تهافت الملاحدة (4) بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2017, 03:11 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تهافت الملاحدة (4) بقلم د. عارف الركابي

    03:11 PM March, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    وأعيد في بداية كل حلقة من هذه الحلقات وأقول : من كان يصدّق أن من بين شباب وفتيات هذا المجتمع المسلم يخرج بعض الشّذّاذ فيعلنون أنهم (ملحدون) !! وأنهم (لا دينيّون) ؟! ومن كان يتوقع أن هؤلاء الشذاذ يجاهرون بذلك فيفتحون مواقع تواصل باسم (سودانيون لا دينيون) ؟!

    فإنّ موجة إلحادية مدمّرة قد غزت بعض الناس من الذين لم يكن لهم من التحصين العلمي أو الديني يواجهون به الشبهات أو الشهوات ، وبات الإلحاد خطراً جاثماً في مجتمعنا ، فاحتاج إلى التصدّي له ، ومن باب الإسهام في هذه القضية رأيت أن ألخّص بحثاً قيّماً أعده زميل الدراسة فضيلة الأستاذ الدكتور صالح عبد العزيز سندي أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية والمدرس بالمسجد النبوي ورئيس مركز (يقين) لمواجهة الإلحاد بعنوان : (الإلحاد وسائله وخطره وسبل مواجهته) ، فإنه بحث قيم وفيه تعريف موجز بالإلحاد وأسبابه وسبل مواجهته ، وبعد عرض ما يتيسّر من هذا البحث للتعريف بالجوانب النظرية ألقي الضوء على جوانب مهمة من واقع بعض من وقعوا فرائس للإلحاد في بلادنا ، حتى تتحقّق التوعية الواجبة في هذا الجانب الخطير ببيان وسائله وسبل مواجهته ، وهذه الحلقة والتي قبلها, هما في عرض أبرز النظريات التي تعتبر دعائم ومرتكزات للإلحاد، وكان في الحلقة الماضية الحديث عن نظرية (داروين) وصلتها بالإلحاد وفي هذه الحلقة بيان النظرية الثانية وهي : (نظرية الانفجار العظيم). وخلاصة هذه النظرية: أن أصل الخلق كان كُريَّة بسيطة ذات خلية واحدة، وهي صغيرة كرأس الدّبوس، كانت تسبح في اللازمان واللامكان، ثم انفجرت فجأة قبل (15) مليار سنة! فنتج عن هذا الانفجار تكون هذا الكون بالتدريج. فأصل هذا الكون كله إذن: رأس الدبوس هذا! والسؤال الذي سيبقى سوطًا يضرب ظهور هؤلاء الملاحدة: من أين جاءت نقطة الدبوس هذه؟! هذا ما لم يجيبوا عنه، ولن يجيبوا .ثم: لماذا كانت هذه الكرية ساكنة ثم قررت فجأة أن تنفجر؟! وما ميزة هذه اللحظة التي انفجرت فيها –بالذات- عن غيرها؟ ثم: كيف يُنتِج انفجارٌ نظامًا بديعًا؟ وهل الانفجار يناسب النظام؟ ثم: كيف أنتجت نقطةٌ من مادةٍ جامدةٍ حياةً وعقلًا ومشاعر؟.. ويجيب الملحد بأنه حصلت تفاعلات أنتجت خلايا اجتمعت فتكونت بعد الانفجار بهذا النظام البديع في كل شيء. وإذا سئلوا: كيف حصل هذا الاجتماع للخلايا؟ وكيف وجدت الحياة من الجماد؟ أجابك الملحد ببلادة: حدث هذا تلقائيَّا، وصدفةً! إن الصدفة عند الملاحدة: ربُّ العالمين المكوِّنُ لهذا الكون!.. لأن كل الظواهر عندهم تُعلق بها؛ فبالصدفة وُجدت السماء، ووُجد الغلاف الجوي، وُوجد الضغط الجوي، ووُجدت الغازات، ووُجدت السحب، ووُجدت أرضٌ قابلةٌ للحياة، ووُجدت الأنهار، ووُجدت البحار، ووُجدت الأسماك، ووُجد الإنسان، ووُجدت أعضاء مناسبة لاحتياجاته؛ فوُجد سمع، ووُجد بصر، ووُجد قلب يدقُّ، ووُجدت كريات دم حمراء وكريات دم بيضاء بأعداد متناسبة، وفوق هذا وُجد العقل والأحاسيس؛ كل هذا حصل -عند الملاحدة- صدفة! لا يشك عاقل أن قانون الصدفة باطلٌ، ففي بدائه العقول: لا يمكن أن توجِد الصدفة حقائق منتظمة. مثالٌ يوضح المقام: لو قدَّرنا أننا وضعنا مجموعة قرود في غرفة، ووضعنا أمامهم آلات كاتبة وأوراقاً ليعبثوا بها، ثم عدنا بعد برهة من الزمن؛ فهل من الممكن أن نجد أمام كل آلة من هذه الآلات قصيدة غزلية رائقة تنافس قصائد كبار الشعراء؟! مثال ثانٍ: لو وضعنا الآلة الكاتبة أمام طفل يعبث بها، ثم نظرنا في الورقة بعد حين؛ فهل يُعقل أن نجد أنه كتب معادلة رياضية من الدرجة الثانية! وقام بحلِّها أيضا؟! مثال ثالث: لو وضعنا في صندوق قصاصات صغيرة، مكتوب في كل واحدة منها حرف، ثم رُجَّ رجًّا شديدًا، ثم فتحناه؛ فهل يصدِّق عاقلٌ أن الحروف قد تجمعت فكوّنت خطبة حماسيّةً عظيمةً؟! مثال رابع: لو رمينا حجارة خلف ظهورنا، واحدةً تلو الأخرى، فهل يمكن أن نجد إذا التفتنا بيتًا جميلًا؟! الجواب في كل ما سبق ـ عند كل عاقل ـ: (لا)، وأما عند الملاحدة فـ(نعم)!!.. وقد وجدت أن أحد الملاحدة وهو: إسماعيل أدهم الذي هلك سنة (1940م)، قد ألَّف كتابًا سمَّاه: لماذا أنا ملحد، قرر فيه قانون الصدفة بحماس؛ فهو يقرر أن مَثل العالَم مَثل مطبعة فيها من كل نوع من الحروف الأبجدية مليون حرف، وقد أخذت هذه الحروف في الحركة والاصطدام، فتجتمع وتنتظم، ثم تتباعد وتنحل، هكذا في دورةٍ لا نهائيَّةٍ، فسيخرج كتاب أصل الأنواع الذي ألَّفه داروين، بل جميع المؤلفات ستأخذ دورها في الظهور خاضعة لحالات احتمال وإمكان في اللانهائية. هكذا "ببساطة" يمكن ـ عنده ـ مع هذا الارتجاج لحروف المطبعة أن تخرج لنا جميع الكتب! وهذا القول ليس قول رجلٍ مصابٍ في عقله أو معتوهٍ، بل هو قول رجل كان حاصلاً على الدكتوراه في الرياضيات، ويجيد ثماني لغاتٍ، ومع ذلك يقرر هذا الكلام الذي ينكره أي عاقل -بل أي غبي- لكنه الإلحاد الذي يصيِّر الإنسان أغبى المخلوقات على الإطلاق. ثم إنني أقول: إن كلامه فقط كافٍ في نقض إلحاده من أصله؛ فإنه يزعم إن هذه الحروف إذا تحركت واصطدمت فسوف تخرج كل الكتب؛ حسنًا .. لكن من الذي سيحركها؟! إذ أنها تحتاج -في بدائه العقول - إلى محرِّك، وتحتاج إلى من يمدُّها بالحبر، وتحتاج إلى مكان يقبل اجتماع الحروف، وتحتاج إلى من يصفُّ الأوراق ويرتبها حتى تأخذ كل صفحة عددًا مماثلًا من الأسطر، ثم تحتاج إلى من يجلِّد هذه الكتب ويفصل بعضها عن بعض! إذن لم تكن الصدفة وحدها كافيةً في خروج هذه الكتب، بل لابد من قوةٍ، ولا بد من إرادةٍ، ولا بد من حكمةٍ، أي أنه لا بد من فاعلٍ قادرٍ حكيمٍ. وتأمل معي في مثال رمي الحجارة السابق: لو استبدلنا الحجارة ببيض -مثلًا- هل سينتج رمينا ذلك البيت؟ الجواب بالتأكيد: لا . إذن فلا بد من تصميم ولا بد من حكمة. وهكذا ذرَّات الكون؛ إنما ضُمَّت إلى بعضها بحكمة، بحيث أنها إذا اجتمعت بطريقة معينة كانت ذهبًا، وإذا اجتمعت بطريقة معينة كانت ماءً، وهلم جرا. والعقلاء جميعًا متفقون على أن الصدفة لا تُنتِج نظامًا، ولا يمكن أن تُكرِّر نظاماً واحدًا، ولا يمكن أن تبرز فيها –دائمًا- آثار القصد. إن الحقيقة التي لا تُجحد: أن الملحد أغبى الناس في أهم قضية، وإن كان قد يكون ذكيًّا في غيرها، ورحم الله الذهبي إذ قال في آخر ترجمة ابن الراوندي الملحد الذي كان غاية في الذكاء: لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى. وبعيدًا عن هذه الأكذوبة .. نجد القرآن قد أبان عن الحقيقة في كلمات قليلة، حيث قال تعالى : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ). وهذا ما فهمه أعرابيٌّ لم يحمل شهادة في الرياضيات، ولا درس نظريات نتشه ولا فوازييه ولا داروين ولا غير هؤلاء، وإنما نطقت فطرته السويَّة حين سُئل: بم عرفت ربك؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والروث يدل على الحمير، وآثار الأقدام تدل على المسير؛ فسماء ذات أبراج، وبحار ذات أمواج أما يدل ذلك على العليم القدير؟! هذه الفطرة التي تدل على أن لكل حادث محدثاً، وعلى أن لكل مخلوق خالقاً، ولذا ترى الصبي الذي إذا ضُرب خلسة التفت وصرخ، وقال : من ضربني؟ وذلك لأنه مفطور على أن كل حادث فلا بد له من محدث، مع أنه ما درس نظرية السببية! لكنها الفطرة، (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) ، أما الملاحدة فأناس قد انتكست فطرتهم، (وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا).
    وأواصل في الحلقات التالية إن شاء الله..




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 11 مارس 2017


    اخبار و بيانات

  • بمشاركة السودان مؤتمر مشروعات الشراكة الهندية الافريقية يختتم أعماله بنيودلهي
  • الأمم المتحدة: تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان
  • ناشطون يطلقون مبادرة لوقف زواج القاصرات ناشطون يقرعون الأجراس لخطورة زواج القاصرات
  • الشرتاي جعفر عبد الحكم: رضا الله والشعب سبب بقائنا في الحكم
  • احمد محمد هارون :زيارة الشيخة موزا لشمال كردفان غدا تمثل دعما لقطاعات التعليم والشباب والأطفال
  • نقل جزئي لخطوط المواصلات من موقف (كركر) إلى (شروني)
  • قيادات ليبية: الأهالي ضاقوا ذرعاً بمرتزقة العدل والمساواة
  • الإمدادات تقاضي شركة كبرى بتهمة سرقة كميات من الأدوية
  • دعا لعدم مكوث الوزراء فترات طويلة في السلطة رئيس مجمع الفقه يدعو الحكومة للاهتمام بمعاش الناس
  • الجبهة الثورية السودانية ترحب بإطلاق سراح الأسرى وتعتبرها خطوه في الاتجاه الصحيح


اراء و مقالات

  • ثمن (لفت النظر لقضية وطنية) بقلم عثمان ميرغني
  • العنوان الخطأ ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • حسن الخاتمة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • دافِعوا عن ثقافتكم أيُّها الناس بقلم الطيب مصطفى
  • ( دولة الجنوب ) وعيد 3 مارس المفقود .
  • المعلمون : إحذروا غضب الحليم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عرفانا ومحبة في عيد المرأة بقلم د. أحمد الخميسي
  • السودان المنكوب الجريمة والعقاب فقدان الذكور وضياع الأناث في زحمة الشهوة الجنسية بقلم محمود جودات
  • (إهداء لآل ألمك سويكت و الأمين فرح (الأرباب بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • السودان الي الهاوية...!!! بقلم الطيب محمد جاده

    المنبر العام

  • الوطني : رضا الله والشعب سبب بقائنا 27 عاما في الحكم
  • مقترح شبكة رقية صلاح للصرف الصحي وليكن موتها حياة (2)
  • مملكة الكراهية: السعودية والإرهاب العالمي
  • تنبيه .. للمسافرين عبر مطار القاهرة الدولي
  • نتائج فحص الفواكهة المصرية سلمت لمجلس الوزراء
  • سودانيات في احضان شعب الشام وشكراً عمر حسن البشير شكراً الانقاذ
  • يوميات حافلة
  • رأي بعض فقهاء الأمة حول مقترح التعديلات الدستورية المتعلقة بالزواج..
  • شوقى بدرى يكتب: البشير ... عندما يحكمنا البلهاء منا
  • اهلا بالكاتب والروائي دكتور ابكر ادم اسماعيل والصحفى الحكواتى عثمان تراث بيكم الدوحة نورت
  • المطلوب : إسلام جديد يصلح لبشرية القرن الحادي والعشرين ..
  • داعش عرض لفهم من الاسلام
  • غادة السمّان: سأواصل إضرام الحرائق!  عن أدب البوح ورسائل أنسي وذَهَب بيروت=حوار
  • التحدي الكبير الذي يواجه المسلمين..
  • الألمان في أم بدة!!.. بقلم سهير عبد الرحيم
  • السودانية حاجه عثمان.. قائدة طائرات تكسر احتكار الرجل
  • البوست الاخباري لليوم
  • الحكومة الصينية تمنح السودان (300) مليون يوان
  • (الشعبية) و(العدل والمساواة): الحكومة السودانية ما زالت تحتجز أسرى للحركات
  • في رثاء آخر نسخ"الحركيةالإسلامية" انتهى الدرس ... فهل من معتبر؟! بقلم: خالد التيجاني النور























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de