|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
اعتذار من الاخ محسن خالد الى الاخوان والاخوات المتداخلين في هذا البوست
يعتذر الأخ محسن خالد بشدة عن عدم تمكنه _ او تأخره _ من الرد عليكم لظروف صحية ، حيث دخل مستشفى المفرق صباح اليوم لاجراء عملية جراحية خفيفة ( مساء اليوم) , وسوف يواصل الكتابة بعد انتهاء العملية وفترة التقاهة .
============
امنياتنا للأخ محسن محسن بعاجل الشفاء
والف الف سلامة ليك
| |
|
|
|
|
|
|
محسن: ربنا يشفيك من المرض و لا يشفيك من الجنون (Re: محسن خالد)
|
انتقلت لموقع عمل جديد قبل عام تقريبا و من حسن حظى تعرفت و اثنين من الزملاء ابناء اشقاء لكاتب سورى له العديد من الروايات المنشورة. نشات بيننا علاقة صداقة متينة زادها جمالا الاهتمام بالقراءة والرواية بصفة خاصة. الشقبقان ايضا يكتبان القصة القصيرة ولهما حس تقدى فطرى وبارع. اهديت لهما احداتيات الإنسان الجزء الأول فكانت دهشتهما كبيرة و متعتهما اكبر و اصرا على ان يلتقيا بك ولكنى لم استطع ان ارتب هذا اللقاء بسب أنشغالى بأشياء لا اعلمها.
دائما يستطيب لهما ذكر أبطال الرواية و خاصة الفليل فقد اصابهما بكثير من المتعة و المرح.
محسن
ارجو ان لا تشرح ما تكتب. ليس هناك صنم اسمه محسن خالد. انما هناك انسان كاتب يعشق الكتابة فتاخذه الى مرتفعاتها وقممها الشامخة و تنزله الى سهولها ووديانها و تغوص به فى أعماق بحارها. نحن نحبك كما انت.
ربنا يديك العافية ويزيد جنونك المبدع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
الدهشة الأولى فور انتهائي من قراءتي الأولى لهذا الإبداع هي كوني أمضيت 3 ساعات بالتمام والكمال وأنا منغمس في هذا العمل المتفرد وأنا في عز الدوام... ولكم أن تتخيلوا فداحة أن يمضى موظف أجنبي لدى قطاع خاص (كفيلي) مش كلوروفيلي.. يمضى هذا الموظف الثلاث ساعات الأولى من الدوام مدفوع الأجر (مأخوذاً) بإبداع أحد بني جلدته....
والدهشة الثانية هي أن هذه الساعات الثلاث هي تقريباً المرة الأولى كذلك التي أعود فيها مجدداً للقراءة بحالة من الانجذاب أو التركيز على أقل تقدير...
ياخوانا دي روعة شنو دي ؟؟؟؟ لا حولااااااااااااااااااهه
عاجل الشفاء لك أستاذنا محسن ،،، فخري بقراءتك لا يضاهيه سوى فخري بسودانيتنا
لك الحب الشديد جداً..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: Mahmoud Mustafa Mahmoud)
|
سمبتيكو،... تسلم يا صديق، وشكراً لاهتمامك، والله دا على الدوام العشم فيك، تتم للزول مشهادو وتسندو، ودُم معافىً طوالي، وشكرا يا عزيز،..
بيان،... تحياتي، واعتزازي بمنزلة المديح هذه لا حدود له، والله يسلمك ويعافيك، ونفخونا زمان همبوبة (بالونة) جِنْ وطارت،...
هشام المجمّر،... بلغ تحياتي لصديقيك باسمك واسمي، ما نحن حقّين بعض، وبلّغهما هذا التداعي للفليل، الفليل دا راجل ما ساهل تب، وبمرق للناس الحد فوق السروبة، زي ما بقولوا أهلنا في الجزيرة،... وتوبة من يوم الليلة دي عن فلهمات ما قبل الكتابة،... الصنم،.. آخ منك ومن هذه السيرة! الآن ثقافتنا بمجملها صارت ثقافة الأصنام، أقلام الأصنام، ووجوه الأصنام، ورسم الأصنام، الله يكفينا شر الصنومية، أعدك أن أتمثّل طريق الفتى/ الإمام على بن أبي طالب ضد هبل واللات والعزّى ويغوث ويعوق ونسرا، فقد أضلّوا كثيراً، وسرقوا صلاتنا طويلا،... لنحب بعضنا بدمامتنا، وتقرّحاتنا، وبتشوهاتنا،.. لندع ما هو بطبيعته عُرضة لأن يُحب، للبكتريا المسكينة،... نحن البكتريا الفوق رأي،... شكراً على تمنياتك لي بالسلامة، وشكراً يا زعيم،... ومنّك إنت لـ"بيان" البتشكّر بالجن، باقيلي بتربطوني في مسيد، هاهاها
عاطف عبد الله،.... لفوق، ولنجم، نجم لا تَحُتّه العاصفة،.. لفوق، ولثمر، ثمر تحُتّه رغبة أقصر طفل يشتهيه،.. وشكراً يا صديق،...
إيمان أحمد،... إزيك يا زولة، وشكراً بيادر على وصيتك الذكيّة لندعهم يشتروا الكتاب، بطريقة لا علاقة لها لا بالكتاب ولا بالصحون،.. منذ صغري وأنا لا أمتلك قناعاً، القناع لا يخفي وجه القاتل من الشرطة، بل وجه القاتل من أن يكون بداية لذكريات الأموات،.. في الابتدائية مثلاً كنت بشف من ورق زملائي، لأني (بلا قلب)، كما تقول حبّوبتي وليس كما يقول "الغلام رامبو"،... هنا وهناك وفيما بعد هنا وهناك، ح أشف من النهر، يمر بالمدن وبالخلاء طوالي وفي سُكاتو وسكّتو، لا تنبحه الكلاب ولا يحزن عليه قلب أحد، ويفارق ويلم في حاجات وناس رمشة كل ضفّة، النهر خلقه الله هكذا، ليس لأنه (بلا قلب)، ولا حتّى لكونه لا يهتم،... يا ربي تكون موصياني الفطرة وألا مشوّشاني الفكرة؟؟ واحدة فيهن قطع شك، أو اتنيناتن برضو احتمال لا يمكن هشّه،... فالاحتمال ما هو بالذباب في أي تَجَلٍّ من تجلياته،... في مراحيض السوق مثلاً، أنت لا تهش أبداً احتمال أن يكون أحد بالداخل،.. وما هو البول على كل حال؟ سؤال يناص (لا يُقارن) بل يُناص، قصة قديمة قابلتني في (العقد الفريد)، إذ دخل رجل على إياس بن معاوية، إبّان توليه للقضاء، الرجل يريد ترخيصاً في شرب الخمر بحجة: وما الخمر على كل حال؟ ماء، عنب، أو تمر وخميرة، أمّا دور إيّاس في إجابة كهذه، كما رسمه له الرواة، الحكائيون و(المقنَّعون) بامتياز، فقد كان: ماذا لو ضربتك بماء؟، يجيب الرجل: لا شيء. ماذا لو ضربتك بغبار؟، يجيب الرجل لا شيء. ماذا لو مزجتهما لأضربك بهما؟،يجيب الرجل لا شيء. وماذا لو تركت –المزيق، وليس المزيج- حتّى يجف وضربتك به؟، يُقر الرجل بتأثيرٍ من الرواة: تؤلمني،... وما الألم على كل حال؟ احتمال أنّه نص يُناص لهذه القصة (ولا يُقارن) بها.
أبنوس،... سلامي المطبوق والمدمّس لك،... والدهشة بيناتنا، ريكة وأيادي الحيران
محمود مصطفى محمود،... يا سيدنا تسلم من كل لصوص العمر، خصوصاً ناس (الكفيل) وأمنيتي أن أكون قد أخذت من عمرك بمقابل، وثناؤك منحني ما أعتز به،.. وأوفى التقدير على تليفونك الخاص، واطمئنانك على حالي، تلك روح أنا أيضاً بها أفخر، وكُن في الجوار دوماً، يا جدع
| |
|
|
|
|
|
|
حمد الله على السلامة (Re: محسن خالد)
|
كنت امس فى رحلة عمل شملت مدينتى العين و دبى. لذا لم اتمكن من الدخول للحوش( البورد).
فرحت غاية الفرح عند مطالعتى لردودك علمت ان الألم خفَ. حمد الله على السلامة.
أصدقائى ايضا يبادلونك التحية و فرحون بالعودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حمد الله على السلامة (Re: هشام المجمر)
|
سأكرس هذا "الرد" للترحيب بمحسن خالد هنا ولتهنئته بالشفاء (مرة واحدة كدة)!
لا يمكن المرور على نصوص "محسن خالد" دون الإشارة للمتعة العالية جداً التي تحققها هذه النصوص لقارئها. لا أملك وأنا أقرا نصوصك إلا تذكر الراحل محمد شكري إضافة للبوروفي ماريو بارقاس يوساخصوصاً في احتفائه الطاغي بالجسد والرغبة المنفلتة بجمالها الذي ترعاه النزوات الإنسانية الجامحة، الطليقة.
سأحاول العودة مرة أخرى رغم قرار شخصي بالتوقف عن التعامل مع هذا البورد الذي غدا يغص بنتانة عنصرية بالغة لا يستطيع المرء البقاء معها في حيز واحد حتى لو كان هذا الحيز هو الفضاء الكوني بأسره.
ارحب بك محسن ثانية ككاتب متفرد ومثابر وجسور وألف حمد لله على السلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
الليلة الدراويش اتسوحروا بصلاحن، (Re: محسن خالد)
|
يا منوت،... يا زول شجرك كيف، أمرق من هذا الصفق وأمرق بالسلام، وعند لفّة النهر أنزل، نهر السابعة/ قطار السابعة/ محطة كبوشية والسوق القديم،.... من يشبه أكثر ملامح الطريق؟ أمرق يا زول أمرق،... من قشر الليمون، وضحك البنات،.. ومن فرطقة السوط لما نُص الدارة يوج،... الليلة الدراويش اتسوحروا بصلاحن، تتوقأ براك الحضرة، وترد النار/ السر ما ضرّ الشجر لو جلس حين أحب،.. إنت، يا مروّب جني، ومتاكي المشلعيب،... نحو زمان فيه نصيد سارق اللبن،.. كل ما النهار اتسرّحك، شالت الشمس شبّال،... متعشي ضُلّ الشارين الجسد في الشمس شان النشاف،... ضراعك تحوا وتحجا الفي انشغال، والشيخ الكبير (محمود ود طه) الأطفال تاوقوا من كوّة النور، وشافوهوا مقيّد الشياطين اتنين اتنين،... (نميري/ صلاح الدين الأيوبي) أولاد الانحطاط في فت قيد، والشيخ يحيى بن أميرك السهروردي،... ينادي، يتوسط، ويقول: يا محمود يا محمود، دع الظالمين للظالمين،... لا تذهب بالدم، لا تذهب بالدم... وعبد الخالق محجوب تنير ضحكته الطريق،... (نحن نحب جهات الحب يا منوت)،.. يا مروّب جني،.... غيب يا زول غيب،... البلد غبينتو أطول من نيلو،... والروح مناصصة بالأنا المؤخرات تبحث عن كراسٍ،... (الحالة خَمَج ساي)،... يا زول ما تغيب، وانْهَرْ في الغيبة، وأبعد رِدّك تب،.. من بلد فاضي من قلوب، القمرية تطير من شجرو رفيف جنحيها يكركب يومين ودس جسدك من نورك، ما يقصو دربك بالضُل،... الضُل ضحَل، الضل ضحَل،... وما تبرا القيف،.. الناس ناس قيف،.. يا منوت، يا منوت، قُل لهم أن يزهدوا في الدم، يزهدوا في الدم،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
لآول مرة أقرأ لهذا الكاتب العملاق الذي ولد بأسنانه.. من انت يا محسن؟ ومن اي كهف ابداع خرجت؟؟ وددت لو كنت من اوائل حضور ميلاد هذا الكاتب الكبير لآشعر بفخر خاص ولكننى اشعر ان قامة عالية قد نبتت فى ارضنا.. أرى فيه شخوصا اكثر حدة وعويلا من مصطفى سعيد وبنت العمدة .. سمعت الصرخات الهمجية وموسيقى الكلام يتصالحان لديك يا محسن.. الى الامام والى اعلى .. تقدم علوا ونحن نشاهدك ونقرؤك ونسمعك صوتا سودانيا جديدا وقويا يمثلنا فى هذا القرن الموحش والمجدب..
نورى جليلة (نورالدين منان)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: Mannan)
|
منّان،...
أحييك فحسب يا فنّان، ولن أشكرك على شجاعتك،.. لسّاك في أول قصة محسن، فالصمت سيغلب لولا حشرجات القتلى،.. وما نحن فيه، نحن فيه لأنّه لا مكان غيره،... أقول لك بأنك ديمبلوماسي شجاع لأنك تأتي إلى حيث لا يجب أن تقود الديبلوماسيين خُطاهم،... أعتزّ بحق، لقدومك، وشكراً في زمن (صرمَة القلب لنخوتو، وخليك أخوي: دم الغرباء شقيق دم الغرباء،... يا زمن الغرباء،.. الغرباء،.. الغرباء،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
وحتى يعود النقاء وينفض رواد المشنقة
Quote: هنا -تحديداً- سيقرؤك الكثيرون.. هنا -أيضاً- لن يكتبوا..
لكنهم سيشترون، ذات الكتاب من بائع الخضار -سراً.. إذ في فناء مجاور.. تنتصب مشنقة لل"بول"!! إيمان أحمد |
وحتى يعود البورد كما نريد له ويعود الأخيار إليه
Quote: سأحاول العودة مرة أخرى رغم قرار شخصي بالتوقف عن التعامل مع هذا البورد الذي غدا يغص بنتانة عنصرية بالغة لا يستطيع المرء البقاء معها في حيز واحد حتى لو كان هذا الحيز هو الفضاء الكوني بأسره. الحسن البكري |
لى فوووووووووووووووووووووق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
Quote: وكنتُ أفترض من ناحية أخرى أنّه لا بدّ من وجود جمال فذ ووحشي، لا يمكن استئناسه بالمرة، لأنه يقع في بلاد الحنين بالكامل، فما من مقدرة هنا بوسعها بلوغه كي يتم لها استئناسه بعد ذلك |
هذا قمة الجنون اللغوي والعربدة اللفظية... يا هذا أشهد أنك وغد آخر ظهر في هذا الفضاء ليلهمنا الصبر والسكينة ... ووواصل معاك بالجوار ننتشي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: نادر)
|
يا عاطف، أحييك طويلاً، ولا أنفك أردد في حضرتك متى وقعت، أنت من جئت بي لهذا المكان وعليك تقع أوزاري،.. شكراً يا كريم،...
نادر،... عربد يا صاحبي عربد، رجليك هيلك وإنت هيل روحك، حوم حوم، كل ما تعاين جوّة جيبك وتشوف قروش، أحسبن بالأميال بودنك لاحدي وين؟؟ وأشهد أنك وغد أيضاً، يعرف الأوغاد ليس كما كتب الطيب صالح،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
سلامات وعوافي ... كلما استفيق من دهشة تقتحمني اخري .. حتي صرت مدهوسا من فرط اندهاشاتي... جميل يامحسن ... بالامس كنت اقراء في بوست قديم للسامقة ميرفت (اظنها طالعتك خلا الكتابة) شابة في عشرينياتها تنضم احزانها بفهلوة الكتابة لتخرج علينا بمسبحة كعصا موسي او اشدُ ابهارا... وكلما تصادفني مثل هذه الكتابات تتركني كالذي يبحث عن الدفء في جليد الاسكيمو ... واستعجب كما المستعجبين حاجب فوق واخر ربما وطاته اقدامي ... كيف بكم ياسحرة الكلام اللذيذ .. اقول ليك حاجة.. انساني هسي كدي والف محبة لك ولكل حرف سامق خرج من بين بينك ليشيع بيننا... مودتي ياكامل البهاء اسمعني بقيت كويس تًب .. والا فيك باقي وجع ... ان كويس شاحد الله ستار العرايا يتم ليك الصحة (وترتدي ثوبا قشيبا من نسج اضراسك) وان فيك باقي سائلوا جلُ في علاه تتغشاك نسمات الشفاء فتترك بصماتها عليك وضاءة وجمالا... ولي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: ودرملية)
|
ود رملية،... (وأستعجب كما المستعجبين، حاجب فوق، وآخر ربما وطئتْه أقدامي) (وترتدي ثوباً قشيباً من نسج أضراسك) كيف بالله يا ساحر الكلام إنت دا، ناضمني طوالي، ما تبقه حاسد،... وعن الساحرة "ميرفت"، تحياتي، وما طالعتني امرأة الخلا، إلا وجئت باكياً،... كلهن دقّاقات قلب،... أرجو أن تعثر على مجموعتي "كلب السجّان"، عارف ليه؟ هاهاها "عيد المراكب" قصة بين رفاعة والحصاحيصا، وأسأل الله ستّار العرايا سمح، كان تلقالك فيني تار،... وخليك في الجوار يا لصيص،..
| |
|
|
|
|
|
|
رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب "الحنين بوصفه الموطن"،...
أُتُرجَّة
إليكِ في هذا البدد الكبير والأعمار الهاربة من قِصَرٍ لهدر والأشياء عجلى وشبيه إليكِ ما يضيئه تناثر النجم من ملكوت وما يتجلى كقاهر من حنين يُمْهِلُ الناسَ كأسَهُ فإن فرغت فآجالهم سراب وإن هي ملأى فالأرواح فقاقيع إليكِ في هذا البدد الكبير والساعة الغافلة عن سوائها وعن وامضٍ لا يقرُّ إلى حنان إليكِ من الوجد ما يريع ومن الأكفان طول الموتى وباقي ابتسامهم في الخد إليكِ أنتِ إليكْ ... محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
الأُسس
لكل ما يترك أثراً في صيرورته النائمة ولكل ما يستيقظ في هوله الأشياءُ تواربُ ماضيها لتعود هذا التمادي في الفضاء حكمة الطير الحكيم لليلة أو ليلتين تنكشف حوزتُهم من قربى الحضور الذين أطفؤوا نيرانَ الهيكلِ ببلل المدامع وسَبَّحوا من طينِ الصلاة لليلة أو ليلتين تزدهي السماء بنحيبها الواله وشهيق غربتها العامرة لليلة أو ليلتين ستدرك غربتهم حدود ألفتها الضائعة ولن يُعيدَ الذي كان زهوَ ريبتِه المدلَّلَة لليلة أو ليلتين ومن وهج الضفة الأخرى للعماء تأَرَقُ دلائلُ المنارات وتستجديهم ظُلَلُ المعالم هداها فكل ما حلموا به يتدلى مضحّياً من غصون .... محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب (الحنين بوصفه الموت)،...
إهداء، إلى روح النور عبد الرحمن، المفارِق، الذي غشّني، كنتُ أسير وكان يسير معي، (غفّلني) التفت، فوجدته انتحر،.... أراد أن يثبت للجبل أنّه ابن خالتي وابن خالة النسر، الحال حال، فمن اقتنع منهما؟...
الهاوية
الزائل يُبْقِيه دوامُ زواله تحت الطبيعة الجارح ليلها وبروح القفر المديد ما لا أُؤمِّلُه في قلب مستسلم أرقبه في قَدَرٍ قاسٍ نزول الأشياء الحبيب لدرَكٍ تلمع فيه نهايتُها فالقلب رهنٌ لنداء خلائه أُقدّرُ في الهاوية احترامها للمُلِمَّات وحدها الحارس في القفر ما أرَّقني طويلاً حتى تعلَّم لفتة النديم وتصويب كأسي إن مال الشراب الليلة زيَّناه بزنابق التل شارتين على الكتف وقوس خيوط زيَّناه بأكثر مما يكلّف موت الجنود وموت الآهلين بغربة السفح فمثله يعرف حنان الهاوية في المُلِمَّات .. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب (الحنين بوصفه الموطن)
أنيسة في الوحشة
أنيسي أنت بما أكننتَ لي وبالذي طال عُمُره في نظرته إليك منذ رتابة قلبي وأيامي الأخرى موقوتٌ بالذاهب من كل شيء ومنشغلٌ بالذي هو قاصر عن لمس الحواف في انتظار حبيبي في انتظار قَدَرٍ يزواج مفردي شيءٌ كما الخَفَاء يُرتّبُ مفازةَ المصير .. .. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب (الحنين بوصفه الموطن)، -عامي،..
أرميني الحفا في عِز الهجير وامطلي وعودك دهرين مسير وارميني نيل وعلي حَدْ السيوف أجل وارميني هسهسة الودع في الغيب كُلْ ما راحوا ليك أهل وارميني زبد المرايس في كُلْ هِيِن تمر مدسوس وناس حلوقن من مَحَل وارميني لابس وصُبِّيني نـچـل .. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: الجندرية)
|
محمد السر،...
يا سيدي، يا لصيص،.. نظريتك كااربة، وأم التكريب، أي كاتب، مهماً كان، ما تخليهو يصنقر في رأسك إلا قدر البدفعو حق صنقير،... الجندرية
ياستي سلام،.. وشايفك متابَقة في العمر، إن قصّرت معاك أيام بنسلّفك، أصلو هو عمرنا مشتت ساي، وضامنك "دين شِهيراتي" بتقريبو حاجة حلوة،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب (الحنين بوصفه الموطن) -عامي،..
أغنية
حَدْ عناصر الروح تكون ماهيَّتها....... مذَّكرِك وحَدْ ما الأشياء تضل عَلَميِّتها.......... مودِّرِك البحر خَتَّاف الرجال ........... يا هوي من كل لُجة موت سراب ناداك غريق ما حصَّلِك وظنيتي ظنِّك براك ظنّيتي ظنّك من طقوس ناس امَّحت من شوقها ليك وناس يا الله من دلاﱠها نوح فِضْلَت تكوس في يات من غيب فَتَّشت وبي كل حاصل للحدوس وكأنِّك ما مَرَّقِك من عندهم بَدَن ولا اتكاملت بعدك نفوس وكأنِّك كُلْ ما ذهب لا مجلى بعدِك لا حدوث
**** البرتقال حنين إلى ذات الشجر وقَطرَة المي سَوّاية البحر طيَّبوها بالفينا من عَرَق الرجال وسَمَّحوها بالعين سَمَّاحة الدلال *** كُلْ جيهة اتمشت اتماهت في البعيد وجهتها وكُلْ غيبة ناس عن مكان يا حليلها انملت ذِكْرَتها وحَدْ عناصر الروح تكون ماهيّتها وحَدْ ما الأشياء تضل عَلَميّتها
.. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
من كتاب (الحنين بوصفه الموطن) -عامي،..
يا بنيَّة مرواح النجوم نترواح نصل بلاد الشمس والأنبياء مُزْهرين موصَّفه إنتِ بالصاحي من روح الشجر والطيب دَخْلات القرى وقناني النبيذ يوم تعرف
يا بنيَّة وين بنبيت لو باب القبر مصفوق بخت البكوك بي حُرْقة وعلّوا التساب طابوق ثُمَّاً ودعوك واطامنوا وجروا البحر من فوق لقَّط عزاهم سنبر والموية نقعت شوق
يا أبعد السكة الحنين طوالي منِّك والغياب فرقتنا أكتر من مشيك لا أبكاْ منِّك لا مُصاب خَوَّجتَ غيمات الجبل مشّيتها فوق التراب ودمَّعت بي شقوق الجروف اللوز وزهرات الشتاء لُعْباتي من قِل الصحاب وصلّيتها بالنضمي الحبر صلّيتها فارِق حِنّها صلّيتها بآخر جواب ما انفضّ من جيهة السَتُر ولا انسدّ من تَالا العذاب
............... .. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
(الحنين بوصفه الموطن) -عامي،...
أسميتُ أشياءهم والأسماء كفيفة القلب والصراح والحَيْرَةُ ما يصف بالذي ينادي بدداً وبالذي هو منفرط لحنانه الشديد ما لا تشهد به الصور ولا تُبلِّغه أشواق أسميتُ أشياءهم لأضل عن أمكنة ندائي وعن توافق أطياف ما ننطقه يخون فراغه في الاسم وجوهر كنهه في عِلَّة القديم ما نبوح به يشفى من معناه
.... .. .. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
محسـن خالد .. يا صــديقي هل سيكون لديك متسعا .. لمشاهدة صلاة ندم عاتية .. أتلوها اسفارا من التوجع في وجه الريح السخيفة؟ ندم يا محسن .. و زجر لذات كسولة .. تحدق في الفراغ .. و تتناسي أن تتعرف على نفسها في الدفق و الحضور الطاغي في نصوص كائن اسمه محسن خالد.. دعني اسرد عليك المفصل الأول من المأساة هنا .. قرأت تيموليلت.. و كنت أمضي منها بقرار واحد ألا أعود.. و قبل أن أتم القرار في ذاتي .. تكون اصابع يدي تدغدغ الماوس .. و ألفاني غائب/ حاضر في تفاصيلها .. ثم .. قالت لي صديقة .. مهمومة بتسجيل تفاصيلها في اختبارات الدهشة .. محسن يسميه الحنين.. قريتو ..؟ و كذبت .. و انا أقول .. قريتو .. و زجرت نفسي .. لا كذب على كتابة محسن خالد .. فهي داخل .. و الداخل مرآة لا يصيبها شرخ .. أو لربما .. هي كتابة تسكنك لحد الغرور .. بانها لا تحتاج لقراءة .. فهي معك .. و لكن .. أزعجتني فكرة .. و كنت من عنتي أزعم أنها من اكتشافي .. و لكني وجدت هشام المجمر يثيرها .. و لكم تآلفت مع هشام ذاك .. و فرحت أن مدارات الشوف الخصوصية .. أصبحت لا تعترف بالمدارات و المسافة .. و الحدود جغرافية و قانون .. و كانت هي فكرة أن تتورط في شرح ما تكتب .. و بالرغم من اعلانك من أنك لن تفعلها .. و لكني .. اجدني أردد ما ردده هشام المجمر .. لأن المسألة بالنسبة لي يا محسن .. لا تخص الشروحات و التبريرات .. التي تحصرنا في جحر الضب و تتركنا في موقع الدفاع .. و صدقني يا محسن .. ما تكتب يدافع عن نفسه بنفسه .. عارف ليه؟ .. لأن مثل هاتيك كتابة .. لها من القدرة على قول قطاعات كثيرة من شرائح ما يسمى بالإنسان في السودان .. فهي كشــاف يا محسن .. و الكشاف ثيروميتر .. و الثيروميتر لا يكذب .. على الأقل كما حدثتنا بذلك فيزياء الحرارة .. سأقرأك يا محسن .. و حينما تسنح سانحة أعود لأضئ شوفي الخاص .. و ربنا يكتب ليك السلامة يا محسن ..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: domdom)
|
الجميل domdom كتب:
Quote: ما زال هذا المعتوه ( محسن خالد ) يغرزعميقا سكين ابداعه في فيهب نسيم تلقي هجرني زمنا طويلا انعل شكلك يا مجنون
|
** ** شايف آ المسخوت؟
عشان الناس السمحين ديل ما تهمل رقبتك لي مهاويس الجزاير يسوو فيك الما قدرو عليهو أصحابن الفي البورد هنا..
** تعال راجع تعال...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
هنا نصوص هي ترجمات لثلاث قصص من أعمالي: "عيد المراكب"، و"كلب السجَّان" و"ذهب بني شنقول قام بها أ. د. أحمد التيجاني،... والنص الرابع ترجمة لقصتي "الوجود والوجود الآخر" تفضَّل بها الأستاذ هاشم حبيب الله،... سأُنزلها تباعاً،... والترجمة تمت، أصلاً، لمشروع يصب في اتجاهين، أشكر عليه الرجلين لما قاما به، أولاً بصدد تلبية طلب المستشرق البريطاني المعروف دنيس جونسون ديفيز الذي أثرى المكتبة الإنكليزية بالكثير من الأعمال الأدبية، بأعمال أبينا الطيب صالح وغيرها، وثانياً تلبية لطلب الشاعر والكاتب صمويل شمعون، ناشر مجلة "بانيبال" المعنية بنقل الآداب العربية إلى الإنكليزية... فشكري موصول للجميع. "رجائي أن لا تُنقل هذه الترجمات إلى حين مراجعتها وتدقيقها وعرضها في صورتها النهائية"،...
The Boats Festival
The river was a whole era of glimmering yearning, not merely a moment involving passing water. I will never forget the time when she was a pupil in the first year of the intermediate school. I was in the first year of the secondary school. I brought with me to the village season of Migration to the North. I looked at it with renewed joy every moment, as a young girl would in her mirror. We were going to read it together. She had just seen its cover and leafed through it. We agreed to read it in the night, just the two of us. One of the officials in the harvest team in our quarters glimpsed at some of the expressions in the book and confiscated it. People say that he was a security element under cover. She wept; she had learned dispossession so early on in life. As for me, I knew hunger for three full migrations. I guessed what The wedding of Zein was about. We heard of it, but never read it. I had seen a picture of El Tayeb Salih. So, I told her about the picture . she asked me to give her a description that did not accommodate the facts in the picture. She persisted as she put her arm on my side and said: “Describe him to me from here; description is like a crosier scraping off fruits.” Which ‘here’ did she mean? I didn’t know to where she was pointing, may be to the ground. I said to her as I added details of my own: “He is not tall to any particular height. He is rather as short as wedge driven into the ground, and as firm as a Christ’s-thorn.” She laughed and said: “He isn’t handsome then!” I answered her as I was drawing in the air, “No, never! This is only in a treacherous mirror. On the surface of the river the reflection of his handsomeness is akin to a water-wheel that fertilizes a field.” “You are exaggerating; your eyes tell me so,“ she said. “May be; but his temperament is not as in vogue as their envy for you to know the truth,” I said. “The envy of whom,” she asked. “These people, who confiscate everything,” I replied. Long years passed over our ######### like a stone thrown in the air. I became a teacher of English in our neighbourhood where a higher secondary school was built by public efforts. She was a student at the Faculty of Agriculture in Al-Jazeera University. But still the bondage and love of childhood held us together. We had never parted company since they took away her passionate longing and my hunger. We never celebrate except together. We also used to divide grief between us on two nights: Salma would draw on earth; a triangular sleepless night, with a point inside representing her, and a triangular sleepless night with a point inside representing me. She never drew a big point and small point. Everything was equally divided. even if one us was hurt we used to share the wound: a fever and pricks of pain for her episode; then when this over she would sort of hand them over to me. Even grief and wounds had confidence in us. My mother would wake me up every morning to make it to my work at school on time except on Thursday when yearning itself would wake me up at dawn to see Salma. Thursday was her day off. I always wait for her at the ferry-place or at the place where small boats are anchored. Between the cities of al Hasahisa and Rufa’aa there was an age-old river machination. At a time like this only one boat would come- the boat of Wad Hajo al Hawati. I carry Salma’s things and I clasp her hand to help her step down from the boat. The itching that is triggered by the urge for a hug would remain imprisoned in our bosoms. Irrespective of the wait I have at the river bank, she would ask in her slightly maddening joy, “and you are coming late, too?” I would pretend to be angry and tease her saying, “Is it so Salma? Ok, wait and see!” And her rejoinder would come, “Good God! You are now free to do as you choose. Now you have the right to be mad at me! By God! You have become sophisticated.” She would look at like a person hiding a surprise and wanting to give a clue to it at one and the same time. Her face would seem relax as if she were in a nest, belonging to me alone. She would then pull down her blouse in a move suggestive of drawing circles that would widen. Time would late afternoon when the sun is merciful to some degree and neutral. The sun on Salma’s weekend could appear by night and day; the higher wisdom of such a son could not be contained in colours. Salma’s colour is like twilight, amazingly transparent. She would pull her blouse again in a circular movement. I would say to her, “You always remind me of a canary bird, Salma.” We would laugh together at the stupidity of the idea, and she would say, “Why haven’t you told me?” “Told you what?” “that your fellow student at the College of Art is beautiful and stylishly dressed, as they.” “Of course she is; but you are usually the last to know.” And I would laugh to tease her, and then add, “You will have quite a hard time with me Salma. You are jealous then, right?” “Me? I’m far beyond the reach of you and her. I’m the prettiest girl, do you get this?” by then we would have gone half the distance covered by the fields. she knew me well amid that state of orphanhood and alones. She would notice that we were alone and say over a distance we would go enjoying intimacy only: “If you stop I will chop off your head.” I would not stop or look back; I would only be a little angry. She used always to please me as a man as she was drawing my attention to a state of elegance I should attain to. She would touch my her for a long time and then kiss me briefly on the cheek in a kind, whisper-like move saying, “If people don’t cut their hair it would be like that of lambs.” “I have had a haircut two weeks ago. I have many other things to worry about. It’s not Salma to have myself totally given up to.” “Stop cheat! You are happy and contented with television series. It seems that you never remember me.” We would then walk among the fields feeling just satisfied with our affinity. The smell of foreignness that had come over from the other bank of the river would server us in the manner of a chewing gum or a cigar. She would to help carry some of her things, and I would push her away as she was a male friend and my love. She always looked like a male friend to me. She would surprise me with a question she learned on the other bank: “You are no longer concerned with discussing parties as you used to do in the past.” “Who listen to this here?” “Dear, say that you have forgotten this.” “Never! I haven’t forgotten or given up. Tomorrow when we cross together this river to our home, we will find out who will stay loyal and who will be preoccupied by sons.” “Don’t say sons; I want daughters.” “Daughters? Ok, dear. This is so because you are a liberal activist and the like .I’m ready to have a wager with all the unions of women that bringing up boys is easier than bringing up girls. you are mad and I’m an addict of television series; so your girls will be lucky Salma, free to go around without any control or check.” “Beat it; you are too backward. I wish if I had more baggage to make you carry it till you ate chastised.” She would then fall silent for awhile, hit on the bags I’m carrying, and say in anger, “The limit of your guardianship on a child is the edge of the bed, you understand? Once a child reaches a stage in which he fears falling off the bed, he is free as of that moment.” For these reasons I would keep my worry about her concern with parties to my self. I used to avoid warning her of anything. I had tried this many times. I would not spoil a mere weekend for both of us by talking more than once. That was our mutual mistake; but it was mire apparent on her part. So as to compensate for the book taken away from us, we had brought many books. Thus Salma had become a stubborn person. I would not be hypocritical like them and say for the sake of the country and the land… even love is something selfish; it is concerned by its sole existence and nothing apart from it. We reached the end of the fields and climbed a mound on the road surrounding the gigantic of sycamores ben trees. We had a glimpse of taxis from there. We would leave much of our weariness near the river because of our pleasant chat, and we would aspire for more to be satisfactorily equipped for the farm we dream of, Salma and l. That could the boat of Wad Hajo!! The river was a whole era of glimmering yearning, not merely a moment involving passing water. Faraway the rover was dotted by a boat in a moment of fog insanity, just as a mind held captive by a presentiment of fear and great danger. At last the mind came up with an idea to save the day. My feet turned greenish where the river water, in which I had stood for a long time, touched on them. What kind if greenish ness was that? Was it the tickling of a field because I am a piece of an Adam made of clay and seeds? Or am I planktons algae of waiting because I had stopped for a full age? It might have been that the boat that would bring Salma should not be awaited at a river. The foot of yearning might slip inadvertently and the person pays for his fall, the detailed fall of a full river. It goes towards the waterfall like the sunset end in a painting, an end that the sun in a painting never reaches. true, since my birth my mother has drawn, rather than giving birth to, me. I never keep my appointments irrespective of resolute intentions to do so. A pretty visitor like Salma never comes my way a patch of colour in a drawing comes forward; only her luminance come towards me. Things only intend to catch up with me as a last resort when I am full of a certain hope. I always say to myself such things, as if Salma would never come. Her examinations timetable is still too distant in the future. But what if the university reconsiders things and changes the calendar. Who could object? Salma is the prettiest girl as she says; and the loveliest girl as I say. This is based on my visits to her at the university. What will happen if one her female fellow students insist that she spends Thursday with her? This what I always say; this is the way the heart of one in love tells always, a heart overflowing with the worry about things that have not occurred yet. This was especially true because it was not Wad Hajo’s boat that time. It was the large feed boat; but was full of people that time. It was a large, flat boat like the nose of a hippopotamus. And if Salma was angry with me, the boat would have been as my nose. She would say this to me if I was angry with her. On such occasions her laugh alone would reconcile us directly. I wish this boat would go away from here so that I would not lose my right to become angry because of Salma’s delay. Of course Salma’s nose is not a nose in the ordinary sense of the word. Rather, it is like a bird of paradise made of honey that has alighted on her face. This is what I say to her to reconcile her when I bear the responsibility of our anger. I definitely exaggerate bring prompted by the scent of her breaths. Sometimes Salma becomes angry with me and behave with the authority of a mother. If we are surrounded by people, for instance, she will open her back and hands it over to me saying manipulatively, “Take it then…” “What?” “Get your hand in the bag.” And then she would pinch my hand inside the bag without anyone taking notice. I would threaten her that I would yell: “I’m going to yell, you fool.” “This is so that you won’t repeat this again. Have manners, you understand?” the river was dotted with many boats, even the large ferry specialized for peak periods had moved toward the bank where I was standing. It was full of people? What was happening? Could our quarters and their city have exchanged markets without our knowledge? As if the dresses and ages of those heading towards us had becomes harmonized to some extent, harmonized and suitable for expressing an interest or a single department: the post, electricity, or… when I learned that she was lovable, as I had related, she invited me to attend a briefing session by their party in the university. That time Salma moved her sunglasses instead of her blouse, and said to us as if she were a boy. “Here in the night only prayers and woman captivate our existence. During the day, we either carry axes and hurry behind hunger to annihilate it, or a faction of mercenaries take its rifles and hurry behind us to kill us. We are going to hide our grief from them. This is how things work; we forge ourselves in the face of the nature of life and the nature of history, so that we become more authentic in the eye of the future that we deserve.” When she finishes her mission, as she says, I tease her as someone who has professed such words of old: “Listen Salma, I don’t want to associate with this. We go our separate ways. I’m going to engage another girl. You are going to make me adopt inconstant stances; you do so even to the neighbors. This discourse and eloquence is more than our little home can sustain.” I say this in my capacity as an old professional. A professional who has retired because there is a river that separates Rufa’aa from al Hasahisa. A professional who waits for the river to stop so that he can begin a new. This is the selfishness of love as I have said. From Salma woman has learned to make my existence contingent on my being a settlement for her first, then a her being my love if possible. Who would love my with such a measure of sacrifice if I lose her? She knows that she is like Halley’s Comet; I don’t remember after how many tens of years one like it would visit us. So, Salma must show sarcasm of my being engaged to a girl other than her in the following manner: “I think it’s the history teacher this time. You could only do so at a very big cost. This is called provocation; it’s possible that your punishment could be imprisonment, and could be death.” She says this and strike her chest with awe. Then she would put her arm on my thigh, regaining her old childhood posture when we read a book together in our mutual childhood. She then apologizes, “I’ve forgotten that you are our guest. I would too angry with myself if I find that it has become dry now.” She would then search in her bag and slowly take out a sandwich, saying as a child, “Please, for my sake, I will be angry with you if you do this.” She then hands me the semi-dry sandwich, saying as she laughs “Wet it with the juice. Cheer up villager, this is a mixed juice, you understand?” despite her familiar laugh when we get reconciled, I felt at that moment she hates poverty as a personal issue; it has no relation with the way they have provoked her. It is he who does not permit buying another, non-dry sandwich for me. She is sensitive with respect to hospitality matters, even with me. I buy one claiming that I would receive my salary within two weeks; a salary I owe to thousands of creditors. I say in glee, “You say mixed? You give colourful excuses and your tone is sweet. You can make one eat stones.” After that we decided that it was suitable to have a walk, or Salma could inflict some punishment on me that takes the form of buying ice cream, with the transport money and then go to the nurseries of the Faculty of Agriculture. I always disagree with her over the fact that my tongue is colder than hers. As for her, Great God, she hates allegations and likes to examine lies. The boats drew nearer; their white and slightly dirty sails and other white things opened up over the river like cotton bolls. The clamour of a gathering of people, shrieks, and closely knitted yelling. No, the outcries of the university students have started to demolish the foundations of the river from bank to bank. The cotton signboards stretched between their hands like a shroud in the hands of each one of them, countless signboards. had they put them altogether and made a mast of them. The would have pulled the other bank to here. They would not have needed boats. They could have crossed to the other bank on their foot that were stained by the ink of their writings. now I am permitted to read what they have written on the signboards in red: Salma Khidir is the martyr of the homeland and freedom; and the ambiguous words that I would have not bet the whole of Salma to meet them. they written on the signboards something that belongs to my tombstone, then. Who has hidden age on the other bank if the river? But how easy is it for bullets to gun down Salma amid a demonstration. Since when has she stopped leading other’s opinion? Since the primary school she got used to lead pupils yelling: al fat, al fat!? And the other pupils would respond saying: and its tail consists of 7 folds. And she would ask a new: and the soldiers? And the pupils would reply: standing in rows. And she would say: and the adjutant? And the pupils would respond: a hired killer. I used to say to her do not be so rash; if you continue this rashness you end up being part of the blue, pointing with my hand to the Blue Nile. Then I would add saying they nothing in this ditch which extends from her to Egypt except that parts that serve as a grave. You will wake with the sea gulls of the Mediterranean Salma if you go too far in this. She would digress to avoid a clash between my carefulness and her unwiseness leading to a squabble and ask me, “And you? Would you fall in love after me?” I laugh to tease her and then answer, “After you my heart will become an inn without charge.” “You won’t be able; o challenge you.” “Who says so?” “I read this in your eyes.” “My news will reach you; and you will become so jealous as to hate me till the day of judgment.” Being always confident of herself, she would give me an authoritative look by the side if her eye, and say, “Me? This is beyond you. I’m countless fingerprints in the hands of all those who become passionately connected to you.” “Really? Are we resorting to lies now? What do mean by fingerprint?” “It mean an identity card, brother motel!” Tonight life takes her to domains that lie beyond the days you spend in this world. My whole has become infected with mites, exposed to destitution and the absence of an entity reminiscent of the houses of widows. They brought her without her notebooks as she was no more a student. They were no longer important, just like the book they had taken if you could remember. The smell of an unfinished lesson is sufficient as the memory of someone. No, wait for her near the project; she would return. Or here she would sleep; she might wake up with the sea gulls of the Mediterranean if her fellow angels insist on her to spend with them this Thursday. Do you understand? Written by Muhsin Khalid
Translated by Ahmed Tigani
(عدل بواسطة محسن خالد on 01-20-2007, 07:04 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محمد السر)
|
تصور انا في حالة من الانغماس تماما الساعة 5 صباحا بصارع في نفسي اكمل ولا انوم عشان اودي الاولاد المدرسة الصباح واعذرني لازم انوم شوية لاني كمان شغال الضهر مدهش ياخالد محسن رصين خرافي تجيد السرد والحكاية انت من شنو ياخ حيرتنا اقول ليك شنو ولا في حاجة اقولها ذاتو بس بجيك راجع لما الم دهشتي بعد ما اجي من الشغل تحياتي وامتناني لهذا الجمال الذي توزعه علينا بالتساوي (عندنا محل في الشغل بنلم فيه الدهشة ونستعدل ونجي نندهش تاني)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: ABUKHALID)
|
محمد السر،... تحياتي يا عزيز، والماهلة أبدا،.. حاولت الاهتداء بما قلت، وانظر النتيجة أعلاه،.. تبدو لي أمور الكمبيوتر هذه حتى اليوم كنوع من أنواع (الحواء)، الكلمة هي (الأرض) بعاميتنا السودانية ا########## في المواقع الثلاثة، وما عارف جِنّو مقابلها مالو؟؟ حاول تكتبها إنت بخط عريض عشان تتضح للآخرين لأنها مهمة،...
ABUKHALID،... تحياتي يا رجل،.. وشكرا جزيلا،... ويبدو أنك في فاهم حياة مدروسة، بالله عليك المدارس أهم، السفهاء أمثالي (ملحوقين)،.. وأشكرك، وتحياتي الأكيدة،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
يا محسن الكمبيوتر مفهمنو يشخبت إي شتيمة تتكتب، بعدين بكري بيكون فهَّم البرنامج دا يلعب معاك إنت بالذات مان تو مان،عشان لسانك فالت، قام (الأرض بالدارجي) بتاعتك دي قراها من غير ألف، قراها من اللام وانت ماشي، عليك الله كدي أقراها... اسي دي ما شتيمة؟. لو عندك كلمة شينة زي دي تاني أكتبا كدا: (ا ل و ا ط ة).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محمد السر)
|
محمد السر،..
تحياتي، والله يا ود السر قطّعت مصاريني بالضحك، يعني هسي الناس ديل مارقني كعب، وألا شنو؟ ذكّرتني بقصص وقصص، لكن برضك مشكور أهو كدا قدرت صلحتها،.. وبكري زولكم دا كان بقه يلعب معاي مان تو مان في الكمبيوتر ببقه بيلعب ليه مع فطيسة مش كيشة،.. ياخي أنا يادوب أقص وألصّق،... سمارت تكنولوجي وسمارت شنو ما بعرف دا بشوفوا زي علم الغيب،.. كان كدي أقوم أصاحب ليهو الناس القدرو بكري دا، وألا شنو؟ والله يا ود السر عندي جنس صاحبات هنديات وفليبينيات -هسي بخوف في بكري يعني- شوفت صاحباتي ديل يا ود السر، الكمبيوتر دا بخلقنوا عديل،.. نقوم علي بكري دا أنا وصاحباتي ديل، يجي الصباح يقلى سودانيز دا في رقبتو مافي،...
ودم طيب - وخليك أخوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
هاهي ترجمة لقصة (الوجود والوجود الآخر) قام بها الأستاذ هاشم حبيب الله،... وحري بي الإشارة لكونه الرجل الذي قام بنقل كتاب (اليوم الأول قبل هيروشيما وبعدها) –بيتر وايدن، إلى العربية، وهو كتابٌ معروف وحائز على جائزة البوليتزر، فتحياتي لصديقي هاشم، وتحياتي لترجمته المُبدعَة بحق،...
A Multiple Existence
A life history a person conceals within himself resembles his walking. The walking of some one like me is probably clumsy, resembling the identity of another man walking in the opposite direction. I must be the only man in this world whom the difference between his own age and that of his father is only seven years. This is because my father was once a fat, lustful baby and hence matured before the natural time for manhood. My mother was a naïve and easy to tempt girl, until she was twelve years old. She was standing on the other side of the stream. He came along riding his father’s donkey, which he had stolen when his father dismounted to perform his prayers. He waved at her a thick sugar cane from which sweet was dripping like a punctured water-skin,. She thought she would eat the sugar cane of "that" fat boy’s and will not help him picking the tomatoes, so she followed him. He threw the sugar cane to her on the ground when the donkey reached the middle of a thick grassy field. She got up from the ground, after a prolonged wallowing in two sweets: the sugar cane sweet with its normal temptation, and another sweet for which she had found a mouth only that day. And so, like a disaster dragged from the spines of the fields under oppressive heat, they brought about a guy like me. In truth, I wouldn’t say that my fate proved somewhat shortsighted, and no, I’m not saddened by this existence which some presumably wise people had managed to salvage for me when they stopped my folks from butchering that lustful one and that naïve one, never. In fact I do fully accept this random birth which is seeking a sweetness that is not his and is so sure of its ability to avoid a function of some sort. I do accept it like any lunatic who is totally ignorant of the beginning of his story, and hence its end cannot cause him a sadness of any sort. I do accept, with the endurance of a more venturesome than godly soul, to be the person I’m, rather than be the outcome of a hypothetical incident, had that lustful one fell off his father’s donkey and never have met with that naïve one. This way, and with the bitterness of someone who could have been a mere fall lost in the universe, I deal with my life. I wouldn’t tell you of all the social tragedies associated with this type of birth, nor its religious tragedies, because if I do, the life history inside me shall resemble my walking, while I still insist that it resembles the identity of a man walking in the opposite direction. As you can see, I have become reconciled with an existence that is neither subordinated to society nor to religion. The government, for example, has decided to admit me to a boarding school, based on everybody’s scores, without paying any attention to the story of the lustful boy and the easy to tempt girl. I do not care much to talk to you in this direction either. I have earlier heard people saying “ I don’t care less about so-and-so”, once again, and in the name of religion , they say “ A true Muslim is one who worries about the distresses of other Muslims”. What is certain is, they are always there with a sugar cane in between, tempting of (a b ast a r d), accepted neither by the society nor by the “individual” who is, in other words, a sample of the society’s religion. This is what makes me live every moment that could have vanished and become totally meaningless had that lustful one fell off the donkey, with the feeling of someone coming out of an abyss in nothingness. The sophistication of this existence consummates when we notice the possibility of assuming its nothingness. Its peculiarity, however, is summed up in a misfortune which we cannot discover unless it is manifested in a tangible (a b ast a r d). This is why I always feel that I’m a living proof of a universal issue and the only person who exists as a testimony of a profound absentee. In a civilization such as this , where no one can create a different type of existence without the help of a deceitful sugar cane, and in an existence like this, where people need to have the sense of a notional institution, such as the government in order to be neutral, I realized I ‘m not in pursuit of a sweet of some sort, and I’m not being pursued by any dictates of partiality to any side that will not find me useful any way. I do not want to tell you that people are as bad as their birth may dictate. I often met with people whose beauty fatigued me despite their bad origin, and others whose fathers rolled over their mothers on natural beds, not just fell over them from the height of a donkey, and yet delved into life through a crack in its skin, like malignant boils. Nor would I like to give you any idea about my badness or beauty, never. Only an unwise person would engage in such matters of judging people, including myself. The serene surface of the lake hides crocodiles underneath, this is a notion that describes the life histories inside people. It circulates amongst people as a folk proverb, normally followed by loud laughter at the person so described. Never mind, the trees by the river bank are so ungenerous, they throw their shades on its waters. This is a notion so secluded in its selfishness and its begging for a sugar cane to the extent of suggesting , not to history, but to nature, to be neither nature nor history. And due to the peculiarity of my experience, I judged them both as banal and meaningless. The famous battle of the sugar cone, for instance, which occurred during the reign of Sultan Hussain and wiped out most of the Maalia Arabs and two thirds of the Hamar Arabs; why was it named the battle of the sugar cone? The answer is the same one that ruled out the possibility of me being a neglected fall in the universe instead of being me. The Maalia Arabs attacked a group of traders known then as “Abdul Aziz’s Zareba folks” and forcefully seized form them the entire supply of sugar they brought from Egypt. Sultan Hussain, a presumably wise man as well, summoned Sheikh Muniem Wad Makki, head of the Hamar Arabs, and gave him permission to settle his prolonged animosity with the Maalia Arabs. Having mobilized all his men and allies, Sheikh Wad Makki asked them to drop one or more of the Maalia fighters (a b ast a r d) beside each sugar cone, and bring back all sugar cones gagged by the strings that hold the dead fighters pants. In addition to their legitimate right to have a sugar cause of some sort, the Maalia were well known of their courage and savagery, a fact that rendered their vast lands entirely empty, except of them and the wild animals, or only the wild animals over their dead bodies. And so that was the way it happened, the braves of both tribes perished and only the sugar remained glittering and the sand stretched across the desert, until other Hamaries, being so numerous, came for it. It was said however, that the wind bereaved every one that day, and the sugar cones scattered all over the desert and the wilderness, and so it was called the Battle of the Sugar Cone. People like the Maalia , the Hamar and others die two deaths; one remains with them all the time, as a symptom of the sweet things they miss. The other is a type of existence they will constantly live through when their shortfall is consummated. For the existence of people is more paradoxical than the existence of death as a consummation. As for me, my existence is saturated with sugar, because my story is purely of its making. For this reason my existence is free of narcissism, because I do not love myself sufficiently. It is also devoid of arrogance, because I do not despise others as much as they should be. Hastily, everything about me happens hastily, the river reconfirms its existence hastily. The birth of peoples’ internal life does not occur only historically, not even qualitatively , if you guessed I would say so, but also hastily; the way a river sniffs through its bed in a gallop. And I wish I were able to explain all that to Salwa. Existence, no matter how sufferings, may render it distant, barren, incomprehensible and cut off from our identity, shall never be a phenomenon for its bearer. And no matter how desires and yearnings may render it certain and tangible, we shall never be certain of it the way philosophy is certain of its intentions. Under the punishing heat of our Summer, we look at the distant railway line at midday and things appear concealed behind their shadows in an awesome intermittence and ambiguity; the mirage continues to re-establish their distancing existence every second. In the bitter cold of Winter, and while we look at the remote fields or the other side of the river and the so called “Abu Shahlal” by laymen appears, bringing things amazingly close, having coated them with splendid dewdrops, you almost talk in whisper to the man on the other side of the river, never doubting that he could hear you. Existence splits itself in order to set up the game of its cunning, deceitful and distancing hiddenness, then further splits itself in order to come closer and clear up in an intermingling with manifestation it knows. Existence presents itself in its intermittent form in some places and non-stagnant in a place, as the potential variation of the seasons; not the duration of the protracted and the absolute. When I climbed to the rooftop of the train heading to “Al Damazeen” town, I didn’t know much about the movement of things around me. My entire life was that of someone traveling inside. But when the trees, the houses and animals moved, in what looks and what does not look like its walk, I realized the great gallop, and my existence which was on the rooftop. I did not discover any new concepts of time if you reckoned so. The idea that time can only be captured through motion appealed to me for no reason other than its simplicity and childish validity, the wisdom of physics. Nature. And I do not think that I mean that existence also needs motion in order to be definable, this is likely to lead me to scientific assumptions and philosophizing, which I wouldn’t care to delve in. All that I would like to express is the notion that man is born heading towards some place , and may die along the way without having the opportunity to see his progression through binoculars. I was fatigued by the idea that there exist binoculars that widen vision and deepen perception and pleasure, dissociation from or merger with existence and existing things, do a lot of things, yet remain ambiguous and undiscovered. In fact I wonder what makes me think this way? Is it because Salwa died without me noticing her existence along side my ex-existence ? Basically, my relationship with her was kind of bizarre or semi-crazy. I didn’t find her such as crazy or psychologically imbalanced as the rumors go about her in the village. I recall when I asked her, for the first time: “What is your name?” she , laughed at me sarcastically, how could I start my dialogue with a 17 years old girl by asking about her name, I might as well added “you little one?” She answered, condemning the fact that I share others their insinuation that she is mentally feeble: I’m more enlightened than you are, even if you have been sent to schools! I was kind of embarrassed, is there any one in the village who does not know the name of the other? She had every right to have ridiculed me saying : Are you born here with us or in another country? “I’m honestly sorry Salwa” “Oh yes, you better talk straight” and she laughed innocently, happy for the acquaintance and the fact that I remembered her name, not by way of gloating or as an expression of triumph. “I did not mean anything, may be it is just because it is the first time I have ever talked to you” “Never mind, do these educated ones ever feel embarrassed any way?” I found her nice. Basically, she is known around the village as the prettiest girl, in terms of appearance , except that beauty is bewitched. The day she drowned in the river at night, she was saying to her female companions, while wading through the river’s waters “Hey girls, I’m truly sick and tired of this tomato- picking thing. Now, how do I differ from Wad Al Harti’s oxen? “ And her female companions laughingly call on her : Hey girl, you better come out, you will drown, this spot is an irrigation ditch, next thing you will even be seeking tomato picking, in vain, well , unless the fish picks on your own body. And she laughs: So what, I rather be taken away by the river than waste my life picking tomatoes . Honestly this inauspicious, never ending farming of yours have robbed away my very soul. Hey listen Bakheeta, if the river took me to the land of the mermen, I shall get you a bridegroom. Bakheeta the old maid laughingly responds “ Oh, dear one, I know you will be thinking of me, how sweet” Existence when some one born to be a farm hand jokes with it, or when he thinks he can drag it towards the sowing realm; the only thing he had learnt in his entire life. This is the very matter that brought out the whole village and all neighboring villages to find a lost existence which they did not know where the foam had cast. They were stumbling in their way to the interior of the bushy islands scattered along the river “the carad”. The darkness was endless, torches were in their hands falling and rising with them as often as the number of pits and whirlpools. Stillness and water spilling shouting and wailing of women all over the place. Their echo rebounding from across the river, somehow intimate and telling of something,. The waves breaking in some far away places concealed by darkness, the shouting of night river birds, the heaving of boats and the sharpness of calls. All that commotion was calling for an existence that stole into the realm of sowing, which is more deeper than the wisdom of the trees, more deeper than slumber. “Pull the boat Khalil, use only the pole for searching, do not get your legs into the water, Allah is the only Almighty” “Spread the net Wad Al Harti, let it sink down, it seems there is something immersed down here” “Hey folks, markers cannot be driven into the river’s rocks, look for sand and shallow spots” Existence when sought by panicky men in the depth of the river and darkness. The existence of that Salwa was by no means more precious than this missing existence of hers. An existence drowned and was over with, what do they want from it? Existence, according to man’s established habit, and not his best wisdom, must be placed in a cerecloth and an embalmment of human compassion. It ought to have a recognized framework of valediction . The torches were enwrapped by lean arms and talismans of beliefs they hold in their existence. Women’s weepy and beseeching hands raised towards the sky; existence when followed by a demonstration of grief. I heard the stumbling steps of Mahmood, my grandfather, on the ground of the bushy islands. A number of hands reached out to assist him . They brought his saddlebag and spread it out on a dry spot for him to sit on. I was a mere bewildered spectator of the events, however, when I heard his religious mutterings and forbearance: “one day walking the earth …..the other day lying down on the deep rocks”, I wept with a bitterness utterly unfamiliar to me in my ex-existence, I recalled his voice when he was jesting with Salwa during the onions harvest. She was famous of her hard work and her big appetite, my grandfather says to Wad Al Naeem: “Look at her sweat Wad Al Naeem, see how it is gushing, I swear to God she equals hundred men, a blessed girl, her hard work cannot be matched by all of King Solomon’s Jinn.” “But her defect, my brother Mahmood, is that her stomach is haunted, it is as if there is a mill in there” Hag .. hag … hag.. roars Wad Al Harti with his ripply voice, loosening the cow rope in his hand to, laughingly, protest “ What mill ? there is a ten meter crocodile lying inside her stomach.” Are they looking now for a hand for work and a stomach for eating? Or are they looking for an existence their sorrows had assumed and their torches missed in the night? Or for something they have never known at all? The way the river’s existence is thought of remains the same; it takes away men, crops and children, but also wins them seasons of gold, then once again becomes an unbeliever in God, and takes away seasons with their souls. This is the river’s existence that since eternity had lived with their existence side by side. The juxtaposition of two existences is an act of kindness and a pitfall , abundance and famine, a beginning and an end that should be magnified until it overfills the heart and the eye. Her existence was joyful, pure and vigorous, like the jinn who built Solomon’s Kingdom. ! “Spread the net Wad Al Harty, let it sink down, it seems to me there is something immersed down here” , and here it is, at this moment in time, a mere something immersed in the river and can be salvaged by a fisherman’s net or anchor. Duf ..duf…duf.., big boats and small boats towed into the darkness of the river and out of it, men wading, women floundering with their weeping in the glittering waves. A bitter and painful tragedy like this missing existence of Salwa. She used to come to me, excited as a child: “ did you see the game my grandfather brought me, it was given to him by a trader who brought it from the South”. “No, I didn’t see it” “let us go play it” . I asked her: Where? . She pulled me from the hand without answering. She took me into a barn prepared for storing corn and beans, and there she had already prepared a clean and tidy place for her naïve privacy, and for this game in particular, which is meant to provide its players with a selective existence. “What is the name of this game? I have never seen it before” “My grandfather told me it is called “Tonj” in the native tongue, but why don’t you sit here, closer I said ,so that I can teach you”. When I get close to sitting on the chair, she winked her eyes and they shone with simplicity, hinting she could have pulled the chair away and let me fall, then a sweet gesture by the finger, meaning: OK, you are spared. She continued her introduction of the game: “Its name in the native tongue is only a language of birds, gibberish, I have named it “Um Burooj” ( ). I only laugh not telling her that ”Um Burooj” sounds like a language of cranes, Autumn cranes in particular. May be she meant those things that look like openings leading to one another in an ascending order, like towers. My mind gets busy. The game was of such intense existence, we were absenting our selves from our existence and merge into its existence and destiny which are wholly virtual. It looks, more or less, like the Snakes & Ladders game, may be only in the sense of conversion with the existence that has been left to whatever it may disclose, and to its anticipated and changing revelation. Duf ..duf…duf.., each one and each thing is stumbling in the water searching for her. I couldn’t bear Salwa’s existence that has been lost, nor the idea of searching for it in such a wrong place like the river, so I ran back to the barn. We were there only yesterday afternoon, our game left unfinished because my grandfather called on me to cater for some guests who came to visit at the time. The dice we were using was lying where we left it. It was made of pure ivory. It wasn’t in the hexahedron shape with the normal six sides, but an unusual dice with twelve sides. The numbering begins with one and ends with twelve. The paramount number in this dice is twelve instead of six. Numbers are placed in some ancient African numeration, close to Roman Numbers. The dice with its twelve numbers match with the signs of the Zodiac What a, probably plotted, coincidence! The dice was still on the same spot where we had left it, seeking some fortune for us, while we wait for the fate it is going to bring to us. The small elephant was standing on the same square of its static and heavy movement, the small foxes, colorful sea birds and swans. The owl was standing on the square that signals the player’s end. Oh, what a perfect, great game it was. The Africans brought it from the neighboring forest, not inspired by the meditations of an idleness of some sort. The lion is the square of the triumphant and the road to it passes through the lioness square which you need to cross by ladders of flying ropes. The pattern of the grass, the lake in the middle, the tiny roads winding like the forest’s trails …. what a majestic perfection. Your loss in a game like this is absolutely certain, and so is your hut, to which you will get if you managed to pass your hazardous fate. Existence here is a great wish and very much looked forward to. Hence , you go out with your axe or your digging hoe, and get yourself an existence from the sweat of your hard work. Despite my anger at them, I came to believe in the wisdom of existence when lost, when people search for it as a tangible thing that could be found by one of the methods of finding other creatures. At present , they follow the river’s current, towards the spot where it normally drags drowned things. they know such spots by the odor and color of the water. They call the spot towards which the current draw things “Al Shaimah”( ). Here the color of the water is dusty and the mud smells much stronger than in other spots. Here they are then, allocating a physical form to existence and track it as a definitive thing. The boats beat strongly, and swing sideways if they enter the current’s den. Let them find Salwa’s existence by the knowledge of their existence, which existed along side the river’s existence since the beginning of time. Let them find the thing they thought was Salwa’s existence, but a guy like me wouldn’t know where to search. I brought the old lantern more and more closer to the “ Tonj, Um Burooj” game. The ladders with squares carved in bright ebony started to shine and glow. When my grandfather had called on me, it was my turn to cast the dice. She had already took her turn playing, and pushed her exquisitely tiny feet towards the spot close to where the present lantern stands as she cast the dice, the way she normally does when she thinks she is going to win. She said laughingly: “ Hey listen bookish man, a slap for a slap”, meaning the winner shall have the right to slap the looser on the face. The glow of her beautiful, rosy cheeks blurred my eyes. I laughed and said to myself : you must accept the punishment of a higher game in order to enjoy the reward of lower one. The noises of their search and their shouting in the river came to my ears from a distance, like the chattering of birds when they wake up at dawn and screech amid that strange clamor, like covering of the distance between the frailty of dying and sleeping and the intensity of living, when the creatures wake up and pour their existence in a cup, it is my turn then. With a cold sadness, brimful of frustration, I threw the dice without following it with my eyes. The dice was rolling through, changing its own fortunes and the destinies of its casters with every move, until it finally stopped, glittering and glowing on the hanging ladders. Translated by: Hashim Habeeb Allah
(عدل بواسطة محسن خالد on 03-19-2005, 00:37 AM) (عدل بواسطة محسن خالد on 03-26-2005, 02:03 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
Dear Muhsin for a long time i have been writing in this board only when it is no longer possible not to . now , i have long been reading all your writings here , and i think you are the best i heve ever read for in our country ... this is not just to say and encourage , but it is what i truely feel right now . it is very annoying when i read some saying that you are the best occurance in sudan after Altayb Salih ! with all the respect to Salih , i think you are realy well a head of all not only him but all what has been written so far in arabic . Altayb is one of the best , but is he the end stone where everybody shoud hit his head and end stuck ? well , here you are just jumped that stone and have gone your own way . ...that did not destroy the stone or even try to move it from the way , but merely took another direction to us .....what is wrong with that ? our problem as a nation is with icons and whow to have more than one of them in the same line or in competition for the best . that , i think is related to the way we have been dealing with things , like one man to rule our comlex country , one party is the majority whatever happens in the political mapping of the sciety , or our village Imam is the best of the men whatever cruel things we know about him and his likes ...... anyway , i think you are the best regardless of icon-phobia some are trying to put you through . thanks for the pleasure you create here .... when able to write in arabic i will be more clear about iconisation ...and it"s roots in our life and how it is used to suppress our space which remain empty for your likes to fill and and start looking for more and more spaces to fill . we enjoy you
(عدل بواسطة Arbab on 06-27-2005, 12:12 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
الموفد
كنت عندما أفعل شيئاً يخالف ناموس القرية "لها ناموس قديم ومستمر كالنيل", يشتمني الكبار قائلين: "تُفو عليك يامِلّة المجانين. أمشي يا تَرَب الجن، أي نسله". فأكتفي بغيظي وأبقى جاهلاً لمصدر هذه الشتيمة. عندما أسأل أهل أبي يضحكون. أما أهل أمي فلا يعطونني جواباً. كنت أعرف أن جَدي لأمي "عبد الله الأنصاري" كان مفقوداً. خرج من قريتهم هذه بليل ولم يعد إليها أبداً. *** عبد الله الأنصاري كان ضابط صف في الجيش. قوة دفاع السودان. قاتل مع الإنجليز ضد الإيطاليين في واقعة "كرن" الشهيرة، على الحدود الإثيوبية. وزار مصر وبقي فيها لبعض الوقت لا أدري مدته ولا تاريخه. كان رجلاً متعلماً ووسيماً ومحبوباً في المكان. وهو لا يشبه أحداً من أحفاده مطلقاً. وهؤلاء الأحفاد ينحصرون في أخويّ من جهة أمي "الحاج والحسين" وإخوتي من خالتي عائشة. فهو لم ينجب ذكراً ولم يمتد العمر بابنته الثالثة "نورا". طردوه من الجيش بتهمة الثورية ضد الإنجليز وتحت غطاء ستعرفه بنفسك لاحقاً. فعندما عاد الرجل لقومه كان له رأي مختلف في الحياة كلها. جَدتي "الحرم" كانت تتفادى أسئلتي حول الرجل. بعد إلحاح وضغط مني حكت عنه: رجل أبيض اللون وعالٍ كالجمال. يضع ملفحته فوق كتفه ومعها تبروقة الصلاة، مصنوعة من جلد طري ومدبوغ بشكل ناعم ومرقق. وفي يده اليمنى على الدوام مسبحة وركوة لماء وضوئه. ركوة تشبه أباريق الفخار النوبية وتختلف عنها بنقوش الخط العربي التي يكتبها الأنصاري بنفسه. ويحمل في يده اليسرى كوكابه الذي رآه الناس كثيراً وهو يصرع به الجاموس البري كما ولو أنه جرو. كل القرية متأكدة من بأس الرجل وسطوة كوكابه. لأنهم شاهدوه وهو يخرج بضربة واحدة منه "بنت الأمين" التي انهد عليها بناء الساقية القديمة. ثم حبستها حبال الللّس الغليظة والتواريق بين جدار البئر وعيدان الساقية المتشابكة. قالوا بمبالغاتهم الريفية: لم يضرب بكوكابه جدار الساقية، لا، بل نخسه كأنه يخرج علقة من أذنه. سدّ الرجل بجسمه الفاره فضاء المسجد أمام المجتمعين بداخله، ثم سألهم بصوته الخشن وببحته المعروفة قائلاً: - أتعرفون مَن أنا؟ ضحكوا لنكتته وأجابوه مداعبين: - أبداً، لا نعرف. تفضل يا ود الأنصاري. لم يجلس، بل أعادها عليهم: - أحقاً لا تعرفون مَن أنا؟ فيهم رجل يحب المزحة، أجابه: - نعرف. ولكن هذا الصباح لا. مَنْ صرتَ؟ قال لهم ود الأنصاري: - هذا الصباح جاءني البيان. سألوه: - أية بيان؟ أجابهم: - بيان نبي الله عيسى. عيسى آخر الزمان. سأله أحدهم: - ماله عيسى؟ أجابه ود الأنصاري: - أنا هو، بشراه. أنا الموفد. كتاب وبرق نبي الله عيسى. أخيراً عرفوا أن المسألة ليست مزحة. همهموا مع بعضهم وتعوذوا بالله. كان معهم رجلاً عرف عنه ميله للفروسية وإدعاء القوة. الآخرون شعروا بأن الرجل أصابه شيء ووجموا غير مصدقين. أما هذا الرجل الشديد فقد قال لود الأنصاري: - أنت لا تحترمنا كرجال. هذه فروسية منك أم ماذا؟ تجاوزه عبد الله الأنصاري وأضاف: - الله غالب. إن كنتم لا تصدقوني فالله غالب. كررها عليه الرجل: - يا زول أسكت. هذه فروسية منك وعدم احترام. التفت ناحيته الأنصاري: - هي كذلك. مَنْ أفرسُ مني؟ أجابه الرجل: - حواء والدة. ردّ عليه الأنصاري: - ولدتني أنا، ثمَّ مَنْ؟ ما عداي تغوَّطَت. واتجه ود الأنصاري ناحية المنبر بعجلة. يرتجف من الغضب. وضع ركوته ومصلاته فوق المنبر. وظل الكوكاب في يده اليسرى لأنه أعسر. أعاد عليهم من مكانه: - أنا نبي الله عيسى وفارس. مَن فيكم الله لينكر إرسالي؟ كاد الغضب أن يُكَفِّر الرجل الآخر أيضاً، نهض وأجابه: - أنا. أبو جهل. تعرفني؟ أجابه الأنصاري كنبي سابق وأقدم قليلاً: - النبي محمد غلب أبا جهل. نار الله في الدنيا قبل الآخرة. طبعاً باقي الحوار من هنا يقطع مسافته الكوكاب. يمشيها على ساقين، كوكاب وكوكاب. ولكن المجتمعين في المسجد أمسكوا بالرجل الآخر. حاول رجل ثانٍ غير الذي شاجر الأنصاري أن يتقدم لمناصرة الأول لأنه صديقه، ولكنهم أمسكوا به هو أيضاً. عبد الله الأنصاري أصابه مكروه ولا شك، ولا داعي لأن يأذيهم في رجلين دون قضية. محمد التلب صديق الأنصاري أخذ يهدئ صديقه ويبكي لما ألمّ به. ثم تمكنوا من تهدئة الأنصاري أخيراً وذهبوا به إلى بيته. جاؤوا به عند زوجته الحرم جدتي وكانت ترضع طفلتها الراحلة نورا. أدخلوه وأخبروها سراً بما حدث في المسجد. هو انصرف إلى صلاته. لا أدري على أية مِلّة. ولكنه على كل حال انشغل بصلاته ولم يكترث لجلبة الأهل الذين تدفقوا على المنزل. ثم قالت جدتي بأنه رفض العلاج واختفى من عندها ذات ليلة وإلى الأبد. وبوصفي روائياً أقول إن القصة هكذا فيها فراغ. هذه ليست نهاية تخدعني بها جدتي. ألححت عليها من جديد فتذكرت تتمة من ناحية أخرى: في أواخر الستينات قابل عبد الله الأنصاري رجلٌ اسمه "عثمان عبد الله". وبعث معه ود الأنصاري هدايا لابنتيه البتول أمي وخالتي عائشة. فقد أخبره عثمان عبد الله بوفاة ابنته نورا. كما أخبرهم بأن الرجل يمتهن بيع الكتب في شوارع الخرطوم. ثم لقيه بعد ذلك أخوا جدتي الحرم "المبارك وفضل المولى". بالمصادفة وحدها، فهما لم يقصدانه لأنه كان يتنقل من مكان لآخر. طبعاً ود الأنصاري لن يتعرف على فضل المولى لأنه كان صغيراً حينما غادر هو البلد. عرف المبارك الشهير بلقب "الكير" ِوتجاهلهما معاً. أخبر الكير أخاه بأن الرجل ذاك هو عبد الله الأنصاري زوج أختهم المفقود. وانطلقا ناحيته بتعجل وشكك. سأله الكير محيياً: - كيف الحال يا ابن العم؟ تأمله الرجل طويلاً ثم أجابه: - طَيِّب. يتمادى معه الكير بحذر. فهو يعرف طبع الرجل وهو مَن زوجه لأخته الحرم. يسأله الكير: - كأنني رأيتك من قبل!؟ أجابه الرجل: - من قبل؟ لا، لم ترني. لم أكن موجوداً. من قبل كان المنتهى ومن قبل كان الماء ثم العرش. الكير خلط هذه العبارة، يحفظ كلماتها جيداً، ولكنه قدّم فيها وأخَّر. تحققت من ترتيبها هذا من فضل المولى، فهو أصغر وأدهى قليلاً. طبعاً أنا مثلك، أريد حقيقة ذلك الرجل المدعي. ولكن الكير ليس بوسعه أن يدير لنا حوراً يكشف شيئاً. لن يفاوضه في مسألة كهذه، سأله مباشرة: - ألست عبد الله الأنصاري؟ - لست عبد الله ولست شيطاناً. أنا الموفد. ما الذي تريده مني؟ - أريدك أن تأتي معنا. - لن آتي. الذي يمشي منا لا يأتي. أجابه الكير بكلام غامض: - كلهم ماتوا إلا واحد. ردّ الأنصاري: - وإن يكن. لا زال الرجل حَيَّاً إذن، ولا زال رأيه معه بعد كل هذه السنين. تركه الرجلان وأسرعا مبتعدين. لقد قَرَّرا استدعاء الأشخاص الذين جاءوا معهم للخرطوم. سيحضرون الرجال وعربتهم ويأخذونه بالقوة. عندما عادوا وجدوا أن الرجل قد جمع كتبه واختفى كآخر مرة يراه فيها أحد. فَكَّرت أن ذلك الرجل كان مستهبلاً كبيراً. يبتز البسطاء والمساكين أمثال فضل المولى والكير بعبارات طلسمية وغامضة. سألت جدتي الحرم ثم فضل المولى: ما الذي يعنيه الكير من قوله: كلهم ماتوا إلا واحد؟ جدتي هزت رأسها بالنفي، وفضل المولى استهبلني قائلاً: - لماذا تسأل؟ كلنا لا نعرف. هذه العبارة هي لا تعني شيئاً، ويمكنني أن أكشفها لك الآن. لست محتاجاً لابتزازك وتشويقك. ولكن رائحة الجريمة فيها قادتني إلى كنز كنت أجهله تماماً. قلت سأسأل الكير صاحبها عن تفسيرها إذن. ذهبت إليه في بيته مساءً. أجابني بعد مراوغات كثيرة ابتكرتها للدخول في الموضوع. سألني مستنكراً: - هل أنا قلت ذلك!؟ نعم قلت. - هل كنت معنا أنت؟ - أبداً، ولكنك قلت ولا تريد إخباري، لماذا؟ - لا أُريد إخبارك إذن، أتطلبني شيئاً؟ ولماذا أخبرك؟ ما الذي يهمك أنت؟ - لن تتهرب مني هكذا؟ قام بتطوير طريقة تهربه. كان يحلب بقرته، ولا تنسى أنه جَدي خال أمي. يعني في لغة الريف هو ولي أمر. وهكذا هي ولايتهم للأمر، لم أتعرف عليها إلا في مواقف كهذه. طَبَقَ الحبل في يده ولوَّح لي بصريمته التي تستخدم في وثاق وتثبيت الجواميس للحلب. ثم أجابني: - ستتركني أحلب عشاء أولادي أم لا؟ تركته فوراً. لو أرسل ذلك الحبل ناحيتي فلن يتوقف بعدها. هو معروف بإتقانه لهذه المسألة. عدت لجدتي المسكينة وجَدَّدت التفاوض معها. ولكنها رفضت مطلق الرفض أن تشرح لي ما قاله أخوها. ربما سئمتهم وسئمت سرهم التافه ذلك الذي يخبئونه بإجماع كعوراتهم. سألت جدتي هكذا، عرضاً وعن طريق الملل والمصادفة البحتة: - ألم تكن له كتب يقرأ فيها؟ - كانت له، يقرأ ليلاً ونهاراً بلا توقف. شعرت بالضجر يغادرني دفعة واحدة. سألتها بلهفة المدمن ونهيته: - لم يخبرني أحد من قبل، لماذا؟ كلكم دين حجر، وأين هي الآن؟ - عند أخته عائشة. وانطلقت ناحية منزل عائشة عدواً. الوقت مساء أقرب للّيل. منزلها كقلاع المماليك القديمة. يقع على ربوة عالية وتحيط بها الأشجار قريباً من النهر. لماذا لم تخطر أخته عائشة على بالي من قبل!؟ انتبهت لأول مرة أن خالتي عائشة تحمل اسم أخته عائشة. دلالة مودة وعلاقة خاصة بينهما ولا بد. ولكن بعد كل هذه العقود من الزمان؟ لا أظن أنني سأجد شيئاً. وجدتها تلف تبغها وتدخن تحت أشجارها بهدوء وعدم اهتمام. رفعت صوتي بالسلام. لأنَّ صياح الطيور ورفيفها على الشجر عند المساء يفرض ذلك. التفتت نحوي ورحَّبت بي من ناحية نسبها هي: - أهلاً يا ولدي، حبابك، حباب ود البتول بنت عبد الله أخوي. آسفة يا ولدي، السجائر هذه لأن معي "أولاد ماما". وهذا قبيل من الجن، "أولاد ماما". معروف أنها غاوية "زار" وعَرَّافة لها شأن. قلت لنفسي: إن لم تخبرني عائشة هذه فلن يخبرني بعدها أحد. ولكن الكتب أهم لي من كشف لغز الواحد الذي لم يمت ذلك. الكتب ستخبرني بالذي يجهلونه جميعاً. سنرى الكتب أولاً وبعدها سأثير حماستها كي تتدفق في الحديث عن أخيها. فهو أخوها بأي حال ولن تتحدث عنه بحياد أصهاره. ناورتها وناورتها حتى بلغنا مسألة الكتب. تعنتت جداً في البداية ووافقت بعد تحجج وطول بال. صبرت عليها حتى امتزج التعاطف في عينيها بالصرامة ثم قالت لي بشكل قاطع: - أنت فقط. لأنك حنين وتسأل عن جدك. الليل ترامى أكثر. وصياح الطيور أخذ يتباعد وينطمس. قلت لها بخفوت: - شكراً، أنت أيضاً حنينة يا جدتي. ألم يكن يشبهك؟ لم تجبني، بل اشترطت عليّ أيضاً فوق شرط "أنت فقط"، قائلة: - ولن تأخذ شيئاً. - طبعاً. مفروض كل حاجاته تكون معك أنت وحدك. لم أكن أبتزها. امرأة حفظت هذه الأشياء لأربعينات السنين تستحق بالفعل تمثالاً. حتى لو كانت أشياء تافهة وخراء. هذه بقية وأثارة مما تركوا وأرشفة تاريخ. فلو أنه بقي مع جدتي الحرم لأشعلت به نار الكسرة. الرجل كان يعرف هذا جيداً. الكتب لعائشة وبناته للحرم. الحرم ستكفيها غريزة الأم للحفاظ على مسألة كهذه. ولا بد أنه اكتشف في عائشة مواهب أخرى. قادتني لمخزن كالدهليز. أطلال من الحجر ولا تصله الكهرباء مع باقي المنزل. دخلناه بفانوس كيروسين قديم. عيدان السقف أصبحت بُنِّية اللون من أثر المطر والسوس. تسندها انثناءات الصخر المقوسة بمهارة. لولاها لسقط المخزن على الأرض. فتحت بمفتاح تعلقه في عنقها سحارة تسد المخزن من أوله وحتى قريب آخره. وأنا مدمن، فلا بد أن يخونني الصبر. أسرعت أعاونها في إزاحة الغطاء الخشبي الثقيل. الرجل غطى أشياءه بشرائح شجر السرهيت وألياف غريبة. تابوت فراعنة. أبعدت محروقات الفخار التي حشرها بين الكتب والخشب. قالت لي عندما رأت تهافتي الشهواني: - تعوَّذ بالله يا ولدي. كتبه هذه "عِلِم مفارقين". يا حليلو أخوي. بدت لي كلمة "مفارقين" رهيبة ومؤثرة تحت ضغط ذلك الجو. خصوصاً أن أول مخطوطة سللتها وقَرَّبتها من ضوء الفانوس كانت عبارة عن مُستلات ومرويات من بطون كتب لـ"الزمرة"، الكتاب المفقود، لابن الراوندي. ثم "هياكل الأنوار" للسهروردي. "الآجرومية". "اللزوميات ورسالة الغفران" للمعري. "فضيلة المعتزلة" لأبي عمرو الجاحظ. "تهذيب الأخلاق" لمسكويه. "كتاب النفس والروح وقواهما" فخر الدين الرازي. "فصل في مرض القلوب وشفائها" مخطوطة زاهية منقولة باليد من مجموعة فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية. "الأخلاق والسير في مداواة النفوس" لابن حزم الظاهري، وله أيضاً "طوق الحمامة"، فالعشق هو موضوع المتصوفة الأساسي في الحياة. "الطواسين" للحلاج. نقولات عن "الفتوحات المكية" لمحي الدين بن عربي. الأشعري، الطحاوي، المفسر أبو السعود، ابن عطاء السكندري. "فضيحة المعتزلة" رَدْ ابن الراوندي على الجاحظ في "فضيلة المعتزلة". "العواصم من القواصم" في نقاش الفتنة بين علي ومعاوية لأبي بكر بن العربي. "إحياء علوم الدين" للغزالي. هيا لن نستمر في مثل هذا التعديد، قلت لك مخزناً بكامله. ذاك وكذا وكذا، يم من المعرفة. القاموس. أردتك أن تعرف الخط الذي ستسير فيه اهتمامات الرجل وكتبه فحسب. المخطوطات مبهرة لحد الجنون وأكثر من الكتب. وأكثر محافظة منها. لأنه نقلها على جلود وحوش دبغها وعالجها بنفسه. أما من أين نقلها؟ فلا أعرف. ولكنه عمل مع الجيش الإنجليزي كما أسلفت وكانت له جولات في مصر كما أسلفت. خط عربي مذهل ومُبَقَّع بأحبار ملونة. لن يبزه في الخط العربي إلا التشكيلي "شبرين". لأنَّ تعاليم ابن مقلة وابن البوَّاب موجودة بداخل مكتبته والرجل تجاوزها بالفعل. بحثه عن طريق سماوي جديد واضح حتى في تناوله للخط العربي في ذلكم الزمن. انفعلت وغَطَّاني الجلال. جلال المعرفة ورهبتها المحيرة والشيطانية. "عِلِم مفارقين" أخذت تتمشى بداخل رأسي كسيقان العناكب. تساءلت: هل كنت سأكتفي بكون الرجل مجنوناً وانتهى الأمر؟ آهٍ لو فعلتها أنا بالذات! هذا الكلام كله لمن كان يدخره؟ لمن كان يحرق يديه بنار الفخار ويدميهما بالنقل ولعنته؟ لجدتي الحرم!؟ لاخوتها حفظة الأسرار!؟ لي أنا طبعاً ولا أحد غيري. مجنون وانتهى الأمر؟ يا للأسف. ربما هو مجنون، ولكن لماذا؟ وكيف؟ أخذت أقهقه. تذكرت الرجل الذي أجاب جدي قائلاً: - أنا. أبو جهل. تعرفني؟ كان الرجل أُمياً لو تعرف. هذا كل ما أخبروني به عن مشاجر الأنصاري، أما اسمه فلا أعرفه. قتلوه إذن كما قتلوا "محمود محمد طه" و"التيجاني يوسف بشير" و "معاوية نور" و "أبو ذكرى" و "مايكوفسكي". وبددوه بطريقة غامضة كما بَدَّد الجهل المتآمر "غارسيا لوركا" من قبل. عشقت الموفد. أعجبني فيه الرجل المتوحد مع الكتب. والمشحون بالمعرفة لحد المروق من الجهة الأخرى. أثَّرت فيَّ كتبه وفكرة ما تمنحه المعرفة من طاقة جنونية. أظن أنَّ "بيان" الأنصاري بداخل ذلك المسجد الذي لا يدخله إلا الشتاء والصيف، كان أهم حدث يدخل تاريخ التفكير في ذلك الريف القاحل. لا خوف ولا خجل. الحياة مخاضة واحدة، والرجل أيضاً. قلت لجدتي عائشة: - هذا الرجل أهلي وحده. عداه لا أهل لي. وجَدَتها عائشة فرصة كي تصفي مشاحنات قديمة، دارت بينها وبين جدتي الحرم أيام كان ذلك الرجل يعاني. قالت لي: - حبوبتك الحرم كانت تظنه مجنوناً. - ومن هي الحرم هذه لتظن أو لا تظن!؟ أكانت لها مكتبة كهذه تقرأ فيها كي نناقش آراءها بخصوص العقل وعدمه؟ هنا الحديث للمعارف وليس لجمع البامية واللوبيا كي نقبل لها شهادة. أكَّدتُ لها وفي بالي أشياء أخرى: - قلت لك هذا الرجل أهلي وحده. تَبَسَّمتْ، سألتني: - كيف؟ وجدك خالد ود عمر؛ جدودك أهل العلم؟ - هذا قَبَّاض سمك. أريد هذا النبي وحده. ضحكت وهي تتمايل. أعجبها تنصلي عن أهل جدتي الحرم ثم عن أهل أبي. جَعلتُها تنال منهم. فهم أهل سؤدد أكثر من أهلها. بقي معي أخوها وحده. أرادت أن أشتم لها أهل أبي ثانية. لم تسمع. أضافت: - ولكن الناس ينادونك بالأنصاري أم بالعمرابي؟ - الناس لا يعرفون اسمي. ولكن أبو صلاح شيخ الحيران كان ينادينني بود خالد. قالت وهي مبسوطة: - مَخيَّر. - نعم مَخيَّر. في الحقيقة لو كانوا ينادونني بأبي "محمد" لقبلت. فقد كان هو أيضاً رجلاً عالماً ومتيناً. ولكنه كان سلفياً. فلا بد أنه كانت تنقصه دينامية التفكير الفني. على عكس التصوف. ولو نادوني بجدي "عمر" فهذا أيضاً عالم كبير وسأقبل. وحتى لو نادوني بأبيه أحمد فهو أيضاً معرفي وسأُقِرَّهم. كلهم باسلون وعلماء قرآن وفقه وإعراب وسيشرفوني. أما أبوهم الكبير الفكي "الحسين" والفكي سودنة لكلمة الفقيه، فهذا جبل يراه القاصي والداني. السودان كله يعرفه. وهو مدفون في "المسيكتاب جنوب" جوار الشلال السادس. حيث عَلَّموا القرآن والفقه واللغة ونقشوا أنسابهم العربية على صخور الشلال ورقدوا. اسمي الكامل هكذا: عبد المحسن محمد خالد عمر أحمد الحسين. والناس لم يختاروا لي من هذا الاسم الطويل كله إلا "خالد". الذي تعلم الكتابة والقراءة فقط ثم هرب من خلوة أبيه. هذا الفاشل الذي سيرافقني في كتبي الفاشلة. ليكن يا قَبَّاض السمك، لو فشلت أنا أيضاً فسيكون مصيرنا مركب وريح. وأنا أيضاً كنت أريد حماسة عائشة، وهاهي تَحَمَّست. أضفت مراوغاً: - أظنهم ظلموه؟ - ظُلم الحسن والحسين يا ولدي. - هنالك قصة يخبئها جدي الكير الأسود، لا أعرف ما هي. - ألم يخبرك بها؟ - لم يخبرني. - هؤلاء لن يهمهم إلا انقطاع المصاريف عن أختهم وبناتها. قامت بإشعال سيجارة جديدة ثم أخذت بيدي قائلة: - تعال. أنت يا ولدي حنين وسأخبرك بالقصة كلها. كانت حكاية فارغة كموضوع يتكتمون عليه. ولكن تَذَكَّر أنها تمسهم وما هي من ابتكار الراديو. وإن كانت لا تخلو من دلالات بالنسبة لروائي سخيف مثلي. هم أرادوا جميعاً وحتى عائشة أخته أن أظل جاهلاً بأسماء الأشخاص الذين تضمهم القصة. وحتى هذا اليوم أنا لا أعرفهم. كأنما عرفوا أنني سأصبح مهووساً ذات يوم بنوع من الكتابة لا يعترف بالتكتم. وخيراً فعلوا. كنت سأكتب لك أسماءهم هنا واحداً واحداً. وليمت حفدتهم ضغينة/ جراء ذلك. ماذا سنفعل بتَرَب أبي جهل، الذين شَرَّدوا من يحفظ السهروردي؟ مَن يخط مخزناً من المعرفة بيديه؟ قالت إن الرجل الذي شاجر أخاها في المسجد وصاحبه. جلبا رجلين آخرين وقصدوا جدي حيث يتعبد. كان يتعبد تحت شجرة حراز ضخمة مجاورة للنهر وقريبة من مكان تُلقى فيه الأوساخ. الرجل كان قد حسم أمره مع الناس واختار مكاناً منعزلاً وقصياً. وهم قصدوه هناك بدافع تأديبه على وقاحته في المسجد والانتقام منه. نادى فيه الرجل الذي شاجره من بعيد: - استعد يا ود الأنصاري. الرجال قاصداك. أجابه جدي: - الرجال بتقصد الرجال. أنا واحد لكن موفد. حبابكم. ثم وضع الكتاب والمسبحة من يديه واخترط كوكابه. ها.. هيح، ها.. هيح، كما تُلَخِّص جدتي المعركة. ثلاثة منهم أصيبوا وفروا من وجهه قبل أن يُعطبهم. أمَّا الرابع صاحب المشكلة الأساسي فقد امتاز عليهم بعاهة دائمة. وفوق ذلك لامهم الناس ووبخوهم على فعلتهم ولم يعودوهم في مصابهم كما تقول جدتي. ولذلك رَوَّجوا أنه كان مقعياً على الأوساخ يلتهم جيفة مرمية هناك. وهم حاولوا منعه وكان كوكابه معه ولم يكن معهم شيء. فهاج الرجل لكرامته والتقط كوكابه وقطع المسافة لبيت مشاجره الأساسي عدواً. قالت إنَّه كان يضج ويُرَدِّد مع نفسه: أنا الموفد أضرب أعزلاً من غير سلاح؟ أنا الطاهر آكل الجيف؟ وبصفعة واحدة جعل الباب الخارجي لبيت خصمه يَتَلَّفت من دون حيطان. كان الوقت ليلاً. وصاح ود الأنصاري من الخارج: - يا فلان، يا فلان، أنا لا أقاتل وسط النساء والأطفال. خذ كوكابك وأمشي نادي رفاقتك. أجلبوا حرابكم وخيلكم. الحقيقة غير وعدالة الله غير. إما أنتم وإما أنا. وإلا سأتركها لكم ولا أعود إليها أبداً ما دمتم أحياء. سألتها أنا مشاكساً وجاهلاً: - الحقيقة غير وماذا؟ أجابتني بضجر وتعالٍ: - يعني الحقيقة شيء وعدالة الله شيء. - وماذا يعني بهذا الكلام؟ أنا سأعرف لا حقاً من كتبه. أما هي فتركتها عند إجابتها: - شِنْ خبرني يا ولدي؟ المهم إنهم أبوا يطالعوه واندسوا في صَلَبَة نسوانن. ونَفَّذ الرجل وعده أو عقابه لنفسه. أنا توقفت عند روحه الثورية رغم تصوفها. الشق الخفي والمجهول من الفكر الصوفي. لم يكن أبداً الصوفي المسكين من نوع: "العفو عافية والكون مُنَظَّم". كان متصوفاً أكثر من الشق المستخدم من التصوف. وحتى مفاهيمه للفروسية كانت خاصة به. أنا لا أعرف أصلاً في عادات "الجعليين" لكون الشخص يهج من دياره لو رفض خصمه منازلته. أو ربما هنالك أشخاص أكبر وأدرى مني بهذه المسألة. على كل حال لست متأكداً. أُرَجِّح أن يكون قد تَوَصَّل للجانب الثوري المغمد في طيات الفكر الصوفي. لأنني قرأت له بعض التعليقات على كتاب الطواسين يذهب الرجل فيها إلى أن الحلاج قاتل أعداءه بتقديم نفسه للقتل كما فعل سقراط، وكما تبعهما محمود محمد طه. في ذات تاريخ متقدم. خرج المصلون من المسجد بعد صلاة العصر. أحدهم له عاهة معتبرة. كنت أراه يجر نفسه جَرَّاً. قلت مع نفسي: أهذا الزمن يا ربي أم كوكاب أجدادي؟ كلاهما قاهر وباسل ويطبع نفسه في البني آدم بعجنه عجناً. هذا الرجل لا بد حَطَّمه كوكاب الموفد. كنا في محل الخياطة التابع لجدي فضل المولى. وكان هو يراقب تأملي للرجل. استطاع أن يحدس تفكيري كما هو. سألني: - ما الذي تبحث عنه في العجوز؟ - أريد أن أرى درب كوكاب جدي. - لن تعثر عليه. - لم أطلب منك أن تخبرني. تأملني بشماتة ثم أضاف: - أقسم لك أن الرجل الذي تقصده كان أول من مات منهم. سأعيد عليك أبيات قديمة دون أي تدخل حالي من قبلي. فما عادت تهمني ولا عدت أعتقدها. ما يهمني أنها كانت الفترة التي أمدتني مطالعاتها بكتابات من هذا النوع: يا ربي ماذا أُسْمِـــعُك وفيك مني مسامــع ينحو لخلقي بعضُ أمرك فالله بيني وبينك ضائع الله بيني وبينك ما انوجد الله عندي وعندك ساطع الله واحد فوق قسمتــه وفيـها قبلاً شائــع الله مـا كان وما يكون فالروح فكرٌ، صانـع
محسن خالد مدينة السوكي 1992م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
يامحسن سلام
أريتك طيب
Quote: يازول إنت غيبتك مالا كترت كدى . ياخى نحن المصبرنا على البورد دا جنس دخلاتك المتل لعب الدحيش أيام مجدو فى الهلال. والله لى زمن متمنى دخلتك على شغل التراث دا عمنو بدورلو ولدا ضربو مميز. يازول مالك بتاع فنيلتك يمين لايفتى ومحسن فى الدنيا. ياخوانا ماتزعلو أنا الزول دا عاجبنى ومبسوط منو, ومرة شبهتو بالطيب صالح لكن والله وماكم طالبنى حليفة تشبيهى ليهو بالطيب صالح ليس إلا كما الله قد ضرب الأقل لنوره مثلا من المشكاة والنبراس. |
الكلام دا كتبتو بعد قعيدك لى التراث المزروع فى اللخ وإهدائك أزهاره لكثير من من جهلوا. الناس زمان كانوا بباروا ودالمصطفى(ود النزيهة) من حفلة لى حفلة عشان كان قاصع فى الغنا( الكنينة وبى نارا انقلينا). وانا مباريك تب غناك سمح ومقعد وكل خلايا روحى بتلعب فى دارتو عرضة وصقرية ومرات تنتشى وتتجلى بى البطان.
الكلام دا طبعا مو شكر ليك لكن عرفان لى كتابتك الكلو ما أقراها بتحول لى بلة جديد أحسن من القبلو. ولاهو قدح فى الطيب صالح لأنى قريت كتاباتو وماكان ليها مفعول بداخلى. يازول أنا مانى زول أدب , أنا زول طب لكن كتاباتك دى بتملانى positive charges لمن أدفق والله وماك طالبنى حليفة بعد داك البقراهو فى الطب بسكن وبعشعش جوا جخانين مخى. يديك العافية وخليك موفد آخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: Balla Musa)
|
Balla Musa،... يا بلة إزيَّك، وإنت راجلاً ضو وشنحيب، وأنا ما عرفت لاهسي كيف أختو (كِرَاك) بتاعة عمك العبادي لو طاريها،... وكلامك دا أنا قريتو وردّيت عليهو وعلي طلب ليك قديم، في بيت تيموليلت، أمش أشرب جبنتك هناك، وما تطوّل القعدة، باقي الونسة بتجر وحريمي ديل ما بجرّلهن توب لقعادن،.. وأنا ذاتي مبسوط منك تمام، وربَّنا يخضّر إبرك، يات التغزّها فيها تقوم شديدة وهايشة،... وخليك أخوي، وياني أخوك،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
سأمد إلى الحديث خنجراً، لا أُوارب الباب بين حرف حرف، هذا الطريق نحو مملكة من التفكير الشرس،..
سأنال الكثير من لعناتكم ومن الذنوب،.. وستبتلعون ألسنتكم ولن أستغفر ذات يوم،...
السوداني هناك، في مملكة السودان أو النسيان، لا يبدي ولا يعيد،.. دعنا من كونه يبتكر شيئاً، هذا لكونه ليس من أصحاب الرؤوس الشرسة، ولكونه ليس من المذنبين،...
أنا اليوم أُمنيكم بالضرواة، أستدرجكم نحو الذنوب، أو لم يسهم إبليس في إيجاد هذا الكون؟ أوَ لم؟..
لولاه لكنا نرعى هناك، وفرطقة الكرباج من وراء الأزل ومن أمام الخلود،..
الوجود ذنب، لو صدقت روايتكم،.. والوجود أنتم تنزهون الأيام في النسيان، لو صدقت روايتي،...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
حياتي التي لي، وتلك التي حلمت بها، دون أن أطالها، وحياتنا المباركة التي تلدنا أمهاتنا لها من فطرة دعائهن لنا بالبَّر، وبمرساة العمر،.. كل ذلك أتركه، مع ملابسي على الشط، مع الضَحَل أتركه، ومع نداء صبيّات بالقلق علي، لأرمي بنفسي في فتنة المياه الجائحة، في فتنة أن أُفتقد دون حد،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
يامحسن
كيفنك
Quote: السوداني هناك، في مملكة السودان أو النسيان، لا يبدي ولا يعيد،.. دعنا من كونه يبتكر شيئاً، هذا لكونه ليس من أصحاب الرؤوس الشرسة، ولكونه ليس من المذنبين،... |
يازول عوس عوسك وأضرم نار إبداعك وأشعلها هنا لكى لايبقى إلا ذهب الحقيقة والخواطر الناصعة على هذه الهضبة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
الحب خبز هذا الصباح، وقهوته، فلا تحبوني،.. افهموني بقلوبكم ما استطعتم، الآخر حين لا نفهمه نُلغيه،.. إن لم تحبني أنت، فسيحبني آخر، أو غيرهما،.. وإن لم تفهمني أنت فأنا هالك عندك،.. لكي تدرك الأشياء جيداً، رُح إليها بالغارق منك، ثم انقلب نحو المرئي من الآخر،.. الإنسان يحب نفسه بالضرورة، لذلك يتمهّل في فهمها، ليكون الحب جزءاً من التفهّم وليس العكس،.. تمَهّل في فهمي،.. الشاه جاهان، أي ملك الجهات، وشارباه طرفا الكوبري معلّقان بين مقنصة الحزن ومثكَلَة، فـ"ممتاز محل" حبيبته، قد اعشوشبت في وادي الموت الرهيب،.. انشغل هو بحزنه عليها، وأراد أن يجعل منه عملاً يومياً، يسخّر له "الطُلَب والأسمنت"،.. ونظروا له فيمن هو معماري وكاسر العبقرية، وجيء بالفارسي العَلَم في ذلك والمسكين، ولكن الشاه جيهان أمر بأن تُجلب حبيبته أيضاً، ونُودي من قبل حُجّابه،.. هاتوا البنيّة وصدّعوا روحها على الأرض، وتجري نوّارة الصبية في ترابها، هالكة ولازبة في الممات،.. قتلها الشاه جيهان، كي يفهم المعماري الفارسي بقلبه وليس بملابسات الحادثة وأذنيه،.. هكذا بنى المعماري الفارسي لحبيبته أولاً وأخيراً، وبفهم مشارك لا يكتفي بكونه عميقاً فحسب، ولئن ذُيِّل الصرح باسم "تاج محل" فهذه فكرة صغيرة، المهم أنّ الرجل بنى تلك المعجزة بمفاهيم تتعلّق بذكريات قلبه هو، وليس بسربعة المقاولين،.. الحبيبتان مضتا في الهول الذي لا بُد منه، وأُسدل هذا الستار، والمغولي والفارسي مضيا من بعد، وقبر الحبيب ما يزال يقف هناك، يراه رابندرانات طاغور ويقول: "دمعةٌ على خد الزمان"،.. فلا تحوجوني رجاءً لقتل حبيباتكم، كي تفهموني بقلوبكم،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
البطل هو الإصابة، في العقل أو القلب، أو الرؤيا، من يصاب أكثر، يصبح بطلاً أجود،.. البطل ليس هو البطل نفسه، بل البطل شخصٌ آخر، بوسعه الاعتقاد في البطولة وتصديقها،.. بفيلم "التايتنك"، المياه ترتقي سلّماً ناحية أمّهاتها السحاب، والموج يقالد يات من يقابلوا،.. الموسيقيون كانوا أبطال الرؤيا، دي كابريو كان بطل القلب، الشخص البرجوازي كان بطل العقل-العدم، مرتاحاً، في صحبة النبيذ الجيّد والخبز الفاخر أمامه، تذكرته درجة أولى ولم يحصل عليها بالمقامرة و-ثالثة- كما هو الحال مع بطل القلب دي كابريو، بطل العقل كان يحدّثهم عن أنّ المخلوقات الكبيرة تنقرض، تلحق بجدودها من الديناصورات،.. تاا تا تررا، بمثل محنّة موسيقى بول ماريوت وساليفان، تنطلق الموسيقى هناك،.. الموت يقالد يات من يقابلوا، يات من يُذعر ويبخل بحضنه،.. إلا الموسيقيون، كانوا أبطال الرؤيا، لم يتراكض ولم يُفزع منهم أحد، استمروا عميقاً في الموسيقى، بما هو الرؤيا، وبما يغيظ ظلمة البحر الضحلة مقارنة بطبقات البصيرة،.. في العام الذي كانت فيه حفلة إثيوبيا الشهيرة لوردي، هنالك عازف تُرك وراءهم، للنسيان، الطائرة كانت قد اشتطت في بونها عنه، ولكن بطل الرؤيا أكثر تطرفاً من المسافات وسرعة الضوء -النسيان، هاهو الساكسفون يا "وليد عجاج"، الحامل على الكتف، والخطوة الثابتة، تج تج تج في عين النيل،.. تاا تا ترا را، بمثل محنّة "من شجو الكلام المُر، فتلت حبال شمس غابت، شمس غابت، وغنّيت آه"، خاج الغروب،.. كاتب فيلم "التايتنك" وكاتب رواية "الحياة السرية للأشياء"، حَدَسا أبطال الرؤيا، وتلاعبا سالميْن بالرؤيا، ولكن "وليد عجاج" ناك البحر ساكسفون، والضحى الأعلى أعلى أعلى،..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد عليكم: (الرجل الكلوروفيل) الجنس فوق وتحت الطبيعي (Re: محسن خالد)
|
الناس يصدون حنانهم بجفاء الشراب،.. السودان أفضل للشيخوخة، أكرمُ لموت المسنّ وأنبل،.. هناك من يحنّون يا ربي، ومثلي منهم وفيهم يحن،.. لبيتي، نخلاتٌ ثلاث، وشجر حناء، جوّافة وسدرة حجازية، ما غرست يدا أمي، ذكرياتي ومنديلي منها –منديل الحبيب أخضر،.. الحنان فاتحة هذا الصباح،.. الخرطوش في الماسورة، أرشُّ الشجر، وصوت الجيران، تأتي "لونا"، و"سمر"، لونا ابنة خالتهم، تأتي من الخرطوم لتدهش قرويتنا ببنطلون الجينز، وحين تعود لخرطومها تترك قريتنا أضيق من ذي قبل، ولا تجاور النيل كما كانت،.. المرأة ضاحية التحنان،.. لونا وسمر وصوت الجيران، بسم الله هذا الصباح،.. وجروفي، وأرض جدي، في قدّوم البحر، يبوسها وتبوسو مع كل فيضان وبادرة مياه،.. تشق الحقول، الناس يزرعوا ويشتلوا، ومن فوق ضهر الحمار تشتل معاهم "عوافي" "عوافي"، يا بذر القلوب،..
| |
|
|
|
|
|
|
|