الخرطوم:الصيحة هدد رئيس حزب الأمة- القيادة الجماعية- الدكتور الصادق الهادي المهدي،بالكشف عن معلومات خطيرة بشأن مواقف زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وأحداث واكبها. واتهمه بتزوير التاريخ والإساءة للآخرين والوقوف عقبة أمام وحدة صف كيان الأنصار والحزب.ورفض الصادق الهادي،معلومات أوردها المهدي في بعض الصحف عن شخصه بأنه أشرف على تعليمه،وأنه لم يكن له علاقة بالسياسة وتنظيم الأنصار في جامعتي الجزيرة والخرطوم اللتين درس بهما وتأثير جماعة على والده في الجزيرة أبا خلال مرحلة الرئيس الراحل جعفر نميري. وقال الصادق الهادي لـ "الصيحة" أمس، إن الصادق المهدي لا صلة له بتعليمه،ولم يكن قريباً من أسرة الإمام الهادي بعد أحداث الجزيرة أبا وود نوباوي ولم يعلم عنهم شيئاً. وأرجع الفضل في نشأته لوالدته الراحلة رقية عبد الله الفاضل المهدي. مؤكداً أنهم عاشوا ظروفاً صعبة بعد مصادرة ممتلكات والده،ولم يجدوا من يتابع شؤون الأسرة سوى والدته وبعض شيوخ الأنصار. وأوضح الهادي أنه تلقى تعليمه في مدارس حكومية بالجزيرة أبا والركابية والأهلية ثم جامعتي الخرطوم والجزيرة التي تخرج فيها طبيباً،وأن العام الوحيد الذي درسه في خارج السودان كان بمنحة من الملك حسين في الأردن نسبة للعلاقة الخاصة التي كانت تربطه بوالده. لافتاً إلى أن من تابع المنحة هو الراحل د.عبد الحميد صالح ومدير مراسم الجمهورية الراحل نديم عدوي الذي كانت تربطه بهم علاقة أسرية. وذكر أنه اغترب في السعودية واستطاع توفير مال مكنه من السفر إلى بريطانيا للتخصص في أمراض القلب بجامعة لندن. مشيراً إلى أن الصادق المهدي تلقى تعليمه في مدارس كمبوني وأكسفورد على نفقة دائرة المهدي. وأكد الهادي أنه رجل عصامي بنى نفسه ولم يمتهن السياسة أو يتكسب منها. وشق طريقه مثل أي مواطن،وأن ولوجه دنيا السياسة لم يكن بفضل أحد،وكان نتيجة ما شهده من أحداث جسام بالجزيرة أبا وهو طفل صغير في العام 1970،واستشهاد مئات الأنصار أمامه . واختزن تلك المشاهد والصور في مخيلته وشكلت وجدانه السياسي. وأفاد الهادي أنه كان نشطاً في تنظيم الأنصار بجامعتي الخرطوم و الجزيرة بشهادة العارفين ومن عاشوا تلك الفترة،ولا يحتاج إلى تزكية من الصادق المهدي. وتابع "كثيرون كانوا يمتنعون عن المنافسة معنا في قائمة الأنصار خلال انتخابات اتحادات الطلاب وهم الآن أعضاء بارزون في المكتب السياسي لحزب الأمة القومي". ورفض الهادي اتهام الصادق لوالده بالخضوع لتأثير جماعة وأشخاص خلال أزمة الجزيرة أبا،وعدم الاستجابة لنصائحه. وقال " الصادق بدلاً من المرابطة في الجزيرة أبا خرج منها بطريقة مريبة وتم اعتقاله تحفظياً بينما كان الآخرون تحت القصف والرصاص". مبيناً أن والده كان يحاور نظام مايو حتى آخر لحظة وعندما وقعت قوة بقيادة العميد محمد أحمد أبو الدهب في قبضتهم كان رأى قادة جبهة الميثاق "محمد صالح عمر" أسرهم، لكن الإمام الهادي رفض وأمر بإطلاق سراحهم،وحملهم بالهدايا والخراف،مما يؤكد أنه لم يكن تحت تأثير أحد أو جماعة. وأضاف الهادي:"سكتنا عن الكثير و بحوزتنا معلومات خطيرة عن أحداث ومواقف نكف عنها احتراماً لمشاعر الأنصار وأعضاء حزب الأمة الذين ظلوا يناشدون من أجل وحدة الصف والكيان ولكن الصادق المهدي ظل عقبة كؤوداً أمام الوحدة بتصريحاته غير الموفقة وإساءاته المتكررة للآخرين".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة