|
Re: أصرخي بقلم عائشة حسين شريف (Re: عائشة حسين شريف)
|
طوال السنين ذلك البكاء وذلك الحداد . وجدران الوطن مطلية أبداَ بدهان السواد . وسنين السودان مشهودة بمشانق الجلاد . وتلك الدروب مشيناها أعماراَ في شوارع الجهاد . حيث الغربان التي تعودت أن تحكم السودان بالخراب عند القيـاد . وتلك الصرخة تعودها الشعب منذ أيـام الميـلاد . هي صرخة الموت تلازم الشعب من المهد إلى اللحاد . ودروب الموت مشيناها طويلاّ في شوارع الجهاد . حيث كانت الغربان تحكم السودان دائماَ بمنهج الفساد . وقد تعود الشعب طعنات الغدر بأيدي القادة في الأكباد .
ثم كانت تلك الأحوال دائما من الباكيات . يوما يطرق الأبواب جلاد من الماضي ويوما آخر يطرق الأبواب سيدنا القاضي . وتدور دائرة السودان بذلك المنوال القاسي . والذي يبشر بالفرج القريب هو ذلك الناسي . يصدح بأغنية ممجوجة تعني قمة المآسي . هي كذبة ابريل ولا يصدقها إلى ذلك الفاضي . فإلى متى تدور دوائر التحريض خلف المراسي ؟. فليتقدم المحرض نحو الموت ولا يرتجي الكراسي . والشعب قد رفع الدعم عن التضحيات وتلك الأسعار أصبحت قياسي .
فلن يموت أحد من أجل الأسياد حيث ولت أزمان الطاعة والانقياد . والشعب يريدها وبالاَ على الظالمين والطامعين بالمرصاد . والكل يكتوي بما كسبت الأيدي في خنادق الرماد . لا فرق بين قاتل في الماضي وبين قاتل ما زال يزاول الاضطهاد . وتلك الصيحات أصبحت عيدا لشعب تعود الموت بأيدي الفساد . كيف يقترب الفرج وعند الأبواب يقف ذلك الجلاد بالمرصاد ؟؟ . تربص يمنع الشعب من الحراك في أهلك الظروف والاقتصاد !! . وما وقفة الخيبة من الشعب إلا الكثرة الطامعيـن والحساد .
| |
|
|
|
|