** لو تعوَّدنا أو تربينا على مبدأ الإلتفاف حول الحقائق و تضليل الذات و الآخرين ، بالتزلف و الرياء و الركض خلف المصالح الخاصة ، لكنا بما نملك من مواهب نحن و غيرنا من القابضين على جمر القضية في مصاف الأثرياء و أصحاب السلطة و النفوذ ، و لكن ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .. فدواخلنا و مظاهرنا بحمد الله فاقدة لموهبة التخازل و الجبن عبر تسويف الحقائق لمجرد الخوف من سوط الجلاد أو لمجرد الحصول على إشارة ( رضا ) من أصحاب المقامات العالية ( الزائفة ) و الزائلة بإذن الله ، كما نحمده جل و علا أن قيَّض لنا صحيفة الجريدة لتكون معبراً لأفكارنا الحرة و المتدفقة من أجل المصلحة العامة و المنحازة على الدوام لفئة الكادحين البسطاء من أبناء هذا الشعب الأبي ، الذي لا تنطفيء شعلة إيماننا به ما مر الزمان ، و لا تنقطع ثقتنا في قدرته على ( تغيير ) الواقع الذي لا يتماشى مع دربه الأخضر في مسيرة الحضارة و التنمية و العزة و الكرامة ، لن نقول في مقام الحديث عن الذات غير أننا سنظل مقصرين دوماً عن إيفاء هذا الوطن حقه ، و لكن سنشدُ على النواجذ بالصبر و الإصرار و العزيمة للمضي قدماً في تعرية الباطل و كشف الفساد و الفاسدين و إبطال كل محاولة مضطربة أو جادة لتضليل الناس و إلهائهم عن النظر إلى قضيتهم الأساسية المتعلقة بالحق في العيش الكريم بلا جورٍ و لا مكابدة ، و الحرية المشرعة و المطلقة في التعبير عن أهوائهم و آرائهم و أفكارهم و معتقداتهم ، ثم الحصول على الحق في أن يُنجز جُل أمرهم بميزان العدالة و المساواة وفق ما قدسته جميع الأديان السماوية و أيَّدته الأعراف و القيِّم و المباديء التي إتفقت حولها البشرية منذ مئات القرون . ** الذين يحملون راية حكم هذه البلاد و يُنسب إليهم ما يجري في بلادنا من أحزان و آمال و طموحات ، و بغض النظر عن أخطائهم و عيوبهم و ما فعلوا و ما سيفعلون بالبلاد و العباد ، ألفت نظرهم إلى أن هناك من يعملون على ( الرفع ) من مستوى التشويه الذي أحاط بالنظام من ناحية مقدرته على الحفاظ على معدّل معقول من هامش حريات التعبير و خصوصاً الحريات الصحفية ، فلا مجال للحديث عن حوار و لا إتفاق و لا تقارب في وجهات النظر بين الحكومة و المعارضة دون إستتباب واضح و مقروء عبر مؤشرات و وقائع تفيد وجود هامش و لو ( معقول ) في مجال حرية الرأي و النشر . إنتبهوا أيها السادة لا تدعوا ورقة التوت تسقط فتنكشف عوراتكم و أنتم في غفلة من الزمان و الأحداث و ما يجول بنفوس البشر . ** إذا إفترضنا أن أحداً ما أحب الموسيقى و أفتتن بها لدرجة أنه أراد أن يمتهنها ، لماذا لا يتم توجيهه بأنه يمكن أن يدلف إلى عالمها من أبواب متعددة غير أن يكون ( مغنياً ) .. فهناك التلحين و العزف و التخصص في الصوت أو غيره من التخصصات التي تقوم بتدريسها كلية الموسيقى و المسرح .. في الماضي وجهت لجنة إجازة الأصوات الكثير ممن دلفوا إليها كمغنيين إلى مسارات موسيقية أخرى كالتلحين و العزف .. في رأيي أن هناك زحاماً شديداً في غير معترك حول إمتهان الغناء .. الراي شنو ؟!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة