*فى إطار مشروع توازن القوى وإنتقال الحكومة – طوعا أو كرهاً – الى مرابع الحوار كمفردة وجدت لها أرضاً فرضتها حقائق الواقع بأن الحرب لم يعد فيها منتصر أو منهزم ، فدخول الحكومة للحوار بقوة مزعومة او مدعاة او حقيقية بعزل اعضائها ، ومن ثم دخولها فى عاصفة الحزم ، فهى تعلم علم اليقين أن اغلب القوى المؤثرة فى المعارضة مسلحة او مدنية ترتبط بشراكة أو تبعية مع الولايات المتحدة والغرب وهذى هى أس مشاكل بلادنا .. *ومسيرة اوروبا والغرب على نهج سياسات االإفقار المستمر للقارة الإفريقية تارة بتغذية الحروب حتى لاتصاب تجارة السلاح بالكساد ، وأخرى بالخلل الإقتصادي ، فلم يبق أمام الشعوب الإفريقية سوى الهجرة المستمرة لأن الشباب لم يجد وسيلة للعيش الكريم والعمل الشريف فيمم الشباب وجهه شطر مكامن رغد العيش فى مغامرة مجهولة وإن كلفت بيع كلية ، وإن أصبحوا هم أنفسهم وليمة لأسماك البحر وحيتانه والذين وصلوا الى منشأ الرغد والنعيم فى أوربا أصبحوا أكبر مشكلة تواجه إقتصاديات الغرب الذى لم يجد امامه من حل الا حل المشكلة من أصولها بتجفيف منابع الهجرة. *ففى ظل هذه المتغيرات العميقة لم يعد للمعارضة من سبيل الا اللحاق بمركب الحوار وإن كانت مركباً مثقوبة والشاهد انها قد إنبهمت أمامها السبل إن لم نقل سدت بوابات الغرب الذى لم يبق لديه جذر انما هى العصا فقط ، وخارطة الطريق على علاتها قد مثلت طوق نجاة للراغبين فى العودة ان كانوا قد ذهبوا لدور يؤدونه او لتغيير ينشدونه ، أولحفظ بقية من ماء الوجه طلبت المعارضة تعديلات على خارطة الطريق ولم تتضح الصورة بعد ان كانت ستتم تلكم التعديلات المنشودة أم ستبقى كماهى وساعتها سيتم التوقيع عليها من المعارضة كدافعي الجزية عن يد وهم صاغرون .. *وحكومة المؤتمر الوطنى تعلم يقيناً أن مخرجات الحوار وتوصياته لابد من ان تتناغم مع واقعها المأزوم ، فكل التوصيات ستسوق الى التغيير وان كان ببطء فهو لامحالة واقع ، والشارع السوداني يرقب مايجري وهو يرسم الخطى للطريق الثالث ، والأهم من كل هذا وذاك هو انه قد آن الأوآن ليكون حل الأزمة السودانية حلاً سودانياً مائة بالمائة بعيداً عن الدول الكبرى والأخرى ، هل هذا المبتغى عصي المنال ؟! عموما الكلمة الآن كلمة الشارع السوداني رغم صمته العبقري ..وسلام يااااااااوطن.. سلام يا تتقدم هذه الزاوية للأستاذ/ على يوسف الجاك طه وزوجته الأستاذة / سارة محمد عواض بتفوق ابنهما يوسف فى امتحان الشهادة السودانية وحصوله على 77%من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين مع تمنياتنا له بدوام التفوق وأن يظل دوماً قرة عين والديه ونبراس اخوته ..وسلام يا.. الجريدة الجمعة 17/6/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة