قيراط كوزنه ولا قنطار شطارة .... مأساة المتفوقين من الأجيال الشابه.. اضف تجربه

Quote: احييك اخى طلحة على الخيط المميز و الشجاع #########يعمل الآن مدير ادارة بشركة المؤسسة العامة للنفط المعروفة بسودابت...يا ريت زملائه و ناس دفعته يحكوا لينا عنه و عن تميزه الاكاديمى اللى خلاه يكون مدير و غيره يسوقوا ركشات بازقة الخرطوم...#####واحد من الناس اللى بينطبق عليهم نصف عنوان بوستك....و لحد حسه الناس مركزة على قنطار الشطارة اللى ضيعهم...يا ريت لو قيراط كوزنة #### يفترع تجارب البناء الكيزان فى التسلق على اكتاف الاخرين و ملء مناصب غير مؤهلين لها ابدا و هم يعرفون ذلك اكثر من غيرهم...

(عدل بواسطة talha alsayed on 06-23-2010, 05:59 PM)

(عدل بواسطة talha alsayed on 06-22-2010, 07:59 PM)

Quote: تجربتي الشخصية: بعد أن أمضيت في بلاد الغربة زهاء السبع سنوات مرت فيها الأيام كئيبة حزينة في معاناة البعد عن الوطن والأهل والأحباب ولظروف خاصة بي تحتم علي التواجد بأرض الوطن الحبيب مهما كانت إيجابية الغربة المنحصرة فقط في الجانب المالي ليس إلا وما عدا ذلك لا يعدو أن يكون سلبيات لا حصر لها .....ظرفي الخاص هذا يعتبر استثنائياً لأنه يتعلق بي فقط وبمكانتي الإجتماعية في مجتمعي حيث أنني ناشط ووريث أب من الزعامات القبلية التي تعمل على تكريس التواصل وليس التشرزم القبلي الذي درجنا أن نراه في عهد الإنقاذ الغادر الظالم ...المهم في الموضوع في ما يخص تجربتي ....أنني للظرف الذي طرحته آنفاً قررت أن أعود للسودان نهائياً لمواصلة الكدح البسيط من أجل الإستقرار النسبي وتواجدي وسط أهلي ولعب دوري الإجتماعي المنوط بي ....فبعد العودة والمكوث قرابة الشهر تحتم علي البحث عن فرصة عمل تتماشى مع مؤهلي العلمي (لدي بكلاريوس في المحاسبة من جامعة الخرطوم) كنت أدري ما ستؤول إليه نتيجة البحث والتقديم عبر مكتب العمل أو خلافه فجميع المؤسسات تحت قبضة هذه الطغمة الظالمة.. ولكن مع إلحاح الأسرة على البقاء والإستقرار لم أترك باباً إلا طرقته مستصحباً جميع مستنداتي وشهاداتي العلمية وشهادات الإنجاز في بلاد الغربة والخبرة وما إلى ذلك طرقت في محاولاتي هذه حتى باب التدريس بحكم وجود أشخاص تنفيذيين في ولاياتي لهم القدح المعلا بمجهوداتهم السابقة كمعلمين درست على يديهم ويدركون تماما من أنا (أعوذ بالله من كلمة أنا) بحكم أنني من النجباء المبرزين في عهدهم بالتدريس ....لم يتجاوز الامر مع هؤلاء غير الوعود البر اقة وكأنهم تبدلوا مع التيار برغم ترحيبهم الحار بي عند حضوري لهم ...لم أيئس أبداً وواصلت مسيرة البحث والبحث المضني والمكلف مادياً ......زهاء الشهرين ويزيد وأنا بهذه الحال حتى تململ كل من له صلة بي وما بيده حيلة خاصة أسرتي التي لم تنعم معي حتى بلذة الأنس بعد غربة طويلة طائلة نسبة لإنشغالي عنهم بالبحث عن وظيفة هكذا كانت التجربة التي قد تمر بكل سوداني أبي أبت نفسه ان تنصاع لولاء الفاسدين لوطني من أجل الحصول على وظيفة ...ومما زاد آهاتي آهة أنني في يوم من الأيام وكان بمثابة إنهاء رحلة بحثي هذه والرجوع من جديد لدروب الغربة المملة المميتة أنه تصادف في ذهاب إلى عزاء في إحدى ضواحي المنطقة البعيدة عنا لشخص حديث العهد بمعرفتي حيث كانت العلاقة بالمصاهرة و أن أخت زوجتي متزوجة بهذا الشخص صاحب العزاء وبحكم هذه الصلة بدأ هو أيضاً بالتعاطف مع حالتي وقام من حينه بما تمليه صفاته كسوداني نبيل ممن تبقوا في هذا الزمان -قام بالإتصال بابن أخته والذي أوكل له مهمة المساعدة في شأني فلم يتوانى ابن أخته لحظة في تلبية طلبه والتعهد بأن الأمر منتهي وخالص تماما لا ينقصه إلا ذهابي إلى الخرطوم لمقابلة هذا الشخص المحترم ذي المنصب العالي والذي تخيلته لحظتها شخص في سن والدي وله من الخلق مثله ....فبادرت لعديلي هذا بالشكر والثناء بمجرد إنهاء مكالمته ....فأبتدرني هو بأن الأمر بغاية السهولة مع ابن أخته هذا بحكم تعليمه وخبرته وتبوؤه لأعلى المناصب في واحدة من مؤسسات الدولة المالية ليس له من الأمر سوى تعليمه واجتهاده وعصاميته وغيره وغيره .....جيد فالأمر يبدو جدياً ولثقتي في الشخص الذي أحادثه برغم عدم معرفتي اللصيقة به ولكن كانت لي معه تجربة اجتازها بكل جدارة وثقة هذا مما جعلني أرتب في ذهني رحلة الصباح الباكر إلى العاصمة الخرطوم ولكن يلزمني أخذ اسم هذا الشخص ومعلومات الإتصال به وعنوانه كاملا ....فبادرني عديلي (كما نطلق عليه) بالاسم وما ان طرقت أذني حروف الاسم كاملاً حتى غمرتني الدهشة وكدت أجن من خيبة الأمل المفاجأة خاصة بعد ما رتبت أمري بيني وبين نفسي في بداية الحوار فعدت أردد الإسم عل عديلي مرات ومرات بصيغة استفهمائية حتى بادرني بسؤاله:شكلك بتعرفو يا...... لم أشأ أن أكذب عليه وأكدت له معرفتي التامة بهذا الشخص وأنه كان زميلي في الدراسة و و و و .........ومن الأشياء التي لم أحكها على عديلي هذا وهي مما سأحكيه هنا من مفاجآت أن الشخص كان من أكثر الناس انتماء لهذا النظام الحاكم في أيام قوته وبداياته وأذكر له بالتحديد أنه كان من المتسببين في تعطيل الجامعة كلها وتعطيلنا جميعاً أبناء دفعته عاماً دراسياً كاملاً بسبب تزعمه ومجموعته للنفرة الكبرى كما كانوا يزعمون والتي كانت قافلة مسيرة من طلاب الجامعات إلى أرض جنوبنا الحبيب للقتل والدمار باسم الجهاد المزعوم إفكاً وبهتاناً ومما أحكيه هنا ولم أحكه لصاحبنا أن هذا الشخص لم تغب عني ملامحه البتة وهو في زيه البارقيت التقليعة التي كانت تميز أصحاب الإفك والضلال وذمرة تجار الدين في ذلك الزمان وإلى يومنا هذا مع أنها كانت أشد تأثيراً وأعظم مكراً لشخصية نمطية من أصحاب العطاء والولاء ........كل هذه الصور تقافذت إلى ذهني في عرض صامت ولم أنسى حينها أنه كان يحمل بسطونة منصباً نفسه كجلاد لكل من تحدثه نفسه بالإقتراب من خيمته المحاطة برجالات الأمن والإحتياطي المركزي داخل وفي قلب حرم الجامعة .....ومما لا أنساه لهذا الشخص أبداً أنه في العام 1998 م وهو عام تخرجنا في الجامعة أن جاءني في آخر جلسة من الإمتحانات ومعه ذمرة من نفس فصيلته من أبناء الدفعة الذين كان يقتلهم إحساس النبذ والإقصاء الذي كان يضربه عليهم كافة الطلاب الأحرار والوطنيين ..جاءني يسوق ذمرته هذه وطلب مني في أدب وفي لهجة مهذبة غير معهودة منه ان اتبعه إلى ظل شجرة لبخ بشارع المين تبعته يسبقني الفضول لمعرفة ما الأمر خاصة بعد هذه اللهجة المريبة ابتدرها بكلمة يا أخ متبوعة باسمي ما إن جئت إليهم حتى بدأ صاحبنا بالحديث الذي أجيد توقيته بعد نهاية الإمتحانات مباشرة وقد تبين لاحقاً أنه قد تعممت هذه الدعوة الغريبة على الكثير من الطلاب الشرفاء المناضلين وهي دعوة ابتذاذية ساذجة مفادها : أننا بحكم الزمالة والأخوة في الوطن والدين (تخيل الدين كمان) وبحكم ما نعرفه عنك من جهد المثابرة ودماثة الأخلاق ندعوك للإنضمام معنا للوعاء الجامع المؤتمر الوطني والذي هو بمثابة كتلة وطنية مفتوحة لكل منتميي أحزاب السودان لخلق جسم سياسي يتبنى المشروع الحضاري و ما عاد فيه الترابي و أفكاره الإقصائية (الترابي بذلك الوقت زج به في السجن) ونحن إذ نقدم لكم هذا الدعوة نعلم تمام العلم حاجتكم الماسة للتوظيف بعد التخرج والذي سنضمنه لكم بمجرد توقيع أسمائكم في سجلات هذا المؤتمر الجامع المؤتمر الوطني ونمهلكم لمدة أسبوع لسماع رأيكم في ذلكم .....ما كان مني إلا أن قهقت في وجههم عالياً وأمرتهم بإفساح طريقي فكانت لي بذلك أبلغ إجابة وأنسب رد على سذاجتهم في الطرح ...........كل ذلك مر بذهني وصاحبنا العديل يواصل سرده عن ابن أخته وعصاميته والتي أعلم منها أنه تسلم شهادته البكلاريوس دون أن يدخل قاعة البي إن تي سواء لتلقي المحاضرات أو اداء الإمتحانات .....في يوم الغد قررت أن أذهب إلى العاصمة لبعض شأني الخاص وبالمرة ألتقي هذا الشخص الخارق نتيجة توسلات خاله ووالدته بأن التقيه وحتى لا أبدي لهم عدائي لهذا الشخص خاصة بعد ما رأيت منهما حسن الخلق السجي لكل أسرة سودانية ليس لها فيما يجرم أبناءها إذا اجرموا ....وفي حسباني أن مجرد الإنتماء لهؤلاء جريمة لا تغتفر ......خلاصة ما في الأمر كله انني بعد ان انجزت شأني ذاك قمت بالإتصال على الشخص موضحاً أنني من طرف خاله في الموضوع إياه حتى أرغمه على التذكر والإستجابة لطلب المقابلة برغم مشغولياته الجمة التي تعرفون فاكد لي ترحيبه ودلني على عنوان مكتبه الواقع على مبنى فخم على شارع فخم من شوارع العاصمة والذي يحمل اسماً يدلك على ما آل إليه هذا الشارع من إحتلال من قبل النظام ....أستوقفني فرد الأمن الخاص بشركة الهدف عند البوابة مستفسراً عن سبب الزيارة,أفهمته أنني بصدد زيارة فلان الفلاني ,رد مستغرباً : أوه قصدك الأستاذ فلان الفلاني ,أجبته بأن نعم ,أبتدرني مستفسراً ألديك معه مواعيد مسبقة , رددت عليه :نعم, فقام بالإتصال على تحويلته الخاصة :سيدي فلان... علان يزعم أن لديه مواعيد معك لمقابلتك (من اسمي الأول فقط وبدون تفاصيل أخرى تمت الموافقة من قبل صاحبنا على دخولي ويبدو أنه لم يلق بالاً للاسم) وفي لحظة المقابلة كانت المفاجأة التي ألجمت فاهه وغيرت مزاجه 180 درجة كما نقول ,أوووه ....قالها كمن يتذكر شخصاً عزيزاً وأكمل : زميلنا فلان لك وحشة (أية وحشة هذه لا أدري ) بعد ان بادلته التحايا بمثلها بدأت الحديث كمحاورة زملاء بالسؤال عن من يعرف من الزملاء وأحوالهم فأخبرني عن بعضهم ممن تربطه به صلة الفصيلة فكانت المجاملة المعهودة بيننا كسودانيين في الآخر وسردت له موضوع زيارتي لمنطقتهم ومفاجئتي بإنتمائه لها وبأهله الطيبين وبأنني منذ العام 2003 هاجرت لدولة خليجية وووو ....دون الخوض في الجوانب السياسية فبادرني بما في كنانته مما يختص بالموضوع التي فاتحه فيه خاله وتلته والدته وقد صرح بادئ الأمر أنه متاح فما كان منه إلا بدأ بسرد لبق تعلمه من الدورات التدريبية الخاصة بالجماعة : والله طبعاً يا أستاذ فلان إنت عارف الوضع الإقتصادي واللي بتمر بيهو البلد وتكاليف عملية السلام والجماعة المشاركين ديل ضيقوا علينا الفرص وإنت عارف إنو الدولة في ظل محاولاتها لتقليل نسبة البطالة تعمل حالياً باستراتيجية تدوير الفرص وحتى نحنا ديل يمكن يغيروا وظايفنا او يمكن تلقانا بدون فرص أي عاطلين يعني فيا أخ صبرك علينا شوية على بال ما تمر هذه الظروف ....وفي أثناء ذلك جاءنا النادل الخاص يحمل صينية عليها كوبين واحد للماء وواحد به عصير برتقال طبيعي لزوم الضيافة .....تعمدت أن أرشف جزءاً من العصير دون أخذ جرعة من الماء حتى لا أوصم بالعطش وقمت شاكراً ومودعاً مع انه لا يزال يكرر إعتذاره (خطوت كل تلك الخطوات وأنا اعلم تمام العلم ما ستؤول إليه النتائج وما قادني لهذه الزيارة المعروفة النتائج إلا فضول دفين يلح علي أن أعرف نتيجة تفويت الفرصة البديلة جراء بيع الذمم).... وما ركبت أول حافلة بعد مغادرتي لذلك المبنى حتى حددت وجهتي التالية حيث نزلت على قبالة لافتة مكتب للإستخدام الخارجي وجدت نفسي أخاطب موظف الإستقبال :عندكم فيز عمل , رد علي نعم لدينا كفيل بالمملكة يرغب في محاسب لكن المسمى الوظيفي للفيزا عامل زراعي ...تنفع معاك ؟ أشتريتها وغادرت لإكمال بقية الإجراءات للغربة من جديد وأنا الآن بالغربة إلى أن أجد لي وطناً جديداً....