|
زهاء الطاهر .. احقأ بعيداً هناك رحلت ؟ هكذا يفجعنا الموت برحيل المبدع
|
حين كنّا ثلاثتنا زهاء الطاهر واسامه كنتباي ابقرجه وانا ، نتحاوم في نهارات البلد نكتبنا ونضحك ، ليأتي الليل و نشربنا نخباً طاعماً ونبكي ، كانت المدينة تشتاقنا في زمان اللاشوق سوي ( لحبّة تماسك ) اااااااه كيف هي الابيض فيك يا زهاء حين القيامه ؟ اظنّك سترمي بها من يدك بيضاء فيك ، ويغفر الرب لك الاغاني . اااااااه احقاً رحلت ؟ هكذا قبل قليل جداً افاجأ بك تختفي . اما كان من الممكن ان تبقي قليلاً فقط لاعضّك في الانف علي طريقتنا التي نحب ؟ فقط وددت لو اتحسّس الطيبة فيك ، الزول المبدع فيك .. الونسه الساكنه حداك ونغيب في كاس ، نفضح فينا الاحساس ، نصحو ، ننهر اجراس الواطه الفينا تدق دق دق دق و ...... و يفوق الكون . هكذا افتقدك جداً في ليل الخميس هذا .. اتساءل هل كان ضرورياً ان يكون الخميس ؟ وانت العارف باسرار اقاليمه ؟ ياااااااا اسامه ابقرجه .. اظن بأنني يتيم ، وعلي هيئة روح اغاظها الموت كثيراً هذا المساء .. كم ........ و اااااااه.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زهاء الطاهر .. احقأ بعيداً هناك رحلت ؟ هكذا يفجعنا الموت برحيل المبدع (Re: الحسن بكري)
|
,هكذا يرحل المبدعون ببلادي
اللهم أرحمه وأغفر له فقد إحتضنته الدوحة ردخا من الزمن، دخلت عدد من منازله، على تعددها قرأت كثير من مخطوطاته، وأكاد أن زهير أغزر مبدعينا إنتاجا على الإطلاق، وكثير من إبداعاته يعتقد أنها تحتاج إلى "زمن فلاني" ليحتمل نشر تلك الإبداعات.
اللهم أرحمه وأغفر له. والعزاء لجميع مبدعي بلادي فقد كان مبدعا ينتمي إلى عالم خاص به يتحمل بعض من بوهيمية وبعض من ملامح مرتبة.
وأدعو أبوساندرا للكتابة عنه فقد جاورناه وبحضر الراحل مصطفى بعض من دهر....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زهاء الطاهر .. احقأ بعيداً هناك رحلت ؟ هكذا يفجعنا الموت برحيل المبدع (Re: عاصم الحزين)
|
لم اكتب لانني كنت في قمة الحزن
اعرف" زهاء" منذ حوالي عشرين عاما
التقينا في الخرطوم وعشنا حياة بوهيمية
كانت تشبهه
ولا تشبهني
لكنني استسغت ذلك جدا
وبعدها ذهب هو الى" مدن الملح"
وذهبت انا الى بلغاريا
وتكاتبنا زمنا ثم انقطع البث
وما زلت اذكر اغنيته المحببة:
"المحني نسايمو الليل يجني"
والتي قمت بالترويج لها في بلغاريا
لو في زول عندو الاغنية دي بتكون مسالة جميلة للاحتفاء به لا نعيه
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زهاء الطاهر .. احقأ بعيداً هناك رحلت ؟ هكذا يفجعنا الموت برحيل المبدع (Re: osama elkhawad)
|
في رحيل القاص زهاء الطاهر عيسي الحلو هكذا مضي زهاء الطاهر.. كما يمضي ابطال قصصه الادبية القاص الراحل زهاء الطاهر.. كان عندي دائما قاصا وفنانا استثنائيا. رغم انني لم اعرفه على الصعيد الشخصي بشكل تام.. كنت القاه طوال السنوات الماضية عرضا ومصادفة.. فهو انسان يبدو في الظاهر على هدوء عظيم رغم ان نصوصه تأتيك بكل صخب الحياة.. ومابين هذا الهدوء ومن ثم كنت اري زهاء بركانا يخفي هذا الصخب ويكتم........ البراكين.. ليجعلها تثور وتتحدث عن غيظها مستعيرة الهدوء الذي يشكل الطابع الاساسي للمؤلف في صراعات الفن مابين الخاص والعام حيث يعيد الفنان زهاء تشكيل مادة الحياة ويصوغ المادة الخام في نسق من الجمال والابداع الفني وهنا كان الفنان يدفع ثمنا باهظا فادح الرهق.. هو ذات الشعور القاسي الذي يعرفه كل فناني العالم الثالث..بان ليس هناك شئ جدير بكل هذه التضحيات.. لا سيما وان المعاصرة حجاب كما يقولون.. فهي دائما تحجب عنا رؤية هؤلاء الفنانين الطلائعين كما ينبغي ان نراهم.. ولكننا عندما نجدهم يرحلون ويمضون بعيدا .. وحين يأتي الموت او الزمان ويقيم المسافات بيننا وبينهم.. نجد انفسنا نحن قراءهم ونقادهم امام افاق عجائبية سحرية يصنعها الموت والزمان معا، وللاسف فوقتذاك نعيد قراءتهم من جديد.. وكأنما هذه المسافات .. الزمان والموت يطهراننا من الاهواء ويجعلاننا اكثر حكمة وموضوعية.. ووقتذاك نري ابداعات هؤلاء الابطال من الفنانين الطلائعين في جوهرها الحقيقي. حيث تنتفي الخصومة والمحاسدة..وتبقي الحقيقة الساطعة التي دفعوا حياتهم كلها ثمنا لها، ولهذا فان الفنانين في كل الدنيا وفي كل الازمنة لا ينالون حقهم الا بعد ان يمضوا بعيدا عن دنيانا (للاسف) . علاقتي بنصوص القاص زهاء الطاهر بدأت في الثمانينات عندما كنت محررا بجريدة السياسة، اذ كلفتني دار جامعة الخرطوم للنشر بتقديم مجموعته الاولي «ليلي والجياد».. اذ كنت اري فيها محاولات جريئة للخروج من الشكل القصصي المستقر..وعرفت ان هذا الصوت الجديد يمتلك موهبة ويمتلك موقفا ازاء السياقات السابقة. وهو يخترع في كل سطر ما يجعله يتقدم الى الامام رغم المخاطر والعوائق الكثيرة التي شيدتها النصوص القصصية المستقرة.. وهكذا مضي زهاء الطاهر في مغامراته الابداعية حتي وصل بها الى مجموعاته الاخيرة. «وجه جلا يتجلي» و«ياحبايب». ورغم غنائيته العالىة والتي يحب النقاد ان يوصفوها باللغة الشعرية.. الا انها بالحق لم تكن الا غنائية تراجيدية تماما كما انخدع النقاد بوصفهم «لدون كيخوته» بانها رواية مغامرات هزلية. رغم ان دون كيخوته هي رواية مأساوية مغلفة بالفكاهة السوداء.
وهكذا نصوص زهاء هي عبارة عن اناس يصارعون العواصف والرعود والبروق يصارعون على المستوي المجازي اقدارهم تماما كما كان الفنان يصارع اقداره..ناس بسطاء ، نا نازحون من الريف الى العاصمة.. وفنانون من العاصمة ذاتها.. ولكنهم كلهم يحيون على الهامش..وكان هذا الشعور المأساوي الذي يعذب ابطال قصص زهاء هو الازمة الوجدانية التي تعذب الضميرالابداعي لهذا الابداع الطليعي، وتجدر الملاحظة هنا ان نصوص زهاء الطاهر بمثلما تمتلئ بفيضاناتها اللغوية فهي ايضا تأتي بالحمم وبالنيران البركانية. وان هؤلاء الابطال يمتطون ظهورالجياد ويحملون السيوف والحراب ويقاتلون . يقاتلون اقدارهم ..يقاتلون حتي الموت. { في احدي الندوات كان زهاء يقرأ قصصه وكنت اقوم بالتعلىق على هذه القصص. ولكنني وجدت نفسي امام موقف شديد التعقيد.. فهذه القصص تطرح منهجها الخاص والجديد فلا يمكن ان تفسر وتقوم عبر مناهج تجاوزتها هذه النصوص.. هي نصوص تطرح برنامجا جديدا ثم هناك مأزق اخر.. كيف يمكن لقاص ان يقوم تجربة زميل له.. الىس هو يفرض طريقته هو على زميله؟ ولكن لابد من ان يكون لي رأى بوصفي قارئ لهذه النصوص.. وهنا ايضا ينبغي التزام الحذر فهناك القارئ الذي يتماهي مع النص «القارى السلبي». وهناك القارئ الديكتاتوري الذي يفرض رؤيته هو على النص.. اذا لا طريق الا ان تحب النص.. وهذا يعني ان تحاول القراءة مرة اخري دون اية تحيزات ، ان تعطي النص فرصة ان يقيم معك حوارا. وهذا يستوجب الا تفرض على النص سؤالك انت.. وان تقبل سؤال النص حتي وان لم يكن سؤالك. فسؤال الكتابة ليس دا ئما هو سؤال واحد على اطلاقه.. فحتي الموضوع الواحد تتعدد حوله الاسئلة وهكذا كان زهاء الطاهر يصنع سؤاله الخاص وهو سؤال الوجود .سؤال الانسان في عالمنا الثالث حينما يصارع طواحين الهواء. لهذا كله..ومن هذا كله كان زهاء قاصا متجاوزا للنصوص المستقرة ، حيث استطاعت نصوصه ان تكسر قشرة الثابت والمستقر.. وهنا تكمن انجازات نصوصه التي هي اضافة للادب السوداني الحديث.
-------
عن الصحافة
http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147488337
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زهاء الطاهر .. احقأ بعيداً هناك رحلت ؟ هكذا يفجعنا الموت برحيل المبدع (Re: sympatico)
|
زهاء الطاهر
للغة مأتمها كيف نعزيك واللغة تموت عطشا بفقدان ساقيها انت الذي كنت تكسبها الحياة والمتعة حين تدخلهاازقة نصوصك الرائعة .تنعدم الان الدهشة الممتعة برحيلك.تابي الكلمات ان ان تنصب سرادقها للعزاء وانت الذ كنت تحتفل بها في سرادق فرح لا نهائي .
صديقي ذهاء رحيلك قاس وعزاءنا اننا لاحقون بك عزائي للاسرة عزائي لقبيلة الادباء والمبدعين عزائي لبنت الضاد
مجدي شبندر
| |
|
|
|
|
|
|
|