عندما بدأت حرب العاشر من رمضان التي أنتصر فيها الجيش المصري إنتصاراً عظيماً (النصر المحير) كان مطار وادي سيدنا العسكري شمال أمدرمان مطار أمان وإطمئنان للطائرات الحربية المصرية ،، وعندما إستردت مصر (طابا) وهلم جرا من الأراضي المصرية من إسرائيل ، كان صاحب (القدح المعلى) دار الوثائق السودانية برغم ان جهاز المخابرات الإسرائلي (الموساد) حاول مراراً وتكراراً نسف وتفجير دار الوثائق السودانية لكنه فشل في ذلك وذلك لقوة جهاز الأمن السوداني وإرادة الشعب السوداني البطل.. وعندما (توعكت) مصر وإختلط الحابل بالنابل فيها وقف الرئيس البشير بقوة وصبر مع مصر حكومةً وشعباً ،، وعندما إحتدم الخلاف بين الشيخ الترابي رحمه الله وطيّب ثراه والحكومه المصرية بقيادة حسني مبارك آنذاك وذلك بعد تصريح مفاجئي أذهل العالم كله من الشيخ الترابي وهو أن مصر ليس فيها (آبار إرتوازية) وبإمكان السودان إستغلال هذه الثغرة الطبيعية الخطيرة الأمر الذي نتج منه تصريح من وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى حذر فيها الخرطوم عدم اللعب بالنار (وليس رامز بيلعب بالنار) البرنامج الكوميدي الرائع الناجح الذي يبث حالياً (MBC) القناة الأولى .. لكن عزيز القارئ هناك سؤال يفرض نفسه وهو :- ما أسباب الحرب الباردة بين الخرطوم والقاهرة والخزعبلات الكثيفة بين البلدين التؤامين التي وصلت أوجها لأن في حكم الرئيس المصري الحالي السيسي ومن الذي يتحكم فيها هل الرئيس السيسي أم المخابرات المصرية ؟؟!!.. عندما نقارن بين الرئيس عمر البشير والرئيس السيسي نجد هرماً كبيراً ضخماً يمتكله البشير وذلك لعدة أسباب نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر أن الرئيس البشير يمتلك كرزما وخبرة رئاسية وعسكرية فاقت أكثر من 25 عاماً ونيف وبضعة أشهر وبرهة من الأسابيع هذا إضافةً إلى فارق السن بين الرئيسين الشقيقين والحكمة والهدوء والإتزان ترجح كفة الأول وتقول العرب أرسل حكمياً ولا توصه وحكمة البشير التي طفت فوق نهر النيل وحسب مصادرنا الخاصة هو رفضه تماماً لإستدعاء السفير السوداني بالقاهرة وذلك تمهيداً لقطع العلاقات مع مصر والدخول معها في معركة تحكيم صادقة وقوية بخصوص حلايب وشلاتين إضافة إلى وجود الوثائق في دار الوثائق السودانية التي تثبت أنها أراضي سودانية قحة والمنطق والواقع يقول : إن الحكومة المصرية إستفادت كثيراً وكثيفاً من دار الوثائق السودانية في إسترجاع الأراضي المصرية المغتصبة ،، فلماذا لا يستفيد السودان من داره وبيته ووثائقه لإسترداد حلايب وشلاتين وهي أراضي سودانية منذ الخليقة وما زالت وما فتئت ؟!.. والمعلومات تؤكد أن الرئيس السيسي من أشد المعجبين بالرئيس البشير لكن نفوذ المخابرات المصرية هو الأقوى في ذلك وذلك لأنه صاحب الريادة والسيادة والنفوذ وصاحب القرارات المصيرية الأمنية التي ترتبط بمصر إرتباطاً وثيقاً قوياً إضافةً إلى أنه يمثل جهاز الأمن القومي المصري وأمن مصر القومي هو فوق جهاز المخابرات وفوق مؤسسة الرئاسة والشعب المصري البطل.. لكن ما مصلحة المخابرات المصرية أو بالأصح الأمن القومي المصري في تعكير صفو العلاقات السودانية المصرية ؟! المصادر تؤكد أن اللوبي اليهودي أستطاع أن يخترق (جهاز الأمن القومي المصري) وسيطر عليه وأمتلكه تماماً وذلك بمساعدة اللوبي اليهودي الأمريكي وأن المشاكل والمؤامرات التي تحاصر مصر الآن من سقوط طائرات وإرهاب هي في حقيقة الأمر من صنع اللوبي اليهودي وبعض الدول الإسلامية والعربية ولكن يبقى السؤال المهم وهو :- من الذي يحكم مصر ؟؟!! الرئيس السيسي أم المخابرات المصرية(الأمن القومي المصري) الإجابة هي (الله اعلم ومن قال الله اعلم فقد أفتى) ..أنتهى... لواء أمن دخري الزمان:- اللواء دخري الزمان (صناجة) جهاز الأمن والمخابرات الوطني ورجل الفصول السبعة أختفى من الساحة الإنسانية حيث كان مساعداً لرئيس جهاز الأمن الوطني والمخابرات محمد عطا فضل المولى للتوجيه وحقق الدخري في هذا المنصب أنتصارات عظيمة ومذهلة تحدث عنها العربان والقرى والحلل حيث إستطاع أن يردم الهوة السحيقة العميقة التي كانت بين المواطن والجهاز وإعتقاد الكثيرين منهم أن جهاز المخابرات والأمن الوطني هو (سفاح وسفاك دماء) .. مصادري الخاصة تفيد أن الجهاز قد نقله لإدارة مهمة حساسة حيث بنوا الأمل عليه في الإستفادة من خبرته ودماثة خلقه في إنجاح هذه الإدارة ،، لكنني أقول :كل ذي نعمة محسود برغم أن اللواء دخري الزمان ساحرٌ عظيم وكل ما يلمسه يصير ذهباً عيار 21.. وفقك الله ايها الرجل الطيب ونسأله أن يمتعنا بحياتك إلى يوم الدين والله أكبر والنصر للوطن ولك سيدي الحكيم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جمال السراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست