|
سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثالك"
|
Quote: كانوا في حفل خيري يعود ريعه لطفل مصاب بالسرطان. اقتحمت الحفل قوة مسلّحة من الأمن العام. أصحاب الحفل شباب سودانيون ذكروا أنهم تعرضوا «لما يندى له جبين الإنسانية»، أما اللواء وفيق جزيني فنفى بعض الوقائع المذكورة وشرح موقف المؤسسة التي يديرها، من اللاجئين ومن سَجن البشر في نظارة تحت الأرض «هل نحن بشر في لبنان ؟»، سؤال بسيط يقضّ مضجع المواطن السوداني عبد المنعم إبراهيم منذ 21 عاماً، أي منذ تاريخ لجوئه إلى لبنان. «أعلم أن ليس كل اللبنانيين سواءً، فمنهم من أصبح كأخ لي، لكن المشكلة في نظرة معظم الأجهزة الأمنية إلينا، إذ لا نشعر بأننا بشر في أعينها». يضيف الدكتور عبد المنعم، الذي درس في جامعات لبنان وحصل على أعلى الشهادات.
لم يشأ قدر بعض اللاجئين في لبنان أن يمر يومهم العالمي، الواقع في العشرين من حزيران من كل عام، من دون أن يحصل ما يذكّرهم بـ«البؤس» الذي هم فيه، فاللجوء في بلاد الأرز قد يعني «إذلالاً واحتقاراً وعنصرية». قبل أيام، قصد «الأخبار» عدد من اللاجئين والمقيمين السودانيين، وتحدثوا عن حادثة حصلت معهم في منطقة الأوزاعي قبل نحو أسبوع، جعلت بعضهم يتمنى «الموت في جحيم دارفور على حياة الذل في لبنان».
ما الذي حصل في الأوزاعي؟ هل حقاً ارتكب أفراد من جهاز الأمن العام أفعالاً «يندى لها جبين الإنسانية»؟ وهل حقاً انتهكت أبسط معايير حقوق الإنسان هناك؟ وهل صحيح أن ثمة تسجيلات مصوّرة تتضمن مشاهد «معيبة ومضرّة بصورة لبنان»؟ استمعت «الأخبار» إلى المواطنين السودانيين، وسجّلت ما قالوه عن الحادثة، واستمعت في المقابل إلى رأي الأمن العام عن لسان مديره اللواء وفيق جزّيني، الذي أكّد أنه طلب من المكتب المختص فتح تحقيق داخلي في ما حصل.
قرر نحو 100 من اللاجئين والمقيمين السودانيين إقامة حفل خيري، يعود ريعه لطفل مصاب بالسرطان، في إحدى صالات الأفراح في منطقة الأوزاعي. وبالفعل، فعلوا فعلتهم «الخيرية» وبدأ الحفل. لكن ما هي إلا دقائق، حتى دخلت عليهم «جحافل» مدججة بالعتاد والسلاح من الأمن العام، بحسب ما يروي الشاب السوادني علاء العبدالله، الذي يحمل إقامة شرعية في لبنان. وقبل أي سلام وكلام، انهال عناصر الأمن العام بالضرب على الحاضرين بالأيدي وبأعقاب البنادق، مع شتائم من «العيار الثقيل» لا يمكن ذكر بعضها على صفحات الجرائد، لكن أقلها كان: «على الأرض يا حيوانات»!
يقول علاء: «ذُهلت من المشهد، وظننت أن أحداً منّا قد ارتكب جريمة ما أو عملاً إرهابياً مسّ الأمن القومي للبنان. أخرجونا من الصالة مكبّلين بالأصفاد، وجعلونا نتمدد على بطوننا في وسط الطريق على مرأى ومسمع من أهالي المنطقة، بعدما أقفلوا الطريق أمام السيارات. داسوا بأحذيتهم العسكرية رؤوسنا ورقابنا، كل ذلك ولم يتوقف سيل الشتائم والإهانات التي كانت تُصب علينا، والتي كانت، صدوقني، أكثر ألماً وأوسع جرحاً من الضرب». ويضيف علاء: «وجدوا أن أحدنا يرتدي بنطالاً من نوع «جينز»، فقال له أحد العسكريين وهو واضع قدمه فوق عنقه: «صايرين تعرفو تلبسو تياب حلوة كمان يا بهايم». يكابر الدمع في عيني علاء وهو يروي ما حصل، فيدخل صديقه عبّاس العبدالله على خط الحديث ويقول بانفعال: «يبدو أن جهل بعض أفراد الأمن العام وصل إلى حد عدم معرفتهم أن السودان بلد عربي، حيث سألنا أحدهم عن المكان الذي تعلمنا فيه اللغة العربية، فقلنا له نحن عرب ومن السودان، فظنّ أننا نسخر منه فانهال علينا مجدداً بالضرب على وجوهنا... وجوهنا التي قد يجد البعض في سمرتها دونية، لكنها وجوهنا التي أكرمنا الله بها، والتي يحمل أصحابها كرامة لا يمكن (يبكي) أحداً أن يمسها، وكبرياء ليس لمخلوق على وجه الأرض أن يحطمها». يعود علاء ويدخل على خط الحديث، فيقول إن عدداً من أهالي المنطقة اللبنانيين تدخلوا لمصلحتنا، بعدما هالهم ما تعرضنا له من ضرب ووحشية وإذلال، فقالوا لأفراد الأمن العام: «حرام عليكم، ليس مقبولاً ما تقومون به»، حتى إن بعضهم وقف حائلاً بيننا وبينهم، ما اضطر أفراد الأمن العام إلى الاتصال بقوى الأمن الداخلي، وطلب دورية «لقمع المدنيين اللبنانيين». أما عبد المنعم إبراهيم، الناشط في مجال حقوق الإنسان، واللاجئ في لبنان منذ 21 عاماً، فكان شاهداً على ما حصل وقد جمع شهادات أغلب الذين عاد الأمن العام وأفرج عنهم. يقول عبد المنعم إن ما حصل داخل الصالة وخارجها «جرى من دون أن نعلم السبب، فحمل عدد من الموجودين بطاقات إقاماتهم الشرعية وأبرزوها أمام رجال الأمن، غير أن ذلك لم يعفهم من الضرب والإهانات، فسيق الجميع كالدجاج إلى آليات الأمن العام ثم إلى النظارة الشهيرة الكائنة تحت الأرض عند جسر العدلية، وهناك أُطلق سراح نحو 56 شخصاً بعدما تبيّن أنهم يحملون بطاقات إقامة أو بطاقات لجوء». ويلفت في ختام حديثه إلى أن ما حصل قد سجّلته كاميرات المراقبة التابعة لإحدى المحطات التلفزيونية الكائنة هناك.
محمد صدّيق، مواطن سوداني آخر، يقيم في لبنان منذ 13 عاماً بصورة شرعية، كان أيضاً في الحفلة المذكورة. يقول صدّيق إنه تعرّض للضرب بقسوة، وأن أحد العسكريين وضع فوهة بندقيته على رأسه من الخلف، بعدما قيّد يديه وراء ظهره. ويضيف: «قلت له إن يديّ تؤلمانني من ضغط الأصفاد عليهما، فأرجوك أرخها قليلاً، غير أنه زاد من ضغطها على معصمي وقال لي: مبسوط هيك يا أسود يا فحمة!؟». أما محمد آدم، مواطن سوداني آخر مقيم في لبنان، فيقول إن أحد العسكريين قال له وهو ينهال عليه بالضرب: «هذا بلد محترم يا واطي، مش فاتحينو مرقص لأمثالك». ويضيف آدم: «وقف العسكري على فخذيّ من الخلف وأنا ممدد على الأرض، وراح يضربني بعصا خشبية على ظهري».
اتصلت «الأخبار» بالمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، وسألته عن الحادثة. لم ينف جزيني حصول عملية الدهم وتوقيف عدد كبير من السودانيين «غير الشرعيين»، لكنه نفى في المقابل أن يكون قد أُوقف من لديه إقامة شرعية، وهذا ما يتعارض مع رواية علاء العبدالله، الذي أبرز أمام «الأخبار» بطاقة إقامته الصادرة أساساً عن الأمن العام في لبنان، علماً بأن عدم حيازة إقامة شرعية، في مطلق الأحوال، لا يجيز لأحد أن يسيء إلى مواطن بالضرب والإهانات، وذلك عملاً بالقانون وبالفقرة «ب» من مقدمة الدستور، التي تنص على أن لبنان «عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة، وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقوق والمجالات من دون استثناء».
ورداً على الاتهامات التي ساقها المواطنون السودانيون بشأن الضرب والإهانات، لفت جزيني إلى أنهم «حاولوا الهرب أثناء عملية الدهم بعد مواجهتهم أفراد الأمن العام، ما دفع أفراد الدورية إلى شدّهم بالقوة، ومن يقل غير ذلك فهو يكذب». وأضاف جزيني سائلاً: «إذا أوقف مواطن لبناني في الخارج، فهل تبوسه الأجهزة الأمنية هناك؟ كلا، لكن للأسف يستغل بعض الأجانب في لبنان من الحريات والمساعدات التي نقدمها لهم، لكن هذا لا يجوز، الأمر أصبح بحاجة إلى ضبط». ثم يردف قائلاً: «بكل الأحوال نحن لا نرضى بحصول تجاوزات من أفراد الأمن العام، وإذا أظهر التحقيق الداخلي الذي بدأناه وجود تصرفات مسيئة، فإن الفاعلين سيعاقبون، لكن لن نعلن ذلك».
وفي سياق متصل، علمت «الأخبار» من أوساط وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، أن الأخير لا يقبل بأي شكل من الإشكال صدور أي تصرف يوحي بالعنصرية من أي من مؤسسات الدولة، ولا يرضى بأي فعل يمس كرامات الناس إلى أي جنسية انتموا، ويرفض كذلك أي تجاوز للمعاهدات الدولية التي وقّعها لبنان، وخاصة تلك التي تتناول مكافحة التمييز العنصري. وأشارت هذه الأوساط إلى أنه إذا ثبت حصول مخالفات قانونية في الحادثة المذكورة، فلا بد أن تحال القضية على القضاء المختص، ولتأخذ مجراها القانوني.
«على الجميع أن يعلموا أن لبنان ليس بلد لجوء دائماً ولا مؤقتاً، نظراً للوضع الطائفي والديموغرافي، وهذا وضع لا علاقة للأمن العام فيه، بل هذه هي سياسة البلد». هكذا علل اللواء جزيني سبب عدم منح لبنان اللجوء للأجانب، وإلا «فلن يعود للبنان وجهه الذي نعرفه، ولذلك لم نوقّع اتفاقية اللجوء مع الأمم المتحدة». ويضيف جزيني، أن الأمن العام «يتعاطى بإيجابية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فعندما يصل الأجنبي إلى لبنان يمزّق جواز سفره ويتوجه إليهم طالباً اللجوء السياسي، فيرسلون إلينا طلباً له لإعادة توطينه في بلد آخر. بعد ذلك، نعطي هذا الشخص مدّة 3 أشهر، إلى أن تكون المفوضية قد وجدت له بلداً يوطّن فيه، ونظل نجدد هذه المهلة إلى مدّة سنة، لكن بعدها لا يعود بإمكاننا فعل شيء، فنقول له شرّف إطلع برّات البلد، وإذا رفض نصبح مضطرين إلى توقيفه في النظارة».
لكن ماذا لو كان فقيراً ولا يملك تكاليف السفر، فماذا يفعل؟ يجيب جزيني: «ننتظر أن تتدخل سفارته لتساعده على ذلك، لكن للأسف أحياناً لا تفعل السفارات شيئاً، وهنا ندخل في الفراغ والمماطلة».
تجدر الإشارة إلى أن نحو 8900 لاجئ هو العدد الإجمالي للأجانب المسجلين لدى مفوضية اللاجئين الدولية على الأراضي اللبنانية، وهم إما لاجئون وإما طالبو لجوء، بحسب ما أكّدت المسؤولة في المفوضية لور شدراوي لـ«الأخبار». ويُمثّل العراقيون ما نسبته 96% من مجمل هؤلاء، وعددهم 7790 لاجئاً، إضافة إلى 290 لاجئاً من جنسيات مختلفة، معظمهم من الجنسية السودانية. ويوجد حالياً 825 طلب لجوء معروضة على المفوضية بانتظار بتّها، تعود إلى أشخاص من جنسيات مختلفة. وتشير شدراوي إلى أن «هناك عدداً من الأجانب الذين دخلوا لبنان خلسة، وهم غير مسجلين لدينا. لكن عموماً، فإن معظم اللاجئين المسجلين يشعرون بنوع من الاندماج في المجتمع، غير أن عدداً منهم يتعرضون لإساءات من بعض اللبنانيين، مثل التمييز والعنصرية، وخاصة ذوي البشرة السمراء والسوداء»، لافتة إلى أن القانون في لبنان «يجرّم الدخول خلسة إلى أراضيه، ولو كان الدخول لطلب اللجوء، لذلك يبقى هؤلاء عرضة للتوقيف الدائم». وتختم شدراوي بالإشارة إلى ترحيب المفوضية باللجنة الوزارية التي أُلِّفت هذا العام، والتي كُلّفت النظر في شؤون الأجانب الموجودين في السجون اللبنانية، وخاصة أولئك الذي أنهوا مدّة محكومايتهم وما زالوا خلف القضبان. بات لديه من الشهرة ما لا يحتاج معها المرء إلى تعريف به، فهو سجن الأمن العام الكائن تحت الأرض عند جسر العدلية ـــــ بيروت، حيث يوضع اللاجئون لفترات طويلة من دون أن تراهم الشمس، في زنازين تفتقر إلى أبسط المعايير الحقوقية الإنسانية، فأطلق عليه العديد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان تسمية «سجن العار».
لماذا هذا السجن؟ ولماذا لا يُحسّن وضعه؟ بل لماذا لا يُستبدل بمكان آخر؟ يعترف اللواء جزيني بالواقع «المأساوي» لهذا السجن، الذي هو حقيقة «مجرد نظارة»، ويعرب عن رغبته في «التخلص منه قبل الآخرين، لأن العسكر لدينا يعاني معاناة السجناء نفسها، لكونهم يحرسونهم ليل نهار، فقبل مدّة وجدنا قطعة أرض في منطقة سكّة الحديد وطلبنا من الوزارات المعنية شراءها ليقام سجن جديد عليها، لكن وزارة الأشغال رفضت ذلك، لكون المنطقة هناك سكنية والناس قد لا يرغبون بوجود سجن قريب منهم، علماً بأن البناء كان سيُقام بمنحة مقدمة إلينا من الاتحاد الأوروبي. أما الآن، فقد بدأنا بمشروع بناء سجن في منطقة رومية بالقرب من السجن المركزي هناك، وقد أخذ مساره الطبيعي».
بدا واضحاً أن المواطنين السودانيين الذين قصدوا «الأخبار»، يتمتعون بقدر عال من الوعي والثقافة. فأغلبهم من حملة الشهادات الجامعية، وهم لم يأتوا إلى لبنان بقصد السياحة، بل بهدف العمل. تغرّبوا عن بلادهم بسبب «الظروف الصعبة التي يمرّ بها السودان»، على حدّ قول الشاب السوداني علاء العبد الله. ورغم الذي جرى معهم أخيراً في الحفل الخيري من ضرب وإهانة، إلا أنهم لم يُظهروا كرهاً تجاه الشعب اللبناني عموماً. ويقول خاطر آدم إن اللبنانيين «كسواهم من الشعوب، بينهم الطيّب والمسيء، ولكن ما نطلبه من الدولة اللبنانية هو أن تعاملنا بالمثل فقط. فهناك كثير من اللبنانيين في السودان، نحبهم ونحترمهم، ولم يحصل يوماً أن أسأنا إلى أحد منهم. فكلنا عرب، وقبل ذلك كلنا إخوة في الإنسانية». أما محمد صدّيق، الذي سُجن سابقاً في نظارة الأمن العام، فيعتب على المسؤولين في لبنان لناحية «قلة الإنسانية» في هذه النظارة. ويذكر أن وفداً من جمعية أهلية زار النظارة ذات يوم، فقال لنا السجّان «إياكم أن تتكلموا عنّا بسوء... وإلّا». |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Wasil Ali)
|
المشاركون تحدثّوا عن ضرب مبرح وشتائم مهينة واعتقالات عشوائية
مداهمة حفل خيري للاجئين في لبنان لأنه «غير مرخّص»
جعفر العطار
داهمت دورية من الأمن العام، يوم الأحد الفائت، صالة للأفراح في مبنى يقع في محيط منطقة الأوزاعي، عقب بلاغ وفد إليهم، يفيد بأن أكثر من مئة لاجئ سوداني وأثيوبي «غير مسجلين» يحيون حفلة غير مرخص لها، في الصالة. غير أن المداهمة، ووفقاً لأكثر من شاب ممن شاركوا في الحفلة حصلت «السفير» على شهاداتهم، تمّت بطريقة تتنافى مع أخلاق جهاز أمني محلّي في بلد ديموقراطي، إذ اقتحم عناصر الأمن العام الصالة وراحوا ينهالون بالضرب المبرح على كل المشاركين، موجهين إليهم سيلاً من الشتائم، قبل أن يقتادوهم إلى نظارة الأمن العام الشهيرة. الحفلة، التي غنّى فيها المطرب السوداني عبد الناصر والأثيوبية «فيفي»، أقيمت للتبرّع بثمن بطاقاتها لشاب سوداني مصاب بالسرطان. إلا أن البطاقات، وثمنها، لم يٌكتب لها أن تستمر لأكثر من عشر دقائق، في أثناء اقتحام الدورية للصالة. وفي حين لم يتسن الحصول على تعليق رسمي من «الأمن العام» على الحادثة، إذ أفدنا بأن ليس هناك من هو مخوّل بالتصريح سوى المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، وهو خارج البلاد، علمت «السفير» أن القوى الأمنية لمّا عرفت بنية إقامة حفل «كل من يشارك فيه لا يملك بطاقات لجوء من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين»، اضطرت للتدخل. وقالت المصادر «إن الأمن العام طلب من صاحب الصالة إلغاء الحفل، إلا أنه رفض، «وبما أن عدد المشاركين في الحفل كبير، لم يكن من الممكن إرسال دورية عادية»، فأرسلت قوات تعزيز إضافية وحصل ما حصل»... وبما أن الأمن العام لم يفد بروايته الرسمية لما حصل فعلا، تنشر «السفير» شهادات الحاضرين في الحفل، في انتظار «الرواية الرسميّة». يقول محمد، الشاب الذي يعمل حاجبا في إحدى العمارات إنه كان يقف بمحاذاة الباب، عندما شعر بآلة حادة تهبط على رأسه. يضيف: «تلقيت ضربة قوية من قبضة السلاح الذي كان بحوزة العنصر، ولم أتمالك نفسي، فوقعت على الأرض فوراً». غاب الرجل، لهنيهات، عن الوعي، فيما استطاع أن يسمع هذه العبارة «الكل على الأرض! يا...». استيقظ محمد، بعدما صفعه عنصر آخر على وجهه، زاعقاً فيه: «شو... متت أو بعدك عايش؟». لم يستوعب الرجل حقيقة ما يجري، فرأى المشهد على هذا النحو: مجموعة مسلحة بثياب عسكرية (بزات الأمن العام)، وأخرى بثياب مدنية، تعمد إلى ضرب الموجودين طالبةً منهم الانبطاح على الأرض. لا تختلف روايات الشبان الذين تواجدوا في الحفلة، عن رواية محمد، إلا في ما يتعلق بأماكن آثار الضرب المبرحة. محمد أصيب بألم حاد في رأسه، فيما تعرّض حسن (اسم مستعار) لألم في عنقه، جرّاء «ضربة قوية سددّها لي أحد المسلحين إلى عنقي. ربما اعتقد أنني كرة. كانوا يدوسون على رؤوسنا! ولن أستطيع أن أخبركم ماذا قالوا لنا. هذا كلام لا يُنشر في صحيفة». بعد الأوامر التي صدرت إلى الموجودين، أي الانبطاح أرضاً، راحت العناصر الأمنية تكبّل الشبّان والفتيات، اللواتي بلغ عددهن حوالى 13 فتاة من أصل 85 مشاركا في الحفلة، بالأصفاد، ثم اقتيد الجميع إلى حافلات كبيرة، نقلتهم إلى نظارة الأمن العام. النظارة نفسها التي قال عنها وزير الداخلية زياد بارود إنها معيبة بحق لبنان. حاول أحد الشبان أن يخبر عناصر الدورية بأنه يملك أوراقاً ثبوتية، أي شرعية، بغية تجنب نقله إلى النظارة، بيد أن محاولته باءت بالفشل. «قالوا لي جملة واحدة: أغلق فمك يا صعلوك». يقول الشاب الذي وفد إلى لبنان قبل خمس سنوات. لكنه، هو الذي تملكه توجس في أثناء سرده للقصة حال دون الإدلاء باسمه، لم يمكث كثيراً في الأمن العام بعدما أبرز الأوراق الثبوتية. هو أيضاً، وكسائر أقرانه، لم يحفل بالنوم منذ تلك الحادثة. يقول إنه تعرّض للذل. ألم يخبركم أحد، حينها، عن سبب الاقتحام بهذه الطريقة؟ يجيب: «صرخ أحد العناصر أننا نشارك في حفلة غير مرخّص لها. ثم تكررت المقولة في نظارة الأمن العام. لكن لا يمكن لأحد أن يتخيّل كيف كنا نُضرب. لن يخطر ببال أحد بماذا شبّهونا». وفي السياق نفسه، يقول الدكتور عبد المنعم موسى إبراهيم، اللاجئ السوداني الذي يُعتبر مرجعاً قانونياً للسودانيين في لبنان، إنه التقى بأكثر من 14 شاباً من الذين شاركوا في الحفلة، لافتاً إلى أن «معظمهم أجهش في البكاء في أثناء سرده للقصّة. هم يريدون معاملة تليق بالبشر. لا يمانعوا بأن يكونوا بشراً من الدرجة 20! لكن بشراً!». ويشير إبراهيم إلى أنه «لا يوجد دليل واضح على موضوع الترخيص للحفلات. وقد أقمت منذ شهر تقريباً حفل زفاف في المنطقة نفسها، لأصدقاء سودانيين، ولم يتعرّض لنا أحد»، لافتاً إلى أنه «لو سّلمنا جدلاً أنه فعلاً هناك ضرورة للترخيص، ما هو الدافع الذي يحتّم على الدورية أن تتعامل مع بشر بمثل تلك الطريقة؟ هل نحن حيوانات مثلاً؟». يقول إبراهيم إنه سيضرب عن الطعام، أمام صالة الأفراح، في حال لم تتجاوب الأجهزة الأمنية مع الموضوع وتفتح تحقيقاً. وتجزم لطيفة التي شاركت في الحفل المشؤوم بأن «ناسا كثرا، من سكان المنطقة، تجمعوا أمام الصالة، وبعضهم حمل العصي بوجه العناصر الأمنية عندما شاهدوا كيف كانوا يضربوننا! كما انني أتذكر أن رجل أمن كان يقف على مدخل أحد المباني المجاورة للصالة، صرخ بوجه الدورية قائلاً لهم إنه لا يحق لهم معاملتنا هكذا». لطيفة توجهت إلى الحفلة بغية الترفيه عن نفسها من جهة، وكي تتبرّع للشاب المريض من جهة ثانية. تقول الفتاة الأثيوبية إن أحد عناصر الدورية قد ركلها على رأسها، عندما كانت ممددة على الأرض. تتذكر لطيفة، التي خرجت من نظارة الأمن العام لأنها لم تدخل البلاد خلسةً، أمراً بالغ الأهمية: لماذا لا تشاهدون الكاميرا الأمنية التابعة لمبنى «المنار»؟ لقد ضُربنا في الخارج أيضاً!». السفارة السودانية يقول القنصل العام في السفارة السودانية سمير عبد الهادي لـ«السفير»، إنه تم توقيف 100 سوداني يوم الأحد الفائت، «عندما داهمت دورية من الأمن العام صالة للأفراح متهمةً مقيمي الحفلة بأنهم لم يحصلوا على تراخيص»، لافتاً إلى أن «منظمي الحفلة سألوا السيدة صاحبة الصالة إذا كان يتوجب عليهم الحصول على ترخيص، بيد أنها أخبرتهم أنه لن يصيبهم أي مكروه». وأشار عبد الهادي إلى أنه تم تسريح «58 سودانياً وعراقي واحد، لحيازتهم أوراقا شرعية، فيما بقي أولئك الذين دخلوا البلاد خلسة، أو مخالفين لإجراءات الإقامة» موقوفين، لافتاً إلى أن السفارة السودانية تواصلت مع الأمن العام، والذي بدوره ـ وفقاً لعبد الهادي ـ أفاد السفارة أنه لم يقدم على أمر مماثل منذ مدة طويلة. هل أقرّ الأمن العام بأنه أقدم على ضرب المشاركين في الحفلة؟ تسأل «السفير» عبد الهادي فيجيب: «نحن لم نخبر الأمن العام عن موضوع الضرب، الذي عرفنا به من الشبان الذين اشتكوا للسفارة، لأنه يحقّ لأي دولة أن تأخذ إجراءات تراها مناسبة بحق ناس مخالفة للقانون!». جعفر العطار
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1565&Chan...36497&ArticleId=1294
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: بكرى ابوبكر)
|
عمر وأحمد وصلاح ثلاثة عمال مهاجرون من السودان يقيمون ويعملون في المنصورية، شرق العاصمة اللبنانية بيروت. عند دخول شقتهم الصغيرة المكونة من غرفتي نوم، تستقبلك صورة كبيرة لبوب مارلي.
يقول أحمد "نحب موسيقى الريغي. كنا نجلس على الدرج ورأيناك تمرين بجدائلك الكثيفة، فلحقنا بك لتأتي وتستمتعي بالطعام الأفريقي معنا. اليوم يوم الطعام الأفريقي".
يجتهد عمر في المطبخ لتحضير الطعام، ويشغل أحمد التلفاز، ويبدأ بعرض فيديو كليبات أثيوبية، قبل أن يدير إذاعة السودان المحلية التي يتلقونها عبر القنوات الفضائية.
يقول أحمد "نشاهد القناة السودانية دائماً للاستماع إلى الموسيقى، ومشاهدة البرامج المختلفة ومعرفة ما يحصل في السودان".
وصل أحمد إلى لبنان منذ خمس سنوات. كان يعمل أغلب الأحيان كمزارع في السودان، وحلم بارتياد الجامعة لدراسة علم النفس لأنه يحب مقابلة أشخاص جدد ومعرفة كيف يفكرون. بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في بلاده والحاجة الملحة للاعتناء بعائلته، سافر أحمد إلى لبنان لتأمين حياة أكثر استقرارا لهم.
يقول صلاح "الحياة صعبة بسبب العنصرية التي نواجهها كل يوم. فاللبنانيون يعلمون أننا نتحدث بالعربية، لذا حين يريدون التكلم بالسوء عنا، يتحدثون بالفرنسية. إنهم يعاملونا بفوقية بمجرد أننا أفارقة مسلمون." بحسب أحمد، إنهم ممتنون لحصولهم على الأخبار السودانية لأنها تبقيهم على اتصال مع ثقافتهم وعلى اطلاع بالوضع السياسي. لكن الأمر يختلف بالنسبة إلى غيرهم من السودانيين.
تقع السودان في القرن الأفريقي، وهي إحدى أكبر الدول الإفريقية، وتواجه مختلف الانقسامات الدينية والطائفية والسياسية والاقتصادية. وقد أصبحت السودان محط اهتمام وأنظار الإعلام العربي والغربي. أحيانا، يكون الصراع بين العرب والأفارقة، أو المسيحيين والمسلمين، أو بين الدولة والخارج حول النفط. لكن هذا كله يأتي على حساب الحديث عن عدد القتلى.
انتهت الحرب السودانية عام 2005 بعد 22 عاما من القتال بين الشمال المسلم بأغلبيته والجنوب، وأدت إلى مقتل 1,5 ملايين شخصا. وتعتبر هذه الحرب الأهلية الدامية من أطول الصراعات الأفريقية والتي أدت إلى نزوح حوالي أربعة ملايين شخصا، فيما أجبر 400,000 آخرون على الهجرة.
يقيم حالياً في لبنان أكثر من 6,000 لاجئ سوداني من جنوب السودان ودارفور، كنتيجة للحرب الأهلية السودانية.
إعلام موالٍ للحكومة لا يمكن الاعتماد عليه
تعيش أنجي، وهي لاجئة من جنوب السودان، في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات. وقد رفض والدها الذي كان يشغل أحد أهم المراكز في حكومة الخرطوم، طلباً بالتخلي عن ديانته المسيحية وإنهاء علاقاته السياسية مع أحزاب المعارضة. لذا، اعتبرته الحكومة السودانية من الثوار واستهدفت العائلة بأكملها فمنعت من مغادرة البلاد.
تقول أنجي "كنا نعيش في صندوق. استولت الحكومة على كل شيء، حتى ممتلكاتنا الخاصة".
بعد هرب زوجها إلى سوريا ثم إلى لبنان، أخذت أنجلينا ولديها وتمكنت من الهرب، بعد أن تمكنت من رشوة بعض رجال الشرطة السودانيين. وتمكنت العائلة أخيرا من الوصول إلى لبنان عبر سوريا، بعد دفع الأموال إلى المهربين الذين يهربون العائلات أو الأفراد الذين يحاولون الهرب من الملاحقة السياسية في السودان.
تضيف أنجي "أردت أن يعيش طفلاي حياة حرة".
عند دخولها لبنان، تقدمت أنجي بطلب إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وتم قبولها. لكن الحماية مجرد حبر على ورق، فلبنان لم يوقع على المعاهدة المتعلقة بوضع اللاجئين، لذا تعتبر أنجي لاجئة غير شرعية في لبنان.
قبل اجتياح العراق، كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقدم 300$ كل ثلاثة أشهر للإيجار والتعليم لكن موجة اللاجئين العراقيين في لبنان بداية 2006 استنفذت ميزانية المفوضية العليا، فتم إعلام أنجي أنها لن تتلق المساعدة المالية بعد ذلك. وهي تعيش الآن بالعمل كعاملة منازل وفي صالونها الخاص.
تقول أنجلينا "نحن بحاجة للعناية الصحية والتعليم والحماية القانونية. إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تحمي اللاجئين ولا تسمح لنا بالعمل. لذا نحن الآن مستهدفون في بلد أجنبي".
لا يلجأ أغلبية اللاجئين السودانيين أمثال أنجي، إلى الإعلام لمعرفة ما يحدث في بلادهم، فبالنسبة إليهم تكون التغطية الإعلامية لصالح الحكومة، ومن النادر الحصول على تغطية من الجنوب. لذا، تعتمد أنجي على المعلومات التي تصلها من زوجها وبعض أفراد عائلتها الذين عادوا إلى بلدهم.
تقول أنجي "لا يمكننا مشاهدة الأخبار لأني أعمل حتى ساعات متأخرة من الليل. الوقت الوحيد الذي تمكنت فيه من مشاهدة الأخبار كان خلال حرب تموز/يوليو 2006، لأنها تؤثر بي محليا وأردت أن أعلم ما يحصل".
بموجب اتفاق السلام الموقع في 2005، شكلت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" حكومة مع حزب المؤتمر الوطني التابع للرئيس عمر البشير في الخرطوم، ما دفع حوالي مليون نازح من الجنوب إلى العودة إلى وطنهم. لكن استئناف المعارك في حزيران/مايو وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي أدى إلى هجرة 50,000 شخص، ما أكد على مدى هشاشة الوضع على الأرض.
لكن أنجلينا تلقت معلومات مؤخراً تفيد أن الأوضاع تتحسن في الجنوب. وتقول إن زوجها حصل على وظيفة جيدة، وهي تنوي العودة مع ولديها للبحث عن عمل في بلدها.
"انتظرت طويلاً وأنا مستعدة للعودة والعمل على إعادة بناء بلدنا".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: بكرى ابوبكر)
|
Quote: ويقول بانفعال: «يبدو أن جهل بعض أفراد الأمن العام وصل إلى حد عدم معرفتهم أن السودان بلد عربي، حيث سألنا أحدهم عن المكان الذي تعلمنا فيه اللغة العربية، فقلنا له نحن عرب ومن السودان، فظنّ أننا نسخر منه فانهال علينا مجدداً بالضرب على وجوهنا
|
و سودانيون في إسرائيل تحترم إنسانيتهم و كرامتهم ..
الآن هل عرفتم لماذا إسرائيل تهزم كل العرب مجتمعة في أي حرب؟؟؟ ..
بالمناسبة .. لبنان هي الدولة التي إعترضت علي إنضمام السودان لجامعة الدول العربية .. ( ها دولا موش عرب .. هادولا عبيد) !! و الفول السوداني يسمي في لبنان ( فستق العبيد) !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Wasil Ali)
|
ذهب مصطفى عثمان الشهر الماضي لزيارة لبنان طلبا للدعم في مجلس الأمن ضد المحكمة الجنائية الدولية ولم يتطرق لوضع السودانيين هناك
Quote: بيروت - 6 5 (كونا) -- قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل هنا اليوم انه يتوقع من لبنان ان يدعم موقف السودان والمجموعة العربية في مجلس الامن الدولي باعتباره احد الاعضاء غير الدائمين في الدورة الحالية لهذا المجلس. جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السراي الحكومي حيث تناول معه العلاقات بين لبنان والسودان وسبل تطويرها في المجالات كافة والاوضاع في المنطقة والسودان. ولفت المسؤول السوداني الى ترؤس لبنان الشهر الجاري مجلس الامن واستمرار عضويته في المجلس لمدة سنتين كممثل للمجموعة العربية واهمية هذا الدور خصوصا ان هناك عدة قضايا مطروحة للنقاش من قبل السودان في مجلس الامن كمسألة دارفور واتفاقية السلام الشامل وعلاقاته مع محكمة الجنايات الدولية. وتوقع من لبنان ان يدعم موقف السودان وموقف المجموعة العربية بعد ان شرح وجهة النظر السودانية من هذه القضايا موضحا "لقد لمسنا تأكيدا قاطعا من لبنان بالوقوف مع السودان ودعم قضاياه والالتزام بالموقف العربي الداعم للسودان". واكد اسماعيل التضامن العربي القوي مع لبنان وسوريا في مواجهة التهديدات الاسرائيلية معتبرا ان هدف الاتهامات الاسرائيلية تمرير بعض الملفات كالعقوبات على سوريا والتهرب من المفاوضات مع الفلسطينيين. ويقوم اسماعيل حاليا بزيارة رسمية للبنان التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية علي الشامي بالاضافة الى عدد من الدبلوماسيين اللبنانيين العاملين في الامم المتحدة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Wasil Ali)
|
Quote: على الرغم من الطقس الماطر والمناخ الشتوي المخيَّم على سماء بيروت الجميلة، كان صعباً على صحفي قدم للمشاركة في منتدى حول حرية الصحافة العربية، كان صعباً عليه تفويت فرصة الجلوس لسعادة القنصل العام لجمهورية السودان ببيروت دون انتهاز تلك الفرصة لطرح مجموعة من الاسئلة والاستفهامات الساخنة على سعادة القنصل، خصوصاً ما يتعلق منها بشؤون الجالية السودانية بلبنان ومشاكل الهجرة ودور السفارة في المتابعة والمعالجة والسعي لتصحيح المفاهيم والاوضاع وتمكين (العاطلين) و(التائهين) من الشباب السوداني من العودة لبلادهم والاسهام في تنميتها واعمارها والتمتع بدفئها وظلالها.. «الوطن» حملت اوراقها وجلست لحضرة الاستاذة مروة كمال حمد القنصل بسفارة جمهورية السودان بلبنان وخرجت منها بالحصيلة التالية:
* بداية من هي مروة؟ - امرأة سودانية من بنات محلية الكاملين، تقيم بالخرطوم، سكرتير أول بوزارة الخارجية السودانية، جئت للعمل بلبنان قبل حوالى ثلاث سنوات ونصف. * تستغل السفارة مبنى مستأجراً بالطابق السابع وهي سفارة عريقة.. ألم تفكروا في امتلاك عقار وتشييده ليكون مقراً دائماً للسفارة؟ - هذا المبنى الذي نستأجره مناسب جداً من حيث الموقع والمساحة ويستوعب نشاطنا بصورة مريحة، لكن على الرغم من ذلك فإن لدينا خطوات جادة لامتلاك قطعة ارض على شاطئ البحر وتشييدها ونتوقع لذلك ان يتم خلال خمس سنوات إن شاء الله. * كم عدد العاملين بالسفارة؟ - السيد السفير والسيد المستشار والسيد الملحق الفني وشخصي، بالاضافة لثلاثة اداريين وسبعة من العمالة المحلية. * كم يبلغ عدد الجالية السودانية بلبنان؟ - من الصعب تقديم احصاء دقيق نسبة للنسبة العالية المتجددة يومياً من الداخلين عبر التسلل والتهريب.. لكن يمكنني ان اقول لك وحسب آخر الاحصائيات ان عدد الجالية يقارب الاربعة آلاف مواطن. * ما هي تصنيفاتهم من حيث العمر، الجنس، المهنة؟ - من حيث العمر فمعظمهم من الشباب مواليد اواخر السبعينيات واوائل الثمانينات، من حيث الجنس فالغالبية رجال ولاتتجاوز نسبة النساء الـ 7% ومعظمهن امهات وبناتهن (مع ازواجهن)، اما من حيث المهن فالغالبية عمال او (عطالة) يبحثون عن عمل او فرصة للهجرة إلى اوروبا، وهناك قليلون يتولون وظائف مميزة في منظمات دولية واقليمية. * لماذا تتركز المهن في الوظائف العمالية؟ هل لذلك علاقة بمستوى التعليم والشهادات التي يحملونها؟ - أبداً، كثيرون منهم جامعيون ولديهم خبرات في الكمبيوتر واللغات الاجنبية، لكن الامر يعود اولاً للقانون اللبناني الذي لا يسمح لاي اجنبي بالعمل في غير المهن العمالية حيث الاولوية في الوظائف للبنانيين، كما يعود الامر إلى أن الكثيرين من ابنائنا يقيمون بطريقة غير شرعية وبالتالي تواجههم صعوبات في العمل. * ما هي نوعية الاعمال التي يمتهنونها؟ - معظمهم نواطير - اي غفراء، وبعضهم عمال نفايات ونظافة وبعضهم سائقين وافضلهم الذين يحصلون على مهنة طباخ؟ * هل توفر لهم هذه المهن دخلاً جيداً؟ - أبداً أبداً، في الغالب فإن الواحد منهم قد يجد بالكاد ما يوفر له استحقاق السكن والاعاشة، افضلهم والمحظوظون منهم من يحصلون على ثلاثمائة او ثلاثمائة وخمسين دولاراً شهرياً.. * سعادة القنصل: تحدثتم عن التسلل والتهريب.. هلا تفضلتم بالتفصيل في هذا الامر؟ - أغلبية السودانيين هنا يأتون عبر التسلل غير الشرعي من سوريا او تسليم انفسهم لمهربين يتولون ادخالهم للبنان وتوصيلهم لبيروت..!. * ما الدافع والمشجع في تقديركم على المجازفة بالحضور عبر التسلل او التهريب للبقاء هنا بلا عمل أو بعمل لايوفر دخلاً مناسباً؟ - معظم الذين يجازفون ويأتون لايعلمون هذا الواقع ولا يصدقونه الا حين يعيشونه ويقع الفأس على الرأس، هناك بعض الشبكات والسماسرة تُزيَّن لهم ذلك وتصور لهم ان العمل سهل وان الهجرة لاوروبا ممكنة وسهلة..!. * وهل هناك بالفعل فرصة للهجرة إلى اوروبا؟ - أبداً، هناك نسبة محدودة تستطيع بصعوبة الوصول لتركيا او اليونان عبر المراكب، لكن معظمهم يغرق او يتم اغراقه بواسطة البحارة او يصل فيحتجز هناك بسبب الدخول غير الشرعي..!. * ما هي الاجراءات المتخذة لمواجهة حركة التسلل والتهريب الى لبنان؟ - السلطات اللبنانية تتعامل بجدية مع هذا الملف وتمتلئ سجونها بالموقوفين بسبب (كسر الاقامة) او التسلل او غيره..!. * كم يبلغ عدد المحتجزين أو المسجونين من المواطنين السودانيين حالياً؟ - حوالى (150) جميعهم من الرجال، موزعين على سجون (جزين) باقصى الجنوب، و(البترون) لكن معظمهم بالسجن المركزي وهو سجن (روميا) الواقع فوق الجبل. * فوق الجبل؟ ألا يسبب ذلك مشكلة؟ - هو سجن كبير وموزع لاقسام وليست فيه مشاكل باستثناء مشكلة الرطوبة العالية جداً في فصل الشتاء وهو الامر الذي يؤثر على بعض المساجين الذين يواجهون مشاكل في القلب او الجهاز التنفسي. * هل تزورون تلك السجون كسفارة وتتفقدونها باستمرار للاطمئنان على مواطنيكم؟ - نعم نقوم بزيارات متفرقة على حسب الحاجة، وبالنسبة لسجن (روميا) فقد تفقدت فيه الاجراءات مؤخراً بعد احتجاز عدد من منسوبي (حركة فتح الاسلام) بداخله لكن عموماً نحن موصولون بالسجناء من مواطنينا. * ما هي الاسباب الرئيسية للسجن؟ - كسر الاقامة والدخول خلسة (التسلل) لكن الحمدلله ليس لدينا سجناء كثيرون في قضايا اخلاقية أو سرقة أو مخدرات اللهم إلا حالات قليلة جداً، الجالية هنا سمعتها جيدة رغم كل ما تقدم ذكره. * أليس للسجن بسبب كسر الاقامة او التسلل مدة محددة؟ - السجن يكون لمدة شهر اضافة لغرامة مائة الف ليرة (حوالى 67 دولار امريكي) وفي حالة عدم الدفع يبقى الشخص عشرة ايام اخرى (اليوم بعشرة آلاف ليرة). * وماذا بعد انقضاء مدة الحجز؟ - هم يشترطون للافراج عن الشخص أن تكون له تذكرة أو قيمتها، ولأن الاغلبية لا يملكون قيمة التذكرة فإنهم يبقون سبعة أو ثمانية أشهر حتى يدبروا أمرهم أو يوفر لهم زملاؤهم تذكرة أو يجددوا لهم كفيلاً لبنانياً لعمل تسوية واستلامهم للعمل معه! * وما دوركم انتم كسفارة؟ - نحن كانت لنا مجهودات مع حكومة بلادنا وقد سبق أن تم تأمين طائرات عقب الحرب اللبنانية الاسرائيلية حيث تم ترحيل حوالى اربعة آلاف من الجالية (مقيمين او غيرهم) وسبق للسودان تأمين رحلات للخرطوم وبذلنا مجهوداً مقدراً مع منظمة الهجرة الدولية لترحيل الراغبين إلا انهم اعتذروا اول هذا العام بسبب اعتذار رئاستهم في جنيف لعدم توفر تمويل، قابلنا السيد حسن السبع وزير الداخلية اللبناني السابق فوعد بتوفير طائرة لكن ذلك لم ينفذ بسبب الميزانية، وسبق للاخوة في لبنان أن نفذوا سفريتين بالخطوط اليمنية عاد على متنها حوالى (117) مواطناً سودانياً لبلادهم. * هل لديكم علاقة تنسيق مباشرة ويومية مع السلطات اللبنانية بخصوص المساجين والمحتجزين؟ - نعم، وخاصة مع سلطات الامن العام الذين يُحول لهم جميع المساجين والمحتجزين (قيد الترحيل) وعلاقتنا معهم سالكة ومباشرة وجيدة وكذلك علاقتنا حية مع الامن الداخلي. * كيف تتعاملون مع الذين يفقدون جوازاتهم او تنتهي مدتها؟ - بالمناسبة، الذين يأتون من سوريا عبر التهريب يدفعون للمهجرين حوالى الـ (200) دولار على الشخص الواحد او بالعدم يعطونهم جوازاتهم! * يعطونهم جوازاتهم؟ كيف ولماذا؟ - يعطونها لهم كأجر فيقوم اولئك ببيعها او تزويرها وتلك قصة طويلة ومأساة محزنة.. اولئك الذين يفرطون في جوازاتهم لايفكرون في المآلات وإلى اين ستذهب جوازاتهم ولا يقدرون خطورة ما سيتحملونه من مسؤولية جراء ذلك التصرف الساذج. * إذن لديكم حالات تزوير؟ - نعم، حالات كثيرة، تزوير للجوازات، تزوير للاختام، نزع للصور واستبدالها، وهناك حالة اخرى اشد خطورة واعظم أثراً..!. * أي حالة؟ - الذين يبعدون من لبنان (خروج نهائي) فيعودون بجوازات جديدة واسماء مختلفة ولست ادري كيف يتسنى لهم ذلك..! وهؤلاء تواجهنا مشاكل اجتماعية عصية بشأنهم خاصة في حالات الوفاة والفقدان حيث لا نعثر لهم على أهل نسبة لان الاسماء التي تحملها الوثائق غير حقيقية وبالتالي لايتعرف أهلهم عليهم. * هل لديكم حالات سودانيين اعتقلوا أو احتجزوا للمشاركة في اعمال سياسية أو حربية؟ - أبداً، هناك مجموعة كانت قد احتجزت بواسطة المقاومة اللبنانية ايام الحرب والاشتباه فيهم لكن تم اخلاء سبيلهم.. كل السودانيين هنا يبحثون عن معايش وارزاق ولا شأن لهم بهذه المسائل. * هل هناك كشَّات تُنفَّذ على السودانيين ببيروت؟ - نعم وباستمرار ولا ينجو منها إلا من يحمل هوية معتمدة. * هل رصدتم حالات قتل أو جرائم وسط السودانيين هنا؟ - لا، لكن اثناء التهريب من سوريا إلى لبنان لدينا حالة مواطن قضي جوعاً وعطشاً بسبب فقده لكل امواله، وهناك حالة مواطن آخر سقط من الجبل وكسر رقبته. * مع كل الذي ذكرتموه لم نلحظ وجود لضابط جوازات في طاقم سفارتكم؟ - والله نحن نعاني كثيراً جداً من ذلك، بيروت محطة كبيرة ومهمة والجالية كبيرة ومشاكلها متنوعة، نحن حالياً نعتمد على مأموريات متقطعة من ضابط الجوازات بسفارتنا بدمشق ونتمنى سرعة وصول ضابط الجوازات المخصص لبيروت والذي نتوقع وصوله في مطلع العام الجديد أو بعده بقليل. * خلال الفترة الماضية هل كانت لديكم أي حالات احتجاز لسودانيات بالسجون اللبنانية؟ - كانت لدينا حالتان، حالة لسودانية والدتها سريلانكية اختفى والدها، وحالة سودانية من اصل اريتري متزوجة من احد ابناء الجنوب، وكلا الحالتين بسبب اجراءات الاقامة بعد اختفاء الوالدين. * بمناسبة السريلانكية: هل لديكم حالات زواج سودانيين من لبنانيات أو اجنبيات؟ - ليست هناك حالات تذكر لزيجات لبنانية سودانية.. لكن هناك حالات كثيرة جداً لزواج السودانيين من اثيوبيات وفلبينيات وسيرلانكيات، ودوافع الزواج في الغالب مادية حيث يعتقد كل طرف ان الآخر سيعينه على مواجهة مصاعب الحياة والمعاش. * هل هناك أي آثار سالبة لتلك الزيجات؟ - لم تظهر بعد.. لكن ومع بروز حالات تفكك مثل تلك الزيجات واختفاء الازواج يتوقع ظهور آثار اخلاقية سالبة يتحمل مسؤوليتها السودانيون وترتبط بسمعتهم. * ماذا عن الأمن العام في العاصمة اللبنانية والانطباع العام للشارع اللبناني حول السودانيين؟ - العاصمة آمنة وتوجد بعض حالات التهديد والنهب في الاحياء الشعبية والاطراف، والشعب اللبناني مضياف وودود ومرحاب، هناك لبنانية تلاحقني كثيراً حتى اساعدها في عودة سوداني كان يعمل معها وغادر اثناء الحرب لما لمسته من نزاهته وشجاعته واخلاصه. * ماذا عن التعليم لابناء الجالية؟ - التعليم هنا غالي جداً، واي سوداني لديه ابناء في سن التعليم في الغالب سيعيدهم للسودان لأن التعليم هناك رخيص جداً مقارنة بالتعليم هنا. * يقال إن لديكم نادي سوداني عريق هنا؟ - نعم، لدينا نادي عريق منذ عام 1967م، وتتولى أمره الجالية التي يترأسها الحاج حافظ رئيس النادي، والنادي رغم عدم تفعيله حالياً إلا أنه يظل مكاناً للمناشط والاجتماعات والمناسبات الاجتماعية والرسمية.. وهو بالمناسبة النادي الوحيد لجالية عربية ببيروت. * جئنا للبنان على متن طيران الـ (MBI) البريطاني وكثيرون من المسافرين يتحدثون عن معاناتهم من السفر والوصول لبيروت عبر القاهرة أو عبر عمان، ما هي مجهوداتكم لاحياء الطيران المباشر مع الخرطوم؟ - كنا حريصين على سفريات سودانير والخطوط اليمنية المباشرة التي توقفت ونأمل عودتها، بل ونسعى لاحياء وإعادة طيران الشرق الاوسط.. وهناك مسائل ادارية وفنية تعترض هذا الطريق ونسعى لمعالجتها.. الخطوط اليمنية كانت الافيد والاهم لحسن تعاملها ومعقولية اسعارها. * وماذا عن حركة الاستثمار والتجارة بين البلدين؟ - مزدهرة ومتطورة لكنها لم تتجاوز بعد حدود المشاريع الخاصة المتوسطة. * هل هناك سياح سودانيون؟ - ليس بالمعنى الدقيق، هناك وفود رسمية وهناك عائلات تاتي للعلاج أو قضاء العطلة حيث يستمتعون هنا بالمناخ الرائع والشواطئ البديعة والترحاب العربي اللبناني ويشترون العطور والحلويات الشرقية، وبيروت بها سلع نادرة وجيدة وغالية. * كم عدد اللبنانيين الذين ينالون تأشيرات دخول للبلاد في العام؟ - حوالى (2000) تقريباً. * بالمناسبة: ألا تخافون اصوات الرصاص المتواصلة؟ (اثناء الحوار انطلقت مجموعة من القذائف) - أبداً، تعودنا على ذلك، هنا حتى الاطفال لا يخافون، ومعظم لعب الاطفال مدافع ودبابات وقاذفات. * هل لديكم ما تودون اضافته بخصوص الهجرة؟ - السلطات السودانية فرضت أَمنية حوالى (2000) دولار على كل من يريد الحصول على تأشيرة دخول لسوريا.. لكن هذا الاجراء أُفرغ من مقصده وهدفه، حيث ظهرت بعض المجموعات التي توفر لكل مسافر هذا المبلغ مقابل عمولة مع استلام المبلغ منه فور وصوله لدمشق، ونتمنى أن تتخذ المزيد من الاجراءات الشاملة المدروسة المحكمة حتى لا يذهب المزيد من شبابنا للمجهول. * لم نسألكم عن الهجرة والتسلل الى دولة الكيان الصهيوني؟ - هذا غير متاح هنا، هذا يحدث تركيزاً على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة. * كلمة أخيرة؟ - شكراً لكم وشكراً لصحيفة «الوطن» التي أعلم اهتمامها بقضايا الناس واتمنى لكم زيارات أخرى لمدينة بيروت. صحيفة الوطن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Wasil Ali)
|
الساحة حكاية قرية لبنانية في السودان - مروة كريدية - الخرطوم
تصوينة و مصطبة و مندلون مروة كريدية - الخرطوم- السودان حطت طائرتنا قبل المغرب بقليل في مطارالخرطوم الدولي، وبما انها زيارتي الأولى لبلد لا أعرف عنه سوى أنه بلد يعاني من مشكلات سياسية وحروب، فقد كانت الأمور التنظيمية غامضة بالنسبة لي ، وكان بانتظارنا مرافقنا السوداني الذي رتَّب لنا اقامتنا في أحد الفنادق الجيدة المعروفة في العاصمة على حدّ قوله، وأثناء توجهنا الى الفندق كنت أطل من نافذة السيارة أرصد الشوارع الرمليّة والأبنية المغبرة، فانتابني شعور مبدئي أنني في القرن التاسع عشر، فَرجَوت الربّ في سريّ بإلحاح، أن يستر! وتسير الامور على ما يرام!
ومشكلة “الطعام” و”الأركيلة ” أزمة تواجهني دائمًا أثناء ترحالي، حيث أن للطعام عندي شروط قياسية و للأركيلة طقوس لا يفقهها إلا ابن بيروت، فالتزمت اكل الضروري جدا خلال الايام الثلاثة الاولى من اقامتي مكتفية بالعصائر والفاكهة، واستعضت عن أركيلتي “العجمية ” الأصيلة بسيكارة أميركية الصنع ، أسكت بها حاجتي من النيكوتين.
عصر اليوم الثالث استبد بنا الارهاق، فاعتذرت من مرافقنا الكريم، وأوقفت وزملائي الاعلاميين سيارة أجرة، وتمنينا على السائق ان يرشدنا الى أيّ مطعم لبناني، أو ان يقلنا الى اي مكان يُعد الأرقى والأفضل في السودان كلها.
كان يتجول بنا ويسمي لنا الشوارع قائلا: اننا الآن في خرطوم الأولى طريق المطار، ليمر بنا بجوار السفارة الكندية، ليقف أمام مبنى تراثي جميل قائلا هنا توجد قرية لبنانية ، كل شيئ فيها لبناني !
عبرنا المدخل التراثي عبر الباب من تصوينة تحمل لوحة جدارية كتب عليها “الساحة، قرية لبنان التراثية ” ، وفجأة وجدنا أنفسنا في عصر الأمراء التنوخيين والشهابيين،قرية تراثية لبنانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بدءًا من التصوينات وصولا الى السطيحة ، والتصوينة هو سور الضيعة، وهو عبارة عن جدارية تحكي حكاية القرية، أما ساحة الضيعة فيطلق عليها السطيحة بدلالاتها التراثية ويقول عنها الكاتب أنيس فريحة: “إن الذين بنوا القرى اللبنانية متراصّة…وحرصوا على أن تظل في وسط القرية تبعة كبيرة مستديرة أو مربعة أو مستطيلة، تكون لهم مكاناً للاجتماع وسوقاً للمقايضة وملعباً للصغار ومكاناً للمآتم والأعراس. هذه البقعة تعرف بالساحة”.
أما العناصر التراثية القديمة فقد تخللت الجدران المبنية من الحجر الرملي، رموز مثل دواليب العربات، النورج، جواريش القمح، أجران حجر طبيعي قديم، جرة فخار، خابية زيت، بالإضافة إلى العناصر المعمارية التراثية مثل: القمريات، المزاريب، الفجوات والشرافات.
أما بعض الجدران فتألفت من المندلون الرباعي ( عنصر معماري تراثي لبناني عبارة عن نافذتين مجتمعتين بقوس واحد مع حوض للنباتات ونافذة منفردة على كلا الجانبين)، الفجوات المختلفة الأحجام، النافذة القوسية، القمريات، المزاريب والشرافات. كما نجد في القرية القناطر المدببة مع قمريات ومزاريب فوقها شرافات مربعة. العنصر هذا منفّذ بكامله من الحجر الرملي، وتتوزع أشجار النخيل خلف التصوينة لتبرز من فوقها، لتوحي بوجود الساحة الخارجية التي تحضنها. أما في الفناء الخارجي فقد نفذت خيمة في الساحة الخارجية، من جذوع أشجار السرو الطبيعية، وقد استعملت الحبال للتثبيت والتجميل. أما فرش الساحة الخارجية فهو عبارة عن طاولات وكراسي مصنوعة من أخشاب (التك) القديمة التي أعيد تدويرها لتنسجم بشكل جيد مع الفكرة المطلوبة. هذه الأخشاب لا تحتاج إلى أي صيانة برغم تعرضها لعوامل الطقس من شمس وهواء ورطوبة كان كلّ شيئ من حولنا رائع غير ان التحدي كان في المأكولات فهرعنا للعشاء، فالقرية تقدم الطعام اللبناني التراثي العريق: الكبة النية والفراكة والهندبة والتبولة والحمص البيروتي والكشك وخبز التنور وخبز المرقوق والحلويات من حلاوة الجبن وزنود الستومعمول المدّ والبقلاوة… وانتهى بنا المطاف بتناول الأركيلة العجمية الأصيلة مع فنجان قهوة أعاد لنا صوابنا…على أنغام الرحابنة وصوت الساحرة فيروز.
طلبنا مقابلة مدير المكان فجاءنا مهندس المشروع جمال مكي ليطلعنا على “الساحة ” ، ويكشف لنا عن انها سلسلة مشاريع متكررة موزعة بين بيروت والخرطوم والدوحة ومن المتوقع ان تفتح في دبي، كما أطلعنا على الفن المعماري المميز والزواريب التي استمدت فكرتها من الطريقة التي اعتمدت في تخطيط المدن الإسلامية حيث تميزت شوارعها الضيقة المتعرجة وبانفتاحها على “مجازات” (بعض الأماكن الواسعة قليلاً) ذات نهايات منغلقة تقوم بالوظيفة نفسها التي تقوم بها الافنية، فهي تعمل على تخزين الهواء المعتدل البرودة في الليل و تمنع تسربه مع أول هبوب للريح.
وقد أضفى وجود الزواريب عنصر مفاجأة للزائر بحيث أنه يقطع نصف مسافته ليفاجأ بالفسحة المؤدية إلى عين الضيعة ومدخل القلعة، ويشده الجزء الآخر منه، حيث يصل عرض الزاروب إلى 85 سنتم فقط، ليجد أن نهايته تطل على ساحة عين الضيعة الفسيحة.
و تجول بنا مكي ، في “الخان” و الخان قديماً عبارة عن مبنى واسع من طابق أو طابقين، كان يستخدم قديماً لإيواء المسافرين عبر البحر، كما كان يستعمل لتخزين المواد الغذائية المستوردة من الخارج. أما في قرية الساحة فالخان عبارة عن موتيل يضم عدّة غرف للضيوف، كلّ منها منفذة بطراز يختلف عن الآخر ليشكل عرضاً لنماذج البيوت التراثية المختلفة، وهو موجود في الطابق العلوي،و يستقبل الضيوف بخدمات قياسية.
وكعادة السيدات، فإن الفضول دفعني لاطلاع على كيفية تحضير الطعام… فهي تُعد وفق الأصول العريقة على أيدي لبنانيين من ابناء القرى، فيما تستجلب “المونة” -المواد الاولية- من برغل وزعتر ومربيات وسائر الأعشاب من قرى لبنان.
هرعنا الى فندقنا “الحديث” لنحزم أمتعنا و نعود الى “خان قريتنا” لنكمل فيه ما تبقى من اقامتنا في الخرطوم !
ومن المفارقات المؤسفة ،إني تعرفت على مفردات الضيعة اللبنانية في السودان! واني لم اكن اعلم بوجود مثيلاتها في لبنان علمًا اني لبنانية! [email protected]
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: و سودانيون في إسرائيل تحترم إنسانيتهم و كرامتهم ..
الآن هل عرفتم لماذا إسرائيل تهزم كل العرب مجتمعة في أي حرب؟؟؟
|
(.........) فيك وفي اسرائيل بتاعتك يعني انت ماشايف الحاصل لي الفلسطينيين ديل من اسرائيل (بس عليك الله كا تجي تنظر لي وتقول فلسطين ودافور وخراك البتكبو لينا كلو مرة هنا يا ستيف.)
ياخي احترم عقولنا بالله
تهزم مين ياعم خليهم يجو رجل لرجل وبندقية لبندقية وحاتشوف انت وهم من الذي سينتصر في القرآن الكريم قال تعالي فيما معناهـ انهم (اليهود) لن يقاتلوا إلا من وراء جدر او حصون واسوار عاتية. نحن لا نؤمن بما تأتي به انت ولكننا نؤمن بما يأتينا به ربنا في كتابه الكريم.
Quote: بالمناسبة .. لبنان هي الدولة التي إعترضت علي إنضمام السودان لجامعة الدول العربية .. ( ها دولا موش عرب .. هادولا عبيد) !! و الفول السوداني يسمي في لبنان ( فستق العبيد) !! |
في دي صدقت واللبنانيون هم انفسهم ليسوا بعرب اصليين بل هم من تبقى من الرومان وغيرهم من الامبرطوريات القديمة التي ركعها العرب الأصليين بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأكثريتهم غير مسلمين وشعب يحب الفساد والخمر والزنا ولا يشبهون البشر في شيء إلا في الشكل الخارجي فقط. إلا من رحم ربي منهم.
والسودانيين ديل زاتهم قاعدين في لبنان ليه ما يفرتقوا يشوفوا ليهم محل تاني غير لبنان دي.
الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: الصادق صديق سلمان)
|
سلام يا شباب,,
Quote: والسودانيين ديل زاتهم قاعدين في لبنان ليه ما يفرتقوا يشوفوا ليهم محل تاني غير لبنان دي |
بلد تانية زى وين كدا ولمتين هم بفتشو فى اللجوء وبلادهم بتطرد فيهم!!!خليك منطقى يا الصادق ونمان الإنسان الطبيعى هو وطنه وأهله وأرضه وليس متسولا ولاجئا فى بلاد الله وألله ينعل الكانوا السبب ..
Quote: بلد بتحكي لونا تقوم تقول أنا عربي |
إنت يا عزام القال ليك منو السودانيين الفى لبنان ديل قالو إنه عرب!!!ياخى هو منو قاعد يقول نحن عرب ويجعجع بيها فى حتة زى لبنان,, الناس ديل لاجئيين يا عزام القضية هنا ما قضية عروبة وزنوجة ,, القضية قضية إعتداء على بشر بشكل سافر وحقير ومريض,,وخلى الكلام فى عروبتانا وزنوجتنا الذى لا مكان له هنا الآن,,,
وجهوا الغضب والموقف فى الإتجاه الصحيح حتى يتم علاجه وعلى خارجيتنا التصرف إذا كانت تملك ذرة من الحياء وإستثمارات اللبنانيين فى السودان يجب أن تراجع وقبل كل ذلك يجب أن تستمع الدولة لهؤلاء اللاجئين فكيف يستقيم الحال إذا كانو هم يأتون إلينا ليستثمروا ويتكسبوا من خيرات البلد ونذهب إليهم نحن ونطلب اللجوء ولا نجد غير الذلة والإهانة,,
سجل لبنان فيما يخص حقوق الإنسان أسود فهى أكثر بلد متهمة بإساءة العمالة الوافدة والأثيوبيات الآسيويات لديهن حكايات لا يمكن أن نصدق أنها صدرت من بشر!! تعذيب وحبس و وإغتصاب وضرب وقتل ثم إختفاءآت قسرية لا تحقيق حولها داخل البيوت وليس السجون والمعتقلات,,
فلنسجل موقف حقيقى فقصص السودانيين فى لبنان قد سمع بها العالم ولم يسمع بها الحكام عندنا!!!!!!!!
فى بعض دول غرب أفريقيا ووسطها دفعوا ثمنا غالياوخسروا المليارات وشردوا بملابسهم جزاء تعاليهم وسوء معاملتهم للعمالة حتى داخل بلادها!!!
قصص تدور فى الخرطوم عن تصرفات وسلوكيات تدور حول نفس الطريقة ولكن مصيبتنا الكبيرة أن مصطفى عثمان إسماعيل يعتقد أنهم شعب مختار وحكومتنا تبعث إليهم بالتبرعات وسيارات الإسعاف هدايا من أجل خاطر سواد عيونهم وهم يعاملون أهلنا وكل الأفارقة بمثل هذه الطريقة الوحشية !!!
الفلسطينى إبن عمومتهم يعيش داخل معسكرات اللجوء دون تعليم ودون علاج وإذا إحتك بالسلطات العدلية فهو فى كرب عظيم,,
الخارجية السودانية الخارجية السودانية الخارجية السودانية
صحوها وإيقظوها من ثباتها العميق!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: الصادق صديق سلمان)
|
الصادق صديق سلمان:
Quote: (.........) فيك وفي اسرائيل بتاعتك يعني انت ماشايف الحاصل لي الفلسطينيين ديل من اسرائيل (بس عليك الله كا تجي تنظر لي وتقول فلسطين ودافور وخراك البتكبو لينا كلو مرة هنا يا ستيف.)
|
يا أسود و يا فحمة و يا حيوانات و يا بهائم ... هل قيلت فيكم هذه الشتائم بالعبرية ؟؟..أم أن ال###### حقا يعشق خنّاقه ؟؟!!
هل توقفت للحظة و فكرت لماذا يزدريكم هؤلاء العرب و لا يحترمونكم أبدا ؟؟ أتبرع لك عن الإجابة يا نعامة و رأسها في الرمل : لأن هؤلاء العرب و كل شعوب الدنيا يرون كيف تعاملون بعضكم البعض .. لأنكم لا تحترمون بني وطنكم ... و أنت حينما تتعاطي مع مفردات مثل التي تقيأت بها هنا .. لماذا تثور عندما يرد لك البوليس اللبناني بضاعتك ؟؟!! أعمل ما شئت ... كما تدين تدان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: بالمناسبة .. لبنان هي الدولة التي إعترضت علي إنضمام السودان لجامعة الدول العربية .. ( ها دولا موش عرب .. هادولا عبيد) !! و الفول السوداني يسمي في لبنان ( فستق العبيد) !! |
كل الذي يفعله اللبنانيون تجاه السودانيين عبارة عن دعابة اخوة لماذا كل هذه الحساسية تجاه دعابة اللبنانيين؟؟ هم يدركون حقيقة نقاء عروبتنا ان اكثر ما يقلقني هو الانقسام الطائفي بين اخوتنا و اشقائنا اللبنانيين و جزي الله الدكتور مصطفى اسماعيل عندما سعى للصلح بين اشقائنا بمبادرة كريمة من الرئيس البشير الحديث عن اي سؤ معاملة يجدها السودانيون من قبل الاخوة الشوام او الخليجيين هو درب من دروب العمالة لضرب كيان امتنا العربية بلا شك هنالك ايادي اسرائيلية وراء هذه المؤامرة و اكبر دليل على ذلك التحريف الذي تم لحديث الفنان راغب علامة و اشادته بجمال السودانيات
____________________________________ اها يا محمد الفاتح ود عمي سليمان كدا ما بلقى لي وزير دولة في التشكيلة الجديدة؟؟ لقيتني كيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: بكرى ابوبكر)
|
Quote: في دي صدقت واللبنانيون هم انفسهم ليسوا بعرب اصليين بل هم من تبقى من الرومان وغيرهم من الامبرطوريات القديمة التي ركعها العرب الأصليين |
اطالب الاخ محمد سليمان بتقديم اعتذار واضح للامة العربية باللغات العربية و العبرية و الفينيقية و يسلمه للاخ الصادق سلمان
كما اطالب اللبنانيين و المصريين و الخليجيين بتقديم احماضهم النووية DNA للاخ الصادق سلمان بغرص الفحص في مدة لا تتجاوز الشهرين و اي DNA لا يطابق DNAالاخ الصادق يتم ابعاده من العرق العربي
و شكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: شرفى عبدالقادر)
|
Quote: الى الاخوه الى الاخ د.حامد بالله شوفوا الدنيا ده كيف اللبنانيين هنا فى الخرطوم يبيعوا فى الطعميه والفول والشيشه وفى بلدهم يقلوا فى ادبهم وده بالمناسبه فى كل الشام...شعوب واطيييه شديد ومنحطه... ***** حقوا نعلن بان السودان بلد افريقي صرف |
عزيزي شرفي عبدالقادر لك التحية و الاحترام طيبة السودانيين في مجملها ينم عن حبهم للخير اما مبالغة بعضهم في اكرام اخوتنا العرب تعود لاسباب بعضها سياسية و اخرى نفسية بحتة بالتأكيد السودان ليس بلدا افريقيا صرفا انما خليط بين العرب و غير العرب لكن المهم في الامر ان نكرم سودانيتنا و انفسنا اولا و الا لن نجد من يحترمنا لو لا عدم اكرامنا لانفسنا ما الذي يجعل اللبنانيين الذين يعيشون على مساحة لا تزيد عن مساحة ولاية الخرطوم و لا يملكون من الموارد شيئا بل ان دخلهم القومي يعتمد على تحويلات المغتربين ("و السياحة" بأنواعها البائسة) ينظرون الينا بإحتقار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: hamid brgo)
|
عبد المنعم موسى: لاجئ يحنّ إلى نيله الأبيض
«يئستُ من الدول العربية» (بلال جاويش)يعدّه كثير من اللاجئين المقيمين في لبنان مرجعاً في الحقوق وتدبير شؤون حياتهم، علماً بأنه يحمل منذ عامين فقط بطاقة لاجئ. لكن الدكتور في القانون عبد المنعم موسى إبراهيم يعدّ نفسه لاجئاً قبل ذلك بكثير، هو الذي غادر السودان منذ 29 عاماً
مهى زراقط السودان، مصر، الأردن، العراق، الأردن مرة ثانية، سوريا فلبنان. هذه هي خريطة طريق اللاجئ السوداني، المقيم في لبنان منذ عام 1987، عبد المنعم موسى. مَشَاها بحثاً عن إجازة جامعية، فحصل على شهادة دكتوراه من كلية الحقوق في لبنان. لكنه فقد، في المقابل، حقه بالعودة إلى وطنه بسبب الانقلاب السياسي الذي شهده وجعل منه، هو اليساري العلماني، شخصاً غير مرغوب فيه هناك. لم يخرج عبد المنعم لاجئاً من السودان، بل طالباً للعلم. معدّل الثانوية الذي حصل عليه لم يخوّله الانتساب إلى جامعات الخرطوم، فالتحق في بداية الثمانينيات بزملائه الذين اختاروا الدراسة في مصر. هناك لم يستطع الحصول على مساعدة من مكتب العلاقات الثقافية لمتابعة شؤون الطلاب السودانيين، لأنه لم يدخل القاهرة عن طريقه، كما كانت تنص عليه اتفاقية بين البلدين. عُرضت عليه المساعدة من إحدى القيادات السياسية شرط الانتساب إلى حزب لا يتفق مع أفكاره، فرفض واختار دراسة الاتصالات على حسابه الخاص، وبقي حلمه الدراسة النظرية، آملاً تحقيقه في العام التالي. لكن افتتاح السفارة الإسرائيلية في مصر فرض عليه مغادرتها. «كان السودان، برئاسة جعفر النميري، آخر الدول العربية التي قاطعت مصر. وكان قد أعلن أنه لن يقاطعها إلا إذا افتتحت سفارة إسرائيلية فيها». يذكر عبد المنعم أن الحديث بين أي مصري وسوداني في الشارع المصري آنذاك كان يبدأ دائماً كالآتي: ـــــ من وين؟ ـــــ من السودان ـــــ مصر والسودان حتة واحدة، لكن بعد شهر 2 (تاريخ افتتاح السفارة) حيصيروا 2. وهذا ما كان، قوطعت مصر وغادرها كثير من السودانيين، ما جعل الأردن المحطة الثانية لعبد المنعم «لأنها الأسهل». يحرص هنا على ذكر تفصيل حصل لدى الوصول إلى ميناء العقبة، إذ طلب عناصر الشرطة الأردنية من ركاب الباخرة دفع 3 دنانير، فرفض هو وصديقه دفعها قبل معرفة السبب. قيل لهما «لكي يوصلكما الباص إلى عمان»، فأجابا بأنهما يريدان البقاء في العقبة. لكن عناصر الشرطة أصرّوا على تقاضي المبلغ وعاقبوا كلّ الركاب بالنوم في الباخرة حتى اليوم التالي. وقد بقي عبد المنعم وصديقه مصرّين على عدم الدفع، رغم أن بقية الركاب عرضوا أن يدفعوا عنهما «لم تكن المشكلة في المال، بل في الخوّة التي يفرضونها». في اليوم التالي، طلبت الشرطة منهما المغادرة بعيداً عن أعين بقية الركاب. هذه الحادثة تكشف شخصية عبد المنعم، وتكشف أيضاً نظرته السلبية إلى الدول العربية التي ستترسخ يوماً بعد يوم. في الأردن لم يجد ضالّته: «شروط الدراسة الجامعية كانت صعبة حتى على الأردنيين أنفسهم. لذا، سافرت إلى العراق». الوضع لم يكن أفضل في بغداد. صحيح أن الجامعات العراقية كانت تستقبل الطلاب العرب وتحتضنهم، لكنها أيضاً كانت تفرض انتسابهم إلى القيادات القطرية لحزب البعث، ما لم يرقه. عاد مجدداً إلى الأردن، ومنها إلى سوريا حيث تعرّف إلى طبيب عرض عليه المساعدة. بالفعل حصل على قبول في الجامعة من كلية التجارة، لكن قربه من الطلاب الشيوعيين أعاق انتسابه إليها. يئس عبد المنعم من الدول العربية، وبدأ يفكر بالهجرة إلى أوروبا، واضعاً الدراسة خلف ظهره. لبنان، الغارق في حربه، كان منفذه فلجأ إليه. كان ذلك في عام 1987 «دخلت لبنان وفي ذهني أنه سيكون آخر بلد عربي أراه، فمنه سأغادر إلى دولة أخرى». في بيروت، وفي انتظار وسيلة سفر إلى الخارج، بحث عن تجمّعات السودانيين في الحمرا. الصدفة جمعته بصديق له، أخبره أنه يدرس العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ونصحه بالانتساب إلى الكلية. كان ذلك في الشهر الأخير من العام الدراسي، رغم ذلك انتسب عبد المنعم إلى الجامعة. اشترى المقرّرات وأقام في غرفة، مقفلاً عليه الباب ومنكبّاً على الدرس فنجح في 5 مواد من أصل 7، استطاع إكمالها في الدورة الثانية. هكذا، «علق» في لبنان، وتعلّق به، وخصوصاً أنه كان ناشطاً سياسياً وطالبياً. فكان يشارك في انتخابات كلية الحقوق التي لا تخلو من تأثيرات خارج الحرم الجامعي، وذلك قبل منع الطلاب الأجانب من التصويت. وبنى علاقات مع شخصيات بارزة اليوم كالنائبين علي حسن خليل وأيوب حميد وغيرهما. أتاح له لبنان النشاط السياسي، فانتمى إلى تجمّع سرّي سوداني، «الجبهة الديموقراطية»، وكان رئيساً لاتحاد الطلاب السودانيين. كل هذا يجعله يقول بأن لبنان مختلف عن الدول العربية «ما في إنسان سألني كيف بتفكر؟ ما هو انتماؤك السياسي؟ ولا واحد حاول أن يأخذ إذناً من جهة ليسمح لي بإكمال دراستي». لكن سعادته لم تدم طويلاً، فالانقلاب الذي حصل في السودان وأتى بعمر البشير على رأس الدولة بداية التسعينيات، كانت له تداعياته السلبية على السودانيين في الخارج وخصوصاً بعد صدور قرارات بحلّ كل الاتحادات وتشكيل لجان تسيير. عبد المنعم كان من الأشخاص الذين رفضوا الانصياع لهذه القرارات، ومنذ ذلك الوقت بدأت مشاكله وبدأ يتعرّض للمضايقات من سفارة بلده. يقول: «هددوني بسحب جواز السفر مني ونجحوا. كما عرقلوا أكثر من مرة محاولات تجديده. طردوني من النادي السوداني وأطلقوا عليّ الشائعات. كما حقق معي الأمن العام، على حسابي، أكثر من مرة، فأنا من كان يدفع أجرة الطريق»! ما كان يشفع له دراسته الجامعية، التي كانت تتيح له تجديد جواز السفر والإقامة. لكن مع حصوله على شهادة الدكتوراه عام 2006 (موضوعها حماية المستهلك دراسة مقارنة)، وهي لا تتيح له العمل هنا، لم يعد لديه مبرر لتجديد إقامته. فتقدّم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي اعترفت به لاجئاً عام 2007، على أمل توطينه في بلد آخر. لعبد المنعم مشاكل كثيرة مع المفوضية، وهو من منظّمي الاعتصام الذي شهدته في 14 أيار الفائت («الأخبار» العدد 819) للمطالبة بلقاء لجنة تحقيق دولية كانت تقوم بزيارة دورية إلى لبنان. برأيه لا يختلف تعامل هذه المنظمة مع اللاجئين عن تصرّف أي نظام عربي مع مواطنيه، «لكن انهمار المطر يدفع الإنسان إلى الاحتماء ولو في كوخ من القش». هذا لا يمنع الحلم... والأعوام الـ 52 التي عاشها ليست إلا تراكم خبرة يحلم بأن يوظّفها يوماً في خدمة الإنسان والدفاع عن حقوقه. أين؟ لا يدري.
--------------------------------------------------------------------------------
النيل والبحر
لا يحكي عبد المنعم الكثير عن طفولته وحياته في السودان. لكنه يعترف بحنين إلى النيل الأبيض، حيث ولد. حنين يداويه بزيارة البحر، محطته في كلّ مرة يخرج فيها من بيته. «البحر يهوّن عليّ. يمتص غضبي وأحزاني». علاقته الخاصة بهذا المدى الأزرق هي ما تجعله يتمنى لو يلتقي شريكة لحياته «مثل البحر... له هذه القدرة على الاستيعاب».
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: بكرى ابوبكر)
|
يا ريس عايز انبز الناس ديل هنا في البوست بتاعك وبرة ممكن تسمح لينا ولا الباسويرد بتششتت
دي مداخلتي علي مستوي البور اما في خارجه
الدق من طرف اي جزمة من لبنان ياخد ليه علقة كويسة كدا وبعد ما يمشو يشتكوا نوريهم انو لانو في سودانيين هناك ضربوا واهانوهم في بلدكم وامشوا
كلموا حكامكم النقط نقط نقط ديل
والله الرد بالضرب هو الحال وساحتهم تتكسر بس بلاش كلام فارغ معاهم
وانسو برنامج الحكومة ديل ناس واطين جدا
ما برد للسودانيين حق حقنا ناخد بداية من جوة بلدنا
طول يد ينا بالضرب بخلي الناس تعرفك كويس
وقصة ارشو كل الناس بتعرفها وبتعمل حسابها كويس
عالم ########ة ياخ رئيسهم اسرائيل عاصراهو قعد يبكي دي بلد رجالها قليلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)
|
شرفي عبدالقادِر ...
Quote: حقوا نعلن بان السودان بلد افريقي صرف |
حتى لو ما سوينا كِده ، كُل العرب عارفين إنو نِحنا أفارقه ... الوحيدين الما عارفين كِده هُم السودانِيين عدا الشِمال النوبي وجِبال النوبة والجنوب النيلي (قبائِل الغرب والشرق برضو بدعو إنهُم مِن أُصول عربِية) أنا ما ضماني بكان مع عربي خليجي إلا أعرِف روحي عزام نوبي مِن شِمال السودان لُغتنا غير عربِية والله بِكْرِمو وفادتي على أكمل وجه ... السبب إنتو يا ناس (أقصُد مُندرِعي العُروبة في السودان) ما عِندكُم أي كرامة في أي بلد عربي ، لآن التِلِصِق ده فوق أي مو سمِح ... العرب أنا شفتهُم كيف بحترِمو اليوغندِيين ومُواطِنين إفريقيا السوداء ... بس لامِن تكون إفريقي اللَون والنخره المُفطسه والشعر الفُلْفُلي وتقول أنا عربي مِن بلد عربي ، حقو اللِبناني يعضيك في إضنيك الكُبار دي ... بلد إسمها < السودان > بلد بتحكي لونا تقوم تقول أنا عربي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: الفاتح سليمان)
|
د.حامد و السيد بكرى انها مهازل شعب ...مغلوب على امره **** د.الفاتح العزيز
Quote: عالم ########ة ياخ رئيسهم اسرائيل عاصراهو قعد يبكي دي بلد رجالها قليلين |
صدقت يا فاتح سليمان
والله لقد شاهدت وشاهد كل العالم بكاء دوله الرئيس فؤاد السنيوره يومها ...رجال آخر زمن *** اجدادنا نحن البدخلوا رؤؤسهم فى افواه البنادق....سجل يا تايخ ... اوما علمت بان سنار ...محروسة محميه ...بخيول جرد ادهميه ...ورجال صابرون على القتال بكرة وعشيه...
**** لبنان قال ..اين الجيش فى حربهم الاخيره كان نايم ويين؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: شرفى عبدالقادر)
|
يا جماعة ناس حكومتنا كان كتلوا كل السودانيين البرة ما بتحركوا كان ما ايدو زي ما كان في مصر
الموضوع دا ح يطول كدا البوليس هنا بحرشوه ناس الحكومة انو يضرب المواطنين بامر من قيادات الدولة ومثال الاطباء والطبيبات الكان بيضربوا مثال واضح وانا في راي انو هنا وفي خارج السودان حقك تاخدوا بيدك وبلسانك لو نبز
الاتنين سوا اما قصة السفارات والعفن البرة دا ما تنتظروا منهم رجا
ديل حاسدين في الزلة يعني لو شاف السودانيين ديل قاعدين في لبنان واوضاعهم صعبة يكون حاسدهم علي قعدتهم في لبنان انشا الله للجو السمح بتاع اليومين البقعدوها هناك
سفارات بتاعت السودان شغالة سمسرة وبزنس
الواحد يرسلوا ليه قحبة ويقولوا ليك دي وسيط وصاحبك راسوا يضرب وينسا ليك انو هو سفير او ممثل لدولة وكان كتلوك طال ما نو بلاقي التجار هناك بقول ليهم اضربوهم الجابهم هنا شنو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: الفاتح سليمان)
|
امريكا كمثال
ما انصهر او بدت الحقوق تاخد الا لمن دور العنف من اولاد اعمامنا الهناك
طال ما انت قاعد ومربع يديك حقك ما بتاخدوا
سوي ليك عصابة ضرب قتل اي حاجة الناس بتخاف منك لكن تعمل فيها مثالي ووالله ليوم القيامة ما تاخد حقك
الزنوج في امريكا من موقف واحد في لوس انجلوس حرقوها كلها خلوا الناس تعمل حسابها الي يومنا دا
الواحد يخش بار اليوم اي واحد بعمل حسابوا منهم وبحترم نفسه
كان ابيض ولا احمر ذاتوا
الكلام البخشم دا ما بنفع
وبعد ما تكمل قصة المقاطعة دي وتنتهي تعالوا راجعين لموضوع العنف كحل لكل مشاكل العنصرية والله هو اقصر الطرق لحلها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: عزام حسن فرح)
|
Quote: بدل ما تقنِبو تشتِمو كدي مِتل الـ .... أخير تقنِعو روحكُم بِإفريقِية الجينات والهوى ... السودانِيين ما قبلانين بِالحبش والأرترِيين ... نِحنا ما قبلانين بِبعضُنا ، تسمع < أنا ود بلد يا عب > < بِالله شوف الحلبي العواليق ده > والله اللِبنانِيين ما سوو شئ غريب ... سوو البِنْسويهو يوماتي لِبعضنا فوق بلدنا السود(ان) |
يا عزام اتحداك قول لى واحد فى وشو ياعب ولا يا حلبى عشان يوريك نجوم الضهر! ما فى الانفس من انحطاط شوفينية بغيضة تنتظم العالم كله ولكن الدساتير والقوانين تجرمها وتحاربها ما يعتمل فى الانفس المريضة تتم محاربته بالتوعية ومجاهدة النفس! عايش فى يا تو بلد انت يا عزام! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: عزام حسن فرح)
|
اقترح مقاطعة مطاعم اللبنانيين وخاصة مطعم الساحة..
وتقديم مزكرة لسفير لبنان في السودان..مادام سفير السودان في لبنان مامنه فايدة..
Quote: بدل ما تقنِبو تشتِمو كدي مِتل الـ .... أخير تقنِعو روحكُم بِإفريقِية الجينات والهوى ... السودانِيين ما قبلانين بِالحبش والأرترِيين ... نِحنا ما قبلانين بِبعضُنا ، تسمع < أنا ود بلد يا عب > < بِالله شوف الحلبي العواليق ده > والله اللِبنانِيين ما سوو شئ غريب ... سوو البِنْسويهو يوماتي لِبعضنا فوق بلدنا السود(ان) |
كلام عزام دا ختوهو حلقة في اضانكم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: محمد عمر جبريل)
|
Quote: صايرين تعرفو تلبسو تياب حلوة كمان يا بهايم |
اعتقد احسن الواحد ما يرد لكن يمكننا ان نفرد بوست كامل عما يحدث للسودانيين فى لبنان ... وعن الطريقه التى يتعامل بها اللبنانيون مع السودان حتى داخل السودان ..طبعا التعميم لا يجوز لكن الامر فى مجمله مدعاة للتأمل .فى اخر زياره للفنان مرسيل خليفه وفى احدى حفلاته فى المسرح القومى كان خرب المزاج وتعامل مع مستمعيه بصلف غير مبرر بدأها حينما سأل (هل ممكن نواصل مع الاذان) ثم طلب من الحضور مشاركته بالغناء وبطريقه معلم لتلاميذه وخاطب الجالسين فى المقاعد الاماميه بان (شاركونا ولو بالغناء) هذا بأفتراض انهم مسئولين فى الدوله ولا ادرى من اين جاء مرسيل بهذا الافتراض ...تعامل الحضور يومها مع مرسيل برقى شديد وتحملوا خشونته ورددوا معه اغنياته ولم استطع متابعة الحفل بل وندمت على حضوره فقد كانت لمرسيل ولفرقة الميادين مكانه فى قلبى ما كنت اتمنى ان تهتز..يومها فكرت وتساءلت (من نحن فى الذهنيه العربيه) وهل كان صلاح احمد ابراهيم محقا حينما قال( كان فى امكاننا ان نكون افضل الافارقه لكننا اثرنا ان نكون اسوأ العرب). بالجنبه: عليكم الله كان ما الهوان العلينا نحن نكون ضحايا فى بلد زى لبنان يعتز كثير من مثقفيه بأن(قوته فى ضعفه) كدى واحد يحاول يشرحها لى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: waleed dawash)
|
Quote: الإستثمارات اللبنانية في السودان وهي بحجم 2 مليار دولار تتوزع على القطاع المصرفي والانشائي والسياحي وهي في زيادة، |
المشكله اخي بكري ان المستثمر اللبناني يعتبر اجبن مستثمر
ولا تستفيد منه الدوله سوي في تطوير مهنه او تشغيل عماله
لان استثمارهم علي مدي العالم لا يتخطي المطاعم والتجاره في الماس والمعادن النفيسة والسياحه
وتهريب العملات ..هل سمعت باي لبناني في اي دوله اقام مصنعا ؟؟؟؟؟
اما من ناحيتهم كمواطنين عرب فهم كذلك ينظرون من عل ليس لنا فحسب
بل لكل العرب وحتي الخليجيين يعانون من ذلك
اما نحن فلوننا الاسود هذا هو لب المشكله
والمشكله اننا ندعي باننا عروبيون اكثر من العرب
كما قيل كان من الممكن ان نكون احسن الافارقه
فاخترنا ان نكون اسوأ العرب
مشكور اخي واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: abdelrahim abayazid)
|
Quote: حقوا نعلن بان السودان بلد افريقي صرف |
هو السود(ان) من اصلو بلد افريقي صرف سواء اعلنا ذلك للملا ام لا لكن منو البقنع ديك العدة السوداني المستلب (كاره نفسو)
لو كان منظمي الحفلة مصريين او عراقيين او من اي جنسية عربية اخري لما تعرضوا لهذه المذلة والاهانة التي جعلتهم يبكون كرامتهم بالدمع عند روايتهم ما جري.....
تجربة الاغتراب في البلدان العربية (الحمدالله لم ازر اي منها حتي الان) اراها فرصة ذهبية لبعض مدعي العروبة لاكتشاف ذواتهم ومعرفة انفسهم علي حقيقتها بعيدا عن الوهم الزائف ....
السودانيين شاءوا ام ابوا افارقة مهما كبرت عماماتهم وانتفخت اوداجهم بالنطق بلغة الضاد والا هم( مساعد حلة عربي) كما تساءل عبدالله علي ابراهيم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Wasil Ali)
|
Quote: لبنان تحترم السفير السودانى فقط وليس بلاده! من يهن يسهل الهوان عليه فما لجرح بميت ايلام! يجب ان لا نتوقع ان نحظى بمعاملة انسانية خرجنا من بلادن لاتقدمها لنا! لبنان غزت جنوب افريقيا وغربها رافعة شعار امام كل عظيم امراة! فيجب ان لا تسب البهائم التى وهى تسلك سلوكها! لو كانت لنا حكومة تمثل شعبها لم تجرات لبنان التى تعادل مساحة ميادين الكرة فى السودان مساحتها!
|
نعم وشكراً يا جني عند الحكومات التي تحترم نفسها ومواطنيها حدث مثل هذا يقيم الدنيا ولا يقعدها ويصل العلاقات بين البلدين لحد القطيعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Deng)
|
البنانيين قلت ادبهم فاتت الحد وعنصريتهم باينه
هم نفسهم ما هي علاقتهم بالعروبة ؟ هم شتات ن اجناس شركسية ارنوطية وخلافه
لا دخل للبنانيين بالعرب .. لو كان باللغة : لغتنا عربية اكثر منهم ولو كان باللون : ياما في العرب سُمر لو كان بالجغرافيا نحن اقرب منهم للجزيرة العربية لو كانت بالقيم والاخلاق فحدث ولا حرج
احرض جميع السودانيين في جميع العالم معاملة اللبنانيين بالمثل وانا اعلم ان السوداني اقسى انسان حين يستقصد شخصا واكثر البشر عنادا وغطرسة ان اراد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: وليد محمد المبارك)
|
وليد المبارك
Quote: والكلام الفوق ده عقدة ومركب النقص التي يعاني منها كثير من اهل هذا المنبر |
الاخ وليد لك التحية ما مصدر العقدة و مركب النقص الذين تفضلت بهما هنا؟؟ انا اعترف لك بأن الاخ وليد المبارك هو ابن عم كل من راغب علامة و هيفاء وهبي وهشام طلعت مصطفى...اوكي؟ اما المواطنين السودانيين حامد برقو و دينق يشاركان وليد المبارك في الانتماء الي السودان دون ادنى علاقة لهما براغب علامة او ليلى علوى طيب ما سبب العقدة او مركب النقص؟؟؟ ياخي انت تامر حسني دا ود عمك لزم اما انا ما بقرب لي يعني انا احس بالنقص؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: hamid brgo)
|
الاخ حامد برقو
اعترافك خليه لي نفسك يا اخوي لا يلزمني
وراغب علامة و هيفاء وهبي ما اولا عمومتي لانهم هم الما عرب وهشام طلعت مصطفى ده ما بعرفو
Quote: طيب ما سبب العقدة او مركب النقص؟؟؟ |
اسال نفسك
Quote: تامر حسني دا ود عمك لزم |
ما ممكن طبعا تامر حسني مصري فرعون حسب ما بقولوا هم يعني برضو ما عرب
بالنسبة للاحساس بالنقص ده شعور داخلي .. فتش نفسك حاسي بيه ولا ما حاسي بيه
يبقى السوال ليه ما علقت على كلام دينق عن الاستلاب ؟ ووافقت عليه ضمنيا وحرقتك حتت مركب النقص دي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخ وليد المبارك:
Quote: وراغب علامة و هيفاء وهبي ما اولا عمومتي لانهم هم الما عرب وهشام طلعت مصطفى ده ما بعرفو |
قرقرقر ولد ده....!
Quote: بالنسبة للاحساس بالنقص ده شعور داخلي .. فتش نفسك حاسي بيه ولا ما حاسي بيه |
والله ياخوي انا كررت ليك كتير في المنبر ده و تعبت بيني و بين مركب نقص سنة ضوئية
Quote: يبقى السوال ليه ما علقت على كلام دينق عن الاستلاب ؟ ووافقت عليه ضمنيا |
انا رديت على الاخ دينق ضمنيا في ردي على الاخ شرفي عندما قال "علينا ان نعلن السودان بلدا افريقيا صرفا يمكنك مراجعة ما كتبته انا
طيب اسحب اعترافي ال غير ملزم و اسحب (الفراعنة و الفينيقيين كما تفضلت)
اذا انت ابن عم الحسن بن طلال مبسوط؟ ح ارسل ليك رقم حسابي (اصلا فاضي )احتمال تخت لي ال في النصيب مقابل البسطة بس خلي حاجة للبيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: وليد محمد المبارك)
|
وليد المبارك
Quote: والكلام الفوق ده عقدة ومركب النقص التي يعاني منها كثير من اهل هذا المنبر |
الاخ وليد لك التحية ما مصدر العقدة و مركب النقص الذين تفضلت بهما هنا؟؟ انا اعترف لك بأن الاخ وليد المبارك هو ابن عم كل من راغب علامة و هيفاء وهبي وهشام طلعت مصطفى...اوكي؟ اما المواطنين السودانيين حامد برقو و دينق يشاركان وليد المبارك في الانتماء الي السودان دون ادنى علاقة لهما براغب علامة او ليلى علوى طيب ما سبب العقدة او مركب النقص؟؟؟ ياخي انت تامر حسني دا ود عمك لزم اما انا ما بقرب لي يعني انا احس بالنقص؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: بدر الدين الأمير)
|
Quote: ما بزعج حقا ان هولاء موجودون فى السودان معززين و مكرمين و فى الجنوب منتشرون كالجراد فى كل مكان و بقلو ادبهم كمان على ناس البلد. |
بالضبط ... شركة Viva Cell لخدمات الهاتف السيار العاملة في الجنوب شركة لبنانية وفيها كمية إستهبال ما عادي من ملاك الشركة. متجدعين في الجنوب وحايمين البلد حوامة. بالنسبة للبيتكلمو عن العرب وما العرب ... أغلبية المتضررين السودانيين في لبنان هم من المحسوبين غير العرب في السودان ... حتي ولو كانوا محسوبين عرب فالصحيح صحيح ولا يمكن معاملة الإنسان معاملة غير كريمة مهما كان أصله وفصله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: نصار)
|
الموضوع الناس متفقة فوقوا رغم التخاشن الحاصل هنا
الموضوع انو نحن كشعب عندنا دور نلعبوا وهو دور ممكن يقوموا به كل الناس نزعمط اللبنانيين الموجودين معاك في اي مكان وتطل عينهم باي وسيلة
دق وانت ماشي
اما الشركات فعندك انك نرهبهم تطردهم تخطف منهم اي كلام فارغ يستاهلوا وما في زول يقول اعقلوا لانو الجهل احوج ليه نحن اكتر هس
بعدها خليهم هم اليفتشوا علي الحل ما نحن
ومصالح لينا معاهم مافي الناس ديل
ما بتلمنا معاهم اي حاجة في الدنيا دي
اما موضوع مارسيل خليفة وغيروا فدي ملاحظة قوية ومفروض كان يرد عليها الموجودين في الحفل من البشر وما في داعي تمشوها ليهو ساكت تدي واحد كرسي في المسرح وبلا مارسيل بلا جن
الغريبة كلهم لاجئين في بلاد تانية من زمن فلان الزعمطاني شاعر معاصر ولا قرف لاجئ في الواق الواق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: وليد محمد المبارك)
|
الكوره فى ملعب الحيكومه
اما بالنسبة للشعب
اولا يجب على كل السودانين مقادرة لبنان فورا ثانيا يجب مقاطعة السودانين لكل المنتجات اللبنانيه ويا اميره الشيخ مثل الاتصالات ( موبايلات ) و المواقع الالكترونيه ثالثا اى زول فى مكان شغلو والشغل ده فيهو لبنانيين ( مناطق الخليج او خلافه ) يجب توبيخ اللبنانى بشكل دبلوماسى و هدوء امام جميع الموظفين > انا شخصيا يوم الاحد ده موضعى الاساسى فى الشغل ولو رفدونى > يا مريخاب بلوا راسكم وانتظرونى فى الحفره
رابعا ناس قناة الشروق البلملموا لى فى بنات الزلمات ديل لو هم سودانين بجد مفروض يكون عندهم موقف واااضح
تخريمة
يا وليد الشفت لو رجعت لكتب التاريخ سوف تجد لون العربى الاصل هو اللون الاحمر المتواجد حاليا فى اليمن وجزء من قبائل شبه الجزيره العربيه و السلام > يعنى المصرييين فراعنه و اتراك البنانين و السوريين و الارادنه لقيط و هجين بين امريكا اللاتينيه و البحر الاسود و جزر القمر و الاغريق الخليجين هم من اصول اسيويه > ايران وباكستان و الذى منه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: طارق الكوتش)
|
فى شهر مايو الماضى:
Quote: وصف عدد من الحقوقيين والقانونيين ما صدر من بعض أهالي قرية “كترمايا” اللبنانية جنوب شرق العاصمة بيروت بعد قتل المصري “محمد مسالم” والتمثيل بجثته بالجريمة “البشعة”، بعد اتهامه بقتل 4 طفلتين وجديهما. وأعربوا في تصريحات لـ “العرب” عن غضبهم الشديد من إهمال وتقصير الخارجية المصرية والسفارة المصرية في لبنان، مطالبين بمحاكمة الحكومة اللبنانية على الواقعة، |
فكان الرد المصرى:
Quote: أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استنكارها لقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في لبنان، بعد قليل من اعتقاله للاشتباه بتورطه في قتل أربعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم طفلتان |
مما أدى إلى:
Quote: قدم وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار اعتذارا للشعب المصري عن مقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في بلدة لبنانية بعد الاشتباه بارتكابه جريمة قتل استهدفت أربعة أشخاص من سكان البلدة، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب الوزير الثلاثاء.
|
-------------- فيديو السحل موجود على موقع اليوتيوب إلا أنه دموى بعض الشىء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: ombadda)
|
Quote: افى معظم الأحيان لا ينتصر الخير من تلقاء نفسه، لذلك لا بد من بذل الجهد لإعلاء قيم العدل و السلام. هنا يجب إعمال العقل حتى تتحقق المكاسب و تختزل الأثار الجانبية، فالإجتهاد من أجل القيم الإنسانية يتم فى حضور الهدوء، الصبر و المعايير الأخلاقية. ( لا يرد الظلم بالظلم، لأجل الخير العدل أولى ). |
Abuzar Omer
----------- بالمناسبة عضو المنبر أبوذر عمر إنزوى منذ فترة -عن المنبر- نتمنى أن يكون المانع خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Shiraz Abdelhai)
|
قد لا يكون كل الشعب اللبناني يعاني من العنصرية فمثله مثل الشعب السوداني فيه أشخاص سيئون وفيه أشخاص طيبون ولكن عندما تصدر العنصرية من إعلامية فهذه هي قمة المأساة..ففي برنامج صباح الخير ياعرب في قناة الMBC يوم الأثنين الماضي كانت مراسلة البرنامج من جنوب أفريقيا وهي لبنانية الأصل تقف وسط مجموعة من المشجعين الغانيين وهم يرقصون ويغنون فقالت بأنها خائفة أن يقوم هولاء الأفارقة بألقائها في قدر كبير ويطبخوها بالنار ثم يقوموا بألتهامها.. هذا وقد قام بعض الأخوة السودانيين بتقديم شكوي للقناة والتي وعدت بدارسة الموضوع والتحقيق فيه ولكن كما هو متوقع لم يصدر أي إجراء من الMBC بحق هذه المذيعة العنصرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيون في لبنان يحكون عن عنصرية الدولة: "هذا بلد محترم يا واطي مش فاتحينو مرقص لأمثا (Re: Shiraz Abdelhai)
|
Quote: هذه ليست نظرة اللبنانين فقط بل أغلب العرب !! مشكلتنا نحن السودانين تنكرنا لافريقيتنا وتمسحنا بالعرب! مافي شك بان الدم العربي يجري في عروق كثير منا مع تفاوت الدرجات ولكن كلنا يجري في دمائنا الدماء الأفريقية ! لماذا تنكرنا لاصولنا الإفريقية ؟؟ ماهي هويتنا كسودانيين ؟؟ |
انا افريقى اتحدث للاسف اللغه العربيه التى فرضت على عندما دخل العرب السودان وبقدره قادره توالدو مع حبوباتنا الافريقيات على ما اعتقد فاصبحنا نحن احفادهم السودانيين الان على ما اعتقد......ولكن هناك شى مفقود الشىء المفقود هو كيف يمكن لرجال ان يدخلوا بلاد و ان يغيرو اثنيه ولغه وثقافه شعب كامل منذ تاريخ دخولهم كما تذكر كتب التاريخ؟؟؟فى حاجه غلط مفتاح اللغز على ما اعتقد بفلسفه المنطق البسيط كالاتى دخل العرب السودان لسبب ما.........قتلوا الرجال........واستلبو النساء.........توالدو..........ثم رحلو.........ماتو او رجعو الى بلادهم بعد ان كبر ابنائهم قتلوا الرجال.........والدليل لان اللغه تكون استمرارها بهيمنه الرجل على الابناء وتلقينهم لغته وثقافته.....وتوريثهم النسب العرقى والقبيله الحمدلله لم يستطيعو قتل الجميع فاحتفظت بعض القبائل بلغاتها وثقافتها الافريقيه اما احفاد العرب السودانيين اللذين لا يتحدثون غير اللغه العربيه فقد يكونو عرباً ابا عن جد ولكن اماً عن حبوبه فالدم الافريقى لا يمكن نكرانه.....اللهم الا الرشايده والله اعلم.......طالما التاريخ والثقافه مكتوبه عندنا باللغه العربيه فستستمر الثقافه والنسب وتمجيد العروبه هو السائد
====== هذه فلسفه منطقيه بسيطه فلا حرج
====== اما اللبنانيين فهم معروفين بانهم القمه فى العنصريه على اصحاب اللون الاسود ان كانت لنا حكومه تدافع عن كرامتنا لما احتاج بعضنا للمعيشه القاسيه فى ذلك المجتمع العنصرى ولما تشردنا فى اقاصى الكره الارضيه مجبورين.......يجب فقط فضح ونبذ مثل هذه المعاملات للسودانيين عبر القنوات المدنيه اما عن الهويه فلن يجدينا مع العرب سوى التمسك بافريقيتنا....لاصلنا.......لحبوباتنا
| |
|
|
|
|
|
|
هل السودانيين عرب ؟ (Re: الامين موسى البشاري)
|
Quote: [
Quote: حقوا نعلن بان السودان بلد افريقي صرف
هو السود(ان) من اصلو بلد افريقي صرف سواء اعلنا ذلك للملا ام لا لكن منو البقنع ديك العدة السوداني المستلب (كاره نفسو)
لو كان منظمي الحفلة مصريين او عراقيين او من اي جنسية عربية اخري لما تعرضوا لهذه المذلة والاهانة التي جعلتهم يبكون كرامتهم بالدمع عند روايتهم ما جري.....
تجربة الاغتراب في البلدان العربية (الحمدالله لم ازر اي منها حتي الان) اراها فرصة ذهبية لبعض مدعي العروبة لاكتشاف ذواتهم ومعرفة انفسهم علي حقيقتها بعيدا عن الوهم الزائف ....
السودانيين شاءوا ام ابوا افارقة مهما كبرت عماماتهم وانتفخت اوداجهم بالنطق بلغة الضاد والا هم( مساعد حلة عربي) كما تساءل عبدالله علي ابراهيم .. |
هل السودانيين عرب ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل السودانيين عرب ؟ (Re: حاتم علي)
|
كتب طارق الكوتش:
Quote: يا وليد الشفت لو رجعت لكتب التاريخ سوف تجد لون العربى الاصل هو اللون الاحمر المتواجد حاليا فى اليمن وجزء من قبائل شبه الجزيره العربيه و السلام > يعنى المصرييين فراعنه و اتراك البنانين و السوريين و الارادنه لقيط و هجين بين امريكا اللاتينيه و البحر الاسود و جزر القمر و الاغريق الخليجين هم من اصول اسيويه > ايران وباكستان و الذى منه |
ثم عاد وكتب:
Quote: والسودانين هم هجين صرف بين عرب اصلييين و دم افريقى كامل الدسم
يعنى السودان بلد عربى افريقى و الماعاجبو يشرب من اقرب بحر |
أنها حالة النكران التي يعيشها عدد كبير من دعاة العروبة في السودان.
ومحاولة فاشلة الى التمسك بقشة العروبة بأي طريقة مهما كانت وحتى لو كانت مزلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|