|
Re: حسين خوجلى والرئيس بقلم حماد صالح (Re: حماد صالح)
|
القنوات الفضائية السودانية بالإجماع نقلت ذلك الحوار الذي قام به الأستاذ حسين خوجلي مع الرئيس عمر حسن البشير ،، والحوار كان شاملا وكان خاليا من الرتوش والدعاية .. والأستاذ حسين خوجلي أجتهد أن يكون بمثابة الأمين الذي يحمل للرئيس رأي الشعب السوداني وأحوال الشعب السوداني بمنتهى الأمانة والمصداقية .. والسيد الرئيس عمر حسن البشير قام بدور الرد والإجابات بمنتهى الأمانة والصدق في وضع الحيثيات والواقع أمام الجميع .. لقد تابع الجمهور السوداني بأطيافه ( المعارضين والمؤيدين ) ذلك الحوار من البداية للنهاية بمنتهى الاهتمام .. والعبرة هنا ليس من المدى والفعالية من جوهر الحوار ولكن العبرة أن الناس تابعت ذلك الحوار من أجل الوقوف على مجريات الأحوال في السودان برمتها .. كانت الأسئلة من السيد حسين خوجلي جريئة ومباشرة وكانت الإجابات من رئيس البلاد أيضا جريئة ومباشرة .. غير أننا نعيب على السيد حسين خوجلي بأنه لم يحاول التركيز في موضوع موجه الغلاء الفاحش التي تلاحق البلاد في السنوات الأخيرة ،، وعدم اهتمام الرئيس المباشر بأحوال السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي يعاني من ذلك الغلاء الفاحش في السلع والخدمات .
أما محاولة البعض في التقليل من شأن ذلك الحوار بين حسين خوجلي والسيد / عمر حسن البشير فتلك محاولات العقم والبكم .. وتلك المحاولات لا تؤثر إطلاقا سلبا أو إيجابا في مواقف المعارضة أو المؤيدين ،، ولا يتوقع الناس كامل الإجماع في تلك الأحوال ،، ومن المعلوم أن الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والتسليم لم يجدوا ذلك الإجماع ناهيك عن عمر حسن البشير وحسين خوجلي ،، ولكن يكفي أن الأغلبية ( معارضين ومؤيدين ) قد اهتموا بذلك الحوار رغم أنف البعض الذي يحاول التقليل من شأن ذلك اللقاء ويحاول هنا أن يطمس الحقيقية .. والعاقل الحكيم هو من يعارض النظام من منطلقات العقل والفهم وليس من منطلقات المظاهر والموقف الخائبة التي تلائم توافه الأمور .
| |
|
|
|
|