*هل صحيح باننا فى اصل تكوين دولتا الاجتماعى والجغرافى هشاشة.....واذا قارنا نفسنا بالهند مثلا من نواحى التنوع والجغرافيا والجوار....فهل هذا المنطق وترديده مقبول لتبرير الفشل وتراكمه الحتمى الانهيار الكامل والزوال بالذوبان والتوزيع على المحيط الاقليمى؟؟؟؟؟؟ هل باحزابنا الحالية كما وكيفا ونظامنا الحاكم فى مجموعنا بقادرين على امتلاك رؤية حقيقية ووسائل محدد لتجاوز ازماتنا الموروثة والمتكرره وان مايجرى حاليا جزء من ضريبة النمو الطبيعى لمعرفة الشعوب ومؤسساتها لمجابهة قضاياها الرئيسية قى التنمية والتطور هل منظماتنا المدنية هى نمو طبيعى لتشكيلاتنا المجتمعية القديمة وتطور عنها ام هى حالة من العدوى نتاج الاتصال والتواصل الخارجى ومحاكاة لمنظمات اسست بناء على قواعد ومتطلبات شبيهة بواقع منظماتنا المدنية ماذا اضافت حركتنا ومنظماتنا التعليمية والقافية والاجتماعية والنقابية فى تطور رؤيتنا نحو المستقبل وفعاليتها فى معالجة تحدياتها منذ النشأة وحتى الان وهل من الممكن القول بانها خففت من الازمات وان هذا الواقع المزرى سيكون اكثر سوءا دونها...ويمكن سحب الرؤية والتساؤل حول كافة المنظمات السياسية الاخرى لنصل لتساؤل حول مدى الاستفادة من تراكم الخبرات ومايعرف بالتراكم المعرفى مع ملاحظة باننا بكافة الازمات وكانما نبحث عن الاجابة بدءا من الصفر.. والامر الملح واعاصير العولمة اصبحت تهب داخل ديار الفرد والاسرة الصغيره وايقاع الحياة فاق بتسارعه دوران وتسارع قدرات البشر فى الاقتصاديات الناميه وسرعة انتقال الصناعة الى البدائل الكمبيوترية عوضا عن الايدى العاملة وحتى ادارةدواوين الدول مما قلل من فرص التوظيف والكسب التقليدية مع اليات الدعاية والترويج الضخمة وقد حاصرت الفرد لتلبية حاحات اسرته بمعزل عن امكانيته واولوياتها الفعلية مما صعب من امكانية الجدل المفضى لقناعات باولويات الحال وهو ما اسقط كثير من الكوابح واصبحت قاعدة تحقيق الهدف بمعزل عن الوسائل اولويه عظمى وهو امر له تداعيته الخطيرة جدا على مستوى النظرة لقضايا معنوية مثل الانتماء للوطن والشعب والثقافة فهل نحن مقبلون امام تراجعات عظمى فى هذه المفاهيم الاساسية للانتماء الانسانى. *وماذا نعنى ان نكون بدونها واخشى ان يتحول الانسان فى محتواه الى مجرد ارقام حالة الصمود والتحول الى الصفرية حالة الانهزام وعدم القدرة على الصراع وفق مقتضياته المفزعة وهى صفريه بكل احتمالاتها وفى محصلتها الانسانية فى جانبها الذى كان يسمى بالمعنوى والادبى فى وصفها حينذاك وكانهم يستدركون صوره قافلة غرقت فى رمال التاريخ السحيقة...فهل بداء الانسان مرحلة الفناء مع العولمه بتراجع القيم الى الصفرية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة