم الجهود التي توفرت بمشاركة معظم البعثات الأثرية المهتمّة بالتراث النوبي في العالم وقتها. وما يُلخّص هذه المأساة ما قاله عام 1956م أستاذ التاريخ الشهير بكلية الآداب بجامعة الخرطوم دكتور هيكوك الذي قال: (حتى لا نُفاجأ بإقامة سدٍّ آخر علينا أن نعمل من اليوم استعداداً لذلك ). لكنّ شيئاً كهذا لم يحدث.
آثار منطقة الحامداب:
في عجالة حدّدت مسوحات سدّ الحامداب 762 موقعاً اثرياً إلا أنّهم لم يتمكنوا من إنقاذ أكثر من 38 موقعاً ( والمواقع التي لم يتم اكتشافها لابد أعظم. أمّا الآثار الواقعة تحت مقصلة كجبار ودال فهي بلا شك أعظم بكثير. هل سمعنا - فيما يُثار عن هذه السدود- يوماً من يتحدّث عن آثار صاي؟ .. أو آثار مسيدة، أو عن أهميّة دراسة أو إنقاذ هذه الآثار في الولاية الشمالية؟ أنّ إغراق هذه الآثار التي بقيت لاف السنين، ستكونُ جريمة نكراء ليس في حقّ المنطقة النوبية أو الولاية الشمالية أو السودان فحسب، بل جريمة في حق الإنسانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Irkonga Fa Mogmo (Re: Medhat Osman)
|
اموتُ وتحــيا كجـبــارْ ــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم الشهيد مـحمــد فـقـــير ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتبُ بالعربية لكني نوبي نوبيُ المولد نوبيُ النشأة والأحلام نوبيُ الهم ونوبيُ التفكير نوبيُ الروحِ ونوبيُ الوجدانْ ::::::::::::::::::: أكتب بالعربية لكني نوبي نوبيٌ سمعي ولساني نوبي نوبيٌ ، مَسقط رأسي ارضٌ ذهبية ْ ممتدة من مروي حتي اُسوان ْ ::::::::::::::::::::::: أكتب بالعربية لكني نوبي نوبياً اغفــو نوبياً اصــحو نوبياً اشبع ْ نوبياً اشعرُ أني جـُوعان ْ :::::::::::::::::: أكتب يالعربية لكني نوبي نوبي الجينات أجدادي تـِهْراقا وبـَعانخي لا زيدٌ لا عمروٌ لا أُوسٌ، لا عبسٌ، لا غـَطفان ْ :::::::::::::::::::::: أكتب بالعربية لكني نوبي ولدتني كَـنداكة النوبية ْ في قصرٍ مَـلـَـكي غـذتـني بالعجـوة والقـنديل سقتني ماء النيل فـطمتــني بالتـَركيــج وهـدتني للأيام ملأي قلبي بالنوبية حتي الثـَمَلان ْ :::::::::::::::::::: أكتب بالعربية لكني نوبي نوبيٌ من كجبــارْ كجبارٌ أرض الميلاد كجبارٌ ـــ يا حـمـقي ــــ أرض الميعاد كجبارٌ أمْـجــــــاد كجبارٌ يا ــ قتـلة ـــ تاريخٌ وحضارة ْ كجبارُ جدارة ْ كجبارُ منارة ْ كجبارٌ في قليى كجبارٌ في روحي مثل البركانْ :::::::::::::::::: أكتبُ بالعربية لكني نوبي نوبيٌ من كجبارْ كجبارٌ أرضي كجبارٌ بـيتي كجبارٌ قـبري بدمي أروي كجبارْ أموتُ وادفن في كجبارْ أمــــوتُ أمــ،وت أمـــوتْ وتحيـــــــا كجـبــــــارْ أمــا أن أسْــتسْــلم امّا ان اتركَ كجــبارْ محالٌ ذلك، ما في الإمكانْ كـجبـــارٌ لي فــردوسٌ وجــِــــــنانْ
تورنتو اغسطس 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Irkonga Fa Mogmo (Re: Medhat Osman)
|
كجبار فى لوس أنجلوس تايم/In Nubia, fears of another Darfur
في النوبة ، ومخاوف اخرى
كارولين كول / اتفيا طلاب الخط في "سبو" إحدى قرى النوبة التي ستكون غارقة بواسطة السد المقترح. ويتابع المقيمين بحذر مشاهدة لأستعراض غير مألوف من الشاحنات وعربات الخدمات تمر بسرعة عن طريق المدينة تحمل بعيدا المهندسين الصينيين الى موقع العمل . كما التوترات ه فوق السدود المقترحة ، يخشى الكثيرون على شمال السودان يكون هو الاقليم المرشح الى منطقة تنفجر بعنف. من ادموند ساندرز ، ولوس انجيليس تايمز 31 اغسطس 2007 من لوس انجلوس تايمز .. ترجمة الكترونية , و... بتصرف.. "سبو" القرية النوبية الواقعة على طول امتداد نهر النيل هذه هي أشهرها ببهاء رسم تزين العديد من بوابات المنازل البسيطة التي بنيت من الطين . مع أشكال هندسية وهيروغليفية الصور ، بوابات كثيرة مرصعة بالحجارة في مداخل قرية نافس أجدادهم بناة الأهرامات مصر , هذه الأيام ، في شوارع ترابيه دورية جنود الحكومة تعقبت الشباب الغاضب ،والرايات السود احتجاجا على كتابات الجدران و الخربشه من الاخبار مع تعليق بسيط "دارفور 2". معرض للصور حضارة عريقة مهدده خريطه اولا ، اندلعت في جنوب السودان لمدة 20 سنة حرب اهلية تليها الشرقية ، ومؤخرا في المنطقة الغربية من دارفور. والآن يخشى الكثيرون من ان يكون الإقليم الشمالي من السودان (النوبة) سوف تنفجر خلال الكفاح من اجل الموارد وغاية كل الاتهامات المالوفه من "التطهير العرقي" الشكاوى والتهميش من قبل الحكومة التي يهيمن عليها العرب. وقد بدأت التوترات العالية هنا منذ أن فتح الجنود النار على مناهضه للحكومة احتجاجا 5،000 من النوبيون في حزيران ، فقتل أربعة شبان وجرح ما يقرب من عشرين. الحكومة اعتقلت ما يقرب من ثلاثة عشر من قادة العمل النوبي وأربعة من الصحفيين الذين كانوا يحاولون تغطية العنف. الآن شكلت حديثا مجموعة المتمردين أطلقت على نفسها اسم جبهة تحرير كوش ، يتبنون الدعوة الى المقاومة المسلحه لاسقاط الحكومة المركزية ، الذي تتهمه النوبيون بضطهاد الشعوب الاصليه الاخرى في السودان. "جهودنا لن تنجح ما لم تكن مدعومين بعمل عسكرى" وقال ادم عبد الوهاب ، وهو رجل أعمال نوبي ومن المؤسسين للجبهة تحرير كوش. "نحتاج الى التخلص من العرب. إن هدفنا هو تحقيق السودان الجديد ، بالقوة إذا لزم الأمر. " آدم قال : الحركة الجديدة ستعتمد على " اسلوب العصابات" التي تستهدف العاصمة الخرطوم والمدن السودانية الأخرى الرئيسية. إلا انه رفض تحديد أي نوع من وسائل يمكن استخدامها أو كم عدد مقاتلي الجماعة. اللغة والثقافة ، والنوبيون من اعتبار انهم مجموعة اثنيه مميزة ، ويفخرون افريقيا باعتبارها إحدى أقدم الحضارات. يقول المراقبون السياسيون أن ازدهار الحركة يبدو أنها ستأخذ الإشارة من التمرد في دارفور وجنوب السودان. "هذا الدرس دارفور" ، وقال احد الدبلوماسي الغربيين في الخرطوم ، الذين تحدثوا بشرط عدم ذكر اسمه. "الحكومة لن يستمع اليك ان لم تكن تحمل بندقيه". متمردو دارفور هي مصدر محتمل للاسلحه وتدريب للجبهة تحرير كوش ، وقال المراقبون. "لدينا علاقات طيبة مع اخواننا في دارفور" ، وقال آدم ، الذي يوجد مقره في لندن. لكنه نفى تلقي الدعم من متمردي غرب السودان . بدت شرارة الاضطرابات الأخيرة عندما قدمت الحكومة اقتراحا لبناء سد او اثنين او ثلاثة لانتاج الكهرباء والسدود على طول نهر النيل في النوبة وسط ، بين قريتي الشلال حوالى 350 ميلا شمال الخرطوم ، و حوالى 100 ميلا من الحدود المصرية. نهر النيل الخصب في هذا الشريط هي موطن ما يقدر ب 300،000 النوبيون ، وكثير منهم سيضطر للهجرة اذا ما ارتفع مياه النهر لتلتهم عشرات القرى. خطر قادم أيضا حيث يعتبر المنطقة النوبية من اغنى بلدان العالم بالمكنونات الأثرية ، ولا سيما حول مدينة كرمه القديمة ، أول عاصمة لبلاد النوبة ، و تساوي على اقل تقدير 8،000 سنة مضت ويكذب النوبيين مزاعم الحكومة التي تعمل من اجل سد على الشلال ينطلق منها ( 200 ميغاواط ). الانتاج المقترح من كون الموقع موطن لأقدم هيكل افريقي معروف جنوب الصحراء يصنعه الإنسان في 50 راجله 3،500 عاما من الطين المعروفة بالدفوفه. المقترحات التي تأتي في طليعه مشروع آخر مثير للجدل ، 1،250 ميغاواط من سد مروي ، الذي هو بالفعل قيد الانشاء حوالى 150 ميلا الى الشرق. من ان المشروع سيفضي تهجير 70،000 من المزارعين وتغمر بضع مئات من الاميال ولم تستكشف فيها الآثار النوبية "يريدون انتزاعنا من جذورنا جميع النوبة وتاريخها بالفيضانات " ، وقال شريف على الدين ، النوبي المزارع في قرية "سبو". وقد فعلوا ذلك من قبل في عام 1964 ، عند بناء السد العالي في أسوان في مصر ام التهجير القسري 50،000 من النوبيون السودانيين في منطقة وادي حلفا قرب الحدود المصرية وحوالى 800 النوبيون في مصر. انظر إلى السدود المقترحة من جانب الحكومات العربية في السودان ومصر لابادة النوبيين و مجتمعاتهم والاستيلاء على الارض. "البلدين لا يرغبون في تواجد النوبيون ، الذين ليسوا من العرب ، في منتصف" قال عبد الحليم صبار ( طبيب سابق وعضو في لجنة مناهضة السد ) في سبو" في مقربة من السد يقول احد نوبيي المجتمعات التي ستكون غارقه ، وان الحكومة و المسؤولون يقولون لانها مجرد اجراء دراسة جدوى .. اطقم الصينيون قاموا بتركيب رافعات عملاقة ، أبراج المياه ، والأضواء الكاشفه وغيرها من المعدات التي تشير الى ان البناء جار و حديث عن قرابة 400 من الجنود الحكوميين وحفر جديد في معسكر اقامه في منطقة " سبو" لحمايه العمال الصينيين. وعلى التلال المشرفة على القرية ، وارهاب النظام للأهالي ببنادق فوق أكتاف جنود اختارو لأنفسهم أماكن خلف الصخور. "المنطقة أصبحت متوترة جدا" وقال احد القرويين الذي كان يخشى ان تكون هنالك . "عيون كثيرة تراقب". مسؤولون في وحده تنفيذ السدود ورفضت التعليق. قائد في الحزب الحاكم في السودان و مدافع لقيام السدود ، معتبرا انها ستساعد المجتمعات النوبية من خلال توفير الكهرباء والري للزراعة. "انها ستكون ذراع تحويل المنطقة اقتصاديا " ، قال عثمان خالد مضوي ، رئيس الشؤون الخارجية في البرلمان السوداني. وهو يقدر أن بحيرة السد التي أوجدتها شأنه ري 750،000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة الحديثة. ولكن بعض العلماء واخصائيي البيئة شككت في ان السدود سوف توسع في الانتاج الغذائي ، لافتا الى ان المنطقة صحراويه والتربة فيها رملية وغالبا غرانيتية. لا تصلح فيها الزراعة ,ولا يمكن ان تتم الا على طول ضفاف الأنهار ، وذلك بفضل رواسب الطمي الغني من النيل. تقرير اصدره مؤخرا برنامج الامم المتحدة للبيئة وأشار الى ان السدود القائمة تعاني من تردي الأداء لأنها تجعل مع الطمي من أسفل السدود ، والتي ثبت ان من الصعب ازالتها. فقدان الماء نتيجة ارتفاع معدلات التبخر يالحراره في الصحراء كمشكلة اخرى. وفي الوقت نفسه ، ، وقد انخفض الانتاج الزراعي لان التربة لم تعد غنية بالطمي. انها قصة مماثلة لما يحدث في اسوان، حيث اوجدت(السد العالي) بحيره من السد مع غرين بطريقة أسرع بكثير مما كان متوقعا مما اجبر المزارعين على ان يلجأون الى الاسمدة الاصطناعيه للمرة الاولى. النوبيون يقولون انه لا حاجة الى سدود جديدة وان ما هو مزمع اقامته لا ترمي الى توفير الكهرباء والري في السودان ، ولكن لإنقاذ السد العالي الذي اسر الطمي قبل ان تصل الى مصر. "هذه السدود لا ننظر الى كل شيء ان التنمية" ، وقال د. صبار ، عضو لجنة المقاومه. "ومن الواضح انه جزء من خطة مبرمجه بين مصر والسودان". النوبيون طوال عقود ، عاشوا في عزلة نسبية ، والابتعاد عن السياسة والافتخار انفسهم على الاكتفاء الذاتي. المنطقة وجدت نفسها مستبعده تماما من الميزانيه الاتحادية لبعض السنوات ، والتي يتضح من انعدام الطرق المعبده والكهرباء. النوبيون بنو المستشفيات والمدارس الخاصة بهم ، ورغم ان لغتهم النوبية لا تزال محظوره بحكم القانون الذي يمنع التدريس بلغتهم الام. وبالاضافة الى تظاهرات في السودان وتظاهرات النوبيون في الخارج ، و حشد النوبيون للعراك. و المأزق السياسى ، هي مسألة ملحة مع الامم المتحدة ، وزارة الخارجية الاميركية وجماعات حقوق الانسان و منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان. لقد احتجت لها امام السفارات السودانية والصينية في واشنطن ، مع بث لمشاهد و لقطات حية من اشتباكات 13 حزيران على الانترنت. "لدينا مزيد من حرية التعبير عن انفسنا من أولئك الذين ما زالوا داخل السودان" ، وقال نور الدين منان ، النوبي الناشط الذي يرأس لجنة مقاومه السدود في واشنطن. ويقول ان من واجب المجتمع الدولي للحفاظ على المواقع الاثريه في المنطقة ، التي تشمل المعابد والأهرامات التي بنيت عند ملوك النوبة بايجاز سادت على مدى مصر الفرعونيه حوالي 730 قبل الميلاد. "هذا هو كنز دولي ، وهناك مسؤولية دولية لحمايته". وبالنسبة للكثيرين ، فان اشتباك حزيران مع القوات الحكوميه كانت بمثابة الاهانه. وقال شهود أن الجنود الذي استخدموا الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين المسالمين ، مما أجبر الكثيرين منهم على القفز في النهر هربا من الادخنه. عندما بدأ المتظاهرون التجمع ، وفتح الجنود النار دون سابق انذار. " فكان القتل ، والاغتيال ،لكل من " سعيد احمد امين عبد الله ، 63 ، الذي نجل ، 28 ، وكان واحدا من أربعة قتلى. الشاب شيخ الدين حاج احمد ، وأصيب برصاصة في مؤخرة رأسه وهو خارج من النهر. النوبيون كثيرا ما يقولون هي سيان ولن تخسر كثيرا . عزالدين محمد ادريس (71) ، النوبي الناشط في قرية ”فريق" وصف التوترات مع النوبيين قديم يقول : "لا فرق بين الموت غرقا في النيل والمقاومة من اجل البقاء".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Irkonga Fa Mogmo (Re: Medhat Osman)
|
إذا سئلت عنكِ "كجبار" يا موطني ستخبر : هيهات ، لولاك ليس وطن فأنتِ الوَطَنْ بحّبةِ رملٍ ـ ثراكِ ـ خريطة هذا الوطنْ وكل الذي في ثراك خيوط الوطنْ وأنت العريق وأِنت الجديد ومغنى سَكَنْ ودونكِ وهم البقاءِ وليس لهم في الحضارات رسْمُ ولا في الهوية إسمُ ودولتهم طحلبُُ ـ لا جذورَ بشرع المياهِ ـ فهل يَسْمَعَنْ بقيتِ عزاءً لحلفا فهل يا ترى يجهلَنْ حين أمساكِ منهم نذير الدّمن وصبّحك الغَيُّ يرمي سهام الإحَنْ برابِرةُ الأوّليَن وهذا الزمنْ سيوف التتار ووأد الطفولة قبل فطام اللبنْ عباقرة القتل لكنْ عَلامَ ؟ على الأعزل المؤتمنْ بكَجْبارَ يحرس أرض الحضارات ، لم تُرْتَهَنْ وطفلٍ نعلمه صونها ثم لا يحتجنْ يصون ركاز الممالك حَىَّ الولاءِِِ حفيظ المِننْ فراشوه بالأعْيِر القاتلاتِ : جلاف تخلَّق فيهم عَفَنْ ثكالى أيا أمهاتُ ، حقائبهم للمدارس يا أمهاتُ نواقيسُ يبكين من دمعكنَّ دماً لم يَهَنْ ثكالى أيا أمهاتُ حقائبهم للمدارس أجراسُ فَقْدِ الوَطَنْ جميعِ الوطن لأنك ، كجبارُ ، أنتِ لُبَاب الوطن فهل نكصوا ، حاشَ ، يا أجْبَلَ الَّطوْلِ فخرَ الفخار بأرض المحسْ رواسيَ نحن معاً لاتَ من خاذلٍ يرتكسْ ستبقى ، ونبقى ، ونرفع غصن النخيل سلاماً ونبقى وكجبار في القلب معنىً وحقّاَ وحبّاً وعشقاَ سنبقى.
لمن كجبار قرباناً........... شعر صلاح دهب فضــــــل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Irkonga Fa Mogmo (Re: Medhat Osman)
|
السّم في دسم البشاشة
مكي علي إدريس الرياض يوليو 2007م
في نشيج اللحن أبكيك، فما يؤذيك منّي ( سمّني إن شئت نوّاحاً وإن شئت مغنّي) فالبلايــا في بلادي، شــطرت بيني وبيني
خدعونا بإنسان رخيص السّم في دسم البشاشة قايضوا تركة ترهـاقا وأحـــلام العطاشى لم يكن أطفال "جدّي" ضد ميثاق نيفاشا
لا تثوروا أيـّها الأحــرار، فالمــوتُ زؤام لا تقـولوا رفضكم للسّد فالرفض حـــرام أو تقـــــولوا أن حب الأرض فرض والتزام
فإذا جاءوا لــدفن الإرث في بركة مــاء مثلما أرقين عامت في بساتين الرّخاء باركوا الأمر، فهذا الغمر من أمر السماء
نحن عشاقك يا نهر وفي حوضك غرقى قـدر هذا، أم الأرض لمن يحتال مـــرقى فلمــاذا يصمت السـّمار والتربال أرغى
الضحايا يرجمون الصمت والغدر المكابر أو راح الابن في لمــحة عين، للمــــقابر كيف بــالله، ولم يعرف، من كان يحاور !!
خلطـوا أوراقنا عمداً، وراحـوا يخدعونا نحن لم نطلب شيئاً قط، بل قلنا، دعونا كلّمــا عنّ غـراب الوهم شــرقا مـزّعونا
أغرّقوا مركب لقمان وقرص الشمس غرّة واستبــــاح اليّـم بوهين وآثـــــار المــقرّة ثم جـــــاءوا للدفوفة، إنــها سادس مــرة
مثلـما فعل القــدامى، هدمــوا كل التراث فبكينا في حـــلايب، وانتحبنا في "فرص وقبلنــاهم ضيوفــاً، فرمـــونا بـالرصــاص
فوق أجداث الأهالي، شيّدوا هذي السدود إن يكن للمــدّ غـايـــات فللصبر حــــــدود إنّ من يحمله النهر اقتداراً، لا يــــــــعود
مال خصر النيل في البركل، نبلاً وجسارة وتنــاهى المجد في مــروي بآيـات البشارة إنــــها إرث بلادي، إنـــــها أصل الحضارة
نحن بــــــاقون برغم القهر كجبــاراً ودالا نحن بــــاقون برغم المحو والتذويب خالا إنمــــا جئنا لنبقى، "سورّاتوراً" وجبالا
أيها التّجار مهــلاً، حـاولوا أن تفهمــونا نحن ملح الأرض كنــداكا، وترهـاقا أبونا إرثنا فيها، وفيها موتـــنا، لــــو أجبرونا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: nabielo)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
بسم الله الرحمن الرحيم . بيان هام. اهلنا الكرام: ظلت اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار تترقب تطورات الموقف في الاونة الاخيرة بيقظة .كعهدها دائما منذ بدء الازمة .متوخية الدقة والتروي والفحص الثاقب لكل ما يصدر من الجهات الرسمية والشعبية والرسمشعبية .والملاحظ في الفترة الاخيرة ان الجهات الرسمية اتخذت اسلوب التهدئة في ما يعني سد كجبار .وايضا رصدنا تنشيط كيانات تسمي بالشعبية للترويج لقيام سد كجبار بدعم ومساندة من بعض المسئولين في الدولة وادعت هذه الجهات انها تسعي لتقريب وجهات النظر بين المؤيدين والمناهضين لقيام السد وانها تريد من ذلك فتح ملف الشهداء ودراسة ايجابيات السد وسلبياته . المواطنين الشرفاء :اننا في اللجنة الشعبية العليا ظللنا نؤكد انه لا تنازل عن الثوابت التي من اجلها استشهد شهداء 13 يونيو وفهي هذه السانحة نجدد العهد معكم ان كجبار دونها المهج والارواح سنقدمها رخيصة في سبيل ان تبقي الارض النوبية . اننا من واقع المعطيات التي تستجد علي الساحة نؤكد لكم ما يلي : اولا:اننا في اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار قد تجاوزنا مرحلة مناقشة ايجابيات السد وسلبياته واصبح رفض اقامة هذا السد من الثوابت التي لا نقاش حولها . ثانيا:ملف الشهداء غير مرتبط بقيام السد من عدمه وسنظل جاهدين في تقديم من ارتكب هذا الجرم الي العدالة حتي وان اعلنت الحكومة اليوم قبل الغد انها صرفت النظرعن تنفيذ سد كجبار . ثالثا:اننا في اللجنة الشعبية العليا ننظر الي التصريحات التي تصدر من بعض الرسميين والتي تؤكد ان الحكومة قد صرفت النظر عن تنفيذ سدكجبار علي انها تصريحات للاستهلاك السياسي ومحاولة للكسب الانتخابي .واننا سنواصل عملنا مناهضين هذا الاغراق ومحاولة البعثرة والاندثار الي ان يصدرقرار جمهوري يؤكد ذلك. رابعا:ستظل مسيرة المناهضة سائرة مهتدية بسيرة الشهداء متمسكة بالثوابت التي التف حولها النوبيون دونما تراجع حتي يتحقق ما نصبواليه. خامسا:اما بخصوص الهيئات والكيانات النوبية التي تتدعي شعبيتها فانها لا تمثل الا نفسها وما هذه الكيانات الا اداة من ادوات بعض من يريدون اغراق الارض مقابل وعود قطعوها للمصريين ويريدون تحقيق مآربهم من خلال هذه الهيئات بمدها بالمال والاعلام ولكنها لا تجد السند الشعبي . عاشت الارض النوبية. المجد والخلود لشهداء كجبار . المكتب الاعلامي للجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار. المحس. فبراير 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: nabielo)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
Woo Mahasson Masha Ta Wallo Fam Dokki Nuba Tartanga Fam Sokki Woo Kajbar Sabun Dawina Wallo Oskoon Gomor Folli
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
الفقر المائي يهدد الحياة في مصر
أعاد قرار إقالة د محمود أبوزيد وزيرالموارد المائية والري من منصبه الوزاري، والاسباب المختلفة التي ترددت لتفسير هذا القرار المفاجئ، والتي تعلقت بالفقر المائي المتزايد الذي تعانيه مصر، والحاجة الملحة لتدبير موارد مائية جديدة للاستخدامات المختلفة وفي مقدمتها زيادة الرقعة الزراعية، ومشروع توشكي والفشل في تحقيق الاهداف المعلنة له، ومسئولية رجال الأعمال الذين منحوا الأراضي الجديدة وتقاعسوا عن زراعتها أو استخدموا المياه المخصصة للزراعة في إقامة قري سياحية وبحيرات وحمامات سباحة في ظل تواطؤ أجهزة حكومية، والخلاف بين وزارتي الري والزراعة، وما قيل عن خلافات مع حكومة السودان بسبب تصرفات وزير الموارد المائية والري، وتراجع الدور المصري مع دول حوض النيل، والحديث عن تسعير المياه وبيعها للفلاحين .. أعاد هذا القرار وتوابعه طرح واحدة من أهم وأخطر قضايا الحاضر والمستقبل في مصر، وهي قضية المياه . وبعيداً عما يقال بحق من أن نقص المياه في العالم والذي يتفاقم باستمرار في الكرة الأرضية قد يؤدي إلي نزاعات وحروب بين الدول، وأن حروب المياه ستحل محل الحروب من أجل البترول، وأن أكثر من نصف سكان العالم مهددة بعدم الاستقرار السياسي وحتي بنزاعات عنيفة بسبب التغيير المناخي والشح في المياه . كما قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، فمن المؤكد أن مصر مهددة بالدخول في مصاف الدول التي تعاني من فقر مائي إن لم تكن تعاني من هذا الفقر بالفعل فطبقاً لبيانات وزارة الموارد المائية والري والبنك الدولي عام 1997، فإن استهلاك مصر من المياه كان 63 مليار متر مكعب، وارتفع الاستهلاك عام 2000، إلي 72 مليار متر مكعب وطبقاً لاتفاقية السد العالي فإمكانياتنا الحالية من المياه تتلخص في التالي ـ 55.5 مليار متر مكعب هي حصة مصر من مياه نهر النيل . ـ 4 مليار متر مكعب من الأمطار في الساحل الشمالي . ـ 4 .6 مليار متر مكعب من إعادة استخدام مياه الصرف لأغراض الري، ارتفعت إلي 7 .6 أن مصر تعتمد بنسبة 97 .5٪ علي مياه نهر النيل وهو ما يؤكد مقولة هيرودوت مصر هبة النيل فإذا أخذنا في الاعتبار أن حوض نهر النيل مستودع مائي يغطي 1.3 مليون ميل مربع ويعد أطول نهر في العالم ويمر بعشر دول أفريقية هي رواندا وبوروندي والكونغو وكينيا وتنزانيا وأوغندا وأريتريا وأثيوبيا والسودان ومصر لأدركنا صعوبة مشكلة المياه وتعاني مصر حاليا من فقر مائي خطير، فبعد أن كان نصيب الفرد من المياه في مصر 1000 متر مكعب سنويا عام 1993 وهو الحد الأدني الذي يعد النزول عنه معيارا للفقر المائي، انخفض نصيب الفرد إلي 900 متر مكعب سنويا من المياه عام 1997 ثم إلي 750 متراً مكعباً عام 2008 ويتوقع أن يصل إلي 550 متراً مكعباً فقط عام 2025 ولا تقف المشاكل عند هذا الحد الخطر بل تزداد صعوبة وتعقداً نتيجة لتجمع مجموعة من العوامل السلبية تهدد الحياة في بر مصر فتفقد مصر سنويا كميات كبيرة من مياه النيل تقدر بحوالي 35٪ من المياه المنصرفة عند أسوان نتيجة مجموعة من الظواهر، منها ضياع8.1 مليار متر مكعب من مياه النيل في البحر المتوسط و11 مليار متر مكعب من مياه الصرف في الزراعة تصرف في البحر، إضافة إلي ما يفقد بالبخر والرشح وتفقد مصر ما يقرب من نصف مواردها المائية حيث لا تزيد كفاءة الري بمصر علي 50٪ وبالتالي فإن نظام الري المفتوح والمعروف بالغمر يؤدي إلي فقداننا نصف مواردنا المائية المحدودة ويضيف أعباء كثيرة علي شبكة الصرف الزراعي وطلمبات الرفع كما يقول د نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة ويعاني نهر النيل من ظاهرة التلوث فكما يقول د رشدي سعيد فكما أن هذا النهر شريان يزود مصر بالمياه فهو أيضا وريد يستقبل كل مخلفات النشاط الزراعي والصناعي وبقايا الصرف الصحي في مصر تصور نهر النيل بأن عليه أن يؤدي وظيفة مزدوجة وهي إمداد مصر بـ 90٪ من احتياجاتها من الماء العذب ونقل اكثر من ثلاثة ارباع نفاياتها وتدل القياسات المتاحة علي ان النهر قد بلغ حدا خطيرا من التلوث حيث نلتقي الملوثات علي مساره حتي يصبح عفنا وعليلا عندما يبلغ البحر عند المصب فبالإضافة إلي كميات غير محدودة من نفايات الصرف الصحي للمدن علي شاطئيه يحمل النيل ما يقرب من 18 مليار متر مكعب من ماء الصرف والنفايات الصناعية سنوياً وبذا أصبح نهر النيل قناة الصرف الرئيسية ويحتوي علي كل ما يمكن التفكير فيه من ملوثات وبكميات تتعدي بكثير الحدود المسموح بها لضمان حياة صحية حيث يدخل نهر النيل سنويا ما يزيد علي 500 مليون متر مكعب من عوادم المصانع الحاملة للسموم والكثير من المعادن الثقيلة التي تأتي مع هذه النفايات التي تترسب في الأراضي التي نأكل مما ينبت عليها، وتصل هذه النفايات الي البحيرات والبرك التي نصيد منها أسماكنا ولهذا أثره في إفساد حياتنا وزيادة تعرضنا للأمراض الخبيثة والمزمنة التي تزايدت نسبتها في السنوات الأخيرة وأدي إلغاء الدورة الزراعية والتركيب المحصولي واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل لها مواعيد زراعة مختلفة الي استهلاك غير منضبط للمياه في الزراعة وكمثال فالتوسع في زراعة الأرز أدي إلي حدوث أزمة في مياه الري، لأن الترع والمجاري المائية في مصر ليست مصممة لري مساحة 2 مليون فدان مزروعة بالأرز، والمفروض ألا تتجاوز مساحة الأرض المزروعة بالأرز مليوناً و100 ألف فدان وعلي المستوي القاري فهناك مشاكل مع بعض دول حوض النيل، فرغم وجود عديد من الاتفاقيات الخاصة بحوض نهر النيل أهمها اتفاقية 1929
بين مصر وبريطانيا التي كانت تحكم أوغندا وكينيا وتنجانيقا واتفاقية 1953 بين الحكومتين المصرية والأوغندية والاتفاقية المصرية السودانية عام 1959 فإن الدول الأفريقية ترفض الاعتراف بالاتفاقات الموقعة في ظل الاستعمار الأجنبي لها وهناك صراع بين دول حوض النيل حول توزيع مياه النيل، وعلي سبيل المثال فعقب اتفاق 1959، بين مصر والسودان، أعلنت تنجانيقا وكينيا وأوغندا مطالبتها بتخصيص خمسة مليارات متر مكعب من مياه النيل سنويا لمواجهة احتياجاتها التنموية وعدم التزامها بالمعاهدات والاتفاقات المعقودة أيام الاستعمار البريطاني وأعلنت أثيوبيا عام 1957، أن من حقها تطوير مشاريع مائية علي مجري النيل الأزرق داخل أراضيها، وأنها لن تضمن الماء للدول أسفل المجري دول المصب إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحها، وأعلنت بعد ذلك عن برنامج لإنشاء خزانين علي النيل الأزرق ونهر عطبرة لأغراض الري وتوليد الطاقة الكهربائية، وهو ما اعتبر بمثابة إعلان رسمي عن بدء المرحلة الأولي من المواجهة بين السياسة المائية الأثيوبية والسياسة المائية المصرية وتشير مصادر عديدة الي دور القوي الدولية والإقليمية في إذكاء الصراع علي مياه النيل مثل التنافس الفرنسي الأمريكي في هضبة البحيرات والقرن الأفريقي وعودة السياسة الإيطالية للمنطقة ونشاطها المتنوع، والسياسات الإسرائيلية والإيرانية والصينية واليابانية والجنوب أفريقية . وتنفي الحكومة المصرية وجود مشاكل أو صراعات مع دول حوض نهر النيل وتقلل من المخاوف التي يشعر بها الخبراء والدراسون من تطورات الاوضاع في جنوب السودان، وفي تصريح آخر للدكتور محمود أبوزيد قبل تركه الوزارة بيوم واحد، نفي وجود أي مشاكل مع دول حوض النيل تتعلق بحصة مصر من مياه النيل، وقال إن العلاقة بين مصر ودول الحوض طيبة وأفضل ما يمكن الآن في ظل توجه عدد كبير من الاستثمارات المصرية لهذه الدول حيث تم إبرام عدد من الاتفاقات لإنشاء مشروعات مختلفة في هذه الدول . وفي محاولة لمواجهة هذه المشاكل قدم المهندس عبدالهادي راضي وزير الري الأسبق مذكرة الي مجلس الوزراء في 15 يناير 1996، تعرض فيها لخمسة اقتراحات طرحت في مجموعة من الدراسات هي 1 ـ استخدام أساليب الري الحديثة 2 ـ زيادة استعمال المياه الجوفية . 3 ـ معالجة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي وإعادة استخدامها 4 ـ تحديد مساحات زراعة المحاصيل التي تستهلك مياهاً كثيرة . 5 ـ تسعير وبيع مياه الري للفلاحين إضافة للمشروعات الخاصة باستثمار المياه بدول حوض نهر النيل فواصلت وزارة الموارد المائية والري تنفيذ المشروع القومي لتطوير الري والقائم علي تحديث وتطوير منشآت ونظم الري وتوحيد نقطة الرفع واستخدام نظم التحكم الحديثة كبوابات التحكم الآلي واستخدام مصادر المياه المختلفة وتكوين روابط مستخدمي المياه علي الترع والسواقي فتم مشروع تطوير الري الأول بمحافظتي البحيرة وكفر الشيخ في نهاية 2008، لتطوير زمام 216 ألف فدان وتكوين نحو 4000 رابطة لمستخدمي المياه لتحقيق مبدأ المشاركة في إدارة نظم الري ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع، وتم الانتهاء من تطوير زمام 480 ألف فدان في منتصف عام 2008، وتعاونت وزارتا الري والزراعة في تطبيق نظم الري الحديث بالرش والتنقيط بمناطق الاستصلاح الجديد وفي مساحات الحدائق بالوادي والدلتا والتي تقدر بنحو 500 ألف فدان، وقرر مجلس الوزراء في 11 فبراير الماضي أن يتم وضع الإطر التنظيمية والتمويلية لمشروع تطوير الري بالدلتا من خلال تطوير نظم الري في مساحة 5 ملايين فدان بالأراضي القديمة، وذلك بهدف توفير نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه واستثمارها في استصلاح واستزراع نحو 3 ملايين فدان إضافية . وباستثناء رفض الحكومة للتوصية الخاصة بتسعير المياه وبيعها للفلاحين وتأكيد د . محمود أبوزيد لهذا الرفض وأن مصر تؤكد مبدأ أن المياه حق مشروع للجميع بلا بيع أو شراء أو إنشاء أسواق لبيعها وتنظيم نقلها، وذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية وعوامل ثقافية ودينية، فقد ساد البطء تنفيذ الاقتراحات الخاصة باستخدام أساليب الري الحديثة، وتعذر عملياً تحديد مساحات زراعة المحاصيل التي تستهلك مياهاً كثيرة في ظل إلغاء الدورة الزراعية والتركيب المحصولي مما أدي إلي التوسع في زراعة الأرز والخضراوات وقصب السكر، أما بالنسبة للمياه الجوفية وزيادة الاعتماد عليها فقد جري إهدارها علي يد بعض المستثمرين، فعلي عكس الشائع فإن مياه الآبار الجوفية ليست متجددة أو عذبة دائما، وأدي استنزافها إلي زيادة نسبة الملوحة في مياهها ـ كما حدث في مزارع دينا ومزارع أخري كثيرة ـ وطالب أصحابها بإنشاء خط مياه من النيل بتكلفة 1 .5 مليار جنيه !.. كما أن البحيرات الصناعية وحمامات السباحة وملاعب الجولف في طريق مصر إسكندرية الصحراوي تسببت في تراجع خزان المياه الجوفية في مصر، ورغم أن وزارة الري قامت بحصر الآبار المخالفة وهي بالآلاف وأصدرت قرارات إزالة لها، إلا أن الجهة المسئولة عن التنفيذ وهي وزارة الداخلية لا تنفذ كل قرارات الإزالة، مما أثار الشكوك في وجود شخصيات متنفذة تحمي بعض المخالفين، وتتهم وزارة الري المستثمرين وجهات حكومية تتبع وزارات الزراعة والبترول والأوقاف بحفر آبار دون ترخيص !! أما ما اصطلح علي تسميته بالمشروعات القومية الكبري وهما مشروع ترعة السلام التي تصل إلي سيناء الشمالية ويفترض أن يتم علي أساسها زراعة 620 ألف فدان جديدة وإنشاء 37 مجمعاً زراعياً وصناعياً وعمرانياً و70 قرية تضم 750 ألف مصري ومشروع توشكي أو مشروع ترعة الشيخ زايد والدلتا الجديدة ويبدأ في مرحلته الأولي بزراعة 500 ألف فدان .. فهي مأساة كبري، أتناولها في مقال الأسبوع القادم .
http://www.alwafd.org/details1.aspx?nid=1555
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: up (Re: Medhat Osman)
|
معا من اجل حماية الارض النوبية والتاريخ والثراث .. معا من اجل مقاضاة القتلة مرتكبى مذبحة كجبار
| |
|
|
|
|
|
|
|