قيراط كوزنه ولا قنطار شطارة .... مأساة المتفوقين من الأجيال الشابه.. اضف تجربه

Quote: الأخ / طلحة تحية طيبة لامس موضوعك شغاف قلبي والموضوع الذي طرحته .. أمر مفروغ منه ويعرفه كل الشعب السوداني .. تجربتي إنني خريج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد أواسط التسعينات كنا نحلم بعد التخرج بالوظيفة ورد الدين لأسرنا التي سهرت على تعليمنا وضحت بالغالي والنفيس من أجل إكمال التعليم , تخرجنا من الجامعة وبدأنا رحلة البحث عن وظيفة سمعنا بوظائف عن البترول وأنه يوجد اختبار شفهي ومعنا كثير من العباقرة الذين دخلوا المعاينة .. وعند الذهاب لتقديم الطلب في شارع الجامعة فوجئنا بسيارات فارهة سوداء يقودها سائقي الوزراء أتوا بأوراقهم لتسجيل أبنائهم .. وعند دخول الامتحان التحريري فوجئنا بآلاف العاطلين يدخلون معنا معاينة الامتحان وكانت الأسئلة عبارة عن اختبار للذكاء .. اختبرنا جيداً وعند النتيجة فقط اختاروا بعض الأسماء وكنت أعرف بعضهم شديدي الذكاء .. وقد فرحوا عند صدور القائمة الصغيرة وظنوا أن الوظيفة أصبحت في المتناول وعندما ذهبوا للمعاينة النهائية كانت الموضوعات عبارة عن دردشات فين سكنك وفين عنوانك وعند ظهور النتيجة النهائية كانت المفاجأة الكبرى ظهور أسماء جديدة وعندما تقرأ الاسم الرباعي تعرف أن هذا ابن وكيل وزارة أو وزير.. أو غيره من المتمكنين ولم يتجاوز أسماء المختارين الفاضلين العشرة أفراد فقط من عدد يربو على أربعة آلاف متقدم .. على العموم كانت هذه عينة من بعض العينات التي مررت بها , وبعد ذلك ذهبنا ومعية زملاء فاضلين عدة معاينات , وواجهنا بمواضيع مقاربة حيث الأسئلة لا علاقة لها بالتخصص !! فمثلاً : أذكر ثلاثة أسواق في الجاهلية غير سوق عكاظ ؟؟؟ حتى غادرنا هذه البلاد الظالم أهلها إلى الغربة وفي الغربة اضطررنا أن نعمل في تخصص لا يمت لتخصصاتنا بصلة ... ولكن الحمد لله حال أفضل من حال وأعرف العشرات من أبناء دفعتي حتى اليوم لم يعملوا وبعضهم عمل اعمال هامشية كسائق رقشة أو أمجاد أو بائع فواكه متجول أو بائع في طبلية في سوق الله أكبر .. وحالات تحزن وتثير الشفقة ,, وكان أكثر ما أثرني هو عند ذهابي لإجازة للسودان قبل سنتين وأنا في المواصلات شاهدت أحد زملائي وهو يقود رقشة وعندما أشرت له من على الحافلة قال لي بفرح : قربنا نتم أقساط الرقشة , فتألمت على حال المتعلمين والأفذاذ من بلادي كل هم صديقي أن يكمل أقساط الرقشة بعد عشرة سنوات من التخرج !!! بينما رأينا المنظمون من أصحاب الدفعة قد عملوا حتى قبل إخراج الشهادة الجامعية في أرقى الوظائف .. كل هذا لتمكين الولاء فأحبط من أحبط وهاجر من هاجر , وتلوتر من تلوتر , وهلمجرا كل هذه الأمور ونحن لسنا منتمين لأي حزب سوى حزب واحد اسمه حزب الشعب السوداني , نحب بلدنا وكفى , فأصبح التعيين بواسطة صك انتماء لتنظيم يتشبث بالإسلام !!! والإسلام منه براء هذه تجارب أردت أن أوجزها والقصص كثيرة جداً والمآسي أكبر وفقك الله وسدد خطاك أخي طلحة على طرق هذا الموضوع وشكراً

Quote: وواجهنا بمواضيع مقاربة حيث الأسئلة لا علاقة لها بالتخصص !! فمثلاً : أذكر ثلاثة أسواق في الجاهلية غير سوق عكاظ ؟؟؟

Quote: وأعرف العشرات من أبناء دفعتي حتى اليوم لم يعملوا وبعضهم عمل اعمال هامشية كسائق رقشة أو أمجاد أو بائع فواكه متجول أو بائع في طبلية في سوق الله أكبر .. وحالات تحزن وتثير الشفقة ,, وكان أكثر ما أثرني هو عند ذهابي لإجازة للسودان قبل سنتين وأنا في المواصلات شاهدت أحد زملائي وهو يقود رقشة وعندما أشرت له من على الحافلة قال لي بفرح : قربنا نتم أقساط الرقشة , فتألمت على حال المتعلمين والأفذاذ من بلادي كل هم صديقي أن يكمل أقساط الرقشة بعد عشرة سنوات من التخرج !!! بينما رأينا المنظمون من أصحاب الدفعة قد عملوا حتى قبل إخراج الشهادة الجامعية في أرقى الوظائف .. كل هذا لتمكين الولاء فأحبط من أحبط وهاجر من هاجر , وتلوتر من تلوتر , وهلمجرا

Quote: وكانت الأسئلة عبارة عن اختبار للذكاء .. اختبرنا جيداً وعند النتيجة فقط اختاروا بعض الأسماء وكنت أعرف بعضهم شديدي الذكاء .. وقد فرحوا عند صدور القائمة الصغيرة وظنوا أن الوظيفة أصبحت في المتناول وعندما ذهبوا للمعاينة النهائية كانت الموضوعات عبارة عن دردشات فين سكنك وفين عنوانك وعند ظهور النتيجة النهائية كانت المفاجأة الكبرى ظهور أسماء جديدة وعندما تقرأ الاسم الرباعي تعرف أن هذا ابن وكيل وزارة أو وزير..

Quote: التسع اطفال ستة من البنين وثلاث من البنات خمسة من التسعة مصابون بالصم والبكم والبقية بخير لكنهم جميعا توقفوا عن مواصلة التعليم بسبب الرسوم الدراسية والمواصلات وحق الفطور واصبحوا يعانون من كل شئ بسبب مكوثهم بالبيت.... واحيانا اليوم كله يصرخون عدم تمكنهم من الاكل الى جانب والدهم الذي اعجزه مرض القلب وهو من معاشيي القوات المسلحة نزل المعاش بحقوقه..... يعني ما عنده معاش شهري كل هذه الاسرة تسكن في غرفة واحدة وراكوبة في بيت الورثه لوالدهم ياريت نتكاتف جميعا ونقدم لهم الدعم والمساندة

Quote: العم طلحه السيد سلامات كنت من المتفوقين طيله عمري وتنباء لي الجميع بمستقبل باهر,احرزت المرتبه العاشره علي مستوي ولايه الخرطوم في امتحانات المرحله المتوسطه في اخر سنيها وتم اختياري لاحد المدارس النموذجيه في تلك الفتره .انضممت لتلك المدرسه وعانيت الامرين في التحصيل العلمي حيث كان غالبيه الطلاب من الاسر الميسورة الحال بينما كنت انتمي لاسره فقيره وكان زملائى كلهم منضمون لمجموعات التقويه الخصوصيه في كل المواد او اغلبها فالاساتذه يعملون باقصي طاقتهم في هذه المجموعات وىذللون كل الصعاب التي تواجه طلبتهم المنضمين معهم في دروسهم الخصوصيه بينما تجد نفس الاستاذ يؤدي وكانه مجبور في المدرسه الحكوميه هذا اذا داوم اصلا0 المهم كافحت ودون ان تتاح لي فرصه درس خصوصي واحد او كورس صيفي واستطعت ان احصل لي علي مقعد في جامعه الخرطوم كليه العلوم. شرب اهلي المر حتي اكملت تعليمي وتخرجت من الجامعه وابتداءت فصول اطول معانه في حياتي _والان يمتلئ حلقي بالغصه وانا اكتب اليك مستذكرا مذلة تلك الايام الكالحة ثلاث سنوات من البحث بلا كلل عن شبح وظيفه استر بها ماء اوجه الذي اريق في دروب البطاله وكان عائقي الاكبر هو انني لااعرف اي طريق لواسطه او مسؤوول صغيرا كان او كبير وكذا الحال لاسرتي البسيطه .فطرقت كل الابواب الممكنه واجريت عشرات المقابلات وانتهي بي الامر ان اصبت بالاكتئاب الحاد وصرت لا اغادر الدار الا لماما.فجاءه وبما يشبه المعجزه رمي لي الله احد الاخيار في طريقي وكان ان تحصل لي علي مهنه هامشيه في احدي دول الخليج غادرت وانا عازم علي الا اعود الا محمولا علي نعش ولو عشت مشردا طيله حياتي والان وكل صباح انظر الي نفسي بين زملائي الجدد من البنغاله والاسيوىىن والكثير منهم اميون واسال نفسي من انا ؟وماذا افعل هنا ؟وهل حقا هذا انا ؟وما فائده الكيميا التحليليه والغير عضويه في هذا المكان؟

Quote: شرب اهلي المر حتي اكملت تعليمي وتخرجت من الجامعه وابتداءت فصول اطول معانه في حياتي _والان يمتلئ حلقي بالغصه وانا اكتب اليك مستذكرا مذلة تلك الايام الكالحة ثلاث سنوات من البحث بلا كلل عن شبح وظيفه استر بها ماء اوجه الذي اريق في دروب البطاله وكان عائقي الاكبر هو انني لااعرف اي طريق لواسطه او مسؤوول صغيرا كان او كبير وكذا الحال لاسرتي البسيطه .فطرقت كل الابواب الممكنه واجريت عشرات المقابلات وانتهي بي الامر ان اصبت بالاكتئاب الحاد وصرت لا اغادر الدار الا لماما

Quote: دعتي اختلف معك في سبب الظاهر والتي أرجعتموها في حواركم إلى مبدأ التمكين ربما كان هذا الكلام صحيحا في بدايات الإنقاذ أما الآن فلا للأسف الظاهرة حسب اعتقادي ترجع للأنانية والمحسوبية وليس التمكين كما تفضل البعض فهناك شيوعيون تقلدون مناصب عليا لان لديهم أقرباء منفذون وهذا الشيوعي نفسه تجده بعد فترة يمارس نفس ممارسات المحسوبية ويأتي بأقربائه ومعارفه من السلفيين فالظاهرة ما هي إلا امتداد طبيعي لسلوك المجتمع بكامله ولا نلقي اللوم على الكيزان وحدهم (إن كان هناك كيزان حالياً)

Quote: لأخ طلحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية أشكرك جزيل الشكر على إيراد رسالتي في متن البوست وتناولها بشيء من التفصيل نعم هناك من تبوء مناصب عليا في حكومة الإنقاذ من جميع الأحزاب السياسية، نتيجة لاتفاقيات سياسية لأحزابهم مع الحكومة، لكني لم اقصد هؤلاء عندما ضربت المثل بالشيوعي الذي يتقلد منصب مرموق كنت اقصد الذين نالوا المنصب نتيجة للمحسوبية، فقط لأبين لك إن هذه الممارسة بعيدة عن فكر التمكين الذي ذهبتم إليه نعم حكومة الإنقاذ تتحمل وزر من الفساد الموجود في البلد حالياً لكن دعنا نتساءل من هم المفسدون؟ المفسدون هم من أبناء المجتمع - أن تتوسط لشخصٍ ما، لينال شيء دون وجه حق فهذه فضيلة تشكر عليها في مجتمعنا (والله ود ناس فلان الله يخضر ضراعه أتوسط لولدي وشالوه في الوزارة) - أن تعتدي على المال العام وتنهب منه ما شئت فهذه شطارة تنال عليها الثناء في مجتمعنا (والله فلان ذكي استفاد من منصبو) - أن تدفع مقابل مادي لموظف مقابل أداء واجبه تجاهك فهي توصف بتسهيلات في مجتمعنا وليس رشوة - اللصوص والمتسلقون أصبحوا من أأمة المساجد وأعيان القبائل وزعماء العشائر هذه بعض الأمثلة السائدة في مجتمعنا، ويشترك في ذلك جميع السودانيين شمالهم على جنوبهم وشرقهم على غربهم، إذا أصابهم منها خيراً أطمأنوا به، وإن أصابتهم فتنة حملوا السلاح او انضموا للمعارضة، فعلى الرغم من إسلامنا (ولا أقل تديننا) فقد أصبحنا مجتمع ميكافيلي، وغايتنا لا تتعدى أسرنا، وقبائلنا في أحسن الفروض، وغيرنا صفر على الشمال، لذلك تختفي كلمة "ظالم" من مبادئنا لأننا لا نرى أحدا سوانا إن كنا نحن المستفيدين. اتفق معك ان حكومة الإنقاذ وظفت هذه الممارسات السالبة لصالحها وباعت للناس حقوقهم واشترت تأييدهم لها (وليس ولائهم) ولكن نحن من ارتضينا ذلك لأنفسنا. - فالزعيم الحزبي باع قضيته في مقابل عدد من المناصب وحفنة دولارات - الأب سكت عن ابنه المختلس في سبيل توفير مظاهر دنيوية زائلة حتى ولو كانت من حرام - الوزير برر لجرائم الإنقاذ في سبيل الحفاظ على منصبه حتى لو كانت الجرائم ضد أهله - المواطن يصوت للبشير لأن ابنه تقلد وظيفة في حكومة البشير في رأي إن الإنقاذ لم تعيد صياغة المجتمع كما ذكرت في حديث سابق، ولن تستطيع ذلك خلال 20 عاماً، الإنقاذ قامت بتوظيف خصائص المجتمع لصالحها، وخلقت غياب دولة القانون التي أدت إلى انتشار الظاهرة (وليس وجودها)، مما اكسبها دعم جماهيري مستمر من المستفيدين من الظاهرة. لكن كيف يمكن الوصول إلى تحقيق دولة القانون ومن يستطيع تحقيها؟ هذا سؤال لم أستطيع أن أجد له إجابة مقنعة وأخيراً دعني ألقي عليك لمحة من تجربتي الشخصية دون ذكر التفاصيل - كنت مغترب لفترة 9 سنوات - عدت للسودان عودة نهائية في عام 2008 وجلست 10 شهور - خرجت من السودان مجددا وأنا ادعوا الله أن لا يجبرني شيء على العودة إليه مجددا فقد وصلت لقناعة بأنه لا خير يرتجى من إسلامي أو علماني، من شمالي أو غرابي، من جيل قديم أو حديث، فكلهم نهلوا من نفس المصدر (الأنانية وفي صورة أخرى الحسد، المحسوبية وفي صورة أخرى العنصرية، وعدم الوطنية وفي صورة أخرى الجهوية). ولا اقصد التعميم لكن الأغلبية العظمى منهم. لكن أتمنى أن يتغير الحال في السودان إلى الأفضل قريباً وتقبل احترامي وتحياتي إلى حين أن نلقاك في مشاركة أخرى

(عدل بواسطة talha alsayed on 05-08-2010, 09:24 PM)

Quote: المفسدون هم من أبناء المجتمع - أن تتوسط لشخصٍ ما، لينال شيء دون وجه حق فهذه فضيلة تشكر عليها في مجتمعنا (والله ود ناس فلان الله يخضر ضراعه أتوسط لولدي وشالوه في الوزارة) - أن تعتدي على المال العام وتنهب منه ما شئت فهذه شطارة تنال عليها الثناء في مجتمعنا (والله فلان ذكي استفاد من منصبو) - أن تدفع مقابل مادي لموظف مقابل أداء واجبه تجاهك فهي توصف بتسهيلات في مجتمعنا وليس رشوة - اللصوص والمتسلقون أصبحوا من أأمة المساجد وأعيان القبائل وزعماء العشائر هذه بعض الأمثلة السائدة في مجتمعنا، ويشترك في ذلك جميع السودانيين شمالهم على جنوبهم وشرقهم على غربهم، إذا أصابهم منها خيراً أطمأنوا به، وإن أصابتهم فتنة حملوا السلاح او انضموا للمعارضة، فعلى الرغم من إسلامنا (ولا أقل تديننا) فقد أصبحنا مجتمع ميكافيلي، وغايتنا لا تتعدى أسرنا، وقبائلنا في أحسن الفروض، وغيرنا صفر على الشمال، لذلك تختفي كلمة "ظالم" من مبادئنا لأننا لا نرى أحدا سوانا إن كنا نحن المستفيدين.

Quote: هذه بعض الأمثلة السائدة في مجتمعنا، ويشترك في ذلك جميع السودانيين شمالهم على جنوبهم وشرقهم على غربهم، إذا أصابهم منها خيراً أطمأنوا به، وإن أصابتهم فتنة حملوا السلاح او انضموا للمعارضة، فعلى الرغم من إسلامنا (ولا أقل تديننا) فقد أصبحنا مجتمع ميكافيلي، وغايتنا لا تتعدى أسرنا، وقبائلنا في أحسن الفروض، وغيرنا صفر على الشمال، لذلك تختفي كلمة "ظالم" من مبادئنا لأننا لا نرى أحدا سوانا إن كنا نحن المستفيدين. اتفق معك ان حكومة الإنقاذ وظفت هذه الممارسات السالبة لصالحها وباعت للناس حقوقهم واشترت تأييدهم لها (وليس ولائهم) ولكن نحن من ارتضينا ذلك لأنفسنا. - فالزعيم الحزبي باع قضيته في مقابل عدد من المناصب وحفنة دولارات - الأب سكت عن ابنه المختلس في سبيل توفير مظاهر دنيوية زائلة حتى ولو كانت من حرام - الوزير برر لجرائم الإنقاذ في سبيل الحفاظ على منصبه حتى لو كانت الجرائم ضد أهله - المواطن يصوت للبشير لأن ابنه تقلد وظيفة في حكومة البشير

(عدل بواسطة talha alsayed on 05-09-2010, 01:50 AM)

Quote: وأخيراً دعني ألقي عليك لمحة من تجربتي الشخصية دون ذكر التفاصيل - كنت مغترب لفترة 9 سنوات - عدت للسودان عودة نهائية في عام 2008 وجلست 10 شهور - خرجت من السودان مجددا وأنا ادعوا الله أن لا يجبرني شيء على العودة إليه مجددا فقد وصلت لقناعة بأنه لا خير يرتجى من إسلامي أو علماني، من شمالي أو غرابي، من جيل قديم أو حديث، فكلهم نهلوا من نفس المصدر (الأنانية وفي صورة أخرى الحسد، المحسوبية وفي صورة أخرى العنصرية، وعدم الوطنية وفي صورة أخرى الجهوية). ولا اقصد التعميم لكن الأغلبية العظمى منهم.

(عدل بواسطة talha alsayed on 05-09-2010, 08:26 AM)

Quote: لكن أتمنى أن يتغير الحال في السودان إلى الأفضل قريباً

Quote: في البوست أعلاه تجد بعض التفاصيل الصغنونة التي أوصلتنا لهذا الدرك الأسفل من الإنحطاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعقدي والبهيمي وسمي ما شئت فالقائمة أوسع من هذا الصقيع الإسفيري ، وما أكثر الغصص التي تمتليء بها قلوب أبناءنا وبناتنا في مختلف الصعد في هذا البلد العجيب ..تحيات

Quote: الأستاذ /طلحة تحياتى شكرا على الطرح الجميل والمبسط لمشكلة متشابكة من الممكن ان تحدد مصير الوطن فى المستقبل لان كل من أخذ وظيفة وكان مؤهله الوحيد واسطة أو إنتماء سيكون يوما فى مركز صنع قرار و الويل للوطن حينها يا أستاذى أنا خريج جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا كلية الدراسات الزراعية عام 2006 م ,,الزراعة وما أدراك ما الزراعة سيطرة كاملة من قبل المؤتمر الوطنى على كل ما هو مرتبط بالزراعة أكثر من سيطرته على ما هو مرتبط بالبترول الوزارة الإتحادية ,الوزارات الولائية , الشركات الخاصة , والشركات المستثمرة الأجنبية كلها تحت السيطرة حتى المنظمات -الدولية الفاو وبرنامج الغذاء- لذلك لا مكان لخريج لم يرتبط بهم تنظيمياً أو بصلات القربى فى خارطة العمل الزراعى كل معاينات الوظائف التى قدمنا لها أنا وزملائى كان من شاكلة إقراء ما تيسر والنتيجة صفر صديقنا خالد كان ناشط سياسيا معارض وفى إحدى المعاينات عندما دخل ضحك كل من فى المكتب وقال له احدهم يا خالد صراحة إنت مفتكر ح نأخدك فى الوظيفة دى فرد بلا فقالوا له طيب قوم إتكل على الله والمصيبة الكبرى معاينة إحدى الشركات المستثمرة المرتبطة بهيئة أجنبية قالوا لنا بعد المعاينة بالحرف الواحد يا شباب مستوى أداكم فى المعاينة كان ممتاز ولكن تخرجتم من جامعة مسيطر عليها المؤتمر الوطنى ونحن لن نقبلكم لخوفنا من محاولاتهم إختراق شركتنا بكوادرهم لذلك إتكلوا على الله طيب نطير نحن وفعلاً لقد قمنا بالطيران إثنين الى السعودية بمهنة عمال زراعيين بدلا عن مهندسين زراعيين و واحد الى قطر بمهنة حارس أمنى وأخر الى دبى أيضا بمهنة حارس أمنى رحم الله الوطن سلة غذاء العالم من سيزرع هذا الغذاء والطامة الكبرى فجاءة وجدنا زملاء لنا كانوا فى وسط الترتيب فى الدفعة صاروا مساعدين تدريس وراكبين السيارات الفارهة وسيتزوجون الحسان ونحن إتكلنا على الله لم نكره الوطن فالوطن فى حدقات العيون رغم ما فعل بنا إبنائه العاقين تحياتى وكن بخير

Quote: طيب نطير نحن وفعلاً لقد قمنا بالطيران إثنين الى السعودية بمهنة عمال زراعيين بدلا عن مهندسين زراعيين و واحد الى قطر بمهنة حارس أمنى وأخر الى دبى أيضا بمهنة حارس أمنى

Quote: الاستاذ الفاضل طلحة السيد سلام من الله عليكم.. لقد عانيت من المشكلة موضوع النقاش وهي الولاء السياسي اولي من التفوق الاكاديمي قد تخرجت في العام 2004 في كلية علوم الحاسوب وتقانة المعلومات بالدرجة الاولي واخر تجربة لي كانت مع الوظائف المطروحة بالهيئة القومية للكهرباء وقمت بالتقديم عبر لجنة الاختيار وتم الاعلان عن امتحان بجامعة الخرطوم وقد اجتزته بدرجة عالية ثم المعاينة بلجنة الاختيار واجتزتها بل وكنت الاولي علي المتقدمين وذلك بشهادة من قاموا باجراء المعاينة وفي المعاينة الاخيرة "تفاجأت بان تم اختيار اربعة اشخاص اخرين وتم اعلان وضعي بالاحتياطي "يعني انتظر واحد من اصحاب الواسطة الذين تم اختيارهم يموت عشان القي فرصة هذا زمانك يا مهازل فامرحي وكذا الحال بالنسبة لتقديمي لوظيفة مبرمج بشركة زين للاتصالات والله المستعان واللهم اجعل كيدهم في نحرهم واجعل ثأرنا علي من ظلمنا

Quote: المفسدون هم من أبناء المجتمع - أن تتوسط لشخصٍ ما، لينال شيء دون وجه حق فهذه فضيلة تشكر عليها في مجتمعنا (والله ود ناس فلان الله يخضر ضراعه أتوسط لولدي وشالوه في الوزارة) - أن تعتدي على المال العام وتنهب منه ما شئت فهذه شطارة تنال عليها الثناء في مجتمعنا (والله فلان ذكي استفاد من منصبو) - أن تدفع مقابل مادي لموظف مقابل أداء واجبه تجاهك فهي توصف بتسهيلات في مجتمعنا وليس رشوة - اللصوص والمتسلقون أصبحوا من أأمة المساجد وأعيان القبائل وزعماء العشائر

Quote: قد طرحت موضوعا قيما ويستحق النقاش ولكن الداء الذي أورثتنا إياه الإنقاذ هو عدم المبالاة والاهتمام بالوطن وهموم أبناء الوطن فرغم إن أغلب أعضاء هذا المنبر يرون هذا الخيط كل يوم وأنا منهم ولنا قصص وغصص مع تعيينات الخدمة المدنية إلا أننا لم نكلف أنفسنا عناء وضع نقطة في السطر ورفع هذا البوست القيم

Quote: وليتهم توقفوا عند هذا أي عند احتكار المناصب في الدولة لصالحهم ولكنهم ذهبوا أبعد من ذلك بتجفيف منابع العلم من أهم مصادر وموارد العلوم العلماء والمحاضرين من بروفيسرات وحاملي شهادة الدكتوراة وغيرهم فأصبحت مخرجات التعليم العالي لا ترقى لمستوى مخرجات الثانوي العالي في زمان ولى ... الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية لم تعد بيئات صالحة لتلقى العلوم فلا إجلاس ولا معامل ولا كتاب ولا محاضر مؤهل

Quote: نعم المفسدون هم أبناء المجتمع ولكن الفساد هو ابن هذه الحكومة هي من أوجدته ورعته وحمته وهيأت له البيئة الصالحة للنمو والفاسد لا يستطيع أن ينهى غيره من الفساد

Quote: e: الخميس, 13 مايو 2010 11:36 يا والي الخرطوم.. شكيناك على الله..! كسروا عدتها.. ثم رموها في الدفار.. ضربوها وحبسوها..! أميرة تعاني من ألم في الأذن.. وأوجاع في الجسم.. فلماذا تدفعونها لـ(الحرام)؟! اتركوهن يعملن في الضو.. فالحُرة تموت، ولا تأكل من لحم ثدييها كتب: عادل سيدأحمد المواطنة الحُرة (أميرة)، أرادت أن تعيش.. وتنتصر.. لكرامتها وشرفها.. وشعارها: (تموت الحُرة.. ولا تأكل من لحم ثدييها). ولكن المحليات.. يا سيادة الوالي.. تفكر بعقلية الجباية.. فقد أخرجت قراراً بـ(الكشة)، لمجرد مطالبتها لـ(ستات الشاي)، بمبلغ زهيد..!. *** لقد استؤنفت حملات المحليات الانتقامية.. ولكن كانت حملات الدفتردار، انتقاماً أرعن لمقتل الطاغية إسماعيل باشا.. فإن حملات محلياتك، يا سيادة الخضر.. أشد وأنكى ؛لأنها تأتي ممن يفترض بأنهم موحدون. *** والخليفة الراشد عمر بن الخطاب، حينما أتوا له بـ(مظلمة).. بكى وظل طوال فترة حكمه يقول: (دعوها في قبري، حتى ألقى بها الله، يوم القيامة). *** وقد رددت الجائعة في حضرة الفاروق: الله.. الله.. في من يلي.. أمرنا.. ويغفل عنا..! حتى أدمعت عينا خليفة رسول الله.. فذهب إلى بيت مال المسلمين، وقد حمل على ظهره (جوالاً).. ليسد به رمق أطفال هذه السيدة، الجائعين..! *** لا نريد منك، يا الخضر.. ـ ولن تستطيع ـ أن تكون مثل الفاروق.. وكل ما نريده منك أن تقرأ قصة هذه السيدة. فإن أنصفت.. فقد تنجو من النار.. وإن تجاهلتها.. فالله.. الله في الرعية الخضر..! وشكيناك على الله. *** الحديث الحزين مع ست الشاي أميرة.. كان على النحو الآتي: -أين تعملين؟؟ -بالقرب من (دلالة الصحافة). عندي دكان مؤجر.. وملتزمة بدفع رسوم المحلية. عمرك كم؟؟ -37 عاماً. -لوحدك؟؟ -لدي ابنة.. وأعول والدي الكبير في السن. -من يومك تبيعي الشاي؟؟ -لا.. كنت معلمة لغة انجليزي.. بعد أن عملت فترة في معاهد التعليم البريطانية،و اغتربت لفترة في قطر.. ثم لم أجد أمامي غير هذ المهنة. -ماذا حدث معك؟؟ -فجأة كدا.. جونا ناس الكشة.. كسروا عدتي.. ثم رفعوني، بطريقة كشفت عورتي أمام مرأى ومسمع من الناس.. ثم رموني. -ثم ماذا؟ -حاولوا يسجونني.. ولكنهم خافوا أموت ليهم في يديهم، لأنو عندي أزمة.. وحينما طلبت منهم يودودني المستشفى.. ضربوني.. وها هي آثار الضرب في أُذني وركبتى وقدمي. وجسمي كله، الآن موجعني. -فكوك الساعة كم؟؟ -بالليل.. وبعض زميلاتي، تركتهن في الحراسة. http://arabic-radio-tv.com/newspapers/sudan/alostora.htm

Quote: إستقصدت الإنقاذ الجامعات الحكومية عامة و جامعة الخرطوم خاصة...جامعة الخرطوم التي كانت مفخرة لنا جميعاً والتي أخرجت من بطنها الثوار ودعاة الحرية والديمقراطية الذين نصبت لهم الإنقاذ المشانق ...جامعة الخرطوم التي لفظت تنظيم الإتجاه الغير إسلامي السرطاني الذي كان يحاول عبثاً التغلغل من بين طلابها ...جامعة الخرطوم التي كان يطلف عليها كامبردج الأفريقية للمستوى العلمي الأكاديمي الذي تميزت به وتفوقت به على الجامعات العربية والافريقية الأخرى. كانت مجانيتها مثار الحسد من البعض ومثار الجدل من البعض الآخر أحياناً ...ولكنها كانت الخيار الأوحد للمتفوقين من الطبقات الفقيرة القادمين من أقاصي الأقاليم المهمشة...فالسكن والإعاشة والمواصلات والإعانات للطلاب الفقراء هي السبل الوحيدة لتعليم هؤلاء ومن المثير للدهشة والألم معاً أن من قام برسم الخطة المحكمة للقضاء علي مجانيتها وحيادها وانحيازها للمهشمين هم خريجيها من مدعي الإسلام وكانوا من أفقر طلابها بلا جدل..فهل هو الحسد والغل؟

Quote: فنحن نعلم تماماً أن الغرض من التمكين ليس هو الدين كما يدعون وإنما هي السلطة التي تحمل معها الثروة.. فالسؤال الذي يقفز للذهن هو هل كان الداعي هو الحقد الطبقي ؟ أم أن سياسة التجويع والترويع والتجهيل فعلاً قد مكنت الإنقاذيون من الإمساك بزمام السلطة طيلة مدة الـ21 عاماً؟... وسنواصل ....

Quote: جنة الشوك _وزارة التعليم ..(خصخصوها) او (خللوها) كما قال (عادل إمام)..!! بقلم/جمال علي حسن ومحمد الحسن سالم حميد كان يلعن هذا الزمان على طريقته الخاصة : في هذا الزمن تف يادنيا تف مع اقتراب موعد قرع الجرس لبداية العام الدراسي الجديد يجمع الاف الاباء اطرافهم هنا وهناك كي يتمكنوا من دفع رسوم الدراسة لابنائهم وبناتهم في المدارس الخاصة .. تلك المدارس التي لم يكن يدرس فيها الا من يصعب عليه تحقيق الدرجات المطلوبة للدراسة في المدارس الحكومية الثانوية انقلبت النظرية راسا على عقب وصار ولي امر التلميذ ينتظر تحقيق ابنه او ابنته لدرجات تؤهله او تؤهلها للالتحاق بالمدارس الخاصة والتي تشترط درجات اعلى بكثير جدا من تلك التي تسمح بها مدارس الحكومة .. اما تعليم الاساس فان متوسطي الدخل واصحاب القدرة لم يعد تفكيرهم يجول حول مخاطرة حمقاء تجعل الواحد منهم يقوم بتسجيل صغيره او صغيرته في مدارس الحكومة فهو يوفررسوم المدارس الخاصة من راتبه منذ بداية العام عبر صناديق التوفير في الحي او مكان العمل مع توقيت (الصرفة) بموعد بداية السنة الدراسية واخرون يبيعون مالديهم من ممتلكات حتى يوفروا لصغارهم فرصة الالتحاق بتلك المدارس الخاصة .. اما البسطاء الذين لاتتوفر لديهم تلك الخيارات فانهم يتوكلون على الله ويسجلون ابنائهم وبناتهم في مدارس الحكومة ..وبئس الحال حيث لامعلم ولابئة دراسية صالحة ولاهم يحزنون .. اننا كنا وحتى وقت قريب نتحدث عن تردي التعليم في البلاد ولكننا الان يمكننا ان نتحدث عن جنازة التعليم الحكومي التي ربما تنتظر مواراة الثرى ان وجدت من يستر جثمانها في التراب ثم يترحم عليها ..وعلى تاريخ قديم ناصع وسمعة ساطعة للتعليم الحكومي في السودان والذي كان هو الخيار الاول والخيار الانسب لاصحاب العقول واصحاب القدرات الزهنية والمثابرين والشطار كما يسمونهم .. لقد انتهى الامر ..ولم يعد التعليم الحكومي خيارا لعاقل مقتدر ..انتهى امر التعليم الحكومي ولو لم تكن الدولة تحتفظ ببعض الحياء القديم لاعلنت في سابقة لم تشهدها الدنيا اعلنت خصخصة وزارة التعليم العام (عديييل كدا).. وقل لي ماذا تبقى من الخصخصة اذا كانت مدرسة حكومية معروفة من مدارس الاساس في مدينة بحري قد وضعت هذا العام ستة شروط حاسمة لقبول اي تلميذ بها ومن بين تلك الشروط دفع مبلغ الف جنيه سوداني عند التسجيل (مليون جنيه بالقديم) ياوزير التعليم العام .. يسمونه تعليم (عام) ..اية عمومية تلك والمدرسة الحكومية تشترط على المواطنين دفع رسوم مالية بهذا الرقم ..وتبرر الامر بتوفير اساتذة وتوفيرمعينات التعليم .. وماذا تفعل وزارة التعليم اذا كان مطلوبا من اولياء الامور توفير كل هذا لتعليم ابنائهم وبناتهم واين هو وزير التربية واين قرار مجانية التعليم ..هل (نموصو ونشرب مويتو).. لقد ماصت بلانا قرارات كثيرة حتى صارت تعاني الان من الام المعدة والقولون بالاضافة الى الامها القديمة المتجددة .. ولم يبق امام الناس غير خبز صالح للاكل وغير مسرطن ثم فرصة بحق المواطنة وحق السماء لتعليم ابنائهم بأدنى مستويات طرد الجهل عنهم .. فلماذ تصعب عليهم حتى تلك الامال البسيطة المتواضعة ..؟ ومن اين سيأتي اولياء الامور بهذه الملايين والتعليم لايحتمل التاجيل ..؟ انهم يريدون فقط تعليم صغارهم ..ولا يمكن ابدا وصف الدولة بانها محترمة اذا لم تكن تستطيع توفير تعليم مجاني للمواطنين .. ونعود

Quote: وقل لي ماذا تبقى من الخصخصة اذا كانت مدرسة حكومية معروفة من مدارس الاساس في مدينة بحري قد وضعت هذا العام ستة شروط حاسمة لقبول اي تلميذ بها ومن بين تلك الشروط دفع مبلغ الف جنيه سوداني عند التسجيل (مليون جنيه بالقديم) ياوزير التعليم العام .. يسمونه تعليم (عام) ..اية عمومية تلك والمدرسة الحكومية تشترط على المواطنين دفع رسوم مالية بهذا الرقم ..وتبرر الامر بتوفير اساتذة وتوفيرمعينات التعليم ..

Quote: الخميس, 20 مايو 2010 07:54 الخرطوم: هبة عبد العظيم شهدت منافذ لجنة الاختيار الولائية للتقديم للوظائف بولاية الخرطوم اكتظاظاً غير مسبوق رغم ارتفاع درجات الحرارة، يقارب العدد الموجود بالمنافذ عشرات الآلاف غالبيتهم من الذكور وامتدت الصفوف إلى داخل الأحياء، وعبرت شارع الإسفلت وفصل بينها أحد الخيران ولا تكفي الخيمة التي نصبتها اللجنة لوقوف أكثر من عشرة أفراد وبدأ التعب والإحباط يظهر على ملامح المتقدمين. وكشفت الأعداد الكبيرة علي الرغم من العدد المطلوب هو (5400) وظيفة، عن حجم البطالة بالدولة حيث يمثل خريجو(التسعينيات) الشريحة الأكبر من المتقدمين. وتحصلت (السوداني) على معلومات تؤكد وصول عدد المتقدمين إلى (70) ألف خريج قدموا خلال الأيام الأربع الماضية فيما يتم إغلاق باب التقديم يوم الإثنين القادم. تخوف من الواسطات وصاحب الإعلان عن بدء التقديم تفاؤل وسط الأسر بالخرطوم رافقه تشاؤم من المتقدمين أنفسهم الذين استطلعتهم (السوداني) وبرز تخوفهم من المحسوبية والواسطات، وتخوفهم الأكبر من أن يكون عدد (5400) موجود أصلاً داخل المؤسسات الحكومية ويحتاج للشرعية فقط والتي يوفرها فتح فرص التقديم الشكلية. ورصدت (السوداني) حالات من الإغماء لبعض المتقدمات نتيجة للوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس وارتفاع الحرارة دون تناول الماء أو وجبة فطور. وأكد كثيرون أن تواجدهم بمركز التقديم تواصل منذ الفجر فيما تأتي كثيرات وهن يحملن أطفالهن، وعلقت إحداهن بالقول: (الخوف يكون تعب ساكت بلا فايدة). ويظهر القلق والترقب على الوجوه عما تسفره الأيام القادمة فيما يتساؤلون عن كيفية اختيار (5400) من هذا العدد الكبير وطرحوا تساؤلاً (هل يؤدي كل هذا العدد الامتحان التحريري المؤهل للحصول على الوظيفة ؟ وهل تتبع نفس الطريقة في المعاينات بطرح أسئلة مستفزة ولا علاقة لها بالوظيفة موضوع المعاينة ؟ وهل ستكون الأولوية لخريجي الأعوام السابقة ؟) ومازح أحدهم الآخر بقوله (ياناس 2009 أدونا فرصة نحنا ناس 1998 ديل ،لأنه كده حرام). مشكلة التوثيق وقال بعض المتقدمين إن لجنة الاختيار قامت بإرجاع كثيرين بعد وقوفهم لساعات في الصفوف بحجة عدم توثيق الشهادات خاصة السودانية لحملة الدبلوم وانتقدوا هذا الشرط ووصفوه بالتعجيزي كما أنه يحتاج لرسوم كثيرة قد لا يملك قيمتها الكثيرون وهي (15) جنيهاً لتوثيق الشهادة السودانية و (21) جنيهاً للجامعية، كما شكا بعض المتقدمين عن تسريب بعض طلبات التقديم، لكن مدير عام وزارة الحكم المحلي والخدمة المدنية إبراهيم موسى نفى وجود تسريب لطلبات التقديم وأكد في حديث لـ(السوداني) أن المقدم للوظيفة هو نفسه من يملأ بياناته لموظف لجنة الاختيار وبعدها يتم تجميع البيانات على الحاسوب وأضاف قائلاً: (هناك من قدم لأكثر من وظيفة وفقاً لمؤهلاته ولكن بعد تجميع البيانات يتم قبول طلب واحد فقط ويكون مناسباً لمؤهلاته، وطبعاً الشباب طموح ومن حقه أن يمني نفسه بالأحسن). واستنكر موسى الاكتظاظ بالمنافذ في وجود ثلاث مراكز للتقديم وهي المقر الرئيسي لمكتب العمل بسباق الخيل جنوب الخرطوم والثاني شرقه مباشرة بمدرسة د. عبدالله الطيب والثالث بنادي الزراعيين بالرياض.

Quote: : تشير الارقام ان نسبة البطالة فى زيادة سنوية حيث كشف آخر تقرير أن (2) مليون شخص عاطل عن العمل بالسودان وفصل التقرير ان نسبة البطالة بين الخريجين هي النسبة الاعلى بحيث ان (15) ألف خريج بدون عمل ونصف مليون من الفاقد التربوي هم ايضا خارج نطاق الخدمة . ويرى خبراء اقتصاديون ان عدد الوظائف المطروحة لايمثل حلاً مقارنة مع اعداد الخريجين الذين ضاق بهم سوق العمل بعد تجاوز معدل البطالة نسبة الـ20%، مشيرين إلى انها قطرة في بحر العطالة. يرى محمد الجاك خبير اقتصادي الوظائف التى اعلنتها الولاية لا شك بانها مقارنة مع معدل البطالة لن تغير شيئاً فيما يخص الاستخدام لان هنالك معدلات بطالة غير مسبوقة بالسودان ، وقال ان كثيراً من الدراسات التى تمت كانت تعزى ذلك للسياسات الاقتصادية التى تبنتها الدولة وحاولت الدولة التنحى كلياً مع انها مخدم اساسى واعتمدت على المؤسسات الخاصة فيما يخص ايجاد وظائف للعدد الكبير من الخريجين ، واضاف ان سياسة التعليم غير مرتبطة بسوق العمل حتى الوظائف التى يتم خلقها او توفيرها تعتبر محاولات فى مساقات لاتتوافر فى المساقات العلمية للباحثين عن العمل واسماها بالبطالة الهيكلية ، وطالب محمد الجاك بتغيير السياسة التعليمية عن طريق التدريب والتأهيل وقال ان المشكلة لاتحل بزيادة الفرص وانما يجب اعادة النظر فى سياسات التعليم والتخطيط المستمر من الدولة لتلعب دوراً اساسىاً كمخدم للاعداد الكبيرة التى تبحث عن عمل .

Quote: واضاف ان سياسة التعليم غير مرتبطة بسوق العمل حتى الوظائف التى يتم خلقها او توفيرها تعتبر محاولات فى مساقات لاتتوافر فى المساقات العلمية للباحثين عن العمل واسماها بالبطالة الهيكلية ، وطالب محمد الجاك بتغيير السياسة التعليمية عن طريق التدريب والتأهيل وقال ان المشكلة لاتحل بزيادة الفرص وانما يجب اعادة النظر فى سياسات التعليم والتخطيط المستمر من الدولة لتلعب دوراً اساسىاً كمخدم للاعداد الكبيرة التى تبحث عن عمل .