كاتب صحفي وباحث – رئيس تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور
السودان دولة النهب (هذه المقولة / للدكتور احمد عبد الرحمن النائب العام لحكومة السودان عام 2000 م والذي وجه الي حديثه عندما جمعتني جلسة ودية معه ، بحضور الأخ العقيد والشيخ العالم الجليل ، عندما كنا في زيارة له بحكم صلة القرابة وكنا نجلس معه في مكتب النائب العام ، حيث ذهبنا لنحكي له اعتداء والي ولاية شمال دار فور اللواء / علي عبد الله صافي النور ، وتهديده لأعضاء مجلس أدارة مشروع مركز فاطمة الزهراء بكتم بشمال دارفور ، والذي تم إنشائه بتمويل من فاعل خير سعودي في قرية ( جلا) بالقرب من وادي عين سيرو . ولقد حاول اللواء / عبد الله علي صافي النور مصادرة المشروع رغم انه مشروع خيري قام بمجهود ذاتي من الأهالي ، وطلبنا منه المساعدة ، ومشكور فقد لبي رغبتنا في الاستنصار به بحكم انه اعلي جهة قانونية في الدولة ، عندما شكونا له مر الشكوى من حال الظلم الذي وقع لأهلنا في دارفور في ظل حكم اللواء عبد الله علي صافي النور . ما كان منه إلا ان قال يا شيخنا الجليل وقد كان رئيس اللجنة العليا للمشروع الم تسمع قول الله سبحانه وتعالي : (وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الجن والإنس ) فلا يمكن أن تقوموا بمثل هذا العمل الكبير وان لا يعترضكم أعوان الشياطين ، وعلي أهل الحق والخير أن لا يهنوا أو يتقاعسوا عن مواجه الباطل وهذا أصل الصراع الأزلي بين الحق والباطل ولكل جنوده ونسال الله أن يجعلنا من جنود الحق . وما أن انتهي من قولته تلك ألا وشرع يكتب لنا خطابا يوصي فيها السيد النائب العام لولاية شمال دارفور مولانا / محمد علي دوسة والذي قبل نقلة نائب عام لشمال دارفور كان يعمل مسجلا تجاريا بديوان النائب العام في الخرطوم . وقال لنا الآن يمكنكم أن تذهبوا وتقابلوا مولانا / محمد دوسة وهو سوف يقوم لكم بالواجب ، وعندما استعدينا للخروج فإذا بالباب يفتح فجأة ويدخل احد كبار المسولين في الحكومة وهو مولانا / الحاج ادم والي ولاية جنوب دارفور السابق ، دخل إلي مكتب السيد النائب العام وهو يحمل ملفين (لونهما احمر غامق ) ، وبمجرد دخوله قال يا مولانا احمد عبد الرحمن أريد من هولاء الجماعة يخرجوا لأنه عندي ليك حديث في غاية الخطورة والأهمية . لكن السيد النائب العام مولانا احمد عبد الرحمن قال له بحزم :- أنا ديراهم يقعدوا أولا : هذا الشخص الذي يقف أمامك شخص مسئول في الدولة في وزارة الداخلية برتبة عقيد ويمكن أن يكون وزير وهو من أقاربي ، أما الشيخ الجالس بالقرب مني فهو رجل عالم وحافظ للقرآن ، وهو يعمل الآن في تنفيذ مشروع خيري وهو اول مجمع أسلامي وقرية نموذجية في دارفور ، أما الشخص الثالث فهذا الأستاذ وهو كاتب وصحفي وهو المدير التنفيذي للمشروع ،وأنا أريدهم أن يسمعوا هذا الحديث بيني وبينك وان يوثقه الأخير و يكونوا عليه شهداء وهذا رغبتي . فما كان من الدكتور ادم الحاج إلا أن رضخ وجلس علي مضض وبداء حديثه قائلا:- طبعا يا مولانا الملفين دليل اخطر ملفات في عهد هذه الحكومة الملف الأول هو ملف : طريق الإنقاذ الغربي ، أما الملف الثاني فهو ملف / سرقة بنك نيالا ، وفيهم كل الأسرار والحقائق التي تدين المجرمين . وسأله مولانا احمد عبد الرحمن قائلا : طيب يا دكتور وأنت من أبناء دارفور كنت تري الباطل أمام عينك وأثرت الصمت ، هل لأنك لحظتها والي جنوب دارفور وخائف علي منصبك ، أم انك أتيت بهذه الملفات ككرت ضغط ، وأنت تعلم أن القائمين بهذه الجرائم كبار رجالات الدولة حتى يمنوا عليك بمنصب وبعدها تنازل عن القضية . واستطرد قائلا انا قبلت التحدي يا دكتور الحاج ادم يوسف ، وأنا عارف انو بسبب هذين الملفين سوف افقد حياتي ، إلا أنني سوف أقوم بالتحقيق فيهما حتى ، ولو أدي ذلك لاستجواب رئيس الجمهورية ومحاكمة كل أركان الدولة ، وحينها سوف أتعرض لمخاطر أنت ادري بها يا الحاج ادم ، وقال ساخرا يا أهلي انتو عارفين الملفين ديل فيهم شنوا قلنا له بصوت واحد: لا . قال :- أن هذين الملفين فيهم ادلة تكشف كيف تم سرقة بنك نيالا والذي تم سرقته بأمر الحكومة واعلي جهاز في الدولة وكذلك فيهما من الذي قام بسرقة وتبديد أموال طريق الإنقاذ الغربي والتي أنفقها رئيس الجمهورية في دعم المجهود الحربي في جنوب السودان دون علم أهل دارفور ، واستمر متسائلا :- انتوا عارفين التحقيق في الملفين يعني إيه انه علي كنائب عام للدولة مقاضاة مسئولين علي مستوي عالي في الدولة . ولان الأمر ذي ما قلتم لكم يا أهلي انه صراع بين الحق والباطل ، فأرجو أن تذهبوا إلي دارفور وتوفقوا في تنفيذ المشروع وتعودوا وتقابلوني انشأ لله وقال يا شيخ ي ادعوا لي بالتوفيق ، وقال موجها حديثه لي :- أنتو عارفين يا أستاذ إبراهيم وسعادة العقيد / أ أن هذه الدولة هي دوله النهب ، وان اعلي جهاز في الدولة هو يسرق اموال الشعب و يمارس النهب ضد الدولة والشعب . تصفية بعض القيادات من ابناء دارفور بعد ان علمت الحركة الاسلامية وقادة نظام المؤتمر الوطني ان مجموعة كبيرة من ابناء دارفور متنفذين في الحكومة ولايمكن تمرير هذا المخطط بسهولة في ظل وجودهم ، عقدت العزم علي تصفية القيادات المخلصة والمؤمنة بقضيتها ، وشراء البعض الاخر وفي صعيد اخر عملت علي دق اسفين بين تقارب الفور والزغاوة بخلق اجندة للزغاوة ومشروع استخباري باسم ( دولة الزغاوة الكبري ) وهذا نظير لمشروع التجمع العربي ( دولة البقارة ) بحلول عام 2020 الذي ورد ذكره في مذكرات قريش 1،2،3 وسوف نتناول كل مشروع علي انفراد مع بعض التفاصيل . كان اول من دفع حياته ثمنا لهذا المخطط الاثم هو النائب العام الاستاذ / احمد عبدالرحمن حيث تم تسميمه في اجتماع مجلس الوزراء انعقد لمناقشة الطلب الذي قدمه النائب العام بالتحقيق مع مسئولين كبار في الدولة في جرائم فساد مثل سرقة وطريق الانقاذ الغربي وافلاس بنك نيما ؟وقد كان الاخير وراء تصفية المراجع القانوني الاستاذ / ابراهيم شرف ، وكذلك جريمة سرقة بنك نيالا والتي تمت بتوجيه وتعليمات من نائب الرئيس/ علي عثمان طه ، وكذلك جريمة سرقة اموال طريق الانقاذ الغربي ، وفي اثناء اجتماع مجلس الوزراء المشار اليه تم توزيع المشروبات علي المجتمعين ، وقام منفذ العملية بدس السم في مشروب البيسي للنائب العام ، والذي سقط علي اسرها في غيبوبة وتم نقله بسرعه من قاعة الاجتماعات ومنها الي احد مستشفيات الامن وبعدان فارق الحياة تم دفنه في جهة مجهولة ، حتي ان زوجته واولاده واقربائه لايعرفون مكانه حتي الان .
ملخص لأهم حوادث النهب والقتل في مناطق جبل مرة خلال عام واحد من يوليو 2000م إلي منتصف مايو 2001
تم حصر هذه القائمة بواسطة مجموعة الأستاذ / م ع تمهيد :- بدأ مسلسل القتل والنهب في منطقة جبل مرة الجغرافية التي تشمل أجزاء من ولايات دارفور الثلاثة وتسكنها غالبية مطلقة من أبناء الفور منذ أوائل عام 1980م . ولكن تلك الأحداث أخذت صورة الحرب القبلية الشاملة في عام 1987م وحتى عام 1991 رغم أن الصلح القبلي قد انتهي في عام 1989 وعقب الصلح في العام الفائت وتحديدا في يوليو 2000 م عادت الأحداث إلي ما كانت عليه قبل الصلح القبلي . إن الهدف الأساسي من قتل الفور ونهب أموالهم علي مرأى ومشهد من الأجهزة الحكومية التي تقف عاجزة متذرعة بعدم القدرة لوقف الاعتداءات وإعادة السكان إلي مواطنهم هو دعمها لسياسة تطهير المنطقة عرقيا ليستقر عليها ما تسمي بالقبائل العربية الضالعة في مسلسل إبادة الفور والمساليت والزغاوة وغيرها من القبائل ذات الأصول الأفريقية في دارفور . أن غالبية من يراد أحلالهم مكان الفور هم من القبائل العربية التشادية التي لها جذور في السودان . وسنفرد بعد الأحداث بعض الأمثلة للقرى التي أخليت من الفور خلال الفترتين ( العقدين السابقين ) والتي احتلت بواسطة تلك العناصر الضالعة في مسلسل القتل والإبادة . ملخص احداث يوليو 2000م في مطلع يوليو تم هجوم منظم علي مناطق الفور من اجل تعطيل الموسم الزراعي فتم القتل في المزارع والطرق وبصورة وحشية حيث مثلت بالجثث وكانت التفاصيل كالاتي :- 1- في (بوتكي جنوب كبكابية) قتل أربعة في مزارعهم . 2- في الطريق بين ( بودكي وقولو) قتل ثلاثة بينهم طفل عمر 12 سنة . 3- في ( وارنقا بالغرب من كوجو ) قتل ثلاثة رجال . 4- في (دبنقا ريفي نير تتي ) قتل ثلاثة ، رجل وزوجته وطفلهما . 5- في ( نير تتي) قتل أربعة جراء نهب . 6- في (امكا سارا ) غرب نيالا قتل أربعة من الفور . والملاحظ أن هذه الأحداث لم تحرك الولاة في الولايات لوقوف الظاهرة ولتأمين الموسم الزراعي ، ولاحظ المواطنون في شمال دارفور المحاباة الظاهرة لوالي شمال دارفور اللواء عبد الله علي صافي النور لأهله الذين كانوا يقودون عمليات تصفية الفور ، وعندما ابلغ الشرطة بحوادث ( بوتكي ) زعم مدير شرطة المحتفظة أن البلاغ كاذب ولم يتحرك ألا بعد ذهاب شرتاي طره إليه بنفسه ليخبره بأنه قد وجد جثث المفقودين وقد تم التمثيل بها . ملخص أحداث سبتمبر 2000م تركزت الاحداث في هذه الفترة علي حرق القري حيث وقعت الحوادث التالية :- 1- في امسية 15/9/2000 م يوم الاحد حرقت قريتي( بري كولونقو وباري دولو ) ونهبت القريتين وقتل فيها اربعة مواطنين وجرح ثلاثة منهم . 2- في 16/9/2000م حرق ونهب قرية ( حلة فتا من قري منطقة مايلو) وقتل فيها مواطنين وفتح بلاغ للشرطة التي وصلت أمسية اليوم التالي من البلاغ وبدلا من متابعة الجناة الذين كانوا علي بعد يسير ، بدلا من ذلك شرعوا في تفتيش القرى المجاورة لنزع سلاح المواطنين وقد ساهم ذلك في حرق قري مجاورة أخري . 3- في 20/9/2000 وبعد شعور سكان مناطق (مايلو) بانحياز الأجهزة الأمنية لصف المعتدين من المجموعات العربية خلال عدم متابعة الأجهزة للجناة وتسهيل فرص التهرب والانفلات نتيجة محاولات القوات نزع السلاح من ( الفور ) قام الجناة بالاعتداء علي قرية مار ودا من قري مايلو وقد هجروا منها بنهب استمر لثلاثة أيام دون أن تتصدي لهم القوات وقاموا بحرق أجران ومخازن الدخن التي لم يستطيعوا من حملها . وكانت خسائر النهب والحرق كالأتي في بقية القرى:- اسم القرية المبالغ النقدية البيوت المحروقة البضائع المحاصيل البهائم الأدوات 1- بري كولونقو 4,740,000 170 150ثوب طاحونة وماكينة خياطة 820جوال عيش وأخري 449 رأس 60سرير + 105 بطانية 2- مارودا -
-
-
909 جوال عيش 3251 رأس 20سرير ، 20بطانية 3- مايلو العجوز - - - 600 رأس ماشية 26 رأس - 4- مايلو المدرسة - - - 80جوال عيش 26 رأس - 5- حلة فتا 1,250,000 64 بيت
307 جوال عيش 139 رأس سراير وبطاطين وذهب
لم تقم السلطات بزيارة ومواساة سكان هذه القرى الذين فقدوا جل محاصيلهم الزراعية في بدايات الحصاد واضطروا فيما بعد إلي النزوح حول قري محافظة جبل مرة . ملخص أحداث أكتوبر 2000م اشتد الحصار والاعتداء علي سكان قري وادي باري في ( كبكابية وجبل مرة ) ووقف وراء جميع الاعتداءات شيخ المحاميد المسمي / موسي هلال الذي جاء ليستقر في هذه المنطقة التي تقع خارج دائرة اختصاصه القضائي منطقة آمو وخارج منطقة المر حال (كالاوساقا ) ومن غير موعد تواجد الرحل في المنطقة وفق مقررات الصلح القبلي ، لقد شكل تواجد موسي هلال مخالفة صريحة للأمر القضائي الذي يحدد لممارسة السلطة القضائية في دائرة الاختصاص . كما انه تسلم أسلحة متطورة خلاف الأسلحة التي لدي أفراد الشرطة في (حامية كبكابية) لرجاله وكانت بعض تلك الأسلحة من السلاح الذي جمع من ( الفور ) وأودع في المخازن بعد الصلح القبلي وقد ضبط احد أفراد حرسه متلبسا بحادث نهب وهو يحمل قطعة سلاح ، وابرز لدي محكمة ( قولو ) إيصال عبارة عن ورقة فلسكاب مختومة بختم موسي هلال فيها انه مصرح له بحمل البندقية المعلومة ( بنمرتها ) وقد حكم عليه القاضي بالسجن مبررا إن ذلك ليس من صلاحيات شيخ المحاميد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم محمد اسحق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست